بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در مراسم اعلام قدس به عنوان پایتخت فلسطین، عرب و مسلمانان

بیانات

14 اسفند 1390

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم اعلام قدس به عنوان پایتخت فلسطین، عرب و مسلمانان

|فارسی|عربی|عکس|فیلم|فیلم|صوت|
«
برادران و خواهران، برای این امت مقدر شده آن‌چه بر امت‌های پیشین گذشت، بر این امت نیز بگذرد. همان قوانین و سنت‌های الهی و تاریخی‌ای که بر اقوام پیشین حاکم بود، بر ما نیز حاکم است. وقتی بنی اسرائیل دعوت پیامبر خدا حضرت موسی (علیه السلام) را برای ورود به سرزمین مقدس نپذیرفتند و به او گفتند:«اذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ- پس تو و پروردگارت بروید بجنگید. ما همین‌جا نشسته‌ایم.- آیه‌ی 24 سوره‌ی مائده» «ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ… والْمَسْكَنَةُ- مهر خواری و ذلت… و بدبختی بر آنان زده شد.- آیه‌ی 112 سوره‌ی آل عمران» برای آنان چهل سال سرگردانی در تیه، در صحرایی خالی، تعیین شد. در قرن پیش وقتی که این امت به درخواست کمک قدس و ملت فلسطین پاسخ نداد، نشست، از حفاظت از سرزمین مقدس دست کشید و حق شهر مقدس را ضایع کرد، بر این امت نیز مهر خواری و بدبختی و همچنین چهل سال سرگردانی در تیه نابودی، تنگنا، سرگردانی و سستی زده شد. برادران و خواهران، چهل سال به پایان رسید و از دامن رنج، چالش و تحولات بزرگ، نسل‌هایی جدید زاده شدند. نسل‌هایی که ایمان دارند «الْجِهادَ بابٌ مِنْ اَبْوابِ الْجَنَّةِ، فَتَحَهُ اللّهُ لِخاصَّةِ اَوْلِيائِهِ ... وَ دِرْعُ اللّهِ الْحَصينَةُ، وَ جُنَّتُهُ الْوَثيقَةُ. - جهاد درى از درهاى بهشت است كه خداوند آن را به روى اولياء خاصّ خود گشوده… جهاد زره استوار، و سپر مطمئن خداست.- خطبه‌ی 27 نهج البلاغه» و ایمان دارند راه مقاومت راه عزت، کرامت، آزادسازی و پیروزی است.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين وصحبه المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

يشرّفني أن ألقي كلمة الإفتتاح لهذا الملتقى الكريم، والذي يهدف إلى الإعلان عن القدس عاصمة لفلسطين والعرب والمسلمين، من موقع الإرادة الشعبية. وطبيعة البرنامج أنه هناك مجموعة كلمات في هذا الملتقى، تفرض عليَّ أن أتحدث باختصار شديد، ولذلك أنا كتبت وسألتزم بالنص حتى لا نأخذ وقتاً أطول.

سأتكلم عن القدس،عن الواقع الحالي والتحديات، عن المسؤولية والخيارات، عن الافق والمستقبل.

أولاً: في الواقع الحالي: مسألة القدس من جوانبها المتعددة هي مسألة فريدة في هذا العالم حالياً، يعني لا مثيل لها ولا نظير، فهي مدينة مقدّسة من أرض مقدّسة، ومدينة مباركة ومبارك ما حولها، وهذا ما تُجمع عليه الديانات السماوية. ولذلك هي حاضرة في عقيدتي وثقافتي ووجدان مليارات البشر من المسلمين والمسيحيين في العالم، والذين يسكنون القارات الخمس، تتطلع إليها عيونهم وتهوي إليها أفئدتهم. لا يوجد مدينة مشابهة للقدس في العالم، وهي فعلياً إضافة إلى قداستها، تضم العديد من مقدّسات المسلمين والمسيحيين من المسجد الأقصى إلى كنيسة القيامة وغيرهما.

ومن جهة أخرى، هي مدينة خاضعة للإحتلال من قبل من لا يمتّ بصلة إلى كل هذه المليارات من البشر، ولا يمثّلهم بأي شكل أو عنوان أو ميزان، وهي أيضاً ما زالت تحت الاحتلال تنوء تحت الإحتلال منذ عشرات السنين، وقد تم الإعلان عنها عاصمة أبدية لكيان إرهابي عنصري إستيطاني مصطنع معادٍ لهذه الأمة، ولكل هذا المحيط هو "إسرائيل"، وهناك جهود حثيثة لإعلانها عاصمة أبدية لما يسمى بالشعب اليهودي في العالم. هذه الجهود ما زالت قائمة، وهناك مشروع أو اقتراح قانون يُدرس في كنيست العدو.

وهي كانت طوال التاريخ القدس محوراً أساسياً للصراع في المنطقة، وعليها كانت كذلك أيضاً في القرن الماضي وما زالت وستبقى كذلك في المستقبل، ومن أجل السيطرة عليها قسمت هذه المنطقة بـ "سايكس بيكو"، ومن أجل إحكام السيطرة عليها خطّط دائماً لمشاريع جديدة كان آخرها مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي أسقطته حركات المقاومة ودول الممانعة، وسنبقى نواجه المشروع تلو المشروع الذي يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وفي قلبها القدس، وعلى محوريتها سيرسم مستقبل هذه المنطقة أي بكلمة واحدة: قولوا لي أين القدس أقل لكم أين ستكون المنطقة.

وهي اليوم القدس تتعرض لحملة تهويد منظمة، وأيضاً تتعرض فيها مقدسات المسلمين والمسيحيين إلى الإهانة والتدنيس من جهة، وإلى خطر التخريب والتدمير والمسح من جهة أخرى، كما يتعرض سكانها الأصليون والتاريخيون إلى عملية تهجير وإقصاء وإبعاد لتصبح المدينة خالية من سكانها المسلمين والمسيحيين ومن مقدساتهم أيضاً، ولتصبغ بلون واحد معروف.

إذاً، في مسألة القدس، نحن حقيقة أمام واقع فريد لا مثيل له في العالم، وأمام تحدٍّ حقيقي يرتبط بهوية ومستقبل ومصير هذه المدينة المقدسة.

ثانياً: في المسؤولية والخيارات: أنا اعتقد أن كل فلسطيني وعربي ومسلم ومسيحي، أن كل واحد من هؤلاء يتحمل مسؤولية وطنية قومية وأخلاقية وإيمانية ودينية تجاه هذه المدينة المقدسة وتجاه مستقبلها وهويتها ومصيرها.

ثالثاً: إنني أود أن أشدّد بشكل خاص على المسؤولية الإيمانية والدينية، أو بحسب المصطلح المسؤولية الشرعية. نحن أيها الإخوة نؤمن بيوم القيامة ويوم الحساب، ونؤمن بنوعين من يوم الحساب في ذلك العالم الآخر: حساب الأفراد وحساب الأمم والجماعات، وإننا جميعاً سنسأل ونحاسب كأفراد وأمة وجماعات، ماذا فعلنا للقدس ولفلسطين وفي مواجهة هذا التحدي؟

إن الأجيال التي عاصرت قيام دولة الكيان الصهيوني وخصوصاً إحتلال القدس تتحمل المسؤولية، كل هذه الأجيال في أمتنا، تتحمل المسؤولية بنسب متفاوتة وستسأل يوم القيامة عن ضياع القدس، بالدنيا يمكن لا أحد يسأل أحد ولا أحد يحاسب أحد. ولكن كما أن مضي الزمان لا يجعل الحق باطلاً ولا الباطل حقاً، فإن مضي الزمان لا يسقط المسؤوليات في الدنيا ولا يغيّر الحساب يوم القيامة، الناس ينسون ويهملون ويتجاهلون، أما بين يدي الله سبحانه وتعالى ميزان الحق.

نحن أغلبنا من الجيل الذي بلغ سن التكليف بعد 1967، يعني بعد احتلال القدس وضياعها، وبالتالي لسنا شركاء في تحمّل مسؤولية ضياعها وإحتلالها، ولكننا بالتأكيد نتحمل جميعاً مسؤولية بقائها تحت الإحتلال الى اليوم، وسنُسأل، وعلى كل فرد منا وكل جماعة منا وكل تنظيم وحركة وحزب وتيار وجمعية ومؤسسة وعشيرة وقبيلة وشعب وقطر أن يُعدّ جواباً يوم القيامة عما قدَّم وفعل وما أنجز على طريق تحريرها واستعادتها....

أيها الأخوة والأخوات، إن الواجب والمسؤولية يفرضان على هذه الأمة هدفاً مركزياً كبيراً يجب السعي لتحقيقه، وهو تحرير القدس من دنس الاحتلال، والعمل الجاد في هذا السبيل. وإلى أن يتحقق هذا الهدف، هناك تحديات أخرى يجب مواجهتها يومياً وبكل الوسائل المتاحة، أعني الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والحفاظ على أهلها من التشريد والتهجير ومواجهة تهويد القدس، وهذا يمكن إنجازه من خلال برامج موضوعة ومدروسة. يعني لسنا بحاجة إلى وضع برامج وندرس برامج، عقدت الكثير من المؤتمرات، أسست مؤسسة القدس الدولية، وشكلت مؤتمرات عديدة في طهران وغير طهران، وأعتقد على مستوى البرامج لا يوجد أي نقص. ما نحتاجه في هذه المواجهة، في مواجهة التهويل والدفاع عن المقدسات والحفاظ على هوية القدس وسكانها، نحتاج إلى العمل والجدية وإعطائها الأولوية اللازمة.

أما في الخيارات، من الواضح أن خيار التفاوض لاستعادة القدس ليس واقعياً، لأنه وبمعزل عن الموقف من مبدأ المفاوضات، وبمعزل عن الموقف من عملية التسوية ككل، ولو سلمنا جدلاً أن التفاوض مع العدو يمكن أن يجد حلاً لقسم من الأرض الفلسطينية المحتلة، أو لجزء من اللاجئين الفلسطينيين أو غيرها من القضايا المطروحة، إلا أنه من المحسوم  والمقطوع به أن القدس لا مكان لها في هذا السياق، بسبب الاجماع الإسرائيلي على التمسك بها عاصمة موحدة لدولة إسرائيل، يعني ليس هناك مجال للتفاوض، فهو غير قابل أن يفاوض عليها، لا على القدس الشرقية ولا على المسجد الأقصى، ولا فوق الأرض ولا تحت الأرض، هذا كله خارج النقاش وخارج التفاوض.

يضاف إلى ذلك، التبني الغربي والأميركي المطلق لإسرائيل وأمنها وتفوقها العسكري والذي اعتبره الرئيس أوباما  قبل أيام التزاماً مقدساً، يعني ارتقى بهذا الالتزام من مستوى الالتزام الاستراتيجي أو السياسي أو الانساني،  بحسب اعتبارهم، إلى مستوى القداسة، اي غير قابل للنقاش. وبين هلالين لم نسمع أحداً من حلفاء وأصدقاء أمريكا والإدارة الأميركية والمراهنين عليها في العالم العربي والإسلامي علقوا بكلمة واحدة على هذا الالتزام المقدس. هذه الحقيقة التي لا نقاش فيها لا تبقي أمام الشعب الفلسطيني ومعه الأمة بأجمعها، سوى خيار المقاومة والجهاد المسلح.

أما في الأفق والمستقبل، نحن نعتقد أن التحولات الكبرى في المنطقة، والتي كان لحركات المقاومة في إنجازها وفي صنعها نصيب وافر، وأن التحولات الكبرى الجارية في العالم على أكثر من صعيد، تجعلنا نشعر أننا أقرب إلى تحقيق هدف تحرير القدس من أي زمن مضى.

وعلى سبيل المثال:

ـ صمود الشعب الفلسطيني خلال كل العقود السابقة بالرغم مما تعرض له هذا الشعب من حروب ومخاطر وعمليات إبادة وتشريد ... ورفضه للاستسلام وللتسويات وللشروط الإسرائيلية.

ـ العجز الدولي وحتى العربي الرسمي عن تصفية القضية الفلسطينية وبالتالي بقاء هذه القضية حية حاضرة قوية في الوجدان والمعادلات والميادين، وفي هذا السياق كان إعلان الإمام الخميني قدس سره الشريف عن آخر يوم جمعة من شهر رمضان يوماً عالمياً للقدس  واحداً من أشكال إبقاء هذه القضية حية.

ـ سقوط نظام الشاه وقيام الجمهورية الإسلامية في إيران، المساندة بالمطلق لهذا الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي، وعلينا هنا أن نقف حقيقة باجلال أمام هذه الجمهورية وأمام شعبها وأمام قادتها الذين يعلنون وبوضوح  وبدون أي لبس، أن إسرائيل هذه غير شرعية وأنها غدة سرطانية وأنها يجب أن تزول من خارطة الوجود، مع أن إيران دولة ولها مصالح ولها علاقات وجزء من المجتمع الدولي وتتعرض لضغوطات، ولكن حتى في الموقف وفي الرؤية هي لا تلجأ إلى التكتيك، تعبّر عن استراتيجية وعن العمق بشكل سليم وواضح.

ـ انتصارات وانجازات المقاومة في لبنان وفلسطين وأخيراً في العراق.

ـ التحول الكبير في مصر، والذي اعتبره الصهاينة زلزالاً يهدد وجود كيانهم.

ـ التحول الكبير في العراق، والذي إذا قدر له، يعني العراق، أن يستعيد عافيته بسرعة، يستطيع أن يلعب دوراً مركزياً في هذا الصراع، كما نعلق نحن في هذا المجالا آمالاً كبيرة، على القوى العراقية وعلى المقاومة العراقية، وعلى الشعب العراقي.

ـ ضعف وتراجع الولايات المتحدة والدول الغربية عموماً وعلى أكثر من صعيد ومستوى.

ـ التحولات داخل كيان العدو، الثقافية والمعنوية والنفسية والعسكرية والسياسية.

ـ ثبات محور المقاومة من إيران إلى سوريا إلى حركات المقاومة في مواجهة كل التحديات.

ـ فشل التسوية وعمليات التطبيع.

ـ قبول الأمة لخيار المقاومة، واقتناعها بجدواه أكثر من أي زمن مضى، واستعدادها للمضي في هذا الطريق كما أثبتت السنوات الماضية.

هذه كلها عوامل استراتيجية، عوامل كبيرة جداً تضعنا على هذا الطريق ونحو هذا الهدف، وتجعل الحديث عن هدف تحرير القدس حديثاً واقعياً يستند إلى الأدلة والمعطيات الاستراتيجية والإقليمية والدولية والمحلية.

أيها الأخوة والأخوات، مكتوب لهذه الأمة أن يجري عليها ما جرى على الأمم السابقة، نفس القوانين والسنن الإلهية والتاريخية التي حكمت الأقوام السابقين تحكمنا. عندما رفض بنو إسرائيل الاستجابة لنداء نبي الله موسى عليه السلام ودعوته لهم بالدخول إلى الأرض المقدسة وقالوا له إذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون، ضربت عليهم الذلة والمسكنة، وحكم عليهم بالتيه أربعين سنة في صحراء خالية، وعندما لم تستجب هذه الأمة لاستغاثة القدس وشعب فلسطين في القرن الماضي، وعجزت وتخاذلت عن حماية الأرض المقدسة، وأضاعت المدينة المقدسة، ضربت على هذه الأمة الذلة والمسكنة وحكم عليها بالتيه أيضاً في صحراء الضياع والتمزق والحيرة والوهن أربعين عاماً.

أيها الأخوة والأخوات، لقد انقضت الأربعون عاماً، ووُلد من رحم المعاناة والتحديات والتحولات الكبرى أجيال جديدة تؤمن بأن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه، فهو درع الله الحصينة وجُنّته الوثيقة، وأن طريق المقاومة هو طريق العزة والكرامة والتحرير والنصر.

لقد خرجنا من التيه، وبدايات العلامات، كان تحرير الجنوب في عام 2000 وتحرير قطاع غزة بعد ذلك، وتأكيد العلامات على خروج الأمة من التيه كان انتصار المقاومة في حربي تموز في لبنان وحرب غزة في فلسطين.

إن كل المعطيات العقائدية والفكرية والواقعية والسياسية والمعنوية والميدانية، تؤكد وعلى ضوء السنن والقوانين أننا دخلنا زمن الانتصارات وغادرنا زمن الهزائم.

في الماضي كتب الإمام الحسين (ع) لمن خلفه «من لحق بنا استشهد ومن تخلّف عنا لم يبلغ الفتح»، واليوم يقول المقاومون في هذا الزمن لكل أبناء هذه الأمة، في طريق مقاومتنا في لبنان وفلسطين والمنطقة: من لحق بنا صنع النصر وانتصر ومن تخلّف عنا لم يبلغ الفتح".

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

الحمدلله رب العالمین و الصلاة و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد و علی آله الطیبین و صحبه المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

سلام، رحمت و برکت خداوند بر همه‌ی شما.

مفتخرم که سخنرانی آغازین این نشست صمیمانه را ایراد کنم. نشستی که هدفش اعلام قدس به عنوان پایتخت فلسطین، عرب و مسلمانان از جانب اراده‌ی ملت‌ها است.

شکل برنامه -چون چندین سخنرانی در نشست وجود دارد- مرا وادار می‌کند بسیار کوتاه صحبت کنم. به همین خاطر بنده مطالب را نوشتم و از روی متن خواهم خواند تا وقت زیادتری گرفته نشود.

از قدس، وضعیت کنونی و چالش‌ها، مسئولیت‌ها و گزینه‌ها و افق و آینده سخن خواهم گفت.

وضعیت کنونی. امروز مسئله‌ی قدس با ابعاد گوناگونش یک مسئله‌ی بی‌همتا در جهان است. یعنی شبیه و مانندی ندارد. شهری مقدس در سرزمینی مقدس و شهری مبارک با حاشیه‌هایی مبارک است. همه‌ی ادیان آسمانی بر این مسئله اتفاق نظر دارند. و به همین خاطر این مسئله در اعتقاد، فرهنگ و عواطف میلیاردها انسان مسلمان و مسیحی جهان، ساکنان پنج قاره، وجود دارد. و پی‌گیر و دل‌سپرده‌ی به این مسئله هستند. در جهان هیچ شهری مانند قدس وجود ندارد. شهری که امروز علاوه بر قداست، بسیاری از مقدسات مسلمانان و مسیحیان از جمله مسجد الاقصی، کلیسای رستاخیز و… را در بر گرفته.

از سویی این شهر تحت اشغال است. تحت اشغال کسانی که هیچ ارتباطی با این چند میلیارد نفر ندارند و به هیچ وجه، عنوان یا طریقی نماینده‌ی آن‌ها نیستند. این شهر هنوز تحت اشغال است. و از ده‌ها سال پیش که به عنوان پایتخت ابدی دژ تروریست نژادپرست استعمارگر ساختگی دشمن این امت و این منطقه، یعنی اسرائیل، اعلام شد، از اشغال رنج می‌برد. تلاش‌های متراکمی برای اعلام این شهر به عنوان پایتخت ابدی آن‌چه ملت یهودی جهان خوانده می‌شود وجود دارد. این تلاش‌ها همچنان ادامه دارد و در کنشت دشمن دارد بر روی طرح یا پیش‌نویس قانونی در این باره تحقیق می‌شود.

این شهر در طول تاریخ همیشه محور اصلی نبردهای منطقه بوده است. همچنین در سده‌ی اخیر و تا کنون و در آینده نیز چنین خواهد بود. به خاطر سلطه بر این شهر این منطقه را با سایکس پیکو تقسیم کردند و مدام طرح‌های جدیدی برای تحکیم سلطه بر آن ریخته شد که آخرین آن پروژه‌ی خاورمیانه‌ی جدید بود. پروژه‌ای که جنبش‌های مقاومت و حکومت‌های بازدارنده آن را از بین بردند. و ما همچنان با هر پروژه‌ای که هدفش تمام کردن کار مسئله‌ی فلسطین و در قلب آن قدس و ترسیم آینده‌ی این منطقه باشد، مبارزه خواهیم کرد. یا در یک جمله: مرا از حال قدس با خبر کنید، از آینده‌ی منطقه با خبرتان خواهم کرد.

امروز قدس با روند مداوم یهودی‌سازی مواجه است. همچنین مقدسات مسلمانان و مسیحیان از سویی با اهانت و توهین و از سوی دیگر با خطر تخریب، نابودی و پاکسازی دست و پنجه نرم می‌کنند. چنان که ساکنان اصلی و تاریخی این شهر در معرض مهاجرت و تبعید قرار دارند. تا مگر شهر از ساکنان مسلمان و مسیحی‌اش و مقدسات ایشان خالی شود و تنها به آن رنگی که همه می‌دانند در بیاید.

پس در مسئله‌ی قدس ما حقیقتا در برابر رخدادی بی‌همتا هستیم که در جهان نمونه‌ی دیگری ندارد. همچنین در برابر چالشی حقیقی که به هویت، آینده و سرنوشت این شهر مقدس گره خورده.

دوم: مسئولیت‌ها و گزینه‌ها. اولا بنده معتقدم هر فلسطینی، عرب، مسلمان و مسیحی، هر کدام از این‌ها، درباره‌ی این شهر مقدس، آینده، هویت و سرنوشت آن مسئولیتی ملی، نژادی، اخلاقی و ایمانی بر عهده دارند.

می‌خواهم به طور خاص بر این مسئولیت ایمانی و دینی یا به اصطلاح مسئولیت شرعی تأکید کنم. برادران ما به روز قیامت و روز محاسبه ایمان داریم. و باور داریم در آن روز در آن جهان دو نوع محاسبه وجود دارد. محاسبه‌ی اشخاص و محاسبه‌ی امت و گروه‌ها. از همه‌ی ما به عنوان اشخاص، امت و گروه‌ها پرسیده خواهد شد و در این باره محاسبه خواهیم شد که برای قدس، فلسطین و مبارزه با این چالش چه کرده‌ایم؟

نسل‌های هم‌دوره با برپایی حکومت دژ صهیونیستی و مشخصا هم‌دوره با اشغال قدس، مسئولیت دارند. همه‌ی این نسل‌های امت ما، به نسبت‌های متفاوت مسئولیت دارند و روز قیامت درباره‌ی از دست رفتن قدس از ایشان سؤال خواهد شد. در دنیا ممکن است کسی از کسی سؤال نکند، کسی را مورد محاسبه قرار ندهد. ولی گذشت زمان همان گونه که حقی را باطل و باطلی را حق نمی‌کند، مسئولیت‌های دنیایی و محاسبات اخروی را نیز از بین نمی‌برد. مردم فراموش، چشم‌پوشی و تجاهل می‌کنند ولی ترازوی حق نزد خداوند سبحان و تعالی است.

اکثر ما از نسلی هستیم که پس از 1967، یعنی پس از اشغال و از دست رفتن قدس، به سن تکلیف رسیدند. پس در مسئولیت از دست رفتن و اشغال آن شریک نیستیم. ولی قطعا مسئولیت تحت اشغال باقی‌ماندن آن تا امروز بر عهده‌ی همه‌ی ماست و در این باره از ما سؤال خواهد شد. و هر گروه، سازمان، جنبش، حزب، جریان، جمعیت، تشکیلات، عشیره، قبیله، ملت و کشور ما باید برای روز قیامت پاسخی درباره‌ی آن‌چه در راه آزادسازی و بازگشت قدس هزینه کرده و انجام داده آماده کند.

برادران و خواهران، وجوب و مسئولیت، هدف اصلی بزرگی را برای این امت تعیین می‌کند. هدفی که باید در راه تحقق آن کوشید. و آن آزادسازی قدس از لوث اشغال و کار جدی در این زمینه است. پیش از تحقق این هدف چالش‌های دیگری هم هست که هر روزه و با تمام وسائل موجود باید به مبارزه با آن پرداخت. یعنی دفاع از مقدسات اسلامی و مسیحی قدس، حمایت از اهالی این شهر در برابر تبعید و هجرت و مبارزه با یهودی‌سازی قدس. و انجام همه‌ی این‌ها از طریق برنامه‌هایی که طرح و نوشته شده، ممکن است. یعنی ما نیازی نداریم طرح بریزیم و تحقیق کنیم. تعداد زیادی کنفرانس، بنیاد بین المللی قدس و بسیاری کنفرانس‌ها در تهران و غیر تهران تشکیل شده. و معتقدم در زمینه‌ی برنامه هیچ نقصی وجود ندارد. آن‌چه برای نبرد با هراس‌افکنی، برای دفاع از مقدسات و حمایت از هویت قدس و ساکنانش به آن نیازمندیم، کار، جدیت و دادن اولویت لازم به این مسئله است.

اما درباره‌ی گزینه‌ها. روشن است که گزینه‌ی مذاکره برای بازگرداندن قدس یک گزینه‌ی واقع‌گرایانه نیست. چون فارغ از موضع ما درباره‌ی مذاکرات از همان ابتدا، و فارغ از موضع ما درباره‌ی کلیت روند سازش، اگر حتی در قالب جدل بپذیریم که مذاکره با دشمن می‌تواند راه حل بازگرداندن بخشی از سرزمین فلسطین اشغالی یا پناهندگان فلسطینی یا دیگر مسائل موجود باشد، قطعا و قطعا به خاطر اتفاق نظر اسرائیلیان درباره‌ی حفظ قدس به عنوان تنها پایتخت حکومت اسرائیل، در این میان جایی برای قدس نیست. یعنی اصلا جایی برای مذاکره در این باره نیست. اصلا در این باره نمی‌شود مذاکره کرد. نه درباره‌ی قدس شرقی، نه درباره‌ی مسجد الاقصی، نه روی زمین، نه زیر زمین… همه‌ی این‌ها خارج از دایره‌ی بحث و مذاکره‌اند.

و در کنار آن، حمایت مطلق غرب و آمریکا از اسرائیل و امنیت و برتری نظامی آن که جناب اوباما چند روز پیش آن را یک پایبندی مقدس خواند. یعنی این پایبندی را از سطح یک پایبندی استراتژیک، سیاسی یا انسانی -به قول خودشان- تا سطح قداست بالا برد. یعنی دیگر غیر قابل بحث است. داخل پرانتز این که: نشنیدیم همپیمانان، دوستان و دل‌بستگان آمریکا و دولت آمریکا در جهان عرب و اسلام حتی یک کلمه نظر خود را درباره‌ی این پایبندی مقدس بیان کنند. این حقیقت بی‌چون و چرا هیچ گزینه‌ای جز مقاومت و جهاد مسلحانه را برای ملت فلسطین و همگی امت باقی نمی‌گذارد.

اما درباره‌ی افق و آینده. ما به این اعتقاد داریم و تحولات عظیم منطقه که پیروزی و شکل‌گیری آن‌ها برای جنبش‌های مقاومت بسیار پر منفعت بوده و تحولات عظیمی که در زمینه‌های مختلف در جهان در حال وقوع است، این احساس را به ما می‌دهد که ما بیش از همیشه به تحقق هدف آزادسازی قدس نزدیک هستیم.

به عنوان مثال:

- پایداری و نپذیرفتن تسلیم، سازش و شرط‌های اسرائیل از جانب ملت فلسطین در دهه‌های گذشته علی رغم جنگ‌ها، خطرها، عملیات‌های نابودسازی و تبعیدی که این ملت با آن مواجه بوده.

- ناتوانی بین المللی و حتی سطح رسمی عرب از تمام کردن کار مسئله‌ی فلسطین. و باقی ماندن این مسئله به صورت زنده، موجود و قدرتمند در احساسات، معادلات و میدان‌های عمل. در همین رابطه: اعلام جمعه‌ی آخر ماه رمضان به عنوان روز جهانی قدس از جانب امام خمینی (قدس سره الشریف) یکی از روش‌های زنده نگه داشتن این مسئله بود.

- سرنگونی نظام شاه و برپایی جمهوری اسلامی ایران و پشتیبانی مطلق از این حق فلسطینی، عربی و اسلامی. و حقیقتا همین جا باید از این جمهوری، ملت و سران آن که با صراحت و بدون هیچ ابهامی اعلام می‌کنند که اسرائیل غیر شرعی و غده‌ی سرطانی است و باید از صحنه‌ی وجود محو شود، تجلیل کنیم. و با این که ایران یک حکومت است و منافع و روابط خود را دارد و بخشی از جامعه‌ی بین المللی و در معرض فشارها است ولی در موضع‌گیری و تعیین افق به تاکتیک پناه نمی‌برد؛ استراتژی و عمق را به صورت کامل و با صراحت اعلام می‌کند.

- پیروزی‌ها و دستاوردهای مقاومت در لبنان و فلسطین و اخیرا در عراق.

- تحول عظیم مصر که صهیونیست‌ها از آن به عنوان زلزله‌ای که دژ آن‌ها را تهدید می‌کند یاد کردند.

- تحول عظیم عراق، کشوری که اگر هر چه سریع‌تر بتواند سلامت خود را به دست بیاورد، می‌تواند نقشی محوری در این نبرد بازی کند. چنان که ما به این مسئله و به نیروها، مقاومت و ملت عراق بسیار دل بسته‌ایم.

- ضعف و رکود ایالات متحده و اکثر حکومت‌های غربی در بسیاری از سطوح و زمینه‌ها.

- تحولات فرهنگی، معنوی، روانی، نظامی و سیاسی داخل دژ دشمن.

- استحکام خط مقاومت از ایران گرفته تا سوریه تا جنبش‌های مقاومت در برابر همه‌ی چالش‌ها.

- شکست سازش و عادی‌سازی.

- پذیرش گزینه‌ی مقاومت از جانب امت، قانع شدن‌شان به این مسئله بیش از همیشه و آمادگی‌شان برای ماندن در این راه. چنان که چند سال گذشته چنین نشان می‌دهند.

همه‌ی این‌ها عوامل استراتژیک هستند. عوامل بسیار بزرگی که ما را به این راه و به سوی این هدف می‌برند. و سخن از هدفی با عنوان آزادسازی قدس را سخنی واقع‌گرایانه که به دلایل و داده‌های استراتژیک، محلی، بین المللی و داخلی تکیه دارد، قرار می‌دهند.

برادران و خواهران، برای این امت مقدر شده: آن‌چه بر امت‌های پیشین گذشت، بر این امت نیز بگذرد. همان قوانین و سنت‌های الهی و تاریخی‌ای که بر اقوام پیشین حاکم بود، بر ما نیز حاکم است. وقتی بنی اسرائیل دعوت پیامبر خدا حضرت موسی (علیه السلام) را برای ورود به سرزمین مقدس نپذیرفتند و به او گفتند:«اذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ- پس تو و پروردگارت بروید بجنگید. ما همین‌جا نشسته‌ایم.- آیه‌ی 24 سوره‌ی مائده» «ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ… والْمَسْكَنَةُ- مهر خواری و ذلت… و بدبختی بر آنان زده شد.- آیه‌ی 112 سوره‌ی آل عمران» برای آنان چهل سال سرگردانی در تیه، در صحرایی خالی، تعیین شد. در قرن پیش وقتی که این امت به درخواست کمک قدس و ملت فلسطین پاسخ نداد، نشست، از حفاظت از سرزمین مقدس دست کشید و حق شهر مقدس را ضایع کرد، بر این امت نیز مهر خواری و بدبختی و همچنین چهل سال سرگردانی در تیه اتلاف، تنگنا، سرگردانی و سستی زده شد.

برادران و خواهران، چهل سال به پایان رسید و از دامن رنج، چالش و تحولات بزرگ، نسل‌هایی جدید زاده شدند. نسل‌هایی که ایمان دارند «الْجِهادَ بابٌ مِنْ اَبْوابِ الْجَنَّةِ، فَتَحَهُ اللّهُ لِخاصَّةِ اَوْلِيائِهِ ... وَ دِرْعُ اللّهِ الْحَصينَةُ، وَ جُنَّتُهُ الْوَثيقَةُ. - جهاد درى از درهاى بهشت است كه خداوند آن را به روى اولياء خاصّ خود گشوده… جهاد زره استوار، و سپر مطمئن خداست.- خطبه‌ی 27 نهج البلاغه» و ایمان دارند راه مقاومت راه عزت، کرامت، آزادسازی و پیروزی است.

ما از تیه خارج شده‌ایم و آزادسازی سال 2000 جنوب لبنان و پس از آن آزادسازی نوار غزه طلیعه‌ی نشانه‌های این خروج و پیروزی مقاومت در دو جنگ سی و سه روزه‌ی لبنان و غزه‌ی فلسطین نیز تأکیدی بر نشانه‌های آن بودند.

همه‌ی داده‌های اعتقادی، فکری، واقع‌گرایانه، سیاسی، معنوی و میدانی بر این مسئله تأکید می‌کنند که بر اساس سنت‌ها و قوانین، ما وارد دوران پیروزی‌ها شده‌ایم و دوران شکست‌ها را پشت سر گذاشته‌ایم.

در گذشته امام حسین (علیه السلام) خطاب به بازماندگان نوشت «هر کس به ما بپیوندند به شهادت خواهد رسید و هر کس باز بماند رنگ پیروزی را نخواهد دید.» امروز مقاومان این دوران، مقاومان راه مقاومت‌مان در لبنان، فلسطین و منطقه، به همه‌ی امت می‌گویند: هر کس به ما بپیوندند به پیروزی خواهد رسید و هر کس باز بماند رنگ پیروزی را نخواهد دید.

والسلام علیکم ورحمت الله وبرکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله