بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در مراسم سالگرد شهادت سران حزب الله

بیانات

27 بهمن 1391

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم سالگرد شهادت سران حزب الله

|فارسی|عربی|عکس|فیلم|فیلم|صوت|
«
این سران شهید نماد دوران‌های مقاومت تا امروز بوده‌اند و هستند. شهید شیخ راغب نماد دوران قیام، نهضت، بیداری، آغاز حرکت، انتخاب گزینه‌ها و راه رسیدن به هدف است. شهید سید عباس نماد دوران ایستادگی، تثبیت، تمرکز و ریشه‌دواندن در مسیر، راه، روش و خط صعود مقاومت است. شهید حاج عماد نماد دوران تحول کمی و کیفی به لحاظ انسانی، مادی و فنی و نماد دوران موفقیت‌ها و پیروزی‌هایی است که رهبران شهید و همه‌ی شهیدان از پیش برای آن بسترسازی کرده بودند.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: "والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم". صدق الله العلي العظيم.

أرحب بكم جميعاً في هذه الذكرى الغالية والعزيزة، ذكرى القادة الشهداء، وأتوجه بالتحية إليكم جميعاً، وبالأخص إلى عوائل الشهداء وإلى عوائل القادة الشهداء، إلى عائلة الشهيد القائد السيد عباس الموسوي رضوان الله تعالى عليه، إلى عائلة الشهيد القائد الشيخ راغب حرب رضوان الله تعالى عليه، إلى عائلة الشهيد القائد الحاج عماد مغنية رضوان الله تعالى عليه وعليهم أجمعين.

في ذكرى القادة الشهداء، نتعلم، نستلهم، نجدّد العزم والعهد، نحفظ الوصية ونبقى رجال الموقف، هؤلاء القادة الشهداء كانوا وما زالوا شهوداً على جميع مراحل المقاومة إلى اليوم.

الشهيد الشيخ راغب هو الشهيد الشاهد على مرحلة القيام والنهوض والاستنهاض والانطلاقة وحسم الخيارات وانتخاب الطريق الموصل إلى الهدف.

الشهيد السيد عباس هو الشهيد الشاهد على مرحلة الثبات والتثبيت والتركيز والترسيخ في خط المقاومة وطريقها ونهجها وتصاعدها.

الشهيد الحاج عماد هو الشهيد الشاهد على مرحلة التطوّر الكمّي والنوعي، بشرياً ومادياً وفنياً، وعلى مرحلة الإنجازات والانتصارات التي مهّد لها الشهداء القادة وكل الشهداء من قبل.

في مدرسة الشهداء القادة، كان المشروع هو المقاومة وليس أي شيء آخر، وكانت الأولوية المطلقة هي المقاومة، لأن التشخيص الصحيح ـ أيها الإخوة والأخوات ـ للخطر الأكبر الذي كان ولا يزال يتهدد لبنان وفلسطين والمنطقة وشعوب المنطقة هو إسرائيل والمشروع الصهيوني.

عندما نفكر من موقع وطني أو من موقع قومي أو من موقع إسلامي، عندما نفكر على مستوى المنطقة وعلى مستوى الأمة نصل إلى هذا الإستنتاج وإلى هذا التشخيص: إن الخطر الأكبر هو إسرائيل والمشروع الصهيوني. عندما نفكر بعقلية الزاروب والصراعات المحلية سيكون الخطر الأكبر شيئاً آخر: هذا الحزب وهذا التنظيم وهذه الطائفة وهذه الفئة وهذه الجهة.

والخيار الوحيد المتاح أمام الشعوب، الخيار المنطقي العقلائي التاريخي، الذي قامت عليه سيرة العقلاء طوال التاريخ، هو خيار المقاومة الشعبية بجميع أشكالها ومستوياتها، ومن جملتها المقاومة المسلّحة. لذلك آمن قادتنا الشهداء، كما آمن من قبل مؤسس المقاومة في لبنان سماحة الإمام موسى الصدر ـ أعاده الله بخير ورفيقيه ـ آمن قادتنا الشهداء بمشروع المقاومة وأخلصوا لهذا المشروع وأخلصوا لهذه الأولوية، وقدموا له كل شبابهم وحياتهم وجهودهم، عاشوا من أجله، تعبوا في الليل والنهار واستشهدوا في هذا الطريق، وعلّمونا ـ وهم أساتذتنا وقادتنا ـ أن نخلص لهذا المشروع، أن نعمل له بجد، وأن نخلص لهذه الأولوية، وأوصونا بذلك، ونحن من حفظ الوصية ويحفظ الوصية. بعد 30 عاما يقف مشروع المقاومة في لبنان ـ أكثر من أي وقت مضى ـ على أرض صلبة وقاعدة راسخة من الحقائق والوقائع والمعادلات والانجازات والانتصارات، ليس مجرد أحلام يراد لها أن تصبح حقيقة، أو شعارات أو انفعالات أو خطابات أو بهلوانيات.

خلال 30 عاماً في لبنان كانت المقاومة من أصلب وأقوى الحقائق الثابتة والراسخة، ومن أنصع وأوضح الوقائع التي أسقطت مشاريع كبرى وغيّرت معادلات استرتيجية، ترسّخت عبر عقود أو قرون من الزمن. وإنجازات المقاومة ونتائجها شاهدة للعيان، لا تحتاج إلى استدلال أو برهان، من التحرير بالدم القاني إلى حماية البلد بالردع المستيقظ والحاضر، وعلى هذه الانجازات والوقائع ، نكمل طريقنا ومسارنا الطويل الذي سينتهي إلى النصر الحاسم إن شاء الله وليس لدينا أي تردّد في هذا على الاطلاق.

أيها الإخوة والأخوات: شعار الذكرى في هذا العام، "الشهداء القادة على طريق فلسطين"، قد يبدو للوهلة الأولى في هذا الزمن شعاراً غريباً، أن يقوم حزب الله ـ بدل أن يأخذ ذكرى قادته الشهداء ورمزية قادته الشهداء ليرى كيف يعالج او يوظف داخلياً ـ ويأخذ العنوان باتجاه فلسطين. وأنا قرأت ـ وسنقرأ غداً ـ من يقول: في أي عالم انتم تعيشون؟ ما زلتم تتحدثون عن فلسطين وتفكرون بفلسطين.

طبعاً، إذا نظرنا إلى أوضاع المنطقة سيكون هذا سؤالا طبيعياً، الآن عندما ننظر إلى المنطقة من حولنا وما فيها من خطابات وأدبيات واهتمامات وأولويات وصراعات داخلية في كل بلد وانقسامات وحملات إعلامية واتهامات وفتاوى متبادلة وشتائم وتحريض طائفي ومذهبي واقتتال وسفك دم، من الطبيعي أن لا يبقى هناك مكان لفلسطين، لا في العقل ولا في القلب ولا في العاطفة، لأن العواطف والمشاعر كلها ذاهبة إلى أماكن أخرى، ولا حتى في الهمّ ولا حتى في الخطاب فضلاً عن الأولوية.

الآن ما يجري في القدس، ما جرى منذ أيام على مقربة من حائط البراق، ما يجري على آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، على عشرات أو مئات الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ أشهر، على الاسير العيساوي ورفاقه، أين محله في العالم العربي والاسلامي؟ وفي اهتمام الحكومات، وحتى الشعوب، وحتى وسائل الاعلام. تصاعد الاستيطان في القدس، حتى في الضفة الغربية، كل ما يجري في الموضوع الفلسطيني، أين هو اليوم؟ في أي مكان، في أي عقل، في أي عاطفة أو حساب؟ في أي كلام حتى؟

عندما نقول "شهداؤنا على طريق فلسطين" فإن المقاومة في لبنان، المقاومة اللبنانية بكل فصائلها، ومن ضمنها حزب الله، شكلت المقاومة اللبنانية بإنجازاتها سنداً قوياً لفلسطين ومقاومة الشعب الفلسطيني، وصمود الشعب الفلسطيني. لو قدر للاحتلال الإسرائيلي الاميركي للبنان عام 1982 أن ينجح، لضاع كل الأمل باستعادة شبر واحد من أرض فلسطين، لكن المقاومة في لبنان التي أسقطت مشروع إسرائيل الكبرى عام 2000، ومشروع إسرائيل العظمى عام 2006، أحيت كل الآمال وأوجدت كل اليقين باستعادة الأرض والمقدسات، بين المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين وحدة روح، وحدة عقل، وحدة قلب، وحدة مصير، وحدة هم ووحدة معركة.

والمقاومة في لبنان ساندت ودعمت الانتفاضة الفلسطينية وفصائل المقاومة في فلسطين، وقدّمت كل ما تستطيع مادياً ومعنوياً، وعلى كل صعيد، لتكون المقاومة الفلسطينية قوية وقادرة. كنا نؤمن وما زلنا نؤمن بأن الاستراتيجية بالنسبة لفلسطين المتاحة والممكنة والواقعية في ظل تخاذل النظام الرسمي العربي، هي دعم الشعب الفلسطيني، ليتمكن من خلال مقاومته هو، هو الذي يقاوم، هو الذي يقاتل، هو الذي يصمد، هو الذي يواجه، يتمكن من استعادة أرضه، ومن استعادة المقدسات ومن استعادة حقوقه. وهذه التجربة نجحت، في لبنان نجحت عندما قاوم اللبنانيون، وقُدِّم لهم الدعم، ولكن اللبنانيين هم الذين قاوموا، هم الذين قاتلوا، هم الذين استشهدوا، وبارادتهم هم، وبعزمهم هم، وصنعوا التحرير عام 2000، هذه التجربة نجحت في فلسطين، في تحرير قطاع غزة، وهذه التجربة قابلة للنجاح.

المهم أن يواصل الشعب الفلسطيني طريقه، وأن نواصل جميعاً دعمنا للشعب الفلسطيني، بكل ما نستطيع.

في هذا السياق، كان للشهيد القائد الحاج عماد مغنية، أدوار بعيدة عن الإعلام، وما زالت، وقد تكشفها الأيام، من مسؤوليات التواصل والدعم ونقل التجربة، والعقل المشترك والجهد الشترك  بين لبنان وفلسطين والمقاومتين.

نعم كل من يدعم فلسطين يجب أن يستمر بدعم فلسطين، وكل من دعم المقاومة في لبنان دائماً نتوجه له بالشكر ونعترف له بالجميل، من الجمهورية الاسلامية في إيران الى سوريا.

وهنا يجب أن نتوقف قليلاً باحترام وإجلال أمام الشهادة المظلومة للأخ الشهيد المهندس "حسام خوش نويس"، على جهوده الجبارة ومساهمته الجليلة أثناء رئاسته للهيئة الايرانية لإعمار لبنان. وهذه ليست أول تضحية تقدمها الجمهورية الاسلامية في دعمها لمقاومة لبنان وتحرير لبنان، وإعمار لبنان، ونتقدم بالعزاء للإخوة المسؤولين والقادة في الجمهورية الاسلامية ولعائلته الكريمة الشريفة.

لذلك نحن نعتبر أن كل شهداء المقاومة في لبنان، وفي مقدمهم الشهداء القادة، هم شهداء على طريق فلسطين، والذين كانت تربطهم ـ يعني السيد عباس والشيخ راغب والحج عماد ـ كلنا يعرف أنه كانت تربطهم بفلسطين وبشعب فلسطين وبمقدسات فلسطين علاقة الإيمان والإخلاص والحب والعاطفة والهمّ الكبير.

في هذه النقطة، قبل أن أنتقل إلى نقطة أخرى، نرجو أيضاً أن يتعافى عالمنا العربي، وأن تخرج بلداننا من أزماتها وصراعاتها الحادة، لتتمكن من عبور هذه المرحلة التي يراهن عليها الإسرائيلي.

كل مراكز الدراسات الاسرائيلية، خصوصاً هذه السنة، عندما أعادت وأجرت تقييماً في البيئة الاستراتيجية، بدّلت قليلا عما كتبته قبل سنتين. فقبل سنتين كانوا قلقين جداً، مرعوبين نتيجة التحولات التي تحصل في العالم العربي أو حصلت في العالم العربي. للأسف الشديد، في الدراسات الاسرائيلية خلال الأشهر القليلة الماضية، بدأت تتقلص التهديدات وتزداد الفرص، وهم تحدثوا بوضوح عن الصراع في سوريا، عن الصراع في مصر، عن الصراعات الموجودة في المنطقة، عن الفتنة المذهبية، عن انشغالات شعوب المنطقة بصراعاتها ومسائلها الداخلية، واعتبروا هذا ارتفاعاً في وتيرة الفرص.

ما نعمله ونتمناه أن نتمكن جميعاً من أن نخرج من هذه المحنة.

هنا يجب أن نذكر في مثل هذه الايام، الذكرى السنوية الثانية لانطلاقة الشعب البحريني، بانتفاضته وقيامه وثورته وحراكه السلمي،  وننوه بقدرة هذا الشعب على التحمّل والصمود والإصرار على سلميّة الحركة، وعلى وطنيّة المطالب، ونأمل أن تتمكن طاولة الحوار الوطني التي شُكلت في الأيام القليلة الماضية من أن تعبر بالبحرين، بشعب البحرين، بهذا البلد العزيز وبهذا الشعب الذي كان دائماً داعماً لفلسطين وسيبقى داعماً لفلسطين ولحركات المقاومة، أن تصل إلى النتيجة المطلوبة التي يتطلع إليها هذا الشعب، وكل شهدائه الذين مضوا في هذا الطريق.

النقطة الأخرى في الوضع الراهن مع الاسرائيلي، وأعود وانتقل الى الوضع المحلي.

في الوضع الراهن مع الاسرائيلي، ومع خلفية بعض الاتهامات في الآونة الأخيرة، أو التطورات التي حصلت في المنطقة، جرى تهويل كبير، على لبنان وعلى اللبنانيين وعليكم، من قبل ـ للأسف أطراف وقوى سياسية ووسائل إعلام لبنانية وعربية، تهويل بأن إسرائيل تحضّر لشن حرب على لبنان، وتوقعات بقيام إسرائيل بعدوان كبير على لبنان، خلال أيام أو أسابيع قليلة أو بالمدى القريب المنظور.

وللأسف الشديد، إن هذا التهويل لم يكن إسرائيلياً، بقدر ما كان لبنانياً وعربياً، هذا يعني أنني بمتابعتي (لما يقوله) الاسرائيليون، لم أرَ أنهم كانوا يتكلمون بأنهم سيقومون بشن حرب على لبنان، و"نريد أن نقوم بعدوان على لبنان". بعضهم تكلم بخطط الحرب على لبنان، إذا صارت حرب سنقوم بـ "كيت وكيت وكيت"..

ولكن الذي يبشّر بالحرب الإسرائيلية والعدوان الإسرائيلي الكبير على لبنان للأسف الشديد هي قوى لبنانية، ووسائل إعلام لبنانية وقوى ووسائل إعلام عربية.

أنا لا أريد اليوم أن أقارب الاتهام البلغاري. هذا أمر تتم متابعته برويّة وهدوء، ونرى لاحقاً كيف ستجري الأمور.

لكن للأسف الشديد، ومن زاوية التوظيف السيء لبعض الأطراف لهذا الإدعاء، سأتوقف عنده قليلاً حتى أدخل في عملية التهويل، لذلك رأينا أناساً كثراً أولاً سارعوا إلى تثبيت الاتهام لحزب الله وأقاموا علينا الدعوى، أنجزوا مرحلة الإتهام هم، أي هؤلاء اللبنانيين وبعض العرب وأقاموا الدعوى علينا وحاكمونا وحكموا علينا بالنيابة عن الإتحاد الأوروبي، وضعونا على لائحة الإرهاب وأدخلوا لبنان بتداعيات إقتصادية وأمنية وسياسية، لحلمهم المفترض بوضع لبنان على لائحة الإرهاب الأوروبية وافترضوا سقوط الحكومة وجهزوا أنفسهم لتسلّم الحكومة. على ماذا تستعجلون؟ لا يوجد شيء، هذا الموضوع كيف يقارب ويعالج لاحقاً، ماذا يُعمل، بحث آخر نتحدث عنه لاحقاً.

لكن الأسوأ في كلما قيل هو الحديث عن أن إسرائيل تستعد لشن الحرب على خلفية هذا الإتهام المفترض طبعاً. هم يتحدثون، أنا آسف أن يكون في لبنان ناس هذه أمانيهم أو أحلامهم أو رهاناتهم. هذا مؤسف لكن أنا سأكتفي بتعليقين:

التعليق الأول: الإسرائيلي عندما يريد أن يعتدي على لبنان لا يحتاج إلى حجة أو ذريعة. هو يستطيع تركيب أي اتهام يريد ويشن الحرب مباشرة دون أن  ينتظر أي تحقيقات.

تذكرون، عام 1982 ادعى الإسرائيلي أو اتهم الإسرائيلي جهات فلسطينية بمحاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن، ولم يمت (السفير)، ولم ينتظر (العدو) لا الإتهام البريطاني ولا التحقيق البريطاني، اتخذها ذريعة وشن هجوماً على لبنان. الموضوع ليس كذلك، الإسرائيلي عندما يود الإعتداء على لبنان أو يشن حرباً عليه هو يستطيع أن يخترع حجة أو ذريعة ساعة يشاء.

الآن الوضع مختلف في موضوع حادثة بلغاريا، قبل الإتهام البلغاري منذ الدقائق الأولى ـ إذا أردت أن احتاط فمنذ الساعات الأولى ـ للحادث قام ناتنياهو واتهم حزب الله. ماذا حدث منذ أشهر؟ هل شن حرباً شن عدواناً؟

قبل بلغاريا، خلال العام الماضي أو العامين الماضيين حصلت عمليات ضد أهداف إسرائيلية، في الهند، في جورجيا، في تايلند، خرج الإسرائيلي واتهم حزب الله. ماذا حصل؟ هل حدثت الحرب؟ لم تحدث الحرب.

هناك تبسيط. نحن ـ اللبنانيين وشعوب المنطقة الذين نعيش هذا الكابوس الذي اسمه اسرائيل منذ عقود ـ بات يجب أن نصل لمكان نفهم به الإسرائيلي بشكل واضح. هناك تبسيط كبير عندما نقول إنه نتيجة حادث معين فإن اسرائيل ستشن حرباً.

إسرائيل دولة لديها مشروعها، لديها مصالحها، لديها حساباتها ولديها ظروفها ولديها أوضاعها وتتطلع في أي حرب إلى انتصار حاسم. لا تذهب للحرب نتيجة حادث بسيط أو غير بسيط أو كردّ فعل.

الحرب يكون لديها مشروع، العدوان الكبير على أي بلد يكون لديه مشروع. نعم، يمكن أن تخرج لضرب هدف معين، عملية محدودة، أما الذهاب إلى الحرب فهذا له حساباته. يجب أن نخرج من هذا التبسيط ونحن نتعاطى مع الشأن الإسرائيلي كعدو يتهدد لبنان ويتهدد المنطقة.

الأمر الثاني الذي يجب أن نذكر به اللبنانيين جميعاً ان هناك حقيقة مستجدة بعد عام 2000 وبالخصوص بعد عام 2006، وهي أن الإسرائيلي عندما يفكر بحرب على لبنان يعمل ألف حساب. الدليل لمن يريد دليلاً هو أن التجربة تؤكد ذلك، هو لا يسارع إلى الحرب على لبنان أمام أي حدث.

و(كذلك هناك) التصريحات الإسرائيلية، المناقشات والدراسات والتحليلات والمعاهد ومراكز الدراسات، محاضرات القادة العسكريين والأمنيين الإسرائيليين، خصوصا السابقين، لأنهم عندما يخرجون من المسؤولية يستطيعوا التعبير عن آرائهم ويتحدثون عنها  بشكل اوضح ليس لديهم اشكال قانوني. التدريبات التي يجريها الإسرائيلي، المناورات التي يجريها الإسرائيلي على مستوى سلاح الجو، على مستوى سلاح البر، على مستوى سلاح البحر، على مستوى الجبهة الداخلية، كلها تؤكد أنه يتحضر لجبهة حقيقية وليس لنزهة، ليس لـ "شمّة هواء"، لجبهة حقيقية.

وحتى الآن هناك نزاع ونقاش بين الإسرائيليين: هل إذا دخلنا إلى حرب في لبنان أو مع لبنان ستكون النتائج مضمونة؟ هل سنربح الحرب؟ هل يمكننا أن نتحمل خسارة ثانية كخسارة 2006 أو اكبر أو أدهى، هذه النقاشات موجودة عند الإسرائيلي.

اليوم، في ذكرى الشهداء القادة، أنا أؤكد لكم أيها الأحبة، وأؤكد لهذا العدو، نعم، يجب أن يحسب للبنان ألف حساب ومئة ألف حساب ومليون حساب. لبنان لم يعد مكسر عصى، لبنان لم يعد مكاناً للنزهة الإسرائيلية. لبنان لم يعد بلداً يُضحك عليه أو يتم احتلاله بفرقة موسيقية من الجيش الإسرائيلي، وهذه ليست عنتريات.

الدليل هو ما حدث منذ العام 82 وحتى العام 2000 و2006. الوضع في لبنان الآن مختلف تماماً. أنا لست بحاجة لأن أعيد التذكير بما قلت في كل المناسبات السابقة، لكن أود أن ألفت حتى لا يحدث خطأ في التقدير لا عند العدو ولا عند من يعيش دائماً رهانات على ما يجري في الخارج، لا العدو "يحسب خطأ" ولا من يراهن على العدو "يحسب خطأ".

سأتحدث بصراحة، ربما البعض يعتبر أن سورية الآن في صراع دامٍ، وبالتالي أصبحت سورية خارج معادلة أي معركة يمكن أن تحصل مع العدو الإسرائيلي، سورية التي كانت سنداً في حرب تموز الآن منشغلة بصراعها الداخلي، وبالتالي هي لن تستطيع أن تكون لا ظهيراً ولا سنداً ولا مدداً ولا عوناً ولا جسراً ولا ظهراً للمقاومة في لبنان، إذاً هذه هي اللحظة التي يمكن أن تستغل للاستفراد بالمقاومة في لبنان. أو يمكن لأحد أن يخطئ بالتقدير ويعتبر ان المقاومة في لبنان الآن هي في لحظة ضعف أو في لحظة ارتباك، وبالتالي يظن أن الفرصة مؤتية للقيام باعتداء..  أبدأ، من اعتداء، الى عدوان، الى حرب. لمن يفكر بهذه الطريقة، أقول له  في ذكرى السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد: أنت مخطئ تماماً.

أقول له بصراحة: اليوم المقاومة في لبنان في كامل عدتها، كل ما نحتاجه عندنا الآن في لبنان، لا نحتاج أن ننقله لا من سوريا ولا من إيران، وفهمهم كفاية. كل ما نحتاجه للمعركة الآتية، إن وقعت، موجود عندنا في لبنان، ونحافظ عليه في لبنان.

المقاومة اليوم في كامل عدتها وفي كامل عديدها، وكل ما تحدثت عنه في الماضي يعرفه الاسرائيلي جيداً. يمكن الآن إذا أردت أن أرفع الصوت أكثر، أو أرفع "الدوز" في الكلام أكثر، يفهم أنه نحتاج لأن نرفع الصوت. كلا، بكل هدوء، "سوف نقلب الآية": أنا أحذر الاسرائيلي ومن يقف وراء الاسرائيلي، المقاومة في لبنان لن تسكت عن أي اعتداء يمكن أن يحصل على لبنان أو على الاراضي اللبنانية.

هم يعرفون، لكن سأرجع وأذكّر: مطاراتهم، موانئهم، محطات الكهرباء لديهم، نحن محطات الكهرباء على كل حال تحتاج الى تغيير. يوجد لديهم فقط، ممكن أن أكون قد قلت لكم سابقاً، يوجد لديهم "كم محطة كهرباء"، تغرق إسرائيل في الظلام  تحتاج الى "كم صاروخ" فقط وتغرق إسرائيل في الظلام. يوجد محطة موجودة في شمال (إسرائيل) في الوسط، قريبة من الوسط، الاسرائيليون يقولون إنها إذا ضربت، هم بحاجة إلى ستة أشهر حتى يعيدوا هذه المحطة الى العمل. هل تتحمل إسرائيل ستة أشهر من الظلام؟ نحن في لبنان معتادون، لكن هل تتحمل إسرائيل وشعب إسرائيل؟ على كل حال، هم يعرفون جيداً، أن كل شيء حكيناه في السابق، وكل شيء ممكن أن نعود ونحكيه، من كريات إلى إيلات، هم يعرفون أنه جدي، وإذا كنا "شغالين" في الليل والنهار، طائرات الاستطلاع في السماء، محاولات الاختراق الامني في بيئتنا، أيضاً هذه طبيعية لأنه يريد أن يجمع معلومات، هذا التهديد الحقيقي.

بهذه النقطة سوف أكتفي وأقول، كي أترك بعض الوقت للوضع المحلي،  ودماء ـ هذا ليس قسماً شرعياً بل قسم أخلاقي، قسم جهادي ـ والدماء الزكية للسيد عباس، والدماء الطاهرة للشيخ راغب، والدماء العزيزة للحاج عماد، إن أبناء وتلامذة ورفاق السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد اليوم هم أقوى عزماً وأشد ارادة على مواجهة أي عدوان وعلى حفظ الوصية، والحساب المفتوح سيبقى مفتوحاً.

سنقول كلمتين في الوضع الداخلي، سأدخل على الوضع الداخلي أيضاً من بوابة قصة المقاومة وسلاح المقاومة. قبل يوم كان هناك ذكرى عزيزة، هي ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وقيل في هذه المناسبة كلاماً، أنا لا أريد، لا أن أتوقف عند ما قيل وما أعيد، لا أريد أن أدخل لا في نقاش ولا بتفنيد.

لكن يوجد مقطع واحد أنا مضطر أن أتوقف عنده من خطاب رئيس تيار المستقبل، لأنني أشعر أن من واجبي الأخلاقي أن أعلّق عليه، حيث أنني شعرت أن في هذا المقطع إهانة للرئيس الشهيد رفيق الحريري ولزعماء وحلفاء وشركاء.

الإهانة لنا نحملها، لكن هنا يجب أن نتوقف. وأيضاً، لسبب آخر، وهو أن هذا المقطع أو هذه الكلمات القليلة، أيضاً تتيح لي فرصة الدخول إلى بعض العناوين الداخلية السجالية الآن في لبنان. أنا لا أريد أن "أعمل سجال"، ولكن أريد أن أعقّب.

المقطع ماذا يقول: إن حزب الله يرفض رفضاً قاطعاً الاعتراف بهذا الواقع، عن موضوع السلاح، ويتمسك بمعادلة: كل السياسات في خدمة السلاح، هو مستعد لتقديم التنازل رشوة وزارية لرئيس الحكومة على حساب حصة الحزب، (أول واحدة الرئيس ميقاتي أخذ رشوة)، لقاء أن تتشكل حكومة لا تقترب من موضوع السلاح، وهو مستعد أيضاً، أي حزب الله، لمجاراة حليفه ميشال عون، مع حفظ الألقاب، أنا أقول مثل ما هو قال، وهو مستعد لمجاراة حليفه ميشال عون بقانون اللقاء الارثوذكسي في الانتخابات  ليضمن بقاء البرلمان تحت سقف السلاح، وهو مستعد لأن يمرر تمويل المحكمة الدولية  في الحكومة ويتناسى لوليد جنبلاط حملاته السابقة وموقفه المتشدد من نظام الأسد ودور إيران في قمع الشعب السوري، لقاء أن يبقى السلاح بعيداً خارج التداول.

طيب، هذا هو المقطع، باقي ما تبقى، يعني النقاش واضح، لكن أنا أريد أن أقف قليلاً عند هذه النقطة.

نبدأ أولاً، من رشوة الرئيس ميقاتي. أولاً أريد أن أصحح له معلوماته، الوزير الذي تم التنازل عنه، لم يكن من حصة حزب الله، إنما كان من حصة حركة أمل، والأمر حصل بمبادرة من دولة الرئيس الاخ نبيه بري، ونحن وافقناه على هذه الخطوة المباركة، هذه أول شيء أن معلوماته خطأ.

كانت هذه الخطوة، أن تنقص الحصة الشيعية لمصلحة الحصة السنية، كانت خطوة يراد منها، أولاً تكريم وتقدير وإحترام لبيت وطني كبير وثانياً لإتاحة فرصة لهذا البيت الوطني الكبير ليشارك في هذه الحكومة الحالية، وأقصد في هذا البيت، بيت دولة الرئيس عمر كرامي، هذا الرجل وهذا البيت، الذي أثبت طوال حياته السياسية مستوى رفيعاً من المناقبية والأخلاقية والوطنية والاحساس بالمسؤولية والإخلاص، ويوجد من يريد أن يقفل هذا البيت.

وأثبت دولة الرئيس عمر كرامي هذا المستوى الرفيع مجدداً، من خلال تعاطيه المسؤول والعالي، والمترفع عما حصل في طرابلس من حوادث كادت أن تودي بحياة نجله معاني الوزير فيصل كرامي، ولولا الموقف الأخلاقي والانساني والوطني للرئيس عمر كرامي كلنا نعرف ما كان سيحصل في طرابلس.

أن يأتوا الشيعة، "لا تؤاخذوني"، ويتنازلوا عن حصتهم لمصلحة الحصة السنية حتى تزيد وزيراً من هذا البيت، هذه منقصة؟ هذا عيب؟ هذه رشوة؟ هذا لم يكن للرئيس ميقاتي.

طيب، ثالثاً نكمل مع رئيس الحكومة، في قصة تمرير التمويل للمحكمة، أن يتفهم حزب الله الظروف الصعبة التي يتحمل فيها الرئيس ميقاتي المسؤولية، وهذه الظروف الصعبة اليوم داخلية وإقليمية ودولية، رغم الاختلاف معه في بعض المواقف والقررات الحساسة، مثل تمويل المحكمة، أن نأتي نحن، نتفهم هذه الظروف، هذا أصبح منقصة وعيباً؟. والحقيقة أننا واثقون تمام الثقة عندما نتعاطى مع هذه الحكومة أن الرئيس ميقاتي وحكومة الرئيس ميقاتي بصراحة ليسوا في وارد التواطؤ على المقاومة وطعن المقاومة في الظهر. هذا الفرق. ولذلك إذا إختلفنا في شيء نتفهم، يوجد ضغوط وظروف، طبعاً، "هلأ الرئيس ميقاتي لا يأخذ راحته كثيراً، أنه نتناقش، نأخذ ونعطي، ونصل الى مكان، يعني يأخذ راحته "ما يطحش علينا كتير"، لا يحملنا ولا نعطيه، على كل حال. إننا نتفاهم.

حتى كل مل قيل في الصحف هذه الاسابيع الأخيرة عن خلاف ونزاع، لا يوجد شيء منه، هذا غير صحيح. طيب، التهمة أننا نحن أعطينا رشوة لرئيس الحكومة، حتى تتشكل حكومة ـ ما هو التعبير؟ ـ لا تقترب من موضوع السلاح، سوف أعود إلى هذا  بعد قليل، نعود له مع الشهيد رفيق الحريري، نعود له مع رئيس تيار المستقبل الحالي، نعود له بعد قليل.

ننتقل إلى الثاني، المقطع الثاني كان الجزء الثاني، وهو مستعد لمجاراة حليفه ميشال عون بقانون اللقاء الاورثوذكسي للانتخابات، ليضمن بقاء البرلمان تحت سقف السلاح. أيضاُ، أولاً وثانياً. أولاً، أن يجاري أحد ما حلفاءه، يأخذهم في عين الاعتبار، يصغي لهواجسهم، يراعي مصالحهم، هذا عيب؟ هذا أمر يحمد عليه الانسان أو يعاب على الانسان؟

واحدة من الفوارق بين حزب الله وبين قيادة تيار المستقبل ـ لا أتكلم عن تيار المستقبل، أتكلم عن القيادة ـ بموضوع الحلفاء هي هذه، لم يعد كيفية الفارق في التعاطي مع الحلفاء حديثاً في صالونات مغلقة. لا، خلال الاسابيع الماضية صارت في الصحف وفي المجلات وعلى المنابر. كيف تتعاطى قيادة هذا التيار مع حلفائها وكيف نتعاطى مع حلفائنا، بقدر ما نستطيع، بقدر ما نطيق، مع مراعاة كاملة للمصالح الوطنية وليس على حساب المصالح الوطنية.

حلفاؤنا يعرفون على كل حال، حتى على المستوى الاخلاقي، أنا أتكلم الآن عن نفسي شخصياً، أنا واحد من الناس إذا استطعت أن أعطيكم رموش العيون أو العيون، أنا جاهز، هل هذا عيب؟.

ثانياً: قانون اللقاء الأرثوذكسي نحن اقتنعنا به. طبعاً نحن أولويتنا، كما قلت في المرة الماضية، أولويتنا لبنان دائرة واحدة مع النسبية، أو النسبية مع لبنان دائرة واحدة أو مع دوائر موسعة. لكن قبلنا بقانون اللقاء الاورثوذكسي، هذا الموضوع ليس موضوع ممالأة، ليس موضوع أنني أسير مع حليفي مغمض عينين، كلا أنا مقتنع وأرى في هذا الامر مصلحة، وقلت المرة الماضية إن المسيحيين في لبنان يعتبرون أن هذا القانون فرصة لمناصفة حقيقية فلنعطهم هذه الفرصة. لمَ لا؟

ثالثاً: في المقطع الذي له علاقة بالعماد عون، وليس بقية الحلفاء لأنّه تحدث عن العماد عون، العماد عون منذ العام 2006 حسم خياراته وعندما وقف مع المقاومة عام 2006 وقال (يومها) بعض جهابذة 14 آذار إنّ الحرب تنتهي وتفتشون عن العماد عون في أحد مستشفيات المجانين في باريس، وكان الكل يعيش أوهاماً وأحلاماً بأن الهزيمة سوف تلحق بالمقاومة، يومها لم يأخذ الموقف وينتظر المكافآت السياسية (بالقانون) الأرثوذكسي وغير الأرثوذكسي لأنّه لم يكن معلوماً من سيبقى ومن سيزول.

حرب تموز كانت معركة وجود أو فناء، في معركة تموز كان هناك عالم ومجتمع دولي كله وأغلب الدول العربية وقوى محلية كلها اصطفت من أجل سحق حزب الله، والعماد عون أخذ موقفاً، بالمرحلة  التي كان المطلوب سحق حزب الله كان ينتظر مكافآت وأن يأتي يوم نوافق معه على اللقاء الأرثوذكسي؟

لذلك أنا قلت سابقاً، (موقفه) هو وأيضاً كل حلفائنا وكل القيادات وكل الرؤساء وكل القوى وكل الذين أخذوا موقفا في حرب تموز، أنا أصنّفه موقفاً أخلاقيا وطنياً إنسانياً وليس موقفاً سياسياً وليس موقفاً مبنياً على حسابات ربح وخسارة، لأنّه في تلك الأيام كنّا كلنا "شلّة واحدة" والعالم يريد سحقنا، ولو انسحقنا لكنّا انسحقنا كلنا معاً، ولأننا بقينا بقينا كلنا معاً، ولأننا انتصرنا انتصرنا كلنا معاً ولأننا شمخنا شمخنا كلنا معاً.

حتى عندما نختلف في القضايا المحلية، وأحيانا يكون هناك سوء تفاهم قليل والذين يعملون في الإعلام "يعجّلون على بعضهم"، فيطلع العماد عون ويقول: موضوع المقاومة فوق أي خلاف.

نصل إلى النائب وليد جنبلاط، ماذا يريد رئيس (تيار) المستقبل؟ يقول: "ويتناسى لوليد جنبلاط حملاته السابقة وموقفه المتشدد من نظام الأسد ودور إيران".

أنتم الناس، والنخب السياسية والقيادات العلمائيّة والدينية والسياسية والناس الطيّبين، ماذا تفهمون من هذا الخطاب غير التحريض؟

"زعلان" لأنّنا لا نتقاتل مع (النائب) وليد جنبلاط مع حفظ الألقاب، تريدنا أن نتقاتل، تريد أن يتقاتل حزب الله والحزب التقدمي الإشتراكي على خلفية الموقف من سوريا؟ نحن لسنا هكذا.

هناك قوى سياسية ودينية في لبنان نختلف معها على الموقف من سوريا، وليست شريكة لنا في الحكومة ولا تلتقي معنا ولا تجلس معنا، وبالعكس كل يوم تشتمنا وتسبّنا وتتهمنا وتستفزّنا وتقطع الطرقات، ماذا فعلنا مع هذه القوى، لا شيء، سكتنا عنها من أجل أي شيء؟

النائب وليد جنبلاط، منذ العام 2008، وهذا كل يوم يعلنه، وحتى قبل أن يسافر إلى السعودية بليلة، واضح أنّه اتخذ موقفاً ومساراً واضحاً بموضوع المقاومة ومسألة المقاومة وسلاح المقاومة، وهذا كان قبل الأحداث في سوريا. الحريص على البلد والحريص على الدولة المدنية والحريص أن لا يتصارع اللبنانيون وأن لا يتقاتلوا لا يتحدث بهذه اللغة التي فيها تحريض قوى أساسية على بعضها.

هنا نقطتان: هناك نقطة النأي بالنفس، أن تنأى الحكومة اللبنانية بالنفس، وهناك عنوان ثانٍ أهم من النأي بالنفس هو أن لا يدخل اللبنانيون الصراع الدائر في سوريا إلى لبنان، وهو غير موضوع النأي الحكومي بالنفس.

نحن نعترف أننا منقسمون حول الموقف من سوريا، إذا كنا نختلف حول الموقف من سوريا، هل يجب علينا أن نخرّب بلدنا وأن نحرقه؟ إذا كانت هناك حرب في سوريا (هل) يجب أن ننقلها إلى لبنان وأن "نقوّص" على بعضنا في لبنان؟ أيُّ منطقٍ هذا؟

نحن نقول بإبعاد لبنان عن الصراع في سوريا، أنت أيّد مثل ما تريد وأنا أؤيّد مثل ما أريد، وأنت خذ الموقف الذي تريده وأنا آخذ الموقف الذي أريده، لكن كل ما يؤدي إلى انتقال الصراع إلى داخل الساحة اللبنانية وبين اللبنانيين بين بعضهم البعض فهذا خطأ وليس من مصلحة لبنان على الإطلاق، هذا الذي نعمله، فهل يكون ذلك صحيحاً أم خطأ؟ هل يكون ذلك منقصة أم عيباً؟

في نفس هذا الموضوع نأتي للرئيس رفيق الحريري، وسابقا أنا تكلمت بحديث علني على التلفزيونات وبالمناسبات وأريد أنّ أذكّر به. يطلع أننا دفعنا رشوة للرئيس الشهيد، وهو أخذ منا رشوة.

بعض الشهود ما زالوا أحياء، جلسنا مع بعض قبل 14 شباط وناقشنا وتفاهمنا وبقيت نقاط للنقاش، النظرة حول لبنان وحول المنطقة وحول السلطة وحول الطائف وحول الإنتخابات والحكومة المقبلة، وحول موضوع المقاومة، وهو الرجل قال أنتم ماذا تريدون؟ قلنا له يا دولة الرئيس نحن موضوع المقاومة بالنسبة إلينا موضوع أولوية مطلقة، والأمور الأخرى قلت له عنها إنها قابلة للنقاش، الموضوع الإداري والموضوع الإقتصادي والموضوع المالي وموضوع قوانين الإنتخاب وموضوع تشكيل الحكومة وموضوع السلطة، هذه ليست أولوية، لكن لدينا هي قابلة للنقاش. موضوع المقاومة بالنسبة إلينا هو موضوع أولوية، لأننا نعتبر أن لبنان ما زال في دائرة الخطر، وأطماع إسرائيل ما زالت قائمة. إذا المقاومة لم تحمل المسؤولية فإنه ليس هناك أحداً سيحمل المسؤولية. قال لنا: أنا معكم، لم يعرض أحد رشوة، قال:أنا معاكم، وقال أكثر من ذلك، الرجل قال: أنا مع بقاء المقاومة، ومع بقاء سلاح المقاومة، وليس حتى الإنسحاب من مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وليس حتى عودة الأسرى من السجون الإسرائيلية، كلا بل أكثر من ذلك، أنا أقول لك بصراحة، أنا مع بقاء المقاومة وسلاح المقاومة إلى حين حصول وتوقيع سلام عادل وشامل، أنا أقاطعه وأقول له: فقط بالأدبيات: الآن أنت تقول سلام عادل وشامل وأنا أقول تسوية، أنا لا أقول سلام عادل وشامل، أنا السلام العادل والشامل الذي أنا أعتقد به ويعتقد به كل حزب الله هو عودة فلسطين من البحر إلى النهر إلى الشعب الفلسطيني، هذا السلام العادل والشامل، تلك أسمها تسوية، فقال: طيب تسوية يا أخي لن نختلف.

الرئيس الحريري في كثير من الموضوعات كان يُدوّر الزوايا ومرناً، فليس هناك مشكلة أنا أقول تسوية وأنت تقول سلام عادل وشامل، ليست مشكلة. وأكثر من ذلك، قال لي ولم أطلب منه إضافة، وأكثر من ذلك، إذا صار سلام عادل وشامل، وكنت أنا رئيس حكومة أنا آتي إليك يا سيد، وأقول لك: العرب وقّعوا وسوريا تصالحت ولبنان تصالح "الحكومة"، الفلسطيني تصالح والعرب كلهم مشوا، ولم يعد هناك داعٍ لهذه المقاومة ولسلاح المقاومة، تعال لنجد حلاً للسلاح، إما أن تسلموه للدولة وإما أن تبيعوه وإما أن تردوه إلى مصادره، الذي تريدونه فاعملوه، إذا أتى يوم يا سيد وقلت لي: كلا،أنا لا أريد أن أُسلم سلاحي، فأنا أُقدم إستقالتي وأُغادر لبنان ولست حاضراً أن أدخل في معركة مع المقاومة، هذا أبوك....

كان يأخذ رشوة رفيق الحريري! استشهد الرجل، جاء نجله، جلسنا، وأعيد هذا الكلام على مسامعه وقال أنا ملتزم بكل ما التزم به أبي. يومها أخذت رشوة عندما حصل تحالف رباعي!؟  

يومها نحن عملنا التحالف الرباعي بكل صراحة، ولسنا نادمين، لكن بعض حلفائنا انزعجوا منا من يومها، نحن غير نادمين، يومها عملنا التحالف الرباعي وأعود وأذكّركم لماذا، حفاظاً على لبنان، حفاظاً على السلم الأهلي، منعاً للفتنة المذهبية بين الشيعة والسنة، لأنه لو كنا نحن في مكان، لا تؤاخذوني ، نحن الشيعة، حزب الله وأمل، لو كنا في الانتخابات في عام 2005، نحن في مكان وتيار المستقبل في مكان آخر باللغة التي كانت تستخدم خلال الانتخابات والتي استخدمت في الشمال بقوة أن من يصوّت للائحة المنافسة يصوّت لقتلة رفيق الحريري، "كان خرب البلد"، كنا ذهبنا إلى قتال شيعي – سني. في سنة 2005 نحن الذين تنازلنا، نحن الذين قبلنا أن نتحالف من خلال التحالف الرباعي، ونحن الذين قبلنا أن ندخل إلى حكومة بدون ضمانات، بدون ثلث ضامن كما يقال، فقط على الوعد، الالتزام الشفهي. يومها الرئيس الشهيد قال لي (أنا مستعد أن أكتب لك)، (أنا مستعد أن أكتب لك هذا الكلام الذي أقوله لك) لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير. لو كنا نعلم الغيب كنا قلنا له اكتب، لكن أنا قلت له "ولو" يا دولة الرئيس، كلمتك تكفي، كلمتك.

أيضاً في الحكومات السابقة على أي أساس ذُكر في البيان الوزاري معادلة: جيش وشعب ومقاومة، وحرد حلفاؤه، أيضاً كان قد أخذ رشوة!؟ أو ماذا؟

أختم هذا النقاش كله بكلمة معه: بعدما حصل الإشكال وسقطت الحكومة السابقة وحصل جدل في البلد على تسمية رئيس حكومة جديدة، وجاءت مبادرة قطرية – تركية وأجرت نقاشاً لمعالجة الموضوع، يومها جاء رئيس الوزراء القطري ووزير خارجية تركيا ـ سابقاً أنا تحدثت عن جزء من هذا الموضوع ـ والتقوا ووضعوا مسودة ووافق عليها رئيس تيّار المستقبل، وجاءوا إلينا لنوافق، فقط المطلوب أن نقبل نحن حتى في الصباح توقع الأطراف ويعقد لقاء "عظيم" في باريس تحضره دول وترعى هذا الاتفاق.

 لا أعرف، أنا محتار قليلاً ، هل يجوز لي أن أقول مثلاً أنه في ذلك اليوم : أنت عرضت علينا رشوة ونحن لم نقبلها، أو ما هو التعبير الصحيح؟!

سابقاً أنا أخبرتكم أنه في هذا النص هناك شيء له علاقة بالمحكمة الدولية وسحب القضاة اللبنانيين ووقف التمويل وانتهت المحكمة وقلناه سابقاً. لا أريد أن أعيد، سوف آتي إلى موضوع السلاح، السلاح، في النص الذي قٌدم لنا: (كان هناك) أولاً، ثانياً، وثالثاً: "كان يقرأ لي الوزير القطري": إنهاء ظاهرة انتشار السلاح والجزر الأمنية على كافة الأراضي اللبنانية، افتح هلالاً : ليس المقصود سلاح حزب الله. سكّر الهلال نقطة على أول السطر. قلت له يا معالي الوزير يا دولة الرئيس هل أنتم منتبهون ماذا كتبتم؟ فوضّح لي أن المطلوب إنهاء ظاهرة انتشار السلاح في كل المناطق إلا سلاح الحزب. فقلت له أنت منتبه ماذا كتبت؟ أي أنا أُلفِته، يعني لو كتبت سلاح المقاومة أضيق من سلاح الحزب، يعني اليوم تستطيع أن تناقشني أن تواجد السلاح في هذه الجغرافية المعينة، هل هو مقاومة أو سلاح سياسي؟ قال لي لا توجد مشكلة، هذا نص ونحن متفقون عليه ونقبل به.

أنت عرضت علينا تحييد السلاح وبقاء السلاح وحفظ السلاح مقابل أن نقبل بك مجدداً رئيساً للحكومة، وما قبلنا. السبب ببساطة له علاقة بالمصالح الوطنية، ليس له علاقة بمناكفة شخصية أو حزبية أو ما شاكل. ويومها جرى نقاش معنا، ولا أفضّل عرض النقاش على الهواء، يعني حكومة الوحدة الوطنية برئاسته حصلت على أعلى أصوات لم يحصل عليها رئيس حكومة في البلد بتاريخ لبنان، حكومة وحدة وطنية ـ ومثلما يقولون ـ أثنيت له الوسادة، لكن ماذا فعلت هذه الحكومة؟

نحن نريد رئيس حكومة مقيم في لبنان، أنا قلت لهم هذا، "بدنا رئيس حكومة لبناني"، نريد رئيس حكومة عنده الوقت لكي يجلس مع الوزراء، يسمع لهم ويجمع اللجان الوزارية ويعالج الملفات، له الصبر الكافي ليتابع ـ وانا أتكلم بشفافية ـ القصة انه أي شخص يقدر أن يقف ساعة ويشتم، "لكن أتكلم حقائق"

لذلك نحن نعتبر، ويومها قلنا لهم، نحن لا نقدر مقابل أن تحيّد سلاحي وتحيّد المحكمة الدولية أن أسلّم هذا البلد لهذا الشخص أو ذاك، أنا أكون أخالف المصالح الوطنية من أجل مصالح حزبية، من يكون عرض على الثاني رشوة؟ ومن يكون أخذ من الثاني رشوة؟!

أما نعم أن سياستنا ـ وأتمنى هنا أن تنتبهوا جيداً ـ أن سياستنا تقتضي تقديم التنازلات للحلفاء وللأصدقاء وللشركاء من أجل الحفاظ على السلاح هنا؟ لا، من أجل الحفاظ على المقاومة، هذا السلاح لو لم يكن لمقاومة إسرائيل لا يساوي عندنا شيئاً على الإطلاق، لا يستحق أن يضحي الشخص من أجله.

طيب، إذا كان هناك مقاومة أو هناك حزب، هذه المقاومة تقدم تنازلات في السلطة، تقدم تنازلات في الإدارة وتقدم تنازلات في قوانين الانتخاب، فرضاً، وتقدم تنازلات هنا وهناك، يسكت الحزب ويصبر على الاتهامات وعلى الشتائم وعلى الإهانات اليومية من أجل المقاومة التي تحمي البلد والمقاومة التي هي على خطى فلسطين، المقاومة التي هي عزة لبنان وعزة الأمة، هذه محمدة أو منقصة؟

طيب، لماذا تقولون الشيء ونقيضه؟ أليس هم كل يوم (يقولون إن) هدف هذا السلاح الحصول على السلطة؟ طيب، ها أنتم تعترفون أننا نقدم التنازلات عن السلطة من أجل الحفاظ على السلاح، أليس كذلك، طيب أنت تقرأ نصاً مكتوباً، وأنتم تعترفون أننا نحن نقدم تنازلات للحصة الشيعية والحكومة بالوزارة ونجاري بقانون الانتخاب ونسكت هنا ونسكت هناك و"ما بعرف شو"، ونمرر قصة تمويل المحكمة الدولية من أجل الحفاظ على السلاح. طيب، اذا كان هدف هذا السلاح الوصول الى السلطة فكيف انا أقدم تنازلات في السلطة للحفاظ على السلاح؟!" "يعني فهّمني اياها شوي وخدنا على قدر عقلاتنا يا أخي" .

أيها الإخوة والأخوات، ليس الآن حصحص الحق، "الحق محصحص من زمان"، والحق واضح وبيَّن، أنا أحب أن أقول لكم: نحن في هذا البلد نؤمن بقيام الدولة، هذه الدولة، ونؤمن باتفاق الطائف ونؤمن في تطوير النظام.

طبعاً، أذا أي شخص "يقرب من" تعديلات في اتفاق الطائف يتم تكفيره سياسياً، حتى لو كان سنياً ولكن من غير تيار المستقبل، فقط يحق لجهة وحيدة في لبنان أن تحكي بتعديل الطائف دون أن يوجه إليها تكفير هي تيار المستقبل، لكن أي أحد آخر من أي خط سياسي، من أي طائفة، من أي مذهب، اذا "بيقرب على كلمة اتفاق الطائف" ماذا يحصل؟ يصبح كافراً سياسياً.

نحن مع اتفاق الطائف، ومع تطوير اتفاق الطائف، نحن نؤمن بالشراكة الحقيقية، نحن نؤمن بالمناصفة الحقيقية، ولأن قانون اللقاء الارثوذكسي هو أحد الخيارات الموصلة للمناصفة الحقيقية قبلنا به، واذا عرض على التصويت سنصوت له.

نحن نعتقد أنه لا يوجد في لبنان قدرة وامكانية ولا أحد يتفضل على أحد. "ضعوا حسن النوايا على جنب". لبنان بتركيبته ليس هناك إمكانية أن يأتي حزب أو حركة أوتيار هو "يريد أن يحكم البلد وما في امكانية أو طائفة بعينها أو مذهب بعينه يريد أن يحكم البلد". "ما فيه إمكانية". ضعوا حسن النوايا على جنب. من يفكر بهذه الطريقة يغامر بلبنان ويغامر بنفسه.

لذلك نحن نقول: أبداً، ليس مشروعنا، لا أن نحكم لبنان ولا السلطة بلبنان.

نعم، نحن مع الشراكة الحقيقية، نحن مع الشراكة الوطنية الحقيقية، لأن هذا البلد بخصوصيته وتركيبته البشرية والانسانية والسياسية، هذا الخيار المتاح. واذا أردنا بلداً آمناً مستقراً، تعالج أزماته الاجتماعية، يتطور ويتقدم ويحافظ على وحدته، فالطريق هوالشراكة وليس الاستئثار.   

ويقولون إننا نحن جماعة نريد الاستئثار. أبداً. عندما تم تسمية الرئيس نجيب ميقاتي بقي شهراً ينتظركم كي تقبلوا أن تشاركوا في حكومة وحدة وطنية. أنتم لم تقبلوا، أنتم لم تقبلوا. بالعكس، اجتمعتم وقتها وطلبتم من العالم كله أن يقاطع هذه الحكومة، وحرّضتم العالم كله على هذه الحكومة.

الآن وفي الماضي وفي المستقبل، نحن مع الشراكة الوطنية ومع التفاهم الوطني ومع أن نقدم التنازلات لبعضنا البعض، وليس لدينا مشكلة أن نقدم التنازلات أبداً، لكن تحت هذا السقف وتحت هذا العنوان.

ما نتطلع إليه هو التفاهم في لبنان والعيش سوياً في لبنان بكرامة، وما نتطلع إليه لبنان القوي القادر على حماية نفسه، بعيداً عن أي رهان، لا على مجتمع دولي ولا على جامعة دول عربية، ولا على منظمة التعاون الاسلامي ولا على أحد في هذا العالم، سوى الرهان على الله وعلى سواعد أبنائه ومقاوميه وشرفائه، وهم كثر في لبنان، وأن يكون لبنان قادراً على الاستفادة من البركات والخيرات التي أودعها الله فيه، في جباله وسهوله وحقوله ومياهه وبحره، دون منّة من أحد، ودون خوف من أحد.

هذا الذي نتطلع إليه، هذه كانت أحلام شهدائنا القادة ونحن نحمل نفس الأحلام، ونفس الآمال ونفس الأهداف وسنواصل دربهم بكل عزم وإرادة ويقين بالانتصار الآتي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

ثواب فاتحه و صلواتی را به روح رهبران شهیدمان و همه‌ی شهیدان هدیه می‌کنیم.

اللهم صل علی محمد و آل محمد

«بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ/     ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ/     ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ/ مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ/ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ/ ٱهْدِنَا ٱلصِّرَ‌ٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ/ صِرَ‌ٰطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ (الفاتحه/1-7)»

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

الحمدلله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبیینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

سلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

خداوند (سبحانه و تعالی) در قرآن مجیدش می‌فرماید:«وَٱلَّذِينَ قُتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَـٰلَهُمْ/ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ/ وَيُدْخِلُهُمُ ٱلْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ/ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ- و کسانی که در راه خدا به شهادت رسیده‌اند، خدا هرگز اعمالشان را باطل و تباه نمی‌کند./ [خدا] آنان را به زودی [به سرمنزل خوشبختی و کرامت] هدایت می کند و حالشان را اصلاح می نماید./ و آنان را در بهشتی که [در دنیا] به آنان شناسانده در می‌آورد. ای مؤمنان! اگر خدا را یاری کنید، خدا هم شما را یاری می کند و گام هایتان را محکم و استوار می سازد. (محمد/4-7)»

حضور همه‌ی شما را در این سالگرد پرارزش و عزیز، سالگرد رهبران شهید، تبریک و خوش‌آمد می‌گویم؛ مخصوصا خانواده‌های شهدا و رهبران شهید را. خانواده‌ی رهبر شهید سید عباس موسوی (رضوان الله تعالی علیه)، خانواده‌ی رهبر شهید شیخ راغب حرب (رضوان الله تعالی علیه)، خانواده‌ی فرمانده شهید حاج عماد مغنیه (رضوان الله تعالی علیه و علیهم اجمعین).

در سالگرد رهبران شهید می‌آموزیم، الهام می‌گیریم و عزم‌ها و عهدهایمان را تازه می‌کنیم. وصیت‌ها را به خاطر می‌آوریم و مردان عمل باقی می‌مانیم. این سران شهید نماد دوران‌های مقاومت تا امروز بوده‌اند و هستند. شهید شیخ راغب نماد دوران قیام، نهضت، بیداری، آغاز حرکت، انتخاب گزینه‌ها و راه رسیدن به هدف است. شهید سید عباس نماد دوران ایستادگی، تثبیت، تمرکز و ریشه‌دواندن در مسیر، راه، روش و خط صعود مقاومت است. شهید حاج عماد نماد دوران تحول کمی و کیفی به لحاظ انسانی، مادی و فنی و نماد دوران موفقیت‌ها و پیروزی‌هایی است که رهبران شهید و همه‌ی شهیدان از پیش برای آن بسترسازی کرده بودند.

در اندیشه‌ی رهبران شهید، برنامه، مقاومت است نه هیچ چیز دیگر. و اولولیت مطلق مقاومت است. دلیل آن هم تشخیص صحیح خطری است که لبنان، فلسطین و منطقه و ملت‌های آن را تهدید می‌کرده و می‌کند. و آن خطر اسرائیل و پروژه‌ی صهیونیسم است. وقتی از جایگاه ملی، نژادی یا اسلامی به منطقه یا امت می‌اندیشیم به این نتیجه و تشخیص می‌رسیم که بزرگ‌ترین خطر اسرائیل و پروژه‌ی صهیونیسم است. اما اگر با تفکر جنگ‌های خیابانی و نبردهای داخلی بیاندیشیم بزرگ‌ترین خطر چیز دیگری خواهد بود. مثلا این حزب، این تشکیلات، این گروه و این جبهه۰… در حالی که تنها گزینه‌ی مطرح، منطقی، عقلائی و تاریخی در برابر ملت‌ها که سیره‌ی عقلا در طول تاریخ بوده، گزینه‌ی مقاومت مردمی در همه‌ی اشکال و سطوح بوده است از جمله مقاومت مسلحانه. به همین خاطر سران شهید ما -همچون گذشته و همچون باور مؤسس مقاومت لبنان، امام سید موسی صدر (اعاده الله بخیر و رفیقیه)- به پروژه‌ی مقاومت ایمان آوردند و خود را برای این برنامه و اولویت خالص کردند و همه‌ی جوانی، زندگی و توانشان را صرف آن کردند، برای خاطر آن زیستند، روز و شب برای آن کوشیدند و در این راه به شهادت رسیدند. و این اساتید و رهبران به ما آموختند خود را برای این پروژه و اولویت خالص کنیم و با جدیت برای آن بکوشیم. ما را به این امر وصیت کردند و ما در راه این وصیت گام بر می‌داریم. پروژه‌ی مقاومت لبنان پس از 30 سال مستحکم‌تر و ریشه‌دارتر از همیشه در حقایق، واقعیت‌ها، معادلات، موفقیت‌ها و پیروزی‌ها ایستاده. این‌ها فقط خواب‌هایی که نیستند که می‌خواهیم واقعیت باشند. این‌ها شعار، احساسات، خطابه یا حماسه نیست. در این 30 سال مقاومت یکی از سرسخت‌ترین و قدرتمندترین حقایق پایدار و ریشه‌دار و یکی از قانع‌کننده‌ترین و روشن‌ترین رخدادهایی بوده که پروژه‌های عظیم [استکبار] را با شکست مواجه کرده و معادلات استراتژیکی با سابقه‌ی ده‌ها یا صدها ساله را تغییر داده. موفقیت‌ها و نتایج مقاومت شاهد روشنی است که از استدلال و برهان بی‌نیاز است. آزادسازی [سرزمین‌های جنوب] با خون‌های لعل‌گون و حفظ کشور با نیروی فعال و موجود بازدارندگی. با این موفقیت‌ها و رخدادها راه و مسیر طولانی‌مان را ان شاءالله با رسیدن به پیروزی نهایی به پایان خواهیم برد. و در این راه به هیچ وجه عقب‌گرد نخواهیم کرد.

برادران و خواهران، شعار سالگرد امسال:رهبران شهید «رو به سوی فلسطین» است. در نگاه اول این شعار در این مرحله عجیب به نظر می‌رسد. این که حزب الله به جای استفاده از سالگرد رهبران شهیدش برای مسائل داخلی چشم به فلسطین بدوزد. بنده پیش از خوانده‌ام و فردا هم خواهم خواند که: شما در چه فضایی سیر می‌کنید؟! هنوز از فلسطین صحبت می‌کنید؟! هنوز به فلسطین فکر می‌کنید؟! قاعدتا اگر به شرایط منطقه نگاهی بیاندازیم این سؤال طبیعی خواهد بود. امروز وقتی به پیرامون خود در منطقه نگاه می‌کنیم. و خطابه‌ها،‌ ادبیات، قصدها، اولویت‌ها، درگیری‌های داخلی کشورهای گوناگون، شکاف‌ها، هجمه‌های رسانه‌ای، تهمت‌ها، فتواهای متخاصم، فحش‌ها، تحریک‌های طائفه‌ای و مذهبی و کشتار و خون‌ریزی را می‌بینیم طبیعی است که در عقل، قلب و عاطفه جایی برای فلسطین نمی‌ماند. چون عواطف و احساسات همه متوجه جاهای دیگری شده‌اند. همچنین در اهتمامات و حتی در حد سخنرانی هم جایی برای فلسطین نمی‌ماند. چه برسد به اولویت!

حوادث امروز قدس، آن‌چه چند روز پیش نزدیکی دیوار ندبه رخ داد، آن‌چه بر سر هزاران فلسطینی در بند اسرائیل می‌آید، آن‌چه بر هزاران یا صدها فلسطینی که ماه‌هاست اعتصاب غذا کرده‌اند -اسیر عیساوی و دوستانش- می‌گذرد، چه جایگاهی در جهان عرب و اسلام دارند؟ در کجای اهتمامات دولت‌ها، حتی ملت‌ها و حتی رسانه‌ها قرار دارند؟ اوج‌گیری شهرک‌سازی در قدس حتی در کرانه‌ی باختری… حوادث مربوط به فلسطین امروز در چه جایگاهی و کجا هستند؟ در کدام ذهن و عاطفه و محاسبه وجود دارند؟ اصلا در کدام صحبتی وجود دارند؟ وقتی مقاومت لبنان می‌گوید شهیدانمان «رو به سوی فلسطین» هستند چون مقاومت لبنان -شامل همه‌ی گروه‌هایش از جمله حزب الله- با موفقیت‌هایش به پشتیبان قدرتمندی برای فلسطین و مقاومت و ایستادگی ملت فلسطین تبدیل شده. اگر پروژه‌ی آمریکایی اشغال لبنان توسط صهیونیسم در سال 1982 پیروز می‌شد همه‌ی امیدها برای بازگرداندن حتی یک وجب از خاک فلسطین از دست می‌رفت. اما مقاومت لبنان که در سال 2000 پروژه‌ی اسرائیل پهناور و در سال 2006 پروژه‌ی اسرائیل قدرتمند را با شکست مواجه کرد همه‌ی امیدها و یقین‌ها را برای بازگرداندن خاک و مقدسات بیدار کرد. روح، عقل، قلب، سرنوشت، اهتمام و میدان نبرد مقاومت لبنان و فلسطین مشترک است. مقاومت لبنان انتفاضه‌ی فلسطین و گروه‌های مقاومت فلسطینی را پشتیبانی و حمایت کرد و همه‌ی توان مادی و معنوی‌اش را در هر سطحی برای قدرتمند و توانا شدن مقاومت فلسطین به کار بست. ایمان داشته‌ایم و داریم که استراتژی موجود، امکان‌پذیر و واقع‌نگرانه درباره‌ی مسئله‌ی فلسطین با وجود شانه‌خالی کردن نظام رسمی عرب، حمایت از ملت فلسطین است… خود آنان هستند که مقاومت می‌کنند، ‌می‌جنگند، می‌ایستند، مقابله می‌کنند و می‌توانند خاکشان، مقدسات و حقوقشان را برگردانند. و این تجربه موفقیت‌آمیز بوده. در لبنان وقتی لبنانیان مقاومت کردند و از آنان حمایت شد این تجربه به پیروزی رسید ولی این خود لبنانیان بودند که مقاومت کردند، جنگیدند و شهید دادند. با اراده و عزم خودشان بود. تا این که پیروزی سال 2000 را رقم زدند. همچنین این تجربه در فلسطین و در قالب آزادسازی نوار غزه به موفقیت دست یافت. این تجربه قابلیت موفقیت دارد. مهم آن است که ملت فلسطین راهش را ادامه دهد و ما نیز همگی حمایتمان از ملت فلسطین را تا آن‌جا که توان داریم تداوم ببخشیم. شهید حاج عماد مغنیه در این زمینه نقش‌هایی دور از چشم رسانه‌ها بازی می‌کرد که همچنان نیز از چشم آنان پنهان است. نقش‌هایی در زمینه‌ی ارتباط، پشتیبانی، انتقال تجربه، عقل و تلاش مشترک میان لبنان و فلسطین و این دو مقاومت که گذشت ایام از آن‌ها پرده خواهد برداشت. بله، هر کس از فلسطین حمایت می‌کند باید به حمایت خود ادامه دهد. و هر کس از مقاومت لبنان پشتیبانی کرده همیشه از او متشکر و زیر بار منت او بوده‌ایم. از جمله جمهوری اسلامی ایران و سوریه. این‌جا باید کمی به شهادت مظلومانه‌ی برادر شهید حسام خوشنویس بپردازیم و به او ابراز احترام و از او تجلیل کنیم. به واسطه‌ی تلاش‌ها و همکاری‌های گسترده‌اش در طول مدت ریاستش بر هیئت ایرانی بازسازی لبنان. این اولین قربانی ایران در راه حمایت از مقاومت اسلامی و آزادسازی و بازسازی لبنان نیست. به مسئولان و سران جمهوری اسلامی و خانواده‌ی بزرگوار و شریف ایشان تسلیت عرض می‌کنیم.

به همین دلیل معتقدیم همه‌ی شهیدان مقاومت اسلامی لبنان و در صدر آنان رهبران شهید «رو به سوی فلسطین» داشتنه‌اند. چه این که همه از رابطه‌ی باورمندانه، خالصانه، محبت‌آمیز و احساسات و دغدغه‌مندی شدید سید عباس، شیخ راغب و حاج عماد با فلسطین و ملت و مقدسات آن با خبریم. در این بخش پیش از این که وارد بخش بعدی شوم: امیدواریم شرایط جهان عرب‌مان بهبود یابد و کشورهایمان از بحران‌ها و درگیری‌های حادشان خارج شوند تا بتوانند از این برهه که اسرائیل به آن دل بسته بگذرند. همه‌ی پژوهشگاه‌های اسرائیل، مخصوصا امسال، وقتی مثل همیشه محیط استراتژیک کشور را ارزیابی کرده‌اند حرف‌هایشان با یکی دو سال پیش کمی تفاوت کرده. دو سال پیش بسیار نگران بودند، در پی تحولاتی که در جهان عرب در حال رخ دادن بود یا به عبارتی رخ داد به لرزه افتاده بودند. ولی متأسفانه در بررسی‌های استراتژیک چندماه گذشته‌ی اسرائیل تهدیدات کاسته و بر فرصت‌ها افزوده شده است. آنان به روشنی از نبردهای سوریه و مصر، درگیری‌های موجود در منطقه، فتنه‌ی مذهبی و مشغولیت ملت‌های منطقه به درگیری‌ها و مسائل داخلی نام برده‌اند. و این را افزایش سطح فرصت‌ها دانسته‌اند. آن‌چه امیدوار و خواستار آنیم این است که همگی بتوانیم از این محنت خارج شویم.

این‌جا همچنین لازم است در دومین سالگرد آغاز انتفاضه، قیام، انقلاب و جنبش مسالمت‌آمیز بحرین یاد کنیم و به توان این ملت در تحمل و ایستادگی و اصرار بر مسالمت‌آمیز بودن جنبش و ملی بودن مطالبات تبریک بگوییم. و امیدوار باشیم گفت و گوهای ملی که در چند روز گذشته تشکیل شده بتواند بحرین، ملت بحرین و این کشور عزیز و این ملت حامی فلسطین و جنبش‌های مقاومت را -که همچنان حامی آن خواهند ماند- به نتیجه‌ی مطلوبی که این ملت و همه‌ی شهیدانی که در این راه داده به دنبال آن هستند برساند.

آخرین مسئله در بخش اوضاع کنونی مربوط به اسرائیل است. -پس از آن به مسائل داخلی خواهم پرداخت.- با توجه به برخی اتهاماتی که در روزهای گذشته مطرح شد یا تحولاتی که در منطقه رخ داد متأسفانه ارعاب شدیدی نسبت به لبنان، لبنانیان و شما صورت گرفت. آن هم متأسفانه از سوی طرف‌ها، نیروهای سیاسی و رسانه‌های لبنانی و عربی. به این عنوان که اسرائیل آماده‌ی حمله به لبنان است و انتظار می‌رود جنگ شدیدی را در چند روز یا چند هفته‌ی آینده یا در کوتاه‌مدت علیه لبنان آغاز کند. و متأسفانه این تهدید آن قدر که از جانب لبنان و عرب صورت گرفت از جانب اسرائیل صورت نگرفت! یعنی بنده در خلال پی‌گیری‌هایم از مسائل اسرائیل در این برهه ندیدم گفته باشند قصد جنگ و تجاوز به لبنان داریم. بعضی‌هایشان از برنامه‌های جنگ علیه لبنان صحبت کرده بودند و گفته بودند اگر جنگی رخ داد این طور رفتار خواهیم کرد. -به این مسئله خواهم پرداخت.- ولی متأسفانه آنان که خبر جنگ و تجاوز گسترده‌ی اسرائیل به لبنان را داده بودند نیروها، رسانه‌های لبنانی و عربی بودند. بنده امروز نمی‌خواهم به مسئله‌ی اتهام بلغارستان بپردازم. این مسئله با آرامش پی‌گیری خواهد شد و خواهیم دید که مسائل چطور پیش خواهند رفت. ولی متأسفانه از منظر سوء استفاده‌ی برخی طرف‌ها از این ادعا می‌خواهم کمی به این ادعا بپردازم تا وارد بخش هراس‌افکنی شوم. شاهد بودیم که بسیاری به اثبات اتهام بر دامن حزب الله پرداختند. و علیه ما شکایت کردند. یعنی همان لبنانیان و برخی عرب‌ها اتهام را به اثبات رساندند و علیه ما شکایت، ما را محاکمه و علیه ما حکم صادر کردند و به جای اتحادیه‌ی اروپا ما را به لیست سازمان‌های تروریستی افزودند و با خواب‌هایی که برای افزوده‌شدن لبنان به لیست تروریست‌ها افزوده بودند کشور را درگیر پیامدهای اقتصادی، سیاسی و امنیتی این مسئله کردند و خیال کردند دولت سقوط کردند و خودشان را آماده کردند که دولت را به دست بگیرند! کمی آرام‌تر! هنوز که خبری نشده! حالا این که بعد چطور به این مسئله پرداخته و چطور درمان شد بحث دیگری است که در آینده درباره‌اش صحبت خواهیم کرد. ولی بدترین چیزی که گفته شد این بود که گفتند بله اسرائیل قرار است به خاطر آن اتهام فرضی به لبنان حمله کند. بنده متأسفم که در لبنان افرادی هستند که آرزوها، خواب‌ها یا دل‌بستگی‌هایشان این‌هاست! این واقعا تأسف‌بار است. ولی بنده می‌خواهم به دو نظر بسنده کنم.

اولین نظر این که اسرائیل وقتی می‌خواهد به لبنان تجاوز کند نیازی به دلیل و بهانه ندارد. می‌تواند هر اتهامی که دلش می‌خواهد را مطرح کند و بلافاصله وارد جنگ شود و منتظر هیچ تحقیقی هم نمی‌شود. به یاد دارید 1982 اسرائیل ادعا کرد یا به عبارتی اتهامی مطرح کرد با عنوان: تلاش طرف‌های فلسطینی برای ترور سفیر اسرائیل در لندن. آن بنده‌ی خدا نمرد ولی اسرائیل هم نه منتظر دادگاه انگلیس شد و نه منتظر تحقیقات آن‌ها. این را دلیل خودش قرار داد و به لبنان حمله کرد. مسئله این نیست. اسرائیل وقتی بخواهد به لبنان تجاوز کند یا جنگ راه بیاندازد هر لحظه که اراده کند می‌تواند دلیل و بهانه بسازد. الآن شرایط دیگر آن طور نیست.

خب در رابطه با حادثه‌ی بلغارستان: پیش از مطرح شدن اتهام از جانب بلغارستان و از دقایق اول -اگر بخواهم احتیاط کنم باید بگویم از ساعت‌های اول- نتانیاهو آمد و حزب الله را متهم کرد. چه رخ داد؟ این ماجرا مال چند ماه پیش است. جنگ راه انداخت؟ تجاوز آغاز کرد؟ پیش از بلغارستان و در یک یا دو سال گذشته عملیات‌هایی علیه هدف‌هایی اسرائیلی در هند، گرجستان و تایلند رخ داد و اسرائیل حزب الله را متهم کرد. چه رخ داد؟ جنگ؟ نه. ما لبنانیان و ملت‌های منطقه که ده‌ها سال کابوس اسرائیل را می‌دیده‌ایم باید اسرائیل را خوب بشناسیم. این خیلی ساده‌انگاری است که بگوییم اسرائیل در نتیجه‌ی یک حادثه‌ی خاص دست به جنگ می‌زند. اسرائیل حکومتی با برنامه‌ها، منافع، محاسبات، شرایط و اوضاع مخصوص به خود است و در هر جنگ به دنبال پیروزی قطعی است. به خاطر یک حادثه‌ی کوچک یا بزرگ یا برای نشان دادن واکنش وارد جنگ نمی‌شود. جنگ برنامه دارد. تجاوز گسترده به هر کشوری نیاز به برنامه دارد. بله ممکن است وارد شود و طی یک عملیات مشخص، هدف خاصی را بزند. ولی دست زدن به جنگ محاسبات مخصوص به خود را دارد. باید از این ساده‌انگاری دست برداریم و با مسئله‌ی اسرائیل به عنوان دشمنی که لبنان و منطقه را تهدید می‌کند رفتار کنیم.

مسئله‌ی دومی که همه‌ی لبنانیان باید در ذهن داشته باشند این است که پس از سال 2000 و مخصوصا پس از 2006 حقیقتی شکل گرفته و آن این که اسرائیل وقتی به جنگ علیه لبنان فکر می‌کند مجبور است هزار محاسبه کند. دلیل می‌خواهید؟ آن‌چه خواهم گفت دلیل آن است. اول این که تجربه بر این امر صحه می‌گذارد و نشان می‌دهد اسرائیل به بهانه‌ی هر حادثه‌ای سریعا به لبنان حمله نمی‌کند. دوم سخنان خود اسرائیلی‌هاست. سوم بحث‌ها، پژوهش‌ها، تحلیل‌ها، مدارس و پژوهشگاه‌ها هستند. همچنین درس‌های فرماندهان نظامی و امنیتی اسرائیل مخصوصا قدیمی‌ترها که چون مسئولیت‌شان را به پایان رسانده‌اند نظراتشان را روشن‌تر بیان می‌کنند و مشکل قانونی ندارند. تعلیمات نظامی و مانورهایی که اسرائیل در نیروهای هوایی، زمینی و دریایی و در سطح جبهه‌ی داخلی انجام می‌دهد همه‌ی این‌ها نشان می‌دهد اسرائیل در حال آمادگی برای درگیری در یک جبهه‌ی واقعی است نه یک پیک نیک و هواخوری. و تا این لحظه میان اسرائیلیان درگیری و بحث است که آیا اگر در لبنان یا با لبنان وارد جنگ شدیم، نتایج تضمین‌شده خواهند بود؟ آیا جنگ را خواهیم برد؟ آیا می‌توانیم خسارت دیگری همچون خسارت 2006 یا بزرگ‌تر و شدید‌تر را متحمل شویم؟ این بحث‌ها در اسرائیل وجود دارد. امروز در سالگرد رهبران شهید بنده به شما عزیزان و آن دشمن تأکید می‌کنم: بله، باید هم اسرائیل روی لبنان هزار و صدهزار و یک میلیون حساب باز کند… لبنان دیگر تو سری خور و تفرج‌گاه اسرائیل نیست که به آن بخندند یا با یگان موسیقی ارتش اسرائیل آن را فتح کنند! این حرف‌ها عربده‌کشی نیست. دلیلش حوادثی است که از 1982 تا 2000 و 2006 رخ داده. امروز شرایط لبنان بسیار تغییر کرده. بنده نیازی نمی‌بینم مطالبی را که در مناسبت‌های پیشین عرض کردم تکرار کنم. ولی می‌خواهم توجه‌تان را به نکته‌ای جلب کنم تا دشمن و آنان که همیشه به حوادث خارجی دل می‌بندند در ارزیابی‌شان اشتباه نکنند. نه دشمن اشتباه کند نه آنان که به دشمن دل می‌بندند. می‌خواهم صریح صحبت کنم. ممکن است برخی فکر کنند سوریه درگیر یک نبرد خونین است و در نتیجه خارج از معادله‌ی هر نبرد ممکن با دشمن اسرائیلی قرار دارد. سوریه‌ای که در جنگ جولای پشتیبان [حزب الله] بود امروز درگیر نبردهای داخلی خود است و به همین دلیل نمی‌تواند پشتیبان، حامی، مددکار، کمک، پل ارتباطی و پشت‌گرمی مقاومت لبنان باشد. پس می‌توان از این لحظه برای تنها گیر آوردن مقاومت لبنان استفاده کرد. یا کسی در ارزیابی اشتباه کند و فکر کند امروز مقاومت لبنان در حالت ناتوانی یا آشفتگی قرار دارد و در نتیجه فکر کند فرصت برای تجاوز، هجوم و در نهایت جنگ مهیا است. در سالگرد سید عباس، شیخ راغب و حاج عماد به هر کس این طور فکر می‌کند می‌گویم: کاملا در اشتباهی. با صراحت به آنان می‌گویم: امروز مقاومت لبنان در آمادگی کامل به سر می‌برد. امروز هر چه نیاز داریم را در لبنان در اختیار داریم. نیاز نداریم از سوریه و ایران چیزی را وارد کنیم. همین که بدانند کافی است. هر چه برای نبرد آینده -اگر رخ دهد.- لازم داریم همین‌جا در لبنان در اختیارمان است و در حال مراقبت از آن هستیم. مقاومت امروز در آمادگی، توان و آمار کامل به سر می‌برد و اسرائیل هر چه گفتم را جدی خواهد گرفت. حالا ممکن است اگر بخواهیم کمی صدا را بالاتر ببریم یا با حرارت بیش‌تری صحبت کنیم این طور برداشت کنند که ما نیازمند صحبت‌های پرشور هستیم. نه. با آرامش کامل بر می‌گردیم اول: بنده به اسرائیل و پشتیبانانش هشدار می‌دهم مقاومت لبنان در برابر هرگونه تجاوز احتمالی به لبنان یا خاک این کشور سکوت نخواهد کرد. آنان می‌دانند ولی می‌خواهم دوباره یادآوری کنم: فرودگاه‌هایشان، بندرهایشان و نیروگاه‌های برقشان [هدف موشک‌های ما هستند.] ما که نیروگاه‌های برقمان در هر صورت نیاز به جایگزینی دارند. نه؟! شاید این را پیش از این به شما گفته باشم. یک نیروگاه برق در اسرائیل هست که می‌تواند اسرائیل را غرق خاموشی کند. فقط چند تا موشک لازم خواهیم داشت. چند موشک اسرائیل را به خاموشی خواهند کشاند. یک نیروگاه در شمال فلسطین نزدیک میانه هست که خود اسرائیلیان می‌گویند اگر هدف قرار بگیرد شش ماه وقت لازم دارد تا بتواند در مدار قرار بگیرد. آیا اسرائیل تاب شش ماه خاموشی را دارد؟ ما در لبنان عادت داریم! اما آیا اسرائیل، اقتصاد و مردم آن این تحمل را دارند؟ آنان خوب می‌دانند همه‌ی چیزهایی که گفتیم امکانش وجود دارد -دوباره تکرار می‌کنم: از کریات تا ایلات- جدی است. خوب می‌دانند که جدی است. به همین خاطر شبانه‌روز در تلاشند. هواپیماهای جاسوسی در حال پروازند. تلاش برای نفوذ امنیتی به بدنه‌ی حزب الله طبیعی است چون می‌خواهند اطلاعات جمع‌آوری کنند. تهدید واقعی اسرائیل حزب الله است. در این زمینه می‌خواهم به همین مقدار بسنده کنم تا کمی وقت برای شرایط داخلی بماند. آخرین صحبتم این است که کسی خیال خام نکند. -البته این قسم شرعی نیست، قسم اخلاقی و جهادی است.- قسم به خون پاک سید عباس، خون طاهر شیخ راغب و خون عزیز حاج عماد: امروز عزم و اراده‌ی فرزندان، شاگردان و هم‌راهان سید عباس، شیخ راغب و حاج عماد از همیشه برای مقابله با هر گونه تهاجم و عمل به وصایا بیش‌تر است. و حسابی را هم که با هم داشتیم همچنان خواهیم داشت.

می‌روم سراغ دو بخش مربوط به داخل. می‌خواهم از ماجرای مقاومت و سلاح آن وارد بخش داخلی شوم. چند روز پیش سالگرد عزیزی برای همه‌ی لبنانیان بود یعنی سالگرد شهادت نخست‌وزیر رفیق حریری و همراهانش. در این مناسبت حرفی زده شد. بنده نمی‌خواهم درباره‌ی آن‌چه گفته و بازگو شد موضعی بگیرم. نه می‌خواهم وارد بحث شوم نه می‌خواهم نادرستی چیزی را ثابت کنم. ولی یک قطعه از سخنرانی رئیس جریان المستقبل هست که ناچارم به آن بپردازم. چون احساس می‌کنم واجب اخلاقی است که در آن باره اظهار نظر کنم چون احساس کردم در این بخش توهینی به نخست‌وزیر شهید رفیق حریری و سران، همپیمانان و شریکان وجود دارد. اهانت اگر متوجه ما باشد نادیده می‌گیریم. ولی این‌جا نه، کمی موضع‌گیری می‌طلبد. همچنین دلیل دیگری هم دارد و آن این که این بخش، این سخنان کوتاه بستر ورود به برخی مسائل اختلافی امروز لبنان را فراهم می‌آورد. بنده نمی‌خواهم اختلاف ایجاد کنم فقط می‌خواهم توضیح بدهم. آن قطعه متن چیست؟ می‌گوید:"حزب الله به هیچ وجه زیر بار این واقعیت -یعنی مسئله‌ی سلاح- نمی‌رود. و به معادله‌ی: همه‌ی سیاست‌ها در خدمت سلاح پایبند است. حزب الله حاضر است به عنوان یک رشوه به نخست‌وزیر از سهم حزب خود در کابینه بگذرد." یعنی همین اول جناب میقاتی را رشوه‌بگیر معرفی می‌کند! "تا دولت به مسئله‌ی سلاح نزدیک نشود. همچنین -حزب الله- حاضر است همپیمانش میشل عون را در زمینه‌ی قانون نشست ارتدوکس‌ها درباره‌ی انتخابات همراهی کند." القاب سر جای خودش. بنده همان طوری می‌خوانم که او گفته. "تا باقی‌ماندن پارلمان قانع به سلاح را تضمین کرده باشد. و آماده است دادگاه بین المللی را از دولت عبور دهد و حملات پیشین و موضع شدید ولید جنبلاط نسبت به نظام اسد و نقش ایران در سرکوب ملت سوریه را نادیده بگیرد تا مسئله‌ی سلاح مطرح شود." صحبت‌هایمان درباره‌ی باقی‌مانده‌ی صحبت‌ها روشن است ولی دوست دارم کمی به این بخش بپردازم. ابتدا از رشوه به جناب میقاتی آغاز می‌کنم. اولا می‌خواهم اطلاعات ایشان را تصحیح کنم. صندلی وزارتی که بخشیده شد از سهم حزب الله نبود، از سهم جنبش امل بود. و این اقدام از جانب جناب برادر نبیه بری انجام گرفت و ما با این گام مبارک موافقت کردیم. اولین چیز این که اطلاعات ایشان غلط بوده. دوم این که چنین گامی -یعنی کاستن از سهم شیعه برای افزودن به سهم اهل سنت- گامی است که مقصود از آن اول تکریم، قدردانی و احترام به خانواده‌ای شریف و میهنی و دوم ایجاد فرصت برای آن خانواده‌ی شریف میهنی برای مشارکت در کابینه‌ی فعلی است. منظورم از آن خانواده هم خانواده‌ی جناب عمر کرامی است. مرد و خانواده‌ای که در طول حیات سیاسی‌شان سطح بالایی از شرافت، اخلاق، میهن‌پرستی، مسئولیت‌پذیری و اخلاص را به نمایش گذاشتند. بعضی‌ها خواستند این خانواده را از صحنه‌ی سیاسی بیرون کنند و جناب عمر کرامی بار دیگر با رفتار مسئولانه، والا و بزرگ‌منشانه‌ی خود در قبال حوادثی که در طرابلس رخ داد و نزدیک بود منجر به کشته شدن فرزندش جناب وزیر فیصل کرامی شود، این مسئله را به اثبات رساند. اگر موضع اخلاقی، بشری و میهن‌پرستانه‌ی جناب عمر کرامی نبود همه می‌دانیم در طرابلس چه رخ داده بود. ببخشید، اگر شیعه از سهم خود به نفع اهل سنت بگذرند تا وزیری از این خانواده به کابینه افزوده شود این نقص است؟ عیب است؟ رشوه است؟ این مسئله برای خاطر جناب میقاتی نبوده. خیلی خب. سوم -همچنان داریم درباره‌ی رئیس کابینه صحبت می‌کنیم.- درباره‌ی رد کردن حمایت مالی از دادگاه بین المللی: این که حزب الله شرایط سخت مسئولیت جناب میقاتی را بفهمد. یعنی شرایط سخت داخلی، منطقه‌ای و بین المللی را با وجود اختلاف با ایشان در زمینه‌ی برخی موضع‌گیری‌ها و تصمیم‌گیری‌های حساس مانند حمایت مالی از دادگاه بین المللی درک کند نقص و عیب و رشوه شده است؟ حقیقت آن است که ما وقتی با این دولت تعامل می‌کنیم کاملا اطمینان داریم جناب میقاتی و کابینه‌ی ایشان به دنبال توطئه علیه مقاومت و خنجر زدن از پشت به آن نیستند. تفاوت این‌جاست. این‌جاست که وقتی درباره‌ی چیزی اختلاف پیدا کردیم همدیگر را درک می‌کنیم. فشارها و شرایط خاصی وجود دارد. البته جناب میقاتی زیاد سخت نمی‌گیرد و بحث و تبادل نظر می‌کنیم و به نتیجه می‌رسیم. زیاد سخت نمی‌گیرد یعنی چیزهایی که تحملش را نداریم به ما تحمیل نمی‌کند. همدیگر را درک می‌کنیم. حتی آن‌چه در هفته‌های گذشته درباره‌ی اختلاف و درگیری و… نوشته شد صحیح نیست. این که گفته شود ما به نخست‌وزیر رشوه می‌دهیم تا کابینه‌ای تشکیل دهد که به مسئله‌ی سلاح نزدیک نشود را به آن خواهم پرداخت. با ماجرایی از نخست‌وزیر شهید رفیق حریری و رئیس فعلی جریان المستقبل به آن خواهم پرداخت. به آن هم خواهیم رسید.

می‌رویم سراغ بخش دوم. بخش دوم این است که آماده است همپیمانش میشل عون را در زمینه‌ی قانون نشست ارتدوکس‌ها درباره‌ی انتخابات همراهی کند. تا باقی‌ماندن پارلمان قانع به سلاح را تضمین کرده باشد. این‌جا هم دو مسئله هست. اول این که کسی همپیمانانش را همراهی کند، آنان را به حساب بیاورد، نگرانی‌هایشان را بشنود و مصالحشان را در نظر بگیرد اشکالی دارد؟ انسان برای این مسئله ستایش می‌شود یا برعکس. یکی از تفاوت‌های حزب الله و سران جریان المستقبل -درباره‌ی جریان صحبت نمی‌کنم، درباره‌ی سران جریان صحبت می‌کنم.- در زمینه‌ی همپیمانان همین مسئله است. دیگر تفاوت رفتار با همپیمانان جزء صحبت‌های مربوط به اتاق‌های دربسته نیست. در هفته‌های گذشته به روزنامه‌ها، مجلات و تریبون‌ها کشیده شده. این که چگونه سران این جریان با همپیمانانشان تا می‌کنند و این که ما چطور این کار را می‌کنیم؟ قاعدتا به اندازه‌ای که می‌توانیم و توان داریم و با حفظ تمامی مصالح ملی نه به ضرر مصالح ملی. در هر صورت همپیمانان ما می‌دانند: بنده درباره‌ی خودم صحبت می‌کنم بنده یکی از کسانی هستم که اگر بتوانم فدایتان می‌شوم. این عیب است؟

دوم این که ما نسبت به قانون نشست ارتدوکس‌ها اقناع شده‌ایم. قاعدتا اولویت ما -چنان که دفعه‌ی پیش گفتم.- تعیین لبنان به عنوان یک حوزه‌ی انتخابیه و بر اساس نسبیت است. یا نسبیت بر اساس تعیین لبنان به عنوان یک حوزه‌ی انتخابیه یا چند حوزه‌ی انتخابیه‌ی گسترده است. ولی ما قانون نشست ارتدوکس‌ها را پذیرفتیم. مسئله تعارف نیست. این طور نیست که من کورکورانه دنبال همپیمانم راه بیافتم. نه، من اقناع شده‌ام و می‌بینم که مصلحت در این است. و -در سخنرانی پیش گفتم.- مسیحیان لبنان این برهه را فرصتی برای تقسیم منصفانه می‌دانند پس بیایید این فرصت را در اختیارشان بگذاریم. چرا که نه؟

سومین مطلب در زمینه‌ی ژنرال عون. قاعدتا بنده به خاطر این از ژنرال عون یاد می‌کنم و از دیگران نه که او درباره‌ی وی صحبت کرده. ژنرال عون از 2006 انتخاب‌هایش را مشخص کرده. وقتی در جنگ 2006 کنار مقاومت ایستاد برخی نوابغ 14مارس گفتند وقتی جنگ تمام شود باید در بیمارستان‌های روانی پاریس دنبال ژنرال میشل عون بگردید. وقتی همه در توهم و خواب به سر می‌بردند و خیال می‌کردند مقاومت شکست خواهد خورد آن روز موضع گرفت و چشمش به چشم‌روشنی‌های سیاسی نشست ارتدوکس‌ها و غیر ارتدوکس‌ها هم نبود. چون معلوم نبود چه کسی می‌ماند و چه کسی از بین می‌رود. جنگ سی و سه روزه جنگ بر سر بودن یا نبودن بود. در جنگ سی و سه روزه جهان، همه‌ی جامعه‌ی جهانی، اغلب کشورهای عربی و نیروهای داخلی همه برای ریشه‌کن کردن حزب الله صف کشیده بودند. با این حال ژنرال عون وقتی قرار بود حزب الله ریشه‌کن شود موضع گرفت. آن روز منتظر باج سیاسی بود؟ منتظر این بود که یک روز ما در زمینه‌ی نشست ارتدوکس‌ها با او موافقت کنیم؟! به همین خاطر پیش‌تر گفتم بنده موضع ایشان و همچنین همه‌ی همپیمانانمان، سران، رؤسا، نیروها و همه‌ی کسانی را که هنگام جنگ سی و سه روزه موضع‌گیری کردند موضعی اخلاقی، بشری و میهن‌پرستانه قلمداد می‌کنم. نه یک موضع سیاسی و موضعی مبتنی بر محاسبات سود و زیان. چون آن روزها، آن ایام، همه‌مان در یک صف بودیم و جهان بسیج شده بود که ما را ریشه‌کن کند. اگر ریشه‌کن می‌شدیم همه با هم می‌شدیم چون حالا که ماندیم، همه ماندیم و حالا که پیروز شدیم، همه پیروز شدیم و حالا که سربلند شدیم، همه سربلند شدیم. خب حتی اگر درباره‌ی مسائل داخلی اختلاف داشته باشیم و گاهی کمی سوء تفاهم پیش بیاید -چون می‌دانید برخی کسانی که در رسانه‌ها کار می‌کنند دوست دارند به هم حمله کنند.- ژنرال عون می‌آید و می‌گوید مسئله‌ی مقاومت بالاتر از هرگونه اختلافی است.

می‌رسیم به جناب ولید جنبلاط. رئیس المستقبل چه می‌خواهد؟ می‌گوید: حزب الله حاضر است حملات پیشین و موضع شدید ولید جنبلاط نسبت به نظام اسد و نقش ایران در سرکوب ملت سوریه را نادیده بگیرد… شما مردم، آگاهان سیاسی، دانشمندان، نمایندگان مجلس، روحانیون، اهالی سیاست و مردم عزیز از این ادبیات چه می‌فهمید؟ چیزی جز تحریک؟ ناراحتند که چرا با ولید جنبلاط برخورد نکرده‌ایم؟! -القاب به جای خود.- شما می‌خواهید ما با هم وارد کشتار شویم؟ می‌خواهید به واسطه‌ی اختلاف درباره‌ی سوریه حزب الله و حزب سوسیالیست ترقی‌خواه وارد جنگ شوند؟ ما چنین نیستیم. نیروهایی سیاسی و دینی در لبنان وجود دارند که موضع ما درباره‌ی مسئله‌ی سوریه با آن‌ها تفاوت دارد و در دولت با ما همراه نیستند و ما را نمی‌بینند و با ما نمی‌نشینند و بر عکس هر روز به ما فحش و ناسزا می‌دهند و ما را متهم و تحریک می‌کنند و خیابان‌ها را می‌بندند. با آن‌ها چه کرده‌ایم؟ هیچ. سکوت کرده‌ایم. چرا؟ برای چه؟

خب جناب ولید جنبلاط از سال 2008 هر روز تا همین دیشب که به عربستان رفت موضع روشنی درباره‌ی مسئله‌ی مقاومت و سلاح آن دارد و آن را به روشنی بیان می‌کند. و این مسائل مربوط به قبل از حوادث سوریه است. دلسوز کشور، دلسوز حکومت مدنی، دلسوز این که لبنانیان به یکدیگر حمله نکنند و همدیگر را نکشند با چنین ادبیاتی که نیروهای رکنی را علیه یکدیگر تحریک می‌کند صحبت نمی‌کند.

نگاه کنید، این‌جا دو مسئله وجود دارد. یکی عدم دخالت است. خیلی خب، دولت لبنان دخالت نکرد. ولی مسئله‌ی دیگری وجود دارد که از عدم دخالت دولت لبنان مهم‌تر است و آن این است که ما لبنانیان نبرد موجود در سوریه را به لبنان نکشانیم. این با مسئله‌ی عدم دخالت دولت متفاوت است. خب اذعان می‌کنیم که ما درباره‌ی سوریه اختلاف داریم. اما اگر درباره‌ی سوریه اختلاف داشتیم باید کشورمان را نابود کنیم و به آتش بکشیم؟! اگر در سوریه جنگی وجود داشت باید آن را به لبنان بیاوریم؟! باید در لبنان همدیگر را تکه پاره کنیم؟! آخر این چه منطقی است؟! حرف ما چیست؟ دورکردن لبنان از نبرد موجود در سوریه. تو هر کس را می‌خواهی تأیید کن من هم هر کس را می‌خواهم تأیید می‌کنم. تو هر موضعی می‌خواهی بگیر من هم هر موضعی می‌خواهم می‌گیرم. ولی هر عملی موجب انتقال درگیری به داخل لبنانیان و میان لبنانیان شود اشتباه است. این به هیچ وجه به مصلحت لبنان نیست. این کاری است که ما می‌کنیم. درست است یا غلط؟ نقص و عیب است؟

خیلی خب، به همین طریق درباره‌ی جناب رفیق حریری. پیش از این بنده در تلویزیون در مناسبت‌هایی علنا در این باره سخنرانی کردم. فقط می‌خواهم تذکر کوچکی بدهم. آیا ما به نخست‌وزیر شهید رشوه می‌دادیم و او هم از ما رشوه می‌گرفت؟ خیلی خب، برخی شاهدان هنوز زنده‌اند. این مرد ماه‌ها پیش از 14 فوریه ما را نشاند و با ما بحث و تبادل نظر کرد ولی یک سری مسائلی برای بحث ماند. نگاه ما به لبنان، منطقه، قدرت، پیمان طائف، انتخابات، دولت آینده، مسئله‌ی مقاومت و… ایشان گفت شما نظرتان چیست؟ گفتیم نگاه کنید جناب نخست‌وزیر مسئله‌ی مقاومت برای ما در اولویت مطلق قرار دارد. همه‌ی مسائل دیگر قابل بحث است. مسئله‌ی اداری، اقتصادی، مالی، قانون انتخابات، تشکیل دولت، قدرت و… برای ما در اولویت نیستند ولی قابل بحثند. مسئله‌ی مقاومت برای ما در اولویت است چون لبنان را همچنان در خطر می‌دانیم و اسرائیل همچنان چشم طمع دارد و اگر مقاومت مسئولیت را بر دوش نگرفته بود هیچ کس دیگر هم نمی‌گرفت. ایشان گفت بنده هم با شما هم‌نظرم. هیچ کس هیچ رشوه‌ای پیشنهاد نکرد. گفت بنده با شما هم‌نظرم. این مرد حتی بیش از این را گفت. گفت من طرفدار تداوم مقاومت و سلاح آن هستم. -و نه فقط عقب‌نشینی [اسرائیل] از مزارع شبعا و تپه‌های کفرشوبا و نه بازگشت اسیران از زندان‌های اسرائیل بلکه بیش از این.- گفت من به تو می‌گویم من طرفدار تداوم مقاومت و سلاح آن تا زمان دستیابی به صلحی عادلانه و همه‌جانبه و امضای آن هستم. بنده صحبتش را قطع کردم و گفتم البته صحبت درباره‌ی الفاظ است ولی آن‌چه شما به آن صلح عادلانه و همه‌جانبه می‌گویی را بنده سازش می‌نامم! من نمی‌گویم صلح عادلانه و همه‌جانبه. صلح عادلانه و همه‌جانبه‌ای که بنده و همه‌ی حزب الله به آن معتقدند بازگشت فلسطین از نهر تا بحر به ملت فلسطین است. صلح عادلانه و همه‌جانبه یعنی این. آن‌چه شما می‌گویی اسمش سازش است. گفت اشکالی ندارد برادر همان سازش. می‌دانید که جناب حریری بسیاری وقت‌ها سعی می‌کرد اختلافات را از بین ببرد. گفت اشکالی ندارد این حرف‌ها مهم نیست، تو می‌گویی سازش من می‌گویم صلح عادلانه و همه‌جانبه. اشکالی ندارد. و بیش‌تر از این. او گفت، خودش گفت، من از او چیزی نخواسته بودم. گفت اگر صلح عادلانه و همه‌جانبه‌ای صورت گرفت و من نخست‌وزیر بودم خودم می‌آیم پیشت و می‌گویم عرب‌ها امضا کردند، سوریه مصالحه کرده، لبنان -یعنی دولت- مصالحه کرد، فلسطینیان مصالحه کردند و همه‌ی عرب همراه شده‌اند. دیگر دلیلی برای این مقاومت و سلاحش وجود ندارد. بنشین حالا برای سلاح چاره‌ای پیدا کنیم. یا بدهیدش به حکومت، یا بفروشیدش، یا بفرستیدش به همان‌جا که از آن آمده، هر کار می‌خواهید بکنید. اگر آن روز تو به من بگویی نه! من سلاحم را تسلیم نمی‌کنم، من استعفا می‌دهم و لبنان را ترک می‌کنم ولی با مقاومت لبنان وارد درگیری نمی‌شوم. این حرف روشن است. آیا رفیق حریری رشوه گرفته بود؟

خیلی خب. آن مرد شهید شد و پسرش آمد. نشستیم و این صحبت‌ها را برایش گفتیم و او هم گفت من به هر چه پدرم پایبند بوده پایبندم. آن روز که ائتلاف چهارجانبه شکل گرفت قرار بر رشوه‌گیری بود؟ آن روز ما با صراحت تمام ائتلاف چهارجانبه تشکیل دادیم. پشیمان هم نیستیم. چون برخی همپیمانان ما از همان روز از دست ما دلخورند! پشیمان نیستیم. ما آن روز ائتلاف چهارجانبه تشکیل دادیم و یک بار دیگر به شما می‌گویم چرا: حفاظت از لبنان، محافظت از صلح داخلی، جلوگیری از فتنه‌ی مذهبی میان شیعیان و اهل سنت. چون اگر در انتخابات 2005 ما -ببخشید این طور می‌گویم: ما شیعیان، حزب و امل- جایی بودیم و جریان المستقبل جای دیگری بود، با آن ادبیاتی که در انتخابات استفاده می‌شد، با آن فشاری که به استان شمال وارد شد و گفته شد هر کس به آن لیست رأی دهد به قاتلان رفیق حریری رأی داده کشور نابود می‌شد. از همان سال 2005 به کشتار شیعه و سنی کشیده شده بودیم. ما امتیاز دادیم و در ائتلاف چهارجانبه شرکت کردیم. ما بودیم که بدون ضمانت و بدون به قول معروف یک سوم ضامن و فقط بر اساس وعده و وعده‌ی زبانی وارد دولت شدیم. آن روز نخست‌وزیر شهید به بنده گفت بیا برایت بنویسم. همان چیزهایی را که گفتم بیا برایت بنویسم. «لو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير- اگر از غیب خبر داشتم، وضعم بهتر از این‌ها بود.» اگر از غیب خبر داشتم می‌گفتم بنویسید ولی گفتم جناب نخست‌وزیر همین که به زبان آوردید برای ما کافی است. همین که به زبان آوردید کافی است. همچنین در دولت‌های پیشین. چرا معادله‌ی ارتش، ملت و مقاومت در بیانیه‌ی هیئت وزیران ذکر شد و همپیمانان رنجیدند؟ خود ایشان هم رشوه گرفته بود؟! پس چه؟! همه‌ی این بحث‌ها را با صحبتی خطاب به ایشان به پایان می‌رسانم. مشکل پیش آمد و دولت پیشین منحل شد و در کشور بر سر معرفی نخست‌وزیر جدید بحث در گرفت و هیئت قطری ترکیه‌ای برای حل موضوع وارد عمل شدند. آن روز نخست‌وزیر قطر و وزیر امور خارجه‌ی ترکیه آمدند. پیش از این بنده درباره‌ی بخشی از این مسئله صحبت کرده بودم. این‌ها دیدار کردند و پیش‌نویسی نوشتند و رئیس جریان المستقبل هم با آن موافقت کرد. پیش ما هم آمدند ولی ما موافقت نکردیم. فقط مانده‌بود ما بپذیریم تا صبح همه امضا کنند و نشست بزرگی در پاریس با حضور کشورهای مختلف برگزار شود و این توافق را اعلام کنند. نمی‌دانم، سرگردانم. اجازه دهید بپرسم یعنی آن روز شما می‌خواستی به ما رشوه بدهی و ما نپذیرفتیم؟ یا تعبیر درست چیست. پیش از این بنده به شما گفته بودم در این متن مسائل مربوط به دادگاه بین المللی، فراخوانی قاضیان لبنانی، توقف حمایت مالی و… دادگاه که کارش تمام شده بود. پیش از این درباره‌اش صحبت کرده بودیم. نمی‌خواهم دوباره به آن بپردازم. می‌خواهم بروم سراغ مسئله‌ی سلاح. در متنی که به ما ارائه شد و وزیر قطر این را برای بنده خواند: سوم- از بین بردن پدیده‌ی وجود سلاح و خشکاندن ریشه‌های امنیتی آن در همه‌ی مناطق لبنان (منظور سلاح حزب الله نیست.) و سپس می‌رود سراغ بند بعد. به او گفتم جناب وزیر، حضرت آقا فهمیده‌اید چه نوشته‌اید؟! شما برای بنده توضیح دادید که قرار است پدیده‌ی وجود سلاح جز سلاح حزب در همه‌ی مناطق از بین برده شود. به او گفتم فهمیده‌اید چه نوشته‌اید؟! یعنی بنده او را متوجه این مسئله کردم که اگر نوشته بودید سلاح مقاومت، محدودتر از سلاح حزب الله بود. امروز شما می‌توانید با بنده بحث کنید وجود سلاح در این منطقه‌ی خاص به دلیل مقاومت است یا نوعی سلاح سیاسی است. گفت نه، نه، مشکلی نیست. همه چیز تمام شده. همه سر این متن توافق کرده‌اند و پذیرفته‌اند. تو بودی که به ما… برکنار ماندن، ماندن و حفظ مسئله‌ی سلاح را پیشنهاد کردی تا بپذیریم دوباره نخست‌وزیر شوی ولی ما نپذیرفتیم. دلیل هم خیلی ساده و مربوط به مصالح ملی است. ربطی هم به خرده‌حساب‌های شخصی، حزبی و… ندارد. آن روز با ما بحث کردند و بنده دوست ندارم آن بحث‌ها را هم این‌جا روی آنتن مطرح کنم. یعنی کابینه‌ی وحدت ملی ایشان به بیش‌ترین رأی -که در تاریخ لبنان سابقه نداشت.- دست یافته بود. به قول معروف کرسی نخست‌وزیری برای ایشان زینت شده بود ولی این دولت چه کرد؟ ما نخست‌وزیری می‌خواهیم که مقیم لبنان باشد. بنده همین را به آن‌ها گفتم. گفتم ما نخست‌وزیری می‌خواهیم که مقیم لبنان باشد. نخست‌وزیر لبنانی می‌خواهیم. نخست‌وزیری می‌خواهیم که وقت داشته باشد با وزیران بنشیند، به حرف‌هایشان گوش کند، گروه‌های مختلف وزرا را گرد بیاورد، به درمان مسائل بپردازد، بتواند پی‌گیری کند، گفتم بنده روشن با شما صحبت می‌کنم. البته هر کسی می‌تواند بنشیند یک ساعت فحش بدهد ولی بنده درباره‌ی واقعیت‌ها صحبت می‌کنم. به همین خاطر آن روز به آن‌ها گفتیم معتقدیم ما نمی‌توانیم در مقابل برکنار ماندن سلاحمان و رها شدن دادگاه بین المللی کشور را تسلیم این فرد یا این گروه کنیم. چون در این صورت بنده به خاطر منافع حزبی به مصالح ملی ضربه زده‌ام. چه کسی به دیگری پیشنهاد رشوه کرد و چه کسی از دیگری رشوه گرفت؟ اما بله، این که سیاست‌های ما -خواهش می‌کنم خوب توجه کنید.- اقتضا می‌کند که به خاطر حفظ سلاح به همپیمانان، دوستان و شریکان امتیاز بدهیم -زیر این خط بکشید.- این طور نیست، فقط به خاطر حفظ مقاومت چنین خواهیم کرد. اگر این سلاح به خاطر مقاومت در برابر اسرائیل نبود برای ما کم‌ترین ارزشی نداشت و هیچ کس نباید به خاطر آن قربانی می‌شد. بله، اگر مقاومت یا حزبی برای خاطر مقاومت -مقاومتی که از کشور محافظت می‌کند و رو به سوی فلسطین دارد. و عزت لبنان و امت است.- در مناصب قدرت، مدیریت‌ها یا فرضا قوانین انتخابات امتیازی می‌دهد و بر تهمت‌ها، فحش‌ها و توهین‌های هر روزه سکوت و صبر می‌کند این نقطه‌ی مثبت است یا منفی؟ چرا حرف‌هایتان تناقض دارد؟ مگر هر روز نمی‌گویند هدف این سلاح دست‌یابی به قدرت است؟ خودتان دارید اعتراف می‌کنید ما برای محافظت از سلاح از سهم‌مان در قدرت امتیاز می‌دهیم. همین نیست؟ این متنی که خواندم مکتوب شده. شما اعتراف کرده‌اید ما از سهم شیعه در دولت کوتاه آمده‌ایم و در قانون انتخابات با دیگران همراهی کرده‌ایم و این‌جا و آن‌جا سکوت کرده‌ایم و نمی‌دانم چه و چه و از مسئله‌ی دادگاه بین المللی برای محافظت از سلاح کوتاه آمده‌ایم. خب اگر هدف این سلاح رسیدن به قدرت است چطور می‌شود از قدرت به خاطر سلاح گذشت؟! کمی به ما توضیح دهید! ما را راهنمایی کنید!

برادران و خواهران، حق و باطل امروز از هم جدا نشدند، مدت‌هاست از هم جدا شده‌اند. حق واضح و روشن است. بنده می‌خواهم به شما بگویم: ما به برپایی حکومت در این کشور باور داریم. همین حکومت. به پیمان طائف باور داریم. به تحول در نظام اداری باور داریم. قاعدتا اگر کسی به اصلاحات در پیمان طائف بپردازد به لحاظ سیاسی تکفیر می‌شود. حتی اگر اهل سنتی غیر از جریان المستقبل باشد. در لبنان فقط یک طرف حق دارد بدون این که تکفیر شود از اصلاحات در پیمان طائف صحبت کند و آن هم جریان المستقبل است. ولی هر کس دیگری از هر خط سیاسی، هر طائفه و هر مذهبی اگر به حتی یک کلمه از پیمان طائف نگاه چپ کند چه می‌شود؟ به لحاظ سیاسی کافر شده. ما طرفدار پیمان طائفیم. طرفدار تحول پیمان طائفیم. ما به مشارکت ملی واقعی باور داریم. ما به تقسیم منصفانه باور داریم و چون نشست ارتدوکس‌ها یکی از راه‌های منجر به تقسیم منصفانه است آن را پذیرفتیم. و اگر به رأی گذاشته شود به آن رأی خواهیم داد. ما معتقدیم در لبنان این توان و ظرفیت وجود ندارد -کسی به دیگری تعارف کند. حسن نیت‌ها به کنار- و ساختار لبنان اجازه نمی‌دهد که یک حزب، جنبش یا جریان بر کشور حکومت کند. ظرفیتش وجود ندارد. هیچ طائفه یا مذهبی نمی‌تواند با سلیقه‌ی خودش کشور را اداره کند. ظرفیتش وجود ندارد. حسن نیت‌ها به کنار. هر کس این طور فکر می‌کند دارد لبنان و خودش را به ماجراجویی می‌کشاند. به همین خاطر می‌گویم ما به هیچ وجه برنامه‌ی حکومت بر لبنان و به دست گرفتن قدرت در لبنان را نداریم. ما طرفدار مشارکت ملی واقعی هستیم چون بر اساس شاخصه‌ها و ساختار انسانی، بشری و سیاسی این کشور این تنها گزینه است. اگر کشوری امن، با ثبات، در مسیر درمان بحران‌های اجتماعی، در جاده‌ی تحول و پیشرفت و دارای وحدت می‌خواهیم تنها راه، مشارکت است نه انتقام‌جویی. می‌گویند ما به دنبال انتقام‌جویی هستیم. هرگز. وقتی جناب نجیب میقاتی معرفی شد یک ماه منتظرتان ماندیم تا بپذیرید و در دولت وحدت ملی مشارکت کنید. شما نپذیرفتید. شما بودید که نپذیرفتید. بر عکس شما بودید که همه را بسیج کردید تا این دولت را تحریم کنند و همه را علیه آن شوراندید. امروز، در گذشته و در آینده ما طرفدار مشارکت ملی، درک متقابل ملی و امتیازدهی به یکدیگر هستیم. ما به هیچ وجه هیچ مشکلی با امتیازدهی نداریم. ولی تا قبل از آن مرز مشخص. ما به دنبال درک متقابل ملی در لبنان، همزیستی، لبنان قدرتمند و لبنان توانا در حفاظت از خودش بدون دلبستگی به هیچ کس از جمله جامعه‌ی بین الملل، اتحادیه‌ی عرب، سازمان همکاری‌های اسلامی و… هستیم. لبنانی توانا در حفاظت از خودش که جز خداوند و بازوان فرزندان، مقاومان و مردمان شریف خودش -که در لبنان بسیارند.- به هیچ چیز دلبسته نباشد. ما به دنبال این هستیم که لبنان بدون رفتن زیر بار منت یا هراس از کسی توان استفاده از برکات و منابعی را که خداوند در کوه‌ها، دشت‌ها، زمین‌ها، آب‌ها و دریای این کشور به ودیعت گذاشته داشته باشد. این آن چیزی است که به دنبال آن هستیم. خواب رهبران شهید ما این بوده. ما نیز همین خواب‌ها را می‌بینیم و همین آرزوها و هدف‌ها را داریم. و با تمام عزم، اراده و یقین به پیروزی پیش رو راهشان را ادامه خواهیم داد.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله