بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در مراسم افتتاح مجتمع سیده زینب (علیها السلام)

بیانات

10 فروردین 1391

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم افتتاح مجتمع سیده زینب (علیها السلام)

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
قطعا خداوند (سبحانه و تعالی) افقی در برابر ملت بحرین خواهد گشود و پیروزی را بر آن‌ها نازل خواهد کرد. چون هر روز بیش از گذشته پایبندی خود را به قوانین ملی، شرعی، انسانی و سیاسی که با فهم‌شان برای خود وضع کرده‌اند، ثابت می‌کنند. و چون بر ادامه‌ی راه اصرار دارند و این حجم فداکاری، مظلومیت و غربت را تحمل می‌کنند.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين والصلوة والسلام علي سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبدالله وعلي آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلي جميع الأنبياء والمرسلين.

السادة العلماء السادة النواب الإخوة والأخوات السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.

أولا أرحب بكم جميعا في هذا الحفل المبارك وثانيا أتوجه إليكم وبإسمكم أيضا بالتبريك في هذه الذكري أو بمناسبة هذه الذكري العظيمة. ذكري ولادة سيدة جليلة عزيزة من سلالة رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم حفيدة النبي سيد الرسل وابنة أميرالمؤمنين وسيدة نساء العالمين السيدة زينب بنت أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليهم السلام.

وأسأل الله سبحانه وتعالي أن تكون هذه الذكري مناسبة طيبة بعمل صالح صادق علي نفس الطريق وفي خدمة نفس الأهداف.

طبعا نحن اليوم نفتتح أو نقيم مراسم افتتاح هذا المجمع المبارك الذي يضم مسجداً ومنشآت أخرى كما عرض في تقرير قبل قليل في ذكرى السيدة زينب وباسم السيدة زينب عليها السلام.

أيضا في البداية يجب أن نتوجه بشكر خاص إلى أحد الإخوة الذي لم يشأ أن يعلن اسمه وهو المتبرع الأساسي في بناء هذا المجمع، وهذه الأرض كانت ملكاً لحزب الله منذ سنوات طويلة، ولكن هناك متبرع أساسي تكفل بتكاليف هذا البناء وهو لا يرضى أن نذكر اسمه، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكتب إحسانه هذا في صدقة السر، وأن يتقبله في الدنيا والآخرة، فله الشكر والدعاء بالقبول إن شاء الله.

بالأساس بالنسبة لنا وبحسب انتمائنا الديني والإيماني فإنّ عمارة المساجد وبيوت الله تشييداً وبناءً، إذا تحدثنا على مستوى الإيجاد المادي والخارجي، وإحياءً وعمارةً بالصلاة اليومية وبالجماعة وبتلاوة القرآن وبالتلاقي وبالذكر وبالحضور، هذه من الأمور الأساسية التي أكد عليها كتاب الله والسنة الشريفة، وعليها إجماع المسلمين. كل المذاهب الإسلامية وعلماء المسلمين والإتجاهات الإسلامية تؤكد على هذا المعنى وعلى أهمية المسجد والحضور إلى المسجد والمشي إلى المسجد والصلاة في المسجد وعمارة المسجد وإحياء المسجد وتلاوة القرآن في المسجد إلى حد أنّ الرسول صلّى الله عليه وآله كما ورد في بعض الأحاديث أنه قال: لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد. ولولا وجود الروايات وأدلة أخرى لكان يُفهم من هذا الحديث أن الصلاة لجار المسجد في بيته ليست صلاة وهي صلاة باطلة وأصلاً معدومة، ولكن حكم الفقهاء أنّ هذا من باب تأكيد الإستحباب الصلاة في المسجد والحضور في المسجد.

إذاً بمعزل عن أي اعتبار آخر وأي شأن آخر وأي خصوصية أخرى، هذه المسألة بالنسبة لنا هي مسألة اساسية جداً، وهذا المعنى ورد فيه آيات وروايات وأحاديث وأكتفي بقوله تعالى:«إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخشَ إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين».

لكن يبقى لهذا المجمع، في هذا المكان، في هذه الظروف، خصوصية هي التي أردتُ أن أتوقف عندها قليلاً، بلحاظ المكان وبلحاظ الأحداث وبلحاظ الظروف التي أحاطت بهذا المكان.

قطعة الأرض التي بُنِيَ عليها المجمع تقع في حارة حريك من الضاحية الجنوبية. بتعبير آخر هي جزء من الأرض التي سمّيت سابقاً المربع الأمني لحزب الله وهي لم تعد مربعاً أمنياً وهي منطقة مفتوحة، والذي يريد أن يدخل بإمكانه الدخول ومن يريد الخروج بإمكانه الخروج، أو مربّع شورى حزب الله كما اشتهرت في حرب تموز.

هذه المنطقة بالتحديد ـ وهذا الجزء من حارة حريك من الضاحية الجنوبية خلال حرب تموز ـ تعرضت لقصفٍ وتدميرٍ كبيرين، وهذا كان متعمّداً ولم يكن صدفة.

الإسرائيليون في الأيام الأولى بدأوا بقصف المنطقة، مراكز حزب الله وبيوت مسؤولين في حزب الله دمرها الإسرائيليون، لكن كثيراً من الأبنية الموجودة بالمنطقة لم يكن فيها مراكز لحزب الله ولا بيوت لمسؤولين في حزب الله، ومع ذلك تعمّدوا تدمير هذه الأبينة وهذه البقعة من الأرض لأهداف مفهومة ومعلومة. هم أرادوا تدمير الحياة وأن يدمروا الإرادة وأن ينالوا من الروح المعنوية وأن يجعلوا سكان هذه المنطقة وأهلها في موقع من يدفع الثمن باهظاً، فقط لأنهم آمنوا بهذا الخط أو كانوا جيران من يؤمن بهذا الخط. الرسالة الإسرائيلية كانت واضحة من خلال هذا التركيز، بل تذكرون أنّه في تلك الأيام هناك أبنية قصفت مرة واثنتين وثلاث أي أنّ الدمار كان يعاد قصفه ، لم يعد إمكانية حياة ولا تواجد، لكن رسالة القصف سياسية ومعنوية ونفسية ، وطبعا كان هناك آمال كبيرة عند العدو ، نتيجة تركيبة لبنان ووضع الحكومة والنظام السياسي والظروف الخاصة في لبنان كان هناك تقدير أنه كلما اتسع الدمار، خصوصاً في الضاحية وفي حارة حريك، فهو سيبقى لسنوات طويلة، وسوف يعجز سكان هذه المنطقة أو أهل المقاومة أو أهل البلد عن إعادة إعمارها في وقت قريب. أيضاً هذا جزء من الرسالة. أي أن الموضوع يستمر لسنوات، التأثيرات النفسية والمعنوية والسياسية تستمر لسنوات.

كان هذا يحتاج إلى رد، وكان الرد منذ اليوم الأولى لانتهاء الحرب. كان البدء بالترميم والبناء وإصلاح الأحياء والطرقات مما ساهمتم وشهدتهم. كان الرد من خلال الإصرار على إعادة الإعمار وكان مشروع وعد ، عندما أخذنا القرار بناء المجمع كان التوجيه للأخوة أن يأخذ البناء وقته بحيث أننا عندما نختتم مشروع وعد نفتتح مجمع السيدة زينب. أي أنه حتى هذا الزمن الذي أخذه بناء المجمّع كان مقصوداً، وكان يمكن أن ينتهي بسنة أو سنتين، ولكن خشية من أن يقال أن حزب الله جعل أولويته بناء المجمّع وتأخر ببناء الأبنية السكنية، فقد تقرر أن يسير البناءان بالتساوي. وإن شاء الله خلال الأسابيع القليلة المقبلة من المفترض أن مؤسسة وعد تكون قد سلمت آخر الشقق لأصحابها وسكانها وسنقيم بذلك اليوم، ويمكن أن يكون بشهر أيار، احتفالاً شعبياً، مبدئياً في باحة الشورى، لنذكر أنه هنا كانت باحة الشورى، بحضور السكان والأهالي، ونعلن للعالم أنه هنا إرادة الحياة وهنا ثقافة الحياة وهنا الحياة الكريمة والعزيزة والشريفة.

بعد انتهاء الحرب، وهذه المنطقة تحمل هذه الدلالة والرمزية، جرى نقاش طويل بين الإخوة أنه يجب أن نعمل شيئاً في حارة حريك، البعض اقترح بناء نصب تذكاري في أرض واسعة، والبعض الآخر قال بالإحتفاظ بواحدة من الأبنية المهدمة ونعمل عليها عملاً فنياً لنذكّر بأيام الحرب, المهم كانت هناك أفكار طويلة عريضة، وانتهى الأمر بالعودة إلى قيمنا الإسلامية والإيمانية والنبوية، ونحن خرجنا من حرب العدو هُزِمَ فيها حقاً وهو يعترف أنه هُزِم، ونحن انتصرنا فيها حقاً ونحن نعتبر أننا انتصرنا، فكيف نتصرف؟ الله سبحانه وتعالى أدّب أنبياءه وعلّمهم أن يتصرفوا، ونحن أتباع الانبياء، أن يقابلوا هذه الحالة بالإستغفار والتحميد والشكر والتمجيد والتسبيح والتعظيم وإقام الصلاة وهذا موجود في عدد من سور القرآن الكريم، وهذا هو الأدب الإلهي والأدب النبوي، أنه أمام نعمة النصر يجب أن تبرز ما يعبر عن شكرك وحمدك لله وتعظيمك له وخضوعك له وإقام الصلاة، وأكتفي ببعض الآيات كشاهد :« أُذِنَ للذين يقاتَلُون بأنهم ظُلِموا وأنّ الله على نصرهم لقدير، الذين أُخْرِجُوا من ديارهم بغير حق إلاّ أن يقولوا رَبُّنا الله ولولا دَفْعُ الله الناس بعضهم بِبَعض لَهُدِّمَت صوامع وبِيَع وصَلَوات ومساجد يُذْكَر فيها اسم الله كثيرا وَلَيَنْصُرنَّ الله من يَنْصرُه إنّ الله لقويٌّ عزيز الذين إن مكنّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور».

الإجراء الطبيعي هو أن نقيم مكاناً للصلاة. هذا المجمع يا إخوان هنا خصوصيته، يختلف عن أي مجمع آخر في الضاحية الجنوبية أو في لبنان نشيده أو نقيمه. إنه يحمل هذه الدلالة، هذه الرمزية. هذه هي الرسالة، رسالة الشكر ورسالة العبادة والخضوع لله سبحانه وتعالى على نصره الذي منّ به علينا.

هم أرادوا إبادتنا، أرادوا سحقنا، أرادوا تدميرنا، أرادوا إماتة وحينا، أرادوا محو ذكرنا في حرب تموز، ونحن من خلال هذا المجمع نقول إن هذا هو ردنا، هذه هي رسالتنا وهذه هي حياتنا وهذا هو بقاءنا، هذا هو استمرارنا. واخترنا إذاً الرمزية هنا في إقامة الصلاة، في الشكر. هذه رمزية المكان. واخترنا لهذا المجمع اسم السيدة زينب سلام الله عليها. أيضاً هذا ليس بالصدفة، وإنما هو اختيار واعٍ. لأن هذا المجمع له هذه الرسالة اخترنا له هذا الاسم، هذا الاسم لهذه الشخصية العظيمة هو طوال التاريخ، كاسم الحسين عليه السلام، فيه دلالة ورمزية، وفيه معنى ع من معاني الثبات على الحق، التمسك بالحق، المضي في طريق الحق، الصبر على المصائب، تحمّل المصاعب، التغلب على الشدائد، الأمل بالله، اليقين بالمستقبل، الإستهانة بالطواغيت.

اسم زينب هو رمز طوال التاريخ لكل معاني الجهاد والصمود والمقاومة والإرادة والعزم والشموخ والتحدي والحياة والبقاء والأمل.

ولذلك أردنا هذا الاسم لينطق بنفس هذه الروح وهذه الثقافة. هم أرادوا سحقنا ونحن نقول لهم اليوم من مجمع السيدة زينب، نقول لهم: بالإعمار، بالإحياء، بالحضور، بالعزم، بالتصميم، بالصلاة، بالجهاد، بالعبادة، نحن هنا باقون، وأنتم إن شاء الله الى زوال. نقول بلسان زينب بنت علي لكل معتدٍ اثيم: فكد كيدك واسعَ سعيك وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وَحيَنا. وهل رأيك إلا فند وأيامك الا عدد وجمعك إلا بدد؟ وهذا هو حال الصهاينة الذين أرادوا إماتة وحينا ومحو ذكرنا، والمستقبل بيننا وبينهم هو مستقبل حاسم إن شاء الله.

من نفس هذه الروحية أدخل إلى بعض النقاط بالاختصار. بنفس هذه الروحية نطل اليوم على مناسبة كبيرة وعزيزة على الأمة العربية والإسلامية، وهي ما يسمى بمناسبة يوم الأرض، وهذا يوم من أيام فلسطين ويوم من أيام القدس. وجرت العادة أن يخرج إخواننا الفلسطينيون سواء في داخل فلسطين المحتلة أو في الشتات ليتظاهروا في مثل هذا اليوم، ويتضامن معهم آخرون من العالم العربي والعالم الإسلامي ومن مناطق مختلفة في الأرض.

طبعاً دلالة هذا الإحياء وأهميته كبيرة جداً، هي تعبير صحيح، هي مظاهرة أو اعتصام أو حضور لساعات وإلقاء بعض الخطب وترديد بعض الشعارات، لكن هو عبارة عن تعبير عن التمسك بالحق، التمسك بالقضية، التمسك بالمقدسات، التمسك بالأرض.

ماذا يريد المحتلون ومن خلفَهم من المستكبرين والطواغيت ومن يتآمر معهم ومن يدلّس معهم ومن يخادع معهم؟ ماذا يريدون من الشعب الفلسطيني ومن أمتنا؟

يريدون أن تُنسى فلسطين أصلاً وأن تصبح من التاريخ والماضي. لم يعد أحد يتحدث عنها أو يذكرها أو يسأل عنها، أن تخرج أساساً من دائرة الاهتمام. أولاً أن تخرج من دائرة الأولويات، ثم تخرج من دائرة الاهتمام، ثم تُنسى. أن ييأس أهلها من استعادتها وأن يستسلموا للأمر الواقع وأن يقبلوا بالفتات، ما يبقى، ما يبقيه لهم الصهاينة هم يقبلون به، رغم أن الصهاينة اليوم وفي الإعلام يقولون إن هناك نية لدى حكومة العدو بمصادرة آلاف الدونمات في الضفة الغربية.طبعاً هذا مزيد من الاستهزاء بالعالم العربي والوضع العربي والقمم العربية والحكومات العربية.

هذا المطلوب، المطلوب إذاً أن تُنسى فلسطين، وبالتدرج أن تخرج من دائرة الأولوية، بمعنى أنّ كل شعب، وكل بلد يهتم بشؤونه «ما لنا شغل بفلسطين»،

ثانيا أن تخرج من دائرة الاهتمام، وليس فقط من دائرة الأولوية، ثالثاً أن تدخل في دائرة النسيان، يعني أن تخرج من دائرة الذكر أصلا وووقوع اليأس والاستسلام، طبعاً هذا الأمر لم يوفّقوا له بفعل الجهاد والنضال على الجبهات المتعددة، على المستوى السياسي والإعلامي والثقافي والفكري والفني والاجتماعي. هذا كله له تأثيراته في إبقاء هذه القضية حيّة، ولكن يأتي في مقدمة العوامل التي أثّرت على بقاء هذه القضية حية عامل المقاومة الميدانية، دماء الشهداء، جراح الجرحى، عذابات الأسرى الذين يُضرب بعضهم عن الطعام لشهور، معاناة المحاصرين، التضحيات الجسام التي قُدّمت وتقدم، هذه الدماء النازفة، هذه الدماء التي تهز ضمير هذه الأمة وتستنهض هذه الأمة هي التي أبقت هذه القضية حيّة إلى الآن، وفشلت كل محاولات المستكبرين وعملائهم وأدواتهم في عالمنا العربي والإسلامي في إنهاء هذه القضية وتصفيتها رغم أنه أُنفق من أجل تصفيتها مئات مليارات الدولارات في كل الدوائر وساحات التواطؤ والتآمر على هذه القضية، على حضورها الخارجي وعلى حضورها الوجداني. واليوم الفلسطينيون يعبّرون عن هذا الثبات، عن هذا التمسك، عن هذا الإصرار، وهذه نقطة مشرقة جداً، لأن الأهم هو أن يتمسك الفلسطينيون ومن وراءهم ومعهم الأمة. لكن لو تخلى الفلسطينيون أنفسهم عن أرضهم، عن مقدساتهم، عن وطنهم، عن قضيتهم، سيقال لكل آخر أيّاً يكون هذا الآخر، هل أنت ملكي أكثر من الملك؟

إذاً من شروط بقاء هذه القضية حية هو العامل الفلسطيني، التمسك الفلسطيني، الحضور الفلسطيني، وهذا ما تعبّر عنه مسيرات يوم الأرض.

اليوم مجددا تعود القضية الفلسطينية لتقرع أبواب كل العرب والمسلمين ولتقول إنها هي الامتحان الإلهي وهي الحجة الإلهية وهي المسؤولية التاريخية في رقبة الجميع، حكاماً، حكومات، أنظمة، جيوشاً، شعوباً، وأحزاباً وقوى سياسية ونخباً. والأمة ـ للأسف الشديد ـ في الكثير من مساحاتها وساحاتها لا تتحمل هذه المسؤولية، مع أن الأمة قادرة. نحن نعتقد أن الأمة قادرة على صنع الانتصار. ببساطة، الموضوع ليس صعباً أو معقداً، أي أن هذه الأمة العربية أمة «الكذا مئة مليون عربي» وأمة «المليار وكذا مئة مليون مسلم»، هذه الأمة ـ بالنسبة لقدرتها على استعادة القدس وفلسطين ـ تملك قدرة هائلة وتستطيع أن تنجز هذا الأمر ببساطة. هذا لا يحتاج إلى استدلال.

في يوم من الأيام، الإمام الخميني قدس سره الشريف، ومن باب تبسيط الفكرة ـ وحتى ليس تبسيط ربما إذا حسبها جماعة الفيزياء جيداً ربما يكون هذا الكلام دقيق ـ يومها الإمام قال: لو كل مسلم من مليار مسلم حمل دلو مياه، وجئنا في وقت واحد، نحن المليار مسلم، ورميناهم على اسرائيل ـ وحيّدنا الفلسطينيين ـ لجرفتها السيول. الموضوع بالنهاية تعبير رمزي، نحن لسنا محتاجين لا أن نشتري بستين مليار دولار سلاحاً وطائرات من أمريكا، ولسنا محتاجين لكل هذا الانفاق العسكري، ولسنا محتاجين لسلاح نووي، ولسنا محتاجين لكل هذه الجيوش العظيمة. بكل بساطة هذه الأمة تستطيع أن تنجز نصراً عزيزاً مؤزراً، والدليل ـ بحسب جماعة الفلسفة والمنطق: الوقوع دليل الإمكان ـ هناك أمر حدث في أمة المليار مسلم أو 300 400 مليون عربي: فئة من اللبنانيين وفئة من الفلسطينيين توفر لهم دعم محدود، نسبة لإمكانات الأمة العربية والإسلامية، دعم محدود نسبة للامكانات لكن مبارك، وقفت الى جانبهم بعض الدول، الجمهورية الإسلامية وسوريا، قدّمت لهم إمكانات، قاتلوا، صمدوا، ناسهم تحمّلوا معهم، فصنعوا انتصارين كبيرين وتاريخيين في لبنان وفي غزة. ونحن نتحدث عن جزء متواضع من الأمة، جزء متواضع جداً، إذا بحثنا بالنسبة المئوية يتبين انه صفر فاصلة بالنسبة المئوية لما هي إمكانات هذه الأمة؟

أنا أحب اليوم أن أقول، بعد القمة العربية في بغداد بيوم واحد، أريد أن أقول: منذ احتلال فلسطين عام 1948 حتى 1967 وحتى اليوم، كل ساعة، كل لحظة تمر وأرض فلسطين تحت الإحتلال والمقدسات تنتهك وأهلنا يعذّبون والأسرى في السجون سيُسأل عنها وقبل كل شيء الحكام في العالمين العربي والإسلامي، وبعدهم جيوشهم وشعوبهم، سيُسألون يوم القيامة. قد يتفاجأ الناس: نحن ما علاقتنا؟ لا كلنا لنا علاقة، وكلنا معنيون وكلنا مسؤولون، وهذه الأمة كانت قادرة على رفع الظلم والحيف وتحرير المقدسات ولم تفعل وهي لا تفعل حتى الآن.

نعم يبحثون على غير الأولويات على غير المسؤوليات المباشرة، لا نود أن نفتح هذه الأمور. الطريق واضح ولكنه يحتاج إلى الإرادة وإلى العزم.

وعلى كل حال نحن نعتقد أن مستقبل شعوب هذه المنطقة هو مستقبل هذا الفكر وهذه الثقافة وهذه القيم وهذه المقاومة، وبيننا وبينهم الفاصل هو زمني فقط ونحن من الذين يؤمنون بأن هذه النتيجة قطعية إن شاء الله.

في وضع سورية ـ باعتبار اننا نحن في لبنان بالنسبة لنا هذا الموضوع مهم جداً وبكل المنطقة مهم ـ من الواضح أن الوضع في سورية يحظى باهتمام إقليمي ودولي وعالمي.

أمس، في يوم واحد، كان هناك قمة البريكس التي تضم دولاً كبيرة جداً اجتمعوا، وكانت القمة العربية في بغداد وكان ما يمكن أيضاً أن نسمّيه بالقمة الإيرانية التركية في طهران أو في إيران. هناك ثلاث قمم لقوى ودول مؤثرة جداً في العالم وفي الإقليم والمنطقة، وموضوع سورية كان حاضراً بقوة في كل هذه القمم.

هذا طبيعي، لأنه في النهاية، موضوع سورية ليس موضوعاً مفصولاً أو منعزلاً، وعلى كل حال ما يجري فيها أو أي اتجاه تأخذه الأحداث سيؤثر، وله تداعياته الكبيرة على أوضاع المنطقة بشكل كبير وحاسم.

في اللحظة التي نحن فيها، ولا نود الإعادة، أنا أحب أن اقول الخلاصة التالية لأنه سيرتب عليها أثر، بالخلاصة التالية هناك شيء أصبح واضحاً يعني بعضه حسم نهائياً، يعني حسم سلباً، وبعضه تراجع الحديث عنه الى آخر حد، إلى آخر مدى.

على سبيل المثال: التدخل العسكري الخارجي. هذا خلال الشهور الماضية كان خطراً حقيقياً، وكلنا كنا نعرف أن التدخل العسكري الخارجي في سوريا كان سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على كل المنطقة.

الحمد لله، من اللحظة يمكننا أن نقول إنه من الواضح في الجو الدولي والاقليمي أن هذا الموضوع يمكن القول إنه انتهى بشكل حاسم أو تراجع. يمكن أن يهوّل الاميركيون به من بعيد، وهم بالمناسبة أعجز جهة عن أن تقوم بتدخل عسكري في سوريا أو غيرها، هم في الحقيقة خرجوا من العراق مهزومين ويفتّشون عن مخرج في أفغانستان و«الجماعة حالتهم حالة»، إذاً هذه النقطة نقطة مهمة جداً. المنطقة التي كانت قبل أشهر على حافة أو أمام احتمال تدخل عسكري أجنبي قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة جداً على الأمن والاستقرار الإقليميين، هذا الاحتمال انتهى.

ثانياً: حكاية إرسال قوات عربية الى سوريا أيضا إنتهت، ولا يوجد هناك داعٍ أن نعلّق عليه أكثر من هذا.

ثالثاً: تسليح المعارضة في سوريا. موضوع التسليح من الواضح مخاطره على مجمل الوضع السوري أيضاً. هذا واضح أنه على المستوى الدولي تقريبا إنتهى. حتى أمس، في القمة العربية كان واضحاً، أنه لا يوجد تبنٍّ لخيار التسليح، ومع أنه يوجد هناك دولتان أو ثلاث أو أربع دول تتبنى خيار التسلح، هذا شأنهم. ولكن الجو الدولي والجو الاقليمي ابتعد عن خيار التسليح. موضوع إسقاط النظام بالقوة العسكرية أو بالخيار العسكري أيضا هذا إنتهى، واضح من خلال الوضع الدولي والوضع الاقليمي، يعني أنكم عندما ترون أنه بالموقف الدولي، غير الموقف الروسي والصيني أو موقف إيران على سبيل المثال، عندما نلاحظ وجود تراجع بالموقف الدولي، فهذا يتأثر بالاوضاع الميدانية، بنتائج الميدان، بالوقائع الميدانية. أصبح واضحاً انه لا يوجد إمكانية لذلك، فالمعارضة المسلّحة هي عاجزة عن إسقاط النظام. نعم هي قادرة أن تحتل قرية أن تحتل بلدة ثم يستعيدها الجيش السوري، هي قادرة على قتل عميد وعقيد ونقيب ومدير كما تفعل الآن بشكل يومي، هي قادرة على أن ترسل سيارات مفخخة أو أن تنفذ عمليّات إنتحارية، لكن هذا لا يسقط نظاماً، الجهد العسكري المسلح لإسقاط النظام أصبح واضحاً أنه لا يوجد له أفق، ولا يوصل الى أي مكان. وبالتالي الرهان على العمل العسكري لإسقاط النظام هو رهان خاسر وأعباؤه كثيرة جداً: المزيد من نزف الدماء، من الضحايا، من الخسائر البشرية والمادية بلا طائل.

وصل العالم والاقليم إلى مكان أنه المطلوب في سوريا هو حل سياسي، هذا ما كنّا نطالب به منذ اليوم الاول. منذ اليوم الأول كنّا نقول إن مصلحة سوريا، الشعب السوري، كرامة هذا الشعب، دماء هذا الشعب، مستقبل هذا الشعب، موقع سوريا القومي والاستراتيجي، أن يتبلور حل سياسي في سوريا.

طبعاً، البعض تكلم في الحل السياسي في المرحلة الاولى، ولكنه وضع شروطاً هي تساوي سقوط النظام، على سبيل المثال تنحّي الرئيس الاسد. أعتقد أن المناخ السياسي اليوم، الدولي والاقليمي، تجاوز هذه المرحلة، لذلك فإن بعض أطراف المعارضة السورية الذي سمعناه اليوم يقول إن شرط الدخول في حوار هو تنحي الرئيس الاسد، يعني أنه يقوم بالعودة الى الخلف. اليوم، الوضع الدولي والوضع الاقليمي وحتى القمة العربية أمس في بغداد تجاوزت هذا الموضوع، في اللحظة التي جاء بها كوفي عنان إلى دمشق مبعوثاً من الامم المتحدة ومكلّفاً من مجلس الأمن الدولي وممثلاً لجامعة الدول العربية، ولعلّه أنها أول مرة في التاريخ على ما أظن، أن غير عربي يصبح ممثلاً لجامعة الدول العربية، طبعاً نحن ليس لدينا شيء من العنصريّة ولكنها تأتي في سياق الملاحظة «لفتة»، ففي اللحظة التي أتى بها كوفي عنان ولم يستند الى مرجعية قرارات ومبادرات وأطروحات جامعة الدول العربية، هذا يعني أن هذا الموضوع إنتهى. والأمر الآن في سوريا تجاوز هذه المرحلة، الكلام اليوم أنه المطلوب أن يكون هناك حوار بين النظام والمعارضة، يعني النظام الذي يرئسه الرئيس الاسد.

كنّا نحن نقول هذا منذ البداية، كنا وفّرنا كل هذا الدماء، كل هذه المواجهات وكل هذه الخسائر، وأنا قلت لكم في أكثر من مناسبة إنّ القيادة السورية كانت حاضرة للدخول في مفاوضات حتى مع جهات في المعارضة السورية قد لا يتصور البعض أنّ هذه القيادة تقبل بالتفاوض معها، لكن هذا الخيار كان مفتوحاً منذ البداية.

على كل حال اليوم المطروح هو الحل السياسي، الحل السياسي يقوم على قاعدتين: القاعدة الأولى حوار بين السلطة بين النظام أي القيادة السورية، الحكومة السورية، سموها ما شئتم، والمعارضة.

والأمر الثاني هو إجراء إصلاحات أو التوافق على إصلاحات جديّة وحقيقية، وتنفيذ هذه الاصلاحات.

هذا الذي يحل الوضع في سوريا، إذاً نحن العرب ودول المنطقة بشكل أساسي من إيران الى تركيا إلى السعوديّة إلى الدول العربية في الخليج إلى شمال أفريقيا إلى الدول العربية والإسلامية، كل دول المنطقة إذ كنّا حقّاً نريد سلامة المنطقة وإستقرار المنطقة، إذا كان حقاً هناك من يخفق قلبه للشعب السوري، لرجاله ونسائه وصغاره وكباره، اليوم المسؤولية أصبحت واضحة: الحل واحد، هو الحل السياسي، من خلال الحوار والإصلاح «نقطة على أول السطر».

لا يوجد حل ثانٍ، من كان مخلصاً في موقع من المواقع كان عليه أن يقدّم المساعدة في موقعه الدولي، في موقعه العربي، في موقعه الاقليمي، في موقعه الاعلامي، في موقعه السياسي، في موقعه الاجتماعي، من خلال صداقاته، من خلال علاقاته، كل أحد يستطيع أن يقدم مساعدة ما لتذهب سوريا باتجاه الحل السياسي وإستعادة الأمن والاستقرار والاصلاح.

هذه هي المسؤولية التاريخية، بالاعتبار الاسلامي الشرعي، بالاعتبار القومي، بالاعتبار الاخلاقي. وغير هذا لا هي مصلحة سوريا ولا شعبها ولا هي مصلحة فلسطين ومقدساتها ولا هي مصلحة الأمة ولا مصلحة أحد، نعم هي مصلحة إسرائيل، مصلحة كل من يستفيد من تفتيت منطقتنا وإدخالها في الفوضى الشاملة في زمن الضعف الاميركي والغربي. هذه هي المسؤوليّة، وهذا يتطلب عندما نتكلّم بالمساعدة أنه يجب وقف التحريض الاعلامي، بمعزل عمّا إذا كان ما ينقله كذب أو صدق، وقف أشكال النميمة والإيقاع بين السوريين، السعي إلى تقريب وجهات النظر، السعي إلى إقناع كل الأطراف الدخول إلى حوار جدّي ومخلص وصادق.

هذا هو الذي ينقذ سوريا وينقذ معها المنطقة.

أيضا في الوضع العام أريد أن أقول كلمة في الوضع البحريني... طبعاً أنه من الطبيعي أن تحظى سوريا بكل هذا الاهتمام الدولي والإقليمي وفي جامعة الدول العربية أو في القمة العربية، هذا طبيعي، ولكن من غير الطبيعي ومن المستهجن والمستغرب أن لا تكون قضية البحرين ولو نقطة على جدول أعمال القمة العربية، أولا لأن البحرين دولة عربية، ثانياً لأن شعب البحرين شعب عربي، ثالثا لأن ما يجري في البحرين هو مأساة وطنية. يوجد مئات الآلاف يتظاهرون، يوجد شعب في أغلبيّته غاضب، يطالب بالإصلاح، يطالب بالحل، لديه أَسقف سياسية متفاوتة، حتى لا أدخل مثل العادة في أسقفهم السياسية، ولكن ما زال مصراً على الحل السلمي.

ولكن هو يقتل في كل يوم، يعني ما هو الفرق بأن يقتل شخص بالرصاص أو يقتل بالغازات السامة، هذه الغازات التي تستخدمها الآن القوات البحرانيّة أو قوات درع الجزيرة «أو لا أدري من، الله يعلم من أين أتوا أيضا بقوات من أين استعاروهم، مرتزقة»، هذه ليست غازات تستخدم عادة في الدول المتمدّنة لتفريق المظاهرات، لا، هذه غازات قاتلة، فقط أنهم لا يقولوا أنهم يطلقون الرصاص، وإن كانوا أحيانا يطلقون الرصاص، حسناً في كل يوم يوجد قتلى تقريباً بالغازات السامة، لا تُلقى هذه الغازات أو القنابل على المتظاهرين، بل تُلقى على البيوت أيضاً، وفي البيوت نساء وعجزة وكبار وأطفال، يظل يوجد في الشارع العام في الهواء المفتوح تأثيرها خطر ولكن يوجد إمكانيّة للتهرب منه، ولكن هؤلاء النساء أو الأطفال الموجودون داخل بيت مغلق مقفل وترمى عليه الغازات السامة، هذا قتل عن عمد.

حسناً، يوجد كارثة من هذا النوع في البحرين، لا يوجد نقطة على جدول أعمال القمة العربية. لا يوجد، لماذا؟ لأنه إذا وضعت نقطة للنقاش بمعزل عن النتائج، يمكن أن تكون النتيجة إدانة الشعب البحريني، ممكن ، وتأييد حكومة آل خليفة، حتى في هكذا نقطة ممنوع النقاش، يعني ممنوع الاعتراف أنه يوجد مشكلة، وإلا فإن بعض الدول العربية تهدد بمقاطعة القمة، أنظروا هذا الذي نتوقع منه الإصلاح، يجب أن نتوقع منه إصلاحاً، لا يقبل أن تكون البحرين نقطة على جدول الأعمال بمعزل عن نتائج النقاش، مع العلم أنه في البحرين مثلما عدنا وكررنا لا أحد يحمل السلاح ولا أحد يطلق النار ولا أحد يريد أن يمزّق البلد ولا أحد يريد أن يدمّر البلد ولا أحد يريد أن يبيع البلد ولا أحد يريد أن يعير البلد ومع ذلك يوجد هذه المظلومية.

لكن على كلٍّ، هذا التجاهل أنا أعرف وأنتم تعرفون أنه لن يؤثر، هذا يزيد المظلوميّة والغربة، ولكنه لن يمس من معنويات وإرادة وعزم وتصميم الشعب في البحرين الذي يعيش هذه الغربة منذ سنة، منذ إنطلاقة حركته ونهضته وانتفاضته، وهذ الشعب أثبت أنه شعب مسالم قادر على الاستمرار ولديه نفس طويل وثبات وإخلاص وشجاعة، والله ـ سبحانه وتعالى ـ بالتأكيد سيفتح أمامهم الأفق وينزّل عليهم النصر، لأنهم يثبون يوماً بعد يوم إلتزامهم بالضوابط الوطنية والشرعية والإنسانية والسياسية التي وضعوها لأنفسهم بحسب فهمهم ولأنهم مصرّون على المواصلة، ولأنهم يتحمّلون هذا المستوى من التضحيات والمظلومية والغربة.

في الوضع اللبناني: أول نقطة أؤكد عليها هي أن بعض المنتظرين في لبنان لنتائج الأحداث في سوريا صار عليهم أن يعيدوا التقييم، يعني أصبح واضحاً ما تكلمت عنه في الموضوع السوري، الاتجاه العام في سوريا للأحداث والأوضاع أصبح محسوماً، هناك تفاصيل، هناك مشاكل، لمعالجة الوضع الامني. يتطلب الأمر وقتاً إلى أن يعيد الناس لمّ شملهم، وليحصل حوار وحل سياسي.

لا نقول إن سوريا رجعت كما كانت قبل سنة، لكن الاتجاه العام للأحداث أصبح واضحاً، إذاً ليس هناك داعٍ أن يضيّع الناس في لبنان الوقت، ويكملوا في رهانات فاشلة وخاسرة.

في لبنان، نحن منذ البداية، قلنا إننا لا نريد أن نخرب بلدنا، وهذه تسجل لكل الذين كانوا بالفعل حريصين على عدم تخريب البلد.

نحن وقوى أخرى كنا مختلفين على سوريا، لكن هذه ليست مشكلة، كل واحد يعبر عن موقفه، وبرأيي هناك أناس ذهبوا بعيداً بالتعبير عن موقفهم، يستطيع الانسان أن يعبّر عن موقف سياسي ومختلف تماماً ولكن أحياناً ذهبت الأمور إلى أماكن ترتبط بالتجريح الشخصي.

(يمكن الاختلاف) ضمن الضوابط التي تحفظ الأمن والاستقرار في لبنان، وعدم انتقال المواجهة الى لبنان.

وفي النهاية، لسورية في لبنان حلفاء وأصدقاء ولها خصوم وأعداء، ولا أعرف هم ماذا يصنفوا أنفسهم، يمكننا أن نختلف على سوريا ونطبّش بعضنا ونخرب بلدنا، ويمكننا أن نختلف على سوريا، وكل واحد يساند الموقف الذي يراه مناسباً للحفاظ على لبنان ما أمكن. طبعا إن نظرية تخريب لبنان يخدم سوريا نظرية لا تتبناها سوريا ولا يتبناها حلفاء سوريا في لبنان.

حسناً، وصلنا إلى هذه النقطة، وأنا أعود وأكرر، إن هذه الرهانات تتطلب إعادة تقييم، ومن المؤكد أنها تترك أثراً على المواقع السياسية، على الرؤيا السياسية، على المقاربات السياسية للملفات الداخلية وللأوضاع الداخلية في لبنان. أكتفي بهذه الاشارة.

النقطة الثانية: في الوضع المحلي، وهو طبعاً الشأن الحكومي، وأوضح مسألة أننا والإخوة في حزب الله تجنّبنا منذ فترة المقابلات الصحافية في الإعلام، فعادةً من خطاب الى خطاب نحن، أنا والإخوة أيضاً، نحاول شرح موقفنا.

نحن في رأينا أن بقاء الحكومة ـ كما تكلمنا سابقاً ـ واستمرارها هو في مصلحة البلد وأمن البلد واستقرار البلد في هذه المرحلة.

دائماً نطالب الحكومة أن تكون جادة، أن تقوم بانجازات وتشتغل وتعمل، ليس لأنهم يقولون إنها حكومة حزب الله، هذا انتهى، كل الناس يعرفون أنها ليست حكومة حزب الله، لكن في النهاية ستكون مسؤولة ومعنية أن تعالج الأمور من الكهرباء إلى ملف المأكولات الفاسدة، إلى ملف النفط والغاز، إلى ملف االمحروقات وأسعارها، إلى ملف المستشفيات والوضع الصحي والبطالة والمطالب العمالية والنقابية والاساتذة، بالنهاية هذه الحكومة معنية بأن تعالج هذه الاوضاع.

نحن ما نطالب به هذه الحكومة دائماً هو الجدية، لكن أنا سأكون صريحاً، نحن أداؤنا يختلف، نحن نحرص ما أمكن أن لا ننتقد هذه الحكومة، هذا لا يعني أنه ليس لدينا ملاحظات، ليس لدينا تقييم مختلف، لكن طالما نحن جزء منها طالما اننا نرى بان المصلحة الوطنية للبلد تقتضي بقاءها، ويمكن للآخرين أن لا يروها هكذا.

طالما نطالبها بالجدية وبالعمل فالطريق الصحيح هو الذي نحن نتبّعه، العمل الجدي، النصيحة، التواصل، تدوير الزوايا.

طبعاً نحن وآخرين نتعاون، ولكن أتحدث عن جهتنا أنه كيف نقدر أن نوفّق؟ كيف نقدر أن نجمع الآراء؟ كيف نقدر أن نصل إلى نتائج؟ كيف نقدر أن نحلحل المشاكل دون توتّر، دون أن ندخل في صدام، دون أن يؤدي هذا إلى إسقاط الحكومة. ليس لأجل عيون أحد إنما لأجل عيون البلد. عندما تكون مصلحة البلد هي الإبقاء على هذه الحكومة حتى إشعار آخر، فنحن نتبنى العمل الضمني، العمل الجدي، تقريب وجهات النظر، نقاش الملفات، معالجتها بالتي هي أحسن.

المهم أن نصل إلى نتيجة: في الكهرباء نريد كهرباء للناس لكي تنوّر، الآن هناك وجهات نظر متعددة، إذاً الحل هو الجلوس للنقاش، نناقش ونتحاور.

والآن أريد أن أقول كلمة للناس: إذا الحكومة كانت رأياً واحداً وصبّة وحدة مثلما يقولون يقولون عنها شمولية، وحكومة الحزب الواحد، وحكومة السلاح وماشية بالقوة ـ وفي حال كان السلاح يأتي بالكهرباء عال الناس مش لازم يزعلوا ـ هناك من قال إن هذا الاتفاق صار تحت قوة السلاح في الحكومة، لا والله، لا سلاح ولا شيء الناس تناقشت وتحاورت واقتنعت وتزحزحت ودوّرت الزوايا، ووصلت إلى نتيجة. لكن اذا كان السلاح يأتي بالكهرباء، فمرحبا بالسلاح، ما المشكلة بهذا الموضوع، لقد تبيّن أن السلاح يبني دولة ولا يعطل بناء الدولة، ولا يعطل المجيء بالكهرباء، لكن هذا افتراء، غير صحيح .

بكل الأحوال فاذا كانت الحكومة صبة واحدة يقولون إن هذه حكومة حزب واحد، حكومة شمولية، حكومة لا أعرف من، رئيسها فلان.. حسناً، إذا كانت حكومة فيها آراء مختلفة ومتنوعة وتتناقش وأحياناً تختلف وشفّافة زيادة عن اللزوم، يعني يُمس بالوزراء بالتلفزيونات وعلى المنابر، يمكن هذا فيه إيجابية في مكان ما، شفافية وديمقراطية وحرية التعبير والأدبيات المعاصرة، أيضاً هذه الحكومة التي تقولون عنها حكومة حزب الله فيها الى هذا الحد تنوع وتعدد آراء وفيها تعبير عن الرأي ونقاش بهذا الحجم، فهذا ممتاز، إذاً يعني هذا شكل متقدم على أي حكومة ديمقراطية في أي بلد.

على كلٍّ، نحن الذي نقوله هو هذا: نعم هذه الحكومة مسؤولة، الوزراء هذه الحكومة، النواب في مجلس النواب الناس مطلوب منها أن تعالج، تشتغل، أما أنه الرهان على فشل الحكومة (فهذا خطأ).

أنا أحب أن اقول لكم في لبنان يا اخوان، الحكومات سواءً كانت منتجة أو فاشلة، الحكومات تسقط بالسياسة وتبقى بالسياسة، الحكومات بلبنان ـ (هكذا تقول) التجربة، وهذا رأيي، ويمكن أن يكون هناك آخرون لديهم رأي آخر ـ من خلال ما تعرّفنا عليه، أنه حتى لو كانت الحكومة منتجة ومنجزة وممتازة وعظيمة جداً، فإذا ما تغيرت وتبدلت التحالفات السياسية والتركيبة السياسية والقوى السياسية فستسقط الحكومة. الحكومة منجزة أو غير منجزة، فاشلة أو ناجحة، ما يُبقيها هو السياسة، والذي يطيح بها هو السياسة. ولا تصدقوا أن الدواليب أسقطت الحكومة أو المظاهرات شعبية اسقطت الحكومة. هذا المظهر، هذا الديكور، السياسة في لبنان هي التي تسقط الحكومة. اقرأوا التاريخ.

إذاً، ليس الرهان على فشل الحكومة هو الذي يسقطها أو يبقيها، بل السياسة هي التي تبقيها وهي التي تسقطها. نحن لا نقول إن الحكومة يجب أن تنجز (كي تبقى)، نقول إن الحكومة يجب أن تنجز لأن مسؤوليتها أن تنجز سواء كان ستبقى أم لا، طالما هي حكومة وطالما هي تحظى بثقة المجلس النيابي وطالما هي تتحمل المسؤولية الوطنية فهذا يعني أنها يجب أن تنجز وأن تعمل في الليل وفي النهار، حتى لو كان في اليوم التالي هناك طرح ثقة بالحكومة وستسقط. المنطق الإنساني والوطني والديني والأخلاقي والشرعي يقول هذا، ونحن حرصنا على أن تنجز الحكومة.

الآن، عندما يكون هناك نجاح، للأسف الشديد في لبنان يصبح هناك النكايات، وهي التي تعطل المشاريع والكثير من الانجازات وكثير من الايجابيات، النكايات الشخصية والحزبية والفئوية والحسابات. هذا في الوقت الذي نرى أن هناك الكثير من الأمور الواضحة، وعلى الوزراء فقط أن يجتمعوا ويتخذوا قرارات.

ما أدعو إليه، في المعطى السياسي الذي أعتقد أنه يقول إن هذه الحكومة مستمرة، وليس كما يقول البعض أن حزب الله اتخذ قراراً ببقاء الحكومة، لا، حتى لو اتخذ الحزب قراراً من هذا النوع فليس من المعلوم أن تستمر الحكومة. المعطى السياسي الذي ترك الحكومة تستمر الى الآن من الواضح أن هذا المعطى السياسي سيجعلها تستمر حتى إشعار آخر وربما لمدة طويلة. ومثلما تحدثت في النقطة الاولى بالوضع اللبناني أن الاحداث بسوريا تتخذ هذا الاتجاه، وهذا له انعكاسه في لبنان .

أنا أدعو كل مكوّنات الحكومة والسلطة، من فخامة رئيس الجمهورية، إلى دولة رئيس مجلس الوزراء، إلى الوزراء، وإلى من يقف خلف الوزراء، كلنا مدعوون يا اخوان: بدنا همّة بدنا جدية وهناك مسؤولية يجب أن نتحملها تجاه الناس، نريد أن نتفاهم، ويجب أن نتحدث مع بعضنا البعض، يجب أن نصل إلى نتائج.

هذا يحمي البلد وهذا مصلحة البلد.

يمكن في لبنان، نتيجة التركيبة الطائفية والمذهبية والحزبية، لا أحد يحاسب أحداً، ولكن أنا كطالب علوم دينية، أذكّر الجميع أن هناك يوم قيامة، وهناك مسؤولية شرعية وهناك وقفة بين يدي الله سبحانه وتعالى ....

اليوم، أمن الناس، كرامة الناس، شرب الناس، أكل الناس، رزق الناس، صحة الناس، حياة الناس، هي مسؤولية هذه الحكومة، وسنُسال عنها جميعا يوم القيامة ....

من هنا نرجع إلى المسجد، لمجمّع السيدة زينب (ع). هناك تعمّد، نحن عادة في مساجدنا ومجمعاتنا نتجنّب الجماليات والديكور، لكن هذا المجمّع، لأنه في هذه المنطقة، لأن هناك رسالة معنوية وسياسية، أنا من الناس الذين تسامحوا بهذا الديكور والجماليات لنقول لهم: نحن نعيد بناء مساجدنا أيضاً ومجمعاتنا أفضل مما كانت، هذه كانت الرسالة التي أردنا إيصالها...

وإن شاءالله هذه اليلة بعد دقائق ستقام الصلوة الأولي في هذا المسجد المبارك بإمامة أخ العزيز سماحة شيخ علي دعموش حفظه الله ووفقه الله وأسأل الله سبحانه وتعالي أن يجعل هذا المكان مكانا مباركا. مكانا للعبادة للعلم للثقافة للتربية للوحدة للإصلاح للثبات للإيمان للتقوي للورع للخلق الحسن وللتراحم وللتواصل.

وأشكركم مجددا علي حضوركم ووفقكم الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

و الحمد لله رب العالمین و الصلوة و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

دانشمندان، نمایندگان، برادران و خواهران، سلام و رحمت و برکت خداوند بر همه‌ی شما.

اولا حضورتان را در این گردهم‌آیی پر برکت به همه‌ی شما خوش‌آمد می‌گویم. و دوما این سالگرد بزرگ تولد خانم جلیله‌ی عزیزه و فرزند رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم)، نوه‌ی آقای پیامبران، دختر امیرالمؤمنین و سرور زنان دو عالم، خانم زینب بنت امیرالمؤمنین علی بن ابی طالب (علیهم السلام) را به شما و همچنین از جانب شما تبرک می‌گویم. و از خداوند (سبحانه و تعالی) می‌خواهم این سالگرد، مناسبتی پاک برای کاری شایسته و صادقانه در همان راه و برای همان هدف باشد.

خب امروز مراسم افتتاح این مجتمع پر برکت را در سالگرد و از جانب خانم زینب (علیها السلام) برگزار می‌کنیم. مجتمعی که شامل مسجد و بخش‌های دیگر است. چنان که کمی پیش در گزارش، به عرض رسید.

همچنین در ابتدا باید از یکی از برادرانی که نخواست نامش آورده شود، به طور ویژه تشکر کنم. کسی که بانی اصلی ساخت این مجتمع بوده. یعنی این زمین از سال‌های دور مال حزب الله بوده -که کمی بعد به آن خواهم پرداخت.-. ولی بانی اصلی، مخارج ساخت آن را بر عهده گرفت. و دوست نداشت که نامش را بیاوریم. از خداوند (سبحانه و تعالی) می‌خواهم این نیکوکاری وی را صدقه‌ی پنهان به حساب بیاورد و در دنیا و آخرت از او بپذیرد. از ایشان متشکریم و امیدواریم خداوند قبول کند.

بنده امروز در وقت موجود می‌خواهم درباره‌ی مناسبت، این مجتمع و در بخشی از زمان درباره‌ی شرایط سیاسی منطقه و لبنان به اندازه‌ای که فرصت بود صحبت کنم.

ابتدا با صحبت درباره‌ی مجتمع آغاز می‌کنیم. اساسا ساخت مسجد یا مساجد و خانه‌های خدا (سبحانه و تعالی)، احداث، ساخت -اگر بخواهیم از سطح ایجاد مادی و خارجی صحبت کنیم.- ، زنده و برپا کردن نمازهای روزانه، جماعت و جمعه، تلاوت قرآن، حضور، گردهم‌آیی‌ها، ذکر و دیدار برای ما و به واسطه‌ی هویت ایمانی و دینی‌مان کارهایی اساسی هستند که کتاب خداوند، سنت شریف و اجماع بر آن‌ها تأکید کرده‌اند. یعنی همه‌ی مذاهب، علما و جریان‌های اسلامی این معنا را تأیید می‌کنند. [مسائلی اساسی مانند:] اهمیت، زنده‌کردن و احداث مسجد، حضور و حرکت کردن به سوی مسجد، نماز و قرآن خواندن در مسجد. تا جایی که، چنان که در بعضی احادیث آمده، رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) برای تأکید در این باره گفته‌اند:«لا صلوة لجار المسجد إلا فی المسجد- نماز همسایه‌ی مسجد جز در مسجد صحیح نیست.» اگر روایات و دلایل دیگری نبود، ممکن بود از این حدیث این گونه فهمیده شود که نماز همسایه مسجد در خانه‌اش دیگر نماز نیست، نماز باطل است. یعنی اصلا نماز نیست. ولی فقها حکم داده‌اند که این برای تأکید استحباب نماز خواندن و حضور در مسجد است. پس فارغ از هر اعتبار، اهمیت و شاخصه‌ی دیگری، این مسئله برای ما یک مسئله‌ی بسیار اساسی است. و قاعدتا این مسئله در آیات، روایات و احادیث آمده است. بنده به این سخن خداوند بسنده می‌کنم که:«إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴿١٨﴾- آباد کردن مساجد خدا فقط در صلاحیت کسانی است که به خدا و روز قیامت ایمان آورده و نماز را بر پا داشته و زکات پرداخته و جز از خدا نترسیده‌اند؛ پس امید است که اینان از راه یافتگان باشند.- آیه‌ی 18 سوره‌ی توبه». ولی یک ویژگی این مجتمع در این مکان و شرایط، باقی می‌ماند که می‌خواستم کمی از منظر مکان و حوادث و شرایط پیرامون این مکان به آن بپردازم.

می‌رویم سراغ مکان. این تکه زمینی که این مجتمع بر روی آن ساخته شده. در حارة حریک در ضاحیه‌ی جنوبی واقع شده. -به خاطر این می‌گویم که در تلویزیون دارند می‌شنوند و اگر نه حضار می‌دانند کجا هستند! البته در تلویزیون زیرنویس می‌کنند بئر العبد. حالا باید ببینیم که بئر العبد است یا حارة حریک. تقسیمات شهری مشخص است.- به عبارت دیگر این زمین بخشی از قسمتی است که پیش از این مربع امن حزب الله نامیده می‌شد. و دیگر مربعی امنیتی نیست. یک منطقه‌ی باز است. هر کس می‌خواهد بیاید بیاید و هر کس می‌خواهد برود برود. یا مربع شورای حزب الله چنان که در جنگ سی و سه روزه به این نام شهرت یافت.

خب مشخصا این منطقه، این بخش از حارة حریک ضاحیه‌ی جنوبی، در جنگ سی و سه روزه -[خطاب به پشت دوربین:] بگذارید سالن را ببینم.- هدف موشک‌باران و تخریب شدید قرار گرفت. و این عمدی بود. اتفاقی نبود. اسرائیلیان از روزهای اول، بمباران این منطقه را آغاز کردند و هر چه مرکز و خانه‌ی مسئولین حزب الله بود نابود شد. اما بسیاری از ساختمان‌های موجود در این منطقه نه مرکز حزب الله بودند و نه منزل مسئولین حزب الله. ولی با این حال عمدا و برای هدف‌های قابل درک و مشخصی این ساختمان‌ها را تخریب و این بخش را نابود کردند. یعنی در حقیقت می‌خواستند زندگی و اراده را در این منطقه از بین ببرند. می‌خواستند به روحیه‌ها صدمه بزنند. و ساکنان این منطقه را به افرادی بدل کنند که فقط چون به این خط باور داشتند یا همسایه‌ی کسانی بودند که به این خط باور داشتند، بهای سنگینی می‌پردازند. پیام اسرائیل و این تمرکز روشن بود. به یاد می‌آورید آن روزها ساختمان‌هایی بودند که یک، دو و سه بار هدف قرار گرفتند. یعنی حتی خرابه‌ها باز موشک‌باران می‌شد! در حالی که می‌دانستند دیگر در این مربع و مکان امکان زندگی، بقا و حضور نیست. ولی پیام بمباران، سیاسی و روحی و روانی بود. و قاعدتا دشمن به واسطه‌ی ترکیب، اوضاع دولت، ساختار سیاسی و شرایط خاص لبنان آرزوهای بزرگی داشت و فکر می‌کرد هر قدر تخریب، مخصوصا در ضاحیه و مشخصا در حارة حریک، گسترده‌تر شود، سال‌های سال باقی خواهد ماند. و ساکنین منطقه، اهالی مقاومت و دولت کشور نخواهند توانست به این زودی‌ها آن را دوباره بسازند. این نیز بخشی از پیام بود. یعنی مسئله و تأثیرات روحی، روانی و سیاسی‌اش سال‌های سال ادامه پیدا می‌کرد.

خب این قطعا نیاز به پاسخ داشت. پاسخ، از روز اول پایان جنگ، آغاز بازسازی و احداث مناطق مسکونی، راه‌ها و… بود. که خودتان مشارکت و مشاهده کردید. پاسخ از طریق اصرار به بازسازی و پروژه‌ی «وعد» بود. کمی بعد به مجتمع خواهم پرداخت. ولی وقتی ما تصمیم به ساخت این مجتمع گرفتیم تصمیم برادران این بود که ساختمان طوری ساخته شود که اختتامیه‌ی پروژه‌ی وعد را با افتتاح این مجتمع بگیریم. یعنی حتی این وقتی که ساخت مجتمع گرفت عمدی بود. چون می‌شد در یک یا دو سال تمام شود. ولی از ترس این که گفته شود حزب الله مجتمع را اولویت داد و ساختمان‌های ساکنین را به تأخیر انداخت، گذاشتیم با هم پیش بروند. و ان شاءالله در هفته‌های آینده پروژه یا سازمان وعد باید آخرین بخش‌ها را به ساکنین و اهالی تحویل دهد و آن روز، یعنی در چند هفته‌ی آینده، -بگذارید وقت خاصی تعیین نکنم. ولی شاید در ماه می.- جشنی مردمی با حضور ساکنین و اهالی در حیات شورا برگزار خواهیم کرد تا بگوییم این‌جا حیات شورا بود. و به جهان اعلام کنیم این اراده و فرهنگ زندگی و زندگی با کرامت، عزت و شرافت است. خب این از ماهیت منطقه و مکان.

می‌رسیم به آن‌جا که جنگ تمام شده و این منطقه این نماد و نشانه‌ها را به دوش می‌کشد. بحثی طولانی میان برادران صورت گرفت که باید در این‌جا، در حارة حریک، کاری بکنیم. بعضی پیشنهاد دادند مثل همه زمین بزرگی بخریم و یادبودی نصب کنیم. بعضی گفتند یکی از ساختمان‌های تخریب شده را نگاه داریم و برای یادبود جنگ و روزهای جنگ بر روی آن کارهای هنری و… انجام دهیم. مهم این است که افکار زیادی وجود داشت. تا جایی که در پایان گفتیم اگر بخواهیم به ارزش‌های اسلامی، ایمانی و نبوی باز گردیم چه کنیم؟ ما از جنگ بیرون آمده بودیم. و دشمن حقیقتا در آن شکست خورده بود. و اعتراف دارد که شکست خورده. و ما حقیقتا پیروز شدیم. و خودمان هم فکر می‌کنیم که پیروز شدیم. خب چه کنیم؟ خداوند (سبحانه و تعالی) پیامبرانش را این گونه تربیت کرده بود -و ما پیروان ایشان هستیم.- که در چنین شرایطی استغفار، الحمدلله، شکر و سبحان الله بگویند و نماز را بزرگ بدارند و برپا کنند. این در چند سوره از قرآن کریم موجود است. این ادب الهی و نبوی است که در برابر نعمت پیروزی باید با کارهایت شکر، ستایش، بزرگداشت و فروتنی خود را در برابر او به نمایش بگذاری، و [همچنین] با برپا داشتن نماز. این‌جا هم به چند آیه به عنوان شاهد بسنده می‌کنم. گرچه در چند آیه‌ی پیش از این نیز همین مسأله آمده است:«أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴿٣٩﴾ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴿٤٠﴾ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴿٤١﴾- به کسانی که مورد جنگ و هجوم قرار می گیرند، چون به آنان ستم شده اذن جنگ داده شده، مسلما خدا بر یاری دادن آنان تواناست./ همانان که به ناحق از خانه‌هایشان اخراج شدند در حالی که فقط می‌گفتند: پروردگار ما خداست و اگر خدا برخی از مردم را به وسیله برخی دیگر دفع نمی‌کرد، همانا صومعه‌ها و کلیساها و کنیسه‌ها و مسجدهایی که در آن‌ها بسیار نام خدا ذکر می شود به شدت ویران می‌شدند؛ و قطعا خدا به کسانی که او را یاری می دهند یاری می‌رساند؛ مسلما خدا نیرومند و توانای شکست ناپذیر است./همانان [یعنی آنان که خدا یاریشان داده] که اگر آنان را در زمین قدرت و تمکن دهیم، نماز را برپا می‌دارند، و زکات می‌پردازند، و مردم را به کارهای پسندیده وا می‌دارند و از کارهای زشت بازمی‌دارند؛ و عاقبت همه‌ی کارها فقط در اختیار خداست.- آیات 40، 41 و 42 سوره‌ی حج» پس اقدام طبیعی این بود که جایی برای نماز بسازیم. برادران، این شاخصه‌ی این مجتمع است. با هر مجتمع دیگر، که در ضاحیه‌ی جنوبی یا لبنان احداث و بنا کردیم، تفاوت دارد. چون واجد این نشانه، نماد و رسالت است. رسالت شکر، بندگی و فروتنی در برابر خداوند سبحانه و تعالی برای پیروزی‌اش که با [بخشیدن] آن [به ما] بر ما منت گذاشت.

آنان در جنگ سی و سه روزه خواستار نابودی، ریشه‌کن کردن، تخریب، میراندن وحی و نابودن کردن یاد ما بودند. و ما با این مجتمع به آنان می‌گوییم: این پاسخ، رسالت، زندگی، مایه‌ی بقا و تداوم ماست. پس نماد را این‌جا برپایی نماز و شکر انتخاب کردیم. و نام سیده زینب (سلام الله علیها) را برای این مجتمع برگزیدیم. این اتفاقی نبوده. یک انتخاب هوش‌مندانه بوده. چون این مجتمع چنین رسالتی دارد، این نام را برایش برگزیدیم. در طول تاریخ نام این شخصیت عظیم مانند نام حسین (علیه السلام) نشانه، نماد و معنادار بوده است. معانی بسیاری داشته است: ایستادگی پای حق، پایبندی به حق، ماندن در راه حق، صبر در مصیبت‌ها، تحمل سختی‌ها، غلبه بر دشواری‌ها، کار برای خدا، یقین به آینده و کوچک شمردن طاغوت‌ها. نام زینب در طول تاریخ نماد همه‌ی معانی جهاد، ایستادگی، مقاومت، اراده، عزم، سربلندی، هماوردی، زندگی، بقا و تلاش بوده است. به همین خاطر این اسم را برگزیدیم تا نشان‌دهنده‌ی این روحیه و فرهنگ باشد. آنان خواستند ما ریشه کن شویم. و ما امروز از مجتمع سیده زینب با سازندگی، زنده‌کردن، حضور، عزم، تصمیم، نماز، جهاد و عبادت به آنان می‌گوییم: ما این‌جا هستیم و شما ان شاءالله رو به نابودی هستید. با زبان زینب بنت علی به هر «مُعْتَدٍ أَثِيمٍ﴿١٢﴾- متجاوز گناه‌پیشه- آیه‌ی 12 سوره مطففین»ای می‌گوییم:«فكد كيدك وإسعي سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحوا ذكرنا ولا تميت وحينا وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد وجمعك إلا بدد- هر توطئه‌ای می‌دانی، به کار بند. هر کار از دستت بر می‌آید و هر چه می‌توانی بکن. ولی به خدا قسم یاد ما را از میان نخواهی برد، وحی ما را هرگز نخواهی میراند… جز این است که نظرت نابخردانه، دورانت کوتاه و انباشته‌هایت پراکنده است؟» این همان روزگار صهیونیست‌هاست که خواستند وحی ما را بمیرانند و یاد ما را از میان ببرند. و در این میان، در میان آینده‌ی ما و ایشان، آینده قطعی [برای ما] خواهد بود، ان شاءالله. با توجه به همین روحیه -قاعدتا کوتاه- به برخی مسائل می‌پردازم.

با همین روحیه امروز درباره‌ی مناسبتی بزرگ و عزیز برای امت عربی و اسلامی صحبت خواهیم کرد. مناسبتی که روز زمین نام دارد. روز زمین که یکی از روزهای فلسطین و قدس است. و معمولا در چنین روزی برادران فلسطینی‌مان، چه در داخل فلسطین اشغالی و چه سرزمین‌های مختلف، تظاهرات و دیگرانی از جهان عرب، اسلام و مناطق مختلف زمین با ایشان همیاری می‌کنند. اشاره و اهمیت این بزرگ‌داشت بسیار زیاد است. بله درست، این یک تظاهرات، تحصن، حضوری چند ساعته و مقداری سخنرانی و شعار است؛ ولی نمود پایبندی به حق، مسئله، مقدسات و زمین است. اشغال‌گران، حامیان مستکبر و طاغوتی‌شان و توطئه‌گران، فریب‌کاران و نیرنگ‌بازان همراه‌شان از ملت فلسطین و امت ما چه می‌خواهند؟ می‌خواهند فلسطین اصولا فراموش شود؛ [گفته شود] این به تاریخ پیوسته. مال گذشته بوده؛ دیگر کسی درباره‌اش صحبت، یادش و پیرامونش سؤال نکند و اصولا از حوزه‌ی توجه خارج شود؛ اول می‌خواهند از حوزه‌ی اولویت‌ها و سپس از حوزه‌ی توجه خارج و پس از آن فراموش شود؛ اهالی آن از بازگشتن آن مأیوس و تسلیم وضع موجود شوند؛ و چندپارگی و آن‌چه باقی مانده را بپذیرند. آن‌چه صهیونیست‌ها برایشان باقی گذاشته‌اند. صهیونیست‌ها امروز هم در رسانه‌ها گفتند دولت دشمن تصمیم دارد هزاران هکتار از سرزمین‌های کرانه‌ی باختری را مصادره کند. قاعدتا این به سخره‌گرفتن جهان، شرایط، ارزش‌ها و دولت‌های عربی است. این را می‌خواهند. پس می‌خواهند -اگر به ترتیب بگوییم:- از اولویت‌ها خارج شود، یعنی هر ملت و کشوری متوجه مسائل خودش باشد و [بگوید] فلسطین به ما چه ربطی دارد؟ دوم این که از حوزه‌ی توجه و نه تنها اولویت خارج شود. سوم این که فراموش شود یعنی به یاد کسی نیاید. و نا امیدی و تسلیم.

البته، به واسطه‌ی جهاد و مبارزه در جبهه‌های مختلف، در سطح سیاسی، رسانه‌ای، فرهنگی، فکری، هنری و اجتماعی نتوانستند این کار را انجام دهند. خب همه‌ی این‌ها تأثیر خاص خود را در زنده ماندن این مسئله دارد. ولی عامل مقاومت میدانی در صدر مسائلی که موجب زنده ماندن این مسئله شد قرار دارد. خون شهدا، زخم جانبازان، رنج اسرا، اسرایی که بعضی‌هایشان ماه‌ها اعتصاب غذا می‌کنند، دردهای محاصره‌شدگان، فداکاری‌های عظیمی که صورت گرفته و می‌گیرد. این خون‌های ریخته‌شده، این خون‌هایی که وجدان این امت را تکان داد و آن را بیدار کرد، این مسئله را تا کنون زنده نگه داشته‌اند. و همه‌ی تلاش‌های مستکبران، مزدوران و دست‌نشاندگان آن‌ها در جهان عرب و اسلام‌مان را برای تمام کردن و پایان دادن به این مسئله با شکست مواجه کرده‌اند. با این که برای پایان دادن به آن صدها میلیارد دلار در همه‌ی حوزه‌های تبانی و توطئه علیه این مسئله، حضور خارجی و معنوی‌اش، خرج شده است.

و امروز فلسطینان این دارند این ایستادگی، پایبندی و اصرار را به نمایش می‌گذراند. این نقطه‌ایست بسیار روشن. چون مهم‌ترین چیز این است که فلسطینیان و پشت سر و همراه آن‌ها امت به این مسئله پایبند باشند. ولی اگر خود فلسطینیان از سرزمین، مقدسات، وطن و مسئله‌شان شانه‌خالی کنند، به هر بی‌گانه‌ای، هر کس که می‌خواهد باشد، گفته خواهد شد: شما کاسه‌ی داغ‌تر از آش هستید؟ پس یکی از شرط‌های زنده ماندن این مسئله، تلاش، پایبندی و حضور فلسطینیان است. چیزی که راهپیمایی‌های روز زمین گویای آن است. امروز بار دیگر مسئله‌ی فلسطین درِ خانه‌ی همه‌ی عرب و مسلمانان را خواهد کوبید تا بگوید این یک امتحان و حجت الهی و مسئولیت تاریخی است که بر گردن همه، حاکمان، دولت‌ها، نظام‌ها، ارتش‌ها، ملت‌ها، حزب‌ها، نیروهای سیاسی و نخبگان گذاشته شده. و متأسفانه امت در بسیاری از میادین و عرصه‌های این مسئله، مسئولیتش را انجام نمی‌دهد. با این که امت می‌تواند. ما معتقدیم که امت به سادگی می‌تواند پیروز شود. موضوع دشوار و پیچیده نیست. یعنی این امت عرب، امت چند صد میلیونی عرب و امت مسلمان، امت یک میلیارد و چند صد میلیونی مسلمان، در زمینه‌ی بازگردانی قدس و فلسطین، بسیار توانا است و می‌تواند این مسئله را به سادگی به انجام برساند. این استدلال نمی‌خواهد. روزی امام خمینی (قدس سره الشریف) برای ساده‌سازی ایده یا حتی نه برای این منظور -اگر یک عده بیایند به صورت فیزیکی دقیق محاسبه کنند ممکن است این حرف دقیق از آب در بیاید.- گفتند: اگر هر کدام از این یک میلیارد مسلمان یک سطل آب بردارند و ما یک میلیارد مسلمان هم‌زمان آن را به اسرائیل بریزیم. البته باید فلسطینیان آن‌جا را بفرستیم یک گوشه! آب آن‌ها را خواهد برد. در هر صورت این یک بیان نمادین است. نه لازم است شصت میلیارد دلار از عربستان -ببخشید- از آمریکا هواپیما و سلاح بخریم. و نه به این همه مخارج نظامی، سلاح هسته‌ای و ارتش‌های عظیم نیاز است. این امت به سادگی می‌تواند پیروزی با عزت و کامل را رقم بزند. دلیل می‌خواهید؟ اهل منطق و فلسفه چه می‌گویند؟ وقوع دلیل امکان است! خب این رخ داده. این امت میلیاردی مسلمانان یا سیصد چهارصد میلیونی عرب… کمی از لبنانیان و کمی از فلسطینیان که پشتیبانی محدودی نسبت به امکانات امت عرب و اسلام، ولی پر برکت، برایشان فراهم شد. حکومت جمهوری اسلام و سوریه در کنارشان ایستادند و به‌شان امکانات دادند. جنگیدند، ایستادند و مردم نیز در کنار ایشان شکیبایی به خرج دادند. و دو پیروزی بزرگ تاریخی لبنان و غزه را رقم زدند. و ما داریم درباره‌ی بخش کوچکی از امت صحبت می‌کنیم. بخش بسیار کوچکی که اگر بخواهیم درصد بگیریم کم‌تر از یک درصد خواهند شد. خب توان این امت چقدر است؟

امروز و پس از یک روز از نشست سران عرب در بغداد می‌خواهم بگویم: از هنگام اشغال فلسطین در سال 1948 تا 1967 تا امروز هر ساعت و لحظه‌ای که می‌گذرد و خاک فلسطین تحت اشغال است، مقدسات هتک حرمت می‌شوند و خانواده‌مان در عذاب و اسیران در زندانند؛ در ابتدا و پیش از همه چیز از حاکمان جهان عرب و اسلام در این باره سؤال خواهد شد. و پس از آن‌ها ارتش‌ها و ملت‌هایشان. روز قیامت مورد سؤال قرار خواهند گرفت. ممکن است بعضی غافل‌گیر شوند که به ما چه ربطی دارد؟! نه، به همه‌مان ربط دارد. به همه‌مان ربط دارد و همه مسئول هستیم. این امت می‌تواند ظلم و جور را از بین ببرد و مقدسات را آزاد کند و نمی‌کند. تا کنون نکرده. بله، می‌روند دنبال چیزهایی که در اولویت نیستند، می‌روند سراغ مسئولیت‌های غیر مستقیم، در هر صورت… الان نمی‌خواهیم این پرونده را باز کنیم.

راه روشن است ولی به اراده و عزم نیاز دارد. در هر صورت ما معتقدیم آینده‌ی ملت‌های منطقه، آینده‌ای بر پایه‌ی این تفکر، فرهنگ، ارزش‌ها و مقاومت است. و فاصله‌ی ما و ایشان تنها از جنس زمان است. ما جزو کسانی هستیم که باور داریم این نتیجه قطعی است، ان شاءالله.

مسئله‌ی دیگر درباره‌ی شرایط کلی، پیرامون سوریه است. چون این مسئله برای ما در لبنان و همه‌ی منطقه بسیار مهم است. روشن است که اوضاع سوریه در سطح منطقه‌ای، بین المللی و جهانی مورد توجه است. یعنی دیروز، در یک روز، نشست بریک را -که از حکومت‌های بسیار بزرگی تشکیل می‌شود.- داشتیم. نشست برگزار کردند. نشست سران عرب در بغداد و آن‌چه می‌توانیم آن را یک نشست ایرانی-ترکی بنامیم در تهران یا ایران برگزار شد. خب سه نشست از جانب نیروها و حکومت‌های بسیار تأثیرگزار جهان و منطقه برگزار شد. و مسئله‌ی سوریه بخش قابل توجهی از همه‌ی این نشست‌ها را به خود اختصاص داده بود. و این طبیعی است. چون در هر صورت مسئله‌ی سوریه یک موضوع جدا افتاده و تنها نیست. و در هر صورت پیامدهای بزرگ رخدادها و جریان حوادث آن قطعا به صورت عمیق بر شرایط منطقه تأثیر خواهند گذاشت.

خب، در این موقعیت -نمی‌خواهیم همان چیزهایی که در همه‌ی مناسبت‌های گذشته گفتیم را تکرار کنیم.- می‌خواهم مطلب خلاصه‌ای را عرض کنم. چون می‌خواهیم از آن نتیجه‌هایی بگیریم. در این مطلب چیزهایی هست که روشن شده. بعضی چیزها قطعی شده که انجام نخواهند شد و صحبت درباره‌ی بعضی چیزها هم تا حد ممکن کاهش یافته.

مثلا، یک: دخالت نظامی خارجی. این مسئله در ماه‌های گذشته یک خطر واقعی بود. و همه می‌دانستیم دخالت نظامی خارجی در سوریه پیامدهای خطرناکی برای همه‌ی منطقه دارد. الحمدلله در این لحظه می‌توانیم بگوییم با توجه به جو بین المللی و منطقه‌ای روشن است این موضوع -می‌توان گفت- به صورت قطعی پایان یافته. یا احتمالش بسیار کم است. احتمال این که آمریکایی‌ها ممکن است از آن سر دنیا حمله کنند. چه این که اتفاقا آن‌ها ناتوان‌ترین طرف برای دخالت نظامی در سوریه یا… هستند. آنان از عراق شکست‌خورده خارج شدند و در افغانستان دنبال راه خروج هستند. و اوضاعشان روشن است. پس این مسئله بسیار مهم است. در منطقه‌ای که چند ماه پیش احتمال دخالت نظامی خارجی بیگانگان در آن وجود داشت، دخالتی که به پیامدهای بسیار خطرناکی برای امنیت و ثبات منطقه‌ای منجر می‌شد، امروز دیگر چنین احتمالی وجود ندارد.

دو: صحبت از گسیل نیروهای عربی به سوریه. این نیز پایان یافت. و دلیلی نمی‌بینم بیش‌تر از این در این باره صحبت کنم.

سه: تجهیز نظامی مخالفان سوریه. خب خطرات تجهیز نظامی برای کلیت اوضاع سوریه مشخص است. روشن است این مسئله نیز در سطح بین المللی و عربی تقریبا پایان یافته. حتی دیروز در نشست سران عرب روشن بود که دیگر تصمیمی برای اتخاذ گزینه‌ی تجهیز نظامی وجود ندارد. حالا دو، سه یا چهار حکومت چنین تصمیمی دارند به خودشان مربوط است ولی جو بین المللی و منطقه‌ای از گزینه‌ی تجهیز نظامی دور شده.

مسئله‌ی سرنگون کردن نظام با نیروها یا گزینه‌ی نظامی نیز تمام شده است. با نگاهی به شرایط بین المللی و منطقه‌ای این مسئله واضح است. یعنی اگر شما مواضع بین المللی را، غیر از مواضع روسیه و چین و مثلا ایران، نگاه کنید، وقتی مواضع بین المللی آرام‌تر می‌شوند، از شرایط و نتایج میدانی تأثیر پذیرفته‌اند. خب، در حوادث میدانی دیگر روشن شده که مخالفان مسلح توان سرنگون کردن نظام را ندارند. بله، می‌توانند روستا یا شهرکی را اشغال کنند و بعد ارتش سوریه آن را از آن‌ها پس می‌گیرد. یا مانند آن‌چه این روزها هر روزه رخ می‌دهد می‌توانند ژنرال، سرهنگ، گروهبان یا مدیری را بکشند. می‌توانند خودروهای بمب‌گذاری‌شده بفرستند یا عملیات انتحاری انجام دهند. ولی این کارها هیچ نظامی را سرنگون نمی‌کنند. پس روشن شده افقی برای تلاش نظامی مسلحانه برای براندازی نظام متصور نیست و به جایی نمی‌رسد. در نتیجه دلبستگی به تلاش نظامی برای سرنگونی نظام، غلط و گرفتاری‌هایش بسیار زیاد است. خون‌ریزی، قربانیان و خسارت‌های جانی و مالی بیش‌تر و بیش‌تر ولی بدون فایده.

خب، جهان و منطقه به این نتیجه رسیدند که باید در سوریه حل سیاسی صورت بگیرد. و این همان چیزی است که ما از روز اول می‌گفتیم. از روز اول می‌گفتیم مصلحت سوریه، ملت و کرامت، خون و آینده‌شان و جایگاه نژادی و استراتژیک سوریه در این است که در سوریه حل سیاسی انجام شود. قاعدتا برخی در ابتدا از حل سیاسی صحبت کردند ولی شرط‌هایی مساوی با سرنگونی نظام وضع کردند. مثلا کناره‌گیری جناب اسد. معتقدم جو سیاسی بین المللی و منطقه‌ای این مرحله را نیز پشت سر گذاشته. به همین خاطر برخی گروه‌های مخالف سوریه که امروز شنیدیم گفته‌اند شرط ورود به مذاکره، کناره‌گیری جناب اسد است دارند به عقب باز می‌گردند. امروز شرایط بین المللی، منطقه‌ای و حتی نشست دیروز سران عرب در بغداد این مسئله را پشت سر گذاشته است. آن لحظه که کوفی عنان از سوی سازمان ملل متحد، به عنوان مسئولی از جانب شورای امنیت و نماینده‌ی اتحادیه‌ی عرب به دمشق آمد، -فکر می‌کنم شاید این اولین بار در تاریخ باشد که یک غیر عرب نماینده‌ی اتحادیه‌ی عرب می‌شود. البته ما نژادپرست نیستیم ولی برای خودش نکته‌ایست!- در حالی که به تصمیمات، روندها و چهارچوب‌های اتحادیه‌ی عرب متکی نبود، این یعنی این مسئله تمام شده است. و مسئله‌ی سوریه این مرحله را پشت سر گذاشته است.

امروز صحبت این است که باید میان نظام و مخالفان گفت و گو صورت بگیرد. یعنی نظامی که جناب اسد در رأس آن است. در حالی که ما همین را از اول می‌گفتیم و این همه خون، نبرد و خسارت هم لازم نبود. بنده بارها به شما گفتم سران سوریه آماده‌ی مذاکره هستند. حتی با طرف‌های مخالفی که بعضی باور نمی‌کنند این سران بپذیرند با آن‌ها وارد مذاکره شوند. ولی این گزینه از ابتدا وجود داشته است.

در هر صورت امروز حل سیاسی مطرح است. حل سیاسی بر دو پایه استوار می‌شود. اول گفت و گو. گفت و گوی قدرت حاکم، نظام و سران و دولت سوریه و… با اپوزوسیون. و دوم انجام اصلاحات. و ایجاد یا توافق بر سر اصلاحاتی جدی و حقیقی و انجام آن‌ها. این مسئله‌ی سوریه را حل می‌کند.

اگر ما عرب‌ها و حکومت‌های منطقه، از ایران، ترکیه، عربستان، حکومت‌های عربی خلیج فارس و شمال آفریقا، حکومت‌های عربی و اسلامی و همه‌ی حکومت‌های منطقه واقعا و به صورت اساسی سلامت و ثبات منطقه را می‌خواهیم. اگر واقعا کسانی قلبشان برای ملت، مردان، زنان، کوچک و بزرگ سوریه به درد می‌آید، امروز مسئولیت روشن است. حل یک چیز است. و آن حل سیاسی از طریق گفت و گو و اصلاحات است. نقطه سر خط. حل دیگری وجود ندارد. هر کس در هر جایگاهی که باشد اگر اخلاص دارد، باید از جایگاه بین المللی، عربی، رسانه‌ای، سیاسی و اجتماعی‌اش و از طریق دوستان و روابطی که دارد، کمک کند. هر کس می‌تواند کمکی بکند تا سوریه به سمت حل سیاسی و بازگرداندن امنیت و استقرار و اصلاحات برود، این از جنبه‌ی دینی، ایمانی، شرع اسلام، نژادی، اخلاقی و… مسئولیتی تاریخی برای اوست. هر چیزی غیر از این نه مصلحت سوریه و ملت آن است، نه مصحلت فلسطین و مقدسات آن و نه مصلحت امت و هیچ کس دیگر… بله مصلحت اسرائیل هست! مصلحت همه‌ی کسانی است که از تکه تکه کردن منطقه‌ی ما و درانداختن آن به یک اغتشاش همه‌گیر، در دوران ضعف آمریکا و غرب، استفاده می‌برند. این یک مسئولیت است.

وقتی از کمک صحبت می‌کنیم یعنی پایان دادن به تحریک‌های راست و دروغ رسانه‌ای و انواع شایعات و اختلاف‌افکنی‌ها در سوریه. و تلاش برای نزدیک‌کردن نگاه‌ها و قانع‌کردن همه‌ی طرف‌ها برای ورود به گفت و گویی جدی، مخلصانه و صادقانه. این است که سوریه و منطقه را نجات می‌دهد.

در ادامه‌ی شرایط کلی، صحبتی درباره‌ی بحرین خواهم داشت و سپس لبنان. یعنی می‌خواهیم تا دقایقی دیگر تمام کنیم.

در مورد بحرین. خب طبیعی است که امروز سوریه در اتحادیه‌ی عرب یا نشست سران عرب این همه مورد توجه منطقه‌ای و بین المللی باشد. این طبیعی است. ولی آن‌چه طبیعی نیست و مایه‌ی نارضایتی و تعجب است این است که مسئله‌ی بحرین حتی یک بند از دستور کار نشست سران عرب را به خود اختصاص نداده. اولا چون بحرین یک حکومت عربی است. دوما چون مردم بحرین عرب هستند. سوما چون رخدادهای بحرین یک مصیبت ملی است. صدها هزار نفر تظاهرات می‌کنند. اکثر ملت خشمگین و خواستار اصلاحات و درمان هستند، سقف‌های سیاسی خاص خود را دارند- و بنده مثل همیشه به سقف‌های سیاسی آن‌ها نمی‌پردازم.- اما همچنان بر گزینه‌ی مسالمت اصرار دارند. ولی هر روز کشته می‌شوند. هر روزه.

آن‌ها که با گلوله کشته می‌شوند با آن‌ها که با گازهای سمی کشته می‌شوند چه فرقی دارند؟ این گازهایی که امروز نیروهای بحرینی، نیروهای سپر شبه جزیره یا نمی‌دانم کجا -خدا می‌داند این نیروها از کجا می‌آیند و از کجا حقوق می‌گیرند.- استفاده می‌کنند، گازهایی نیست که معمولا در حکومت‌های متمدن برای متفرق کردن تظاهرات[کنندگان] استفاده می‌شود. نه، این‌ها از گازهای کشنده استفاده می‌کنند. تا گفته نشود تیراندازی می‌کنند. در حالی که گاهی تیراندازی هم می‌کنند. خب تقریبا هر روز گازهای سمی کشته می‌دهند. این گازها یا بمب‌ها به سوی تظاهر‌کنندگان هم انداخته نمی‌شود، انداخته می‌شود درون خانه‌ها! زنان، پیرزنان، سالخوردگان و کودکان در خانه‌ها هستند. در خیابان، در هوای باز، این گازها خطرناک هست ولی امکان فرار هم هست. ولی این زنان یا کودکان داخل خانه‌ی بسته و محدودند. شما به سویشان گاز پرتاب می‌کنید؟ این قتل عمد است. خب چنین فاجعه‌ای در بحرین وجود دارد. حتی یک بند در دستور کار نشست سران عرب نیست. خب چرا؟ چون اگر یک بند -فارغ از نتیجه. فقط برای بحث- در نظر گرفته شود، -ممکن است نتیجه محکومیت ملت بحرین و تأیید دولت آل خلیفه از آب در بیاید. امکانش هست!- حتی بحث روی چنین بندی ممنوع است. یعنی اعتراف به این که مشکلی وجود دارد ممنوع است چون برخی حکومت‌های عرب تهدید کرده‌اند نشست را تحریم می‌کنند. نگاه کنید. این‌ها کسانی هستند که ما از آن‌ها توقع اصلاحات داریم. این‌ها وجود یک بند در دستور کار را فارغ از نتایج نمی‌پذیرند. با این که می‌دانند در بحرین -همچنان که گفته‌ایم و تکرار کرده‌ایم- هیچ کس مسلح نیست، شلیک نمی‌کند، کسی هم دنبال تقسیم، تخریب، تهدید، فروش یا قرض‌دادن کشور نیست. با این حال چنین مظلومیتی وجود دارد.

ولی در هر صورت بنده و شما می‌دانیم این، تجاهل مظلومیت و غربت را افزایش می‌دهد ولی بر روحیه، اراده، عزم و تصمیم ملت بحرین تأثیری نمی‌گذارد. ملتی که یک سال است از هنگام جنبش، بیداری و انتفاضه‌اش دارد با این غربت سر می‌کند. این ملت ثابت کرد که ملتی صلح‌جو و توانا در ادامه‌ی راه است و از صبر زیاد، ایستادگی، اخلاص و شجاعت برخوردار است. و قطعا خداوند (سبحانه و تعالی) افقی در برابر آن‌ها خواهد گشود و پیروزی را بر آن‌ها نازل خواهد کرد. چون هر روز بیش از گذشته پایبندی خود را به قوانین ملی، شرعی، انسانی و سیاسی که با فهم‌شان برای خود وضع کرده‌اند، ثابت می‌کنند. و چون بر ادامه‌ی راه اصرار دارند و این حجم فداکاری، مظلومیت و غربت را تحمل می‌کنند.

درباره‌ی اوضاع لبنان نیز دو نکته. اولین نکته‌ای که می‌خواهم درباره‌ی شرایط لبنان بر آن تأکید کنم این است که معتقدم بعضی لبنانیانی که منتظر نتایج حوادث سوریه هستند باید در ارزیابی خود تجدید نظر کنند. یعنی -در آن بخشی که درباره‌ی سوریه صحبت کردم.- روشن شد که جهت‌گیری کلی حوادث و شرایط سوریه قطعی شده. مسائل جزئی و مشکلاتی هست و اوضاع امنیتی برای درمان نیاز به وقت دارد. مردم باید جمع شوند تا گفت و گو صورت بگیرد تا حل سیاسی انجام شود. نمی‌گویم سوریه مثل گذشته شده. نه، ولی جهت‌گیری کلی حوادث روشن شده. پس لازم نیست بعضی در لبنان وقتشان را هدر و دلبستگی‌های شکست‌خورده و غلط‌شان را ادامه دهند. در لبنان ما از ابتدا آمدیم گفتیم نمی‌خواهیم کشور خود را نابود کنیم و این برای کسانی که واقعا دلسوز عدم تخریب کشور هستند مشخص شده. گفتیم ما و دیگر نیروها درباره‌ی سوریه اختلاف داریم. ولی مشکلی نیست. هر کس موضع خود را بیان کند. البته به نظرم برخی در بیان موضع‌شان زیاده‌روی کردند. یعنی هر کس می‌تواند موضع سیاسی کاملا متفاوت خود را اعلام کند ولی کارها گاها به تصفیه‌حساب‌های شخصی می‌کشید. خب باید در سایه‌ی قوانینی که از امنیت و ثبات لبنان حفاظت و عدم انتقال نبرد به لبنان را تضمین می‌کرد -چون سوریه در لبنان همپیمانان و دشمنان و مخالفانی دارد. نمی‌دانم خود را جزء کدام دسته می‌دانند.- می‌توانستیم بر سر سوریه با هم اختلاف، نبرد و کشورمان را نابود کنیم. و می‌توانستیم درباره‌ی سوریه با هم اختلاف داشته باشیم و هر کدام از موضعی که مناسب می‌دیدیم، با محافظت از لبنان تا حد ممکن، پشتیبانی کنیم. قاعدتا این نظریه که تخریب لبنان به سوریه کمک می‌کند، نه نظر سوریه است و نه نظر همپیمانان و دوستان لبنانی سوریه. خب، به این‌جا رسیدیم. بنده دوباره می‌گویم این دلبستگی‌ها نیاز به بازنگری دارد. و بازنگری قطعا بر مواضع، افق و نگاه‌های سیاسی به پرونده‌ها و اوضاع داخلی لبنان تأثیر می‌گذارد. بنده به این اشاره بسنده می‌کنم.

نکته‌ی دوم درباره‌ی شرایط داخلی قاعدتا درباره‌ی دولت است. باید روشن کنیم که -چون ما و برادران در حزب الله مدتی است از مصاحبه‌های روزنامه‌ای و رسانه‌ای پرهیز می‌کنیم و بنده و برادران سعی می‌کنیم [در هر سخنرانی] موضع‌مان از سخنرانی قبل تا این سخنرانی را مشخص کنیم.- به نظر ما تداوم دولت در این برهه -همان طور که قبلا و همیشه گفته‌ایم و می‌گوییم.- به مصلحت امنیت، ثبات و جایگاه کشور است. همیشه از دولت خواسته‌ایم جدی، پرکار، نتیجه‌بخش و مشغول کار باشد. نه برای این که می‌گویند این دولت حزب الله است. این تمام شده. همه‌ی مردم می‌دانند این دولت مال حزب الله نیست. ولی در هر صورت دولت مسئول است و باید پرونده‌ها را، پرونده‌ی برق، خوراکی‌های فاسد، نفت و گاز، سوخت‌ها و قیمت‌هایش، بیمارستان‌ها و اوضاع بهداشتی‌شان، بی‌کاری، مطالبات اتحادیه‌ها، کارمندان و فرهنگیان و… را درمان کند. این‌ها کار دولت است باید برود سراغ درمان این اوضاع. آن چه ما همیشه از این دولت می‌خواستیم جدیت است. ولی می‌خواهم با صراحت صحبت کنم. ما رفتارمان کمی تغییر کرده. یعنی سعی می‌کنیم تا جایی که بتوانیم از این دولت انتقاد نکنیم. این به آن معنا نیست که نکته یا برداشت متفاوتی نداریم. ولی ما بخشی از این دولت هستیم و می‌بینیم مصلحت کشور، یعنی مصلحت ملی، بقای این دولت را می‌طلبد. حالا ممکن است نگاه دیگران این گونه نباشد. پس از این دولت جدیت و کار می‌خواهیم. و راه درست از نظر ما کار جدی، نصیحت، ارتباط و نرم‌کردن فضا است. البته ما با دیگران همکاری داریم ولی داریم از جانب خودمان صحبت می‌کنیم. راه درست این است که ببینیم چگونه می‌توانیم موفق شویم، نظرات را یک‌دست کنیم و به نتیجه برسیم و این مشکلات را بدون تنش و ضربه زدن به کسی حل کنیم. بدون این که این حل به سرنگونی دولت، نه به خاطر منافع شخصی که به خاطر منافع ملی از نظر ما، منجر شود. چون مصلحت کشور تا اطلاع ثانوی در بقای این دولت است. به همین خاطر تصمیم ما کار کمکی و جدی، نزدیک‌کردن دیدگاه‌ها و بحث بر سر پرونده‌ها و درمان آن‌ها به بهترین وجه است. مهم این است که به ثمر برسد. در پرونده‌ی برق ما برق می‌خواهیم، می‌خواهیم مردم نور داشته باشند. دیدگاه‌های متفاوتی وجود دارد؟ راه حل این است که بنشینیم بحث و گفت و گو کنیم. یک نکته هست که می‌خواهم به مردم بگویم: اگر دولت یک نظر و تک صدا باشد می‌گویند دولت تمامیت‌خواه، تک حزبی، دولت سرنیزه… است. برخی گفتند در دولت توافق درباره‌ی مسئله‌ی برق تحت فشار سلاح انجام گرفت. نه به خدا، نه تحت فشار سلاح نه چیز دیگر. همه بحث و گفت و گو کردند، قانع شدند، کوتاه آمدند، سخت نگرفتند و به نتیجه رسیدند. ولی در هر صورت اگر سلاح برق به همراه می‌آورد، پس زنده باد سلاح! مشکلی نیست! مشخص شد که سلاح دولت را می‌سازد، نه این که آن را خراب کند. برق می‌آورد، نه این که برق‌رسانی را به تعویق بیاندازد. ولی این‌ها تهمت است. درست نیست. در هر صورت اگر دولت تک صدایی باشد، می‌گویند تک حزبی، تمامیت‌خواه و تحت امر فلانی است و فلانی رئیس است.

خب اگر در دولت نظرات مختلف و گوناگون، بحث و گاهی درگیری و بیش از حد شفافیت وجود داشته باشد و کارها به پارلمان برود و در تلویزیون و تریبون‌ها اعلام شود، شاید این حالت در جاهای دیگر نکته‌ی مثبت، شفافیت، دموکراسی، آزادی بیان و… -از این اصطلاحات معاصر- تلقی شود. اگر در این دولت که می‌گویید مال حزب الله است این‌قدر فضا باز است و تنوع، نظرات مختلف، آزادی بیان و بحث وجود دارد، خیلی خوب است دیگر! این یک نمونه‌ی پیشرفته از دولت دموکراتیک در هر کشوری است.

در هر صورت حرف ما این است که این دولت مسئول است. مردم از وزیران و نمایندگان پارلمان می‌خواهند که مسائل را درمان کنند و به آن‌ها بپردازند. ولی دلبستگی به شکست دولت -می‌خواهم یک چیزی به شما بگویم.- دولت‌های لبنان چه موفق و چه نا موفق با سیاست سرنگون می‌شوند و با سیاست می‌مانند. تجربه است. نظر بنده این است. ممکن است دیگران نظرشان چیز دیگر باشد. ولی برای این که بدانید: اگر دولتی پرکار، پر دستاورد، عالی و بسیار خوب باشد ولی همپیمانی‌ها، ترکیب و نیروهای سیاسی تغییر کنند و دگرگون شوند، دولت از بین می‌رود. دولت دستاورد داشته باشد یا نداشته باشد، موفق باشد یا نباشد، چیزی که نگاهش می‌دارد سیاست است، چیزی که سرنگونش می‌کند هم سیاست است. باور نکنید لاستیک آتش‌زدن یا تظاهرات دولتی را سرنگون کرده باشد. این ظاهر و دکور است. تاریخ را بخوانید، در لبنان، این سیاست بوده که دولت‌ها را سرنگون می‌کرده و اکنون هم چنین است.

پس دلبستگی به سرنگونی دولت نیست که آن را نگاه می‌دارد یا سرنگون می‌کند. سیاست این کار را می‌کند. ما به دولت نمی‌گوییم باید دستاورد داشته باشی تا بمانی، می‌گوییم باید دستاورد داشته باشی چون مسئولیتت این است. چه دولت بخواهد بماند چه نماند. تا زمانی که دولت، دولت است، از اعتماد پارلمان برخوردار است و مسئولیت ملی را به دوش دارد یعنی باید شبانه روز دستاورد داشته باشد و کار کند. حتی اگر فردا بخواهد از دولت سؤال و سرنگون شود.

منطق انسانی، اخلاقی، ملی، دینی و شرعی این را می‌گویند. پس دلسوزی ما برای دستاوردهای دولت به این خاطر است.

همه در این باره مسئولند، چون متأسفانه در لبنان وقتی موفقیتی صورت می‌گیرد کینه‌ها بروز پیدا می‌کنند. -این آخرین نکته است.- این کینه‌ها و محاسبات شخصی، حزبی و گروهی هستند که بسیاری از پروژه‌ها، دستاوردها و کارهای مثبت را عقب می‌اندازند. در حالی که تکلیف بسیار روشن است، فقط می‌خواهد جمع شوند تصمیم بگیرند. درخواست من در خصوص این فرصتی که هنوز از آن باقی مانده این است. و معتقدم داده‌های سیاسی هم می‌گویند این دولت ادامه خواهد یافت. -نه مثل این که بعضی می‌گویند اگر حزب تصمیم بگیرد دولت بماند، می‌ماند. حتی اگر حزب هم تصمیم بگیرد دولت بماند، معلوم نیست بماند.- روشن است داده‌هایی سیاسی که موجب استمرار دولت تا کنون شده‌اند، تا اطلاع ثانوی نیز موجب استمرار آن خواهند شد. ممکن است این مدت طولانی هم باشد. و همچنان که در بخش اول درباره‌ی اوضاع لبنان گفتم همین که حوادث سوریه چنین روندی پیدا کرده‌اند، بر روی لبنان تأثیر دارد. درخواست من از همه‌ی اجزای دولت و حاکمیت، جناب رئیس جمهور، نخست وزیر و وزیران و حامیانشان این است که: برادران به همت، جدیت و تلاش نیاز داریم و بار مسئولیتی هست که باید برای مردم آن را به دوش بگیریم. باید هم را درک و با هم گفت و گو کنیم و به نتیجه برسیم. این است که از کشور حفاظت می‌کند. مصلحت کشور این است. ممکن است در اثر ترکیب طائفه‌ای، مذهبی و حزبی لبنان، کسی به محاسبه‌ی دگیری نپردازد. ولی بنده به عنوان یک طلبه‌ی علوم دینی به همه یادآوری می‌کنم که روز قیامت، مسئولیتی شرعی و ایستادنی در برابر خداوند هست. امروز امنیت، کرامت، آب و غذا، روزی، بهداشت و زندگی مردم، مسئولیت این دولت است. و از همگی ما روز قیامت در این باره سؤال خواهد شد.

از این‌جا باز می‌گردیم به مسجد، به مجتمع سیده زینب. ان شاءالله این مجتمع را با برکت حضور همگی شما برادران و خواهران افتتاح می‌کنند. می‌توانید کمی آن‌جا بگردید. هنوز چند دقیقه وقت مانده ولی داریم تمام می‌کنیم. می‌توانید بروید نگاهی بیاندازید.

البته عمدی هم وجود داشته. ما معمولا در مساجد و مجتمع‌های‌مان از تزئینات و دکوراسیون و… می‌پرهیزیم ولی چون این مجتمع در این منطقه و با این رسالت معنوی و سیاسی ساخته شده، بنده یکی از کسانی بودم که اجازه‌ی این دکور و تزئینات را دادم. تا به آن‌ها بگوییم ما مساجد و مجتمع‌هایمان را نیز بهتر از گذشته می‌سازیم. این پیامی است که خواستیم برسانیمش.

و ان شاءالله امشب، چند دقیقه بعد، اولین نماز در این مسجد پربرکت به امامت برادر عزیز شیخ علی دعموش (حفظه الله و وفقه الله) برپا خواهد شد. و از خداوند می‌خواهم این مکان را پر برکت و محل عبادت، علم، فرهنگ، تربیت، وحدت، اصلاح، ایستادگی، ایمان، تقوا، ورع، اخلاق نیکو، مهربانی و ارتباط قرار دهد.

بار دیگر از حضورتان تشکر می‌کنم. خداوند توفیقتان دهد.

و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله