بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در روز جهانی قدس

بیانات

26 مرداد 1391

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در روز جهانی قدس

|فارسی|عربی|عکس|فیلم|فیلم|صوت|
«
ترس و غم اصلی، نوار غزه است. دغدغه‌ی اصلی، بیت المقدس و مسجد الاقصی هستند. اگر آن‌جا جنگ درگرفت چه؟ پاسخ چیست؟ چه احتمالاتی وجود دارد؟ فرصت‌ها کدامند؟ مسئولیت امت چیست؟
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبة الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته

نلتقي مجدداً في ذكرى عزيزة، في يوم القدس التي كان قد أعلنه الإمام الخميني (قدس) يوماً عالمياً، عندما اختار آخر يوم جمعة من يوم شهر رمضان المبارك يوماً عالمياً للقدس.

في كل السنوات الماضية كنا نتحدث عن حكمة هذا الاختيار لهذا الزمان لهذا اليوم ـ يوم الجمعة ـ الذي هو أفضل الأيام في شهر رمضان، شهر رمضان الذي أيامه  أفضل الأيام على مدار السنة، شهر رمضان، شهر الصيام والقيام والتوبة والإنابة وجهاد النفس وبناء الذات وتصحيح المسار، يتخذه الإمام الخميني يوماً للقدس، في إشارة واضحة على أن كل هذا الناتج الإيماني والجهادي الرمضاني يجب أن يذهب ويتمركز في هذا الاتجاه وفي اتجاه القضية المركزية للأمة في هذا العصر وفي هذا الزمن وهي قضية فلسطين وقضية القدس. عاماً بعد عام تتأكد الحكمة البالغة في اختيار الإمام هذا اليوم يوماً عالمياً للقدس، أصلا في اختيار يوم عالمي للقدس. الأحداث والتطورات خلال هذا العام، يعني منذ سنة، سواء على السنة الميلادية أو الهجرية أو من شهر رمضان إلى شهر رمضان من عام مقبل، في كل بلاد المسلمين، لدى كل الشعوب من الهموم، من المشاكل، من الاستحقاقات، من التحديات، ما يشغلها عن القدس وفلسطين.

هذا واقع، شئنا أم أبينا، اليوم نشهد هذا الواقع، ونشهده منذ عشرات السنين. هذا يؤكد أننا نحتاج في كل سنة وخصوصاً في شهر رمضان، شهر التأمل والتفكر والتدبر والمحاسبة والعودة إلى الذات والإنابة إلى الله، أن نعود إلى فلسطين، نعود إلى القدس، نعود إلى هذه القضية المركزية، أن نعود أولاً لنذكّر أنفسنا وأمّتنا بالثوابت، لنذكّر بالمسؤوليات الدينية والشرعية والأخلاقية والإنسانية تجاه القدس والمقدسات وفلسطين وشعبها، ولنؤكد على هذه الثوابت رغم الهموم والمشاكل والتحديات والأخطار والانقسامات والتعبئة النفسية والخاطئة في أكثر من بلد وفي أكثر من ساحة، لنقول للعالم والعدو في الدرجة الأولي كما قال الإمام الخامنئي في الأمس أن مسألة فلسطين، مسألة القدس، هي مسألة دينية وعقائدية، هي مسألة إيمانية بالنسبة لنا جميعا.

الاختلافات السياسية والانقسامات السياسية والمشاحنات السياسية والبغضاء والعداوات السياسية لا يمكن أن تؤثر على أساس الموقف تجاه فلسطين والقدس وشعب فلسطين، وأنتم اليوم تلاحظون أنه حتى في أكثر من بلد  عربي، مثلاً لو أخذنا البحرين اليوم التي تعاني منذ أكثر من سنة من ظلم واضطهاد ومن غربة ومن تخلي العالم العربي والإسلامي عنها حتى أنها لم يكن لها مكان في القمة الإسلامية الإستثنائية ،لم يحبطها كل هذا الواقع العربي والإسلامي تجاهها وتجاه شعبها، بل خرجت اليوم لتحيي يوم القدس، لتؤكد أن مسألة القدس بالنسبة إلينا جميعا هي مسألة دينية.

في العراق أيضاً، بالرغم من التفجيرات التي تجتاح المدن العراقية، وأحيانا للأسف الشديد على أساس طائفي ومذهبي ويسقط المئات من الشهداء والمئات من الجرحى، يخرج العراقيون في يوم القدس ليقولوا إن فلسطين وإن القدس هي قضيتنا المركزية. وهكذا عندما نذهب إلى ساحات أخرى، رسالة اليوم الأساسية للعدو الإسرائيلي: لا تفرحوا ولا تراهنوا على كل ما يجري في عالمنا العربي والإسلامي من انقسامات، وإن كان الأمر محزناً ومخيفاً ومقلقاً، لكن فيما يتعلق بفلسطين، فيما يتعلق بالقدس، أيا تكن الانقسامات أو التوترات أو الاتهامات أو المشاحنات، فهي لم تغيّر شيئاً.

 بالنسبة إلينا في لبنان، بالنسبة لحزب الله، بالنسبة لجمهور المقاومة في لبنان، وبالرغم من كل ما يجري عندنا في لبنان، وحولنا في المنطقة، نحن أيضاً في يوم القدس، في يوم الإمام الخميني( قدس)، نود أن نؤكد للعدو وللصديق وللعالم كله أن مسألة فلسطين والقدس وشعب فلسطين والصراع مع العدو الإسرائيلي هي مسألة فوق كل هذه الحسابات وكل هذه الحساسيات وكل هذه الخصومات لأنها بالنسبة إلينا هي مسألة دين وعقيدة وإيمان وآخرة والتزام إنساني وأخلاقي، وإيماننا والتزامنا بها لا يمكن أن يتزعزع لحظة واحدة على الإطلاق.

يوم القدس أيضاً هو فرصة للعودة للبحث الأساسي والإستراتيجي التي يرتبط بمستقبل فلسطين والقدس والمنطقة، وبالتالي مستقبلنا وبالتالي مستقبل الجميع، لأن الحادث الخطير الذي رسم معالم المنطقة منذ أكثر من ستين عاماً وما زال يرسم معالم المنطقة هو احتلال الصهاينة لفلسطين والحروب التي شُنّت على الدول العربية والشعوب العربية، وما زلنا وما زالت أجيالنا وشعوبنا وأمتنا تعيش تداعيات تلك الحادثة المأساوية وهي حادثة احتلال فلسطين واحتلال بيت المقدس.

اليوم لا يمكن أن نتصور مستقبلاً للقدس بمعزل عن مستقبل ما يسمى بإسرائيل، لا يمكن أن نتحدث عن قدس تعود إلى الأمة أو إلى شعب فلسطين في ظل إسرائيل قوية، بل لا يمكن الحديث عن مستقبل للقدس في ظل "إسرائيل موجودة"، لأن القدس بالنسبة لإسرائيل هي نقطة الإجماع الإسرائيلي،  يمين ويسار، ومتدينين وعلمانيين، وأشكناز وسفرديم، كل هذه التفاصيل والخلافات تنتهي عندما تصل إلى القدس كما يجب أن يكون حال العرب والمسلمين،ولكن الأمر ليس كذلك عند العرب والمسلمين، أن كل الخلافات يجب أن تنتهي وتذوب عندما نصل إلى القدس.

على كلّ، لدى الصهاينة إجماع أن القدس جزء من إسرائيل، أن القدس عاصمة إسرائيل الأبدية، ولذلك مشروع تهويد القدس يسير على قدم وساق، وفي ظل إجماع إسرائيلي.

عندما يقول نتنياهو قبل مدة، قبل أسابيع، إنني سأواصل البناء في مدينة القدس ولو وقف في وجهي كل العالم، فهو يستند إلى إجماع إسرائيلي متين وقوي على هذا الصعيد، هذا الإجماع الإسرائيلي الذي نفتقده في موضوعات حساسة أخرى والتي سأتحدث عنها بعد قليل، ولكن عندما يصل الموضوع إلى القدس وإلى بناء المستعمرات في القدس وإلى تهويد القدس وربما في يوم من الأيام إلى شطب المسجد الأقصى وكنيسة القيامة قد يستند أي إسرائيلي إلى إجماع إسرائيلي على هذا الصعيد، إستمرار بناء المستوطنات في القدس في داخلها ومن حولها وصولاً إلى إعادة إحياء بناء المستوطنات في الضفة الغربية، مصادرة الأراضي في القدس، قضم الأوقاف الإسلامية والمسيحية تدريجياً، تهديد دائم للمسجد الأقصى من خلال الحريات، مصادرة البيوت وهدمها، مصادرة الأراضي، تهديد دائم للبشر، من سكان القدس الأصليين من مسلمين ومسيحيين، وصولاً إلى الإفقار المتعمد، بحيث يصل المقدسي سواء كان مسلماً أو مسيحياً إلى وضع لا يستطيع من خلاله البقاء في القدس، لا يجد خبزاً ليأكل لا يجد عملاً ولا يجد مدرسة ليذهب اليها، فحينئذٍ يكون هناك الهجرة القسريّة، أنا أنقل لكم شاهداً من صحيفة "هآرتس" الاسرائيليّة التي قامت بإعداد تقرير تستند فيه إلى جمعية حقوق المواطن وتقول إن سكان القدس، شرقي القدس، يعني العرب، والذين يشكلون نحو 38 % من سكان المدينة وصلوا الى نقطة الدرك الأسفل في المدينة من ناحية معطيات الفقر والبطالة. يتضح من التقرير أنه في العام 2011 كان يعيش 84 % من الأطفال الفلسطينيين من سكان القدس تحت خط الفقر، يعني العائلات الفلسطينية، يعني ذلك أنه إذا كان الأطفال تحت خط الفقر فهذا يعني أن الأب والأم تحت خط الفقر، 84 % من سكان القدس من العرب المسلمين والمسيحين تحت خط الفقر، ويقول التقرير إن السبب المركزي هو البطالة، فمعدلات البطالة 40 % في أوساط الرجال و85 % في أوساط النساء الفلسطينيات.

من أسباب الفقر أيضاً هو الجدار الفاصل، لأن الفلسطيني يمكن إذا لم يجد عملاً في القدس كان ممكناً له أن يعمل في الضفة، فهذا المقدسي لم يعد بإستطاعته أن يذهب الى الضفة، وأصبح مسجوناً داخل الجدران في القدس، وهذا يؤدي إلى هذا الواقع.

حسناً، هذا هو واقع القدس، فيما العرب والمسلمون غارقون في مشاكلهم وصراعاتهم وإنقساماتهم  والقدس تتهوّد وتضيع في كل يوم. سوف أعود إلى العرب في القمة السلامية الاستثنائية، حسناً، من هنا ندخل إلى موضوعنا، نريد أن نتكلم اليوم بموضوع إسرائيل، فلسطين، القدس، الوضع الاقليمي، لأننا عادةً في يوم القدس نتكلم في هذه المواضيع.

في آخر الكلمة إن شاء الله، في عدد من الدقائق، أود أن أعلّق على الوضع المستجد أخيراً في لبنان، البيئة الاستراتيجية في إسرائيل ، هذا مهم لهم ومهم لنا، لأنه بالنهاية في أي دولة هناك بيئة إستراتيجية لتعيش فيها في وضع إقليمي ووضع دولي تصنّفه بالنسبة لها بالبيئة الاستراتيجيّة، وضعها الداخلي وإنعكاسه على وجودها، على مستقبلها، على بقائها، على قوّتها، على إستمرارها.

للأسف الشديد إنّ عدونا لديه ميّزات، ميّزات جيّدة أحياناً، وهذا مؤسف، أنّ عدونا على هذه الحال، ونحن الذين نقول الذي يقوله الله سبحانه وتعالى عن هذه الامة أنها خير أمة أخرجت للناس، نحن كيف نتصرّف؟

من جملة هذه الميّزات أنه سنوياً، في الكيان الاسرائيلي، تقام مؤتمرات وبعضها مؤتمرات مشهورة وقديمة، موضوع المؤتمرات هو بحث الوضع الاستراتيجي لإسرائيل والبيئة الاستراتيجية، يتكلّمون بالتهديدات الداخلية والاقليمية والدوليّة، تهديدات بأنواعها المختلفة الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والديموغرافية الخ ... يتكلمون عن  الفرص المتاحة أمامهم، يتكلمون عن التهديدات وعن الفرص، ويقيّمون الوقائع ويتكلمون عن الخيارات ويقدّمون أفكاراً ومقتراحات تذهب بعد ذلك إلى مؤسساتهم بالكنيست وبالحكومة وبالمراكز الأخرى، ويتم وضع خطط وبرامج ويُعمل عليها لدى هذا العدو.

طبعاً هذا الأمر في العالم العربي، بحدود معلوماتي أنا، غائب. يمكن كان يُعمل على بعض الأطر التي كانت  تقوم بأمور مشابهة، بعض الأطر ذات البعد القومي، لكن عند الحكومات والدول والأنظمة والكثير من القوى السياسية، لا يوجد شيئ مشابه لهذا. اليوم أين نحن نجتمع لنقول: هذا هو الوضع الاستراتيجي لبلادنا ولأمتنا، هذه هي التهديدات، هذه الفرص، هذه الخيارات. هذا نموذج رأيناه قبل عدّة ايام، نجتمع بضع ساعات، يخطب بعض الاشخاص، ونقوم بكتابة بيان متواضع، هذه هي الأمور، يعني هذه هي خير أمة أخرجت للناس.

 حسناً، الشاهد، نأتي إلى الاسرائيلي، طبعاً نحن نقرأ كل سنة ترجمات الموضوعات التي تناقش في هذه المؤتمرات وما يطرح فيها من تهديدات، من فرص، من خيارات، وقراءتهم للوضع في المنطقة. واضح أنه خلال السنتين الماضيتين، يعني إذا نظرنا الى السنة الماضية، عن ال ""2010" و"2011"، عندما بدأت التحولات في المنطقة العربيّة، ـ حسناً، نسميها الصحوة الاسلامية، نسميها الربيع العربي، أو صحوة الشعوب، كما تريدون ـ برز قلق إسرائيلي كبير، الاسرائيلي بدأ بالتحدّث عن تعاظم التهديدات، وهذا كان صحيحاً.

من أهم التطورات التي حصلت في المنطقة والتي أقلقت الإسرائيليين بدرجة كبيرة جداً:

أولاً: سقوط حسني مبارك في مصر، وتعرفون ماذا تعني مصر لإسرائيل، كان يوجد عزاء في إسرائيل.

ثانياً: إنسحاب الولايات المتحدة الأميركية من العراق في إطار هزيمة حقيقية، أمام المقاومة العراقيّة وإرادة الشعب العراقي والصمود السياسي في العراق.

التحولات في المنطقة التي بدا فيها أن أنظمة ما يسمى بالاعتدال العربي تتهاوى الواحدة تلوَ الأخرى، تونس، ليبيا، النظام في اليمن ـ وإن كان النظام في اليمن تمّ إستيعابه للأسف الشديد بدرجة كبيرة، تمّت مصادرة الحراك اليمني وثورة الشعب اليمني، وترتّبت الامور، وبقي النظام حيث هو، تغيرت بعض الوجوه فقط ـ وأيضاً ما كان يجري ويجري في البحرين، وجد الإسرائيليون أن هذه الأنظمة التي يسمونها أنظمة الإعتدال العربي، الواحدة تلو الاخرى إما سقطت أو في معرض السقوط، أو في معرض التهديد، هذا زاد عندهم من درجة القلق الكبير.

تنامي قدرات الجمهورية الاسلاميّة على الصعد المختلفة وهنا بين هلالين عنوان (البرنامج النووي الايراني) الذي نعود إليه في سياق الحديث عن التهديدات الاسرائيليّة لإيران.

بدا من خلال التحولات في المنطقة انه يوجد محور كبير قد يتشّكل لمصلحة فلسطين وشعب فلسطين وخيار المقاومة في المنطقة، علاقة تركيا مع إيران ممتازة، علاقة تركيا مع العراق جيدة جداً، علاقتها مع سوريا جيّدة جداً ـ كل ذلك كان قبل الاحداث في سوريا، أو التطورات التي كبرت في سوريا ـ حسناً، علاقتها مع إسرائيل بعد حادثة أسطول فك الحصار عن غزة، أصبحت سيئة ومتوترة، نظام حسني مبارك أو حسني مبارك سقط.

بدا للوهلة الأولى أن هناك محوراً كبيراً اقليمياً قد يتشكل، ويلتقي على مسألة فلسطين وقطاع غزة والقدس وشعب فلسطين وما شاكل، لذلك تحدّث الإسرائيليون في مؤتمراتهم تلك، وعلى مدار السنة بأن نسبة التهديد الاستراتيجي عالية جداً جداً جداً، في الوقت الذي توجد فيه فرص متاحة محدودة، ومن جهة أخرى فإنّ الاميركيين ما هو وضعهم، والاوروبيين ما هو وضعهم، ما هي إنشغالاتهم الاقتصاديّة، ما تأثير هزيمتهم العسكرية في المنطقة وفي العراق، وهم على مشارف هزيمة في أفغانستان الخ ... (إزاء ذلك) ظهر قلق إسرائيلي كبير جداً، كان هذا في مرحلة ما قبل التطورات الدامية في سوريا.

بعد ما بدا أن التطورات في سوريا بدأت تأخذ منحى خطيراً ودامياً ومقلقاً جداً، نزل منسوب القلق، وارتفع منسوب الأمل الاسرائيلي. كبر الحديث عن الفرص، وهذا منطقي وطبيعي جداً، لماذا؟ لانه إذا نظرنا إلى المشهد بعد التطورات السورية، ما الذي حدث؟

تركيا التي كان يمكن أن تشكل بشكل أو بآخر جزءاً من محور عربي وإسلامي كبير داعم لفلسطين وللقضية الفلسطينية، وصلت علاقتها مع سوريا إلى حد الصفر بل تحت الصفر، العلاقة مع العراق متوتّرة، العلاقة مع إيران متوتّرة أو في الحد الادنى نقول إنها باردة، تركيا أصبحت أولوياتها شيئاً آخر. موضوع غزة وفلسطين أصبح في مكان آخر بالنسبة إلى تركيا.

حسناً، بالنسبة إلى الدول العربية التي حصلت فيها تحوّلات، يظهر أنّها مشغولة في نفسها، ليس معلوماً في أي وقت يمكن أن تمتلك القدرة أو القرار أو النية لأن تلعب دوراً أقليمياً مؤثراً في مسألة الصراع العربي الاسرائيلي.

لا أدعي أن القلق زال، القلق الاسرائيلي ما زال قائماً، خصوصاً في اتجاه مصر. بدل أن يُستفاد من التحولات في بعض هذه الدول العربية التي سقطت فيها أنظمة وتوظف لمصلحة الشعب الفلسطيني ودعم الصراع مع إسرائيل، ذهبت بإتجاه الصراع في سوريا، مقاتلون من هذه الدول، أسلحة من هذه الدول، دعم سياسي وإعلامي ومالي من هذه الدول.

حسناً، إسرائيل تقف وتشاهد الخصومة التي عملت لها إسرائيل لعشرات السنين، تريد أن تكوّن عداوة بين الشعوب العربية والحكومات العربية مع الجمهورية الاسلامية في إيران. أيضاً بسبب هذه الاحداث يتم إستغلال موقف الجمهورية الاسلاميّة المبدئي والاسترتيجي، لأن إيران تنظر إلى المنطقة على النقيض من أميركا، أميركا تنظر الى المنطقة بعيون إسرائيليّة وكان الامام الخميني واليوم الامام الخمنئي، والجمهوريّة الاسلاميّة قيادة وحكومة وشعباً تنظر الى المنطقة بعيون فلسطينيّة. هذه هي الحقيقة. ولأنها تنظر إلى المنطقة بعيون فلسطينيّة لديها هذا الموقف من الأحداث في سوريا، ويتم إستغلال موقف إيران من الاحداث في سوريا لإيجاد هذا المناخ من العداء، من الخصومة، من التوتر.

اليوم، عندما ترى إسرائيل هذه التحوّلات التي حصلت في العام الماضي هذا يرفع لديها منسوب الفرص ويخفض لديها منسوب التهديدات ولذلك اليوم نرى إسرائيل، تتكلم عن أمال، حتى في موضوع سوريا، تتكلم عن مستقبل واعد وأنه يمكن أن تأتي معارضة وتستلم الحكم في سوريا وتوقع معاهدة السلام مع إسرائيل ما يسمى بين هلالين "بالسلام"، وينكسر محور المقاومة وتتحاصر المقاومة في غزة وتتحاصر المقاومة في فلسطين، هم لا يخفون سعادتهم، أنا لا أحلل ولا أفتري عليهم، هم لا يخفون سعادتهم ولا رهاناتهم، تعرفون أن  في إسرائيل يوجد رأي عام ومزاج عام ويوجد عقول وقلوب وعواطف، حدث معيّن يؤثر على الاستثمارات، حدث معين يأتي بالمهاجربن الى إسرائيل، حدث آخر يسمح للهجرة المعاكسة أن تبدأ، ولذلك هم يهمّهم كثيراً الرأي العام الشعبي، طمأنة شعبهم، تقديم الضمانات لشعبهم، ويقولون لهم "لا، نحن لسنا ضعفاء بل نحن أقوياء"، مثلاً، ولذلك عند أي مؤشر أو فرصة، تجدون المسؤولين الاسرائيليين يتحدّثون عنها بسعادة، وأي مؤشر تهديد يتكلمون عنه، ولكن عندما يخاطبون شعبهم يحاولون أن يخففوا من قيمة هذا التهديد، لأن كل شيء له تأثيراته السياسية والانتخابيّة والماليّة والاقتصادية والأمنية والديموغرافيّة على الكيان الاسرائيلي .

في ظل هذا المناخ، هذه الأشهر الأخيرة، بشكل غير مسبوق بدأ الخطاب الإسرائيلي بالتصعيد غير المسبوق، سواء تجاه إيران أو تجاه لبنان أو تجاه قطاع غزة، والآن سوريا في محنة فهم محايدون عن هذا الموضوع، ولكنهم يفتحون نافذة الأسلحة الإستراتيجية، أسلحة الدمار الشامل، أو أو أو .. كحجة للتدخل الإسرائيلي العسكري في سوريا في يوم من الأيام .. هذه "العنترة " الإسرائيلية من جديد، وهذا التصعيد الإسرائيلي الجديد هو مبني على قراءة مختلفة للبيئة الإستراتيجية لإسرائيل عما قبل عامين وسببه التطورات الأخيرة..

نحن سنقف قليلاً ونتحدث بكلمة عن إيران وبكلمة عن لبنان والتهديدات الإسرائيلية وبكلمة عن غزة.

موضوع إيران: اليوم هناك تصعيد بالخطاب السياسي، خصوصاً من نتنياهو وباراك وفريقهم، مفاده أننا نريد ضرب إيران، وما عاد للصبر مكان، والوقت يضيق، والهامش "ما بعرف شو"...

طبعاً الحجة ما هي؟ الحجة هي البرنامج النووي الإيراني الذي يعرف العالم كله أنه برنامج سلمي ولا أحد في العالم يملك دليلاً بسيطاً ان هذا البرنامج عسكري، لأنه حقيقةً ليس عسكرياً، والجمهورية الإسلامية أعلنت بشكل واضح سلمية البرنامج النووي، وسماحة الامام الخامنئي تحدث بوضوح في فتوى شرعية حول موضوع السلاح النووي..

إسرائيل تعرف أنها تكذب على العالم، كما كذبت اميركا على العالم في موضوع سلاح الدمار الشامل في العراق. إسرائيل تكذب على العالم، ومشكلة إسرائيل في مكان آخر، ومشكلة إسرائيل أن إيران دولة اسلامية قوية، دولة في المنطقة أمامها أفق بالمزيد من القوة والإزدهار والتقدم والتطور العلمي والتقني والتكنولوجي وعلى كل صعيد ..

ومشكلتها أن إيران هذه ـ القوية، والتي تملك فرصاً هائلة لأن تزداد قوة، بالرغم من كل ما عانته من مؤمرات العالم خلال ثلاثين عاماً ـ أن ايران هذه ملتزمة عقائدياً ودينياً بمسألة فلسطين والقدس، والشعب الفلسطيني هو فوق المسلّمات السياسية والحسابات السياسية. وقد أثبتت إيران أن هذا الإلتزام العقائدي والإيماني هو نهائي وقاطع على مدار 32 عاماً في أصعب الظروف وفي أصعب التهديدات، وفي ظل الحروب عليها، لا تغيّر موقفها ولا حتى الأدبيات.

هي لم تبدأ بلاءات الخرطوم لتنتهي بمشروع السلام العربي عام 2002، أي مبادرة السلام العربية.

في إيران قال الإمام الخميني في العام 1979: "إسرائيل يجب ان تزول من الوجود".  تعرضت ايران لحرب ثماني سنين ولعقوبات، والآن تشتد العقوبات ومعها حصار وظلم وغربة واتهام بالصفوية والمجوسية من كثير من حكومات ونخب العالم العربي.

ومع كل ما عانته إيران، ومع ذلك يقف الإمام الخامنئي أمس ليقول: "إسرائيل مرض سرطاني، حالة مصطنعة ستزول من هذه المنطقة ولن تبقى في هذه المنطقة".

حتى في الأدبيات لم يتبدل حرف واحد في موقف الجمهورية الاسلامية في ايران. مشكلة إسرائيل مع إيران هنا، أن الجمهورية الإسلامية تقف إلى جانب شعوب المنطقة، إلى جانب حركات المقاومة في المنطقة، وليس موقفاً خطابياً وليس موقفاً إعلامياً، لا بل هي تمد حركات المقاومة في المنطقة بالمال وبالسلاح، وهي تعرف تبعات أن تعطي سلاحاً لأحد كي يقاتل اسرائيل.

إذن ايران هذه هي التي تشكل بالنسبة لإسرائيل اليوم العدو الأول.

وأنا في يوم القدس أريد أن أسأل العرب خصوصاً والمسلمين عموماً: يا إخواني، عندما تصبح إيران العدو الأول لإسرائيل في المنطقة وفي العالم، ألا يجب أن يعني ذلك شيئاً للشعوب العربية والاسلامية؟ العدو رقم 1، العدو الحقيقي، العدو الذي تفكر فيه إسرائيل بالليل وبالنهار، تتآمر عليه في الليل وفي النهار، تحرض عليه في كل العالم، تطارده في الليل وفي النهار، تحاصره في كل العالم ...

الآن الدول العربية تستطيع أن تشتري أي سلاح، من فرنسا من بريطانيا، من أميركا، ولكن بعض صفقات السلاح الروسية والايرانية مثل اس 300 المضاد دفاع جوي، أميركا وأوروبا والغرب، خدمة لاسرائيل، يضغطون على موسكو لتوقيف الصفقة وأوقفتها. لماذا هذا التحسس من أن تمتلك إيران سلاح دفاع جوي، وليس هناك أي تحسس أن تمتلك بعض الأنظمة والجيوش العربية اسلحة هجومية وليس فقط أسلحة دفاعية،ألا يعني ذلك للعرب والمسلمين، ألا يجب أن يعني ذلك شيئا؟!

في يوم القدس، يوم الفرقان بين الحق والباطل، اذا كنا كمسلمين خصوصاً وكإسلاميين على وجه أخص نعتقد أن إسرائيل باطلاً مطلقاً، ونرى أن إيران هي النقيض المطلق لإسرائيل، ألا يعني هذا أن إيران هنا تشكل حقاً مطلقاً، ويجب الوقوف إلى جانبها، ألا ينبغيأ ينتبه كل أولئك الذين يعادون (يخاصمون) اليوم الجمهورية الاسلامية في إيران ويتآمرون عليها من حكام ونخب وقوى سياسية وكل الذين يكتبون ويحرّضون على إيران أنهم يخدمون المشروع الصهيوني، ويقاتلون في جبهة اسرائيل شعروا أو لم يشعروا بذلك، وأن إسرائيل تعلن في الليل وبالنهار أن عدوها الأول والحقيقي هو ايران هذه.

ولذلك اليوم هناك جدل في إسرائيل، ليس حول أن إيران عدو أول، ليس حول أن إيران هي تهديد أول، بل حول كيفية التعاطي مع إيران. هذا الشق الثاني بموضوع حديثي عن ايران الذي يجب ان يكون أيضاً مجالا ًللعبرة لنا نحن في لبنان، ونحن العرب، نحن الفلسطينيين، نحن الشعوب العربية والاسلامية. هناك جدل في إسرائيل حول هل نضرب إيران أو لا نضرب إيران؟

نتنياهو وباراك يريدان ضرب إيران. يواجهون رفضاً كبيراً جداً، شبه إجماع، إذا ما قلت اجماع، شبه إجماع من الجنرالات العسكريين والقادة الامنيين الاسرائيليين الحاليين والسابقين انه لا يجب ضرب ايران. طبعاً الخلاف ليس منشأه القيم الاخلاقية، ليس ان السياسيين ليس لديهم أخلاق والعسكر عندهم أخلاق. لا، العكس باسرائيل، العسكر هم اكثر أناس "ما عندهم اخلاق". الموضوع ليس له علاقة بالقيم ولا بالقوانين الدولية ولا بالأعراف الدولية. الموضوع له علاقة بمعادلة اليوم تناقش باسرائيل وهي دائما موجودة ، وعندما نأتي الى لبنان هي موجودة ، وعندما نأتي إلى غزة وفلسطين هي موجودة ، اسمها الكلفة والجدوى، جدوى عمل عسكري وكلفة العمل العسكري، القصة ربح وخسارة وبيع وشراء، هذا هو العقل الاسرائيلي الصهيوني ، هذه الحسبة عندهم دائما هكذا. ولذلك كانوا لا يتورعون عن شن الحروب على العرب وعلى الدول العربية لأنه دائما كانت الكلفة أقل بكثير من الجدوى الكبيرة والعظيمة، لا يترددون أن يشنوا الحرب.

اليوم بالنسبة إلى ايران ما الجدوى؟ هناك نقاش بالجدوى وهناك خلاف حول الجدوى، لكن هناك نقاش بالكلفة. هنا الحسابات.

طيب العبرة هنا ما هي؟ الكلفة طبعاً. هنا اقول لكم إن نتنياهو وباراك يكذبان على شعبهم عندما يأتي مقربون منهم ويقولون إن كل الحفلة (تنقضي بـ 300 قتيل او 500 قتيل) ، العسكر يقولون لهم لا، الكلفة هي عشرات آلاف القتلى، والعسكر دقيق وخبير، وهناك نقاش بالجدوى.

اذاً ما الذي أوصل النقاش للجدوى؟  لو كانت إيران ضعيفة، لو كانت إيران يدها قاصرة، لو كانت ايران جبانة، ممكن أن تكون لديها قدرة، ولكن جبانة،  لأنه ليس دائما القدرة هي الأساس، القدرة زائد شجاعة اتخاذ القرار السياسي، لو كانت إيران ضعيفة أو لو كانت إيران مقتدرة ولكنها جبانة، ما كان للإسرائيلي ليتردد وما كان هناك نقاش في إسرائيل ولا جدل في إسرائيل، ولا خلاف في إسرائيل ولقُصفت المنشآت النووية الايرانية منذ زمن طويل..

لماذا حتى اليوم لم تقصف، ولماذا هناك جدل في اسرائيل، نقصف او لا نقصف؟ لأن إيران قوية وشجاعة، ولأن الإسرائيليين يعلمون علم اليقين، وأنا أعلم علم اليقين، وكلنا يعلم علم اليقين ـ أنا علمي ليس تحليلياً، أنا علمي معلوماتي ـ وكلنا يعلم أن الجمهورية الاسلامية سيكون ردّها كبيراً وصاعقاً وعظيماً جداً إذا استهدفت من قبل إسرائيل، بل ستقدم إسرائيل الفرصة الذهبية التاريخية

لإيران التي كانت تحلم بها منذ 32 عاما.

ولذلك نعم، هناك مشكلة وهناك جدل في إسرائيل، وهم مترددون.

لا أحد يفهم من كلامي وتحليلي أنني أقول إنني أقطع أن اسرائيل لن تضرب إيران. لا، أنا لا أقول ذلك، ولكن أنا أجزم بأن إسرائيل متهيبة جداً من ضرب إيران، خائفة جداً، قلقة جداً، وهذا مهم جداً.

إذاً، هنا العبرة ليكون أي بلد عربي، ليكون أي شعب عربي بمنأى عن الخطر الاسرائيلي والعدوان الاسرائيلي والتهديد الاسرائيلي، هناك منطق واضح، لا يوجد أحد يناقش فيه، حتى في القمة الاسلامية الاستثنائية، الاعتدال العربي ماذا قال:"نحن في عالم لا يحترم الا الاقوياء"، عظيم ، كيف نكون أقوياء؟ بالفتن المذهبية والطائفية، تدمير بلادنا، تخريب أوطاننا؟

أي بلد عربي يريد أن يكون بمنأى عن العدوان وعن التهديد يجب أن يكون قوياً، وغير ذلك، شعر وإنشاء عربي وفيلم سينما. الذي يعيش في عالم الواقع، هذا هو الواقع.

نأتي إلى لبنان، كذلك هذا ما شهدناه في الأسابيع الأخيرة، تهديد، تصعيد كبير في اللهجة تجاه لبنان، إلى حد الحديث عن تدمير لبنان كله. أي أن إسرائيل إذا حصل أمر ما سوف تدمر لبنان، كل لبنان، ليس فقط سندمر حزب الله.

أولاً، أحب اليوم في يوم القدس أن أعلق على هذا الكلام، نحن لا ننكر أن إسرائيل تملك قوة تدميرية هائلة. ثانياً، لا ننكر أيضاً أن العقل الإسرائيلي عقل إرهابي ووحشي، عقل مجازر، والشاهد من فلسطين إلى لبنان إلى كل المنطقة. إذاً يملك العقل الإرهابي والمتوحش، ويملك القدرة التدميرية. وثالثاً هو فعل ذلك. فهو سنة 1982 ألم يدمر جزءاً كبيراً من لبنان! ألم يدمر في غزة، وفي عام 2006! لا يوجد شيء جديد. الجديد قوله إنه سيوسع الموضوع أكثر. لكن هناك جديد ليس في إسرائيل، هناك جديد في لبنان. بالنسبة للإسرائيلي لا يوجد جديد، عقله هو ذاته، القدرة، التفوق، التعهد الأميركي بتفوق إسرائيل، الإجرام، كل هذا موجود. الجديد هنا، وهو: أنت تستطيع أن تفكر بما تريد وأن تفعل ما تريد ، لكن أنت لست وحدك في الميدان. هذا هو الجديد. الجديد، أنا اليوم لا أريد أن أقف وأقول : نحن في المقابل نستطيع أن ندمر إسرائيل. أنا واقعي. أنا لا أدعي أننا في حزب الله بالامكانات المتاحة لدينا نستطيع أن ندمر إسرائيل. هذا يحتاج إلى إمكانات هائلة. لكن أستطيع أن أقول إننا نستطيع أن نحول حياة ملايين الصهاينة الإسرائيليين في كل فلسطين المحتلة إلى جحيم حقيقي، نستطيع أن نغير وجه إسرائيل، نعم نستطيع أن نفعل ذلك. حتى في تقدير الكلفة (الإسرائيلية) 300 أو 500 قتيل (بحسب التقدير الإسرائيلي) للحرب مع إيران، كم إذا مع لبنان؟

من يتابع الجدل الدائر في داخل إسرائيل يعرف. أنا اليوم لا أريد أن أعيد كل ما كنا نقوله في السابق وصادق عليه الإسرائيلي، وإنما أريد أن أزيد إضافة وهي التالية: للبنانيين حتى يطمئنوا ، وللإسرائيليين حتى يأخذوا الأمور بجدية، وأن الحرب مع لبنان مكلفة جداً جداً جداً جداً حتى ينقطع النفس. هناك بعض الأهداف في فلسطين المحتلة، لن أسميها الآن، بعض الأهداف في فلسطين المحتلة يمكن استهدافها بعدد قليل من الصواريخ، العدو يفكر أنه عندما تقع الحرب يقوم بضرب كل الأماكن المحتملة للصواريخ، كما تحدثنا عن موضوع الوزن النوعي ، وأنا قرأت أن بعض الناس كتبوا أن السيد يحدثنا عن حرب وزن نوعي فما علاقتها الآن، لأنه هو خارج الصراع مع إسرائيل، أما من يخوض صراعاً مع إسرائيل عليه أن يقول لشعبه اللبناني ولأمته العربية والإسلامية وأيضاً لعدوه، الذي تعتبره أنت انجازاً والذي يسمى الوزن النوعي كان كذبة، لم يكن إنجازاً، وهذه الكذبة يمكن أن تتكرر.

يمكن أن يكون بناء الإسرائيلي أن يطلع الطيران ويقوم بضرب كل الأماكن المحتملة للصواريخ وعندها يصبح بمنأى، يعني مثل بداية حرب 1967. أنا أقول للإسرائيليين: يوجد لديكم عدد من الأهداف، وعدد غير كبير، ولا نحتاج إلى عدد كبير من الأهداف، ويمكن أن يُطال بعدد من الصواريخ الدقيقة النقطوية وأيضاً عدد قليل من الصواريخ، لا نحتاج إلى عدد كبير، وهذه الصواريخ موجودة لدينا. ضرب هذه الأهداف بصواريخ قليلة، سيحوّل، ولن أذكر الآن أسماء، سيحول حياة مئات الآلاف من الصهاينة إلى جحيم حقيقي. يمكن الحديث عن عشرات آلاف القتلى، وليس عن 300 قتيل و500 قتيل.

أنا اليوم في يوم القدس 2012 أقول للإسرائيليين: هذه الأهداف موجودة لدينا وإحداثيتها موجودة لدينا، وهذه الصواريخ معدّة ومنصوبة ومركزة على هذه الأهداف، وفي سرية ممتازة جداً، ونحن في أي مرحلة من مراحل العدوان على بلدنا إذا اضطررنا لاستخدام أو لاستهداف هذا النوع من الأهداف من أجل حماية شعبنا وبلدنا لن نتردد من فعل ذلك.   

على الإسرائيليين أن يعرفوا جيداً أن كلفة العدوان باهظة جداً جداً جداً ولا تقاس بكلفة الحرب في عام 2006، ولا تقاس. وقصة 2006، اليوم مازالت حاضرة. نحن الآن على بعد أيام من ذكرى 14 آب 2006، ذكرى الانتصار الكبير العظيم، ونرى حال البلد وحال الأمة، أعظم انتصار في تاريخ الشعب اللبناني يمر بشكل عادي و(اللبنانيون) منشغلون بسباب وشتم بعضهم البعض وقطع الطرق بعضنا على بعض، "الله يكون بالعون".

عندما يحصل نقاش، سأجلب لكم شاهداً من قنوات تلفزيونية إسرائيلية، يحصل لقاء في وزارة الحرب الإسرائيلية بين إيهودا باراك وبين جنرالات إسرائيليين حول موضوع ضرب إيران، طبعاً الجنرالات لا يقبلون ، لا يقتنعون، في الأخير يقسو عليهم باراك ويقوم بتسريب هذا الكلام للإعلام. ماذا يقول لهم؟على ذمة التلفزيون الإسرائيلي، يقول باراك في أكثر من جلسة في مبنى وزارة الدفاع وفي مبنى الموساد بعد أن حاول إقناع قادة الجيش بالضرب العسكرية لإيران، إلا إنه لقي معارضة شديدة ولا مساومة فيها، وهو ما دفعه ـ وهنا الشاهد، استمعوا جيداً يا لبنانيين ويا عرب ويا مسلمين ـ وهو ما دفعه، وهو جنرال إلى اتهامهم بأن الصدمة الشعورية لحرب عام 2006 هي التي تمنعهم، تدفعهم، إلى معارضة مهاجمة إيران، وصولاً إلى قول باراك أن درس العام 2006 ما زال يسيطر على القيادة العليا للجيش في إسرائيل في العام 2012.

هذا آب وتموز 2006، لكن هناك أناس في لبنان لا يستحون. طبعاً، فاتني القول أنه في العالم العربي بدل أن نعقد المؤتمرات لمناقشة البيئة الاستراتيجية والخيارات ونضع خططاً للقوة والاستفادة من الفرص، نعم هناك نموذج ويمكن أن يكون وحيداً  في  العالم العربي لكن بالمقلوب وهو طاولة الحوار في لبنان. في إسرائيل يجلسون لمناقشة كيفية الاستفادة من الفرص، لكن في لبنان لدينا فرصة وحيدة نعمل ليلاً ونهاراً للتخلص منها وهي المقاومة.

أحب أن أختم الشق اللبناني بالقول : عام 2006 ارتكب أحمقان، وأنا في أول يوم للحرب قلت للإسرائيليين ستكتشفون أن رئيس حكومتكم أحمق، ارتكب أحمقان، هما أولمرت وبيرتس، حماقة كبيرة، فكانت حرب تموز وكانت خسارة استراتيجية لإسرائيل ما زالت مسيطرة  ـ كما يعترف وزير الحرب الإسرائيلي  ـ على عقل قيادة الجيش العليا إلى اليوم. أنا أقول للإسرائيليين اليوم لديكم أحمقان : نتنياهو وباراك. إذا أدى عمل الأحمقين الأولين إلى خسارة استراتيجية، لا أدري حماقة نتنياهو وباراك، خصوصاً إذا ارتكبت مع إيران، إلى أين ستودي بإسرائيل.

التهديد الإسرائيلي أيضاً تصاعد في الآونة الأخيرة، طبعا قطاع غزة هو دائماً تحت مرمى القصف والإغتيال والعدوان، لكن أحياناً ترجع لغة التدمير والتهجير والإجتياح والاحتلال وما شاكل.

طبعاً في قطاع غزة الوضع مختلف عما هو إيران أو في لبنان. الوضع مختلف بسبب مساحة القطاع، الحصار الذي ما زال قائماً، الوضع الجغرافي والوضع الديمغرافي وطبيعة الإمكانات والظروف القاسية التي عاشها شعب غزة وقطاع غزة.

وفي غزة يوجد إرادة مقاومة صلبة عبّرت عن نفسها في حرب العامين 2008 و2009.

كانت غزة أمام فرصة ليتحسن وضعها. حصلت تلك الحادثة المأساوية، حادثة قتل ضباط وجنود مصريين من قبل مجموعة. نحن أدنّا هذا العمل، وندين هذا العمل، ونعتقد أن اسرائيل هي المستفيد الأول من هذا العمل، وكان الأمر بالعكس، هذه الفرصة بالحد الأدنى ضاعت، بالعكس هناك أنفاق تفجر والظروف تصعب، ونأمل ان يعالج هذا الموضوع.

لكن النقطة التي أريد الوصول إليها في مقابل تهديد إيران. إيران قوية في مقابل التهديد. في لبنان نحن نملك من الشجاعة أكثر مما نملك من القدرة، لكن نملك من الشجاعة والقدرة إن شاء الله ما ندافع به عن بلدنا.

وأنا اقول لكم: عندما يعتدى على بلدنا، لن ننتظر إذنا من أحد، لن ننتظر إذنا من أحد.

الخوف، الهم الأساسي، هو قطاع غزة، الهم الأساسي هو بيت المقدس والمسجد الأقصى، اذا هناك حصل العدوان ما العمل؟ ما هو رد الفعل، ما هي الأمكانيات، ما هي الفرص، ما هي مسؤولية الأمة.

هذا يعيدنا في الجزء الأخير من الكلمة إلى فلسطين، إلى القدس ولو من بوابة غزة، ردّ الأمة لنرى خياراتنا وفرصنا.

قبل أيام شهدنا قمة إسلامية إستثنائية في مكة المكرمة. جيّد أن يجتمع رؤساء وملوك وأمراء دول العالم الإسلامي وفي أرض العبادة والقداسة وأعظم وأقدس أرض في مكة المكرمة، هذا عظيم، ذات الاجتماع عظيم.

قيل عن ضرورة أن نكون أقوياء، جميل. قيل عن التضامن الإسلامي، جميل. تحدثوا عن ضرورة مواجهة الفتن الطائفية والمذهبية والتحريض المذهبي، أيضا عظيم. تحدثوا عن أن وسائل الإعلام العربية تتحمل مسؤولية كبيرة، في هذا المجال أيضاً عظيم. هذا كله كلام صدر في البيان الختامي وفي  خطب الرؤساء.

هناك خطوة تم إقرارها في القمة الإسلامية الاستثنائية. خطوة ممتازة وجيدة. وبمبادرة من الملك السعودي وافقت القمة على تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية مركزه الرياض، عظيم. وكان في قمة إسلامية سابقة كان هناك حديث عن أهمية الانفتاح والحوار بين أتباع المذاهب الإسلامية وهذا عاد وأكده أمين عام منظمة التعاون الإسلامي احسان اوغلو، وقال إن الحوار سيكون بين المذاهب الإسلامية التالية:

المذاهب الإسلامية الأربعة المعروفة: الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي، تم  ضم او اعتراف بأربعة مذاهب اسلامية أخرى هي الجعفري الزيدي الظاهري والأباضي، الأباضيون موجودون في سلطنة عمان، وبعضهم موجودون في الجزائر وفي دول آخرى.

إذاً هناك ثمانية مذاهب إسلامية اعترفت بها منظمة التعاون الإسلامي، أقر لهذه المذاهب الإسلامية الثمانية مركز حوار بين المذاهب الإسلامية في الرياض، عظيم. لكن ليكون هذا منتجاً يجب التعبير عن الجدية، والخطوة الجديّة الأولى في هذا الحوار ولنجاح هذا المركز هي وقف أعمال التكفير لأتباع المذاهب الإسلامية، أن يأتي أحد أتباع المذاهب الإسلامية ـ أيّاً كان ـ من الثمانية، ويكفّر أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى. هذا قائم على قدم وساق".

وأنا اطالب الدول التي أقرّت بالإجماع تأسيس مركز حوار من هذا النوع، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، صاحبة الاقتراح، وصاحبة الرعاية، ومكان تأسيس المؤتمر، أن تبادر هي أولاً إلى وقف تمويل كل الفضائيات التي تعمل في الليل وفي النهار على تكفير أتباع المذاهب الإسلامية التي تختلف معها.

ويجب العمل على وقف تمويل كل الجهات، وعلى إعادة النظر ببرامج التعليم ومناهج التعليم في دولها التي تربي الأطفال الصغار على تكفير أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى. من هنا يجب ان نبدأ، أن يعترف أحدنا بإسلام الآخر. نحن في يوم القدس، في آخر يوم جمعة من شهر رمضان، نعترف ونقر بأن أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى هم مسلمون، دمهم دمنا ومالهم مالنا وعرضهم عرضنا، نختلف معهم في بعض التفاصيل وفي بعض الفروع وفي بعض المسائل.

المطلوب، لينجح حوار من هذا النوع، أن لا يكون على طاولة الحوار ولا في أرض الحوار أحد يكفّر الآخر ويقول له انت كافر. إن كنت كافراً لماذا سأعزم الى الرياض وتدخلني كأتباع هذا المذهب أو ذاك المذهب، سواء كنت حنفياً أو زيدياً أو جعفرياً أو أباضياً أو ظاهرياً أو حنبلياً أو مالكياً، مهما كان، أن تنظر لي بنظر كافر في رأيك. ما هو الداعي لهذا الحوار. لكن أن نأتي متأخرين أفضل من أن لا نأتي. خطوة متأخرة تحتاج إلى جدية، تحتاج إلى متابعة، جيّد. دعونا في هذا الموضوع ان نرى الجزء المليء من الكأس، نصل إلى فلسطين، وهنا الشاهد والكلام الذي سبق بين هلالين وكان مهماً.

لأن اليوم، من يحمي فلسطين، هو أن العرب والمسلمين يعرفون كيف يحلون مشاكلهم. وصلنا إلى فلسطين، انظروا إلى البيان الختامي 2012، في ظل ما يجري في القدس من تهويد، وفي ظل ما يجري في الضفة الغربية، في ظل الحصار على غزة، وفي ظل التهديد للمسجد الأقصى والحفريات، في ظل الإعلان الإسرائيلي اليومي عن مسألة القدس، وتهديد المحيط لبنان، إيران ليست عرباً وإن  كانت القمة ليست عربية بل إسلامية، إيران دولة إسلامية وتهددها اسرائيل، لبنان بلد عربي، وتهدد اسرائيل قطاع غزة، جزء من بلد عربي تهدده إسرائيل.

ما هو رد القمة الاسلامية الاستثنائية؟ اتمنى أن تروا كلكم البيان، كلمتان، أن فلسطين قضية مبدئية بالنسبة لنا، والمطالبة بتنفيذ القرارات الدولية، عدنا إلى العام 67 وخارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية ما زالت على الطاولة، وتحمل إسرائيل مسؤولية تعطيل عملية السلام، عظيم، وأن الحصار على غزة ظالم ويجب أن يرفع، وأنه يجب الاهتمام بالقدس والمقدسيين، هذا البيان الختامي.

أود أن أسألكم سؤالاً في يوم القدس: إذا اليوم، أي مسؤول اسرائيلي، أي جندي سرائيلي، أي جنرال اسرائيلي، أي أهبل اسرائيلي، لا تؤاخذوني، يترجم هذا النص له من العربية إلى العبرية، وهذه الدول الإسلامية كلها مجتمعة باستثناء سورية، طبعاً أنا أعرف موقف إيران مختلف، ويقرأ النص "شو بيطلع معو"؟ يطلع معه أن هذه فلسطين، يمكنك مسح قطاع غزة، ويمكنك تدمير المسجد الأقصى، ويمكنك تفقير وتهجير المقدسيين، ويمكنك أن تهاجم لبنان وإيران ولا يوجد عالم إسلامي. ألا يقرأ كذلك؟

أنا كمواطن عربي أفهم العربية، عندما أقرأ هذا النص في هذا الظرف، في هذا المناخ، في ظل هذه التهديدات الإسرائيلية، استنتج أنه لا يوجد عالم اسلامي، كما كنا نقول لا يوجد عالم عربي، اتحدث على مستوى الحكومات طبعا، بالنسبة لنا هذا  ليس جديداً، نحن في العام 82 عندما حملنا السلاح لنقاتل من أجل تحرير بلدنا كانت لدينا قناعة أنه لا يوجد عالم عربي ولا عالم اسلامي ولا عالم.

عام 2006 لم نكن ننتظر لا العالم العربي ولا العالم الاسلامي ولا العالم. بالعكس، رأينا أين كان العالم، لكن اليوم أذكر هذا الشاهد لآخذ منه  النتيجة وأقول للفلسطينيين: يا إخواننا في فلسطين، طالما نحن في الشق المتعلق بقطاع غزة انظروا كما في السابق منذ 60 أو 62 عام، منذ البداية وحتى اليوم، الذي يغيّر المعادلة في المنطقة هو أن تكونوا أقوياء، إذا كان قطاع غزة قوي تحترمكم اسرائيل وتحسب لكم حساباً، إذا كان الشعب الفلسطيني قوياً يحسب له حساب، حتى في الدول العربية. الرهان على النظام الرسمي العربي، والرهان على النظام الرسمي الإسلامي على ضوء ما حصل في مكة المكرمة هو رهان خاسر كما في السابق.

أنا قبل أسابيع، في مناسبة حرب تموز التي احتفلنا بها قبل بداية شهر رمضان المبارك، في جزء من خطابي توجهت به للفلسطينيين، بعض الأخوة الفلسطيين فهموا الأمر ـ خطاً ـ أنني أود إحراجهم. أنا لا أود أن أحرج أحداً، لكن نحن نعبّر عن خوفنا  على فلسطين وعلى القدس وعلى قطاع غزة، نحن قلقون، نحن خائفون.

العبرة في أن نكون نحن وأنتم أقوياء. بدا لنا أن هناك فرصاً تتقدم، لكن من خلال ما يجري الآن في المنطقة وخصوصاً في سورية، الفرصة المتاحة الحقيقية لتكون فلسطين أقوى الآن يحاول بعض الدول العربية والإسلامية أن يضيّعها من  خلال المساهمة والمشاركة في تدمير سورية وفي تحطيم سورية وفي تقسيم سورية. أنا لا أطلب من الفلسطينيين موقفاً في مسألة سورية هم أحرار ولن نريد أن نحرج أحداً. نحن موقفنا في سورية منذ اليوم الأول للأحداث إلى اليوم ننظر إليه بالعين الفلسطينية، بعين الصراع العربي الإسرائيلي.

للأسف، الدول التي كانت دائماً هي تضغط على الفلسطينيين وعلينا جميعا لنتنازل، لنتخلى، لنخفف الشروط، لنقبل بالفتات، اليوم تقدم نفسها قائداً في العالم العربي، لكن قائداً لأي حرب؟ لحرب مع اسرائيل؟ لا.. لحرب في الداخل، لحرب الفتنة في سورية أو في العراق أو في لبنان أو في أي بلد آخر.

في مسألة سورية، لو كانت هذه القمة الإسلامية تتحمل مسؤولية تاريخية حقيقية، وخائفة على فلسطين وخائفة على القدس وخائفة على نسيج الأمة من التمزق، كان يجب أن تحتضن سورية لا أن تطردها، كان يجب أن تقول لسورية تعالي إلى القمة لنحاورك ولنناقشك ولنجادلك ولو جدالا قاسيا، كان يجب أن يشكلوا فريقاً من كبار القادة في العالم الإسلامي، ليأتوا إلى دمشق ويذهبوا إلى انقرة وإلى الرياض وإلى الدوحة وإلى كل مكان له صلة بالصراع القائم في سورية، وليقولوا للجميع: كفى قتالاً كفى حرباً كفى نزفاً للدماء، المطلوب أن يتوقف كل شيء وأن نأتي إلى طاولة حوار، لو كان هناك ذرة من المسؤولية التاريخية.

لكن أرادوا أن يستكملوا ما بدأوا بسورية. لن يعوّض خسارة مصر المحتملة، وحتى الآن ـ أنا أقول المحتملة ـ لن يعوض خسارة مصر المحتملة من قبل أمريكا وإسرائيل ومحور الإعتدال العربي سوى أن يخسر محور المقاومة سورية، وهذه المعادلة التي يتم العمل عليها الآن.

مكة والكعبة في مكة وخير أمة أُخرجت للناس والمسؤولية الشرعية والدينية والأخلاقية والتاريخية كانت تقضي بهذا، لا أن نأخذ موقفاً سلبياً ومعادياً، ويكتمل ذلك بقرار دولي بسحب المراقبين الدوليين. ماذا تقول القمة الإسلامية في مكة المكرمة، وماذا تقول الأمم المتحدة اليوم؟ تقول انتهت الحلول السياسية، حلول سياسية ما في، أيها السوريون اذهبوا إلى المزيد من القتال، إلى المزيد من الدمار، إلى المزيد من نزف الدم، وفي نهاية المطاف من يغلب في الميدان سنرى هل نتعامل معه أو لا نتعامل معه.

هذا هو  القدر الذي وضعوا أمامه سورية الآن.

في كل الأحوال ما كان ينبغي أن يحصل هذا الأمر، وأيها الأخوة والأخوات نحن لرمضان المقبل أمام عام جديد بميزان القدس، وميزان شهر رمضان، نحن أمام عام جديد، وخلال العام القادم هناك استحقاقات كبيرة ومصيرية على مستوى المنطقة ككل، ليس فقط لبنان، لبنان وسورية ومصر والعراق وفلسطين وإيران والمنطقة كلها.

هذه الأحداث المصيرية، وعلينا جميعاً التّحلّي بالصبر والهدوء والحكمة وضبط النفس والتأمّل وحيث يمكننا أن نتدارك يجب أن نتدارك.

طبعا في مثل هذه الأيام نحن على مقربة من 31 آب، وتحضر الذّكرى الغالية والعزيزة والمؤلمة لتغييب سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر وسماحة الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدر الدين أعادهم الله بخير جميعاً.

طبعاً هذه السنة، القضية أمام وضع مستجد وكبير، أنّ نظام القذافي سقط وهناك وضع جديد في ليبيا والسجون فُتحت، وهناك أماكن ومدن لا نعرف هل يوجد فيها مخابئ وهل لا يوجد فيها مخابئ، ما هو الوضع، هل المسؤولون الليبيون يتصرفون بجديّة كاملة وحقيقية تجاه هذه القضية أم لا، لكن في يوم القدس يجب أن نتذكر إماماً عظيماً وكبيراً من أئمة المقاومة ومؤسس المقاومة في لبنان، الإمام موسى الصدر الذي كان يقول: "خُذْ علماً يا أبا عمّار، إنّ شرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على أيدي المؤمنين"، الإمام موسى الصدر الذي كان يقول سأحمي المقاومة الفلسطينية بعمامتي ومحرابي ومنبري، وسلاح المقاومة الفلسطينية لم يكن سلاحاً لبنانياً، ولكنّ النّظر إلى أوضاع المنطقة بعين القدس كان يفترض من الإمام موسى الصدر هذا الموقف.

نحن نأمل من المسؤولين الليبيين وأيضاً نأمل من المسؤولين اللبنانيين المتابعة بأقصى جديّة لأنّ الوقت هنا لا يلعب لمصلحة هذه القضية، لقد مضى أشهر على سقوط النظام، ماذا بعد ذلك؟ هذه القضية يجب أن تكون حاضرة في اهتمامات المسؤولين اللبنانيين واهتماماتنا جميعاً.

في موضوع المخطوفين اللبنانيين، منذ البداية، وبعد ذلك خَطْف اللبناني منذ أيام السيد حسان المقداد ـ طبعاً ذلك سخافة أنهم اعتبروه قنّاصاً من حزب الله واعتقلوه وهذا غير صحيح ولا أساس له من الصحة ـ وحصلت ردود الأفعال التي حصلت هذين اليومين، وقد تزامن عاملان أخذا الامور إلى ردود أفعال : الإختطاف الجديد للسيد حسان المقداد والأخبار التي (أوردتها) وسائل الإعلام ولم ترحمنا ولم ترحم أحداً بها وهو الحديث عن مقتل المخطوفين اللبنانيين الأحد عشر، وهذا في وقت واحد "طلعو بخلقتنا كلنا سوا". عندما جرت الحادثة، منذ أول يوم، تصرفنا بمسوؤلية وتواصلنا مع أخينا دولة الرئيس نبيه بري وحزب الله وأمل ودعونا الناس أن تخرج من الشارع وقلنا إنّ الأمر من مسؤولية الدولة، وتفضلي يا دولة احملي المسؤولية، هنا لا أريد تقييم أداء الدولة لهذا الموضوع.

طبعا خلال ساعات قِيْل إنّ المخطوفين ونتيجة وساطة الرئيس سعد الحريري تمّ إطلاق سراحهم وهم الآن في تركيا وانتهى الموضوع وهناك طائرة ذاهبة إلى تركيا لتجلبهم، طبعا عمّت البهجة ومن الطبيعي ذلك وأنا تحدثت وغيري تحدّث، تبيّن أنّ الأمر لم يكن صحيحاً.

من تلك اللحظة ـ ولأكون صريحاً وشفافاً ـ أخذنا في حزب الله قراراً أن لا نتحدث بأي كلمة، والموضوع عند الدولة وليراجع أهالي المخطوفين الدولة ونحن صمتنا كي لا تُسْتَغَل أي كلمة أو أي موقف ضدّ مصلحة المخطوفين. نحن نريد أن يعود المخطوفون سالمين إلى عيالهم وأهاليهم، وكان تقديرنا أنه يمكن لكلمة هنا وموقف هنا وتعليق هناك أن تستغل، وخصوصاً أنّه حتّى الآن لا نعرف هذه الجهة الخاطفة، من هي هذه الجهة الخاطفة، لأنّه حتى الذين يظهرون على التلفزيونات لا دخل لهم، وتبيّن أنّه طالما ظهر أناس على الفضائيّات العربية يتحدثون على أساس أنهم في حمص وحلب ويتبين أنهم موجودون هنا في بيروت، نحن لا نعرف هذه الجهة الخاطفة ولا عقلها ولا طريقة تفكيرها ولا نعرف ردود أفعالها، لذلك واكبنا ونواكب ولكن صَمَتْنَا وقُلنا إنّ الدولة مسؤولة وهي التي يجب أن تتصل وهي التي يجب أن تبادر، ونحن لا نريد أن نُقْدِم على أي خطوة قد تستغل لغير مصلحة عودة المخطوفين أحياء.

حسناً، مضى شهر واثنان وثلاثة وأربعة، والأسوأ من ذلك ـ ومع احترامي وأضرب التحية للتلفزيونات اللبنانية وحرية الإعلام في لبنان ـ الأداء الإعلامي في لبنان كان مفجعاً في هذه القضية، وكان كارثيّاً، وكان يتصرف بروحية السَبَق الصحفي، غافلاً عن وجود إحدى عشرة عائلة من رجال ونساء وبنات وأولاد وأقارب وأهل، لديهم مشاعر وعواطف، من يريد أن يأتي بخبرٍ عن عزيزٍ مات، (يتوخّى) طريقة تقديم الخبرية فنقول له  جرى حادث سير له وجُرِح وأخذوه إلى المستشفى وإن شاء الله خير وبعد ساعتين ثلاثة نقول له حالته خطرة وبعد ساعتين ثلاثة نقول له يبدو أنّ حالته ميؤوس منها وبحاجة لدعم، أصنع له ألف مقدّمة.

وسائل الإعلام التي أخطأت لا تخاف الله ـ والآن عند السابعة والنصف ـ قولوا واحكوا اللي بدكن ياه ـ لكن اليوم في يوم القدس يوم الحق أنا أقول لكم خافوا الله، أنا أوصفكم وأطلب منكم مخافة الله، العائلات الجالسة في بيوتها أمام التلفزيونات (فجأة يظهر أمامها) خبر عاجل: 11 لبناني قتلوا تحت الرماد وتحت الدمار، تنتظرون أن يبقى لدى الناس عقل، وبعدها يطلع فلاسفة للقول أين حزب الله وأمل وأين السيطرة...

لأكون واضحاً جداً، نحن لا نكذب ولا نلعب، ونحن أناس نخاف الله، نعرف كل وسائل الحِيَل والألاعيب ولكننا نخاف الله، وحتى توزيع الأدوار لم نعمله ولا نعمله. ومن أجل أن تعرف الحكومة اللبنانية وطاولة الحوار وكل اللبنانيين ومجلس الأمن المركزي والقوى السياسية، أنّ ما حصل في اليومين الماضيين هو خارج السيطرة، هل تريدون تصريحاً أوضح من ذلك، هو خارج سيطرة حزب الله وحركة أمل، افهموها "متل ما بدكن" واقرأوها مثل ما تريدون وتصرفوا على هذا الأساس. فكرة أن هناك وضعاً ما في لبنان بالنهاية تحت السيطرة وأنّ ثنائيّة أمل وحزب الله تحكم السيطرة ويقدر أن يطلع فلان أو فلان على التلفزيون وبكلمة تخرج الناس من الشارع، هنا أعيدوا النظر بهذا الأداء السياسي وبهذا الأداء الإعلامي وبهذا الأداء اللا إنساني. نعم هناك ساحة بدأت تخرج عن السيطرة، وليتحمل الكل مسؤوليته.

 بعدما خرج الناس وقطعوا طريق المطار خرجنا نحن وإخواننا في أمل أول ساعة لم نقدر أن نقنعهم وثاني ساعة لم نقدر أن نقنعهم وثالث ساعة لم نقدر أنّ نقنعهم، حسناً هل يصطدم الجيش مع الناس، كلا لا يوجد سياسة بأن يصطدم الجيش مع الناس، وفي الأماكن الأخرى (حصل) نفس الأمر ومنذ زمن هكذا، بعدها صعدنا إلى طريق المطار (وتحدثنا) إلى الناس عن المطار ولبنان والبلد والمسافرين والذاهبين والآتين ومعلومات وزير الخارجية عن الاتراك أنّ أبناءكم بخير، أنهوا لنا قصة طريق المطار وخلصنا آخر الليل، لكنّ الأمور تحتاج إلى مقاربة مختلفة.

لقد تحولت قضية المخطوفين اللبنانيين إلى مأساة إنسانية وإلى مهزلة إعلامية وإلى حفلة ابتزاز سياسي كبير، نقطة على أول السطر، ولن أكمل أكثر من ذلك، بالحد الأدنى لسنا قادرين أن نمون على الأتراك ولسنا قادرين أن نصل إلى الخاطفين ولسنا قادرين أن نتصرف ـ حتى هذه اللحظة ولا أعرف في المستقبل ماذا يمكن أن نتصرف ـ خياراتنا محدودة، لكن بنهاية المطاف نحن اللبنانيين قادرون أن نعمل شيئاً فلنعمله، قادرون أن نرحم بعضنا وقادرون أن نرحم العائلات وقادرون أن نتصرف إعلامياً وسياسياً وداخلياً بشكل إنساني وبشكل حضاري لكي نرى هذه القضية إلى أين ستصل.

في يوم القدس وفي يوم فلسطين وفي يوم الجهاد والمقاومة وفي يوم الإمام الخميني وفي يوم الإيمان والإلتزام وفي يوم العودة إلى الله والعودة إلى الكرامة والعزة أؤكد لكم أن مقاومتكم هذه باقية ومستمرة ، تحرر الأرض وتدافع عن الوطن وعن الكرامة وعن الشعب ولن يَفُتّْ فن عَضُدِهَا أيّ شيء على الإطلاق.

كل عام وأنتم بخير وكل عيد فطر وأنتم بخير والله يعطيكم العافية ومباركين وتقبّل الله صيامكم وقيامكم.

والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

الحمدلله رب العالمین و الصلاة و السلام علی سیدنا و نبیینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

سلام و رحمت و برکت خداوند بر همه‌ی شما.

یک بار دیگر در مناسبت عزیز روز قدس گرد هم آمده‌ایم. روزی که امام خمینی (قدس سره الشریف) با انتخاب آخرین جمعه‌ی ماه مبارک رمضان آن را یک روز جهانی اعلام کردند. در سال‌های گذشته از حکمت انتخاب این زمان، این روز و روز جمعه -جمعه که بهترین روز ماه رمضان است. ماه رمضانی که بهترین روزهای سال است. ماه رمضانی که ماه روزه، روزه‌داری، شب‌زنده‌داری، توبه، بازگشت، جهاد با نفس، خودسازی و تصحیح مسیر است.- صحبت می‌کردیم. امام خمینی چنین روزی را به عنوان روز قدس انتخاب کردند. و این اشاره‌ی واضحی است که همه‌ی این فراورده‌ی ایمانی، رمضانی و جهادی باید به این سو، به سمت قضیه‌ی اصلی امت در این عصر و زمانه، یعنی قضیه‌ی فلسطین و قدس سوق پیدا کند و متمرکز شود.

هر سالی که می‌گذرد بر حکمت بالغ و رسای انتخاب این روز توسط امام به عنوان روز جهانی قدس و بر اصل انتخاب یک روز جهانی برای قدس صحه می‌گذارد. حوادث و تحولات یک سال -چه سال میلادی و چه سال هجری و چه از رمضان تا رمضان سال بعدی- در همه‌ی کشورهای مسلمان و غم‌ها، مشکلات، مسائل و چالش‌هایی که برای ملت‌ها به وجود می‌آید آنان را از قدس و فلسطین به خود مشغول می‌کند. این واقعیتی است که هر کس به کار خود مشغول می‌شود. واقعیتی که امروز و از ده‌ها سال پیش شاهد آن هستیم. این تأکید می‌کند که ما هر سال و مخصوصا در ماه رمضان، ماه تأمل، تفکر، تدبر، محاسبه، بازگشت به خویشتن و بازگشت به سوی خدا، نیاز داریم به فلسطین، قدس و این قضیه‌ی اصلی بازگردیم. اولا برای یادآوری اصول، مسئولیت‌های دینی، شرعی، اخلاقی و انسانی در قبال قدس، مقدسات، فلسطین و مردم آن به خود و امت‌مان. تا علی رغم دغدغه‌ها، معضلات، چالش‌ها، خطرات، چندپارگی‌ها و شرایط بد روانی در کشورها و زمینه‌های مختلف، بر این اصول تأکید کنیم تا به جهان و پیشاپیش همه -همچنان که امام خامنه‌ای دیروز گفتند.- به دشمن بگوییم مسئله‌ی فلسطین، مسئله‌ی قدس، برای همه‌ی ما یک مسئله‌ی دینی، عقیدتی و ایمانی است.

چندپارگی‌ها، اختلافات، مشاجرات، کینه‌ها و دشمنی‌های سیاسی نمی‌تواند بر اصل موضع ما درباره‌ی فلسطین، قدس و ملت فلسطین تأثیر بگذارد. شما امروز شاهد هستید در کشورهای مختلف عربی… مثلا امروز در بحرین برای برپایی روز قدس به خیابان‌ها آمدند. بحرینی که بیش از یک سال است دارد از ظلم، ستم، غربت و انزوا در جهان عرب و اسلام رنج می‌برد به طوری که در نشست ویژه‌ی اسلامی هیچ جایگاهی ندارد و از آن یادی نمی‌شود. بار این رفتار عرب و اسلام در قبال این کشور و ملتش آن را به زانو در نمی‌آورد. و آمدند تا تأکید کنند مسئله‌ی قدس برای همه‌ی ما یک مسئله‌ی دینی است. در عراق نیز با وجود انفجارهایی که متأسفانه با رنگ و بوی طائفه‌ای و مذهبی شهرها و روستاهای عراق را درو می‌کنند و صدها شهید و زخمی بر جای می‌گذراند، عراقیان در روز قدس می‌آیند تا بگویند فلسطین و قدس قضیه‌ی اصلی ما هستند. وقتی سراغ مناطق دیگر می‌رویم هم همین طور است. پس پیام اصلی امروز به دشمن اسرائیلی این است که از شکاف‌هایی که در جهان عرب و اسلام ما ایجاد می‌شود خوشحال نشوید و به آن دل نبندید. چون اگر چه این‌ها مسائلی ناراحت کننده، هراس‌آور و نگران‌کننده‌اند ولی هر قدر هم شکاف، نا آرامی، اتهام‌زنی یا مشاجرات وجود داشته باشد این چیزی را درباره‌ی فلسطین و قدس تغییر نمی‌دهد. در روز قدس، روز امام خمینی (قدس سره)، با وجود آن‌چه در لبنان و در منطقه رخ می‌دهد ما یعنی حزب الله و هواداران مقاومت لبنان نیز می‌خواهیم به دشمن، دوست و همه‌ی جهان تأکید کنیم مسأله‌ی قدس، فلسطین، ملت فلسطین و نبرد با دشمن اسرائیلی مسأله‌ایست ورای همه‌ی این محاسبات، حساسیت‌ها و جدال‌ها. چون این برای ما یک مسأله‌ی دینی، عقیدتی، ایمانی و اخروی و یک تعهد انسانی و اخلاقی است. و ممکن نیست ایمان و تعهد ما به آنک حتی یک لحظه متزلزل شود.

همچنین روز قدس فرصتی برای پرداختن به بحثی اساسی و استراتژیک در رابطه با آینده‌ی فلسطین، قدس، منطقه و آینده‌ی ما و همه است. چون آن حادثه‌ی پر اهمیتی که بیش از 60 سال است مسیر منطقه را ترسیم کرده و همچنان دارد ترسیم می‌کند، اشغال فلسطین توسط صهیونیست‌ها و جنگ‌هایی است که علیه حکومت‌ها و ملت‌های عرب به راه انداخته شده است. و نسل‌ها، ملت‌ها و امت ما همچنان دارند با پیامدهای این حادثه‌ی تأسف‌بار -یعنی اشغال فلسطین و بیت المقدس- دست و پنجه نرم می‌کنند. امروز نمی‌توانیم آینده‌ی قدس را فارغ از آینده‌ی آن چه به اصطلاح اسرائیل خوانده می‌شود در نظر بگیریم. نمی‌توانیم در سایه‌ی یک اسرائیل قدرتمند درباره‌ی این که قدس به امت یا به ملت فلسطین بازخواهد گشت صحبت کنیم. بلکه اصلا نمی‌توان در سایه‌ی وجود اسرائیل درباره‌ی آینده‌ی قدس صحبت کرد. چون قدس نقطه‌ی اتفاق اسرائیلیان، راستی و چپی، متدین و سکولار، اشکنازی و سفاردی و…، است. وقتی به قدس می‌رسند، اختلافات تمام می‌شود. چنان که باید وضع عرب و مسلمانان این باشد که البته وضع عرب و مسلمانان این طور نیست. باید وقتی به قدس می‌رسیم همه‌ی اختلافات تمام و محو شوند. در هر صورت صهیونیست‌ها اتفاق نظر دارند که قدس بخشی از اسرائیل و پایتخت ابدی آن است. به همین خاطر در سایه‌ی اجماع اسرائیلیان پروژه‌ی یهودی‌سازی قدس در هر شرایطی ادامه دارد. وقتی نتانیاهو چند هفته پیش می‌گوید: من ساختمان‌سازی در شهر قدس را گرچه بر خلاف نظر همه‌ی جهان ادامه می‌دهم. دارد به یک اجماع اسرائیلی مستحکم و قدرتمند در این مسئله تکیه می‌کند. اجماعی که در مسائل حساس دیگری مانند آن‌چه کمی بعد درباره‌ی آن صحبت خواهم کرد شاهد آن نیستیم. ولی وقتی نوبت به قدس و شهرک‌سازی در آن و یهودی‌سازی آن و به احتمال زیاد در آینده به حذف مسجدالاقصی و کلیسای رستاخیز می‌رسد، هر اقدام اسرائیلی در این زمینه به اجماع اسرائیلی متکی خواهد بود.

ادامه‌ی شهرک‌سازی در داخل و اطراف قدس، از سرگیری شهرک‌سازی در کرانه‌ی باختری، مصادره‌ی زمین در قدس، تخریب تدریجی موقوفات اسلامی و مسیحی، تهدید مستمر مسجد الاقصی با حفاری‌ها، مصادره و تخریب خانه‌ها، مصادره‌ی زمین‌ها، تهدید مستمر ساکنان اصلی قدس اعم از مسلمانان و مسیحیان، فقرآفرینی عمدی [همچنان در جریان است]. فقرآفرینی عمدی یعنی یک ساکن مسلمان یا مسیحی بیت المقدس به جایی می‌رسد که دیگر نمی‌تواند در قدس بماند. یک نان نیست که بخورد. یک کار برایش وجود ندارد. مدرسه‌ای نیست که برود. و در این حالت است که مهاجرت اجباری صورت می‌گیرد. من یک شاهد از روزنامه‌ی اسرائیلی ها آرتص برایتان می‌آورم که نویسنده‌ی گزارش در آن به مؤسسه‌ی حفاظت از شهرنشینان استناد می‌کند و می‌گوید: اهالی قدس شرقی که حدود 38% ساکنین شهر را تشکیل می‌دهند از نظر شاخص‌های فقر و بی‌کاری به بدترین وضع خود از هنگام اشغال شهر رسیده‌اند. گزارش می‌گوید در سال 2011 -اعداد را ببینید.- 84% کودکان فلسطینی زیر خط فقر زندگی می‌کنند، یعنی خانواده‌هایشان. وقتی بچه‌ها زیر خط فقر باشند یعنی مادر و پدر زیر خط فقرند. 84% از ساکنان عرب، مسلمان و مسیحی قدس زیر خط فقرند. تا آن‌جا که به دلیل اصلی یعنی بیکاری می‌رسد. نرخ بیکاری در میان مردان فلسطینی 40% و در میان زنان فلسطینی85%  است. همچنین یکی از دلایل فقر، دیوار حائل است. چون اگر در قدس کار وجود نداشته باشد فرد می‌تواند برود در کرانه مشغول به کار شود. ولی حالا نمی‌تواند برود. داخل دیوارها، داخل قدس، زندانی است. و این منجر به این واقعیت می‌شود. خب، واقعیت قدس این است. در شرایطی که عرب و مسلمانان میان خودشان درگیر مشکلات، درگیری‌ها و شکاف‌هایشان هستند، قدس دارد هر روز یهودی‌سازی و تباه می‌شود. حالا به عرب در نشست ویژه‌ی اسلامی خواهم پرداخت.

خب از این‌جا می‌خواهیم وارد مسئله‌ی خودمان بشویم. و کمی درباره‌ی اسرائیل، فلسطین، قدس و شرایط منطقه صحبت کنیم. چون معمولا در روز قدس در این زمینه‌ها صحبت می‌کنیم. در پایان صحبت‌ها هم دوست دارم ان شاءالله چند دقیقه نظراتم را درباره‌ی شرایطی که اخیرا در لبنان به وجود آمده بگویم.

محیط استراتژیک اسرائیل. این هم برای آن‌ها مهم است هم برای ما. چون در هر صورت هر حکومتی یک محیط استراتژیک دارد. شرایط منطقه‌ای و بین المللی‌اش و اوضاع داخلی‌اش و تأثیر آن بر وجود، آینده، بقا، توان و تداوم کشور را محیط استراتژیک آن می‌نامند. متأسفانه دشمن ما شاخصه‌های در بعضی موارد خوبی دارد. و این جای تأسف دارد که دشمن ما این طور باشد و ما امتی که الله سبحانه و تعالی می‌گوید:«كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ- شما بهترین امتی هستید که پدیدار شده‌اید.- آیه 110 سوره‌ی آل عمران» این طور رفتار کنیم. یکی از این شاخصه‌ها این است که هر سال در دژ اسرائیل کنفرانس‌هایی بعضا مشهور و با سابقه برگزار می‌شود. موضوع آن‌ها هم پژوهش درباره‌ی شرایط و محیط استراتژیک اسرائیل است. درباره‌ی تهدیدات داخلی، منطقه‌ای و بین المللی و انواع تهدیدات امنیتی، نظامی، سیاسی، اقتصادی و مردم‌نگاری و…، فرصت‌های پیش رو صحبت، واقعیت را ارزیابی و گزینه‌ها، ایده‌ها و پیشنهاداتی را مطرح می‌کنند و سپس به ساختارهایشان از جمله کنشت، دولت و... می‌رود، نقشه‌ها و برنامه‌هایی ریخته و در جهت آن کار می‌شود. خب تا جایی که من می‌دانم جای این مسئله در جهان عرب خالی است. ممکن است برخی مؤسسات نژادی چنین کارهایی می‌کردند ولی دولت‌ها، حکومت‌ها، نظام‌ها و بسیاری از نیروهای سیاسی چنین چیزی ندارند. امروز ما کجا دور هم جمع می‌شویم بگوییم وضع استراتژیک کشورها و امت، تهدیدها، فرصت‌ها، گزینه‌ها و… این‌ها است؟ نمونه‌اش را چند روز پیش دیدیم. چند ساعت می‌نشینیم، چند نفر سخنرانی می‌کنند، یک بیانیه‌ی ضعیف صادر می‌شود و تمام. «خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ» در همین حد است.

ما هر سال ترجمه‌ی موضوعاتی مانند تهدیدها، فرصت‌ها، گزینه‌ها و نگاهشان به شرایط منطقه را که در این کنفرانس‌ها مطرح می‌شود می‌خوانیم. در دو سال گذشته -یعنی اگر سال‌های قبل را در نظر بگیریم. 2011 و 2010- وقتی تحولات منطقه‌ی عرب -حالا آن را بیداری اسلامی، بهار عربی، انقلاب‌های مردمی یا هر چه شما بگویید بنامیم.- آغاز شد، نگرانی شدید اسرائیل به وضوح نمایان می‌شود و اسرائیل از افزایش تهدیدها صحبت می‌کند. که حرف درستی هم بود. از مهم‌ترین تحولاتی که در منطقه رخ داد و اسرائیلیان را بسیار نگران کرد، اولا سرنگونی حسنی مبارک در مصر بود. شما می‌دانید مصر برای اسرائیل یعنی چه. اسرائیل عزادار شده بود. عقب‌نشینی ایالات متحده از عراق در قالب یک شکست واقعی از مقاومت، اراده‌ی ملت و ایستادگی سیاسی عراق. تحولاتی که نشان داد نظام‌های به اصطلاح میانه‌رو عرب - تونس، لیبی و نظام یمن- یکی پس از دیگری دارند فرو می‌ریزند. گرچه متأسفانه نظام یمن تا حد زیادی حفظ، جنبش و انقلاب مردم یمن مصادره و به کارها سامان داده شد و نظام مانند گذشته باقی ماند و فقط برخی ظواهر عوض شد. و آن‌چه در بحرین رخ داد و می‌دهد. اسرائیلیان دیدند این نظام‌هایی که نظام‌های میانه‌رو عرب خوانده می‌شدند یکی پس از دیگری سقوط کردند و در معرض سقوط یا تهدیدند. این بسیار آنان را نگران کرد.

رشد توانمندی‌های جمهوری اسلامی ایران در زمینه‌های مختلف. و این‌جا داخل پرانتز می‌گویم هنگام صحبت درباره‌ی تهدیدهای اسرائیل علیه ایران به مسأله‌ی هسته‌ای ایران خواهیم پرداخت. با تحولاتی که رخ داد به نظر رسید دارد یک خط عظیمی به نفع فلسطین و ملتش و گزینه‌ی مقاومت در منطقه شکل می‌گیرد. روابط ترکیه با ایران عالی است، با عراق و سوریه بسیار خوب است. همه‌ی این‌هایی که دارم می‌گویم مال پیش از حوادث سوریه یا تحولاتی که به سوریه کشیده شد، است. خب، روابط سوریه با اسرائیل پس از ماجرای کاروان شکست حصر غزه، بد و آشفته شد. نظام حسنی مبارک یا حسنی مبارک سرنگون شد. و ناگهان به نظر رسید یک خط عظیم منطقه‌ای دارد حول مسئله‌ی فلسطین، نوار غزه، قدس، ملت فلسطین و… شکل می‌گیرد. به همین خاطر اسرائیلیان در آن کنفرانس‌ها و در طول سال از افزایش بسیار بسیار زیاد تهدید استراتژیک صحبت کردند. راه‌های پیش رو انگشت‌شمار بودند و در سوی دیگر هم معضلات اقتصادی و شکست‌های نظامی آمریکایی‌ها و اروپاییان -شکست نظامی این کشورها در عراق و قرار داشتن آنان در آستانه‌ی شکست در افغانستان و…- وجود داشت. این شد که اسرائیلیان بسیار نگران شدند.

ولی این‌ها مرحله‌ی پیش از تحولات خون‌بار سوریه بود. پس از این که مشاهده شد تحولات سوریه دارد روند خطرناک، خون‌بار و بسیار نگران‌کننده‌ای به خود می‌گیرد، نمودار هراس اسرائیل نزول و نمودار امید اسرائیل صعود کرد. و صحبت درباره‌ی فرصت‌ها آغاز شد. و این بسیار منطقی و طبیعی است. چرا؟ بیایید صحنه‌ی پس از تحولات سوریه را در نظر بیاوریم. چه شد؟ ترکیه‌ای که به نظر می‌رسید ممکن است به صورت مستقیم یا غیر مستقیم بخشی از خط گسترده‌ی عربی و اسلامی پشتیبان فلسطین و قضیه‌ی فلسطین را تشکیل دهد، روابطش با سوریه به صفر و بلکه زیر صفر رسید، روابطش با عراق آشفته شد، روابطش با ایران آشفته یا حد اقل بگوییم سرد شد، اولویت‌هایش تغییر کرد، و مسئله‌ی غزه و فلسطین و… را کنار گذاشت. خب، روشن شد آن کشورهای عربی که در آن‌ها تحول صورت گرفته بود، به خود مشغول شدند. و معلوم نیست چه وقت بتوانند، بخواهند یا نیت بازی کردن نقش‌های مؤثر منطقه‌ای در زمینه‌ی نبرد عرب و اسرائیل داشته باشند. گرچه ادعا نمی‌کنم نگرانی اسرائیل از بین رفته. اسرائیل هنوز نگران است، مخصوصا درباره‌ی مصر. [ولی] به جای این که از تحولات برخی از این کشورهای عربی که نظام‌هایشان سرنگون شد در جهت توانمندسازی ملت فلسطین و پشتیبانی نبرد با اسرائیل استفاده شود، سوریه وجهه‌ی همت قرار گرفت. نیرو، سلاح، پشتیبانی سیاسی، رسانه‌ای و مالی از سوی این حکومت‌ها تأمین شد. خب اسرائیل دارد همه‌ی این‌ها را تماشا می‌کند.

در این حوادث، از موضع اخلاقی و استراتژیک جمهوری اسلامی به منظور دشمنی عرب، ملت‌ها و دولت‌های عرب با جمهوری اسلامی ایران که اسرائیل سال‌ها برای آن تلاش می‌کرد استفاده شد. چون ایران با نگاه ضد آمریکایی و آمریکا از منظر اسرائیل به منطقه نگاه می‌کند. امام خمینی و امروز امام خامنه‌ای، رهبران، دولت و ملت جمهوری اسلامی از منظر فلسطین به منطقه نگاه می‌کنند. حقیقت این است. و چون از منظر فلسطین به منطقه نگاه می‌کنند چنین موضعی درباره‌ی حوادث سوریه دارند. از موضع ایران درباره‌ی حوادث سوریه برای تولید این جو دشمنی، خصومت و نا آرامی استفاده شد. خب، امروز وقتی اسرائیل به تحولات سال گذشته نگاه می‌کند، نمودار فرصت‌هایش با صعود و نمودار تهدیدهایش با نزول مواجه می‌شود. به همین خاطر امروز اسرائیل حتی درباره‌ی سوریه از آرزوهایش، آینده‌ی روشن، این که ممکن است اپوزوسیون بیاید و زمام را به دست بگیرد و با اسرائیل معاهده‌ی به اصطلاح صلح امضا کند، خط مقاومت را بشکند و مقاومت غزه و فلسطین را محاصره کند، صحبت می‌کند. آنان شادی‌شان را پنهان نمی‌کنند. بنده تحلیل نمی‌کنم، تهمت نمی‌زنم.

آنان شادی و دل‌بستگی‌هایشان را پنهان نمی‌کنند. شما می‌دانید افکار، حالات روحی، عقل، قلب و احساسات عمومی در اسرائیل موضوعیت دارد. یک حادثه‌ی خاص بر روی سرمایه‌گذاری‌ها تأثیر می‌گذارد، موجب مهاجرت یهودیان و یا موجب آغاز مهاجرت معکوس می‌شود. به همین خاطر افکار عمومی مردم، اطمینان مردم و دادن تضمین به مردمشان برای آنان بسیار اهمیت دارد. و این که به عنوان مثال به آنان بگویند نه، ما ضعیف نیستیم، ما قدرتمندیم. به همین خاطر می‌بینید مسئولان اسرائیل از کوچک‌ترین نشانه‌ی فرصتی با شادی بسیار صحبت می‌کنند. ولی وقتی با مردمشان درباره‌ی نشانه‌های تهدید صحبت می‌کنند، سعی می‌کنند آن را کم‌ارزش جلوه دهند. چون هر کدام از این نشانه‌ها برای دژ اسرائیل تأثیرات سیاسی، انتخاباتی، مالی، امنیتی و مردم‌نگاری دارد. در چنین وضعیتی می‌بینیم که اسرائیل در ماه‌های گذشته به گونه‌ای بی‌سابقه و با رشدی بی‌سابقه برای ایران، لبنان و نوار غزه خط و نشان می‌کشد. درباره‌ی سوریه البته -چون سوریه در محنت است.- نظری نمی‌دهند ولی مسئله‌ای با عنوان سلاح‌های استراتژیک یا کشتار جمعی و… طرح کرده‌اند تا یک روز دلیل دخالت نظامی اسرائیل در سوریه قرار بگیرد. خب این سرکشی جدید اسرائیل بر اساس یک خوانش جدید از محیط استراتژیک اسرائیل است. خوانشی متفاوت با خوانش یک، یک و نیم و دو سال گذشته که دلیل آن نیز تحولات اخیر است.

می‌خواهیم کمی به ایران و کمی به تهدیدهای اسرائیل علیه لبنان بپردازیم و سخنی هم درباره‌ی غزه بگوییم.

مسئله‌ی ایران. امروز یک تنش شدید درباره‌ی ایران وجود دارد. و قاعدتا تحرکات سیاسی نتانیاهو و باراک و گروهشان افزایش یافته. و می‌گویند که می‌خواهیم ایران را بزنیم و دیگر نمی‌توانیم صبر و چشم‌پوشی کنیم و وقت کم است و از حد گذشته و… خب دلیلشان چیست؟ فعالیت‌های هسته‌ای ایران است که همه‌ی جهان می‌دانند مسالمت‌آمیز است. و هیچ کس در جهان یک دلیل کوچک برای نظامی بودن این فعالیت‌ها ندارد. چون واقعا هم نظامی نیست. جمهوری اسلامی هم به روشنی تعهد خود را به مسالمت‌آمیز بودن فعالیت‌ها اعلام کرده. و حضرت امام خامنه‌ای نظر خود را طی یک فتوای شرعی واضح درباره‌ی مسئله‌ی سلاح هسته‌ای اعلام کرده‌اند. اسرائیل می‌داند که به جهان دروغ می‌گوید. همان گونه که آمریکا درباره‌ی وجود سلاح کشتارجمعی در عراق دروغ گفت. اسرائیل به جهان دروغ می‌گوید. مشکل چیز دیگری است. مشکل اسرائیل این است که ایران یک حکومت اسلامی قدرتمند است. یکی از حکومت‌های منطقه است که افق‌های قدرت، شکوفایی، پیش‌رفت و تحول بیش‌تر علمی، فنی، تکنولوژیک و در همه‌ی زمینه‌ها را پیش روی خود دارد. و مشکل اسرائیل این است که چنین ایران قدرتمندی که فرصت‌های عظیمی برای افزایش قدرت دارد، با وجود همه‌ی دردهایی که از توطئه‌های جهان در این سی سال کشیده، به صورت عقیدتی و دینی به مسئله‌ی فلسطین، قدس و ملت فلسطین پایبند است. و پایبندی عقیدتی، دینی و ایمانی ایران به مسئله‌ی قدس و فلسطین ورای سازش‌ها و محاسبات سیاسی است. و این که ایران در این 32 سال و در سخت‌ترین شرایط، با وجود سخت‌ترین تهدیدها و در هنگامه‌ی جنگ‌هایی که متوجه کشورش بوده ثابت کرده این پایبندی عقیدتی و ایمانی، آخرین حرفش است و موضع و حتی ادبیاتش تغییر نخواهد کرد. … ایران نگذاشت روند صلح عرب در سال 2001 یا 2002 -یادم نیست چه وقت بود.- به نتیجه برسد. هنوز بر سر حرفش هست.

امام خمینی در 79 گفت اسرائیل باید از بین برود. علیه ایران 8 سال جنگ رخ داد. ایران تحریم شد و امروز تحریم‌ها دارند شدیدتر می‌شوند. محاصره، ظلم و منزوی‌سازی صورت گرفت. بسیاری از دولت‌ها و نخبگان جهان عرب گفتند این‌ها صفوی و مجوس هستند. ولی با وجود همه‌ی دردهایی که ایران از آن رنج می‌برد امام خامنه‌ای دیروز می‌آید می‌گوید اسرائیل سرطان و یک رژیم جعلی است که به زودی از این منطقه خواهد رفت و در این منطقه نخواهد ماند. حتی در ادبیات جمهوری اسلامی ایران کوچک‌ترین تغییری ایجاد نشده. مشکل اسرائیل با ایران این است. این است که جمهوری اسلامی در کنار ملت‌ها و جنبش‌های مقاومت منطقه می‌ایستد. آن هم نه فقط در سخنرانی‌ها و رسانه‌ها بلکه ایران جنبش‌های مقاومت منطقه را با پول و سلاح تقویت می‌کند، در حالی که از پیامدهای دادن سلاح به کسی به منظور مبارزه با اسرائیل خبر دارد. خب، امروز این ایران اولین دشمن اسرائیل محسوب می‌شود. و بنده در روز قدس می‌خواهم از همه‌ی مسلمان‌ها و مشخصا عرب‌ها بپرسم: برادرانم، وقتی ایران دشمن اول اسرائیل در منطقه و در جهان است، این نباید برای ملت‌های عرب و مسلمان یک معنی داشته باشد؟ دشمن شماره‌ی یک، دشمن واقعی، دشمنی که شبانه‌روز ذهن اسرائیل را مشغول کرده و اسرائیل شبانه‌روز علیه آن توطئه می‌کند و جهان را علیهش بر می‌انگیزد و آن را در همه‌ی دنیا منزوی می‌کند و به محاصره می‌کشاند. حتی در مسئله‌ی تجهیز. الان حکومت‌های عربی می‌توانند از روسیه، فرانسه، بریتانیا و آمریکا هر سلاحی که می‌خواهند را بخرند. ولی درباره‌ی برخی معاملات تسلیحاتی ایران و روسیه مانند ضد هوایی s300، اسرائیل، آمریکا، اروپا، غرب و همه به خاطر اسرائیل برانگیخته می‌شوند که بر مسکو فشار بیاورند که معامله را لغو کند و کرد. چرا درباره‌ی این که ایران یک سلاح ضد هوایی داشته باشد این همه حساسیت وجود دارد؟ ولی درباره‌ی این که برخی نظام‌ها و ارتش‌های عرب نه سلاح دفاعی که حتی سلاح تهاجمی داشته باشند هیچ حساسیتی وجود ندارد؟ آیا این برای عرب و مسلمانان معنای خاصی ندارد؟ نباید معنای خاصی داشته باشد؟ در روز قدس، روز جدایی حق و باطل، اگر به عنوان مسلمانان و مشخصا اسلام‌گرایان معتقدیم اسرائیل باطل مطلق است و می‌بینیم که ایران نقیض مطلق اسرائیل است آیا این به آن معنی نیست که ایران در این زمینه حق مطلق است؟ و باید در کنارش ایستاد؟ آیا شایسته نیست همه‌ی آن حاکمان، نخبگان و نیروهای سیاسی که امروز با جمهوری اسلامی ایران دشمنی و علیه آن توطئه می‌کنند و همه‌ی کسانی که علیه ایران می‌نویسند و تحریک می‌کنند متوجه باشند که دارند دانسته یا ندانسته به پروژه‌ی صهیونیستی کمک می‌کنند و در جبهه‌ی اسرائیل می‌جنگند؟ چه این که اسرائیل روز و شب اعلام می‌کند دشمن شماره‌ی یک و حقیقی‌اش ایران است. و به همین خاطر امروز در اسرائیل بحثی وجود دارد، نه در این باره که ایران دشمن و تهدید شماره‌ی یک است، درباره‌ی روش برخورد با ایران.

این بخش دوم صحبتم درباره‌ی ایران است که این نیز باید برای ما در لبنان، ما عرب‌ها، فلسطینیان و ما ملت‌های عرب و مسلمان مایه‌ی عبرت باشد. در اسرائیل بحث وجود دارد که ایران را بزنیم یا نزنیم؟ نتانیاهو و باراک و گروهشان می‌خواهند ایران را بزنند ولی با مخالفت بسیار شدید -شبه اجماع اگر نخواهیم بگوییم اجماع- ژنرال‌های نظامی و سران  فعلی و سابق امنیتی اسرائیل مواجهند. در میان این افراد شبه اجماعی وجود دارد که نه، لازم نیست ایران را بزنیم. قاعدتا ریشه‌ی این اختلاف، ارزش‌های اخلاقی نیست. دلیلش این نیست که اهالی سیاست اخلاق ندارند ولی نظامیان دارند. نه، بر عکس در اسرائیل نظامیان از همه بی‌اخلاق‌ترند. مسئله ربطی به ارزش‌ها و به قوانین و عرف بین المللی ندارد. از بحث بر سر یک معادله‌ی همیشگی نشأت می‌گیرد. معادله‌ای که اگر نگاه کنیم درباره‌ی لبنان و درباره‌ی غزه و فلسطین نیز وجود دارد. معادله‌ای به نام هزینه و فایده. فایده و هزینه‌ی اقدام نظامی. مسئله مسئله‌ی سود و زیان و خرید و فروش است. عقلانیت اسرائیل و صهیونیزم این است. محاسبه‌ی آنان همیشه این است. به همین خاطر در افروختن آتش جنگ علیه عرب و حکومت‌های عربی کوتاهی نمی‌کنند چون هزینه همیشه بسیار کم‌تر از فایده‌ی پر شمار و بزرگ بوده. در به راه انداختن جنگ تردید نکرده‌اند. خب امروز درباره‌ی ایران یک فایده‌ای وجود دارد. یک بحث و اختلافی درباره‌ی فایده وجود دارد. ولی یک بحث هم هست درباره‌ی هزینه. محاسبه‌ی اصلی این‌جاست.

خب عبرت این مسئله کجاست؟ دوست دارم به شما بگویم نتانیاهو و باراک به مردمشان، مردم دژ اسرائیل، دروغ می‌گویند. وقتی خودشان یا نزدیکانشان -می‌خواهم احتیاط کنم، شاید نزدیکانشان می‌گویند.- می‌گویند ماجرا با 300 یا 500 کشته و مقداری ویرانی جمع می‌شود، دارند دروغ می‌گویند. نظامیان می‌گویند: نه، هزینه ده‌ها هزار کشته است. خب نظامیان از مقدارش بیش‌تر خبر دارند. درباره‌ی هزینه هم بحث وجود دارد. بحث درباره‌ی هزینه چه؟ اگر ایران ضعیف، ناتوان یا بزدل بود... امکان داشت ایران قدرتمند می‌بود ولی بزدل بود. چون مبنا همیشه قدرت نیست. قدرت است به علاوه‌ی شجاعت تصمیم‌گیری سیاسی. اگر ایران ضعیف یا قدرتمند ولی بزدل بود اسرائیل هیچ وقت تردید نمی‌کرد و بحث، جدل و اختلافی در این باره در اسرائیل صورت نمی‌گرفت و نیروگاه‌های هسته‌ای ایران سال‌های سال قبل بمباران شده‌بودند. چرا تا امروز بمباران نشده‌اند؟ چرا در اسرائیل بر سر این که بزنیم یا نزنیم بحث وجود دارد؟ چون ایران هم قدرتمند است و هم شجاع. و چون اسرائیلیان، بنده و همه کاملا یقین داریم -یقین بنده بر اساس تحلیل‌ها نیست. بر اساس داده‌هاست.- اگر جمهوری اسلامی توسط اسرائیل مورد حمله قرار بگیرد، پاسخش بسیار بزرگ، صاعقه‌وار و عظیم خواهد بود. بلکه اسرائیل آن فرصت تاریخی طلایی که ایران سی و دو سال است خواب آن را می‌بیند در اختیار این کشور خواهد گذاشت. به همین خاطر بله، در اسرائیل بحث و جدال وجود دارد. آنان تردید دارند. کسی این گونه از صحبت و تحلیل من برداشت نکند که بنده می‌گویم مطمئنم اسرائیل به ایران حمله نخواهد کرد. بنده چنین چیزی نمی‌گویم. ولی مطمئنم اسرائیل بسیار از حمله به ایران می‌ترسد، هراسناک است، نگران است. و این بسیار مهم است.

خب، پس این‌جا یک عبرت وجود دارد. برای این که هر کشور و ملت عربی از خطر، جنگ‌افروزی و تهدید اسرائیل برکنار باشد، یک منطق روشن وجود دارد. دیگر هیچ کس نمی‌تواند در این باره بحث داشته باشد. حتی کشورهای میانه‌رو عرب در نشست ویژه‌ی اسلامی چه گفتند؟ گفتند ما در جهانی هستیم که جز به قدرتمندان احترام نمی‌گذارد. بسیار عالی. چطور قدرتمند باشیم؟ چطور قدرتمند باشیم؟ با فتنه‌های طائفه‌ای و مذهبی؟ با نابودکردن کشورهایمان؟ با تخریب وطن‌هایمان؟ این طوری قدرتمند خواهیم شد؟ عبرت این است. هر کشور عربی می‌خواهد از جنگ‌افروزی و تهدید برکنار باشد، باید قدرتمند باشد. هر چیزی غیر از این شعر و نثر عربی و فیلم سینمایی است. اگر کسی در جهان واقع زندگی می‌کند، جهان واقع این است.

می‌رسیم به لبنان. در همین رابطه در هفته‌های گذشته شاهد افزایش شدید تهدیدها علیه لبنان بودیم. تا جایی که حرف از نابودکردن تمام لبنان به میان آمد. و اسرائیل گفت ما اگر فلان اتفاق بیافتد، می‌خواهیم نه فقط حزب الله که تمام لبنان را نابود کنیم. بنده می‌خواهم امروز در روز قدس درباره‌ی این حرف نظر بدهم.

اولا ما انکار نمی‌کنیم که اسرائیل توان نابودگری عظیمی دارد. کسی انکار کرده؟ ما که نمی‌کنیم. دوما انکار نمی‌کنیم عقل اسرائیلی عقلی تروریستی، وحشی و جنایت‌آفرین است. و شواهد این مسأله در فلسطین، لبنان و همه‌ی منطقه موجود است. پس عقل تروریستی و وحشی و توان نابودگری دارد و سوم این که آن را به اثبات رسانده. آیا در 82 بخش بزرگی از لبنان و آیا غزه را نابود نکردند؟ سال 2006 دست به نابودگری نزدند؟ چیز جدیدی نیست. قسمت جدید ماجرا آن است که می‌گویند می‌خواهیم کمی پردامنه‌تر عمل کنیم. ولی یک چیز جدید هست که در اسرائیل نیست، در لبنان است. اسرائیل تغییری نکرده. اسرائیل همان عقل، توان، برتری، تعهد آمریکا به برتری اسرائیل، جنایت‌آفرینی و استفاده از هر وسیله‌ای مانند گذشته است. همه‌ی این‌ها وجود داشته. آن‌چه جدید است این‌جاست. و آن این که: شما می‌توانید به هر چه دوست دارید فکر کنید و هر کار می‌خواهید بکنید ولی پاسخش را هم دریافت خواهید کرد. قسمت جدید این‌جاست. اگر بخواهیم درباره‌ی جدیدها صحبت کنیم بنده نمی‌گویم ما می‌توانیم در پاسخ آن‌ها اسرائیل را نابود کنیم! بنده واقع‌بین هستم. بنده ادعا نمی‌کنم ما به عنوان حزب الله با امکانات موجودمان می‌توانیم اسرائیل را نابود کنیم. این هدف امکانات عظیمی می‌خواهد. ولی می‌توانم بگویم ما می‌توانیم زندگی میلیون‌ها صهیونیست اسرائیلی در سراسر فلسطین اشغالی را به یک جهنم واقعی تبدیل کنیم. می‌توانیم چهره‌ی اسرائیل را عوض کنیم. بله، این کار را می‌توانیم بکنیم. حتی در زمینه‌ی برآورد هزینه و این که اگر در جنگ با ایران 300 یا 500 نفر کشته خواهند شد با لبنان می‌شوند چند نفر؟ در هر صورت در بحثی که در داخل اسرائیل هست -کسانی که دنبال می‌کنند می‌دانند چنین بحثی وجود دارد.- بنده چون وقت هم یاری نمی‌کند و دلیلی هم وجود ندارد، نمی‌خواهم دوباره همه‌ی گفته‌های گذشته را که اسرائیل هم بر آن‌ها صحه گذاشته، تکرار کنم. امروز فقط می‌خواهم یک چیز اضافه کنم. برای این که به شما لبنانیان اطمینان داده باشم و برای این که اسرائیلیان مسئله را جدی بگیرند. و آن این که جنگ علیه لبنان بسیار بسیار بسیار بسیار بسیار بسیار بسیار… -تا آن‌گاه که نفس قطع شود.- هزینه‌بر است. -مانند دعاهایی که در ماه رمضان می‌خوانیم.- بعضی اهداف در فلسطین اشغالی هستند که -حالا نام نمی‌برم.- می‌شود آن‌ها را با چند عدد موشک هدف قرار داد. ممکن است چه فکری در سر داشته باشید؟ ممکن است فکر کنید وقتی جنگ درگرفت می‌توانید همه‌ی مکان‌های احتمالی موشک‌ها را بزنید. مانند آن‌چه درباره‌ی عملیات ویژه‌ی وزن گفتیم. بنده دیدم برخی نوشته بودند که چرا سید می‌آید برای ما درباره‌ی عملیات ویژه‌ی وزن صحبت می‌کند؟ چه ربطی دارد؟ این حرف را به این خاطر می‌زنند که از نبرد با اسرائیل فارغند! کسی که وارد نبرد با اسرائیل می‌شود باید به ملت لبنانی و امت عربی و اسلامی‌اش و همچنین دشمنش بگوید آن عملیات ویژه‌ی وزنی که آن را یک دستاورد به حساب می‌آورید، یک دروغ بوده. یک دستاورد نبوده. و چنین دروغی ممکن است تکرار شود. در چنین وضعیتی ممکن است این‌ها قصد داشته باشند هواپیماها را بفرستند بیایند همه‌ی مکان‌های احتمالی موشک‌ها را بزنند و تمام. راحت شوند. یعنی مانند ابتدای جنگ 67. بنده به اسرائیلیان می‌گویم شما تعداد مشخصی از اهداف را در اختیار دارید. این عدد، عدد بزرگی نیست. نیازی هم به تعداد زیادی هدف نیست. ولی امکان هدف قرار دادن آن هدف‌ها -که نمی‌خواهم نام ببرم.- با تعداد کمی موشک لیزری -نیازی به تعداد زیاد نیست.- که ما آن‌ها را در اختیار داریم وجود دارد و همین زندگی صدها هزار صهیونیست را به جهنم‌هایی واقعی تبدیل خواهد کرد. حتی امکان کشته شدن ده‌ها هزار نفر وجود دارد. حرف 300، 400 و 500 کشته نیست. بنده امروز در روز قدس 2012 به اسرائیلیان می‌گویم این هدف‌ها در اختیار ما هستند، مختصاتشان را داریم، موشک‌اندازها نصب، خوراک‌گذاری و هدف‌گیری شده‌اند و بسیار مخفی هستند. ما در هر کدام از مراحل جنگ علیه کشورمان، اگر مجبور شویم، به خاطر حفاظت از ملت و کشورمان، لحظه‌ای در زدن آن اهداف تردید نخواهیم کرد. اسرائیلیان باید بدانند هزینه‌ی جنگ بسیار بسیار بسیار زیاد است و قابل مقایسه با هزینه‌ی جنگ 2006 نیست.

حتی ماجرای 2006 نیز هنوز ادامه دارد. الان ما چند روز از سالگرد 14 آگوست 2006 و آن پیروزی بزرگ و عظیم فاصله گرفته‌ایم. شاهد شرایط کشور و امت هستید که بزرگ‌ترین پیروزی تاریخ ملت لبنان برایشان عادی شده. مشغول فحاشی، توهین و اهانت به یکدیگر و بستن خیابان‌ها هستیم. خدا عاقبتمان را به خیر کند. این‌ها در یک دنیای دیگری است. یک شاهد از شبکه‌های تلویزیونی اسرائیل برایتان خواهم آورد. دیداری در وزارت جنگ اسرائیل میان ایهود باراک و ژنرال‌های اسرائیلی درباره‌ی حمله به ایران صورت می‌گیرد. قاعدتا ژنرال‌ها نمی‌پذیرند و قانع نمی‌شوند. در آخر ایهود باراک ایشان را ملامت می‌کند و این حرفش به رسانه‌ها نشت می‌کند. باراک به آنان چه می‌گوید؟ -بر عهده‌ی تلویزیون اسرائیل.- تلویزیون اسرائیل می‌گوید باراک در چندین جلسه در ساختمان وزارت دفاع و موساد تلاش کرد فرماندهان ارتش را به حمله‌ی نظامی به ایران قانع کند ولی با مخالفت شدید و بدون ارفاقی رو به رو شد. یعنی گفتند هرگز، امکان ندارد. و این باعث شد -شاهد این‌جاست. ای لبنانیان، عرب و مسلمانان خوب گوش کنید.- وی که یک ژنرال است آن‌ها را متهم کند که این شوک روحی جنگ 2006 است که آنان را از حمله‌ی پیش‌دستانه به ایران باز می‌دارد تا آن‌جا که باراک می‌گوید تجربه‌ی سال 2006 هنوز و در سال 2012 بر سر فرماندهان بلندمرتبه‌ی ارتش اسرائیل سایه افکنده است. آگوست و جولای 2006 این است. ولی برخی لبنانیان شرم نمی‌کنند.

قاعدتا مجبورم بگویم در جهان عرب به جای این که بیاییم کنفرانس بگذاریم درباره‌ی محیط استراتژیک و گزینه‌ها صحبت کنیم و برای قدرتمندتر شدن و بهره‌گیری از فرصت‌ها برنامه‌ریزی کنیم… . بله، یک نمونه در جهان عرب هست و آن هم گفت و گوهای ملی لبنان است که آن هم…. در اسرائیل می‌نشینند می‌گویند چطور از فرصت‌ها بهره بگیریم ولی ما در لبنان می‌نشینیم شبانه روز چاره می‌اندیشیم که چطور از دست تنها فرصتمان که همان مقاومت است خلاص شویم؟!

خیلی خب. پس دوست دارم بخش لبنان را با این سخن به پایان برسانم که در سال 2006 دو احمق -و بنده در روز اول جنگ به اسرائیلیان گفتم درخواهید یافت که نخست‌وزیرتان احمق است.- یعنی اولمرت و آن یکی اسمش چی بود؟! -همان که قول داده بود من نامش را فراموش نخواهم کرد. ولی شما نیز فراموش کردید.- پرتز یک حماقت بزرگ کردند و آن جنگ سی و سه روزه و ضرر استراتژیک اسرائیل بود. جنگی که بنا بر گفته‌ی وزیر جنگ اسرائیل هنوز و تا امروز بر عقل فرماندهان بلندپایه‌ی ارتش اسرائیل سایه افکنده. بنده به اسرائیلیان می‌گویم امروز هم شما دو احمق دارید. یعنی نتانیاهو و باراک. اگر کار آن دو احمق به یک ضرر استراتژیک انجامید، نمی‌دانم حماقت نتانیاهو و باراک، مخصوصا اگر در مورد ایران صورت بگیرد، با اسرائیل چه خواهد کرد؟

می‌رویم سراغ نوار غزه. در این زمینه هم دو صحبت هست. این‌جا هم در برهه‌ی اخیر تهدید اسرائیل شدت گرفته. گرچه نوار غزه همیشه زیر تیغ بمباران، ترور و جنگ‌افروزی است. ولی گاهی ادبیات به نابودگری، بیرون کردن، حضور نظامی، اشغال و … تغییر می‌کند. قاعدتا شرایط با ایران و حتی لبنان متفاوت است. به خاطر مساحت نوار، محاصره‌ای که هنوز وجود دارد، شرایط جغرافیایی و مردم‌نگاری، ماهیت ظرفیت‌ها و شرایط سختی که مردم و نوار غزه در آن به سر می‌برند. و این می‌طلبد که در غزه اراده‌ی مقاومت پولادین باشد. که البته در جنگ 2008، 2009 آن اراده پولادین را به نمایش گذاشت.

غزه این فرصت را داشت که شرایطش بهبود پیدا کند ولی آن حادثه‌ی تأسف‌بار، حادثه‌ی کشتار افسران و سربازان مصری توسط یک سری افراد، رخ داد. ما این کار را محکوم کردیم و می‌کنیم و اعتقاد داریم اسرائیل پیش از همه از این مسئله بهره برد. و مسئله عکس شد و حد اقل این است که این فرصت غزه از دست رفت و کینه‌هایی ایجاد و شرایط سخت، سخت‌تر شد. امیدواریم این مسأله ان شاءالله درمان شود. ولی نکته‌ای که می‌خواهم به آن برسم این است که در مقابل تهدید ایران، یک ایران قدرتمند قرار دارد و در مقابل تهدید لبنان ما -بیش از قدرت، از شجاعت برخورداریم. ولی ان شاءالله- قدرت و شجاعت دفاع از کشورمان را داریم. و بنده به شما می‌گویم اگر به کشور ما تجاوز شود منتظر اجازه‌ی هیچ کس نخواهیم ماند. منتظر اجازه‌ی هیچ کس نخواهیم ماند. ترس و غم اصلی، نوار غزه است. دغدغه‌ی اصلی، بیت المقدس و مسجد الاقصی هستند. اگر آن‌جا جنگ درگرفت چه؟ پاسخ چیست؟ چه احتمالاتی وجود دارد؟ فرصت‌ها کدامند؟ مسئولیت امت چیست؟ این ما را به آخرین بخش سخن و اگرچه از منظر غزه، به فلسطین و قدس خواهد برد.

خب درباره‌ی پاسخ امت. بگذارید ببینیم چه گزینه‌ها و فرصت‌هایی داریم؟ چند روز پیش شاهد نشست ویژه‌ی اسلامی در مکه‌ی مکرمه بودیم. خیلی خوب است که رؤسای جمهور، ملوک و امیران حکومت‌های جهان اسلام در سرزمین عبادت و قداست و عظیم‌ترین و پاک‌ترین خاک، در مکه‌ی مکرمه، گرد هم بیایند. این خیلی عالی است. چنین گردهمایی‌ای بسیار عالی است. خب، گفته شد که باید قدرتمند باشیم که این هم بسیار خوب است. درباره‌ی همبستگی اسلامی بحث شد که این هم بسیار خوب است. گفته شد که باید با فتنه‌های طائفه‌ای، مذهبی و تحریک‌های مذهبی مبارزه کنیم که این هم بسیار عالی است. همه‌ی این‌ها در سخن‌رانی‌ها و در انتها نیز در بیانیه‌ی پایانی آمد. گفته شد که رسانه‌های عربی مسئولیت بزرگی در این زمینه دارند که این هم بسیار عالی است. همه‌ی این حرف‌ها زده شد. گامی در این نشست ویژه‌ی اسلامی برداشته شد که گام شاخص و خوبی بود. به پیشنهاد ملک سعودی اعضای نشست با تأسیس مرکز گفت و گوی مذاهب اسلامی در ریاض موافقت کردند. بسیار عالی. و در نشست پیشین، نشست اسلامی پیشین، درباره‌ی اهمیت تعامل و گفت و گو میان پیروان مذاهب اسلامی صحبت شد و در این میان دبیر کل سازمان همکاری‌های اسلامی -فکر می‌کنم نامش احسان اوغلو بود.- می‌گوید گفت و گوها میان این مذاهب اسلامی ، یعنی مذاهب چهارگانه‌ی معروف، حنفی، مالکی، شافعی و حنبلی، خواهد بود سپس به چهار مذهب اسلامی دیگر، جعفری، زیدی، ظاهری و اباضی، نیز اذعان می‌شود. اباضیه در پادشاهی عمان و تعدادی‌شان هم در الجزایر و… هستند. خب پس هشت مذهب هستند که سازمان همکاری‌های اسلامی به آن‌ها اذعان دارد. برای این مذاهب هشت‌گانه‌ی اسلامی یک مرکز گفت و گوی مذاهب اسلامی در ریاض تشکیل می‌شود. این هم بسیار عالی است.

ولی -داخل پرانتز- اگر این‌ها بخواهد به نتیجه برسد باید جدیت به خرج داده شود. اولین گام جدی در جهت چنین گفت و گویی و موفقیت چنین مرکزی پایان دادن به تکفیر پیروان مذاهب اسلامی و این مسآله است که یکی از پیروان هر کدام از این هشت مذهب اسلامی بیاید و پیروان دیگر مذاهب اسلامی را تکفیر کند. این مسئله در جریان است. و بنده از حکومت‌هایی که به طرح تأسیس چنین مرکز گفت و گویی رأی داده‌اند و پیشاپیش همه کشور عربستان سعودی، کشور پیشنهاد دهنده، میزبان نشست و میزبان مرکز می‌خواهم که پیش از همه نسبت به قطع تأمین مالی همه‌ی شبکه‌های ماهواره‌ای که شبانه روز برای تکفیر پیروان دیگر مذاهب اسلامی که با آنان اختلاف دارند تلاش می‌کنند و همه‌ی جریان‌های تکفیری و همچنین بازنگری در برنامه‌ها و روش‌های آموزشی این کشور که کودکان خردسال را در در جهت تکفیر پیروان دیگر مذاهب اسلامی تربیت می‌کند، اقدام کند.

باید از این‌جا شروع کنیم. باید هر کدام از ما مسلمانی دیگری را بپذیرد. ما در روز قدس، آخرین جمعه از ماه رمضان می‌پذیریم و اقرار می‌کنیم که پیروان دیگر مذاهب اسلامی مسلمان هستند. خونشان خون ما، اموالشان اموال ما و آبرویشان آبروی ماست. فقط در برخی جزئیات، فروع و مسائل با هم اختلاف داریم. آنان را کافر نمی‌دانیم. برای این که چنین گفت و گویی موفقیت‌آمیز باشد باید هیچ کس پشت میز مذاکره و در سرزمین میزبان مذاکره نباشد که دیگری را تکفیر کند و بگوید تو کافری. خب اگر من کافرم چرا کشاندی‌ام به ریاض و مرا در دسته‌ی پیروان فلان مذهب -حال یا حنفی، زیدی، جعفری، اباضی، ظاهری، شافعی یا مالکی- گنجانده‌ای؟ در حالی که معتقدی من کافرم! خب پس این گفت و گوها برای چیست؟!

خب، این‌جا بهتر است آخر مجلس رسیده باشیم. آخرین گام نیاز به جدیت و پی‌گیری دارد. خیلی هم خوب. بگذارید در این مسئله نیمه‌ی پر لیوان را نگاه کنیم.

می‌رسیم به فلسطین. شاهد این‌جاست. چیزهایی که گذشت داخل پرانتز بود و البته این مهم است. چون آن‌چه امروز از فلسطین محافظت می‌کند این است که عرب و مسلمانان بنشینند ببینند چطور می‌خواهند مشکلاتشان را حل کنند؟

می‌رسیم به فلسطین. بیانیه‌ی پایانی را ببینید. بیانیه‌ی سال 2012  و دوران یهودی‌سازی قدس، ماجراهای کرانه‌ی باختری، محاصره‌ی غزه، تهدید و حفاری‌های مسجد الاقصی و صحبت‌های هر روزه‌ی اسرائیل درباره‌ی مسئله‌ی قدس و تهدید همه‌ی منطقه و تهدید لبنان و ایران. ایران که عرب نیست. گرچه نشست، نشستی عربی نبود، اسلامی بود. ولی ایران یک حکومت اسلامی است که اسرائیل آن را تهدید می‌کند. لبنان یک کشور عربی است که اسرائیل آن را تهدید می‌کند. نوار غزه بخشی از یک کشور عربی است که اسرائیل آن را تهدید می‌کند. پاسخ نشست ویژه‌ی اسلامی چه بود؟ خواهش می‌کنم همه‌تان بروید بیانیه را ببینید. دو مسئله بود. گفته شده بود که فلسطین برای ما یک مسئله‌ی بنیادی است و خواسته شده بود تصمیمات بین المللی -یعنی عقب‌گرد به 67- و نقشه‌ی راه و روند صلح عرب -هنوز روی میز است!- اجرایی شوند. و اسرائیل را مسئول توقف روند صلح دانسته بود. خیلی عالی! و این که محاصره‌ی غزه ظالمانه است و باید برداشته شود. و باید به قدس و اهالی قدس توجه کنیم. بیانیه‌ی پایانی این بود. در روز قدس، یک سؤال دارم. اگر امروز این متن را برای هر مسئول، سرباز، ژنرال یا -مرا ببخشید.- هالوی اسرائیلی از عربی به عبری ترجمه کنند. متن از جانب کیست؟ همه‌ی حکومت‌های اسلامی جز سوریه. البته بنده می‌دانم موضع ایران چیز دیگری است. اگر این متن را بخوانند به چه نتیجه‌ای می‌رسند؟ به این نتیجه می‌رسند که فلسطین در اختیار شما! می‌توانید نوار غزه را نابود، مسجد الاقصی را با خاک یکسان، اهالی قدس را بی‌چاره و آواره و به لبنان و ایران حمله کنید؛ جهانی به نام جهان اسلام وجود ندارد. جهان اسلامی وجود ندارد. بخوانند به این نتیجه نمی‌رسند؟ به همین نتیجه می‌رسند. بنده به عنوان یک شهروند عرب که عربی می‌فهمم وقتی در چنین شرایط و جوی و با وجود این تهدیدهای اسرائیل این متن را می‌خوانم به این نتیجه می‌رسم که جهان اسلامی وجود ندارد. همچنان که گفته بودیم جهان عربی وجود ندارد. البته دارم در سطح دولت‌ها صحبت می‌کنم. قاعدتا این برای ما جدید نیست. ما سال 82 به این خاطر برای آزاد کردن خاکمان سلاح به دست گرفتیم که اعتقاد داشتیم نه جهان عربی وجود دارد، نه جهان اسلامی و نه جهانی. سال 2006 منتظر هیچ کس نماندیم، نه جهان عرب، نه جهان اسلام و نه جهان. برعکس، دیدیم جهان کدام طرف بود. ولی امروز این شاهد را می‌آورم تا نتیجه‌ای بگیرم و به فلسطینیان بگویم.

هنوز در بخش مربوط به نوار غزه هستیم و دو صحبت هم درباره‌ی اوضاع لبنان خواهم کرد. ای برادران فلسطینی، نگاه کنید، همچون 60، 62 سال گذشته، از روز اول تا امروز، آن‌چه معادلات منطقه را تغییر می‌دهد این است که قدرتمند باشید. نوار غزه اگر قدرتمند باشد، اسرائیل برایتان احترام قائل می‌شود و به حسابتان می‌آورد. ملت فلسطین قدرتمند باشند، در محاسباتش می‌آوردشان. حتی حکومت‌های عرب هم در محاسباتشان می‌آورندتان. با آن‌چه در مکه‌ی مکرمه صورت گرفت، دلبستگی به ساختار رسمی عرب، دلبستگی به ساختار رسمی اسلام، یک دلبستگی پوچ است؛ مانند گذشته. بنده در بخشی از سخنان چند هفته یا چند روز پیشم در سالگرد جنگ سی و سه روزه که در اوایل ماه مبارک رمضان آن را ترتیب داده بودیم فلسطینیان را مخاطب قرار دادم. برخی برادران فلسطینی اشتباه فهمیدند. فکر کردند من می‌خواهم اذیتشان کنم. نه، بنده هیچ کس را نمی‌خواهم اذیت کنم. بنده هیچ کس را نمی‌خواهم اذیت کنم. ولی ما درباره‌ی هراسمان درباره‌ی فلسطین، قدس و نوار غزه صحبت می‌کنیم. ما نگرانیم، ما هراسانیم. عبرت این است که ما و شما باید قدرتمند باشیم. دیدیم که فرصت‌هایی ایجاد شد. ولی با آن‌چه امروز در منطقه و مشخصا در سوریه در جریان است، برخی حکومت‌های عربی و اسلامی می‌کوشند از طریق کمک و مشارکت در تخریب، در هم کوبیدن و تقسیم سوریه، حقیقی‌ترین فرصت قدرتمندتر شدن فلسطین را نابود کنند. بنده موضع خاصی از فلسطینیان درباره‌ی سوریه نمی‌خواهم. آنان آزادند. هیچ کس را هم نمی‌خواهم اذیت کنم. از روز اول تشکیلمان تا امروز، نگاه از منظر فلسطین و نبرد عرب و اسرائیل است که موضع ما را در قبال سوریه تعیین کرده. متأسفانه حکومت‌هایی که همیشه به فلسطینیان و همه‌ی ما فشار می‌آوردند که کوتاه بیاییم، چشم‌پوشی کنیم، از شرط‌ها بکاهیم و ته‌مانده‌ها را بپذیریم، امروز خود را فرمانده جهان عرب جا می‌زنند. ولی فرمانده کدام جنگ؟ جنگ علیه اسرائیل؟ نه، جنگ داخلی و فتنه در سوریه، عراق، لبنان یا هر کشور دیگری.

اگر این نشست اسلامی مسئولیت تاریخی حقیقی‌اش را درباره‌ی سوریه بر عهده می‌گرفت و درد فلسطین و قدس و جلوگیری از چندپارگی امت را داشت باید فلسطین را به آغوش می‌کشید نه این که آن را از خود می‌راند. باید به سوریه می‌گفت به نشست بیا تا گفت و گو، بحث و مجادله کنیم، اگر چه مجادلاتی سخت. باید گروهی از رهبران بزرگ جهان اسلام تشکیل می‌شد تا به دمشق، آنکارا، ریاض، دوحه و هر جای مرتبط دیگر با نبردهای امروز سوریه بروند و به همه بگویند کشتار بس است؛ جنگ بس است؛ خون‌ریزی را تمام کنید. باید همه چیز را تمام کنیم و پای میز مذاکره برویم. اگر ذره‌ای مسئولیت‌پذیری تاریخی وجود داشت باید این کارها انجام می‌شد. ولی خواستند آن‌چه در سوریه آغاز شده را به پایان ببرند.

خسارت احتمالی مصر -بنده تا امروز می‌گویم احتمالی.- برای آمریکا، اسرائیل و خط میانه‌روهای عرب جبران نخواهد شد مگر با رفتن سوریه از دست خط مقاومت. این فرمول امروز دارد به کار بسته می‌شود. مکه، کعبه‌ی مکه و «خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ» و مسئولیت شرعی، دینی، اخلاقی و تاریخی این را اقتضا می‌کند. نه این که یک موضع منفی و خصمانه بگیریم و این موضع با تصمیم بین المللی برای بازگرداندن ناظران بین المللی کامل شود! یعنی نشست اسلامی مکه‌ی مکرمه و سازمان ملل متحد دارند چه می‌گویند؟ می‌گویند: تمام شده. راه حل سیاسی وجود ندارد. ای اهالی سوریه بروید به سراغ کشتار، تخریب و خون‌ریزی بیش‌تر تا ببینیم برنده‌ی میدان کیست و آیا با او همکاری خواهیم کرد یا نه؟ این تقدیری است که امروز سوریه را در برابر آن قرار داده‌اند. در هر صورت شایسته نبود این چنین شود.

ولی به هر صورت برادران و خواهران -ببخشید من مدام می‌گویم برادران، چون خواهران در مانیتور من معلوم نبودند. حالا معلوم شدند.- با این ماه رمضانی که آمد ما با معیار قدس و ماه رمضان، وارد سالی جدید شدیم. در سالی که می‌آید به طور قطع فرصت‌های بزرگ و سرنوشت‌سازی برای همه‌ی منطقه، و نه فقط لبنان، وجود خواهد داشت. برای لبنان، سوریه، فلسطین، مصر، عراق، ایران و همه‌ی منطقه. و باید مترصد این حوادث سرنوشت‌ساز باشیم. و همگی وظیفه داریم با صبر، آرامش، حکمت، خویشتن‌داری و تأمل رفتار کنیم. و هر قدر توانستیم فرصت‌ها را از دست ندهیم.

در چنین روزهایی نزدیک هستیم به 31امین سالگرد ارزشمند، عزیز و دردناک ناپدید شدن حضرت امام و رهبر سید موسی صدر و جناب شیخ محمد یعقوب و استاد عباس بدرالدین (اعادهم الله بخیر جمیعا). قاعدتا امسال این مسئله در شرایط قابل بهره‌برداری و ویژه‌ای قرار داشت. چه این که نظام قذافی سقوط کرد. شرایط لیبی تغییر کرده. زندان‌ها گشوده شده‌اند. مکان‌ها و شهرهایی هستند که نمی‌دانیم آیا در آن‌ها مخفی‌گاه‌هایی هست یا نیست؟ شرایط به چه گونه ایست؟ آیا مسئولان لیبی در این باره با جدیت کامل و واقعی رفتار می‌کنند یا نه؟ ولی در روز قدس باید از یکی از امامان بزرگ و عظیم مقاومت و بنیان‌گذار مقاومت لبنان، امام موسی صدر، یاد کنیم که می‌گفت:«بدان ابو عمار، قدس شریف‌تر از آن است که جز به دست مؤمنین آزاد شود.» امام موسای صدری که می‌گفت:«با عمامه، محراب و منبرم از مقاومت فلسطین حمایت خواهم کرد.» در حالی که سلاح مقاومت فلسطین از لبنان تأمین نمی‌شد! ولی نگاه از منظر قدس به شرایط منطقه این موضع را از امام موسی صدر می‌طلبید. ما به مسئولان لیبیایی و همچنین پی‌گیری مسئولان لبنانی امید داریم و این که بالاترین سطح جدیت را به کار ببندند. در این مسئله گذر زمان به نفع نیست. در این مسئله گذر زمان به نفع نیست. خب، ماه‌ها از سقوط نظام گذشته. ولی چه به دست آمده؟ این مسئله باید دغدغه‌ی مسئولان لیبی، لبنان و همه‌ی ما باشد.

می‌خواهم پایان سخنم را به آن‌چه این چند روز رخ داد اختصاص دهم و درباره‌ی مسئله‌ی یازده گروگان لبنانی صحبت کنم. این‌ها ربطی به قبلی‌ها ندارد. صحبت‌های روز قدس تمام شد. این را می‌خواهم داخل پرانتز بگویم. و همچنین ربوده شدن فرد لبنانی، سید حسان مقداد، که قاعدتا این‌ها حرف‌های سخیفی است که می‌گویند تک‌تیرانداز حزب الله بوده و دستگیرش کرده‌اند و… این حرف‌ها نادرست است و به هیچ وجه درست نیست. و واکنش‌هایی که این چند روز رخ داد. چون دو عامل دست به دست هم دادند و کار به این واکنش‌ها کشید. یک: ربایش دوباره، ربایش سید حسان مقداد و دیگری اخبار رسانه‌ها که به ما و هیچ کس دیگری رحم نکردند و خبر کشته شدن 11 ربوده‌شده‌ی لبنانی را منتشر کردند. یعنی ناگهان همه‌مان را خلع سلاح کردند. می‌خواهم لبنانی عوامی صحبت کنم.

از اولین روزی که این حادثه رخ داد ما مسئولیتمان را بر عهده گرفتیم و ما و جناب نبیه بری، حزب الله و امل، تماس گرفتیم و از مردم خواستیم خیابان‌ها را خالی کنند و گفتیم این مسئولیت حکومت است و به حکومت گفتیم مسئولیتت را بر عهده بگیر. حالا نمی‌خواهم به رفتار حکومت در این زمینه نمره بدهم. البته بعد از چند ساعت گفته شد ربوده‌شدگان با وساطت جناب سعد حریری آزاد شده‌اند و در ترکیه هستند و همه چیز تمام شده و یک هواپیما رفته ترکیه بیاوردشان. قاعدتا شادی تمام لبنان را فراگرفت و طبیعی است که فرا بگیرد. و بنده و دیگران در این باره صحبت کردیم ولی مشخص شد که نه این مسئله درست نبوده. خب بگذارید بنده با شما با صراحت و به روشنی صحبت کنم. از آن لحظه به بعد ما در حزب الله تصمیم گرفتیم دیگر هیچ صحبتی نکنیم. مسئله به حکومت سپرده شده. گفتیم ای خانواده‌های ربوده‌شدگان بروید سراغ حکومت. ما سکوت کردیم و دلیلش هم آن بود که از هیچ جمله و موضع ما خلاف مصلحت ربوده‌شدگان استفاده نشود. ما می‌خواستیم ربوده‌شدگان سالم به آغوش خانه و خانواده‌شان برگردند. پیش‌بینی ما این بود که ممکن است ندانیم از یک جمله، نظر یا موضع‌گیری چه استفاده‌ای می‌شود. مخصوصا که ما حتی تا الان آدم‌ربایان را نمی‌شناسیم. نمی‌دانیم چه کسانی هستند؟ حتی ممکن است این‌ها که در شبکه‌های تلویزیونی ظاهر می‌شوند هیچ ربطی به آن‌ها نداشته باشند! چون خیلی وقت‌ها برخی در شبکه‌های ماهواره‌ای عربی ظاهر می‌شوند و می‌گویند ما در حمص و حلب هستیم ولی بعد مشخص می‌شود که همین‌جا در بیروت هستند. خب ما این گروه آدم‌ربا را نمی‌شناسیم. از عقل، طریقه‌ی تفکر و واکنش‌های آن‌ها خبر نداریم. گفتیم ما پی‌گیری کرده‌ایم و می‌کنیم ولی سکوت کردیم و گفتیم حکومت مسئول است و حکومت است که باید تماس بگیرد و اقدام کند. و ما نمی‌خواهیم هیچ گامی برداریم چون احتمال دارد خلاف مصلحت بازگشت ربوده‌شدگان از آن استفاده شود. خب، یک، دو، سه و چهار ماه گذشت. بدتر از این. با تمام احترام و جایگاهی که برای تلویزیون‌های لبنانی و آزادی رسانه‌ها در لبنان قائلم بگذارید بگویم رفتار رسانه‌های لبنانی در این زمینه فاجعه‌آمیز و مصیبت‌بار بود. رقابت‌های رسانه‌ی را مبنای کار خودشان قرار دادند بدون توجه به 11 عائله مرد، زن، دختر، پسر، نزدیکان و خانواده که عاطفه و احساسات دارند. عزیز من کسی که می‌خواهد خبری را برساند، عزیزی که فوت می‌کند، فکر می‌کنیم که خبر را چطور بدهیم اول می‌گوییم اتفاقی رخ داده و زخمی شده بعد برده‌اندش بیمارستان و ان شاءالله که چیزی نیست، بعد از چند ساعت می‌گوییم وضعیت خطرناک است، بعد از مدتی می‌گوییم دکترها جواب کرده‌اند و دعا کنید و… هزار مقدمه می‌چینیم. ولی این رسانه‌ها از خدا نمی‌ترسند. هیچ کدامتان -هیچ کدام از شمایی که مرتکب این اشتباه شدید.- از خدا نمی‌ترسید. در اخبار هر چه خواستند گفتند و نقل کردند. ولی بنده در روز قدس، روز حق می‌خواهم به شما بگویم از خدا بترسید. بنده دارم اشتباهتان را می‌گویم و می‌گویم از خدا بترسید. خب این خانواده‌ها نشسته‌اند داخل خانه دارند تلویزیون نگاه می‌کنند ناگهان روی صفحه می‌آید که خبر فوری: 11 لبنانی زیر آوار کشته شدند. بعد توقع دارید این خانواده‌ها عاقلانه رفتار کنند. بعد حضرات فیلسوف می‌آیند می‌گویند پس کجایند حزب الله و امل و توان کنترل حکومت؟ بگذارید کاملا صریح صحبت کنیم. در این چند روز ما نه دروغ گفتیم و نه بازی کردیم. ما از خدا می‌ترسیم. همه‌ی روش‌های خدعه و بازی را می‌شناسیم ولی از خدا می‌ترسیم. حتی این تقسیم کار را ما نکردیم و نمی‌کنیم. دولت لبنان، گفت و گوی ملی، همه‌ی لبنانیان، مجلس مرکزی امنیت و همه‌ی نیروهای سیاسی می‌دانند آن‌چه در این چند روز رخ داد غیر قابل مهار بود. صراحت بیش از این می‌خواهید؟ توسط حزب الله و جنبش امل مهارناشدنی بود. مهارناشدنی بود. از این حرف هر چه می‌خواهید برداشت کنید و هر طور می‌خواهید بخوانیدش. و بر این اساس رفتار کنید. اگر فکر می‌کنید هر وضعیتی در لبنان قابل کنترل است و دوگانه‌ی امل و حزب الله کنترل کشور را در دست دارند و می‌توانند فلانی و فلانی را به تلویزیون بیاورند و مردم را از خیابان‌ها جمع کنند تجدید نظر کنید. با این رفتار سیاسی، رسانه‌ای و غیر انسانی… بله، کنترل از دست خارج شد. و هر کسی مسئولیت خودش را دارد. بگذارید همه مسئولیت خود را بر عهده بگیرند. بله وقتی مردم راه فرودگاه را بستند ما و برادران جنبش امل آمدیم، یک ساعت، دو ساعت و سه ساعت تلاش کردیم نتوانستیم راضی‌شان کنیم. خب با آن‌ها درگیر می‌شدیم؟ چنین سیاستی نداریم که با مردم درگیر شویم. جاهای دیگر هم همین طور. همیشه همین طور بوده. بعد آمدیم گفتیم مردم، فرودگاه، لبنان، کشور، مسافران می‌خواهند بروند و بیایند و وزیر امور خارجه از طریق ترکیه خبر داده فرزندانتان سلامت هستند و ماجرای راه فرودگاه به پایان رسید و آخر شب توانستیم تمامش کنیم.

ولی باید طور دیگری به مسائل پرداخت. مسأله‌ی ربوده‌شدگان لبنانی به یک فاجعه‌ی بشری، بازیچه‌ی رسانه‌ای و عرصه‌ی گسترده‌ی باج‌گیری سیاسی تبدیل شد. نقطه سر خط. بیش از این ادامه نمی‌دهم. حد اقل نمی‌توانستیم ترک‌ها را راضی کنیم، به ربوده‌شدگان دست پیدا کنیم و -تا الان. آینده را نمی‌دانم چه ممکن است رخ بدهد.- گزینه‌هایمان را محدود کنیم ولی در هر صورت لبنانی که هستیم، این طور نبوده که هیچ کار نتوانیم بکنیم، می‌توانستیم به هم، به این عائله‌ها رحم کنیم، می‌توانستیم در رسانه‌ها، مسائل سیاسی و داخلی، انسانی و متمدنانه رفتار کنیم. تا ببینیم این مسئله به کجا می‌رسد.

در روز قدس، روز فلسطین، روز جهاد و مقاومت، روز امام خمینی، روز ایمان و تعهد، روز بازگشت به سوی خدا و کرامت و عزت تأکید می‌کنم این مقاومت شما باقی خواهد ماند و ادامه خواهد داشت، خاک را آزاد و از میهن، کرامت و ملت دفاع خواهد کرد و نیرویش را به هیچ وجه از دست نخواهد داد.

رمضانتان مبارک. عید فطرتان مبارک. خدا عافیتتان بدهد. مبارک باشد. خدا روزه و شب‌زنده‌داری‌هایتان را قبول کند.

والسلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله