بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در ششمین مراسم سالانه فارغ التحصیلی دوره‌های سوادآموزی نور

بیانات

25 اسفند 1390

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در ششمین مراسم سالانه فارغ التحصیلی دوره‌های سوادآموزی نور

|فارسی|عربی|عکس|فیلم|فیلم|صوت|
«
بعضی رسانه‌های لبنان و عرب، برای یک سری منافع معین منطقه‌ای، می‌آیند اهالی مقاومت فلسطین را متجاوز معرفی می‌کنند. اسرائیل نیز با برخی از این رسانه‌های عرب و لبنان همراهی می‌کند و می‌گوید و این‌گونه می‌نمایاند که جنگ‌افروزی‌اش علیه غزه بخشی از جنگش با ایران است. این نیز فریب، دروغ و افترا است. جنگ علیه فلسطین و غزه از دوران شاه که ایران همپیمان اسرائیل بوده و پیش، پس و در دوران پرونده‌ی هسته‌ای ایران وجود داشته. جنگ علیه غزه، فلسطین و ملت فلسطین یک مسئله‌ی قائم به ذات است. به هیچ پرونده‌ی دیگری ارتباطی ندارد. ولی از سر نیرنگ و به خاطر تنها کردن فلسطینیان غزه و در کنار برخی تلاش‌های رسمی عربی برای معرفی ایران به عنوان تهدید -که جو و فتنه‌ای موجود در منطقه است.- [می‌گویند:] این جنگ با ایران است. با اهالی، زنان و کودکان غزه نیست. با ایران است. اسرائیل تلاش می‌کند موضوع را این طور نشان دهد.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا خاتم النبيين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين.

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته .

إنني في البداية أتوجه بالشكر الجزيل إليكم جميعاً على حضوركم ومشاركتكم في هذا الحفل الطيب المبارك، كما يجب في البداية أن اتوجه بالشكر إلى جميع الإخوة والأخوات في هذه الجمعية المجاهدة والمقاوِمة، كما قالت الحاجة قبل قليل، وهذا صحيح.

هذه الجمعية هي موقع من مواقع العمل المقاوم والفعل المقاوم والمشروع المقاوم، أتوجه بالشكر إلى جميع الإخوة والأخوات المشرفين والمدراء والعاملين، وكذلك إلى جميع المعلمين والمعلمات الذين كان لهم الفضل في إنجاز هذا العدد الكبير من الدورات التعلمية حتى الآن.

وأيضاً يجب أن أتوجه بالشكر إلى جميع الإخوة والأخوات الطلاب والطالبات، أولا أشكرهم على التحاقهم، على نيّتهم، على عزمهم، على إرادتهم بالإلتحاق وعلى التحاقهم بهذا النوع من الدورات التعليمية. أشكرهم على تصميمهم على الانتقال من حالة الأمية الى الخطوات الأولى على طريق المعرفة والعلم، وأيضاً أشكرهم على ثباتهم في كل المراحل التي انتهت إلى هذا الإنجاز اليوم حيث نحتفل بتخريج هذه الدفعة من الطلاب والطالبات المثابرين والناجحين والذين أنجزوا المهمة وحققوا الهدف.

طبعاً عندما نتحدث اليوم عن عام 2011 عن 600 طالب وطالبة فهذا رقم مهم جداً وإذا أخذنا المجموع  منذ البداية الرسمية ـ كما قال سماحة السيد قبل قليل ـ 6800 طالب وطالبة، هذا يعني أننا نحن أمام 6800 شخص وإنسان وشريف إنتقلوا من حالة إلى حالة، وبالتأكيد أنتم شعرتم أن هذا الامر ينقل الإنسان إلى عالم جديد تنفتح أمامه عوالم جديدة من المعرفة، من العلم، من الاطلاع، تتوفر لديه إمكانات جديدة لم تكن تتوفر في السابق، وهذا بالتاكيد سينعكس بقوة وبإيجابية كبيرة على حياة الانسان، على سلوك الانسان، على نظرته الى قدراته وإمكاناته، على ثقته بنفسه وعلى مجمل حياته وسلوكه.

أنا في البداية أود أن أتحدّث كثيراً عن هذا الموضوع الذي هو موضوع الحفل والمناسبة، وهذه المهمة الشريفة ومنها أدخل بكلمة حول الوضع اللبناني وبكلمة حول الوضع العربي بما يطيقه الوقت وطبيعة المناسبة.

طبعاً، في أيماننا والتزامنا وعقيدتنا وثقافتنا وديننا، وهذا الامر في جميع الاديان السماوية في رسالات الأنبياء عليهم السلام، تأكيد كبير وعظيم على أهمية طلب العلم والتعلّم والمعرفة حتى ورد في العديد من الأحاديث الشريفة أنها فريضة. يعني اليوم بعد 1400 سنة هناك من يتحدث في العصر الحديث عن الزامية التعليم، وحتى الآن ما زال هناك نقاش حول هذا الموضوع، وهناك دول في العالم ما زالت تناقش حول هذا الموضوع. ولكن من 1400 سنة جاء رسول الله (ص) ـ وأعتقد أن هذا هو أيضا توجه ودين الانبياء الذين سبقوا نبينا محمداً (ص) ـ ليؤكد أن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة.

أنا أتحدّث عن أمر واجب، ولا أريد الآن الدخول في بحث فني أو فقهي حول هذا الموضوع لأنه يمكن الوصول إلى هذه النتيجة من طرق عديدة وبحيثيّات متنوعة. إذاً، منذ البداية كان الحديث عن إلزامية التعليم، الزامية التعليم ما هي نتيجتها؟ نتيجتها أن لا يبقى أمي في مجتمع ما يلتزم بهذا القانون، بهذا التوجه، بهذه الثقافة.

حسناً، عندما نتحدّث عن طلب العلم، التعلّم وثواب المعرفة والدراسة، فالخطوة الأولى في طريق طلب العلم هي معرفة القراءة والكتابة، يعني محو الامية، الانتهاء من حالة الامية. من يعرف القراءة والكتابة يمكنه أن يتعلّم، أن يتقدّم، أن يتطور، فتنفتح أمامه كل هذه الافاق.

من نِعم الله سبحانه وتعالى على الانسان بعد أن خلقه وأعطاه في جسده وروحه من طاقات وإمكانات وكمالات وإستعدادات، من جملة نِعم الله سبحانه وتعالى بل من أعظم نعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان هو العقل، أعطاه الله قدرة التفكير، الفهم، التحليل، الاستنتاج، ترتيب النتائج على المقدمات، وبالتالي ترتيب سلوكه وحياته على ضوء هذه النتائج، على ضوء هذه الاستنتاجات.

أيضا الله سبحانه وتعالى مكّن الانسان من أن يتلقّى، يعني "ممكن الواحد بحد ذاته عقله شغّال، ولكن منافذ التلقي مقفلة لديه"، الله فتح له إمكانية التلقي، تلقّي المعلومات من خلال السمع والبصر وكل الإمكانات المتاحة، يتلقّى ويفهم ما يتلقّاه، ويتلقّاه بشكل سليم، بشكل صحيح، وليس بشكل خاطىء أو موهوم أو خيالي.

ثم الله سبحانه وتعالى أعطاه أيضاً قدرة التعبير، بتعبير آخر البيان، خلق الانسان ـ علّمه البيان. نرى في هذه الايام شخصاً لديه الفكرة، لديه الإمكانية بعقله، يصل إلى نتائج معيّنة، ولكن لا يستطيع أن يعبّر، ولا يستطيع أن ينقل هذه الفكرة. هذه حالات فردية، ولكن بشكل عام الإنسان يملك هذه الطاقة، طاقة البيان، أن يبيّن ما يجول في عقله، في فكره، في نفسه.

البيان طبعاً له أشكال مختلفة، منها النطق، التلّفظ، الكلام، التعبير اللفظي، مثل ما نفعله الآن "نحن نتكلم مع بعضنا"، ومنها الكتابة ولذلك الله سبحانه وتعالى في بداية الآيات التي نزلت فيما يذكره عن فضله على الناس: "الذي علّم بالقلم"، القلم هو شكل من أشكال التعبير الذي ينقل فكرة من جهة الى جهة أخرى، الرسم، النحت... كل هذه إمكانات عند الانسان للبيان، لتبيين ما يفكر به، ما يجول في خاطره، ما يريد أن يطلبه من الاخرين، ولهذا كان من أهم شروط التطوّر البشري طوال التاريخ. تاريخ الانسان يتطور لأنه يملك العقل، يعني قدرة المعرفة ولأنه يملك قدرة البيان.

التجارب تنتقل من جيل الى جيل، من شعب إلى شعب، من امة إلى أمة. تتلاقح الحضارات، تتلاقى الحضارات، تتراكم كماً ونوعاً، الثقافات والمعلومات والمعارف الخ....

إذاً الخطوة الأولى تبدأ من هنا، لو عدنا إلى الآيات والروايات التي تحث على طلب العلم وفضل طالب العلم فهناك شيء مذهل وكبير، والوقت الآن لا يتّسع لأن نتعرّض لهذا الجانب.

حتى تنفيذياً، في سيرة رسول الله (ص) في أول معركة حصلت مع عبدة الأوثان والأصنام من مشركي قريش وهي معركة بدر والتي انتهت بانتصار المؤمنين والمجاهدين، ووقع عدد من الاسرى، ماذا كان طلب رسول الله (ص)؟ هل كان طلبه المال. لم يكن المال أولوية بالرغم من أن هؤلاء كانوا فقراء وكانت ممتلكاتهم مصادَرة في مكة، ولكن قال كل أسير من هؤلاء إذا كان يعرف القراءة والكتابة فليعّلم عشرة من المسلمين القراءة والكتاية ويطلق سراحه، بدأ موضوع محو الأميّة من ذلك الوقت. حتى المعركة العسكرية، ونحن نتحدث عن مناخ في معركة بدر، يعني معركة مصيرية، يعني كان ممكن للهزيمة فيها أن تؤدي إلى انتهاء المشروع بالكامل، في معركة مصيرية من هذا النوع يبقى الأولوية عند رسول الله (ص) في التعاطي مع نتائج وآثار هذه المعركة في جانب منها وهو موضوع الأسرة، حضور مسألة التعلم القراءة والكتابة للمسلمين الذين كانوا جزءاً من المجتمع العربي الذي هو بأغلبيته الساحقة كان مجتمعاً أميّاً.

اليوم نحن في لبنان، انطلاقاً من هذا الهدي، انطلاقاً من هذه الفكرة، نحن أيضا نعتبر أن لدينا هذا الالتزام وهذه المسؤولية. بالتأكيد بالدرجة الأولى هذه مسؤولية الدولة، الحكومة، الوزارات، الإدارات الرسمية، يجب أن نضع هدفاً على المستوى الوطني ونقول لدينا في لبنان من لا يعرفون القراءة والكتابة.

عندما نعود للوضع العربي في هذا الجانب، هناك مؤتمرات نُظّمت قبل أشهر في الأونسكو وفي أماكن مختلفة من بيروت، وجهات رسمية ومنظمات عربية ولبنانية تحدثت عن نسبة 16 بالمئة من اللبنانيين هم أميون، في بلد مثل لبنان 16 بالمئة رقم كبير، 16 بالمئة في بلد مثل لبنان رقم كبير جداً. نعم من الممكن أن تقول لي في بعض البلدان الأخرى، في إفريقيا أو في آسيا، في مجتمعات لديها ظروف اقتصادية وسياسية واجتماعية مختلفة ربما لا يكون رقماً كبيراً، لكن في لبنان هذا رقم كبير.

في كل الأحوال، يجب أن نضع هدفاً، ونقول إنه على المستوى الوطني يجب أن تتضافر  الجهود لتحقيق هدف وهو أن  لا يبقى أمي في لبنان. هذا يحتاج للتعاون والعمل على خطين:

الخط الأول الوزارات والإدارات والبلديات، جمعيات المجتمع المدني. الجمعيات الأهلية عليها أن تهتم بهذا الموضوع وتباشره وتنظمه وتدعمه وتعمل به بجدية، وهذه الجمعية هي جزء من هذا التركيب. نحن لا نستطيع أن ندّعي ونقول إن هذه مسؤوليتنا وحدنا ويجب أن نتحملها وحدنا. لا هذه واحدة من باقي الشؤون  الموجودة في البلد التي طالما تحدثنا بها سابقاً، أحيانا بعض الجمعيات الأهلية أو بعض القوى السياسية تتصدى لملفات، لو تصدّت لها الحكومة لما أُسِّست من أجلها جمعيات  أهلية ولا تصدّت لها قوى سياسية.

بالأصل هي مسؤولية الدولة، الدولة مسؤولة عن هذا الأمر، لكن الوضع في لبنان معروف منذ زمن، لذلك نحن نتحدث عن تعاون، والحمد لله هذا التعاون موجود في الملفات التي سبقت، لكن ما نودّ التأكيد عليه هو تعاون الوزارات المعنية والإدارات المعنية، البلديات وجمعيات المجتمع المدني، القوى السياسية في كل المناطق، التواصل والتنسيق، حتى لو كانت هذه الجمعيات تنتمي إلى اتجاهات سياسية مختلفة.

هذا الموضوع موضوع مقدّس، موضوع إنساني وأخلاقي ووطني، وبالتالي التواصل في هذا الجانب يجب أن يتجاوز الحدود أو الحساسيات السياسية، انتقال التجارب، التعاون، توزيع الأدوار، توزيع المهام، الإستفادة من الامكانيات المتبادلة، هذا أمر يجب أن نضعه جميعاً نصب أعيننا.

والخط الثاني: هو تشويق وتشجيع الذين هم  جزء من ال19 بالمئة، يعني الأميين، على الالتحاق بالدورات. لذلك أنا في البداية بدأت بشكر الإخوة والأخوات الذين ينتمون إلى نسب عمرية متفاوتة أنهم أخذوا القرار وجاءوا واشتركوا وحضروا على مقاعد الدراسة لمدة ستة أشهر حتى أنجزوا هذه المهمة. هناك كثر موجودين في البلد، يمكن أن تؤمن لهم المقعد الدراسي والمبنى والأساتذة المتخصصين، ولكن هم ليسوا جاهزين للمجيء. هذه مشكلة تحتاج إلى حل، وبالتالي نحن بحاجة إلى حملة توعية وطنية على هذا الصعيد، أن نقول لهؤلاء إن من مصلحتكم الشخصية، من مصلحتكم الدنيوية، لأنه  في الدنيا  الشخص يدخل للمتجر ليشتري ما يحتاجه، يقرأ ويكتب، يتعلم، يقرأ الصحف، يرى ما تعرضه التلفزيونات، "قد يقول لي لا والله أريَح مولانا أن لا يقرأ هذه الأيام". مصلحتكم الدنيوية، مصلحتكم الدينية، مصلحتكم الأخروية، مصلحتكم الشخصية، العائلية، الاجتماعية والوطنية هي في أن تتعلموا. (المطلوب) حثّ وتحريض هذه الشريحة من الناس لتأتي.

طبعاً هناك مشكلة تعاني منها هذه الشريحة الكريمة هي أحيانا مشكلة الخجل، خصوصاً عند كبار السن، إنه انا بعد هذه الشيبة أعود لاجلس على الطاولة وأتعلم بالطبشورة واللوح، يأتي استاذ ويقول لي ألف باء؟ انتهت الحكاية؟ لا.

إذا نظرنا في بعض الأحاديث نراها تقول: "أطلب العلم من المهد الى اللحد". إن كان شخص بعد ثلاث أو أربع ساعات أو أقل من ساعة يعلم أنه سيتوفّاه الله، حتى هذه النصف ساعة يبقى استحباب طلب العلم فيها قائماً، لأن آثار التعلم هي أخروية ودنيوية وليست دنيوية فقط. لا بالعكس عندما تكبر بالسن أنت صرت محتاجاً، إن كنت لا تُحسن القراءة والكتابة الآن وقتها، تقرأ القرآن، تقرأ دعاء، لديك وقت لتزداد معرفة، تزداد علماً، تراجع اخطاءك السابقة وتعمل على معالجتها. هناك أعمال كثيرة يمكن أن تساعد على تصحيح الماضي للقدوم على الله سبحانه وتعالى بوجه أبيض تتوقف على معرفتك بالقراءة والكتابة. يجب أن لا نخجل، بالعكس، بكل شجاعة بكل جرأة، بكل فخر، مثلما رأينا بعض الوجوه قبل قليل انا جئت لأتعلم، أنا أود أن  أنتهي من هذا الوضع الذي فرض عليّ لعدة أسباب: الظروف الاجتماعية، الفقر، الحرمان، الأهمال، الصعوبات هي التي فرضت هذا الواقع عليّ. أنا أودّ التغلب على هذا الواقع وأتجاوزه ولا أود الاستسلام له.

إذاً، هذا الخط يحتاج بطبيعة الحال إلى جهد جماعي وإلى تحريض هذه الشريحة الكريمة بكل الوسائل المناسبة. هناك من تتحدث معه بالدنيا وآخرون بالسياسة وبعضهم تتحدث معهم بالدين والآخرة وجزء من هؤلاء تتحدث معهم بالعنفوان. لا مشكلة، أي طريقة حلال ومشروعة لتحريض هذه الشريحة يجب أن تستخدم.

إذاً، هذا الملف وهذه القضية الوطنية يجب أن نُبقيها نصب أعيننا ونعمل لها بتعاون وبتكامل وبتكافل وبجهد متواصل كما تفعلون أنتم إن شاء الله ويجب أن نحقق هذا الهدف في أقرب وقت ممكن.

هذا ليس من الأهداف البعيدة المنال التي تحتاج إلى عشرات السنين. لا، خلال سنوات، إذا حصل تعاون وطني حقيقي وجدّي، وحدث تجاوب، أنا أعتقد أننا قادرون على صنع إنجاز سويّاً في لبنان اسمه: لم يبقَ في بلدنا أمّي واحد، ونأمل إن شاء الله أن يتحقق هذا الهدف.

أعتقد أن التضحيات المطلوبة في هذا الطريق هي أقل بكثير من التضحيات لتحقيق اهداف مشابهة.

تعرفون، في يوم من الأيام، قلنا يجب أن لا يبقى أسير لبناني في السجون الإسرائيلية، نتحدث من موقع المسؤولية الوطنية. وإلا نحن نعتبر كل أسير وكل سجين في السجون الإسرائيلية هو أسير ويجب العمل على إطلاق سراحه. لكن في البعد الوطني اللبناني عملنا على هذا الموضوع. صحيح أنه لدينا بعض الملفات ما زالت عالقة، نحن ندّعي ان هؤلاء الشباب هم ما زالوا أسرى على قيد الحياة، والعدو يدّعي شيئاً آخر، لكن في من هم محسوم وضعهم ليس هناك وضعية نقاش. نعم استطاع اللبنانيون من خلال المقاومة أن يستعيدوا جميع الأسرى الذين هم خارج دائرة النقاش وبتضحيات كبيرة وجسيمة.

عندما نضع هدفاً أن لا يبقى أي أسير في سجون العدو نستطيع أن نحقق هذا الهدف. الكلفة أبسط بكثير، أقل بكثير، إن وضعنا هدفاً أن لا ينبغي أن يبقى أمي في لبنان، نعم نحن نستطيع أن نحقق هذا الهدف، لكن نحتاج إلى جهد إن شاء الله.

وفي هذا السياق أقف عند هذه الظاهرة في العالم العربي. لن أتحدث عن كل العالم الإسلامي، سأتحدث فقط عن العالم العربي، لأنه يوجد بين أيدينا بعض الاحصاءات. هناك شيء مذهل مثلاً هذه المؤتمرات أيضاً هذه المؤتمرات التي عقدت في بيروت وأعلنت بعض الإحصاءات الرسمية تتحدث أن أرقام عام 2011 تشير إلى 57 مليون مواطن عربي أمي لا يعرف القراءة والكتابة. التقرير الموجود يقول إنهم ثلث العرب، لا أعرف إن كان أقل أو أكثر، لكن رقم الـ 57 مليون رقم رسمي،هذه كارثة.

نحن الأمة التي تقول إنها "أمة اقرأ"، الأمة التي أول آية في قرآنها "أقرأ باسم ربك الذي خلق"، فيها 56 مليون أمي؟ هذه الأمة التي تملك الكثير، بعض دولنا العربية من أغنى دول العالم، تعرفون أنه بعض الدول العربية وخصوصاً الخليجية، بعض هذه الدول لديها إيداعات في البنوك الأمريكية والأوروبية، إيداعات بآلاف مليارات الدولارات آلاف مليارات الدولارات مودعة في البنوك الأمريكية والغربية.

وعندما تحدث مشكلة لنظام معين تظهر مئات المليارات المودعة في أمريكا وفي باريس وفي لندن، آلاف مليارات الدولارات، وهناك 57 مليون مواطن عربي أمي؟ لماذا يحتاج هؤلاء؟ لأساتذة ومعلمات ومدارس وبعض برامج التشويق بالحد الأدنى يمكننا أن ننتهي من الأمية؟ لكن لا يوجد تحمل مسؤولية.

طبعاً، عندما نذهب لملفات مشابهة مثل البطالة، كيف تعالج البطالة؟ تعالج بتأمين فرص عمل. هناك أمور لا تحتاج لكثير فلسفة  وتعقيد. هناك أمور كثيرة بسيطة، مواجهة الأمية خطتها بسيطة، البطالة، تأمين فرص عمل، كيف نؤمن فرص عمل أمر اساسي في العالم ودراسته واضحة، أهم شرط فيه الإمكانيات المالية الضخمة وهذه الدول العربية لديها إمكانات مالية ضخمة قادرة على إنهاء البطالة في العالم العربي وفي ثلاثة أرباع الكون، لكن الأموال مودعة في البنوك.

آخر إحصاءات منظمة العمل العربي تتحدث عن 18 إلى عشرين مليون عربي عاطل عن العمل. رقم مذهل. والملوك والامراء والرؤساء والشيوخ والحكام جالسون ليتفرجوا، بعضهم يخرج وينظّر بحقوق الانسان ويظهر عاطفته، هذه  شعوبكم، هذه ناسكم، هذه أهلكم، أميون، عاطلون عن العمل.

عندما نأتي لنسب الفقر والمرض وكل هذه الملفات امر مذهل، هل حكوماتنا ودولنا العربية عاجزة؟ لا هي قادرة مالياً وقادرة إدارياً وقادرة ومقتدرة، وتستطيع أن تحدث تحوّلات نوعية هائلة على هذا الصعيد، لكن هناك موضوع المسؤولية، إذا لم نرد الذهاب إلى الإتهام أن هناك  أنظمة وحكومات من مصلحتها أن تبقي شعوبها أميّة، من مصلحتها أن تبقى شعوبها غير قادرة على معرفة ما يجري حولها، من مصلحتها أن تبقى شعوبها فقيرة، عاطلة عن العمل، مريضة، حتى يبقى الإنسان منذ استيقاظه صباحاً وحتى ما بعد النوم همّه وغمّه رغيف الخبز وحبة الدواء. ليس لديه وقت وإمكانية ليفكر بأي شيء آخر، لا بقضايا قومية ولا بقضايا عربية ولا بقدس ومقدسات ولا بفلسطين ولا بديمقراطية ولا بحريات ولا  بكرامة أو أي شيء. وأنا أستطيع في الحد الأدنى ـ وكي لا نشمل ـ أن أقول نعم، إن هناك العديد من الحكام والحكومات هي متهمة على هذا الصعيد وليست فقط هي مقصرة.

إذاً نحن أمة تستطيع  ليس فقط أن تمحو الأمية، نحن أمة تستطيع أن تنتج العلم.

سماحة الأمام الخامنئي، في العشرين سنة الماضية، كان رفع هذا الشعار في إيران: نحن لا نريد فقط أن نتعلّم ونستفيد نحن نريد إنتاج العلم.

حتى الآن هناك نقاش في العالم العربي وحتى داخل الحركات الإسلامية، هذا نقاش موجود ثقافياً وفكرياً حول الموقف من الحضارة الغربية. يأتي شخص ويقول لك نرفض هذه الحضارة  بالمطلق وآخر يقول لك عندهم إيجابيات وعلم وتقنية وتكنولوجية نأخذها ولديهم عادات وتقاليد غير مناسبة نهملها، مازال هناك نقاش.

في إيران جاء الأمام الخامنئي وقال: نحن لا نريد فقط أن نتعلم ونستفيد من كل الحضارات الموجودة في العالم وليس فقط أن نتلقى بل يجب أن نتحول من أمة مستهلكة للعلم إلى أمة منتجة للعلم. وبالفعل الآن مشكلة العالم مع إيران، ما هي؟ إنه يا جماعة خصّبتم اليورانيوم بنسبة 20%، حسناً ما المشكلة؟ هذا حقنا الطبيعي ويضمنه القانون الدولي والاتفاقيات الدولية تضمنه، فيقولون هذا الأمر خطير، لماذا خطير؟ يقولون أنتم لديكم مشروع عسكري، فتحوا لهم كل المنشآت ولم يجدوا مشروعاً عسكرياً.

أنا أقول لكم بصدق إن الأمريكيين والإسرائيليين والأوروبيين كلهم مقتنعون أن لا وجود لمشروع عسكري، ممّ يخافون، هم يخافون من أن تمتلك العلم الذي يمكّنك من ذلك لأنهم يقولون لك إن الشعب أو الجهات العلمية التي تستطيع أن تخصّب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة امتلكت القدرة العلمية على أن تصنع سلاحاً نووياً، نحن لا نريد أن نصنع سلاحاً نووياً وسماحة الإمام الخامنائي قال لهم عدة مرات إن هذا حرام فقهياً. بالنسبة لهم أنت ممنوع من أن تمتلك علماً يمكنّك في يوم من الأيام من أن تنهض وأن تستقلّ وتقف على قدميك وأن تصبح قوة. إذن هناك إمكانية لأن نعود أمة تنتج العلم، ونحن كنا أمة تنتج العلم في عصور الإسلام الأولى وأمة تصدّر العلم إلى العالم، لكننا اليوم أصبحنا أمة فيها 57 مليون عربي أمي، هذه مسؤولية من؟

في الحد الأدنى نحن نحمل هذه المسؤولية في لبنان لنرى إلى أين سنصل.

بالدخول إلى الوضع اللبناني، أنا لا أريد أن أتكلّم كثيراً في التفاصيل اللبنانية لأن الوقت وطبيعة المناسبة لا يتحمّل الكثير من الكلام، ولكن أيضا نتكلّم في المنهج، اليوم نحن في لبنان لدينا ملفات من هذا النوع، نتكلم عن الأمّية ونتكلم عن البطالة في لبنان، يتبين أن هناك نسب عالية وأنا غير متأكد منها مائة في المائة، وما قرأته خطير ومذهل، فمثلاً إحدى النسب التي قرأتها هي 25 % من البطالة، وفي مجتمع لبناني صغير هذا رقم ضخم.

في كل الأحوال لدينا ملف الجريمة التي لا علاقة لها بالأمن السياسي، هناك من يسرق ومن يقتل ويعتدي، ولدينا الملف الذي ظهر في الأيام الأخيرة وهو ملف الأطعمة الفاسدة واللحوم الفاسدة وهو ملف مرعب، فهذا الأمر يدخل إلى كل بيت ولا يوجد فيه تصنيف طائفي ومذهبي ومناطقي، فهذا طعامنا، يتبين أنه حتى طعامنا في لبنان مستباح نتيجة الإهمال. يمكنك أن تفهم أن هناك مشكلة بين جهتين أو هناك عدو يطلق النار عليك أو تطلق النار عليه، والبعض يقتل والكثيرون يبقون على قيد الحياة، ولكن هذا القتل يدخل إلى كل بيت والى كل شخص.

لدينا ملف المخدرات واجتياح المخدرات للمدارس وللجامعات والثانويات.

هذه ملفات حياتية مصيرية ترتبط ببيوتنا وعائلاتنا وأفرادنا وأشخاصنا، وهي من الملفات التي من المفترض أن لا تكون خلافية، لذلك نحن نتكلم بالمنطق وبالمنهج.

يوجد في لبنان منطقان: هناك منطق، ونحن معه ونؤيده، ولا نقول إنه منطقنا لوحدنا، ولكن نحن ممن ينتمي إليه، وهنا أنا أوجّه خطابي إلى اللبنانيين وللطرف الآخر. هناك منطق يقول إن هناك نوعين من القضايا والملفات، هناك ملفات لا نقاش فيها ولا نقاش في خطورتها بين أحد من اللبنانيين، وليس فقط بين 14 آذار أو 8 آذار ولا بين موالاة ومعارضة ولا بين مسيحيين ومسلمين، لا يوجد نقاش بين اثنين من اللبنانيين على خطورتها وأهميتها وعلى وجوب معالجتها، منها الملفات التي تكلمت عنها قبل قليل، الأمن الإجتماعي، الجريمة، الأطعمة الفاسدة، المخدرات، الأمّية، البطالة، لا نقاش في أنها ملفات خطيرة جداً ويجب مواجهتها ومعالجتها، وهناك أيضا أمثلة كثيرة.  هناك نوع ثان من الملفات فيها خلاف بين اللبنانيين، تبدأ من الخلاف على العدو ـ وهناك من يقول إننا متفقون على أن إسرائيل عدو وهذا ليس صحيحاً،  نحن لا زلنا مختلفين على العدو ومختلفين على الصديق ـ ونحن مختلفون على قانون الانتخابات، ونختلف على العديد من القضايا.

هذه المنهجية تقول تعالوا إلى القضايا التي نتفق على أهميتها وإلحاحها ووجوب مواجهتها ولنتعاون في القضايا التي نختلف فيها، تعالوا لنتحاور ونحاول أن نصل إلى نتيجة في الحكومة، في المجلس النيابي، في طاولة الحوار، في أطر رسمية أو غير رسمية فلا مشكل. ما يمكننا الاتفاق عليه فنحلّه وما لا يمكننا الاتفاق عليه نؤجّله لمصلحة هذه الأولويات الداخلية، لكن لا يجوز إذا ما اختلفنا على ملف واحد أو ملفين أن نعطّل البلد أو نعطّل ملفات الناس وقضاياهم، نحن نؤمن بهذا المنطق.

هناك منطق آخر يقول إن هناك عدة ملفات خلافية إما تسيرون كما نريد أو يعطّل كل شيء ويُشلّ البلد، يطرحون موضوعات، مثلاً يقولون لك هناك موضوع سلاح المقاومة، يعني كأنه لا يمكن بناء دولة في لبنان إلا بحلّ موضوع سلاح المقاومة ولا يمكن مواجهة الأمّية في لبنان إلا بعد حلّ سلاح المقاومة، ولا يمكن حلّ مشكلة البطالة ولا المخدرات ولا اللحوم الفاسدة ولا الفساد الإداري و لا الأمن الاجتماعي إلا إذا عالجتم  سلاح المقاومة.

هذا ليس إنصافاً وهذا أمر غير منطقي وليس واقعياً، بل هناك أحد ملتزم مع الأمريكي والغربي ـ ولا أريد أن أقول مع الإسرائيلي ـ أنه سيحلّ هذا الموضوع في لبنان ولو على حساب كل شيء، حسنا نحن نقول إننا مختلفون في هذا الملف، حسناً ضعوه على الطاولة، أما بقية الأمور فتفضّلوا لنتعاون فيها.

المنطق الآخر يضع ملفات ويرهن البلد بأكمله بها وهذا خطأ، وفي نفس السياق يأتي ويتكلم عن الآخر والاعتراف بالآخر، الاعتراف بالآخر أيها اللبنانيون ليس شعارات بل ممارسة.

يمكنني أن أتكلم من الصباح إلى المساء بموضوع الاعتراف بالآخر والحوار مع الآخر والتعاون معه، لكن في الممارسة ما الذي يحصل؟

نحن في الممارسة نأخذ تجربة عام 2005، كانت 14 آذار أكثرية نيابية وشكّلوا الحكومة ونحن كحزب الله وحركة أمل دخلنا إلى الحكومة وبقية الأطراف في المعارضة كانت مستبعدة ولم نكن ثلثاً ضامناً ولا معطلاً ولا أغلبية ولا شيء بل كنا أقلية في الحكومة ودخلنا إلى الحكومة، حكومة ترأسونها أنتم، أغلبيتها لكم، وكنا مستعدين أن نتعاون وتعاونّا في كل القضايا التي طرحت على مجلس الوزراء، ولم يكن لدينا عقدة في الموضوع وكان كل طموحنا أنه من خلال الحكومة يتحقق استقرار وأمن في البلد ويتم مسك وضع البلد خصوصاً بعد خروج القوات السورية والخوف من وقوع فتن في البلد، وكان هناك تحديات كبيرة وأن تقدر الحكومة من أن تتجه إلى أولويات الناس والملف المالي والاقتصادي والمعيشي والاجتماعي وكل هذه الملفات التي نتكلم عنها. وبقينا سوياً.

نعم نحن اختلفنا على موضوع المحكمة الدولية، لأنكم لم تكونوا حاضرين لا للحوار ولا للنقاش ولا لبحث الموضوع في الحكومة بل أردتم القيام بتهريب هذا الموضوع، عندها اعتكفا أو استقلنا، وبعد الدوحة شاركنا في 2008 بحكومة الوحدة الوطنية أيضاً وكانت الرئاسة لكم والأغلبية لكم، وأيضا بعد انتخابات 2009 شاركنا بالحكومة وكانت الرئاسة لكم والأغلبية لكم، هل هناك اعتراف بالآخر واستعداد للحوار وللتعاون مع الأخر أكثر من ذلك؟ أن تقبل أن تكون في حكومة يرئسها خصمك السياسي وأغلبيتها لخصمك السياسي؟

يمكنكم الرجوع لكل التجربة من 2005 إلى الآن وتسألوا رؤساء الحكومات السابقين من 2005 إلى الآن، هل كان وزراؤنا متعاونين، جادّين، إيجابيين ويتعاطون بنفس وطني أم لا؟

هذا هو الاعتراف بالآخر، وليس الموضوع شعارات، وكل يوم يمكن أن نقيم احتفالات ونقول اليد ممدودة، انظر داخل اليد الممدودة ماذا يخبّأ لي فيها؟

كنا معاً في الحكومة وأنتم ترتّبون فخّ المحكمة الدولية وكنا جالسين مع بعضنا على طاولة الحوار وكانت تُجهّز الحرب علينا لسحق المقاومة في لبنان، ولذلك الناس عندما تذهب إلى أية طاولة حوار مجدداً يجب تفتيشهم ماذا يخبئون تحت طاولة الحوار. لا يحلّ مشكلة البلد المزايدة بالحوار وبالكلام عن الاعتراف بالآخر، وليس مهماً الكلام بل المهم الممارسة.

في الممارسة نحن مارسنا هذا الموضوع ولكن انتم كيف مارستم؟ عندما كانت تُشكل الحكومة الحالية دعيتم إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، رفضتم المشاركة ولم تعطوا هذه الحكومة فرصة من أول يوم بل أعلنتم الحرب عليها منذ أول يوم وذهبتم إلى تحريض الدنيا عليها، هل هذا ما يسمى بالاعتراف بالآخر والتعاون الوطني؟ هل هذا يسمى أولويات الناس وملفاتها.

أنا أقول للبنانيين دعونا نخرج من التعصّب والعصبية المذهبية والحزبية والتنظيمية والمناطقية ونجلس لنقيّم جديّا.

يقولون إن القادر على بناء الدولة هم 14 آذار، وكل يوم نسمع هذا الكلام، بأي نفس ونفسية وروحية وعقلية ومنهجية انتم قادرون على بناء الدولة؟ هل أنتم أولاً قادرون على بناء أحزابكم وتياراتكم ومؤسساتكم لكي تبنوا دولة؟ لا تُبنى دولة على حذف الآخر وشطبه وإلغائه، وإنما بالتفاهم وبالتعاون والتواصل والحوار وبتقديم الأولويات والعمل بما يُتفق عليه، وما يُختلف عليه يتم إيجاد علاج له أو يتم تأجيله، هناك إمكانية للتأجيل، كما هو موضوع سلاح المقاومة، إذا اتفقنا يمشي الحال وإذا اختلفنا فيُؤجل، حتى لو لم نتفق على أن يؤجّل فهو مؤجل بنفسه، من هو قادر على نزع سلاح المقاومة بالقوة فليتفضّل..

نحن جاهزون للحوار في أي لحظة، إستراتيجية دفاعية جاهزون، إستراتيجية دفاعية نناقش.

إذاً هذه المنهجية اليوم مطلوبة في لبنان، كي نواجه كل التحديات والأخطار المقبلة القائمة في لبنان وفي المنطقة، ومجدداً أنا أدعو إلى هذه المنهجية، إلى هذا المنطق، إذا أردنا أن نكون جديين. نستطيع أن نزايد على بعضنا في الإعلام ونوجّه لبعضنا خطابات وشتائم وشعارات، ولكن المنطق الفعلي الذي نستطيع من خلاله أن نبني دولة وننتقل بالبلد إلى وضع مختلف، نستطيع ان نواجه ملفات بروح التعاون الوطني، هو هذا المنطق.

بإختصار شديد أريد ان أتكلم عن فلسطين. طبعاً الأحداث الأخيرة للأسبوعين الماضيين كانت أحداثاً لها مشهدان:

- مشهد مؤلم جداً: سقوط شهداء وجرحى، بينهم أطفال ونساء، عشرات الشهداء والجرحى في العدوان الإسرائيلي السافر

- مشهد آخر، من الواجب باستمرار أن نبقى نشاهده، هو مشهد إرادة المقاومة في قطاع غزة، صلابة المقاومة، رد المقاومة. أي إنه حين جاء الإسرائيلي ليقصف وليعتدي، (معتبراً) أن الناس قد رفعوا العشرة أو استسلموا أو لهثوا خلف تهدئة بأي ثمن. كلا وإنما شهدنا بأم العين رجال ثبات ومقاومة وقدرة. بحيث أنه استطاعت هذه المقاومة، وبالرغم من إمكانياتها المحدودة، ولكن بإدارة جيدة وشجاعة عالية أن تفرض على مليون ونصف مليون إسرائيلي البقاء في الملاجئ.

هذه طبعاً معادلة مهمة جداً، معادلة ممتازة جداً، طبعا هذا من جهة ومن جهة أخرى لم يقدّم شيء جديد وإنما له طابع تذكيري. أي نحن الشعوب العربية والإسلامية نعود لنتذكر من خلال مجريات الأسبوعين الماضيين أنه هذا هو الأميركي يتعاطى بهذه الطريق أي كيف تعاطت أميركا؟ مجلس الأمن؟ أمين عام الأمم المتحدة؟ والمؤسسات الدولية جميعها؟ أوروبا، الإتحاد الأوروبي، والمجتمع الدولي؟

هذا هو المنهج منذ ستين سنة وأكثر، وهذا مستمر. أي ما جرى في غزة هو من حيث النتيجة هو إعادة تذكير بالكثير من النفاق والكثير من تعدد المكايل والمعايير في التعاطي مع الأحداث.

تبقى نقطة أريد أن أتوقف عندها وقد شاهدتها عند بعض الإعلام اللبناني للأسف الشديد، إنهم كانوا يحمّلون الأحداث في غزة للمقاومين في فلسطين، كانوا يحمّلون المسؤولية، مع أن هذا خطأ، ومع أن هذا ليس بصحيح، هذا كذب.

الذي حصل هو أنه كان هناك تهدئة في قطاع غزة، قطاع غزة هادئ، لا أحد يقصف أو يطلق النار. الإسرائيلي هو ابتدأ وقام بشن غارة جوية أدت إلى استشهاد الأمين العام للجان الشعبية الشهيد زهير القيسي وأخ آخر من الأسرى المحررين. بدأت ردود الفعل، أنجرّ الموضوع إلى المزيد من القصف ومزيد من الشهداء.

الذي بدأ هو الإسرائيلي، الذي اعتدى هو الإسرائيلي، ثم نجد بعض الإعلام اللبناني وبعض الإعلام العربي ـ وهذا بعض الإعلام اللبناني ينتمي إلى جهات كانت على علاقة وطيدة  مع إسرائيل، والأن يقولون لم يعد لدينا علاقة، لكن هذا النفس ماذا يوحي؟! ـ جاء يحمل المقاومة في غزة مسؤولية الأحداث الأخيرة، وبعضهم ذهب إلى القول إن المواجهات التي حصلت في غزة كانت بقرار إيراني، وهذا الظلم أكبر، والبعض ذهب إلى القول بأن ما جرى في غزة قامت به جهات وفصائل هدفها صرف النظر عن ما يجري في سوريا.

هذا ظلم كبير، مثل يوم حرب تموز، ماذا قالوا في حرب تموز؟ أن حزب الله قام بالحرب من أجل النووي الإيراني والمحكمة الدولية لأنه في وقتها لم يكن قد طرح موضوع سوريا هذا ظلم. جماعة محاصرون ـ وما زالوا محاصرين رغم الذي حصل في مصر ما زالوا محاصرين ومظلومين ومعتدى عليهم ـ ثم يقف بعض الإعلام اللبناني والعربي ليقدمهم كمعتدين من أجل مصالح إقليمية معينة. وهنا تقاطع الإسرائيلي مع بعض هذا الإعلام العربي واللبناني حين خرج الإسرائيلي ليقول ويقدم المشهد أن حربه على غزة هي جزء من حربه على إيران، هذا أيضا تضليل وهذا كذب وهذا افتراء، الحرب على فلسطين والحرب على غزة هي منذ أن كانت إيران في زمن الشاه حليفة لإسرائيل، قبل النووي الإيراني وبعد النووي الإيراني ومع النووي الإيراني. الحرب على غزة وعلى فلسطين وعلى شعب فلسطين هي مسألة قائمة بذاتها، ليس لها علاقة بأي طرف آخر. ولكن من أجل التضليل، من أجل إستفراد الفلسطينيين في غزة، انسجاماً مع البعض المحاولات الرسمية العربية بتقديم إيران كتهديد، وهذا الجو الموجود، الفتنة الموجودة في المنطقة.

هذه حرب مع إيران، وليس حرب مع أهل غزة، وليس مع أطفال غزة ونساء غزة، بل هذه حرب مع إيران، هكذا الإسرائيلي يحاول أن يقدم الموضوع ويلاقيه بعض الإعلام اللبناني والعربي ليقول إن الفلسطينيين هم الذين بدأوا بالقتال بأوامر إيرانية وسورية، وهذا الموضوع أيضاً يجب أن نضيئ عليه ونكون واضحين فيه.

طبعاً نحن نقف بإجلال واحترام كبيرين أمام شهداء الشعب الفلسطيني، تضحياته، ثباته، وشجاعته وإراداته التي عبّر عنها خلال الأيام القليلة الماضية، حتى حين ذهب إلى التهدئة ذهب بشروط. الآن الإسرائيلي يريد أن ينكر، هذا بحث أخر، لكن الفلسطيني ذهب بشروط، لا يريد تهدئة كيفما كان.

كذلك كلمة مختصرة بالملف السوري كي لا نتجاوزه. منذ بداية الأحداث نحن رهاننا وأملنا أن تتمكن سوريا من تجاوز هذه المحنة بما فيه مصلحة شعبها العزيز وموقعها القومي.

منذ البداية نحن ننطلق من مخاوف لأننا نرى ما يجري في كامل منطقتنا العربية، أي إنه حينما نتكلم عن مخاوف التقسيم لا نتحدث عن أحلام، عن أوهام، عن حرب نفسية. نحن نتحدث عن وقائع على الأرض.

حسناً، هذه السودان. من حيث المساحة يقال إنها أوسع وأكبر دولة عربية، قاموا بتقسيمها. وحتى بعد التقسيم كثيرون جاءوا وقالوا إن شاء الله بعدما يعترف السودان بجنوب السودان كل المشاكل تحل، ولم يحلّ أي شيء ولا شيء، والضغط على السودان ما زال  قائماً وسيبقى قائماً.

اليوم الدعوات إلى الفدرالية، إلى الانفصال، الدعوات إلى التقسيم، وهي موجودة في أكثر من بلد عربي، هناك جهات تطمح إلى ذلك، بعضها بدأ يعبّر وبعضها لا يعبّر.

إذاً، حين نتكلم عن مخاطر التقسيم في أي بلد عربي أو إسلامي فهي مخاطر حقيقية، ليست أوهاماً نحن نخترعها لنختبئ. ليس هذا.

نحن خائفون على سوريا، وبالتالي على المنطقة من التقسيم. خائفون من الحرب الأهلية، من الفوضى، من إضعاف سوريا، بما تمثّل من موقع قومي في الصراع العربي الإسرائيلي، ومن سند حقيقي لحركات المقاومة في المنطقة، ولذلك من اليوم الأول دعونا إلى أن لا تكون هناك مواجهة مسلحة، أن لا يحمل أحد السلاح، أن يذهب السوريون إلى الحل السياسي بآليات الحل السياسي، وكلنا مع الإصلاح وكلنا مع الديمقراطية وكلنا مع احترام حقوق الإنسان وكلنا نأسى ونحزن ونتألم لأي قطرة دم تسقط من إنسان سوري أو مصري أو طفل، وهذا من الأيام الأولى.

قلنا ذلك وما زلنا نقوله وسنبقى نقوله، اليوم مضت الآن سنة على المحنة في سوريا. بعد هذه السنة وما حصل فيها من تجارب تم اللجوء فيها إلى خيارات. نحن ندعو الجميع إلى مراجعة، مراجعة تؤدي بكل موضوعية إلى النتيجة التالية: يا جماعة في سوريا ليس هناك إلا حل سياسي. تفضلوا اعملوا حلاً سياسياً، يعني إلقاء السلاح بشكل متزامن وضمن آلية متفق عليها للدخول في حل سياسي واضح وممنهج. وغير ذلك سيكون المزيد من النزف والمزيد من التعب والمزيد من الإرهاق ومن يريد أن يدمر سوريا أو أن يسقط النظام بأي ثمن لم يستطيع أن يفعل ذلك، وقد شاهدتم خلال سنة كل الخيارات التي تم اللجوء إليها.

الحل في سوريا هو هذا طبعاً. ما هو مضمون الحل السياسي؟ ما هي آليات الحل السياسي؟ هذا شأن سوري وهم معنيون أن يتفاهموا وأن يتفقوا وأن يتعاونوا.

للأسف عندنا في لبنان بعض الناس يتعاطى على أساس أنه قوة عظمى ويبدأ بتكوين جداول وخارطة طريق ويضع بنوداً، ويجب أن يفعلوا هذا. ليس لنا علاقة بهذا الموضوع نحن كلبنانيين أذا ما تكلمت من أجل مصلحتنا كلبنانيين. نحن كشعب لبناني وكوطن وبلد نحن مصلحتنا أن يكون هناك هدوء واستقرار وأمن وحل سياسي في سوريا، أما آليات الحل السياسي، مضمون الحل السياسي، مجالات الإصلاح السياسي المطلوبة، فهذا شأن يتفق عليه السوريون. هم معنيون أن يقبلوا أو لا يقبلوا، يرفضون أو لا يرفضون، هم يرسمون خطوطاً حمراً لبعضهم البعض وليس نحن اللبنانيين نريد ان نرسم خطوطاً حمراً للسوريين، ما يقبلون وما لا يقبلون. ويخرج منا أحد لينظّر على السوريين سواء في آليات الحل السياسي أو في مضمون الحل السياسي.

نعم نحن معنيون كجيران، كإخوان، كعرب، كأهل منطقة، كمصير واحد أن نقول لإخواننا في سوريا شعباً ونظاماً ودولة وجيشاً وأحزاباً وقوى سياسية: دمائكم دماؤنا ومستقبلكم مستقبلنا وحياتكم حياتنا، أمنكم أمننا، مصيرنا واحد، لذلك يا إخوان "اعملوا معروف" حاولوا أن تحلوا هذا الموضوع في السياسة ونقطة على أول السطر. لكن كيف يحلون هذا الموضع بالسياسة، هذا ليس من شأننا كلبنانيين، خصوصا نحن اللبنانيين، لسنا قادرين أن نحل مشاكلنا نحن لا بالسياسة ولا بغير السياسة، وكل يوم لدينا مشكل وصراع وسجال.

شيء متعب هذا المستوى السياسي الموجود في البلد والأداء السياسي والعقل السياسي، هناك مشكلة حقيقية، هناك مشكلة بالمضمون والشكل، وحتى المقامات لم يعد يوجد احترام لها، لم يعد يوجد كرامات لم نعد نجد ضوابط بالخطاب السياسي، لم نعد نجد ضوابط بالتعبيرعن الخلاف السياسي.

البلد اليوم "سوق وفلتان".

نحن في موضوع سوريا هذا الذي آمنا به منذ اليوم الأول، البعض استحسن موقفنا والبعض الآخر لم يستحسنه. هناك قوم انتقدونا، وهناك قوم يحاولون استغلال الموقف الذي نحن نراه موقفاً وطنياً وقومياً  وإسلامياً وانسانياً للتصويب علينا. نحن ليس لدينا مشكلة، نحن نقول الحق الذي نراه. نحن نسعى بصدق لنعرف الحق، نحن نسعى بصدق لنقف مع الحق، ونسعى بصدق لنعبّر عن الحق أياً تكن التكلفة، لذلك أنا قلت سابقاً أن يخرج بعض الناس ليشتم ويتحدث، هذا لا يقدم ولا يؤخر شيئاً، عندما يكون لدينا رؤية ونرى هذه مصلحة شعبنا وبلدنا وأمتنا المركزية ، نحن نعبّر عن هذه الرؤية، سواء أعجبت البعض أو لم تعجبه. هناك أناس يقبلون وهناك أناس يرفضون، هناك أناس تصفق لنا وهناك أناس لا تصفق. لا توجد مشكلة في هذا الموضوع. لذلك نحن في موضوع سوريا اليوم، نحن نؤكد ونقول التطورات الأخيرة تثبت أن الرهان على سقوط النظام، على انشقاق الجيش، على حرب طائفية، على تدخل عسكري خارجي، حتى على العقوبات الاقتصادية، كل هذه الرهانات من الواضح أنها لم تؤد إلى نتيجة.

اليوم الجماهير التي نزلت والتي رأيناها في الساحات في دمشق وحلب واللاذقية ودير الزور والرقة وغيرها هي تعبير. لكن أن يأتي شخص ما ويقول لك أنت لا تقف مع الشعب السوري أنت مع النظام. قل لي من هو الشعب السوري! هناك انقسام شعبي، صحيح، لكن هناك جزء معتد به من الشعب السوري هذا خياره، وهناك جزء لديه خيار ثانٍ. من قال إن الشعب السوري هو الذي أنت تقف معه وليس الذي أنا أقف معه. يعني أننا نحن وهم مع الشعوب العربية إلا في سوريا. هناك شعب في سوريا يريد الإصلاح ولا يريد التقسيم ولا يريد حرباً أهلية ولا حرباً طائفية ولا يريد مطحنة ولا يريد أن يكون عرب خيانة ولا يريد أن يكون عرب اعتدال ويريد أن يبقى مقاوماً وممانعاً ووفياً لفلسطين. 

نحن مع هذا الخيار.

هناك أناس يرون أن أوباما وكلينتون والأميركيين الذين حرقوا القرآن وقتلوا من تظاهر من أجل القرآن والذي يعتبر كل يوم أن تحالفه مع إسرائيل مقدس وأمن إسرائيل مقدس وتفوّق إسرائيل مقدس، ويعتبر أن ساركوزي وبريطانيا، ويعتبر أن الذين باعوا فلسطين وشعب فلسطين والجولان ولبنان على مدى عشرين سنة أن هؤلاء حلفاؤه، وخشبة الخلاص بالنسبة له. هو حر أن يعتقد ما يريد، نحن أيضاً أحرار في أن نعتقد ما نريد ونأخذ الموقف الذي نريد.

لذلك اليوم في هذا المقطع المختصر بكل صراحة نصيحتنا لإخواننا السوريين جميعاً: وضع السلاح جانباً، الذهاب إلى آليات حل سياسي. النظام في سوريا، القيادة في سوريا، جاهزة لأن تعمل إصلاحات، هذا الدستور- دلوني على دستور عربي اليوم مثل هذا الدستور الذي أنجز- لنتحدث في هذا الموضوع، إحكي هل القصة صراخ دعونا نحكي وقائع، جيئوا بدساتير الدول العربية كلها وضعوا الدستور الذي أنجز ، وتطبيق الدستور يجب علينا التفاهم والتعاون، بالقتال وبالمواجهات وبالحروب وباستجلاب التدخل العسكري الخارجي لا يعالج الموضوع.

يجب أن يقف نزف الدم. طبعاً المشاهد التي شاهدناه على التلفزيونات في الأيام الأخيرة لا يقدر أحد إلا أن يدينها. أي شكل من أشكال المجازر، استهداف المدنيين واستهداف الأبرياء هو موضع ادانة. طيّب، المعارضة تتهم النظام، والنظام يتهم المعارضة. هذه واحدة من مسؤوليات النظام اليوم أن يقدّم الحقائق للناس، والذي عنده حقيقة يجب أن يقدّمها، لكن توجيه الاتهام شمالاً ويميناً هو أمر سهل ويسير، لكن أصل الموضوع هو موضع إدانة الجميع معاً.

يجب العمل ألا تحصل المجازر، يجب العمل ألا تسقط قطرة دم واحدة، الموضوع ليس فقط موضوع مجازر، يعني ما الفرق بين أن يُقتل المئات بشكل متفرق أو يُقتل خمسون دفعة واحدة، هذا قتل وهذا قتل. كل أشكال القتل يجب أن تتوقف، والذي يدفع الامور باتجاه الخلاص هو: تعالوا .. أنتم العرب والمجتمع الدولي كنتم تنظّرون على اللبنانيين عندما تقولون: يا جماعة، بالسلاح لا يحل شيء، تفضلوا على طاولة الحوار. بعد 7 ايار 2008 جاءت وفود عربية ونظّروا علينا كلنا انه بالسلاح لا يحل شيء وبالمواجهة لا يحل شيء والناس يفترض أن تعيش مع بعضها وجلبوا طائرة وأخذوا العالم كلها إلى الدوحة وبقوا ثلاثة ايام هناك وحتى تفاصيل التفاصيل جلسنا واتفقنا عليها. اذاً يجب استخدام هذا المنطق لسوريا أيضاً ولغيرها، هكذا الأمور تعالج.

كلمة قبل الختام أيضاً، موضوع البحرين، شهدنا الأسبوع الماضي التظاهرة الضخمة التي وجه إليها سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، واستجاب لها مئات الآلاف من أهل البحرين. طبعا التظاهرة سلمية أكدت على الخيار السلمي، على مطالب الشعب البحريني، واثبتت أن هذه المعارضة شعبية حقيقية عريضة واسعة وليست شرذمة كما تقول الحكومة ويقول الملك، وأيضاً انها معارضة سلمية حريصة على أمن البحرين، على استقرار البحرين، على دماء أهل البحرين، حتى على دماء خصومها، ومن يعتدي عليها. طيب هذا مشهد حضاري، وأيضاً يعبّر عن الثبات والإرادة. يعني الرهان على ملل هؤلاء الناس، على تراجع هؤلاء الناس هو رهان خاسر.

والعجيب هنا أن هناك شعباً يواصل تحركه السلمي غريباً في هذا العالم، فلا أهل الربيع العربي يعترفون أن أهل البحرين جزء من الربيع العربي، ولا جامعة الدول العربية تعترف بوجود مشكلة في البحرين ولا مجلس التعاون الخليجي يعترف بوجود مشكلة في البحرين ولا المجتمع الدولي ولا مجلس الامن الدولي ولا مجلس حقوق الانسان ولا أحد. ولكن هذا لم يثنِ هذا الشعب عن المطالبة بحقوقه وبالطرق السلمية، وهو يرفض ويأبى ان يكون أداة يعبر من خلالها أحد إلى البحرين وإلى مستقبلها وإلى مصيرها أيّاً من يكون هذا الاحد، وهذه حقائق تثبت وثابتة يوماً بعد يوم، ولذلك نحن أيضاً نعود ونوجّه ـ أنا لا أتدخل في أسقف الشعب البحريني ـ ولكن خيارات الشعب البحريني واضحة وطريقه واضح ومن الواضح أن لديه إرادة لا تنكسر وأن الرهان على الوقت هو رهان خاسر وهذا الأمر أيضاً يجب أن يحظى باهتمام عربي وعالمي ودولي لإغلاق هذا الملف.

في الختام أحب ان أقول نحن يا إخوان في لبنان والمنطقة، نحن مدعوون الى المزيد من الوعي ويلزمنا الكثير من الوعي وكثير تثبّت مما يقال. اليوم نحن في زمن "وكالات الأنباء قالت هيك".. "التلفزيونات قالت هيك".. "البيانات قالت هيك".. "مواقع الانترنت قالت هيك".. هذا ليس كافياً، لانه اليوم بالحقيقة وصلنا إلى مرحلة يمكن للشخص أن يقول إنه لو هناك أصل للخبر، سواء صدق الخبر أو كذب الخبر يجب أن تذهب وتتأكد من أن هذا الخبر صادق أو كاذب. لكن من الذي رأيناه في الآونة الأخيرة يقدر الشخص أن يصل إلى نتيجة بقوله الأصل هو الكذب، أحيانا يشاهد الإنسان نشرة أخبار ثلاثة أرباعها كذب على غيرنا وعلينا، نحن نعرف من حالنا.

أنا يومياً عندما يجمع الشباب التقرير اليومي من الانترنت والصحف والتلفزيون، أي خلاصات، تقرأها فيتبين ان 90% مما يقال عنا هو كذب، مثلاً أحد يقول عنا "مرتبكين"، أين الارتباك، نحن مرتاحون جدا "ومادّين إجرينا"... نحن عندنا قراءة مختلفة للمنطقة "الارتباك القلق الانقسامات الداخلية الضياع ...ال.." انتم تحكون أحلامكم، هذه ليست وقائع. الخبر يجب أن ينقل الوقائع، ليس ما أراه في الحلم وماذا أحب أن أرى في الأحلام، ليس هكذا.

ما يجري في المنطقة اليوم هكذا يقدم، يصاغ الخبر على ضوء الأهواء والبرامج السياسية والمخططات وليس على ضوء الوقائع، بل يتم تزييف الوقائع لمصلحة هذا الهدف، لذلك نحن نحتاج إلى الكثير من التثبّت، حتى عندما نرى المشاهد على التلفزيونات نحتاج إلى الكثير من الهدوء حتى لا ننفعل ولا نغضب ولا نستفز. هناك اليوم من يعمل على توتير وعلى استفزاز الناس وعلى تحريض الناس حتى يسارعوا إلى الوقوع في الفخ، ندوس على الألغام، نخرب بلدنا، ونخرب بيوتنا نتيجة انفعالات.

مثلاً في بلجيكا "فلان الفلاني" حرق مسجداً وقتل إمام المسجد، لماذا قال لأنه غضب من أجل سوريا. وما دخل إمام المسجد والمسجد، وهذا من يتحمل مسؤوليته؟ القاتل الذي حرق المسجد، أو تتحمل وسائل الإعلام التي ليس عندها حدود للتحريض وليس لها حدود للكذب وليس عندها حدود للافتراء، فنحتاج الى الكثير من الهدوء ونحتاج إلى الكثير من الثبات في مواجهة الحرب النفسية والمخاوف التي تحكى. بثبات، بهدوء، بوعي، بتثبّت نقدر أن نواجه كل المرحلة القادمة، الذين يخططون هم الأمريكان والإسرائيليون وأدواتهم وخدمهم وعملاؤهم في المنطقة. وهناك أناس ملتبس عليهم الموضوع، وليس كل الناس عملاء لا ، أعوذ بالله، نحن لا نتهم الناس هكذا، هناك أناس ملتبس عليهم الموضوع، هناك أناس يمكن أن يكونوا مظلومين، لكن أضاعوا الأولويات، غير منتبهين أن مظلوميتهم أين يتم استخدامها، هذه أمور كلها تتطلب وعياً وقراءة.

لكن الذي يخططون له هو تقسيم المنطقة وتفتيت المنطقة، فوضى عارمة وشاملة في المنطقة، إشغالنا ببعضنا البعض، توتيرنا وتحريضنا على بعضنا. هذا العنوان وهذا الذي يحصل الآن تحت عناوين مختلفة. من هو المستفيد من هذا الأمر وهل هكذا تعالج الأمور؟ لا ليس هكذا.

نعم إذا ذهبنا نحو التوتر ونحو العصبية والاستفزاز على التسرع والتعجل سنخرب بيوتنا بأيدينا في لبنان في العالم العربي وفي العالم الإسلامي، في الوقت الذي نرى فيه الفرصة متاحة اليوم أمام شعوبنا وأمام امتنا لاستعادة حقوقنا واستعادة سيادتنا على أراضينا وعلى نفطنا وعلى مياهنا، استعادة فلسطين، استعادة القدس، لأن "اليوم الأمريكان نزول (يضعفون) وبكل شيء نزول" بالهيبة وبالعسكر وبالمال وبالاقتصاد، و"الغربي اليوم نزول"، وإذا وضعنا قراءة إستراتيجية فإن كل داعمي إسرائيل وكل الطامعين في بلادنا وخيراتنا هم نزول، لكن لأنهم هم نزول يريدون إنزالنا معهم، اذا كانوا هم نزول ونحن بقينا واقفين وثابتين ومتماسكين ومعنوياتنا عالية وحريصين على بلادنا ووحدتنا وتماسكنا، نعم أمتنا ـ في هذا العقد لا أتكلم عن بعد 100 سنة، في هذه العشر سنوات، أمام فرصة تاريخية استراتيجية لإيجاد تحولات هائلة في أوضاعنا خصوصاً على المستوى القومي. لكن هذا مطلوب أن يضيع.

من الأمية في القراءة والكتابة يجب أن نعمل على محوها أيضاً في السياسة، ممكن أن يكون أحد في السياسة يدرس علوم سياسية ولكن هو أمي لأنه لا يقرأ الوقائع ولا يعرف تحليلها ولا يعرف ربط الامور مع بعضها البعض، يشتبه عليه الأمر.

اليوم نحن مدعوون إلى محو كل أشكال الأمية لنكون أمة عالمة، أمة تنتج العلم وفي نفس الوقت أمة مقتدرة وقادرة على مواجهة كل التهديدات والأخطار وأن تفرض وحدتها وتماسكها ومصالحها واستقلالها وكرامتها وعزتها على كل العالم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

الحمدلله رب العالمین و الصلاة و السلام علی سیدنا خاتم النبیین ابی القاسم محمد و علی آله الطیبین الطاهرین و اصحابه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

سلام و رحمت و برکت خداوند بر همه‌ی شما.

بنده در ابتدا از همگی شما به خاطر حضور و مشارکت در این مجلس خوب پر برکت بسیار تشکر می‌کنم. همچنین باید در آغاز از همه‌ی برادران و خواهرانم در این جمعیت جهاد و مقاومت -چنان که دقایقی پیش حاج خانم فرمودند و صحیح هم هست.- سپاس‌گزاری کنم.

این جمعیت یکی از پایگاه‌های تلاش، کار و پروژه‌ی مقاومت است. از همه‌ی برادران و خواهران عزیز، مدیران و کارکنان و همچنین همه‌ی معلمان تشکر می‌کنم. معلمانی که سهم بسزایی در انجام این تعداد زیاد دوره‌های آموزشی تا کنون دارند.

همچنین باید از همه‌ی برادران و خواهران دانش‌آموز تشکر کنم. اولا به خاطر پیوستن، نیت‌کردن، عزم، اراده‌ی پیوستن و همراه‌شدن‌شان با این دوره‌های آموزشی، به خاطر تصمیم‌شان برای گذر از بی‌سوادی به گام‌های اول راه علم و معرفت و به خاطر ایستادگی‌شان در همه‌ی مراحل. مراحلی که به دستاورد امروز، که فارغ التحصیلی این دوره از دانش‌آموزان ساعی و موفق را که وظیفه را انجام دادند و به هدف رسیدند جشن می‌گیریم، منتهی شده.

وقتی از سال 2011 و 600 مرد و زن دانش‌آموز صحبت می‌کنیم، این عدد بسیار پر اهمیت است. و اگر جمع نفرات را از هنگام شروع رسمی -همان طور که جناب سید فرمودند- در نظر بگیریم می‌شوند 6800 مرد و زن دانش‌آموز. یعنی ما در برابر 6800 نفر و انسان شریف هستیم که از حالتی به حالت دیگر تغییر کرده‌اند. حتما شما احساس کرده‌آید که این مسئله انسان را به جهانی جدید می‌برد، باب جهان‌های جدیدی از معرفت، علم و آگاهی را به روی وی می‌گشاید و ظرفیت‌های جدیدی را که پیش‌تر برایش فراهم نبوده، برای وی فراهم می‌سازد. و همه‌ی این‌ها قطعا بر زندگی، راه، نگاه، توان، ظرفیت‌ها، اعتماد به نفس و در کلیت زندگی و راهش، بسیار با قدرت تأثیر مثبت خواهند گذاشت.

در ابتدا می‌خواهم مقدار زیادی از این مسئله و وظیفه‌ی بزرگ، که مسئله‌ی این جشن و مناسبت هم هست، صحبت کنم. سپس به اندازه‌ای که زمان و شرایط اجازه می‌دهد به اوضاع لبنان و عرب می‌پردازم.

در ایمان، پایبندی، عقیده، فرهنگ و دین ما -این مسئله در همه‌ی ادیان آسمانی و تعالیم انبیاء (علیهم السلام) وجود دارد.- تأکید زیاد و شدیدی بر اهمیت طلب علم، علم‌آموزی و معرفت وجود دارد. تا جایی که در بسیاری از احادیث شریف آمده که این مسئله واجب است. حالا امروز پس از 1400 سال در دنیای مدرن بعضی از ضرورت آموزش صحبت می‌کنند. البته ما در لبنان هنوز بر سر این مسئله بحث داریم. در برخی حکومت‌های جهان نیز در این باره بحث وجود دارد. ولی از 1400 سال پیش رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) تأکید کرده‌اند. به اعتقاد بنده این رویکرد و دین انبیاء پیش از پیامبر ما، محمد، (صلی الله علیه و آله و سلم) نیز بوده است. «طلب العلم فريضة، علي كل مسلم و مسلمة- علم‌آموزی بر هر مرد و زن مسلمان واجب است.»

بنده از یک کار واجب صحبت می‌کنم و الان نمی‌خواهم در این باره وارد بحث تخصص و فقهی شوم چون از راه و روش‌های گوناگونی می‌توان به این نتیجه رسید. پس از ابتدا صحبت از ضرورت آموزش بوده است. ضروری بودن آموزش چه نتایجی دارد؟ نتیجه‌اش آن است که در جامعه هیچ کس با قوانین، رویکرد و فرهنگ بی‌سوادی باقی نمی‌ماند.

خب وقتی از طلب علم، علم‌آموزی، ثواب معرفت و تحصیل صحبت می‌کنیم، گام اول در راه علم‌آموزی یادگیری خواندن و نوشتن است. یعنی از بین بردن بی‌سوادی. پایان دادن به بی‌سوادی. کسی که خواندن و نوشتن می‌داند، می‌تواند بیاموزد، جلو برود و پیش‌رفت کند. همه‌ی این افق‌ها پیش رویش گشوده می‌شود.

یکی از نعمت‌ها و بل‌که یکی از بزرگ‌ترین نعمت‌های خداوند (سبحانه و تعالی) برای انسان، پس از این که او را آفرید و به جسم و جان وی نیرو، توانایی، تمامیت و ظرفیت بخشید، عقل است. خداوند به انسان قدرت تفکر، فهم، تحلیل، نتیجه‌گیری و گرفتن نتیجه از مقدمات را داد. و در نتیجه سامان بخشیدن به روش و زندگی‌اش بر اساس این نتایج و نتیجه‌گیری‌ها.

همچنین خداوند (سبحانه و تعالی) امکان فراگیری را برای انسان فراهم کرد. یعنی ممکن است یک نفر ذهن فعالی داشته باشد ولی دریچه‌های فراگیری برایش بسته باشد. خداوند امکان فراگیری را برای انسان فراهم کرد. فراگیری دانش از طریق گوش، چشم و همه‌ی ظرفیت‌های موجود. انسان فرا می‌گیرد و به درستی و سلامت، آن‌چه را فراگرفته درک می‌کند، نه به شکل اشتباه، وهمی و خیالی.

همچنین الله (سبحانه و تعالی) قدرت بیان و به تعبیری صحبت کردن را به انسان بخشید. «خَلَقَ الْإِنسَانَ ﴿۲﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿۳﴾- انسان را آفرید/ به او بیان آموخت- آیات ۲و۳ سوره‌ی الرحمن» گاهی می‌بینیم کسی ایده دارد، ظرفیت عقلی دارد، به نتایج خاصی می‌رسد ولی نمی‌تواند آن‌ها را بیان کند، نمی‌تواند این ایده را منتقل کند، این‌ها همه می‌ماند برای خودش. ولی به طور کلی انسان از این نیرو، نیروی بیان، بیان آن‌چه در عقل، تفکر و روانش می‌گذرد برخوردار است.

قاعدتا بیان شکل‌های مختلفی دارد، یکی همین توضیح دادن، تلفظ، صحبت کردن به وسیله‌ی کلمات مانند همین صحبتی که ما داریم با هم می‌کنیم و یکی نوشتن است. به همین خاطر خداوند (سبحانه و تعالی) در اولین آیه‌هایی که نازل کرد، وقتی از آن‌چه به مردم بخشیده یاد می‌کند، می‌فرماید:«الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤﴾ - همان که به وسیله قلم آموخت.- آیه‌ی ۴ سوره‌ی علق» استفاده از قلم یکی از روش‌های بیان است که ایده‌ها را منتقل می‌کند. طراحی و مجسمه‌سازی… همه‌ی این‌ها ظرفیت‌های بیانی انسانند. تا اندیشه‌اش، آن‌چه از ذهنش می‌گذرد و درخواستش از دیگران را، تبیین کند. به همین خاطر این یکی از مهم‌ترین شرط‌های پیشرفت بشری در طول تاریخ است. تاریخ انسان تحول می‌یابد چون وی از نیروی عقل، یعنی شناخت، برخوردار است و توان بیان دارد.

تجربه‌ها از نسلی به نسل دیگر، از دورانی به دوران دیگر، از ملتی به ملت دیگر و از امتی به امت دیگر منتقل می‌شوند. فرهنگ‌ها با هم می‌آمیزند، برخورد می‌کنند و بر تراکم کمیت و کیفیت فرهنگ‌ها، دانش‌ها و معارف افزوده می‌شود.

پس این گام اول است. اگر سراغ آیات و روایاتی که به طلب علم تشویق و فضل طالب علم را بیان می‌کنند برویم، بسیار حیرت‌انگیز و پرشمار هستند. الان وقت، اجازه‌ی پرداختن به این بخش را نمی‌دهد.

حتی در عرصه‌ی عمل، در سیره‌ی رسول الله (صلی الله علیه و آله). در اولین نبردی که با بت‌پرستان مشرک قریش روی داد یعنی جنگ بدر که با پیروزی مؤمنان و مجاهدان به پایان رسید و چندین اسیر گرفته شد، رسول الله (صلی الله علیه و آله) چه درخواستی کرد؟ آیا به دنبال پول بود؟ علی رغم این که آن‌ها در تنگدستی به سر می‌بردند و دارایی‌هایشان در مکه مصادره شده بود ولی پول اولویت نداشت. ایشان فرمودند هر کدام از این اسیران که خواندن و نوشتن می‌داند، به ده نفر از مسلمانان خواندن و نوشتن بیاموزد و آزاد شود. مسئله‌ی از بین بردن بی‌سوادی از آن زمان آغاز شد. پس حتی در نبردی نظامی از این جنس -ما از شرایط سرنوشت‌ساز نبرد بدر صحبت می‌کنیم که ممکن بود شکست در آن منجر به پایان کامل پروژه شود.- اولویت رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) در برخورد با بخشی نتایج و اثرات این نبرد، یعنی مسئله‌ی اسرا، مسئله‌ی آموزش خواندن و نوشتن به مسلمانان باقی می‌ماند. مسلمانانی که بخشی از جامعه‌ی عربی بودند که اکثریت قریب به اتفاق آن سواد نداشتند.

ما نیز امروز در لبنان، با تکیه بر این هدایت و ایده، معتقدیم این ضرورت و مسئولیت بر عهده‌ی ماست. قطعا در درجه‌ی اول این مسئولیت حکومت، دولت، وزارت‌خانه‌ها و سازمان‌های رسمی است. باید در سطح رسمی هدفی تعریف کنیم و بگوییم در لبنان افرادی را داریم که خواندن و نوشتن نمی‌دانند. -کمی بعد به سراغ اوضاع عرب در این مسئله نیز خواهیم رفت.- در کنفرانس‌هایی که چند ماه پیش با حضور طرف‌های رسمی و سازمان‌های عربی و لبنانی در یونسکو و مکان‌های مختلف بیروت تشکیل شد. گفته شد 16 درصد لبنانیان بی‌سوادند. در کشوری مثل لبنان 16 درصد بسیار زیاد است. نباید آن را کم شمرد. در یک کشور مثل لبنان بسیار زیاد است. بله، شاید بگویید در برخی کشورهای دیگر، در آفریقا یا آسیا، و جوامعی که شرایط خاص اقتصادی، سیاسی و اجتماعی و… دارند، زیاد نباشد ولی در لبنان نه، این عدد بسیار بزرگ است.

در هر صورت باید هدف‌گذاری کنیم و بگوییم باید تلاش‌های هماهنگی در سطح کشور برای تحقق این هدف، یعنی باقی‌نماندن بی‌سواد در لبنان، صورت بگیرد. و این به همکاری و تلاش در دو عرصه نیاز دارد:

عرصه‌ی اول وزارت‌خانه‌ها، ادارات، شهرداری‌ها و سازمان‌های جامعه‌ی مدنی و غیر دولتی است که باید به این موضوع همت بگمارند، به آن بپردازند، آن را سامان دهند و از آن پشتیبانی و برای آن با جدیت تلاش کنند. این گروه‌ها بخشی از این ساختار هستند. ما نمی‌توانیم ادعا کنیم این تنها مسئولیت ماست و باید به تنهایی آن را به عهده بگیریم. نه، این مانند دیگر مسائل کشور که پیش از این درباره‌ی آن‌ها صحبت کرده‌ایم، تنها یک بخش است. اگر هم برخی گروه‌های غیر دولتی و نیروهای سیاسی این پرونده‌ها را بر عهده گرفته‌اند، در صورتی که دولت آن را بر عهده می‌گرفت، هیچ گروه غیر دولتی‌ای برای این منظور تشکیل نمی‌شد و هیچ نیروی سیاسی‌ای آن را بر عهده نمی‌گرفت.

در اصل این مسئولیت حکومت است. حکومت مسئول این مسئله است. ولی خب اوضاع لبنان از قدیم مشخص است. به همین خاطر ما از همکاری صحبت می‌کنیم و الحمدلله این همکاری -همچنان که در صحبت‌های پیشین گفته شد.- وجود دارد. ولی بر همکاری، ارتباط و هماهنگی با وزارت‌خانه‌ها، ادارات، شهرداری‌ها، گروه‌های مدنی و نیروهای سیاسی مرتبط در همه‌ی مناطق تأکید می‌کنیم. حتی اگر این گروه‌ها از جبهه‌های متفاوت سیاسی باشند.

این مسئله، یک مسئله‌ی مقدس، انسانی، اخلاقی و ملی است. بنا بر این پیرامون این مسئله ارتباط، انتقال تجربه‌ها، همکاری، تقسیم کار و مسئولیت و استفاده‌ی دو طرف از امکانات باید فارغ از مرزها و حساسیت‌های سیاسی شکل بگیرند. این را همه باید در نظر داشته باشیم.

عرصه‌ی دوم تشویق و شجاعت‌بخشیدن به آن 16 درصد، یعنی بی‌سوادان، برای پیوستن در دوره‌هاست. به همین خاطر هم بنده در ابتدا با تشکر از برادارن و خواهران آغاز کردم. برادران و خواهرانی با سنین متفاوت که تصمیم گرفتند، آمدند، شرکت کردند و شش ماه پشت نیمکت نشستند و این وظیفه را به انجام رساندند. خب افراد بسیاری در کشور هستند که شاید به نیمکت، مدارس و استادها اعتماد دارند ولی حاضر نیستند بیایند. این یک مشکل است که نیاز به درمان دارد. برای این منظور ما نیاز داریم به یک برنامه‌ی ملی توجیه در این زمینه تا به آن‌ها بگوییم مصلحت شخصی، دنیا -بالاخره آدم به فروشگاه یا جایی می‌رود که می‌خواهد خرید و فروش کند باید بتواند بخواند و بنویسد. انسان باید بیاموزد. روزنامه بخواند. متن‌های داخل تلویزیون را بخواند. حالا شاید کسی بگوید این روزها ما نخوانیم راحت‌تریم!-، آخرت، فردی، خانوادگی، اجتماعی و ملی شما این است که درس بخوانید. پس تشویق و تحریک این بخش از مردم برای آمدن به دوره‌ها. البته یک معضلی که شاید این مردم بزرگوار از آن رنج می‌برند، خجالت است. مخصوصا سالخوردگان. می‌گویند من با این سن و سال بروم بنشینم پشت میز و با گچ و دفتر درس یاد بگیرم و استاد بیاید برایم الف و ب توضیح بدهد؟ دیگر از ما گذشته. نه، چرا گذشته؟ در برخی احادیث می‌بینیم که می‌گوید:«أطلب العلم من المهد إلي اللحد- ز گهواره تا گور دانش بجوی» اگر یک نفر بداند خدا جانش را سه، چهار یا کم‌تر از یک ساعت دیگر خواهد گرفت، حتی در آن نیم ساعت نیز طلب علم، همچنان مستحب خواهد بود. چون اثرات علم‌آموزی تنها دنیوی نیست، اخروی و دنیوی است. پس این طور نیست. بر عکس وقتی سن شما بالا می‌رود، اگر خواندن و نوشتن نمی‌دانید، نیاز پیدا می‌کنید. چون الان وقت دارید قرآن و دعا بخوانید. فرصت دارید معرفت و علم خود را افزایش دهید و از اشتباهات گذشته‌تان بازگردید و ببینید چگونه باید آن‌ها را اصلاح و درمان کنید. کارهای بسیاری هست که به اصلاح گذشته و حضور با روی سفید در برابر خداوند (سبحان و تعالی) کمک می‌کند ولی باید برای آن خواندن و نوشتن بدانید. خجالت ندارد، برعکس با شجاعت، جرئت و افتخار کامل -مانند عزیزانی که دیدیم.- بگویید بنده آمده‌ام بیاموزم. آمده‌ام به این شرایطی که بر من تحمیل شده پایان دهم. من خودم انتخاب نکردم، شرایط اجتماعی، فقر، ناداری، کم‌کاری و سختی‌ها این مسئله را بر من تحمیل کردند و بنده می‌خواهم بر آن فائق بیایم و از آن عبور کنم. نمی‌خواهم تسلیم آن شوم.

پس این عرصه به تلاش همگانی و برانگیختن این مردم بزرگوار با همه‌ی روش‌های مناسب نیاز دارد. بعضی‌ها را باید با دنیا، بعضی‌ها را با سیاست، بعضی‌ها را با دین و آخرت و بعضی‌ها را با نشاط برانگیخت. مشکل ندارد. باید همه‌ی روش‌های حلال و مشروع برای برانگیختن این طبقه به کار گرفته شود.

پس باید این پرونده و این مسئله‌ی ملی را در نظر داشته باشیم و با همکاری، هم‌پوشانی، انسجام و تلاش مداوم برای آن بکوشیم. که ان شاءالله این‌گونه خواهید بود. و باید در نزدیک‌ترین زمان ممکن به این هدف برسیم. این از هدف‌های دراز مدتی که نیاز به ده‌ها سال زمان داشته باشد نیست. نه، معتقدم اگر همکاری و تفاهم حقیقی و جدی ملی صورت بگیرد طی چند سال می‌توانیم همه با هم دستاورد: دیگر در کشورمان هیچ کس بی‌سواد نیست. را رقم بزنیم. و امید داریم ان شاءالله این هدف محقق شود.

معتقدم فداکاری‌های لازم برای این راه بسیار کم‌تر از فداکاری‌های لازم برای دیگر اهداف مشابه است.

می‌دانید، یک روز گفتیم نباید هیچ اسیر لبنانی در زندان‌های اسرائیل بماند. داریم از جایگاه مسئولیت ملی صحبت می‌کنیم و اگر نه همه‌ی اسرا و زندانیان زندان‌های اسرائیل را اسیرانی می‌دانیم که باید برای آزادی‌شان تلاش شود. ولی از جنبه‌ی ملی لبنانی، به این منظور پرداخته شد. بله، درست است برخی پرونده‌های ما همچنان ناتمام‌ند، ما می‌گوییم این افراد هنوز زنده و اسیرند و دشمن چیز دیگری می‌گوید. ولی بله، لبنانیان توانستند با مقاومت و فداکاری‌های عظیم و گسترده، همه‌ی آن اسیرانی را که وضعیت‌شان قطعی بوده و مورد بحث نبوده، بازگردانند.

می‌گوییم شایسته نیست کسی در زندان‌های دشمن اسیر بماند و می‌توانیم آن را تحقق بخشیم. این که بگوییم شایسته نیست هیچ کس در لبنان بی‌سواد باشد، بسیار ساده‌تر و کم‌هزینه‌تر است و بله می‌توانیم آن را تحقق ببخشیم. ولی به تلاش نیاز داریم. ان شاءالله.

این‌جا در این زمینه بنده کمی به این پدیده در جهان عرب می‌پردازم. از جهان اسلام صحبت نمی‌کنم، تنها از جهان عرب صحبت می‌کنم. چون آمارش در اختیار ماست. واقعا عجیب است. مثلا همین کنفرانس‌هایی که در بیروت برگزار شد و برخی آمارهای رسمی را اعلام کردند. در سال 2011 -یعنی آمار جدید است.- صحبت از 57 میلیون شهروند بی‌سواد عرب است. 57 میلیون شهروند بی‌سواد عرب. نه خواندن می‌دانند نه نوشتن. طبق گزارشی که داریم یعنی یک سوم عرب‌ها. حالا نمی‌دانم واقعا یک‌سوم هستند یا بیش‌تر یا کم‌تر. ولی عدد 57 میلیون، رسمی است… قاعدتا این فاجعه است.

ما امتی هستیم که به آن امت «إقرأ» گفته می‌شود. امتی که اولین آیه‌ی قرآن‌شان «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴿١﴾- بخوان به نام پروردگارت که آفریده- آیه‌ی ۱ سوره‌ی علق» بوده. 57 میلیون بی‌سواد؟! این امتی که برخی حکومت‌های عربی‌مان از ثروت‌مند‌ترین حکومت‌های جهان هستند. می‌دانید برخی حکومت‌های عرب و مشخصا خلیج هزاران میلیارد دلار، هزاران میلیارد دلار، سپرده در بانک‌های آمریکا و غرب دارند.

کی مشخص می‌شود؟ وقتی مشکلی برای آن نظام ایجاد و صدها میلیارد دلار سپرده‌شان در آمریکا، پاریس و لندن افشا می‌شود. هزاران میلیارد دلار آن‌جا خوابیده، ولی به جهان عرب که می‌آیید 57 میلیون شهروند عرب بی‌سواد وجود دارد. این 57 میلیون به چه نیاز دارند؟ مدرسه، استاد، معلم، دانش‌آموز و کمی برنامه‌ی تشویقی. حد اقل می‌توانیم به بی‌سوادی پایان دهیم. ولی مسئولیت‌پذیری وجود ندارد.

همچنین وقتی سراغ پرونده‌های مشابه، مانند بی‌کاری، می‌رویم. بی‌کاری چطور درمان می‌شود؟ با ایجاد فرصت شغلی. بعضی چیزها نیازی به فلسفه ندارند، پیچیده نیستند. بسیار ساده‌اند. روش مقابله با بی‌سوادی بسیار ساده است. بی‌کاری، ایجاد فرصت شغلی. چگونه فرصت شغلی ایجاد کنیم؟ استاندارد جهانی و پژوهش‌های روشنی در این باره وجود دارد. مهم‌ترین شرط آن هم توانایی‌های بالای مالی است. که این حکومت‌های عرب هم آن قدر توان مالی دارند که می‌توانند بی‌کاری در جهان عرب و سه چهارم جهان را از بین ببرند. ولی پول‌ها به بانک‌ها سپرده شده‌اند.

طبق آخرین آمار سازمان کار عرب درباره‌ی بی‌کاری، 18 تا 20 میلیون عرب از کار افتاده وجود دارد. عدد بسیار زیادی است. بعد ملک‌ها، امیران، رئیس‌جمهوران، شیوخ و زمام‌داران در حال تفریح‌ند. بعضی‌هایشان ژست حقوق بشر می‌گیرند و ابراز احساسات می‌کنند. ولی این ملت‌ها، این مردم‌تان، این خانواده‌تان بی‌سوادند، از کار افتاده‌اند… وقتی سراغ آمار فقر و بیماری و… می‌رویم، انسان متعجب می‌شود.

آیا دولت‌ها و حکومت‌های عربی‌مان ناتوانند؟ نه. از لحاظ مالی و اداری توانا و مسلطند و می‌توانند تحولات کیفی بزرگی در این زمینه ایجاد کنند. ولی مسئله، مسئله‌ی مسئولیت‌پذیری است. اگر نخواهیم اتهام بزنیم… ولی نظام و دولت‌هایی هستند مصلحت‌شان در این است که ملت‌هایشان بی‌سواد باقی بمانند، نتوانند جریانات اطرافشان را بفهمند، مریض، از کار افتاده و فقیر باقی بمانند. انسان‌هایی باشند که از صبح که از خواب بلند می‌شوند تا زمانی که می‌خوابند و حتی زمانی که خوابند، هم و غم‌شان یک قرص نان و یک شیشه دارو باشد. دیگر وقت و امکان فکر کردن به چیز دیگری را نداشته باشند. فرصت نداشته باشند به مسائل نژادی، عربی، قدس، مقدسات، فلسطین، دموکراسی، آزادی، کرامت و هیچ چیز دیگر فکر کنند. و بنده می‌توانم حد اقل -اگر نخواهم کلی بگویم.- بگویم بله، بسیاری از دولت‌ها و حکومت‌ها در این زمینه نه فقط مقصر که متهم هستند.

پس ما امتی هستیم که نه تنها می‌تواند بی‌سوادی را ریشه‌کن که می‌تواند تولید علم کند.

حضرت امام خامنه‌ای در بیست سال گذشته این شعار را در ایران مطرح کردند که ما نمی‌خواهیم فقط بیاموزیم و از دانش استفاده کنیم. می‌خواهیم علم تولید کنیم. و ما تا امروز در جهان عرب و درون جنبش‌های اسلامی بحث داریم -این بحث فکری و فرهنگی وجود دارد.- که موضع ما نسبت به تمدن غرب چیست؟ یکی می‌گوید آن را اساسا نفی می‌کنیم. یکی می‌گوید نه، آنان نقاط مثبتی هم دارند. دانش، فن و تکنولوژی دارند که ازشان می‌گیریم و سنت و رسومات نا مناسبی هم دارند که نمی‌گیریم. هنوز بر سر این بحث است.

در ایران امام خامنه‌ای می‌آید می‌گوید ما نه تنها می‌خواهیم از همه‌ی تمدن‌های جهان چیزی بیاموزیم و استفاده کنیم. نه تنها می‌خواهیم کسب کنیم بل‌که می‌خواهیم از یک امت مصرف‌کننده‌ی دانش به یک امت تولید کننده‌ی دانش تبدیل شویم. امروز مشکل واقعی جهان با ایران چیست؟ خب شما اورانیوم را تا 20 درصد غنی‌سازی کردید. ایرانی‌ها می‌گویند مشکل کجاست؟ این حق طبیعی ماست و قوانین و توافق‌نامه‌های سازمان‌های بین المللی نیز آن را تأیید می‌کنند. تخلفی وجود ندارد. [آن‌ها می‌گویند] نه این خطرساز است. چرا خطرناک؟ چون شما پروژه‌ی نظامی دارید. ایرانی‌ها در همه‌ی نیروگاه‌ها را به روی آن‌ها باز کردند. هیچ پروژه‌ی نظامی‌ای وجود نداشت. و بنده با صداقت به شما می‌گویم آمریکایی‌ها، اسرائیلیان و اروپاییان همه قانع شده‌اند که پروژه‌ی نظامی وجود ندارد. ولی از چه می‌ترسند؟ وقتی به نیروگاه‌ها می‌روند، نمی‌روند ببینند که پروژه‌ی هسته‌ای نظامی هست یا نیست. از این که تو دانشی در اختیار داری که انجام چنین کاری را برایت ممکن کرده می‌ترسند. چون می‌گویند ملت یا گروه علمی‌ای که می‌ةواند اورانیوم را 20 درصد غنی‌سازی کند، توان ساخت سلاح هسته‌ای را هم دارد. به خدا ما نمی‌خواهیم سلاح هسته‌ای بسازیم. حضرت امام خامنه‌ای چندین بار به آن‌ها گفت این در فقه و اجتهاد ما حرام است. حرام است. ولی تو نباید علمی داشته باشی که روزی به وسیله‌ی آن بتوانی بیدار و مستقل شوی، روی پای خودت بایستی و تبدیل به یک قدرت شوی. پس امکان این که دوباره امتی تولید کننده‌ی علم بشویم وجود دارد. ما در قرن‌های اول اسلام امتی بودیم که علم تولید و آن را به جهان صادر می‌کردیم. ولی امروز به امتی تبدیل شده‌ایم که 57 میلیون عرب بی‌سواد دارد. مسئولیت این بر عهده‌ی کیست؟ حالا حد اقل ما این مسئولیت را در لبنان بر عهده گرفتیم تا ببینیم بعد چه می‌شود.

در رابطه با اوضاع لبنان، بنده نمی‌خواهم زیاد درباره‌ی جزئیات اوضاع لبنان صحبت کنم چون وقت و ماهیت جلسه صحبت زیاد را بر نمی‌تابد. این‌جا هم از روش صحبت می‌کنم. ما امروز در لبنان پرونده‌هایی از این دست داریم. مانند بی‌سوادی و بی‌کاری. که این هم گویا درصد بالایی دارد که برای بنده صد در صد تأیید شده نیست. ولی این چیزهایی که من دیدم بسیار خطرناک و عجیب بودند. مثلا یکی از درصدهایی که خواندم 25 درصد بی‌کاری بود. قاعدتا این در جامعه‌ی کوچکی مانند لبنان بسیار رقم بالایی است.

پرونده‌ی جنایت‌ها را داریم. جنایت‌هایی که به امنیت سیاسی ارتباطی ندارند. کسی سرقت، قتل یا تجاوز می‌کند. پرونده‌ی خوراک و گوشت‌های فاسد را داریم که در روزهای گذشته مطرح شده و پرونده‌ی ترسناکی است. این مسئله‌ایست که وارد هر خانه‌ای می‌شود دیگر تقسیم‌بندی طائفه‌ای، مذهبی و منطقه‌ای سرش نمی‌شود. وارد هر خانه‌ای می‌شود و به هر انسانی ربط پیدا می‌کند. مسئله‌ی خوراکمان است دیگر. روشن شده که در نتیجه‌ی بی‌توجهی حتی برای خوراک ما در لبنان هم حرمتی نمانده. مشکل میان دو نفر، دو جریان را می‌شود درک کرد. دشمنی هست، جنگی هست. او به تو شلیک می‌کند. تو به او شلیک می‌کنی. خیلی‌ها کشته می‌شوند، خیلی‌ها هم زنده می‌مانند. ولی این کشتاری است که با هر خانه و با هر انسان سر و کار دارد.

پرونده‌ی مواد مخدر و بیداد مواد مخدر در مدرسه، دانشگاه و دبیرستان‌ها را داریم.

چنین پرونده‌هایی، پرونده‌هایی حیاتی و سرنوشت‌ساز هستند که به خانه، خانواده، اشخاص و فرد فرد ما مربوط می‌شوند. فرض هم بر این است که چنین پرونده‌هایی محل اختلاف نیستند. به همین خاطر چه می‌گوییم؟ با منطق و به صورت روش‌مند می‌گوییم: به نظر بنده -بر اساس تقسیم‌بندی بنده- در لبنان دو طرز تفکر وجود دارد. ما یکی از آن‌ها را پشتیبانی و تأیید می‌کنیم و آن منطق را تنها مختص به خود نمی‌دانیم. اهالی این منطق چه می‌گویند؟ روی صحبت من با لبنانیان و جبهه‌ی مقابل است. یک منطق می‌گوید دو نوع پرونده و مسئله وجود دارد. یکی پرونده‌هایی که میان هیچ یک از لبنانیان و نه فقط 14 و 8 مارس، طرفداران و مخالفان دولت یا مسلمانان و مسیحیان بحثی در آن‌ها و اهمیت و لزوم درمان آن‌ها نیست. از جمله همین پرونده‌هایی که گفتیم. امنیت اجتماعی، جنایات، خوراکی‌های فاسد، مواد مخدر، بی‌سوادی و بی‌کاری. بحثی هست؟ کسی بر سر این که این‌ها پرونده‌های بسیار خطرناکی هستند و باید با آن‌ها مقابله شود و درمان شوند بحثی دارد؟ مثال‌های پر شمار دیگری هم هست. نوع دومی از پرونده‌ها هم هست که درباره‌شان میان لبنانیان اختلاف است. از این‌جا شروع می‌شود که -بنده ادعا می‌کنم.- ما بر سر دشمن اختلاف داریم. خواهند گفت نه ما بر سر این که اسرائیل دشمن است اتفاق نظر داریم. این حرف صحیح نیست. ما همچنان بر سر دشمن، دوست، قانون انتخابات و… بسیاری پرونده‌ها اختلاف داریم.

یک روش می‌گوید بیایید به مسائلی که درباره‌ی اهمیت، ضرورت و لزوم مقابله با آن اتفاق نظر داریم بپردازیم و پیرامون مسائلی هم که درباره‌شان اختلاف داریم همکاری، گفت و گو و تلاش کنیم در دولت، پارلمان، میز مذاکره، چهارچوب‌های رسمی و غیر رسمی به نتیجه برسیم. مشکلی نیست. آن‌چه را می‌توانیم بر سر آن به توافق برسیم درمانش می‌کنیم. آن‌چه را هم نمی‌توانیم درباره‌اش به توافق برسیم، برای مصلحت این اولویت‌های داخلی، فعلا مسکوت می‌گذاریم. ولی نباید اگر بر سر یک یا دو پرونده اختلاف داریم کشور و رسیدگی به پرونده‌ها و مسائل مردم را تعطیل کنیم. این منطق ماست.

منطق دیگری هست که می‌گوید بر سر فلان پرونده اختلاف وجود دارد. یا آن طور که ما می‌خواهیم رفتار می‌کنید یا همه چیز تعطیل و کشور فلج خواهد شد. مسائلی را مطرح می‌کنند. مثلا سلاح مقاومت. یعنی نمی‌توان در لبنان حکومت تشکیل داد، با بی‌سوادی، بی‌کاری، مواد مخدر، گوشت‌های فاسد و فساد اداری و اجتماعی مقابله کرد، مگر این که مسئله‌ی سلاح مقاومت حل شود. این انصاف، منطق و واقع‌گرایی نیست. یعنی یک نفر که با آمریکا و غرب -نمی‌خواهم بگویم با اسرائیل- هماهنگ است می‌گوید من باید این مسئله را در لبنان حل کنم. حتی اگر به قیمت همه چیز لبنان تمام شود. مسئله این است. ما می‌گوییم خب بر سر این پرونده اختلاف داریم، بیاوریدش سر میز مذاکره. ولی بیایید در دیگر مسائل همکاری کنیم.

منطق دیگر می‌گوید نه و یک سری پرونده تعیین و همه‌ی کشور را معطل و وابسته‌ی به آن‌ها می‌کند. این اشتباه است. در عین حال از به رسمیت شناختن طرف مقابل صحبت می‌کند. ای لبنانیان، به رسمیت شناختن طرف مقابل یعنی چه؟ فقط شعار که نیست. رفتار است. شاید من از صبح تا شب از به رسمیت شناختن، گفت و گو و همکاری با طرف مقابل صحبت کنم. فقط صبحت است، ولی در رفتار چه؟

خب بنده می‌گویم ما در زمینه‌ی رفتار هم این را پیاده کرده‌ایم. به عنوان مثال سال 2005. 14 مارسی‌ها در پارلمان اکثریت بودند و کابینه را تشکیل دادند. و ما -دارم از حزب الله صحبت می‌کنم.- و برادرانمان در جنبش امل وارد دولت شدیم. دیگر جریان‌های اپوزوسیون کنار گذاشته شده بودند. کنار گذاشته شده بودند. آن زمان، در حالی که نه یک‌سوم بودیم که ضمانت و قدرت مهار داشته باشیم و نه اکثریت بودیم، وارد دولت شدیم. در دولت اقلیت بودیم. وارد دولتی شدیم که شما در رأس و اکثریت آن بودید. درست می‌گویم یا نه؟ در حالی که آماده‌ی همکاری بودیم. و در همه‌ی مسائلی که در پارلمان مطرح شد همکاری کردیم و عقده‌ای نداشتیم. همه‌ی آرزویمان این بود که ثبات، امنیت و انسجام کشور از طریق دولت تأمین شود، مخصوصا پس از خروج نیروهای سوریه که ترس از وقوع فتنه و چالش‌های بزرگ در کشور وجود داشت. و دولت می‌توانست به اولویت‌های مردم و پرونده‌های مالی، اقتصادی، معیشتی، اجتماعی و همه‌ی این پرونده‌هایی که از آن‌ها صحبت کردیم بپردازد. و ما در کنارشان ماندیم. بله در مسئله‌ی دادگاه بین المللی به مشکل خوردیم چون شما حاضر به بحث و گفت و گو نبودید و مسئله را هم در دولت پی‌گیری نمی‌کردید. بل‌که دست به هراس‌افکنی زدید. ما هم جلسه گذاشتیم و استعفا دادیم. پس از دوحه هم در سال 2008 در دولت وحدت ملی که ریاست و اکثریت با شما بود شرکت کردیم. پس از انتخابات 2009 که آن‌جا هم ریاست و اکثریت با شما بود در دولت شرکت کردیم. خب، به رسمیت شناختن و آمادگی گفت و گو و همکاری با طرف مقابل بیش‌تر از این؟ بیش‌تر از این که بپذیری در دولتی باشی که ریاست و اکثریت آن به دست دشمن سیاسی‌ات است. و به آن‌ها بگویی ما پای میز مذاکره‌ایم. می‌توانید به همه‌ی تجربه‌های سال 2005 تا کنون مراجعه و از همه‌ی نخست‌وزیران سابق از 2005 تا کنون سؤال کنید آیا این وزیران اهل همکاری، جدیت، تلاش مثبت و رفتار با روحیه‌ی ملی بودند یا نه؟

به رسمیت شناختن طرف مقابل یعنی این. نه شعار و این که هر روز مراسمی بگیریم و بگوییم ما دست دراز می‌کنیم. خب به من بگویید چه چیز در آستین این دست دراز شده پنهان شده؟ وقتی در دولت با هم پشت یک میز نشسته بودیم، شما داشتید دام دادگاه بین المللی را پهن می‌کردید. وقتی با هم پشت میز مذاکره نشسته بودیم، شما در حال تدارک جنگی علیه ما و به منظور ریشه‌کن کردن مقاومت لبنان بودید. به همین خاطر مردم اگر بخواهند پای هر میز مذاکره‌ی جدیدی بنشینند باید ببینند چه چیز را زیر میز مذاکره پنهان کرده‌اید! مشکل کشور با تعارف برای گفت و گو و صحبت درباره‌ی به رسمیت شناختن طرف مقابل حرف نمی‌شود. صحبت مهم نیست. مهم عمل است. که ما عمل کردیم. اما شما چه؟

وقتی دولت کنونی خواست تشکیل شود، به تشکیل دولت وحدت ملی فراخوانده شدید. نپذیرفتید. گفته شد بفرمایید مشارکت کنید. نکردید. آیا از روز اول به این دولت فرصت دادید؟ ندادید. از روز اول علیه آن اعلان جنگ کردید. و به تحریک جهان علیه آن پرداختید. اسم این به رسمیت شناختن طرف مقابل، همکاری ملی و پرداختن به اولویت‌ها و پرونده‌های مردم است؟ روشن است نه.

بنده به لبنانیان می‌گویم بیایید کمی از تعصب مذهبی، حزبی، سازمانی و منطقه‌ای خود بکاهیم و جدا بنشینیم ارزیابی کنیم.

یک روز می‌گویند تنها 14 مارس توان تشکیل دولت را دارد. یعنی از 14 فوریه تا دیروز این صحبت را شنیدیم. هر روز می‌گویند. کجا شما توان تشکیل دولت را دارید؟ با کدام نفس، اخلاق، روحیه، عقلانیت و روش؟ شما اول حزب، جریان و سازمان‌هایتان را بسازید تا به دولت برسیم. ضمن این که حکومت با نفی، حذف و لغو دیگران ساخته نمی‌شود. با تفاهم، همکاری، ارتباط، گفت و گو، اولویت‌بخشی و تلاش برای موارد مورد تفاهم و درمان و حال کردن و یا عقب‌انداختن موارد مورد اختلاف ساخته می‌شود. امکان عقب‌انداختن که هست. مانند مسئله‌ی سلاح مقاومت. اگر به توافق رسیدیم که خیلی خوب اگر هم نرسیدیم عقب می‌اندازیمش. حتی اگر درباره‌ی عقب انداختنش به توافق نرسیم، خود به خود عقب انداخته‌شده هست. هست یا نیست؟! یعنی هر کس می‌تواند بیاید سلاح مقاومت را با زور بگیرد، خب بیاید بگیرد! بیایید بگیرید!

ما هر لحظه آمادگی گفت و گو درباره‌ی استراتژی دفاعی را داریم. بیایید درباره‌ی استراتژی دفاعی بحث کنیم.

در هر صورت امروز این روشی است که در لبنان باید باشد. تا بتوانیم با همه‌ی چالش‌ها و خطراتی که در لبنان و منطقه در جریان است مقابله کنیم. و اگر می‌خواهیم جدی باشیم، بنده بار دیگر به این روش و طرز تفکر فرا می‌خوانم. می‌توانیم در رسانه‌ها با هم بجنگیم و علیه یکدیگر سخنرانی و شعار ترتیب بدهیم. ولی منطق واقع‌گرایانه‌ای که می‌توانیم با هم به وسیله‌ی آن حکومت را بسازیم، کشور را از این وضعیت خارج کنیم و با پرونده‌ها با روحیه‌ی همکاری ملی مقابله کنیم، این منطق است.

می‌خواهم صحبت بسیار مختصری از فلسطین داشته باشم. اتفاقات دو هفته‌ی گذشته دو وجهه داشت. وجهه‌ی بسیار دردآور شهادت و مجروحیت ده‌ها نفر از جمله زنان و کودکان و تجاوز آشکار اسرائیل. و وجهه‌ی دیگر که همیشه باید آن را در نظر داشته باشیم، وجهه‌ی اراده، استحکام و پاسخ مقاومت نوار غزه است.

یعنی این طور نیست که اسرائیل بیاید بکوبد و تجاوز کند و همه دست‌هایشان را برده باشند بالا، تسلیم شده باشند یا به هر قیمتی به دنبال آتش‌بس بدوند. بل‌که با چشمان خود مردانی اهل ایستادگی، مقاومت و قدرتمندی را دیدیم. طوری که این مقاومت، علی رغم امکانات محدودش، با مدیریت خوب و شجاعت عالی توانست ماندن در پناه‌گاه‌ها را به یک میلیون و نیم اسرائیلی تحمیل کند.

قاعدتا این یک معادله‌ی بسیار مهم و برجسته است. این از یک سو. از سوی دیگر آن‌چه رخ داد چیز جدیدی را نشان نمی‌داد و فقط جنبه‌ی یادآوری داشت. یعنی با رویدادهای دو هفته‌ی گذشته ما ملت‌های عربی و اسلامی بار دیگر به خود یادآوری می‌کنیم که رفتار آمریکا این گونه است. یعنی آمریکا، شورای امنیت، دبیر کل سازمان ملل، همه‌ی سازمان‌های بین المللی، اروپا، اتحادیه‌ی اروپا، جامعه‌ی بین الملل و حتی اتحادیه‌ی عرب و برخی دولت‌های عربی چگونه با قضیه‌ی برخورد می‌کنند؟ همان طور که با حوادث دو هفته‌ی گذشته‌ی غزه برخورد کردند. آیا این همان رفتار شصت‌سال و بیش‌تر نیست؟ و این همچنان ادامه دارد. یعنی نتیجه‌ی رخدادهای غزه تذکری دوباره درباره‌ی نفاق و استانداردها و معیارهای چندگانه‌ی خیلی‌ها در برخورد با حوادث بود. یک مسئله می‌ماند که می‌خواهم به آن بپردازم و بنده متأسفانه دیدم برخی رسانه‌های لبنان تقصیر حوادث غزه را به گردن مقاومان فلسطین انداخته بودند. مسئولیت را بر عهده‌ی آنان دانسته بودند. در حالی که این طور نیست. این درست نیست. دروغ است. دروغ است. حوادث وقتی رخ داده‌اند که آرامش حاکم بوده. نوار غزه آرام بوده. هیچ کس موشکی پرتاب یا تیری شلیک نکرده. اسرائیل بوده که شروع کرده و دست به حمله‌ای هوایی زده. حمله‌ای که منجر به شهات دبیر کل انجمن‌های مردمی، شهید زهیر قیسی، و یکی دیگر از برادران آزاده شده است. این‌ها شهید شدند. واکنش‌ها آغاز شد و این مسئله به بمباران و شهادت افراد بیش‌تری منجر شد.

آغاز و تجاوز کننده اسرائیل بوده است. بعد از آن می‌بینیم برخی رسانه‌های لبنان و عرب -که بعضی از این رسانه‌های لبنانی به جریان‌هایی که روابط مستحکمی با اسرائیل دارند، وابسته‌اند. حالا سریع می‌گویند ما دیگر رابطه نداریم. ولی این نگاه چه نگاهی است؟- می‌آیند و مسئولیت حوادث اخیر را به گردن مقاومت غزه می‌اندازند. و برخی تا آن‌جا پیش رفتند که گفتند درگیری‌های غزه، با تصمیم ایران صورت گرفته بود. که این ظلمی است بزرگ‌تر. و بعضی نیز گفتند اتفاقات غزه کار جریان‌ها و گروه‌هایی بوده که هدفشان انحراف نگاه‌ها از ماجراهای سوریه بوده است. و این ظلمی است بزرگ. مانند جنگ سی و سه روزه. چه گفتند آن روزها؟ گفتند حزب الله برای پروندها‌ی هسته‌ای ایران و دادگاه بین المللی دست به چنین کاری زده. چون آن روز مسئله‌ی سوریه مطرح نبود. این ظلم است. عده‌ای در محاصره بودند و هنوز هم، علی رغم آن‌چه در مصر رخ داد، در محاصره هستند. هنوز در محاصره، مظلوم و هدف تجاوزند. بعد بعضی رسانه‌های لبنان و عرب، برای یک سری منافع معین منطقه‌ای، می‌آیند آن‌ها را متجاوز معرفی می‌کنند. اسرائیل نیز با برخی از این رسانه‌های عرب و لبنان همراهی می‌کند و می‌گوید و این‌گونه می‌نمایاند که جنگ‌افروزی‌اش علیه غزه بخشی از جنگش با ایران است. این نیز فریب، دروغ و افترا است. جنگ علیه فلسطین و غزه از دوران شاه که ایران همپیمان اسرائیل بوده و پیش، پس و در دوران پرونده‌ی هسته‌ای ایران وجود داشته. جنگ علیه غزه، فلسطین و ملت فلسطین یک مسئله‌ی قائم به ذات است. به هیچ پرونده‌ی دیگری ارتباطی ندارد. ولی از سر نیرنگ و به خاطر تنها کردن فلسطینیان غزه و در کنار برخی تلاش‌های رسمی عربی برای معرفی ایران به عنوان تهدید -که جو و فتنه‌ای موجود در منطقه است.- [می‌گویند:] این جنگ با ایران است. با اهالی، زنان و کودکان غزه نیست. با ایران است. اسرائیل تلاش می‌کند موضوع را این طور نشان دهد. و برخی رسانه‌های لبنان و عرب نیز وی را همراهی می‌کنند. با این حرف که فلسطینیان بودند که کشتار را با دستوراتی از ایران و سوریه آغاز کردند. این نیز مسئله‌ای بود که لازم است روشنش کنیم و درباره‌اش صراحت به خرج دهیم.

مراتب تجلیل و احترام خود را از شهدای فلسطینی و فداکاری‌ها، ایستادگی، شجاعت و اراده‌شان که در روزهای گذشته آن را به نمایش گذاشتند ابراز می‌کنیم. حتی آتش‌بس را با شرط پذیرفتند. حالا اسرائیل می‌خواهد انکار کند بحث دیگری است ولی فلسطینیان با شرط آن را پذیرفتند. آتش‌بس را به هر قیمتی نمی‌خواستند.

همچنین صحبت کوتاهی درباره‌ی مسئله‌ی سوریه. که آن را جا نینداخته باشیم. از ابتدا دلبستگی و آرزوی ما این بود که سوریه می‌تواند در جهت مصلحت ملت عزیز و جایگاه نژادی‌اش این مصیبت را پشت سر بگذارد.

از ابتدا نگرانی‌ها خاستگاه دیدگاه ما بوده‌اند. چون ما آن‌چه در گستره‌ی منطقه‌ی عربی‌مان در حال رخ دادن است را در نظر می‌گیریم. یعنی وقتی از نگرانی از تقسیم صحبت می‌کنیم، صحبت از خواب، وهم و جنگ روانی نیست. داریم درباره‌ی رخدادهای واقعی سخن می‌گوییم. خب همین سودان را که گفته می‌شود از لحاظ مساحت، گسترده و بزرگ‌ترین حکومت عرب است، تقسیم کردند. حتی پس از تقسیم خیلی‌ها گفتند ان شاءالله پس از این که سودان، جنوب سودان را به رسمیت شناخت، همه‌ی مشکلات حل خواهد شد. ولی هیچ چیز حل نشد. هیچ چیز حل نشد و فشار بر سودان همچنان باقی هست و خواهد ماند. خب امروز نداهای فدرالیسم، جدایی و تقسیم در خیلی از کشورهای عربی شنیده می‌شود. جریان‌هایی وجود دارند که آرزویشان این است. برخی‌هایشان شروع کرده‌اند می‌گویند، بعضی‌هایشان نمی‌گویند.

پس وقتی از نگرانی از تقسیم در هر کشور عربی و اسلامی صحبت می‌کنیم، این یک نگرانی واقعی است. توهماتی نیستند که ما خودمان درست کرده‌باشیم تا پشتشان پنهان شویم.

خب ما برای تقسیم سوریه و در پی آن تقسیم منطقه، جنگ داخلی، اغتشاش، تضعیف سوریه و نقش نژادی‌ای که در نبرد عرب و اسرائیل بازی می‌کند و جایگاه حقیقی پشتیبانی‌اش از جنبش‌های مقاومت منطقه، نگرانیم. به همین خاطر از روز اول درخواست کردیم هیچ نبرد مسلحانه‌ای در کار نباشد. هیچ کس سلاح در دست نداشته باشد. سوریه‌ای‌ها با مکانیزم‌های سیاسی سراغ راه حل سیاسی بروند. همه‌ی ما از همان روز اول طرفدار اصلاحات، دموکراسی و حقوق بشر بوده‌ایم و همگی برای هر قطره‌ی خون انسان، زن یا کودک سوری که بر زمین می‌ریخت سرخورده، ناراحت و دردمند می‌شدیم. این را از روز اول می‌گفتیم و هنوز هم می‌گوییم و خواهیم گفت.

خب امروز یک سال از این مصیبت سوریه می‌گذرد. پس از گذشت این سال و تجربه‌هایی که به دست آمد و گزینه‌هایی که انتخاب شد، همه را به بازنگری فرا می‌خوانیم. بازنگری‌ای که با کمال بی‌طرفی به این نتیجه خواهد رسید: ای مردم، در سوریه راهی جز حل سیاسی وجود ندارد. بیایید بروید سراغ حل سیاسی. یعنی -با صراحت تمام- زمین گذاشتن سلاح به صورت تضمین شده و از طریق مکانیزم مورد توافق دو طرف، برای ورود به حل سیاسی روشن و روش‌مند. در غیر این صورت خون‌ریزی، رنج و فرسایش ادامه خواهد داشت. ولی اگر کسی می‌خواهد سوریه را نابود کند یا به هر قیمتی نظام را از بین ببرد، نخواهد توانست چنین کاری بکند. در طول سال همه‌ی گزینه‌هایی را که به آن پناه برده شد دیدید.

راه حل سوریه همین است. البته این که منظور از حل سیاسی و روش‌های آن چیست؟ این دیگر وظیفه‌ی سوریه‌ای‌هاست. و آنان هستند که باید تفاهم، توافق و همکاری کنند.

متأسفانه بعضی‌ مردم ما در لبنان طوری رفتار می‌کنند که گویی لبنان یک ابرقدرت است و اولویت، نقشه و تبصره وضع و باید و نباید می‌کنند. این مسائل به ما چه ربطی دارد؟ ما لبنانیان باید در مورد مصلحت ملی‌مان صحبت کنیم. مصلحت ما به عنوان ملت، میهن و کشور لبنان در آتش‌بس، ثبات، امنیت و حل سیاسی در سوریه است. ولی روش‌ها و محتوای حل سیاسی و حوزه‌های اصلاحات لازم، مسئله‌ایست که سوریه‌ای‌ها بر سر آن توافق خواهند کرد. آنان باید بپذیرند یا نپذیرند. آنان هستند که باید خط قرمزهایشان را رسم کنند. چه بپذیرند و چه نپذیرند ما لبنانیان نباید برای سوریه‌ای‌ها خط قرمز رسم کنیم و نباید هیچ کدام از ما درباره‌ی روش‌ها یا محتوای حل سیاسی آن‌ها نظریه‌پردازی کند.

بله، ما به عنوان همسایه، برادر، عرب، اهالی منطقه و کسانی که سرنوشتمان مشترک است به برادران سوریه‌ای‌مان، به مردم، نظام، حکومت، ارتش و احزاب و نیروهای سیاسی می‌گوییم: خون، آینده، زندگی، امنیت و سرنوشت ما مشترک است. پس برادران بیایید و تلاش کنید این مسئله را به صورت سیاسی درمان کنید. نقطه سر خط. ولی این‌که چگونه با سیاست مسئله را حل خواهند کرد، به ما لبنانیان ربطی ندارد. مخصوصا ما لبنانیانی که نمی‌توانیم مشکلات سیاسی و غیر سیاسی خودمان را حل کنیم! و هر روز درگیر یک مشکل، نزاع یا پرونده هستیم. این سطح رفتار و عقل سیاسی کشور بسیار دردآور و یک مشکل حقیقی است. هم در محتوا و هم در ظاهر. جایگاه، احترام و کرامتی باقی نمانده. قانونی برای سخنرانی و بروز اختلافات سیاسی وجود ندارد. خودتان می‌بینید. امروز کشور آشفته بازار است.

از روز اول این باور ما درباره‌ی سوریه است. بعضی از موضع ما خوششان آمد، بعضی خوششان نیامد. بعضی از ما انتقاد کردند. برخی سعی کردند از موضع ما، که آن را موضعی ملی، نژادی، اسلامی و انسانی می‌دانیم، علیه ما استفاده کنند. مشکلی نیست. ما حقی را که می‌بینیم، بیان می‌کنیم. و صادقانه برای شناخت و ایستادن در کنار حق و بیان آن می کوشیم. هر قدر که هزینه داشته باشد. به همین خاطر بنده پیش‌تر گفتم برخی مردم می‌آیند فحش و این‌ها می‌دهند. این هیچ چیز را جا به جا نمی‌کند. وقتی ما افق داریم و داریم می‌بینیم که مصلحت ملت، کشور، امت و مسئله‌ی اصلی‌مان این است، آن را اعلام می‌کنیم. هر کس می‌خواهد خوشش بیاید. یک عده خوششان می‌آید یک عده هم نه. یکی برایمان کف می‌زند، آن یکی فحشمان می‌دهد. در این باره مشکلی نیست. به همین خاطر امروز ما در مسئله‌ی سوریه بر این موضوع تأکید می‌کنیم و می‌گوییم تحولات اخیر ثابت کردند دلبستگی به سقوط نظام، فروپاشی ارتش، جنگ طائفه‌ای، دخالت نظامی خارجی و… حتی تحریم‌های اقتصادی به هیچ نتیجه‌ای منجر نخواهند شد.

مردمی که امروز به خیابان‌ها ریختند و آن‌ها را در میادین دمشق، حلب، لاذقیه، دیر زور، رقه و… دیدیم، نشانه‌اند. یک نفر ممکن است بگوید شما با نظام سوریه هستید نه با مردمش. خب به من بگو مردم سوریه چه کسانی هستند؟ بله درست است، یک شکاف ملی وجود دارد. ولی این [راهپیمایی‌ها هم] انتخاب آن بخش از مردم سوریه است که به ایشان تجاوز شده. دسته‌ی دیگری هم هستند که انتخابشان چیز دیگری است. چه کسی گفته ملت سوریه آن‌هایی هستند که تو با ایشان هستی نه آنان که من با آن‌ها هستم؟! یعنی ما در کنار ملت‌های عرب ایستاده‌ایم جز در سوریه؟ نه! بخشی از مردم سوریه خواستار اصلاحاتند و تقسیم، جنگ داخلی و طائفه‌ای، خرد شدن، عرب خیانت و اعتدال بودن را نمی‌خواهند. می‌خواهند مقاوم و بازدارنده و وفادار به فلسطین بمانند. ما با این بخش از مردم هستیم.

خب، مردمی هم هستند که نه، به نظرشان اوباما، کلینتون، آمریکایی‌هایی که قرآن را سوزاندند و کسانی را که برای آن تظاهرات‌کردند کشتند، کسانی که هر روز همپیمانی‌شان با اسرائیل و امنیت و برتری آن را مقدس می‌خوانند، سارکوزری، بریتانیا، کسانی که در این بیست سال فلسطین، ملت فلسطین، جولان، لبنان و… را فروختند، همپیمان و راه نجات وی هستند! این افراد آزدند به هر چه می‌خواهند معتقد باشند ولی ما نیز آزادیم به آن‌چه می‌خواهیم معتقد باشیم و موضعی که دوست داریم را بگیریم.

به همین خاطر بنده امروز نیز در این بخش کوچک با کمال صراحت می‌گویم نصیحت ما به همه‌ی برادران سوریه کنارگذاشتن سلاح و رفتن سراغ روش‌های حل سیاسی است. نظام و سران سوریه آماده‌ی انجام اصلاحات هستند. امروز یک قانون اساسی عربی مانند این قانونی که نوشته شد به من نشان دهید. مشکل کجاست؟ یعنی فقط داد و فریاد است؟ ما بر اساس واقعیت صحبت می‌کنیم. همه‌ی قانون‌های اساسی عرب را بیاورید و این قانونی که نوشته شده را هم بیاورید. مقایسه‌شان کنید. خب برای پیاده کردن قانون اساسی نیاز به مکانیزم هست. باید تفاهم و همکاری داشته باشیم. با کشتار، درگیری، جنگ و جلب دخالت نظامی خارجی مسئله حل نمی‌شود.

باید خون‌ریزی پایان یابد. خب هیچ راهی برای هیچ کس جز محکوم کردن این صحنه‌هایی که روزهای اخیر در تلویزیون‌ها دیدیم، وجود ندارد. هر نوع جنایتی، کشتار شهرنشینان و مردم بی‌دفاع محکوم است. مخالفان، نظام و نظام، مخالفان را متهم می‌کنند. امروز این یکی از مسئولیت‌های نظام است که حقایق را به مردم ارائه دهد. اگر حقیقتی را می‌داند، باید به مردم بگوید. اگر نه پاس دادن اتهام به این و آن کار راحت و بی‌دردسری است. ولی اصل مسئله از سوی همه محکوم است.

باید تلاش شود جنایت شکل نگیرد. باید تلاش شود یک قطره خون هم ریخته نشود. چه فرقی می‌کند صدها نفر به صورت پراکنده یا پنجاه نفر یک‌جا کشته شوند؟ این کشتار است، آن هم کشتار. همه‌ی انواع کشتار باید پایان یابند. چیزی که مسائل را به سمت حل شدن پیش می‌برد هم همین است که بیایید… شما، شمای عرب و جامعه‌ی بین المللی به لبنانیان می‌گویید با سلاح هیچ چیز حل نمی‌شود، بیایید پای میز مذاکره. پس از 7 می 2008 هیئت‌های عربی به لبنان آمدند و به همگی‌مان گفتند با سلاح و درگیری هیچ چیز حل نمی‌شود و مردم باید با هم زندگی کنند. هواپیما آوردند و همه را بردند دوحه. سه روز همه را آن‌جا نگاه داشتند. نشستیم و حتی بر روی جزئی‌ترین مسائل به توافق رسیدیم. خب این منطق برای سوریه و دیگران نیز برقرار است. مسائل این گونه حل می‌شود. اگر بخواهیم درمان شود، این گونه درمان خواهد شد.

آخرین مبحث. در موضوع بحرین، در هفته‌ای که گذشت همه چیز را شاهد بودیم. تظاهرات گسترده‌ای که به دعوت حضرت آیت الله شیخ عیسی قاسم صورت گرفت و صدها هزار بحرینی به دعوت وی پاسخ گفتند. قاعدتا تظاهراتی بود مسالمت‌آمیز، بر گزینه‌ی مسالمت و مطالبات مردم بحرین تأکید و ثابت کرد نه، این یک مخالفت واقعی مردمی گسترده است. و آن گونه که دولت و ملک می‌گویند یک گروه کوچک نیستند. و ثابت کرد مخالفت، مسالمت‌آمیز و دلسوز امنیت، ثبات و خون‌های اهالی بحرین و حتی دشمنان و متجاوزان به آن‌ها است. خب این یک صحنه‌ی تمدنی است. همچنین از ایستادگی و اراده حکایت می‌کرد. یعنی شرط‌بندی بر سر خستگی و رکود این مردم، شرطی بازنده است.

و عجیب این‌جاست که این ملت غریبانه جنبش مسالمت‌آمیز خود را در این جهان ادامه می‌دهد. نه اهالی بهار عربی بحرین را بخشی از این بهار بر می‌شمارند. و نه اتحادیه‌ی عرب، مجلس همکاری‌های خلیج فارس، جامعه‌ی بین المللی، شورای امنیت سازمان ملل، سازمان حقوق بشر، و نه هیچ کس دیگر به وجود مشکل در بحرین اعتراف می‌کنند. ولی این‌ها این مردم را از مطالبه‌ی مسالمت‌آمیز حقوقشان باز نمی‌دارد. این ملت نمی‌پذیرد و نمی‌گذارد هیچ کسی با دست‌آویز قرار دادن‌شان به بحرین و آینده و سرنوشت آن دست پیدا کند. حال هر کس که می‌خواهد باشد. به همین خاطر بار دیگر می‌گویم -بنده به سقف‌های سیاسی ملت بحرین نمی‌پردازم.- ولی انتخاب‌ها و راه مردم بحرین روشن است. و مشخص است این ملت اراده‌ای شکست‌ناپذیر دارد و دل بستن به زمان، غلط است. برای بستن این پرونده، این پرونده باید وجهه‌ی اهتمام عرب، جهان و جامعه‌ی بین الملل نیز قرار بگیرد.

در پایان دوست دارم بگویم. برادران، ما در لبنان و منطقه به بصیرت بیش از پیش فراخوانده شده‌ایم. به بصیرت و تحقیق بیش‌تر درباره‌ی آن‌چه گفته می‌شود نیاز داریم. ما در زمانه‌ی: به گزارش خبرگزاری… به گزارش تلویزیون… در بخشی از این بیانیه آمده است… به نقل از سایت… هستیم. این‌ها کافی نیست. چون واقعا به مرحله‌ای رسیده‌ایم که می‌توان ادعا کرد دیگر اصلی به نام صدق و کذب خبر وجود ندارد. خودتان می‌توانید بروید تحقیق کنید ببینید این خبر راست است یا دروغ. ولی بر اساس آن‌چه در برهه‌ی اخیر دیدیم، می‌توان این نتیجه را گرفت که اصل بر دروغ است. اصل بر دروغ است. یعنی از میان تیترهای اخبار، سه چهارمش دروغ است. چه درباره‌ی ما چه درباره‌ی دیگران. ما درباره‌ی خودمان را می‌دانیم.

وقتی دوستان گزارش خلاصه‌های روزانه‌ی آن‌چه در اینترنت، روزنامه‌ها و تلویزیون گفته می‌شود را برایم می‌آورند. اگر بخوانید می‌بینید 90 درصد آن‌چه درباره‌ی ما گفته می‌شود دروغ است. مثلا می‌گویند این‌ها نگرانند. کجا نگرانیم؟! به خدا آسوده‌خاطریم و همه چیز بر وفق مراد است. نگاه ما به منطقه جور دیگری است. آشفتگی، نگرانی، اختلافات داخلی، نابودی و… شما دارید خواب‌های خودتان را تعریف می‌کند. این‌ها رویداد نیستند. خبر باید رویدادها را روایت کند. نه آن چیزهایی که من در خواب دیده‌ام یا دوست دارم در خواب ببینم را! این طور نیست.

امروز رخدادهای منطقه این طور روایت می‌شوند. خبر بر اساس خواسته‌ها، برنامه‌ها و نقشه‌های سیاسی تنظیم می‌شود و نه بر اساس واقعیت. خون واقعیت‌ها در جهت مصلحت هدف کشیده می‌شود. به همین خاطر ما به تحقیق بسیار زیاد نیازمندیم. حتی وقتی تصاویری را در تلویزیون می‌بینیم. به آرامش بسیار نیازمندیم تا واکنش نشان ندهیم، عصبانی و تحریک نشویم. امروز کسانی هستند که برای آشفته، شوریده و تحریک کردن مردم کار می‌کنند تا مردم سریع‌تر به دام بیافتند. تلاش می‌کنند تا پا روی مین‌ها بگذاریم و با واکنش‌هایمان کشور، میهن و خانه‌های خود را نابود کنیم.

مثلا در اخبار شنیدید یک نفر در بلژیک مسجدی را آتش زده و امام جماعت را کشته. چرا؟ به خاطر ناراحتی از ماجرای سوریه. خب این چه ربطی به امام جماعت، نمازگزاران و مسجد دارد؟! مسئولیت این را چه کسی بر عهده می‌گیرد؟ قاتلی که مسجد را به آتش کشیده یا رسانه‌هایی که برای تحریک، دروغ و تهمت مرزی نمی‌شناسند. پس برای مقابله با جنگ روانی و نگرانی‌هایی که گفته شد به آرامش و استقامت بسیار نیاز داریم. با استحکام، آرامش، بصیرت و تحقیق می‌توانیم همه‌ی مرحله‌های پیش رو را پشت سر بگذاریم. برنامه‌ریز، آمریکایی‌ها، اسرائیلیان و دست‌نشانده‌ها، نوکران و مزدوران منطقه‌ای‌شان هستند. مردمی هم هستند که حقیقت برشان پوشیده است. همه‌ی مردم مزدور نیستند، أعوذ بالله، ما مردم را به چنین چیزی متهم نمی‌کنیم. بعضی از مردم بی‌خبرند. ممکن است بعضی مردم مظلوم باشند اما اولویت‌ها را نشناسند. نمی‌فهمند این مظلومیت‌شان دارد کجا استفاده می‌شود. همه‌ی این مسائل نیاز به بصیرت و مطالعه دارند.

ولی آن‌چه برای آن نقشه می‌کشند، تقسیم و خرد کردن و اغتشاش گسترده و فراگیر در منطقه و مشغول و تحریک کردن‌مان نسبت به یکدیگر است. عنوان کلی همین است. این چیزی است که امروز تحت عنوان‌های مختلف دارد صورت می‌گیرد. چه کسی از این مسئله سود می‌برد؟ آیا مسائل ما این طور حل خواهند شد؟

بله اگر در لبنان و جهان عرب و اسلام به سوی آشفتگی، عصبیت، تحریک، شتاب و عجله برویم خانه‌مان را به دست خود خراب خواهیم کرد. در حالی که امروز ملت‌ها و امت ما فرصت بازگرداندن حقوق، تمامیت ارضی، نفتی و آبی خود، فلسطین و قدس را دارند. چون امروز آمریکایی‌ها از همه جهت افت کرده‌اند. هیبت و قدرت نظامی، مالی و اقتصادی‌شان افت کرده. امروز غرب در سراشیبی است. و اگر نگاهی استراتژیک بیاندازیم همه‌ی پشتیبانان اسرائیل و همه‌ی طمع‌ورزان به کشور و منابع ما افت کرده‌اند. ولی چون خودشان افت کرده‌اند می‌خواهند ما را هم با خود پایین بکشند. اگر آنان افول کنند ولی ما ایستاده، مستحکم، منسجم، با روحیه‌ی عالی و دلسوز کشورها، وحدت و انسجاممان باقی بمانیم. بله، امت ما در این دهه -از صد سال آینده صحبت نمی‌کنم.- در همین ده ساله فرصت عظیم استراتژیکی را برای ایجاد تحولات شگرف در اوضاعش در اختیار دارد. مخصوصا اوضاع عرب. ولی می‌خواهند این را از بین ببرند.

باید علاوه بر تلاش برای ریشه‌کن کردن بی‌سوادی در خواندن و نوشتن، بی‌سوادی سیاسی را نیز از بین ببریم. ممکن است یک نفر پروفسور باشد و علوم سیاسی درس بدهد ولی بی‌سواد باشد، چون وقایع را پی‌گیری نمی‌کند. نمی‌تواند تحلیل کند و مسائل را به یکدیگر ربط بدهد. دچار اشتباه می‌شود.

امروز ما به ریشه‌کن کردن همه‌ی مظاهر بی‌سوادی فراخوانده شده‌ایم تا امتی باشیم دانا و تولید کننده‌ی علم. و در عین حال امتی مقتدر و توانا در مواجهه با همه‌ی چالش‌ها، تهدیدها و خطرها. و امتی که وحدت، انسجام، مصالح، استقلال، کرامت و عزت خود را به همه‌ی جهان تحمیل می‌کند.

خیلی ممنون. خدا عافیتتان بدهد. قاعدتا بنده دوست داشتم در میان شما باشم و با تک تک شما، مخصوصا شش‌صد فارغ التحصیل، دیدار کنم. همت بلندی می‌خواهد یک نفر در برابر شش‌صد نفر به سخنرانی بایستد. در هر صورت بنده عذرخواهم. شرایطم را می‌دانید. بنده این دستاورد امروز را بسیار ارزنده می‌دانم. و از برادرم جناب شیخ اکرم برکات می‌خواهم از طرف بنده و همه‌ی برادران در ادامه‌ی مراسم تجلیل حضور داشته باشد.

و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله