بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در سالگرد ولادت پیامبر (ص) و هفته وحدت
| فارسی | عربی | عکس | فیلم | فیلم | صوت |بنده حضرت امام سید موسی صدر (اعاده الله بخیر) را به یاد میآورم. میدانید در دههی هفتاد ایشان جشنهای بزرگی در بعلبک و صور راه انداخت و دربارهی حقوق نیازمندان صحبت کرد. ولی وقتی جنگ داخلی در لبنان شروع شد همه چیز را متوقف کرد. گفت عزیز من حکومت دارد به باد میرود، کشور دارد نابود میشود، آخر نباید کشوری وجود داشته باشد که در آن زندگی کنیم و حکومتی که حقوقمان را از آن بخواهیم؟! کسی کشور و حکومت خود را برای رسیدن به حقوق یا اصلاحات نابود نمیکند! بالاخره باید کشور و حکومت باقی بمانند که بتوانیم حقوقمان را از آنها مطالبه کنیم و در آن دست به اصلاحات بزنیم! و این جز از طریق گفت و گو، بحث و سازش محقق نمیشود.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
إخواني وأخواتي، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته وأرحب بكم أجمل ترحيب في هذا الحفل المبارك، في هذه الذكرى المجيدة والعزيزة والعطرة، وأبارك لكم جميعاً ولجميع مسلمي هذا العالم بولادة رسول الله الأعظم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سيد الخلق والمرسلين وخاتم النبيين، وأيضا أبارك لكم هذه الايام التي أعلنت منذ ثورة الإمام الخميني (قدس سره) أسبوعاً للوحدة الإسلامية، للتقارب بين المسلمين، للسير سوياً نحو الله سبحانه وتعالى، وتحت راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وأبارك لكم ذكرى ولادة حفيده العظيم والكبير الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام).
وفي هذه المناسبة، أو في هذه الكلمة، أود أن أتكلم كالعادة، بدايةً الفهرسة، بدايةً كلمة في المناسبة، كلمة في المشهد العام، كلمة مختصرة حول الإنتخابات الإسرائيلية وكلمة حول الوضع اللبناني.
إذا أردنا أن نقيّم أي شخصية أو نحكم عليها إيجاباً أو سلباً أو أردنا أن نحدد درجة الإيجابية أو درجة السلبية، نعطيها علامة، هناك معايير معتمدة، لكن في مقدمها ومن أهمها معياران:
المعيار الأول هو ما تملكه هذه الشخصية من مميزات ذاتية وشخصية على مستوى عقلها وروحها ونفسها وخلودها، ما نسميها بالمميزات والمَلَكات والقدرات الشخصية، سواء كانت جيدة أو سيئة لنحكم إيجاباً أو سلباً.
المعيار الثاني هو عمل هذه الشخصية، نتاجها، آثارها، تأثيراتها، إنجازاتها، ما تركته، ما صنعته للناس أو تركته للناس من إنجازات أو من مصائب أو كوارث.
بالمعيار الأول: نجد أن رسولنا الأعظم محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) لديه من الكمالات العقلية والمعنوية والروحية والنفسية وعلى كل صعيد ما بلغ به وفيه القمة.
المديح الوارد في كتاب الله عز وجل لهذا النبي العظيم وما ورد أيضاً على لسان الأنبياء السابقين وكل أولئك الذين عاصروا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سواءَ آمنوا به كصحابته وأهل بيته، أو كانوا أعداء له وخصوماً له، كانوا يعترفون لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذه الكمالات.
عندما يوصف هذا النبي العظيم من الله سبحانه وتعالى بأنه لعلى خلق عظيم، عندما يتحدث عن رحمته، عن لينه، عن أخلاقه، عن تواضعه، عن عاطفته، عن إنسانيته، وعن كل كمالاته.
هذا الأمر يعترف به الجميع: الصدق، أداء الأمانة، الوفاء بالعهود والمواثيق والمعاهدات، ولذلك نجد أن أخصامه وأعداءه لم يجدوا فيه منقصة واحدة في شخصيته، ولا ثغرة واحدة ولا عيباً واحداً، ليتسللوا من خلاله. يمكن أن يعتبر البعض مثلاً أنه قد تكون هناك ملاحظة، مثلاً لأنه أمي، هذه نقطة قوة وليست نقطة ضعف، هذه معجزته، هذا دليل اتصاله بالله سبحانه وتعالى، هذا دليل علمه الإلهي، إذاً هذه شخصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وحتى اليوم، يُشهد لهذه الشخصية العظيمة ـ دعوا موضوع الإساءات جانباً، سأعود إليه ـ من مفكرين مسلمين ومسيحيين وفلاسفة وكبار ونخب على مستوى العالم الذين يقاربون شخصيات تاريخية بإنصاف وبعدل وبشكل علمي وموضوعي. لا أعتقد أنه يوجد شخصية توفر لها هذا المستوى من الإجماع ومن المديح ومن التقييم والتبجيل والتعظيم.
لو أتينا إلى المعيار الثاني: في المعيار الثاني، نعم ما تركه، ما صنعه، ما أنجزه، هذه التحولات الفكرية والثقافية والروحية والمعنوية والاجتماعية والسياسية والحضارية التي أوجدها هذا الرسول العظيم (صلى الله عليه وآله وسلم) من خلال حركته ودعوته، الأمة التي أسسها والتي أطلقها في التاريخ والمستمرة إلى اليوم، وعلى أسس إنسانية وإيمانية، من أهم الجوانب التي يجب التذكير بها اليوم أيها الإخوة والأخوات، من أهم الجوانب هو أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أن رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) أعاد البشرية في ذلك الزمن ومنذ ذلك الزمن إلى الأساس الإنساني الأول، بل أكثر من ذلك، أعلى من شأن هذا الجانب الانساني. يعني في مجتمع شبه الجزيرة العربية بل في كل العالم في ذلك الحين، سواء العالم الذي كانت تسيطر عليه الإمبراطورية الرومانية أو الإمبراطورية الفارسية، عالم كان محكوماً بالتمييز، يسوده التمييز، التمييز على أساس الجنس بين الذكر والأنثى، وحالة المرأة لم تكن فقط في شبه الجزيرة العربية هكذا، في كل العالم، على أساس اللون، أبيض وأسود وأصفر وأحمر، على أساس العِرق، عرب وعجم، وغيره، على أساس القبيلة، قريش وغير قريش، على أساس النسب، بنو فلان وبنو فلان وبنو فلان.
جاء هذا الرسول الإنساني العظيم ليقول لكل الناس: كلكم لآدم وآدم من تراب، جاء ليقول لهم: الناس سواسية كأسنان المشط، الناس يعني الإنسان، جاء لينقل اليهم كلام الله (عز وجل) "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى"، يخاطب المجتمع الذي كان يحط من قدر المرأة ويدفنها وهي طفلة، إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم.
إذاً، الذكر والأنثى لهما قيمة إنسانية واحدة، العرب والعجم قيمة إنسانية واحدة، الأبيض والأسود والأصفر والأحمر قيمة انسانية واحدة، السيد والعبد ـ لأنه في ذلك المجتمع كان رق وعبيد ـ قيمة انسانية واحدة.
كيف يتحمل هذا المجتمع هذا الخطاب، نظرتهم الدونية للعبيد الأرقاء، ولكن هذا الدين وهذا الرسول جاء بهذا الخطاب الانساني الذي كان يعاكس كل ما هو سائد في التقاليد وفي الثقافات وفي الأعراف وفي الوجدان الشعبي السائد في تلك المرحلة.
نعم، قال لهم أنتم من الناحية الإنسانية لكم قيمة واحدة ولكنكم تتمايزون، ليس بالجنس ولا باللون ولا بالقبيلة ولا بالنسب ولا بالعرق، وإنما تتمايزون بالعمل الصالح، بفعل الخير، بالفضائل، باجتناب الرذائل، باجتناب الآثام، والقبائح والمعاصي.
خيركم خيركم لأهله، أحب خلق الله إلى الله أنفعهم لعياله، وضع هذا المقياس.
بل أكثر من ذلك، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أكد على البعد الإنساني حتى في الحركة تجاه الآخرين، مثلا في موضوع الأيتام، الفقراء، المساكين، المعوزين، من لا معيل له، الخائفين، الملهوفين، اللاجئين. الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أكد على مساعدة هؤلاء، ولكن ليس فقط مساعدة هؤلاء مادياً، ليس توفير الملاذ الآمن لهم، ليس فقط هذا، الفقراء والمساكين والأيتام والملهوفون، هم ليسوا فقط جهة يمكن للإنسان أن يستفيد من وجودها دنيوياً، مثلاً أن يأتي ليساعد الفقراء والمساكين من أجل أصواتهم في الإنتخابات أو حتى أخروياً من أجل الحصول على أجر الآخرة، على مقعد في الجنة، على درجة في الجنة، لم يكتفِ هذا الرسول بهذا المستوى، بل قال: يجب أن تحملوا مشاعر إنسانية تجاه هؤلاء الأشخاص، تجاه هذه الفئات، مشاعر الحب، مشاعر الأخوة، مشاعر الإحترام، مشاعر التقدير، ولذلك كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يجلس مع الفقراء ويجالسهم ويُؤكلّهم ويحادثهم ويتواضع لهم ويعيش عيشتهم تأكيداً على هذا البعد الإنساني في العلاقة. يمكن أن يكون الشخص غنياً ولديه أموال طائلة ويوزع أموالاً على الفقراء والمساكين كما تريدون، لكن إذا جاء فقير ليسلّم عليه يجفل، أن يجلس مع الفقراء ليأكل أمر لا يناسب مقامه، هناك فارق في الموضوع.
بل أكثر من ذلك، رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عمل على أن ينقل الإنسان الأناني، الذي كان يفكر في حدود مصالحه الشخصية أو في حدود مصالح عشيرته أو قبيلته، ليصبح إنساناً إنسانياً وإنساناً عالمياً، يحمل هموم الناس، يتألم لآلام الناس، يفرح لأفراح الناس، يفكر بإنقاذ الناس، يمد يد العون إلى الناس، وهذا تأكيد إنساني كبير وعظيم جداً.
للأسف، في هذه الأيام، هناك حملة مدروسة ومشبوهة للإساءة إلى هذا الرسول العظيم وللطعن في إنسانيته وفي انسانية دينه ودعوته، وهذا بالتأكيد اليوم من أهم تحديات الأمة الإسلامية وعلماء المسلمين جميعاً.
هنا سأبدأ بالدخول إلى المشهد العام، رويداً رويداً، نحن نواجه إساءة كبعض الأفلام أو الرسوم أو الكتب أو المقالات التي هي في الحقيقة لا تناقش فكرياً وعلمياً. نحن لا نمانع أن يناقشنا أحد بالدليل وبالحجة وبالبرهان في عقيدتنا وفي فكرنا وفي ديننا وفي نبينا، لا يوجد مشكلة، بل قرآننا دعا إلى هذا الحوار وإلى هذا النقاش وإلى الحكمة والموعظة الحسنة والحوار بالتي هي أحسن، لكن الإساءة والشتيمة والإهانة لا يقبلها أحد لأيّ من مقدسات أحد.
بالتأكيد يجب أن نعبّر عن غضبنا وسخطنا وإدانتنا، ولكن ما يجب أن نقوله اليوم أيضاً في ذكرى مولد هذا النبي العظيم (صلى الله عليه وآله وسلم) أن من مسؤولياتنا أيضاً العمل الإيجابي، تعريف العالم بهذا النبي، بسيرته، بميّزاته، بكمالاته، بدينه، بدعوته، بكلماته، هناك أمور تنسب إلى رسول الله ظلماً وعدواناً، هناك أمور تفترى على دين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يجب أن توضح هذه الأمور.
إذا كان لأحد شبهات يجب أن يجاب على هذه الشبهات، ولكن يجب أن يتم تعريف العالم بهذه الشخصية التاريخية الإستثنائية العظيمة.
وعلى قاعدة وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، ربما نحن عموماً، الحركات الإسلامية، علماء المسلمين، أتباع المذاهب الإسلامية، على اختلاف اتجاهاتنا، خلال عقود من الزمن، ويمكن خلال قرون من الزمن، كل واحد كان يحاول أن يتحدث عن إئمة مذهبه، عن علمائه، عن فقهائه وعن جماعته، وعلى قاعدة: لا مشكلة حول رسول الله، هناك إجماع، لنبذل الجهد في تعريف من نختلف عليهم.
ولكن الآن، وأمام هذا التحدي، بمعزل عما إذا كان "صح أم خطأ"، الآن هناك مسؤولية على جميع المسلمين، على جميع أتباع المذاهب الإسلامية، أن يعطوا الأولوية للتعريف بنبيهم الذي يُجمعون على نبوّته واحترامه وتقديره، ويشكّل جامعهم الكبير، تعريف هذا النبي للعالم، هذه المسؤولية يجب أن تبذل في طريقها جهود فكرية وعلمية وثقافية واعلامية وبحثية ودعائية.... والخ، ولا يجوز أي إهمال أو تقصير، لأن الطرف الآخر مستمر في هذه المعركة، وما حصل من إساءة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) ليس موضوعاً عابراً ولا فلتة شوط ولا اجتهاد شخصي، وإنما تقف وراءه جهات تدرس جيداً ماذا تريد من هذا، وهو كما قلنا، كما في مناسبات سابقة، إيقاع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، وإيقاع الفتنة بين المسلمين، وجرّ المسلمين إلى ردود فعل قد لا تكون مناسبة أو محسوبة أو أو أو.... أهداف كثيرة لهذا الأمر الذي يجري، وهذا يجب أن يواجه.
من التحديّات الكبرى الآن في المشهد العام، عندما ننظر إلى منطقتنا، نجد ارتفاع وتيرة النزاعات، الصراعات، الصدامات، الانقسامات موجودة الآن في كثير من (بلدان) العالمين العربي والاسلامي، وهذا الأمر قائم سواء على المستوى الطائفي ـ إذا تكلمنا بين المسلمين والمسيحين، كما يجري في بعض بلدان العالم الاسلامي، مثلاً نيجيريا، أو يمكن أن يأخذ بعداُ مذهبياً "الشيعة والسنة"، ولكن أنا أحب أن ننظر إلى الأمور بواقعية أكثر، ونقول، حتى لا نعطي أيضاً الأمور أكثر من حجمها، لأن طبيعة الصراعات القائمة الآن تتجاوز هذا العنوان الطائفي أو المذهبي، هناك الآن دول عربية، يمكن أن يكون البلد فيها كل مواطنيه مسلمون ولا يوجد مسيحيين، وممكن أن يكون من مذهب واحد، أي أن لا يكون هناك شيعة، وحتى يمكن أن يكون في داخل الإطار السني من مذهب فقهي واحد، ومع ذلك الآن هناك أضطرابات ومشاكل، لانه في كل البلدان العربية والاسلامية، يوجد لدينا تيّارات وطنية وإسلامية، ولدينا صوفي وسلفي، ولدينا شرق وغرب، وعندنا شمال وعندنا جنوب، وعندنا قبيلة وعندنا ... وعندنا شأن إجتماعي واتجاهات متفاوتة ومتنوعة. وبالتالي، الفوضى والاضطراب أو التحديات القائمة الآن في المنطقة ليس صحيحاً أن نقتصرها على أنها مشكلة طائفية، أو مشكلة مذهبية، ليس صحيحاُ أن نعتبر أن الذي يجري نختصره بهذا، بل هو أبعد من هذا بكثير.
تعقيباً على هذا الواقع، ونحن سنحاول مقاربة هذا الواقع، نحن في لبنان جزء من هذه المنطقة، نحن في لبنان لدينا مشاكلنا أيضاً، ونحن جزء من العالم العربي والاسلامي الذي يتأثر بما يجري في العالمين العربي والإسلامي، شئنا أم أبينا، وما يجري في العالم أيضاً، بل قد يكون لبنان هو البلد الأكثر تأثراُ بما يجري في محيطه. حسناً، بمقاربة هذه التطورات في المنطقة، أريد أن اقول بعض النقاط:
أولاً، إنه إذا وجدنا أن في المنطقة نزاعات وغليان وصراعات، "فما تنوهلوا، ولا يعمل أحد علينا تهويل جميعاً" ، هذا الأمر كان موجوداً، هناك خلافات وصراعات ونزاعات كانت موجودة طوال التاريخ، كان هذا موجوداً في تاريخ المسلمين، وغير المسلمين أيضاً، بين المسحيين أيضاً كان موجوداً، بين أتباع ديانات كان موجوداُ وبين أتباع عرقيّات ، كان موجوداً في تاريخ العالم منذ أن خلق الله آدم إلى اليوم، يجري ما تحدّثت عنه الملائكة، "أتجعل فيها من يُفسد فيها ويسفك الدماء" هذا تاريخ البشرية، طالما أن البشر بشر، ولديهم أطماع ورغبات وضيق صدر، و"يضيق خلقهم" وإلى آخره... هذا يحدث بشكل طبيعي.
إذاً، المصيبة الأهم والأخطر هي أن لا نعرف كيف نتعاطى مع هذه الازمات، يعني أن نفقد إزاءها الوعي، أن نفقد إزاءها ترتيب الأولويات، أن نفقد إزاءها الأعصاب وقدرة اتخاذ القرار، أن نفقد إزاءها زمام المبادرة وهذا الخطير، أما إذا تعاطينا كلنا بوعي، بمسؤولية، تحملّنا كلنا المسؤولية، ولم "ننوهل" ولم ننصدم، وقررنا أن نعالج هذا الأزمات وهذه الصراعات وهذه الخلافات، بشكل حكيم وبشكل مسؤول، نستطيع أن نتجاوز أو نقلّل الكثير من السلبياتالتي يمكن أن تقع على كل حال. هذا أولاً.
ثانياً، أيضاً بالمقاربة، حتى في البلاد التي يوجد فيها تعدد أتباع أديان، أو تعدّد أتباع مذاهب، ليس الصراع دائماً في حقيقته وجوهره هو طائفي ومذهبي.
سنتحدث أيضاً بالأرقام في هذا الموضوع، لا أريد أن أقول إن كل الصراعات والحروب والنزاعات التي حصلت، أنا لا أتكلم عن خلاف فكري وعقائدي وديني وفقهي، لا، أنا اتكلم عن صراعات ونزاعات وحروب وإنقسامات، والناس تشن هجوم على بعضها وتقتل بعضها إلخ.... أغلب هذه الحروب التي حصلت وهذه الصراعات، هي ذات خلفية سياسية، وذات أهداف سياسية ترتبط بالسلطة، بالسيطرة، بالإمساك بمقدرات الامة، ليس لها علاقة لا بالدين ولا بالشيعة ولا بالسنة، ولا بالإسلام ولا بالمسيحيية، الكثير من الحروب وأنا لا أقول كلها، الأغلب من الحروب.
لا يوجد وقت لأستعرض، ولكن سوف أعطي مثلين أو ثلاثة: مثلاً من أكبر الحروب في تاريخ المسلمين هي: بين بني أميّة وبني العباس، هذه الحرب خلّفت وراءها عشرات الآلاف ومئات الآلاف من القتلى في تلك التحولات، فما هي علاقة السنة والشيعة ودين الاسلام ونبي الاسلام بالمعركة بين بني العباس وبني أمية، كانت معركة على السلطة، كانت معركة على من سيمسك إدارة وقيادة الامة.
حسناً، بعد ذلك، بين الأمين والمأمون العباسيين، حرب طويلة عريضة، دامت لسنوات أيضاً قتل فيها عشرات الآلاف، فما دخل السنة والشيعة؟ وهذا لكي لا يحسب علينا البعض أمور، فالسنة والشيعة ليس لهم دخل بهذا، وهناك من اختلف على السلطة وقاموا بحرب داحس والغبراء، ودمّروا الأمة من أجل السلطة. حسناً، في زمن العبّاسيين، حكومتهم استمرّت مئات السنين، حروب الأمراء والوزراء، يقتّلون بعضهم البعض، ويشنّون الحروب ويجتاحون مدن، فما دخل السنة والشيعة في حرب الامراء والوزراء؟ مئات السنين، كان يمكن أن يتم استغلال الدين والمذهب والطائفة ولكن ليس هذا حقيقة المعركة التي كانت تحصل.
حسناً، سوف نتكلم بتاريخ أقرب، أي قبل 500 سنة، حرب العثمانيين والمماليك، ما هي علاقتها بالسنة والشيعة؟ ما هو دخل الدين؟ ما هو دخل الاسلام؟ بالعكس، لما أتى العثمانيين وطحنوا المماليك، كان المماليك قد سجّلوا إنتصاراً قومياً كبيراً جداً، ثم قام العثمانيون بطحنهم، الموضوع أن لا نأتي ونقول هذا صراع مذهبي، لا ليس هكذا. ممكن بعض الصراعات كانت (على أساس مذهبي)، وهي الأقل، ولكن الأعم الأغلب لم يكن كذلك.
حسناً، قبل بعض السنوات، من أخطر الحروب التي حصلت في منطقتنا، وأسست لمرحلة سياسية وأمنية جديدة بالكامل، أتت بالأميركيين والأساطيل إلى المنطقة، هي حرب صدام حسين على الكويت، هل هي حرب دينية؟ حرب سنة وشيعة؟ ما دخلنا؟ ما هو دخل السنة والشيعة في هذه الحرب؟ هذه كانت حرب سيطرة على النفط وعلى الأرض، هذه حرب سلطة. نعم كما قلت، أحياناً، من الممكن أن يستغل أحد هذا الموضوع، على سبيل المثال: إذا كانت الحرب بين العثمانيين والمماليك كانت حرب سلطة، ولكن إذا كانت بين العثمانيين والصفويين أو بين الصفويين والعثمانيين، صارت الحرب بين السنة والشيعة، كلا يا أخي لم تكن حرب سنة وشيعة، بل كانت حرب سلطة، وأنا لا أريد أن آخذ موقفاً لا من العثمانيين ولا من الصفويين. هنا الآن نحن لا نتكلم كبحث تاريخي ولكن أنا فقط أتكلم عن شاهد.
حسناً، إذا تقاتل الأيوبيون والمماليك مثلاً، فهذه حرب سلطة، أما إذا تقاتل الأيوبيون والفاطميون فيصبح الصراع مذهبياً، ولكن في عمقه هذا ليس صراع مذهبياً ، بعمقه هذا صراع سلطة.
إذاً كثير من الحروب التي جرت وكثير من الصراعات والنزاعات التي هي موجودة الآن، أنا لا أريد أن أتكلم في التاريخ، ولا أن أقف عند التاريخ، أنا أتكلم لأقول الآن، أن عمق الكثير من النزاعات والصراعات هو سياسي، لا علاقة له لا بالمذاهب ولا بالأديان، لا بالإسلام ولا بالمسيحيّة، ولا بالتشيّع ولا بالتسنن. حسناً، أيضاً مثلاً الحرب التي شنّها صدام حسين على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي دامت أكثر من ثماني سنوات، حسناً "كثّر خيره" أنه لم يعطِ الصراع بعداً مذهبياً، لم يكن باستطاعته أن يعطي الصراع بعداً مذهبياً، لسبب عملي وطبيعي اسمه، انه يوجد جزء كبير من ضباط وجنود الجيش العراقي الذي يقاتل في أيران، هم من الشيعة، فكيف كان سيقول إن معركته معركة مذهبية؟ فقال إن معركته هي معركة بين العرب والفرس، لكن للأسف الشديد، بعض الأنظمة العربية الحالية التي لا تسال لا عن تسنن ولا عن أهل السنة، ولا تسأل عن أهل فلسطين، وعندما نأتي ونرى الإحصاءات في العالم العربي، وأغلب العالم العربي سني، نرى عشرات الملايين من الجياع وعشرات الملايين من الأميين وعشرات الملايين من العاطلين عن العمل وعشرات الملايين وووو.... ويوجد أنظمة لديها مئات المليارات من الدولارات مكدسة ولا تفعل شيئاً لأهل السنة، ولكن عندما تأتي وتدخل في نزاع مع إيران يصبح النزاع "سني ـ شيعي". لا يا أخي، النزاع ليس سنياً- شيعياً، حتى في الحرب الايرانية العراقية، إيران لم تتعاطَ بأن هذه معركة سنية ـ شيعية، هذه معركة صدام حسين، وبعض الأنظمة التي وقفت إلى جانبه وقدمت مئات مليارات الدولارات في تلك الحرب وفي تلك المعركة المدمية. طيب، دعونا نأتي ونقول، بناءً على هذه القراءة، نأتي ونقول، ما هو المطلوب منا؟
مطلوب منا، أولاً، إبقاء أي نزاع أو صراع في لبنان أو غير لبنان، في سوريا، في العراق، في البحرين وفي اليمن وفي مصر وتونس وليبيا، مسلمين، مسيحين، شيعة وسنة، إتجاهات مختلفة، وطنية، إسلامية، إذاً النزاع نظرتنا له نظرة سياسية، وليس نظرة مذهبية، هذا يلزمه أن نتجنب الخطاب المذهبي والطائفي، وأن نتجنب أيضاً التعبئة المذهبية والطائفية.
لأنه يوجد أناس ممكن "أن يطلعوا المارد من القمقم" ولكن لا يقدرون أن يعيدوه، ويوجد شواهد كثيرة على هذا الموضوع، ممكن أنت أن تصنع حية، أفعى نتيجة خطابك الطائفي والمذهبي، وبعد ذلك لا تستطيع أن تضبطها فتقتلك أنت. يجب أن نكون حذرين جداً، ولذلك اليوم، أي خطاب طائفي أو مذهبي ككلمة خبيثة، ممكن أن تدمر كل شيئ وممكن أن تخرب كل شيئ.
ثانياً، حصر المشكلة في حدودها، أين يوجد مشكلة في البلد العربي الفلاني نحصرها هناك، بين جهتين فلانيتين، نحصرها هناك، لا نأتي ونعمم، نفتح كل الملفات مع بعض ونربط الملفات ببعضها البعض، لأنه يصعب علينا حله.
ثالثاً، أن نذهب يا أخواننا ويا أخواتنا، ويا عالمنا العربي والاسلامي، ويا مسيحيين ومسلمين، ويا سنة وشيعة، ويا وطنيين وإسلاميين. للأسف يوجد جماعات متصادمة ببعضها "كسر عضم"، وهم أولاد الثورة نفسها، يوجد (ذلك في) أكثر من بلد عربي على سبيل المثال.
طيب، هذا الى أين يوصل؟ الحل الوحيد هو أن "يطوّل العالم بالهم" على بعض، حلم وسعة صدر وحوار، أفضل من المسارعة إلى الصدام، حتى في المكان الذي يوجد فيه صدام يجب أن نعود الى الحوار، يجب أن نبحث عن تسوية، يجب أن نبحث عن علاج وعن حل، وهذا ما ندعو اليه اليوم مجدداً، في كل الساحات، من سوريا إلى البحرين إلى اليمن إلى تونس إلى ليبيا إلى العراق، مع المستجدات القائمة، وإلى لبنان حتى لا يذهب أحد الى صدام.
في النهاية، كل الناس لديهم كلام، كل الناس لديهم منطق، كل الناس ممكن أن يكون لديهم حق وحقوق، يجب أن نصغي إلى بعضنا البعض ويجب أن نحاول أن نعالج مسائلنا بهذه الطريقة المعقولة ولو طال الوقت قليلاً، أفضل من أن نذهب إلى الصدام الذي ندمر فيه بلداننا ومجتمعاتنا وشعوبنا، والغرب وإسرائيل جالسون ينظرون إلينا ويشمتون فينا وبالتالي يتخلون حتى عن من ورثوهم في معركة هنا أو معركة هناك، وهذا شواهده كثيرة.
الاصل أنه يبقى عندنا، وأنا أتذكر سماحة الامام موسى الصدر أعاده الله بخير، تعلمون في السبعينات أقام مهرجاناً ضخماً في بعلبك، أقام مهرجاناً ضخماً في صور، تكلم عن حقوق المحروومين، لكن عندما بدأت الحرب الاهلية في لبنان أوقف كل شيء ، قال إن الدولة "عم تروح"، البلد يتدمر، إننا نريد بلداً نعيش فيه ودولة نطالبها بالحقوق، لا يوجد أحد يدمر بلداً ويدمر دولة من أجل حقوق أو إصلاحات، طيب يجب أن يبقى هناك بلد، يجب أن يبقى هناك دولة حتى يطالبها بحقوق ويقوم بإصلاحات، وهذا لا يتحقق إلا من خلال الحوار والنقاش والتسوية، وحتى لو يوجد مواجهة، فلتكن مواجهة سلمية وتجنب أي شكل من أشكال الصدام والقتال.
اليوم مسؤولية النخب في عالمنا العربي والاسلامي، العلماء، القادة، السياسيين، الكتاب، مفكرين، مؤسسين، وسائل الاعلام، مسؤولية كبيرة جداً، لأن الناس يصغون الى هؤلاء ويتبعون هؤلاء ويطيعون هؤلاء، وبالتالي مسؤوليتهم الدنيوية والأخروية أكبر من أي زمن مضى.
حسناً، أتكلم كلمة في الانتخابات الاسرائيلية.
باختصار تعطي الانتخابات الاسرائيلية الخلاصات التالية: الآن إذا العالم، إذا يوجد الكثير من الناس ليسوا معنيين ولا يتابعون ما يحصل على مستوى الكيان، فنحن نعتبر أنفسنا معنيين، مهما كانت مشاغل لبنان ومهما كانت مشاغل المنطقة، لأنه أصل المشكلة هناك، القصة بدأت من هناك، من إستحداث هذا الكيان وإيجاد هذا الكيان والكثير مما جرى وما يجري في المنطقة بسبب هذا الكيان ولمصلحة استمرار وبقاء هذا الكيان.
أنا لا أريد أن أدخل في تحليل، فقط سأقول الخلاصة، يسجّل تراجع الأحزاب القائدة والمؤسسة في الكيان مثل حزب العمل وحزب الليكود، التراجع لديهم واضح. غياب حزب قائد قوي، هذا الذي كان يدعو إليه نتانياهو"أن إسرائيل تحتاج الى حزب قوي يقود إسرائيل"، الانتخابات لم تنتج حزباً قوياً ليقود إسرائيل أو هذا الكيان.
(يسجّل) غياب قيادات مركزية وأساسية، تتذكرون يوم من الايام، "في الحقيقة لم تكن من عندي"، يوجد شخص قال لي: إنه عندما كان شارون يهدّد ويرعد و"مفزّع" العالم العربي كله والمنطقة كلها، وقتها قال لي أحد ما أن لا تخافوا من شارون "ما بيطلع من أمره شيئ"، وشارون هو آخر ملوك إسرائيل، وقتها أنا قلتها في خطاب من الخطابات، آخر ملوك إسرائيل،" مبيّن آخر ملوك إسرائيل"، أين، بعد شارون ماذا يوجد؟
نعم قبلوا بتنياهو من باب أنه لا يوجد أحد بديل، يعني هذا بالنسبة لهم خير الموجودين، لكن أزمة الثقة واضحة بالنسبة لنتانياهو.
إذاً، غياب قيادات مركزية وقيادات كبيرة، ثبات الاحزاب الدينية المتطرفة ما بعد التقدم، إزدياد أعداد الأحزاب والكتل النيابية، بالتأكيد هذا يعقّد الإدارة ويعقّد اتخاذ القرار السياسي، مجمل ما جرى في الانتخابات يعبّر بشكل واضح عن أزمة قيادة في الكيان، عن أزمة أحزاب وعن أزمة ثقة وبالتالي عن أزمة كيان.
لكن الامر الذي يجب أن لا نخدع به لا سابقاً ولا حالياً ولا مستقبلاً، هي حكاية يمين ويسار ووسط ووسط الوسط و"ما بعرف شو" ويمين اليمين.
في ما يتعلق بالقدس، في ما يتعلق بفلسطين، في ما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني، في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، في ما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين، في ما يتعلق بالقضايا والحقوق العربية من الجولان إلى لبنان إلى سيناء إلى مصر، في ما يتعلق بالأطماع الإسرائيلية، في ما يتعلق بالتهديد الاسرائيلي لحكومات وشعوب المنطقة، اليمين واليسار والوسط ووسط الوسط ويسار اليسار، كلهم مثل بعضهم.
التجارب قالت لنا إن أغلب الحروب الاسرائيلية شُنّت في زمن حكومات اليسار الإسرائيلي، ولذلك هنا لا أحد يأخذ التحليل "لا شمال ولا يمين"، مثل بعضهم، يأتي يمين أو يأتي يسار أو يأتي وسط أو حكومة وحدة وطنية، بالنسبة لهذا الجانب من المواجهة الأمور لا تختلف، نعم بطبيعة الحال عندما تكثر الطباخين ـ كما قلت ـ سيكون هناك صعوبة في القرار السياسي، صعوبة في الأداء، ولكن في المشروع وبالرؤية وبالعداء وبالأطماع وبالتهديد لا يتغير شيء، ولا يجوز لنا أن نراهن على شيء على هذا الصعيد.
ضمانة غزة هي قوة المقاومة في غزة، ضمانة فلسطين والشعب الفلسطيني والحقوق الفلسطينية، هو المصالحة الوطنية وتماسك الشعب الفلسطيني وتمسكه بخيار المقاومة.
ضمانة لبنان ـ أياً يكن الحاكم في اسرائيل، نتنياهو أو شارون أو شيمون بيريز أو باراك أو لابيد أو "ما بعرف مين" ـ ضمانة لبنان هي هذه المعادلة التي طالما تحدثنا عنها، وهي معادلة الجيش ـ الشعب ـ المقاومة. قوتنا الوطنية هي التي تحمي لبنان، بعناصرها المتنوعة. لا يفرق من وسط يمين يسار، هو ينظر إلى لبنان: عندك قدرة عندك امكانية تستطيع خلق توازن ردع؟ هذا يحمي. ساعتها تنقب عن النفط وعن الغاز وتحمي بلدك وحدودك إلى آخره، غير ذلك ليس له أي معنى، تجربة عشرات السنين مع العدو الاسرائيلي تقول هذا.
وكذلك على مستوى المنطقة، ولذلك أنا اقول: أهم رد على الانتخابات الاسرائيلية أيا يكن الاستنتاج والتحليل هو الدعوة إلى المزيد من التمسك بالمقاومة، يجب أن نتعاون جميعاً أن يكون الفلسطيني قوياً في غزة، في الضفة، في فلسطين، وفي خارج فلسطين.
يجب أن نتعاون جميعاً لتبقى المقاومة قوية ونزداد قوة في لبنان ويجب أن نتعاون جميعا لتفكيك الألغام الموجودة الآن في محيطنا العربي. هذا هو الرد على الانتخابات الاسرائيلية.
بالوضع اللبناني أيضاً:
اليوم في لبنان الموضوع الذي يحوز أهمية كبيرة ويسيطر على المشهد السياسي بدرجة كبيرة هو موضوع الإنتخابات النيابية وقانون الانتخابات.
أنا سأتكلم قليلا عن هذا الموضوع لأننا ما زلنا على مستوى الحزب ممتنعين عن إجراء المقابلات الصحفية، وبالتالي لسنا مشتركين كثيراً في السجالات والنقاشات، وما زلنا مصرين حتى الآن على هذا الإتجاه، لأنه للأسف الشديد، في جزء كبير من المشهد السياسي والإعلامي ليس هناك لا نقاش علمي ولا نقاش موضوعي ولا حتى نقاش محترم، وانما كيل شتائم وسباب. والإنسان ينأى ـ وهنا النأي بالنفس جيد ـ ينأى بنفسه عن السجالات التي تنحط إلى هذا المستوى، للأسف الشديد.
موضوع قانون الانتخاب هو دائماً موضوع حساس، بالنسبة للبنانيين ولكن أعتقد أنه بهذا التوقيت حساس أكثر. ولعل كل القوى السياسية اللبنانية وكل "الطوائف اللبنانية" ـ لأن هذا الواقع موجود ـ قد تنظر لقانون الانتخاب بهذه المرحلة بحساسية أكثر من أي زمن مضى، نتيجة الظروف التي مرّ فيها البلد، المخاوف والهواجس التي مرّ فيها البلد، الانقسامات الحادة، وأيضاً ساعد على ذلك ما يجري في المنطقة.
يعني، على سبيل المثال، اذا تكلمنا مسيحيين ومسلمين، اليوم المسيحيون بالتأكيد هواجسهم أكبر، ليس فقط لأسباب لبنانية، وإنما أيضاً لما يحصل في المنطقة.
لا نقول إن بعض المسيحييين يبالغون. عندما يرى المسيحيين ما يحصل للمسيحيين في العراق، وما يحصل للمسيحيين في سوريا، وماذا يحصل في أماكن اخرى وفي نيجيريا وماذا يحصل كذا كذا كذا .. حقهم أن يخافوا، بمعزل عمّن يحمل المسؤولية، وأنا الآن لا أوزع مسؤوليات ولا أحاكم، وإنما أوصّف الواقع .
إذاً، التطورات في المنطقة أضافت تعقيدات على النقاش اللبناني وعلى النظرة اللبنانية لقانون الانتخاب.
إن النظرة لهذا القانون ليست على أساس أنه قانون انتخاب عادي، ولا أنه سيأتي بمجلس نيابي عادي. هناك نظرة مصيرية، يمكن بالنسبة للبعض الجدال القائم هو كأننا نعود لنقسم لبنان من جديد ولكن بقانون انتخاب. يعني (نعود إلى) ما كنا نهرب منه، ولما أنا في يوم من الأيام تكلمت عن مؤتمر وطني تأسيسي، والكثر "قاموا الدنيا وما قعدوها"، لكن أنا أؤكد لكم أن الكثيرين في لبنان يناقشون الآن قانون الانتخاب بعقلية تأسيس، وهذا حقهم وأنا أقول هذا حقهم الطبيعي.
لذلك نتيجة حساسية وخطورة المرحلة والوضع الإقليمي والوضع الدولي، نحن اللبنانيين يجب أن "نطوّل بالنا على بعضنا أكثر" ويجب أن نناقش أكثر و"بدنا نحاول نوصل لتطمين مختلف الهواجس" وإن كان هناك ناس تكون هواجسهم ومخاوفهم أكثر.
في هذا السياق، أهم شيء هو أن نضع الاتهامات جانباً، وهذا لا يقدّم ولا يؤخّر. بالعكس، أحياناً تكون الاتهامات مهينة.
يعني على سبيل المثال:أنا سمعت قيادات سياسية ونواب بعضهم مسيحيون وبعضهم ينتمون إلى تيارات سياسية مختلفة، عندما يتكلمون عن اقتراح اللقاء الارثوذكسي المعروض يقولون هذا أصلاً مشروع حزب الله، ولا أعيد ماذا قالوا، إنه مشروع بشار الأسد، وقانون دولة الرئيس إيلي الفرزلي ـ وبالنهاية الرئيس ايلي الفرزلي هو جزء من اللقاء الارثوذكسي ـ يعني هذه الطريقة بمقاربة نقاش قوانين حساسة ومصيرية ويتم من خلالها بناء بلد وتحديد مصير بلد يمكن لأربع سنين أو اكثر، لا تقارب بهذا الحقد. يعني ان مشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي هو مشروع حزب الله، وحزب الله هو الذي أملاه على حلفائه المسيحيين، وجاء وفرضه على العماد عون وفرضه على الوزير فرنجية وفرضه على حزب الطاشناق وهم الحلفاء المسيحيين، ماذا يفعلون، فُرض عليهم هذا المشروع، وذهبوا بشكل أو بآخر اقنعوهم به، دخل الوضع المسيحي بمزايدات، فـ "مشيت" بكركي و"مشيت" القوات والكتائب وكل الناس.
هذا الكلام فيه إهانة لكل المسيحيين في لبنان، وفيه إهانة لبكركي ولكل القيادات المسيحية، يعني لكل قوى المسيحية، سواء أن نتفق معهم أو نختلف معهم، ولكن هذا لم يُقَل في مقابلة، في مقال صحفي، لا ، هذا "انشغل عليه" وما زال لغاية الآن يكتب تصريحات وبيانات ومقالات (على أساسه)، وأنا أسمّي هذا إسفافاً، يعني ليس هناك أي قدر من المسؤولية في مقاربة هذا الموضوع. هذا أولاً افتراء وكذب وغير صحيح ومبالغة أيضاً.
الآن، اذا كان لهذا الحد بدا معكم أن حزب الله قادر على الإملاء على حلفائه المسيحيين، و"يمشّي المسيحيين" كلهم بالمشروع الذي يريده، لبكركي وحتى لـ 14 آذار، "ما خلص سلمونا البلد وارتاحوا"، ما هذه المبالغة؟
ولكن الأهم من المبالغة هو إهانة المسيحيين بهذه اللغة.
لا، الموضوع ليس هكذا. بالعكس نحن من الأول لمّا عُرض علينا بالنقاشات مشروع اللقاء الأرثوذكسي نحن (اتخذنا موقفاً) "أنا نسيان ما إذا كان الجواب الذي عند الاخوان أو رفض أو تحفظ) موقفنا كان بالحد الادنى التحفظ. لكن نعم، بعدها جاء حلفاؤنا، حكوا معنا، شرحوا، قدّموا الهواجس، المعطيات، الظروف... قبلنا، وهذا الصحيح وهذا الذي حصل.
إذاً، هذه المقاربة لهذا الملف بهذا المستوى من الحساسية غير صحيح.
ثانيا: نأتي لنناقش بالنوايا، دعوا النوايا جانباً، الآن هناك نوايا طبيعية. مثلاً: "واحد" يريد أن يفتّش عن قانون انتخابات يحافظ على حجمه، "إذا كان آخذ حجمه"، أو واحد يفتش عن قانون انتخابات يعطيه حجمه الطبيعي اذا كان غير حاصل على حجمه، وكل هذا من حقه. من يكن يعمل قانون انتخابات ليحافظ على حجمه أو يحقق حجمه الطبيعي بحسب اعتقاده، بل أكثر من هذا اذا "واحد" كان يناقش بقانون انتخابات لكي يأخذ أكثر من حجمه الطبيعي فهذا حقه، بالنهاية هذا اسمه عمل سياسي وعملية سياسية، لكن أنا لا أناقش القانون بحسب النوايا، تعال وقل لي ما هو القانون؟؟؟
تأخذني إلى مكان أخر في النوايا، حركة أمل أيدت اللقاء الأرثوذكسي، العماد عون، والوزير فرنجية يسيرون باللقاء الأرثوذكسي لأنهم يخططون لتطيير الانتخابات، هذا الحكي تافه.
نحن لدينا عدة خيارات، لدينا عدة مشاريع، إذاً لا نناقش بالنوايا ولا نتكلم بلغة الاتهامات. ولكي نقارب الموضوع بشكل علمي موضوعي، بالنسبة لنا، بالنسبة لحزب الله، المبدأ الأساسي بأي قانون انتخابات نتطلع إليه هو النسبية، لماذا؟ بمعزل عن حجمنا وماذا يعطينا، من الممكن أن يخرج من يقول اليوم إن النسبية تعطيكم الأغلبية كفريق سياسي، ومن الممكن أن لا تعطينا النسبية الأغلبية كفريق سياسي غداً، أنتم تعلمون أن هذا البلد تتبدل فيه التحالفات والناس تعادي بعضها البعض وتتغير الأمزجة وتتأثر بوضع المنطقة ومن الممكن أن تحولنا النسبية إلى أقلية، الموضوع ليس ماذا يعطينا هذا القانون بل يجب أن ننصف ونعدّل صحة تمثيل لكل التيارات السياسية في لبنان التي هي قوى داخل طوائف أو عابرة للطوائف، خيارها الوحيد لكي تتمثل في المجلس النيابي هو قانون انتخابي قائم على أساس النسبية، هذا كلام حق بمعزل عما تعطينا النسبية، الباقي تفصيل بالنسبة لنا.
نحن الآن نقبل بلبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية، ليس لدينا أي مشكلة وأن شئتم لتتكلوا على الله، نقبل بلبنان على أساس النسبية محافظات، نقبل بلبنان دوائر موسعة، نقبل بمشروع الحكومة الذي تقدمت به إلى مجلس النواب، أي النسبية على 13 دائرة، نقبل باقتراح اللقاء الأرثوذكسي. هذا تفصيل، لكن بالنسبة لنا في كل هذه الطروحات نقطة الجذب بموقفنا هي تبني أي طرح من هذه الطروحات للنسبية.
لماذا نتبنى النسبية؟ نقول لأن هذا يعطي الجميع فرصة للتمثيل في المجلس النيابي، كل القوى السياسية التي لديها حد أدنى من الوضع الشعبي يعطيها فرصة للحضور في المجلس النيابي، من خلال النقاش بالنسبية، بالحقيقة حتى الآن ـ ومن الممكن أن تكون معلوماتي ليست كاملة، لكن بحسب متابعتي ـ لعل الإشكالية الأساسية إن لم تكن الوحيدة ـ وهنا سوف أحتاط وأقول الأساسية ـ التي يقولها الفرق الأخر في موضوع النسبية هو السلاح، ويرفعون شعار "لا نسبية مع السلاح"، لكن هذا ليس صحيحاً. هل هناك من مجال لكي يتكلم الجميع بهذا الموضوع ونتناقش قليلاً:
أولاً: هذه المقاومة موجودة منذ العام قبل العام 1992 وفي هذا العام دخلنا الانتخابات وشاركنا فيها، وفي العام 1996 ، 2000، 2005، 2009، أين تم استخدام السلاح في أي دائرة انتخابية لفرض خيارات انتخابية ؟ أليس هذا الدليل وهذا واضح!! تتكلم بالنوايا، نتكلم بالوقائع، هذه وقائع منذ العام 1992 هل من دائرة انتخابية استخدم فيها السلاح كخيارات انتخابية.
ثانيا: السلاح الذي تشكو منه انه يعمل ضغطاً بالانتخابات، هذا اليوم لم يعد سلاح المقاومة، كل الناس لديهم سلاح، الآن من أجل إحدى القرى التي تريد أن تفرض عليها خياراً انتخابياً معيناً بالسلاح تريد أن تستخدم صاروخ "زلزال" أو نريد "فجر خمسة" أو تريد طائرة أيوب، لست بحاجة ألا لـ "كلاشن كوف" من أجل أن تفرض خياراً انتخابياً على من تشاء من خلال التخويف والإرعاب والترهيب والتهويل على الناس و"الكلاشن كوف" موجود حيث تريد، مع كل اللبنانيين، عند أغلب اللبنانيين، وعند أغلبيتهم الساحقة في كل المناطق اللبنانية.
ثالثاً: السلاح إذا كان له تأثير في الانتخابات، فتأثيره في القانون الأكثري أكثر من القانون النسبي، لأنه في الأكثري يكفي أن أحصل على خمسين بالمائة زائد واحد، بينما من خلال النسبي مهما كان الضغط على الناس فلا بد أن ينجو نسبة معينة تتعدى العتبة ويمكنها أن توصل نائباً للبرلمان. رأيي أن إشكال السلاح مع الأكثري أكبر بكثير من إشكال السلاح مع النسبي، وبالتالي الكلام عن موضوع السلاح هو كلام غير صحيح ولا أريد أن أوصفة بشكل آخر وأريد أن أقول إن ذلك غير صحيح.
المشكلة ليست هنا على الإطلاق، بل أقول أكثر من ذلك، أنا لا أسلّم بأن السلاح يتدخل في الانتخابات، لا عندنا ولا عند الآخرين، وأنا لا أدافع عن حزب الله فقط، حتى عند الآخرين لم نرَ في يوم من الأيام أحداً جاء واستخدم السلاح لفرض خيارات انتخابية، رغم ان السلاح موجود في لبنان.
لكن الأخطر من هذا الأمر هو سلاح المال. أنا سمعت ـ وقد يأتي اليوم الذي أقول من ـ من مسؤول معني أساسي داعم لأصدقائنا في الفريق الأخر، قال لي مباشرة: نحن في العام 2009 دفعنا ثلاثة مليارات دولار أميركي في الانتخابات النيابية، هذا في لبنان الصغير. في تلك الآونة قلت له ممازحاً، قلت له: لو أننا عرفنا بذلك لقلنا أعطونا "الثلاث مليارات" وخذوا الانتخابات، على سبيل المزاح.
مَن الأخطر، المال أو السلاح؟ الإعلام الذي يدخل إلى كل بيت على مدار الساعة، والذي ـ للأسف الشديد ـ جزء منه غير منصف ومضلل، وجزء منه مفترٍ ويحيك القصص والحكايات عن أحداث ليس لها أي أساس وليس لها أي واقع ويستخدم للتحريض.
من هنا، من أخطر: المال أو السلاح؟ الإعلام أو السلاح؟ من تأثيره أكبر في الانتخابات.
نحن نحب أن نستمع إلى نقاش علمي وموضوعي، على طريقة أنني أتفهم هواجس الحجم، أنا أقول وأحترم هذه الخلفية وليس لدي أي مشكلة فيها، إن الذين يرفضون الخيار النسبي حتى الآن مشكلتهم أن الخيار النسبي يعطي القوى السياسية أحجامها الطبيعية، لا يظلمها، لا يعطيها أكثر من أحجامها ولا يعطيها أقل من أحجامها، يعطيها أحجامها الطبيعية.
هناك من يعتبرون أن ضمانتهم أن يكون عندهم حجم أكبر من حجمهم الطبيعي، أنا أحترم هذا الهاجس، لكن يجب أن نقارب الأمور بطريقة تراعي كل الهواجس.
اليوم، وبكلمة أخيرة في موضوع اللقاء الارتوذكسي، أقول إن المسحيين اليوم عندهم هذا الهاجس. انا أعتقد واضحاً ومن أجل الخروج من أجواء المزايدات لأن هناك من يزايد: هل سيصوت حزب الله وحركة أمل، نحن عندما نقول للآخرين إننا قبلنا، عندما يعرض الموضوع على التصويت نحن نصوّت بما قبلنا به، الآن بالحد الأدنى نحن الاثنين أخذنا هذا الموقف، أنا أتكلم عن حزب الله بالحد الأدنى.
الآن غداً صباحاً إذا عقدت جلسة للمجلس النيابي، رغم ان بعض حلفائنا الآخرين لهم تحفظات، بعض الشخصيات التي نحترمها جداً لديها تحفظات على اللقاء الأرثوذكسي، لكن غدا إذا عقدت جلسة للمجلس النيابي، هيئة عامة، وتطرح القوانين للتصويت، إذا تم طرح قانون الحكومة نصوّت عليه، أو إذا تم طرح قانون لبنان دائرة انتخابية واحدة نصوت عليه، وإذا تم طرح اللقاء الأرثوذكسي نحن نصوت عليه، وهذا كلام واضح. ولا يقولنّ أحد أن حزب الله وأمل يزايدون ويناورون ويعملون على الإيقاع بين المسحيين. كلا، نحن صادقون، صادقون ومقتنعون.
المسيحيون يعتبرون اليوم بأغلبيتهم الساحقة أن هذا القانون يمكن أن يتيح الفرصة لما يسمونه صحة التمثيل، لما يسمونه المناصفة الحقيقية، لأنه من خلال تفسير المناصفة الحقيقية هناك خلاف في البلد.
فلنعطِ، نحن المسلمين جميعاً، بكل طوائفنا اللبنانية، نعطي المسيحيين هذه الفرصة، ونذهب لمجلس نيابي وإلى انتخابات لا يعتبر (فيها) أحد أنّه يأخذ أقل من حجمه ـ والذي يأخذ أكثر من حجمه ولم يستطع أن يفعل ذلك هذه المرة، ليست مشكلة، فليتواضع في هذه المرحلة ـ مجلس نيابي يعتبر فيه الناس أنهم أخذوا أحجامهم الطبيعية، وفي مجلس نيابي لا نقاش في صحة التمثيل ولا نقاش بالأحجام الطبيعية ولا نقاش في المناصفة الحقيقية ولا يوجد شكوك ولا هواجس. قد يشكل مجلس النواب المقبل فرصة تاريخية أن يعود الناس وينظرون كيف يحققون إصلاحاً في النظام وتطويراً في النظام، وبالتالي لا يحتاجون إلى تشكيل أطر إلى جانب المجلس النيابي كي يتلاقوا أو يتحاوروا أو يتجادلوا أو يتناقشوا. كلا، اللبنانيون كلهم في نظام تمثيل صحيح ممثلون في هذا المجلس النيابي ويتحدثون إلى بعض ويسنون قوانين ويوافقون على سياسات الحكومة وما شاكل. هذه فرصة "ليش لأ".
بالنسبة لنا نحن لسنا منغلقين ولم نقفل باب النقاش أبداً، مثلما يوجد في الطرف المسيحي هواجس عند بعض الأطراف، أيضا عند المسلمين يوجد هواجس، يجب أن ننظر وأن نقدر أن نتوصل إلى شيء، ولكن هذا المسار الذي نحن مقتنعين فيه.
(...) أنا أدعو اللبنانيين أن يناقشوا قانون إنتخاب، وعلى أساس قانون انتخاب منصف وعادل تفضلوا امشوا إلى الإنتخابات النيابية و "شيلو من راسكم" انتظار ما يجري في سوريا، خصوصا من كان ينتظر أن تسقط دمشق، وخصوصا من كان ينتظر تغييراً دراماتيكيا في سوريا، وخصوصاً من كان ينتظر تحولا من هذا النوع يريد الإستقواء به على بقية اللبنانيين. هذا الموضوع دعوه على جنب، من الواضح أنّ المعطيات الميدانية والمعطيات السياسية والمعطيات الإقليمية والمعطيات الدولية، كلها تؤكد أنّ الأمور وصلت إلى مكان لم تتحقق فيه أحلام كثيرين كانوا يبنون على واقع معين أحلاماً معينة...
لا أريد الدخول إلى الموضوع السوري وموقفنا فيه واضح كثيراً، لكن أريد القول: دعوا هذا الموضوع على جنب، لا نريد نحن الإستقواء بسوريا على أحد ولا أحد يستقوي بالوضع السوري على أحد، دعوا هذا الموضوع على جنب وتعالوا نتحدث. هذا بلدنا وهؤلاء ناسنا وهذه مشاكلنا وهذه أزماتنا وهذه طوائفنا ولدينا قوى عابرة للطوائف، لكن أيضا هذه هي طوائفنا وهذه هي قوانا السياسية وهذه هي المخاوف وهذه هي التطلعات، كيف يمكن أن "نلم حالنا".
لذلك أتمنّى على الجميع أن لا يتصرف أحد مع قانون الإنتخاب أنّه فقط قانون انتخاب، الكل يتعاطى أنّه يعمل على قانون انتخاب لمرحلة، حتى لو لم يقولوها بألسنتهم، الكل يتصرف أنّه موضوع تأسيسي لمرحلة طويلة نحن مقبلون عليها.
يبقى أنّ انشغالنا بالقانون الإنتخابي لا يجب أنّ يبقي الحكومة متغافلة عن المطالب الحياتية ولا عن الحوار الجدي والمسؤول والمنتج مع هيئة التنسيق النقابية ولا عن ملف الجامعة اللبنانية ولا عن ملف النازحين، عموم النازحين، ولا عن الوضع الأمني ولا حتى عن ملف السجون والموقوفين في السجون، وطبعا أنا هنا أضم صوتي لكل الذين يقولون... نعم هناك قضية محقة، الموقوفون الإسلاميون ـ وموقفك منهم لا أساس له هنا ـ الأساس أنّه يوجد أناس موقوفون منذ أربع أو خمس سنوات، عملتم قاعة وصار هناك قاعة خلصنا، تفضلوا خذوهم إلى القضاء وحاكموهم، أمّا الإستمرار في سجن هؤلاء الناس لسنوات إضافية فهذا غير منصف وهذا (أمر) ظالم، بمعزل عن موقفك أو موقفي من هؤلاء الموقوفين الإسلاميين إيجاباً أو سلباً.
عندما يكون هناك قضية فيها حق يجب أن نقف كلنا ونقول هذا حق وهذا عدل يجب أن يتحقق، ولا نقول "طلعوا العالم" كيفما كان بل نقول حاسبوا العالم، لكن أن تبقوهم خمس سنين دون حساب وليس فقط المسجونين الإسلاميين، أي مسجون في السجون اللبنانية، القضاء اللبناني ومن خلفه الحكومة اللبنانية تشجيعاً وتشويقا ـ وهذا إذا قلنا أنّهم لا يتدخلون في القضاء ـ هذا الموضوع من المفترض أن يعالج.
هذه الملفات كلها يجب أن نستمر في معالجتها كلبنانيين وكحكومة لبنانية، ولا يجوز أن يشغلنا القانون الإنتخابي، لكن تمنياتنا أن نقارب القانون الإنتخابي بهذه الروحية عسى أن نتمكن من الوصول إلى نتيجة معينة ومفيدة لبلدنا ولحاضره ومستقبله.
مجددا، كل عام وأنتم بخير وبارك الله لكم هذه الذكرى الطيبة وهذا المولد العظيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
و الحمدلله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبیینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین
برادران و خواهرانم السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته
حضور شما را در این مراسم بزرگ، عزیز و خوشرایحهی سالگرد، بسیار خوشآمد میگویم و ولادت پیامبر اعظم خداوند، محمد بن عبدالله (صلی الله علیه و آله و سلم)، سرور خلایق و پیامبران و پایان بخش انبیا را به شما و همهی مسلمانان جهان تبریک میگویم. همچنین این ایام را که از هنگام انقلاب امام خمینی (قدس سره) برای تقریب و تماس میان مسلمانان و همراهی در مسیر خداوند زیر پرچم پیامبر خدا (صلی الله علیه و آله و سلم) هفتهی وحدت اسلامی نامیده شده تهنیت عرض میکنم. همچنین سالگرد ولادت سلالهی عزیز و بزرگ ایشان امام جعفر بن محمد الصادق (علیهم السلام) را تبریک عرض میکنم.
در این مناسبت یا سخنرانی میخواهم -مثل همیشه ابتدا فهرست- دربارهی مناسبت سپس وضعیت عمومی، کمی پیرامون انتخابات اسرائیل و بعد از آن دربارهی شرایط لبنان صحبت کنم.
وقتی میخواهیم هر شخصیت را ارزیابی یا علیه یا به نفع او حکم صادر یا میزان مثبت یا منفیبودنش را مشخص کنیم و به او نمره بدهیم، معیارهایی معمول وجود دارند. که دو تای آنها در صدر و جزء مهمترینها هستند. معیار اول ویژگیهای درونی و شخصیتیای هستند که آن فرد در سطح عقل، معنویت، جان، اخلاقیات و آنچه شاخصهها، حسها و تواناییهایی شخصی مینامیم، از آن برخوردار است. چه خوب و چه بد تا حکم خوب یا بدی دربارهاش صادر کنیم. معیار دوم عمل و نتایج، اثرات، تأثیرات، دستاوردهای این شخصیت است؛ آن موفقیتها یا بدبختیها و فجایعی که برای مردم بر جا گذاشته.
در زمینهی معیار اول میبینیم که پیامبر اعظم ما (صلی الله علیه و آله و سلم) کمالات عقلی، روحی، معنوی، روانی و هر ویژگی مثبتی را در سطح اعلا داراست. در ستایشی که در کتاب الله (عز و جل) از این پیامبر عظیم شده و همچنین بر زبان پیامبران پیشین و همهی همعصران رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) -چه مؤمنان از جمله صحابه و اهل بیت و چه دشمنان و معاندان او- آمده همه به این کمالات رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) اعتراف میکنند. این پیامبر عظیم (صلی الله علیه و آله) توسط خداوند عظیم به «خُلُقٍ عَظِيمٍ- سجایای اخلاقی عظیم (قلم/۴)» متصف میشود. وقتی از رحمت، مهربانی، اخلاق، تواضع، عاطفه، بشردوستی و همهی کمالاتش صحبت به میان میآید، همه به آن اعتراف میکنند. راستگویی، امانتداری، خوشقولی، درستپیمانی و نیکعهدی [جزء ویژگیهای بارز ایشان است]. به همین خاطر میبینیم معاندان و دشمنان او حتی یک نقص، خلل یا عیب در او و شخصیتش نمییابند تا از آن بهره ببرند. ممکن است بعضی به این نکته که ایشان قطعا بیسواد بوده اشاره کنند که این نقطهی قوت است نه نقطهی ضعف. این معجزه و گواه تماس ایشان با خداوند (سبحانه و تعالی) و نشانهی علم الهی ایشان است. پس این شخصیت رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) است. و تا امروز -مسئلهی توهینها را کنار بگذارید. به آن خواهیم پرداخت.- فکر نمیکنم متفکران مسلمان و مسیحی و فیلسوفان، بزرگان و نخبگان جهانی که با انصاف و عدل و به صورت علمی و بیطرفانه به شخصیتهای تاریخی میپردازند در مورد هیچ کس به چنین اجماع، تحسین، نمره، حرمت و احترامی رسیده باشند.
اما در مورد معیار دوم: -سریع پیش میروم تا به هر چهار بخش برسم.- آنچه ایشان بر جای گذاشت، تولید کرد و به دست آورد همین تحولات فکری، فرهنگی، معنوی، روحانی، اجتماعی، سیاسی و تمدنی است که این پیامبر عظیم (صلی الله علیه و آله و سلم) از طریق جنبش و دعوتش به وجود آورد. و همین امتی است که ایشان آن را بر اساس مبانی انسانی و ایمانی بنا گذاشت و پایهگذاری کرد که تا امروز هم ادامه دارد. یکی از مهمترین جنبههایی که امروز باید از آن یاد کرد این است که پیامبر خدا (صلی الله علیه و آله و سلم)، پیامبر اسلام (صلی الله علیه و آله و سلم) بشریت را در آن دوران و از آن روز به محور انسانی اولیهاش بازگرداند و -حتی بیش از آن- آن را به جایگاهی برتر از آن محور انسانیاش ارتقا داد. یعنی آن روز در جامعهی شبه جزیرهی عرب و بلکه در تمام جهان -بخشهایی که تحت سلطهی امپراطوری روم یا فارس بود.- همه زیر بار تبعیض بودند. تبعیض همه جا را فرا گرفته بود. تبعیض جنسیتی میان مرد و زن: شرایط زنان فقط در شبه جزیرهی عربستان آنگونه نبود، در همهی جهان آن طور بود. تبعیض بر اساس رنگ پوست: سفید، سیاه، زرد و سرخ. تبعیض نژادی: عرب و عجم و… . تبعیض قبیلهای: قریش و… . تبعیض نسبی: بنی فلان و بنی فلان و… . این رسول بشری بزرگ آمد تا به همهی مردم بگوید: همهتان از آدمید و آدم از خاک. آمد تا به مردم بگوید:«الناس سواسية كأسنان المشط- مردم برابرند، همچون دانههای شانه.» مردم یعنی بشر. آمد تا سخن خداوند (عز و جل) را برای ایشان بیاورد که:«يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَـٰكُم مِّن ذَكَرٍۢ وَأُنثَىٰ» جامعهای را مخاطب قرار میدهد که شأن زن را لگدمال کرده بود و او را زنده به گور میکرد. «يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَـٰكُم مِّن ذَكَرٍۢ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَـٰكُمْ شُعُوبًۭا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓا۟ ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللَّهِ أَتْقَىٰكُمْ ۚ- ای مردم! ما شما را از یک مرد و زن آفریدیم و ملت ها و قبیله ها قرار دادیم تا یکدیگر را بشناسید. بی تردید گرامی ترین شما نزد خدا پرهیزکارترین شماست.(حجرات/۱۳)» پس مرد و زن، عرب و عجم، سفید و سیاه و زرد و قرمز، ارباب و بنده -چون در آن جامعه انسان آزاده و بنده وجود داشت.- به لحاظ انسانی همارزش هستند. چطور چنین جامعهای این گفتمان را تحمل میکند؟ آن جامعه با آن نگاه تحقیر آمیزش به بنده و زیردست… ولی این دین و این پیامبر این گفتمان انسانی را میآورد و همهی سنتها، فرهنگها، رسوم و ذهنیتهای رایج مردمی آن دوران را تحت تأثیر قرار میدهد. بله، به آنان میگوید شما به لحاظ بشری همارزش هستید ولی با هم تفاوت دارید. اما نه به لحاظ جنسیت، رنگ، قبیله، نسب و نژاد بلکه به لحاظ عمل صالح، کارهای نیک، فضیلتها و کنارهگیری از رذیلتها، گناهان، زشتیها و معصیتها. «خيركم خيركم لأهله- بهترین شما آن کسی است که برای خانوادهاش سودمندتر باشد.» «أحب خلق الله إلی الله أنفعهم لعياله- دوستداشتنیترین بندهی خدا برای خداوند سودمندترین آنها برای خانوادهاش است.» چنین معیارهایی را وضع میکند.
بلکه بیش از این: رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) حتی در رفتار با دیگران بر جنبهی انسانی آن تأکید داشت. مثلا پیامبر در بحث یتیمان، فقیران، تهیدستان، پناهجویان، بیکسان، هراسیدگان، دردمندان و پناهندگان بر کمک به ایشان تأکید داشت. اما نه فقط کمک مادی یا تأمین سرپناه امن برای آنان. نه فقط در این حد. فقیران، تهیدستان، دردمندان و… فقط گروهی نبودند که شاید بعضی افراد از آنها برای دنیا استفاده کنند. به آنها با هدف کسب آرائشان در انتخابات یا حتی برای آخرت با هدف ثواب اخروی، جایگاه یا مرتبهای در بهشت کمک کنند. پیامبر به این مقدار بسنده نمیکند بلکه میگوید باید نسبت به این افراد و گروهها احساس بشردوستانه، محبت، برادری، احترام و بزرگداشت داشته باشید. به همین خاطر برای تأکید بر این جنبهی انسانی رابطه، رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) با فقیران نشست و برخاست میکرد، همسفره و همصحبت میشد، در برابرشان تواضع و مانند آنها زندگی میکرد. ممکن است یک نفر ثروتمند و مالدار باشد و تا دلتان بخواهد میان فقیران و تهیدستان پول بخش کند ولی اگر یک فقیر بخواهد با او سلام علیک کند خود را کنار میکشد، این که با فقرا سر یک سفره بنشیند را متناسب جایگاه خودش نمیداند. پس فرق میکند.
بلکه بیش از این: رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) تلاش کرد تا انسان خودمحور -که در حوزهی منافع شخصی یا خانواده و قبیلهی خودش فکر میکند.- را تبدیل به انسان بشردوست و انسان جهانی کند. انسانی که غم مردم را میخورد و در غم و شادی با مردم شریک میشود و به نجات و دستگیری از مردم فکر میکند. این یک تأکید بشری بسیار بزرگ است.
متأسفانه این روزها عملیات برنامهریزی شده و مشکوکی برای توهین به این پیامبر عظیم و زیر سؤال بردن انسانیت او و دین و دعوتش وجود دارد. و این قطعا یکی از مهمترین چالشهای فراروی امت اسلام، روحانیون و همهی مسلمانان است.
اینجا -میخواهم آرام آرام وارد بحث شرایط عمومی شوم.- ما با توهینهایی مانند برخی فیلمها، کاریکاتورها، کتابها یا مقالات مواجه میشویم. که واقعا هم به لحاظ فکری و علمی بحث نمیکنند. ما هیچ کس را از ورود به بحث با دلیل، حجت و برهان دربارهی عقاید، دین و پیامبرمان منع نمیکنیم. از این لحاظ مشکلی نیست. بلکه قرآن ما را به گفت و گو، بحث، حکمت، موعظهی حسنه و گفت و گوی نیک فراخوانده. ولی هیچ کس توهین، فحاشی و اهانت به مقدسات کس دیگر را نمیپذیرد. قطعا باید خشم و ناراحتی خود را بیان و مسئله را محکوم کنیم. ولی آنچه باید امروز در سالگرد ولادت این پیامبر بزرگ (صلی الله علیه و آله و سلم) بگوییم این است که: یکی از مسئولیتهای ما تلاش مثبت و شناساندن این پیامبر و رفتار، ویژگیها، کمالات، دین، دعوت و جملات ایشان به جهان است. مسائلی وجود دارند که ظالمانه و از سر دشمنی به پیامبر خدا نسبت داده میشوند. مسائلی را به دروغ به دین رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) میبندند. اینها باید تبیین شود. اگر کسی شبههای دارد باید پاسخ داده شود. ولی [در مقابل] لازم است این شخصیت بزرگ و ویژهی تاریخی به جهان شناسانده شود. و بر اساس «وَعَسَىٰٓ أَن تَكْرَهُوا۟ شَيْـًۭٔا وَهُوَ خَيْرٌۭ لَّكُمْ ۖ - و بسا چیزی را خوش ندارید و آن برای شما خیر است. (بقره/۲۱۶)» دهها و شاید صدها سال است معمولا هر کدام از ما جنبشهای اسلامی، روحانیون و پیروان مذاهب اسلامی با هر رویکردی میکوشید از امامان مذهبش، روحانیون، فقها و گروه خودش صحبت کند. چون فکر میکردیم در مورد رسول الله مشکلی نیست و اجماع وجود دارد پس بگذارید در زمینهی شناساندن مسائل به کسانی که با آنها اختلاف داریم تلاش کنیم! ولی امروز و در برابر این چالش فارغ از این که آنچه همهی ما در مسیرش میکوشیدهایم درست بوده یا نبوده همهی مسلمانان و روحانیان و پیروان مذاهب اسلامی وظیفه دارند معرفی پیامبرشان را اولویت بدهند. کسی که دربارهی نبوت، حرمت، تقدیس، احترام و بزرگداشت او اتفاق نظر دارند و مایهی پیوستگی ایشان است. معرفی این پیامبر به جهان مسئولیتی است که باید تلاشهای فکری، علمی، فرهنگی، رسانهای، تحقیقاتی، تبلیغی و… در زمینهی آن صورت بگیرد. سستی و کوتاهی هم جایز نیست چون جبههی مقابل مدام در حال پیشروی است. و توهینی که به رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) شد فقط مسئلهای گذرا، از سر خشم یا اجتهاد شخصی نبود. بلکه پس پردهی آن جریانهایی قرار دارند که خوب بررسی کردهاند چه میخواهند. خواستهشان -همان طور که در مناسبتهای پیشین گفتیم.- فتنهانگیزی میان مسلمانان و مسیحیان، داخل مسلمانان و کشاندن مسلمانان به واکنشهایی است که مناسبت، حسابشده یا… نیست. آنچه در جریان است هدفهای بسیاری دارد و این آن چیزی است که باید با آن مقابله شود.
###فتنه های داخلی و منطقه ای|فقه اولویت ها|نیجریه###
در زمینهی صحنهی کلی: اگر به منطقهمان نگاهی بیاندازیم یکی از چالشهای بزرگ، افزایش درگیریها، نبردها، برخوردها و اختلافات موجود در جهان عرب و اسلام است. و این مسأله چه در سطح طوائف یعنی مسلمانان و مسیحیان -مانند آنچه در برخی کشورهای جهان اسلام مثلا نیجریه صورت میگیرد.- یا آنچه رنگ مذهبی یعنی شیعه و سنی میگیرد -یا این رنگ به آن زده میشود…-. بنده دوست دارم واقعنگرانهتر به مسائل نگاه کنیم و البته مسائل را بزرگنمایی نکنیم. اما ماهیت نبردهای امروز از حالت طائفهای و مذهبی گذشته. کشورهایی عربی هستند که هیچ مسیحی ندارند، همهشان مسلمانند یا مثلا همهشان از یک مذهبند، مثلا شیعهای آنجا وجود ندارد یا حتی در چهارچوب اهل سنت ممکن است اهل یک مذهب فقهی باشند با این حال امروز درگیر آشوب و مشکلات هستند. چون امروز در همهی کشورهای عربی و اسلامی جریانهای ملیگرا، اسلامگرا، صوفی، سلفی، شرق، غرب، شمال، جنوب، قبایل، سطح اجتماعی و رویکردهای مختلف و گوناگون و… داریم در نتیجه درست نیست شورش، آشفتگی یا چالشهای موجود منطقه را در جنبهی طائفهای یا مذهبی خلاصه کنیم. درست نیست اتفاقات را اینگونه خلاصه کنیم چون مسئله بسیار متفاوت است.
توضیحی دربارهی این واقعیت: تلاش میکنیم این واقعیت را در لبنان به عنوان بخشی از منطقه که مشکلات خود را داریم بررسی کنیم. چون ما بخشی از جهان عرب و اسلام هستیم که بخواهیم یا نخواهیم از آنچه در این دو حوزه و همچنین در جهان رخ میدهد تأثیر میپذیریم. حتی شاید لبنان کشوری است که از حوادث اطرافش بیشترین تأثیر را میپذیرد. خب، میخواهم در زمینهی بررسی این تحولات منطقه چند نکته عرض کنم. اولا: اگر دیدیم در منطقه آشفتگی، درگیری و نبرد وجود دارد کسی علیه ما جوسازی نکرده. این مسئله وجود داشته. همیشه در تاریخ مسلمانان، غیر مسلمانان از جمله مسیحیان جهان، پیروان مذاهب و افراد نژادهای مختلف اختلافات، نبردها و درگیریهایی وجود داشته. ببینید در تاریخ جهان از زمانی که خداوند آدم را آفرید تا امروز آنچه فرشتگان گفتهاند در جریان است که:«أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ ٱلدِّمَآءَ- آیا موجودی را در زمین قرار می دهی که در آن به فساد و تباهی برخیزد و به ناحق خون ریزی کند؟-(بقره/۳۰)» تاریخ بشر از این جنس است. تا وقتی بشر و طمعها، خواستهها، ضیق صدر، بد اخلاقیهایش و… وجود دارند این مسئله به طور طبیعی رخ میدهد.
پس مشکل بزرگتر و خطرناکتر این است که ندانیم چطور با این بحرانها رفتار کنیم. یعنی در مقابل بحرانها بصیرت، اولویتها، کنترل اعصاب و توان تصمیمگیریمان و سررشتهی کارها را از دست بدهیم. این خطرناک است. اما اگر با هشیاری و مسئولیتپذیری وارد شدیم و هر کدام مسئولیت خود را بر دوش گرفتیم و […] و درگیر نشدیم و به طرز حکیمانه و مسئولانه به درمان این بحرانها، نبردها و اختلافات پرداختیم میتوانیم از بسیاری از مشکلاتی که در هر صورت ممکن است رخ دهد عبور کنیم و از آنها بکاهیم. این یک.
دوم و همچنان در زمینهی بررسی: حتی در کشورهایی که چندگانگی ادیان یا مذاهب وجود دارد هیچگاه نبرد در جان و حقیقتش طائفهای و مذهبی نبوده. بگذارید کمی با عدد در این رابطه صحبت کنیم. نمیخواهم بگویم همهی نبردها، جنگها و درگیریهایی که رخ داده -دربارهی اختلافات فکری، عقیدتی، مذهبی و دینی صحبت نمیکنم. دارم دربارهی نبردها، جنگها و شکافها صحبت میکنم که مردم به هم حمله بردند و همدیگر را کشتند.- ولی اغلب این جنگها و نبردها، زمینه و هدفهای سیاسی مرتبط با قدرت، سلطه و به دست گرفتن امور امت داشتهاند و هیچ ربطی به دین و شیعه و سنی و اسلام و مسیحیت نداشتهاند. بسیاری از جنگها؛ نمیگویم همه. حالا وقت نیست بنده وارد مسئله شوم ولی چند مثال میزنم. مثلا یکی از بزرگترین جنگهای تاریخ مسلمانان جنگ بنی امیه و بنی عباس بوده. در آن تحولات دهها و صدها هزار نفر قربانی و کشته شدند. نبرد میان بنی عباس و بنی امیه چه ربطی به شیعه و سنی و دین و اسلام و پیامبر اسلام داشت؟ دعوا بر سر قدرت و این بود که چه کسی مدیریت و رهبری امت را به دست میگیرد. خب، بعد از آن میان امین و مأمون عباسی جنگی گسترده و چندساله رخ داد که آنجا هم دهها هزارنفر کشته شدند. چه ربطی به شیعه و سنی داشت؟ کسی این جنگها را به پای ما ننویسد! تقصیر ما شیعیان و اهل سنت نبوده! دو برادر بودهاند که بر سر قدرت اختلاف داشتهاند و جنگ خانمانسوزی راه انداختند که امت را به خاطر قدرت نابود کرد. خب، جنگهای حاکمان و وزیران در دورهی عباسیان که -صدها سال حکومت کردند و- همدیگر را میکشتند و جنگ راه میانداختند و شهرها را تصرف میکردند. جنگ حاکمان و وزیران به شیعه و سنی چه ربطی داشت؟ صدها سال… بله ممکن است از دین، مذهب و طائفه سوء استفاده شود ولی حقیقت جنگی که افروخته میشد این نبود. همین یکی دو قرن گذشته. جنگ عثمانیان و ممالیک چه ربطی به شیعه و سنی، دین و اسلام داشت؟ وقتی عثمانیان برای ریشهکن کردن ممالیک حملهور شدند، ممالیک پیروزی نژادی بسیار بزرگی را در پروندهی خود داشتند ولی عثمانیان آمدند و آنها را نابود کردند. پس نگوییم این درگیریها دینی یا مذهبی است. نه این طور نیست. شاید درگیریهای انگشتشماری این طور باشند ولی دربارهی اکثریت قاطع این طور نیست. خب، همین چند سال پیش: یکی از خطرناکترین جنگهایی که در منطقهمان رخ داد و موجب آغاز مرحلهی سیاسی و امنیتی کاملا جدیدی شد و پای آمریکاییها و ناوگانهایشان را به منطقه باز کرد جنگ صدام حسین علیه کویت بود. این جنگ دینی بود؟ جنگ شیعه و سنی بود؟ چه ربطی داشت؟ به سنیها چه ربطی داشت؟ به شیعهها چه ربطی داشت؟ این جنگ برای سلطه بر نفت و خاک و… بود. جنگ سلطه بود. بله، -همان طور که شاید گفته باشم.- ممکن است کسی سوء استفاده کند و بگوید جنگ عثمانی و ممالیک بر سر سلطه بوده ولی جنگ عثمانی و صفویان جنگ شیعه و سنی بوده. نه برادر، آن هم جنگ سلطه بوده. اینجا نمیخواهم نه از عثمانیان و نه از صفویان دفاع کنم. نمیخواهم بحث تاریخی کنم. فقط میخواهم شاهد بیاورم. مثلا میگویند اگر ایوبیان با ممالیک بجنگند بر سر سلطه بوده ولی اگر ایوبیان با فاطمیان بجنگند جنگ مذهبی است. در حالی که در ژرفا مذهبی نیست، بر سر سلطه است. پس بسیاری از جنگهایی که رخ داد و بسیاری از درگیریها و نبردهای امروز -نمیخواهم تاریخ بگویم تا تاریخ گفته باشم. میخواهم از امروز بگویم.- ژرفای بسیاری از درگیریها و نبردها سیاست است. ربطی به مذاهب و ادیان ندارد. نه به اسلام، نه به مسیحیت، نه به تشیع، نه ب تسنن… خب مثلا در جنگی که صدام حسین هشت سال علیه جمهوری اسلامی ایران به راه انداخت. خدا خیرشان بدهد که به مسئله رنگ مذهبی نزدند. البته نمیتوانستند هم بدهند، به این دلیل واقعی و طبیعی که بخش زیادی از افسران و سربازان ارتش عراق که در ایران میجنگیدند شیعه بودند. چطور میخواستند بگویند جنگ مذهبی بوده؟ مسئلهی عرب و فارس راه انداختند. ولی متأسفانه برخی نظامهای عربی فعلی که نه تسنن، نه اهل سنت و نه اهالی فلسطین برایشان هیچ اهمیتی ندارد. اگر آمارهای جهان عرب را نگاه کنیم -که اکثریت آن هم اهل سنت هستند.- با دهها میلیون گرسنه، دهها میلیون بیسواد، دهها میلیون بیکار و… مواجه میشویم در حالی که برخی نظامها صدها میلیارد دلار ذخیره کردهاند و برای اهل سنت هیچ کار نمیکنند. ولی وقتی نوبت درگیری با ایران میرسد، اسمش را میگذارند درگیری سنی و شیعه! نه برادر، درگیری سنی و شیعه نیست. حتی در جنگ ایران و عراق، نظام ایران به هیچ وجه با آن به عنوان یک جنگ سنی و شیعه برخورد نکرد. آن جنگ، جنگ با صدام حسین و برخی نظامهایی بود که کنار او ایستادند و صدها میلیارد دلار خرج آن جنگ و نبرد مخرب کردند.
پس بیایید بر اساس این نگاه از خودمان بپرسیم باید چه کنیم؟ اول: نگه داشتن هر بحث و درگیری در لبنان و غیر لبنان، سوریه، عراق، بحرین، یمن، مصر، تونس، لیبی و… -فقط دربارهی شیعه و سنی صحبت نمیکنم. منظورم مسلمانان، مسیحیان، شیعه و سنی است. و گروههای مختلف ملیگرا و اسلامگرا- در چهارچوب یک درگیری سیاسی و نه مذهبی. لازمهی این امر این است که از بهکارگیری ادبیات و همچنین لشکرکشی طائفهای و مذهبی خودداری کنیم. چون گاهی میشود انسان میتواند افعی را از کوزه در بیاورد ولی بعد نمیتواند برش گرداند! شواهد بسیاری برای این مسئله وجود دارد. شاید شما بتوانید با ادبیات طائفهای و مذهبی خود یک مار و افعی بسازید ولی بعد نتوانید برش گردانید و خودتان را بکشد. باید بسیار مراقب باشیم. پس امروز به کار بستن هرگونه ادبیات طائفهای و مذهبی کلمهی خبیثهایست که ممکن است همه چیز را نابود و تخریب کند. دوم، محدود کردن معضلات در محدودهی خودشان. اگر در فلان کشور عرب یا میان فلان دو طرف متخاصم معضلی هست، آن را به همانجا محدود کنیم. معضل را تعمیم ندهیم، همهی پروندههای قدیمی را باز نکنیم و همه چیز را به هم ارتباط ندهیم، چون بعد همین کار حل معضل را برایمان دشوار خواهد کرد. سوم این که -برادران و خواهران، ای جهان عرب و اسلام، ای مسیحیان و مسلمانان، ای اهل سنت و شیعیان، ای ملیگراها و اسلامگراها و…- متأسفانه امروز در برخی میادین، مردم با هم درگیر میشوند و تلفات میدهند. در حالی که همگی از فرزندان انقلابند. این مسئله در چندین کشور عربی در جریان است. به عنوان مثال عرض کردم. خب، نتیجه چیست؟ تنها راه این است که همه به حرف همدیگر گوش کنند. حلم، سعهی صدر و گفت و گو بهتر از درگیری است، حتی در مواردی که درگیری رخ داده باید به گفت و گو برگردیم و به دنبال راه سازش، درمان و حل بگردیم. این همان چیزی است که امروز بار دیگر در همهی مناطق از سوریه، تا بحرین، یمن، مصر، تونس، لیبی و عراق -با شرایطی که در این کشور پیش آمده.- و تا لبنان به آن فرا میخوانیم تا کار هیچ کداممان به درگیری نکشد. در نهایت هر کسی برای خودش حرف و منطقی دارد و حتی ممکن است حقهایی داشته باشد. باید به یکدیگر گوش کنیم و بکوشیم مسائلمان را از این راه منطقی حل کنیم گرچه کمی طول بکشد. بهتر از این است که به درگیری مشغول شویم و کشورهایمان، جامعهمان و ملتهایمان را نابود کنیم. در حالی که غرب و اسرائیل هم ما را تماشا و تشویق میکنند و حتی از کسانی که با آنان جنگیدهاند دست بر میدارند. شواهد این مسئله نیز مربوط به امروز نیست و زیاد است. اصل این است که ما خودمان را حفظ کنیم.
بنده حضرت امام سید موسی صدر (اعاده الله بخیر) را به یاد میآورم. میدانید در دههی هفتاد ایشان جشنهای بزرگی در بعلبک و صور راه انداخت و دربارهی حقوق نیازمندان صحبت کرد. ولی وقتی جنگ داخلی در لبنان شروع شد همه چیز را متوقف کرد. گفت عزیز من حکومت دارد به باد میرود، کشور دارد نابود میشود، آخر نباید کشوری وجود داشته باشد که در آن زندگی کنیم و حکومتی که حقوقمان را از آن بخواهیم؟! کسی کشور و حکومت خود را برای رسیدن به حقوق یا اصلاحات نابود نمیکند! بالاخره باید کشور و حکومت باقی بمانند که بتوانیم حقوقمان را از آنها مطالبه کنیم و در آن دست به اصلاحات بزنیم! و این جز از طریق گفت و گو، بحث و سازش محقق نمیشود. حتی اگر درگیری هست باید مسالمتآمیز باشد و از هرگونه زد و خورد و جنگ خودداری شود. امروز مسئولیت بزرگی بر عهدهی نخبگان جهان عرب و اسلام، دانشمندان، سران سیاسی، نویسندگان، متفکران، سازمانها و رسانههاست. چون مردم به حرف اینها گوش میدهند و از آنها پیروی و اطاعت میکنند. در نتیجه بیش از همیشه مسئولیت دنیوی و اخروی بر عهدهی آنهاست.
###اسرائیل###
خیلی خب، کمی دربارهی انتخابات اسرائیل صحبت میکنم. اینجا هم خیلی کوتاه عرض میکنم که انتخابات اسرائیل نشاندهندهی مسائل ذیل است. البته اگر بسیاری از مردم آنچه در این رژیم رخ میدهد را به خود مربوط نمیدانند و پیگیری نمیکنند، ما نه، ما فکر میکنیم به ما مربوط است. هر قدر هم که در لبنان و منطقه معضلات وجود داشته باشد. چون اصلا اصل مشکل آنجاست، از آنجا آب میخورد. اصل مشکل ایجاد و احداث آن رژیم است و بسیاری از آنچه در این منطقه رخ داده و میدهد به خاطر این رژیم و در جهت تداوم و بقای آن است. مشخص است که: -بنده نمیخواهم زیاد توضیح دهم فقط جملاتی را عرض میکنم.-
- رکود احزاب رهبر و بنیادی رژیم مثل حزب کار و حزب لیکود. رکودشان روشن است.
- فقدان یک حزب رهبر قدرتمند. این همان مسئلهایست که نانتیاهو اشاره میکند که اسرائیل نیاز به یک حزب قوی برای رهبری دارد. در حالی که انتخابات حزب قدرتمندی را که برای رهبری این رژیم نشان نمیدهد.
- فقدان رهبران اصلی و اساسی. یادتان هست زمانی بود -در واقع مال من نیست. یک نفر به بنده گفت.- که شارن همهی جهان عرب و منطقه را میترساند و تهدید میکرد. همان زمان یک نفر به من گفت از شارون نترسید، کاری نمیتواند بکند. شارون آخرین فرمانروای اسرائیل است. آن روز بنده در یکی از سخنرانیهایم گفتم او آخرین فرمانروای اسرائیل است. روشن هم هست. بعد از شارون دیگر کی هست؟ بله، نتانیاهو از این باب که کس دیگری نیست. یعنی به قول معروف خیر الموجودینشان است. با این حال بحران اعتماد نسبت به نتانیاهو مبین است. پس: فقدان رهبران اصلی و بزرگ.
- تداوم و حتی کمی پیشروی حزبهای دینی تندرو.
- افزایش تعداد حزبها و فراکسیونهای پارلمان. قطعا این مسئله مدیریت و تصمیمگیری سیاسی را پیچیده میکند.
انتخابات به صورت خلاصه به وضوح بحران رهبری، بحران احزاب و بحران اعتماد را در این رژیم نشان میدهد و در نتیجه بحران کلیت رژیم را. ولی مسئلهای که نباید در گذشته، حال و آینده فریب آن را بخوریم مسئلهی راست، چپ، وسط، وسط میانه و فلان و راست راست است… در مسائل مربوط به قدس، فلسطین، حقوق ملت فلسطین، مسئلهی فلسطین، پناهندگان فلسطینی، مسائل و حقوق عرب از جولان تا لبنان و سینای مصر، طمعهای اسرائیل، تهدید اسرائیل علیه دولتها و ملتهای منطقه راست و چپ و وسط و وسط میانه و راست راست همه عین هم هستند. حتی تجربهها به ما گفته بیشتر جنگهای اسرائیل در دوران حکومتهای راست اسرائیل آغاز شده. پس در این زمینه کسی تحلیل نکند. راست، چپ، وسط یا دولت ملی سر کار بیایند در این بخش از نبرد هیچ تغییر ایجاد نخواهد شد. بله، قاعدتا وقتی -چنان که گفتم- آشپز دوتا میشود دشواریهایی در تصمیمگیریها و رفتارهای سیاسی به وجود میآید ولی در کلیت پروژه، افق، رفتار، طمعها و تهدید هیچ چیز تغییر نمیکند و نباید به هیچ تغییری در این سطح دل ببندیم.
###غزه|لبنان###
ضمانت امروز غزه توان مقاومت غزه است. ضمانت فلسطین، ملت فلسطین و حقوق فلسطین آشتی ملی و انتخاب گزینهی مقاومت توسط ملت فلسطین است. حاکم اسرائیل هر کس باشد -نتانیاهو، شارون، شیمون پرز، باراک، لبید یا…- آنچه ضامن لبنان است این معادلهایست که همچنان از آن سخن میگوییم یعنی معادلهی: ارتش، ملت و مقاومت. توان ملی ماست که از لبنان با اجزای گوناگون آن محافظت میکند. فرقی نمیکند چه کسی آنجا باشد، راست، وسط یا چپ… او به لبنان نگاه میکند که آیا توان، فرصت و قدرت ایجاد توازن هراس دارید یا نه؟ این است که از لبنان محافظت میکند. آن وقت میتوانید چاههای نفت و گاز حفر کنید، از کشور و مرزهایتان دفاع کنید و… . غیر از این باشد برای آنها هیچ ارزشی ندارد. تجربهی دهها سالهی ما و منطقه با دشمن اسرائیلی نیز همین را نشان میدهد. به همین خاطر بنده میگویم مهمترین پاسخ به انتخابات اسرائیل -با هر تفسیر و تحلیلی- دعوت به پایبندی بیشتر به مقاومت است. باید همگی برای این که فلسطینیان در کرانه، غزه و داخل و خارج فلسطین قوی باشند همکاری کنیم. همچنین همگی باید برای مینزدایی از سرتاسر فضای عرب دست به دست هم دهیم. پاسخ انتخابات اسرائیل این است.
###لبنان|عراق|سوریه|نیجریه###
خیلی خب، دو مسئله هم دربارهی لبنان.
مسئلهای که امروز در لبنان از اهمیت بسیاری برخوردار است و به شدت بر اوضاع سیاسی تأثیر میگذارد، مسئلهی انتخابات پارلمان و قانون انتخابات است. بنده میخواهم کمی در این باره صحبت کنم.
چون چنانکه میدانید بعضی از ما در حزب مصاحبههای رسانهای نمیکنیم و در نتیجه وارد منازعات و بحثها نمیشویم و هنوز هم بر این رویکرد پافشاری میکنیم چون متأسفانه در بخش عظیمی از فضای سیاسی و رسانهای بحث علمی، واقعنگرانه و حتی محترمانه یافت نمیشود. فقط قضاوت، فحش، ناسزا و… است و به اصلا به نفعمان است کنار بایستیم! خود را از این منازعات که متأسفانه چنین منحط شدهاند کنار بکشیم.
قانون انتخابات همیشه برای لبنانیان مسئلهای حساس بوده ولی معتقدم در این برهه حساستر است. و شاید همهی نیروهای سیاسی و طائفههای لبنان -مسئلهی طائفهها یک واقعیت است.- در این برهه به خاطر شرایطی که بر کشور میگذرد، هراسها و دغدغههای داخل کشور، شکافهای حاد و همچنین مضاف بر همهی اینها حوادث منطقه، به قانون انتخابات با حساسیتی بیشتر از همیشه نگاه میکنند. یعنی به عنوان مثال اگر دربارهی مسیحیان و مسلمانان صحبت کنیم امروز قطعا دغدغههای مسیحیان بیشتر است آن هم نه فقط به دلایل لبنانی، به دلایل منطقهای. بگذارید واقعنگر باشیم. نگوییم برخی مسیحیان مبالغه میکنند. -دربارهی مسلمانان هم صحبت خواهم کرد.- یعنی مثلا وقتی مسیحیان میبینند بر سر مسیحیان عراق، سوریه، نیجریه و… چه میآید حق دارند بترسند. فارغ از این که چه کسی چه مسئولیتی دارد. اینجا نمیخواهم مسئولیت افراد را مشخص یا کسی را محاکمه کنم. واقعیت را توصیف میکنم. پس، تحولات منطقه بحث لبنان و نگاه لبنان به قانون انتخابات را پیچیدهتر کرده. نگاه لبنان به این قانون در سطح یک قانون معمولی انتخابات برای انتخاب یک پارلمان عادی نیست. یک نگاه سرنوشتساز است. ممکن است کشمکش کنونی برای بعضی به گونهای باشد که گویی میخواهیم با یک قانون انتخابات لبنان را دوباره بنا کنیم. یعنی آنچه از آن میترسیدند. یک روز بنده دربارهی کنگرهی ملی مؤسسان صحبت کردم و بسیاری قیامت راه انداختند. ولی بنده به شما تأکید میکنم در لبنان بسیاری افراد به قانون انتخابات با نگاه بنیانگذاری نگاه میکنند و البته این حقشان است. اینجا هم ففط دارم واقعیت را توصیف میکنم. این حقشان است، یک کار معمولی است. به همین خاطر به واسطهی حساسیت و اهمیت این برهه و شرایط منطقه و جهان ما لبنانیان باید کمی بیشتر همدیگر را تحمل کنیم، بیشتر با یکدیگر گفت و گو کنیم و بکوشیم نگرانیهای مختلف را آرام کنیم. چه این که ممکن است نگرانیهای برخی بیشتر باشد.
در همین زمینه مهمترین کار این است که اتهامها را کنار بگذاریم، اتهام چیزی را تغییر نمیدهد. حتی گاهی برخی اتهامها اهانت است. مثلا برای این که کمی از خودمان دفاع کرده باشیم: بنده شنیدم برخی سران سیاسی و از جمله نمایندگان مسیحی و برآمده از جریانهای متفاوت سیاسی وقتی دربارهی نشست پیشنهادی ارتدوکسها صحبت میکنند میگویند اصلا این پروژهی حزب الله است. حالا به آنها که گفتند این پروژهی جناب بشار اسد و ایلی فرزلی و… -در هر صورت جناب فرزلی یکی از شرکتکنندگان نشست ارتدوکسها است.- کاری نداریم. ولی چنین نگاهی به بحث دربارهی قوانین حساس و سرنوشتسازی که موجب آبادانی یا تهدید آیندهی کشور برای چهارسال یا بیشتر میشوند درست نیست. نباید با کینه به این مسائل نگاه شود. آمدند گفتند نشست ارتدوکسها پروژهی حزب الله است و حزب الله است که این مسئله را به همپیمانان مسیحیاش دیکته کرده. گفتند حزب الله این مسئله را به ژنرال عون و وزیر فرانسه و [اتحاد انقلابی ارمنی] حزب طاشناق تحمیل کرده. و آنها نمیتوانستند کاری بکنند و این مسئله از جانب حزب الله به آنها تحمیل شده و مستقیم یا غیر مستقیم قانع شدهاند و به دیگران هم تحمیل کردهاند و میان مسیحیان کار به تعارف کشیده و بکرکی و دیگران و کتائب هم همراه شدهاند. این حرف توهین به همهی مسیحیان لبنان، بکرکی و سران و نیروهای مسیحی است. چه آنها که ما با ایشان همنظریم چه آن کسانی که همنظر نیستیم. این مسئله مسئلهای هم نیست که فقط در یک مصاحبه یا ستون یک روزنامه گفته شده باشد. دارند روی این کار میکنند و هنوز دربارهاش مینویسند، میگویند، بیانیه میدهند و قلمی میکنند. من این را تحقیر مینامم. یعنی در پرداختن به این مسئله اندکی مسئولیتپذیری ندارند. این مسئله در درجهی اول تهمت، دروغ، نادرست و همچنین مبالغه است. ولی واقعا اگر حزب الله در نظر شما آنچنان قدرتمند است که میتواند به همپیمانان مسیحیاش مسائل را دیکته کند و همهی آنها را از بکرکی تا مسیحیان 14مارسی را به پروژهای که میخواهد بکشاند خب کشور را دو دستی تقدیم ما کنید و خودتان را اذیت نکنید! این مبالغههایی که میکنید چیست؟! ولی مهمتر از مبالغه اهانت به مسیحیان است. نه، مسئله این طور نیست.
بر عکس، ما از ابتدا وقتی بحث نشست ارتدوکسها مطرح شد -بنده فراموش کردهام برادران چه جوابی دادهاند.- پاسخمان یا رد بود یا احتیاط. حد اقل احتیاط بود. ولی بعد همپیمانانمان آمدند با ما صحبت کردند، شرح دادند، نگرانیها، اطلاعات، شرایط و… را شرح دادند و ما پذیرفتیم. درستش این است. آنچه رخ داد این است. کمی بعد دوباره به این مسئله برخواهم گشت.
پس این نگاه به چنین پروندهای با این سطح حساسیت درست نیست. دوم این که میآیند دربارهی نیتها بحث میکنند. نیتها را کنار بگذارید. البته یک سری نیتها هست که به نظر بنده طبیعی است. مثلا این که هر کس دنبال قانون انتخاباتی باشد که حجم اصلیاش در آن حفظ. یعنی در صورتی که امروز به اندازهی حجم واقعیاش سهم دارد. یا کسی که به دنبال قانون انتخاباتی باشد که حجم اصلیاش را به او ببخشد؛ اگر امروز به اندازهی حجم اصلیاش سهم ندارد. همهی اینها حق دارند. در همهی حالات حق دارند. آن کسی که میخواهد حجمش را حفظ کند یا آن دیگری که میخواهد حجم معمولیای را که برای خودش تصور میکند از آن خودش کند. حتی بیشتر از این: اگر کسی با این نیت دربارهی قانون انتخابات صحبت میکند که بیش از حجم واقعیاش سهم بگیرد، او هم حق دارد. چه اشکالی دارد؟ کار سیاسی همین است دیگر. ولی ما نمیتوانیم صرفا بر اساس نیتها دربارهی قانون بحث کنیم. بیایید بر سر خود قانون بحث کنیم. اما این که همه برویم سراغ نیتها و بگوییم مثلا حزب الله و جنبش امل از نشست ارتدوکسها حمایت یا ژنرال عون و وزیر فرانسه در آن نشست شرکت کردند چون میخواهند در انتخابات پیروز شوند، درست نیست. این یک حرف بیمعناست. ما گزینهها و برنامههای زیادی داریم. خب پس دربارهی نیتها بحث و با ادبیات اتهامزنی صحبت نکنیم. بلکه مسئله را به صورت علمی و واقعبینانه بررسی کنیم.
از نظر ما، حزب الله، شاکلهی اصلی هر قانون انتخابات -که دنبال آن هستیم.- نسبیت است. فارغ از حجممان و این که چقدر سهم به ما میرسد. ممکن است کسی بگوید نسبیت، اکثریت را از آن شما -به عنوان یک گروه سیاسی- میکند. اما فردا ممکن است چنین نباشد. چون میدانید در این کشور همپیمانیها تغییر میکنند و ممکن است احزاب از هم جدا شوند و سلیقهها و همچنین شرایط منطقه تغییر کند. ممکن است نسبیت در آینده ما را به اقلیت بکشاند. مسئله این نیست که این قانون چه نصیب ما میکند. داریم از انصاف، عدل و نمود صحیح همهی جریانهای سیاسی لبنان که نیروهایی در درون طائفهها یا ورای طائفهها هستند، صحبت میکنیم. تنها گزینهی نمود صحیح در پارلمان، قانون انتخاباتی بر پایهی نسبیت است. حق این است. فارغ از این که این نسبیت به ما چه میدهد یا نمیدهد.
آنچه میماند یک مسئلهی جزئی دربارهی ماست. ما حاضریم بر اساس نسبیت لبنان را به عنوان یک حوزهی انتخاباتی بپذیریم. ما مشکلی نداریم. اگر موافقید بسم الله. حاضریم بر اساس نسبیت استانها را به عنوان حوزههای انتخاباتی بپذیریم. حاضریم حوزههای گستردهتری را بپذیریم. حاضریم طرح دولت را که به پارلمان ارائه داد یعنی همان نسبیت بر اساس 13 حوزهی انتخاباتی را بپذیریم. و حاضریم پیشنهاد نشست ارتدوکسها را بپذیریم. اینها همه جزئیات است ولی آنچه در همهی این مدلها برای ما مهم است این است که همهی اینها نسبیت را مبنا قرار دادهاند. چرا نسبیت را مبنا قرار میدهیم؟ چون معتقدیم این مسئله به همه فرصت حضور در پارلمان را میدهد. همهی نیروهای سیاسی اگر از حداقل پایگاه مردمی برخوردار باشند میتوانند به پارلمان راه پیدا کنند.
دربارهی بحثهایی که حول نسبیت صورت میگیرد. تا امروز -قطعا اطلاعات من کامل نیست.- تا آنجا که بحث را دنبال کردهام شاید مشکل اصلی -اگر نگوییم تنها مشکل، احتیاط میکنم و نمیگویم تنها مشکل- که گروه مقابل دربارهی مسئلهی نسبیت مطرح میکنند سلاح است. و شعارشان را این قرار دادهاند که «نسبیت با وجود سلاح، هرگز». خب این حرف، درست نیست. آیا به بقیه هم فرصت میدهید؟ کمی در این باره صحبت و بحث کنیم؟
اولا این مقاومت پیش از 92 وجود داشته. در 92، 96، 2000، 2005 و 2009 انتخابات برگزار شد و ما در آن شرکت کردیم. در کدام یک از حوزههای انتخاباتی برای تحمیل رأی از سلاح استفاده شد؟ بگویید. دلیلی بهتر از این؟ این واقعیت است. اگر برای من از نیتها صحبت میکنید من با شما از واقعیت صحبت میکنم. واقعیت اینها است. از 92 تا امروز یک حوزهی انتخاباتی بیاورید که در آن از سلاح برای تحمیل رأی استفاده شده باشد. این یک.
دوما این سلاحی که شما از آن شکایت دارید و معتقدید در انتخابات فشار ایجاد میکند فقط سلاح مقاومت نیست. همهی مردم سلاح دارند. کمی بخندانمتان. برای تحمیل رأی در یک روستا شما به موشک زلزال و فجر5 و پهپاد ایوب نیاز دارید؟! نخیر نیاز ندارید. با یک کلاشینکف میشود رأی تحمیل کرد و همه را ترساند و هراساند و… . و کلاشینکف را همهی لبنانیان دارند. اکثریت قریب به اتفاق لبنانیان در همهی مناطق کلاشینکف دارند.
سوم این که بر خلاف این ادعا سلاح اگر قرار باشد در انتخابات تأثیر بگذارد در سیستم اکثریت بیش از سیستم نسبیت تأثیر میگذارد. چون در اکثریت کافی است من در یک حوزه 50 بعلاوهی 1 درصد رأی بیاورم. در حالی که در سیستم نسبیت هر چقدر هم به مردم فشار بیاورم عدهای نجات پیدا میکنند و به یک کرسی در پارلمان دست مییابند. به نظر بنده مشکل سلاح در سیستم اکثریب بسیار بیشتر از چنین اشکالی در سیستم نسبیت است. در نتیجه صحبت از مسئلهی سلاح نادرست است. نمیخواهم عبارت دیگری استفاده کنم فقط میگویم نادرست است. مسئله به هیچ وجه در این قسمت نیست. بلکه حتی بیش از این: بنده اصلا معتقد نیستم سلاح در انتخابات تأثیر دارد. چه از جانب ما و چه از جانب دیگران. فقط از حزب الله دفاع نمیکنم. حتی در مورد دیگران و در همهی انتخاباتها هیچ وقت ندیدیم کسی برای تحمیل رأی از سلاح استفاده کند. با وجود این که سلاح در لبنان هست. ولی آنچه خطرناکتر است، سلاح پول است. من مسئولیت این حرف را بر عهده میگیرم و یک روز هم خواهم گفت چه کسی. یکی از مسئولان مرتبط و اصلی حامی دوستانمان در گروه مقابل به خود بنده گفت: ما در 2009 سه میلیارد دلار در انتخابات پارلمان خرج کردیم. در این لبنان کوچک. آن روز بنده با او شوخی کردم و گفتم: خب به ما میگفتید همین 3.000.000.000 دلار را میدادید به ما، ما از انتخابات انصراف میدادیم! به عنوان شوخی! کدام خطرناکتر است؟ پول یا سلاح؟ کدام خطرناکتر است؟ رسانه که وارد هر آن وارد هر خانهای میشود و متأسفانه بخشی از آن غیر منصفانه، قسمتی از آن گمراه کننده و پارهای از آن اتهام است و داستانها، حکایتها و قصههایی تعریف میکند که هیچ واقعیت و اساسی ندارند و برای تحریک استفاده میشود. خب کدام خطرناکتر است؟ پول یا سلاح؟ رسانه یا سلاح؟ کدام یک بیشتر بر انتخابات تأثیر دارد؟ ما دوست داریم با بحث علمی و واقعنگرانه مواجه شویم. من به شما میگویم بنده نگرانیهای شما دربارهی حجم واقعی را درک میکنم و به این انگیزه احترام میگذارم و میگویم مشکل کسانی که تا امروز گزینهی نسبیت را رد میکنند این است که این گزینه حجم واقعی نیروهای سیاسی را به آنها اختصاص میدهد. به آنها ظلم نمیکند. نه بیشتر و نه کمتر از حجمشان به آنها نمیدهد. حجم واقعیشان را به آنها میدهد. اما بعضی هستند که وجودشان بسته به این است که بیش از حجم واقعیشان سهم دریافت کنند. من به این نگرانی احترام میگذارم. ولی ما میخواهیم به مسئله طوری بپردازیم که همهی نگرانیها در آن لحاظ شده باشد.
امروز به سراغ آخرین مطلب دربارهی نشست ارتدوکسها میرویم و بنده میگویم: بله، امروز مسیحیان این نگرانی را دارند و بنده معتقدم -با صراحت. کمی از تعارفات بیرون بیاییم. چون بعضی میگویند بگذارید ببینیم فردا حزب الله و امل رأی میدهند یا نمیدهند.- ما وقتی به مردم میگوییم چیزی را پذیرفتهایم اگر کار به رأی گیری بکشد به آن چیزی رأی میدهیم که آن را پذیرفتهایم. حد اقل ما چنین موضعی داریم. بگذارید حد اقل از جانب حزب الله صحبت کنیم. فردا صبح جلسهی پارلمان تشکیل میشود. با وجود این که دیگر همپیمانان ما و برخی شخصیتهایی که بسیار برای آنها احترام قائلیم دربارهی نشست ارتدوکسها تردیدهایی دارند ولی فردا مجمع عمومی پارلمان تشکیل میشود و قوانین به رأی گذاشته خواهد شد. اگر قانون دولت مطرح شود، اگر لبنان به عنوان یک حوزهی انتخابیه مطرح شود و همچنین اگر طرح نشست ارتدوکسها هم مطرح شود ما به آن رأی خواهیم داد. این یک صحبت روشن بود. کسی نگوید نه، حزب الله و جنبش امل تعارف میکنند و خود کناره میگیرند ولی مسیحیان را به جان هم میاندازند. نه، ما در این مسئله صداقت داریم. هم صداقت داریم و هم اقناع شدهایم. اکثریت قریب به اتفاق مسیحیان معتقدند این مسئله ممکن است فرصتی برای نمود صحیح و تقسیم منصفانه طبق تعریف آنها باشد. چون بر سر تعریف تقسیم منصفانه هم در کشور اختلاف هست. خب بیایید همهی ما مسلمانان -فقط دربارهی شیعیان صحبت نمیکنم.- همهی طائفههای لبنانی مسلمان به مسیحیان این فرصت را بدهیم و با انتخابات به پارلمان برویم و هیچ کس هم فکر نکند کمتر حجمش سهم میگیرد. حالا کسی میخواهد بیش از حجمش سهم بگیرد مختار است. اشکالی ندارد این دوره کمی کوتاه بیایید. اگر در پارلمان آینده همه معتقد باشند به حجم واقعیشان دست پیدا کردهاند و بحثی دربارهی نمود صحیح، حجمهای واقعی، تقسیمهای منصفانه، شک و نگرانی نباشد آن مجلس میتواند فرصتی تاریخی باشد که همه بیایند ببینند چطور میتوانند نظام را اصلاح کنند و به پیش ببرند. و در نتیجه نیازی به تشکیل ساختارهایی موازی پارلمان برای برگزاری نشست، گفت و گو، نزاع و بحث نیست. همهی لبنانیان در یک سیستم نمود واقعی که در این پارلمان تجسم پیدا کرده مینشینند با هم صحبت میکنند و قانون مینویسند و سیاستهای دولت را تصویب میکنند و… . خب این یک فرصت است و چرا که نه؟ قطعا ما بر روی هیچ چیز اصرار نداریم و درهای گفت و گو از جانب ما بسته نیست. همان طور که طرف مسیحی نگرانیهایی دارد برخی طرفهای مسلمان نیز نگرانیهایی دارند. باید ببینیم میتوانیم به چیزی برسیم؟ در هر صورت این راهی است که به نسبت به آن اقناع شدهایم.
یک جمله هم دربارهی انتخابات پیش از پایان. و آن این که: بنده لبنانیان را دعوت میکنم بر سر قانون انتخابات بحث کنند و به دنبال یک قانون انتخابات منصفانه و عادلانه باشند. از همه دعوت میکنم در انتخابات پارلمان شرکت کنید. و انتظار برای حوادث سوریه را از سرتان بیرون کنید. انتظار برای حوادث سوریه را از سرتان بیرون کنید. مخصوصا آنها که منتظرند دمشق سقوط کند یا تغییری چشمگیر در سوریه رخ دهد و آنها از آن برای عرضاندام برای دیگر لبنانیان استفاده کنند. این مسئله را کنار بگذارید. اطلاعات میدانی، سیاسی، منطقهای و بین المللی روشنند و تأکید میکنند کار به جایی رسیده که خوابهای خیلیها محقق نخواهد شد. آنها که برای اتفاقات مشخصی خوابهای مشخصی میدیدند. بنده حالا نمیخواهم وارد مسئلهی سوریه شوم چون موضع ما بسیار روشن است. فقط میخواهم بگویم این مسئله را کنار بگذارید. نه ما میخواهیم به وسیلهی سوریه برای کسی عرض اندام کنیم و کس دیگری هم به پشتوانهی شرایط سوریه چنین نکند. این مسئله را کنار بگذارید. بنشینید بگوییم: این کشور ماست، اینها مردم ما هستند، اینها مشکلات ماست، اینها بحرانهای ماست، این هم طائفههای ماست و نیروهای فراطائفهای نیز [در کشورمان] داریم. ولی اینها طائفهها و نیروهای سیاسی ما هستند و اینها هم هراسها و انتظارات ما هستند. چطور اوضاعمان را سامان دهیم؟ به همین خاطر از همه خواهش میکنم هیچ کس با قانون انتخابات با این نگاه برخورد نکند که این فقط یک قانون انتخابات است. همه طوری رفتار کنند که گویی نه، این قانون، قانون انتخاباتی است که -حتی اگر به زبان نیاورند.- برههای بنیادی برای آیندهمان است.
آنچه میماند این است که سرگرم شدنمان به قانون انتخابات نباید دولت را از مطالبات حیاتی، گفت و گوی جدی، مسئولانه و نتیجهبخش با ستاد هماهنگی اتحادیههای کارگری، پروندهی دانشگاه ملی لبنان، پروندهی مهاجران -همهی مهاجران-، شرایط امنیتی و حتی از پروندهی زندانها و زندانیها غافل کند. قاعدتا اینجا بنده با همهی کسانی که دربارهی بازداشتشدگان اسلامگرا -مهم نیست موضع شما نسبت به آنها چیست. اهمیتی ندارد. مهم این است که اینها چهار پنج سال است بازداشتند.- اعتراض دارند همصدا میشوم. برای آنها مکان مناسب ساختهاید، مهم نیست. آنها را به دادگاه ببرید و محاکمه کنید. ولی تداوم بازداشت آنها برای چند سال دیگر فارغ از موضع مثبت یا منفی شما یا من نسبت به این بازداشتشدگان اسلامگرا غیر منصفانه و ظلم است. ولی وقتی مسئلهای هست که در آن حقی وجود همه باید بایستیم و بگوییم این حق و عدل است و باید محقق شود. به همین خاطر نگویید ما اینها را به فلان مکان منتقل کردیم. آنان را محاکمه کنید. آنان را پنج سال بدون حسابرسی نگذارید. این فقط هم دربارهی بازداشتیان اسلامگرا نیست، در مورد هر زندانی در زندانهای لبنان است. سازمان قضایی لبنان و در پس آن حکومت لبنان -البته تحریک و تشویق کند تا نگویند دخالت کرد.- کار کنند چون این مسئله باید درمان شود. پس باید به عنوان لبنانیان و دولت لبنان همچنان به درمان همهی این پروندهها بپردازیم و نباید قانون انتخابات ما را به خود مشغول کند. ولی امیدواریم با این نگاه به قانون انتخابات بپردازیم تا شاید بتوانیم به نتیجهای مفید برای امروز و فردای کشورمان برسیم.
بار دیگر عیدتان مبارک. خداوند این سالگرد مبارک و میلاد عظیم را برایتان مبارک گرداند.
والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران