بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم روز شهید
| فارسی | عربی | عکس | فیلم | فیلم | صوت |ایران قدرتمند، ایران مستحکم، ایران مقتدر، ایران یکپارچه، ایرانی که رهبرش در جهان بیمانند است، پاسخ این ایران دندانشکن خواهد بود. چه کسی جرأت میکند علیه ایران جنگ راه بیاندازد؟ چه کسی جرأت میکند علیه ایران جنگ راه بیاندازد؟ *** آمریکا گرد و خاک میکند تا زیر آتشباران سیاسی و رسانهای عقبنشینی کند. آتشباران هراس و جنگ و تجاوز به ایران و سوریه…. تا جایی که دغدغهی تمام جهان این شود و منطقه و ملّتها به این مسائل و رخدادها بپردازند. و خبر عقبنشینی و شکست آمریکا در عراق خبری معمولی جلوه کند و بل که فراموش شود و در صدر خبرها نیاید. و این مسئولیت همهی رهبران سیاسی و جریانهای رسانهای است که بر این عقبنشینی و این شکست تمرکز کنند. چون این عقبنشینی و شکست در سطوح معنوی، روحی، سیاسی و نظامی منطقهی ما و آیندهی آن آثار و نتایج استراتژیک و تاریخی دارد.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.
في البداية نتوجه بالتحية إلى أرواح الشهداء العطرة والزكية ونهدي إليهم ثواب الفاتحة.
في مثل هذا اليوم من كل سنة نلتقي تحت راية وخيمة وعنوان الشهداء. في اليوم الذي اختاره حزب الله منذ البداية يوما لشهيده، يوم شهيد حزب الله. بطبيعة الحال كل فصيل من فصائل المقاومة، كل حركة من حركات المقاومة، كل شعب من شعوب المقاومة في المنطقة له شهداؤه الذين ينتمون إلى إطاره الخاص، ومن حقه الطبيعي أن يحيي لهم يوما وذكرى. وفي الحقيقة أن إحياء يوم الشهيد هو بمثابة تعويض عن الذكرى السنوية لكل شهيد على حدة، كما كانت تجري العادة أحيانا. ونحن نأمل إن شاء الله أن يأتي يوم يُقر فيه في لبنان يوما لشهيد الوطن، لكل الشهداء من كل حركات المقاومة وفصائل المقاومة، من الجيش إلى القوى الأمنية، إلى القوى السياسية إلى الشهداء من أبناء الشعب اللبناني ليكون عيدا وطنيا جامعا.
في البداية وقبل أن أتحدث أيضا عن شهيد حزب الله، يجب أن انحني إجلالا واحتراما وتقديرا لكل إخواننا الشهداء في بقية حركات المقاومة وفصائل المقاومة الذين نقدر جهودهم وتضحياتهم وعطاءاتهم، وشراكتهم الحقيقية في تحرير لبنان وفي الدفاع عن لبنان وفي تحقيق كل الأهداف التي تحققت حتى الآن.
كما هي العادة أود في البداية أن أشير إلى إنني سأتكلم أولا في كلمة عن الشهداء في يوم الشهيد وعن المقاومة، هذا عنوان، وكلمة عن الوضع اللبناني المحلي الداخلي، وكلمة في الوضع الإقليمي.
اليوم وفي يوم الشهيد، بطبيعة الحال، نحن نحتفي هنا بكل شهداء حزب الله، الذين فيهم القادة من السيد عباس الأمين العام إلى الشيخ راغب إلى الشهيد القائد الحاج عماد إلى صف من كوادر وقيادي هذه المقاومة الإسلامية إلى الاستشهاديين العظام الذين كان فاتح عهدهم ومسارهم الاستشهادي احمد قصير إلى كل الشهداء المجاهدين من المقاومين ومن الرجال والنساء والأطفال والصغار والكبار. نحن نحتفي بهذا الجمع الكبير الذي تجاوز الآلاف من شهداء جماعة آمنت بهذا الطريق كانت جزءا من وطنها وشعبها، كانت جزءا من أمتها، حملت همومها وهموم أمتها واختارت الطريق الصحيح وقدمت في الطريق الذي أمنت به، ومن اجل القضية التي آمنت بها كل هذا الجمع العظيم والكريم والشريف من الشهداء.
طبعاً انتخاب هذا اليوم، يعني 11 - 11 من كل سنة مناسبته المعروفة هي العملية الاستشهادية التي نفذها الاستشهادي أحمد قصير في مدينة صور والتي استهدفت مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي. هذه العملية التي مازالت حتى اليوم متميزة عن كل عمليات المقاومة ومازالت حتى اليوم أيضا هي العملية الأضخم والأكبر والأهم في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي نظرا لحجم الخسائر التي لحقت بالعدو على يد شهيد واحد وفي لحظة واحدة، لقد اعترف العدو نفسه بسقوط ما يزيد عن 120 130 140 خليني احتاط وأقول بالحد الأدنى العدو اعترف بما يزيد عن مقتل مئة ضابط وجندي بينهم أيضا جنرالات كبار، حجم الخسائر التي ألحقت بالعدو الخسائر المعنوية والنفسية، النتائج المعنوية والنفسية والسياسية على جبهة العدو وعلى جبهة الوطن كانت عظيمة جدا وكانت هذه العملية إيذان مبكر بالهزيمة التي تنتظر العدو. أنا من الأشخاص الذين لا يغيب عن ناظري وجه شارون البائس والمكتئب وهو يقف على حطام مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في مدينة صور، أيضا هذه العملية هي عملية تأسيسية في تاريخ المقاومة هي العملية الاستشهادية الأولى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي هذا النوع من العمليات الاستشهادية - أن يقتحم استشهادي بسيارته المليئة بالمتفجرات مقر عسكري ويفجر نفسه في هذا المقر، هذه لأول مرة، ولذلك نطلق على الشهيد أحمد فاتح عصر الاستشهاديين، ولذلك أيضا كان بحق صاحب لقب أمير الاستشهادييين لأن الأمير ليس من يجلس في الخلف وإنما الذي يتقدم جميع المجاهدين والشهداء في الأمام لأنه كان في الطليعة لأنه كان الأول كان الأمير، زمان العملية المبكر أيضا بعد أشهر قليلة جدا من الإجتياح الإسرائيلي للبنان وتوهم البعض في لبنان وفي المنطقة أن لبنان دخل في العصر الإسرائيلي بشكل نهائي وأن علينا ان نرتب أمورنا للانسجام مع هذا العصر الإسرائيلي جاءت عملية الاستشهادي أحمد قصير لتقول: لا هذا زمنا آخر وعصرا آخر هذا زمن المقاومة زمن الاستشهاديين زمن الانتصارات الآتية.
أيها الإخوة والأخوات في هذا العام اختار اخواننا عنوانا ليوم الشهيد سمي يوم "الحياة" وهذه تسمية صحيحة مئة بالمئة بل هي من اصح التسميات :
أولا: لأن الشهداء أحياء، الشهداء أحياء، لست أنا من يقول ذلك وإنما الله سبحانه وتعالى خالق الموت والحياة هو الذي يقول ذلك "ولا تحسبنا الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" أحياء عند ربهم يرزقون الآن هم أحياء يرزقون من كل ما يتمنون فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم"، الذين مازالوا هنا مازالوا ينتظرون مازالوا على العهد هم في عقل وخاطر وبال كل شهيد لحق بالمقام الأعلى ويستبشرون بكم بالذين مازالوا يواصلون الدرب ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتاً بل أحياء ولكن لا تشعرون".
ثانيا: لأنهم أعطونا الحياة، أي حياة؟ الحياة الكريمة العزيزة لأنهم منحوا لبلدنا ولشعبنا ولوطننا كرامة وعزة وسيادة وأمنا وتحريرا واحساسا بالثقة وإطمئنانا للحاضر والمستقبل وهذه هي الحياة الحقيقية التي يتطلع أليها كل انسان هذه هي المدرسة مدرسة الإسلام العظيم الذي يقول لنا مفهوما آخر عن الحياة الذي يقول لنا الحياة في موتكم قاهرين والموت في حياتكم مقهورين يعني بعد عام 1982 عندما احتل الصهاينة نصف لبنان وأرادوا أن يهيمنوا على كل لبنان وكانت دباباتهم وملالاتهم وجنودهم يسرحون ويمرحون بل كانوا يسبحون على شواطئ لبنان بكل أمان لو رضي اللبنانيون ان يعيشوا ويأكلوا ويشربوا ولكن تبقى أرضهم محتلة وكراماتهم منتهكة وشبابهم ونساءهم يقادون بذل إلى السجون وسيادتهم مصادرة ومصيرهم مرمي في المجهول يعني لو رضوا حياة الذل والهوان والخضوع هل تسمى هذه حياة؟ أبدا هذا موت على شاكلة الحياة، إذا هؤلاء الشهداء هم صناع حياة بإرادة الله سبحانه وتعالى . الله سبحانه وتعالى جعل للحياة المادية أسباب طبيعية وللحياة المعنوية الانسانية الحقيقية خلق أسباب مؤدية إلى هذا النوع من الحياة وكان الجهاد وكانت الشهادة وكانت إرادة الثابتين والصامدين والمقاومين هي السبب الموصل لهذا المعنى.
هؤلاء الشهداء هم نتاج الإيمان بالله وباليوم الآخر، هم نتاج المعرفة، هم أهل المعرفة - معرفة الهدف معرفة الطريق الصحيح الموصل للهدف معرفة العدو والصديق معرفة الأولويات معرفة الزمان والمكان هذا الذي نسميه البصيرة. عندما يمضي الانسان على بصيرة من أمره عندما يكون الانسان صاحب بصيرة هذه هي البصيرة هؤلاء أيضا هم اهل العزم والإرادة والثبات والشجاعة كلنا يتذكر في بدايات مواجهة الإحتلال كيف كان العالم كله يقف إلى جانب إسرائيل وكيف كانت المعنويات محطمة والبؤس يعم الوجوه واليأس يسيطر على العقول والقلوب وقف المقاومون، من هنا نستعيد الجذور والينابيع التي نستمد منها هذا المعنى، في كلمة لأمير المؤمنين علي عليه السلام يقول"اني والله وأنا اقول لكم كل فرد في هذه المقاومة كان ومازال يحمل هذه الروح"، يقول علي عليه السلام "اني والله لو لقيتهم فردا لو كنت وحدي أني والله لو لقيتهم فردا وهم ملئ الأرض ما باليت وما استوحشت".
هذا هو جوهر المقاومة والمقاومين في لبنان لم يستوحشوا لقلة الناصر والمعين، لم يستوحشوا لكثرة العدو ولكثرة مؤيدي العدو ولكثرة مساندي العدو ولكثرة المراهنين على العدو بل كان كل واحد منهم يقف ويقول للصهاينة وللأمريكي وللقوات المتعددة الجنسيات اني والله لو لقيتكم فردا وانتم ملئ الأرض ما باليت ولا استوحشت.
هؤلاء هم أهل العزم وهؤلاء هم اهل المحبة اهل العشق اهل الشوق في تتمة الكلمة يقول علي عليه السلام"وأني إلى ربي لمشتاق ولحسن ثواب ربي لمنتظر" هؤلاء هم العشاق المشتاقون إلى لقاء الله سبحانه وتعالى، ولذلك هم ينظرون كانوا ومازالوا ينظرون إلى أقصى القوم وليس إلى مواقع أقدامهم إلى نهاية النهايات، هذا المعنى ايضا هو الذي يستطيع ان يفسر لنا بدقة السر الحقيقي في انتصار حرب تموز فلم يكن هذا السلاح ولا هذا التكتيك ولا هذا التخطيط ولا هذه الإدارة ولا كل الوسائل المتاحة لتمكن لبنان والمقاومة من الانتصار لولا هؤلاء الرجال الذين رسخت أقدامهم في الأرض فما بالوا ولا استوحشوا ولا وهنوا ولا ضعفوا ولا استكانوا ولا خافوا ولا هربوا ولا فروا وهكذا هم يبقون من مدرسة الشهداء ومدرسة المقاومة هذه نحن اليوم نعيش الإطمئنان في لبنان الإطمئنان للمرة الأولى في تاريخ لبنان منذ قيام الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين عام 1948 ليس من السهل أيها الإخواة والاخوات ان يعيش الانسان في بلد وفي جواره وحش كاسر مفترس طماع خداع كيف ليمكن لانسان ان يطمئن على أهله على دماءهم على أعراضهم على كراماتهم على مستقبلهم في جوار كيان عنصري عدواني من هذا النوع، اليوم وللمرة الأولى يشعر لبنان ويشعر جنوب لبنان بالتحديد بالطمأنينة بالهدوء بالأمن بالاستقرار بالثقة، قبل أسابيع كنت أقرأ نصا لسماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر "أعاده الله بخير ورفيقيه والذي نعيش هذه الأيام كلنا، كل محبيه، أجواء عاطفية خاصة بانتظار ان تفضي الجهود إلى إعادة الامام ورفيقيه إلى لبنان ان شاء الله"، منشور مؤخرا وهو كلام في جلسة داخلية في عام 1978 قبيل الغزو الإسرائيلي عام 1978 في لقاء داخلي مع الإخوة كوادر حركة أمل كان يقول لهم ما مضمونه انه يشعر بالأسى الشديد بالحزن الكبير لما يعيشه الجنوب وأهل الجنوب - الجنوب الذي تحول إلى مكسر عصى الجنوب الذي تعتدي عليه اسرائيل فتدمر البيوت والبلدات من كفرشوبا إلى غيرها والتي تهجر أهله عندما شاءت، الجنوب الذي لا يشعر بالأمان، الجنوب الذي ينزف، ثم يتحدث بقلب محروق يقول للأسف لبنان ضعيف الجنوب ضعيف لأن لبنان ولأن الجنوب لأننا في لبنان جميعا ضعفاء العدو يفعل ما يشاء ويعتدي متى يشاء ويتحدث بقلب محروق ويقول ان الاكثرين لا يعنيهم ما يجري في الجنوب ولا يسمعون إلى كل النداءات إلى كل الصراخ الذي نطلقه. وأنا أقرا هذه الكلمات للإمام الصدر مباشرة قلت له في نفسي يا سماحة الإمام عندما تعود ان شاء الله ستفخر بأبنائك ستفخر بأحبائك ستفخر بتلامذتك ستفخر بأتباع خطك ستفخر بكل أصدقائهم وحلفائهم، ستفخر بالمقاومة التي أسست وناديت وضحيت من اجل ان تقوم على أرض لبنان وعلى ارض جنوب لبنان هذا الجنوب يا سيدي اليوم قويا آمن مطمئن ثابت راسخ لم يعد مكسر عصا لأحد بل أصبح حاضر وبقوة في المعادلة الإقليمية أيضا.
اليوم، فيما يعني أي احتمال يتعلق باعتداء أو عدوان أو حرب إسرائيلية جديدة على لبنان وبالرغم من كل ما يقال في بعض التحليلات وبعض المقالات أعتقد أنه يدخل في دائرة التهويل ، نحن ما زلنا نعتقد باستبعاد قيام العدو الإسرائيلي بعدوان من هذا النوع على لبنان بمعزل عن أحداث وتطورات المنطقة والوضع الإقليمي، إذا لم يكن هناك مخطط لحرب على مستوى المنطقة فنحن نستبعد أن يكون هناك مخطط لحرب وشيكة على لبان، وليس السبب في هذا الإستبعاد ليس كرم إسرائيل ولا الفضل لأمريكا ولا الفضل للمتمع الدولي ولا الفضل لمجلس الامن الدولي ولا كرم أخلاق من أحد ولا كرم أخلاق من أحد ولا لأنّ احد أصبح "آدمي" بل لسبب بسيط جدا هو أنّ لبنان لم يعد ضعيفا وأن لبننا بات بلدا قويا وأن لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته بات قادرا على الدفاع وعلى إلحاق الهزيمة بالمعتدي أيضا ، بل أكثر من ذلك أنّ لأبننا أصبح في الموقع الذي يستطيع أن يقلب فيه الطاولة على من يعتدي عليه وأن يحوّل التهديد إلى فرصة حقيقية.
عندما تتراجع هذه القوة وتضعف لا سمح الله وعندما تتفكك هذه القوة يمكن لإسرائيل ان تعاود التفكير بالإعتداء والحرب على لبنان والسيطرة على لبنان، لكن ما دام هذا الإيمان وهذه البصيرة وهذه الإرادة قائمة وهذا الثلاثي الذهبي متماسكاً فإن اسرائيل ستبقى واقفة بعجز وغير قادرة على أن تشنّ حرباً، وإذا جاء يوم لتشنّ فيه حرباً ستكون حرب اللاخيار أي المغامرة الأخيرة في حياة هذا الكيان.
إننا في الوقت الذي على مستوى القراءة والتحليل نستبعد فيه حرباً اسرائيلية على لبنان من هذا النوع بمعزل عن أحداث المنطقة، فهذا لا يعني أن ننام، وأنا أود أن أؤكد لكم أنّ هذه المقاومة التي ننتمي إليها لم تنم في يوم من الأيام، منذ عام 82 ومنذ احمد قصير لم تنم إلى عام 2000 عندما كان الإنتصار الكبير في لبنان في 25 أيار، وفي 26 أيار عام 2000 لم تنم هذه المقاومة وإنما بقيت يقظة وتعمل وتحضّر وتجهّز، لأنها تعرف أن بلدها وشعبها في جوار أي عدو، إلى عام 2006 وبعده ومنذ 15 آب 2006 إلى اليوم هذه المقاومة لم تنم.
أعود إلى كلمة لأمير المؤمنين (علي) عليه السلام يقول : "إنّ أخ الحرب اليَقْظَان الأَرِقْ" من كان في جواره عدو محارب، من كان ما زال في حالة حرب، حتى الذين يقولون أنّ لبنان في هدنة لا تعترف فيها إسرائيل يعني هناك حرب، مع العلم أنّ القرار 1701 الذي يُنَادى به حتى اليوم لم تصل فيه إسرائيل إلى وقف إطلاق النار وهناك وقف عمليات (...). المقاومة في لبنان هكذا "يقظان أرق" ، ثمّ يقول عليه السلام "ومن نامَ لم يُنَمْ عنه" حتى لو بعض الناس في لبنان راحوا ناموا، "ليش" الجيش الإسرائيلي نائم !؟ الإسرائيلي منذ العام 2006 لليوم (يعمل على) التدريب والتجهيز والتسليح والتصنيع والمناورات، في قبالنا عدو لم ينم فكيف ننام، "ومن َضعُفَ أُوذي ومن ترك الجهاد كان كالمغبون المهين".
أقول للذين يأسوا ولم ييأسوا يعني هم في داخلهم يأسوا لكن في خطابهم السياسي لم ييأسوا : عندما تطلبون من شعبنا ومقاومتنا أن تتخلى عن سلاحها إنما تطالبوننا بأن نكون "المغبون المهين والمغبون الذليل" الذي لم يَسْتَفِد من كل التجارب والذي يسلّم كرامة أهله وشعبه ووطنه لأبشع عدو عرفه التاريخ وهو إسرائيل. لذلك نحن في يوم الشهيد ويوم الشهداء ندعو إلى التمسك بالمقاومة والتمسك بالجيش والتمسك بالإرادة الشعبية لأنها عنصر القوة الحقيقي.
بالوضع الداخلي، أثبتت الحكومة حتى الآن أنّها حكومة تنوّع، حكومة متنوعة تتمثل فيها قوى سياسية حقيقية وأساسية، حكومة تمثّل غالبية نيابية وغالبية شعبية جديّة، حكومة نقاش وبحث وحوار، ليست حكومة الرأي الواحد ولا حكومة شمولية، حكومة يتناقش أطرافها ويتخذون القرارات "ما بيجييهم "SMS" من أحد لا من (جيفري) فيلتمان ولا من السفارة الفرنسية ولا من دنيس روس الذي "فل" ولا من ذلك الذي لا نحبه ناظر القرار 1559 (تيري رود) لارسن. لا تتلقى إشارات ولا إيحاءات من أحد (بل) حكومة وطنية حقيقية. هذه الحكومة مدعوة اليوم إلى مزيد من العمل والإنجاز وإلى المزيد من الجدية ومتابعة الملفات وأن لا تصغي إلى كل الضجيج الذي يثار من هنا وهناك ويراد إشغالها بقضايا وهمية لا اساس لها.
الأهم ان تعطي الحكومة الأهمية المطلقة لهموم الناس وحاجات الناس المعيشية والإجتماعية والإقتصادية، هناك استحقاقات أمام الحكومة من حسم موضع الحد الأدنى للأجور وموضوع رواتب العمال والقطاع العام والمعلمين، ومسائل تتعلق بالنفط والغاز وهذا استحقاق حقيقي، ونحن نقترب من نهاية العام، موضوع الكهرباء موضوع الماء والضمان الصحي والتعيينات الإدارية، هناك ملفات حساسة ومهمة جدا ولا تحتاج إلى انفاق، يعني مثلا التعيينات الإدارية وأن تصبح الإدارة مكتملة قادرة على الفعل والإنجاز فهذا لا يحتاج إلى أموال وموازنات وضرائب جديدة فهذا خلل حقيقي موجود في البلد اليوم، استكمال الإدارة يوفر الكثير من الأعباء والمصاعب على المواطنين، على سبيل المثال المسارعة إلى تشكيل محافظة بعلبك الهرمل، وتشكيل محافظة عكار، كذلك الإدارات التي لا تقوم بوظائفها وواجباتها تجاه المواطنين بسبب الفراغ الإداري الهائل، هناك عشرات آلاف المطلوبين بمذكرات منذ عشرات السنين وأحيانًا بقضايا بسيطة وتافهة، هذا الأمر يمكن أن يناقش لمعالجته لأنّه حينئذ يخفف عبء على القوى الأمنية، فعندما يطلع مسؤولو قوى الأمن ويقولون لدينا 30 إلى 40 ألف مذكرة توقيف فقط بمحافظة واحدة، يطلع أغلب أسباب مذكرات التوقيف تافهة ويمكن التسامح فيها، معالجة هذا الأمر سواء على عهدة الحكومة أو على عهدة المجلس النيابي من المؤكد يساعد (على حلها).
هناك نوع من القضايا الإنسانية التي يجب مقاربتها في شكل انساني، هناك خطوة أنجزت قبل أيام في مجلس النواب تتعلق بملف "الهاربين" إلى اسرائيل، وكان هناك تفسيرات عديدة وكثيرة ونحن كنّا مِنَ الذين أيّدوا الإقتراح الذي قُدّم في مجلس النواب وكنّا منسجمين مع أنفسنا لأن هذا المعنى والمضمون ورد في التفاهم الموقع بيننا وبين التيار الوطني الحر عام 2006 ونحن نفي بتفاهماتنا واتفاقاتنا، وطبعا الحكومة معنية بالمسارعة إلى إصدار المراسيم ومعالجة هذا الموضوع بالحدود التي تم التصويت عليها في مجلس النواب وخلفية هذه المعالجة هي خلفية انسانية، لكن اسمحوا لي أن أذكّر والبعض يقول لماذا دائما تذكروننا، لأن هناك أناس تحدثوا وعَزُوا سبب هروب الناس لأنّه حدثت مجازر أو خافت من المجازر عام 2000، طبعا يومها كان هناك أناس مضروب على رأسهم لم يعرفوا ماذا يجري لأنّ رهاناتهم خسرت بالإنسحاب يوم 25 أيار عام 2000 ، وهناك أناس لم يكونوا قد خلقوا أو خلقوا وكانوا صغارا. فيحتاجون للتذكير أنه في 25 أيار عام 2000 لم يقتل أحد، أُنجز التحرير ولم يقتل احد لا من جماعة انطوان لحد ولا من المدنيين بل سقط شهداء من المقاومة ولم يُقتل أحد ولم تُرتكب أي مجزرة ولم يهدم أي دار ولا أي مكان للعبادة ولم تنتهك كرامة احد، العملاء الذين تمّ توقيفهم تمّ تسليمهم مباشرة للقضاء اللبناني الذي نعرف كيف تصرف معهم. وأنا أظن أن هؤلاء الذين هربوا إلى إسرائيل وطبعا حقهم كان أن يهربوا لأن المناخ والصورة الذهنية التي كانت سائدة في ذلك الوقت تساعد على هذا الخيار، أَضِفْ إلى أنّ هناك بعضهم يعرفون أعمالهم فطبيعي أن يهربوا، لكن بعد أن شاهدوا المشهد الحضاري الأخلاقي الإنساني كيف تعاطت المقاومة بكل فصائلها وكيف تعاطى أهل الجنوب الذين قُتِلَ أطفالهم واعْتَدِيَ على أعراضهم في معتقل الخيام كيف تعاطوا مع العملاء ومع عائلات العملاء وبعدها كيف تعاطى القضاء اللبناني، أعتقد أنّ كُثُراً منهم ندموا على هروبهم ولكنهم هربوا وأخطأوا. فقط أريد أنّ أذكّر بعض هؤلاء "الأبطال" ـ بين هلالين يعني ـ أنه لم يحصل مجازر ولا قتل ولا اعتداءات وعليهم أن يراجعوا التاريخ، إذا نسوا في 11 عاما ويغيروا التاريخ ـ وطبعا هم كل يوم يغيرون التاريخ ويشوهون الوقائع ـ كان لا بدّ من التذكير به.
الحكومة معنية أن تواصل العمل ونحن ندعمها ونؤيدها ونساندها باعتبار هذه الحكومة حكومة متنوعة وطنية.
فيما يعني الوضع الأمني، ندعو الجميع إلى الحفاظ على الإستقرار الامني في البلد لأنه شرط أساسي لكل شيء فهو شرط الإقتصاد والإستقرار السياسي والطمأنينة والصحة والعافية، وفي هذا السياق أدعو أيضا بعض الجهات السياسية ووسائل الإعلام إلى عدم تضخيم الأحداث الفردية التي تحصل والتي تحصل في أي مكان من العالم، وأيضا إلى التأكد والتثبت من المعلومات والمعطيات قبل إطلاق تصريحات يتبيّن في ما بعد أن المعلومات مبنية على خطأ ولا أساس لها من الصحة.
في هذا السياق أيضا ندعو إلى تحييد مؤسسة الجيش اللبناني وطبعا التعاون مع كل القوى الأمنية وتحييدها ما أمكن، ولكن نؤكد على أولوية تحييد مؤسسة الجيش اللبناني كمؤسسة ضامنة للسيادة والوحدة الوطنية والأمن، وقد أثبتت كل التجارب القاسية والمؤلمة التي مر بها لبنان وشعب لبنان أنه في نهاية المطاف كان ينهار كل شيء ويتقسم كل شيء ويضيع كل شيء وتبقى هذه المؤسسة خشبة خلاص. من يريد أن "يناقر" في السياسة لا بأس "يكمّل مناقرة فينا" وبالحكومة وبالدولة وبمجلس النواب ولكن لندع مؤسسة الجيش جانبا ولنحافظ عليها وعلى موقعها الوطني وصورتها الوطنية لأن هذا هو التصرف بخلفية وطنية.
في موضوع تمويل المحكمة (الدولية)، قلنا أنّ هذا الموضوع يناقش إن شاء الله في مجلس الوزراء ولكن هناك مستجد يسترعي الوقوف عنده قليلا هو ما حصل مع منظمة اليونيسكو، من مفيد أن ينتبه اللبنانيون وأيضا الرأي العام العربي والعالمي إلى هذه النقطة جيدا، منظمة اليونيسكو منظمة دولية تُعْنَى بالشأن الثقافي، اعترفت هذه المنظمة ـ والمصادفة أنه لم يكن فيها حق الفيتو ـ بدولة فلسطين وطبعا بأي دولة فلسطين؟ ليس بدولة فلسطين من البحر إلى النهر بل بقطعة من فلسطين يعني (حدود) الـ 67 أنها دولة وحتى أنه غير معلوم إذا كانت (دولة حدود) الـ 67، دولة فلسطين على الأرض التي ستقام عليها على ضوء المفاوضات لاحقا أو ما يحصل، غضبت أمريكا لأنّ هذه المنظمة الدولية الثقافية أعطت الشعب الفلسطيني بعض حقه وليس كل حقه، فأدانت موقفها وبالتالي هي تدين كل الذين صوّتوا لمصلحة دولة فلسطين ثمّ عملت إجراء وأوقفت التمويل بدون سابق إنذار. اليوم أعلنت اليونيسكو أنها ستجمد جميع برامجها إلى نهاية العام 2011.
هنا ألفت إلى أنّ منظمة اليونيسكو منظمة معترف بها دولياً وهي منظمة دولية ولم تشكّل لا في ظروف "بوشية – شيراكية" ولا بتهريب قانوني او دستوري مثل المحكمة الدولية، ومن جهة أخرى أنّ هذه المنظمة يستمر عملها ويتوقف عملها على هذا التمويل، وهي قامت بأمر محق ومنصف وعادل ويجب أن تكمله، تقوم الإدارة الأميركية بأخذ هذا الموقف. ألم يكن تمويل اليونيسكو التزاماً من قبل الإدارة الأميركية، أليس هذا من التزاماتها الدولية؟ لماذا يَحِل للإدارة الأميركية ويجوز لها أن تتحلّل من التزاماتها الدولية ولا يجوز للبنان لو كان هناك التزام؟ هناك بعض الناس انتبهوا أنّ هذا يؤثر على موضوع المحكمة فقالوا كلاما حمّال أوجه لكن أغلب قوى 14 آذار لم تعلّق على هذا الأمر. من حق أميركا ليس فقط ان تقطع أموال اليونيسكو بل أنّ تخرب وتدمر اليونيسكو لأنها وقفت إلى جانب شعب فلسطين، أما لبنان فلا حق له، وإذا لم يموّل المحكمة غير الدستورية وغير القانونية التي كلنا بتنا نعرف سيرتها وسلوكها وأهدافها ولا داعي للتكرار فيأتي (جيفري) فيلتمان ـ وانظروا إلى الوقاحة ـ بعد القرار الأمريكي بوقف تمويل اليونيسكو يهدد لبنان بعقوبات، هذا يفضح الإدارة الأميركية ويفضح حلفاء أمريكا في العالم ويفضح حلفاء أمريكا في لبنان.
بكل الأحوال، أمام هذه الفضيحة قدّم دولة الرئيس فؤاد السنيورة مخرجا للأميركيين وللحفاظ على اليونيسكو، وعلى ذمة الإعلام أنا أقرأ المكتوب الذي يقول " قدّم الحل الذي يحمي منظمة اليونيسكو من العقاب الأمريكي وناشد الرئيس السنيورة جامعة الدول العربية والملوك والرؤساء العرب والدول الإسلامية والدول الغربية الصديقة المبادرة إلى جمع وتسديد المبالغ التي كانت ستدفعها الولايات المتحدة وإسرائيل، بهذه الخطوة يمكن ببساطة ـ بحسب السنيورة ـ إحباط الإبتزاز الإسرائيلي والتهويل والضغوط الأمريكية من أجل الهيمنة". الآن (بمعزل) عن إدانة أمريكا أو عدم إدانتها و(فرض) عليها عقوبات وتُقَاطع ويُرفع الإصبع بوجهها هذا له علاقة بالعالم وعقلهم وشجاعتهم ووحدة المعايير أو ازدواجية المعايير، أريد أن أذهب إلى هذا المخرج، الرئيس السنيورة قدّم مخرجاً جميلاً، فليعتمده مع حكومة الرئيس الميقاتي. "حلّوا عن الرئيس الميقاتي وعن حكومة الرئيس الميقاتي"، وناشدوا جامعة الدول العربية ( وهذه المسألة لا تحتاج لذلك) والملوك والرؤساء العرب والدول الإسلامية والدول الغربية المعنية بتمويل 50 و60 مليون دولار ليدفعوها إلى المحكمة. هناك أمير عربي يستطيع ان يستغني عن بعض الحفلات في لندن او باريس وأن يدفع هذين القرشين، ولنتفادى كل هذا المشكل في البلد ومعركة مفتوحة شهر وشهرين وثلاثة وباتهامات للرئيس ميقاتي، لأن الرجل مقتنع بما يقوله، واتهامات للحكومة وبالويل والثبور وعظائم الأمور وبأن لبنان سيخرّب اقتصاده ويدمر وسيعزَل دوليا. إذا أنتم تحبون لبنان حقاً وحريصون على لبنان وتريدون خلاصه وأمنه فيما نحن "راسنا يابس" وأنتم أناس منفتحون وحواريون هذا مخرج: ما ترضونه لمنظمة اليونيسكو ارتضوه للمحكمة الدولية، رغم ان اليونيسكوا أنصفت قوماً والمحكمة الدولية تعتدي على آخرين، ومع ذلك هذا مخرج يمكن ان تعتمدوا عليه وتتكلوا على الله وتدعوا الرئيس ميقاتي "يعرف ينام".
اليوم الغرفة الأولى أو الثانية في المحكمة مجتمعة وتناقش مسألة المحاكمة الغيابية، أنا لن أعلق على هذا الموضوع لأننا نحن بتنا نتصرف مع هذه المحكمة على أنها غير موجودة ولن نضيع وقتكم.
النقطة الأخيرة في الوضع المحلي أدخل منها باختصار على الوضع الإقليمي، هو توجيه نصيحة في الداخل اللبناني لكل القوى السياسية: تعالوا لنهتم ببلدنا ولنعالج أزماته وملفاته في الحكومة، في مجلس النواب، في طاولة الحوار، في أي مكان شئتم، تعالوا لنعطي أولوية واتركوا الرهان على الخارج وعلى التطورات الإقليمية، لأن البعض في لبنان راهن على التطورات الإقليمية. أنا في خطاب سابق تحدثت عن خمسة رهانات خلال خمس سنوات ولن أعيد. اليوم لا تعذبوا أنفسكم، أقول لكل الذين يؤجلون الملفات او الخيارات او المعالجات او يصنعون آمالاً وأوهاماً على شيء واحد هو سقوط نظام الرئيس بشّار الأسد في سوريا، وأنا أقول لهم: دعوا هذا الرهان جانباً، وأقول لهم أيضاً هذا الرهان سيفشل كما فشلت كل الرهانات السابقة فلا تضيعوا اوقاتكم. ارجعوا للتفكير لبنانيا ووطنيا، الغريب أن بعض الناس يرفعون شعار "لبنان أولاً"، إلا في الرهانات يأتي لبنان في الآخر. راهنوا على لبنان أولاً على اللبنانيين أولاً على قدرات لبنان أولاً وعلى عقول وإرادة وحوار اللبنانيين وتعاونهم، فقط هذه نصيحة في الشق المحلي .
في الشق الإقليمي، لا يوجد متسع من الوقت لأتحدث عن كل الوضع الإقليمي والوضع العربي، ولكن الأهم خلال الأيام القليلة الماضية، هو التطور المرتبط بايران وسوريا والتهديدات الإسرائيلية والأميركية والغربية واعادة فتح الملف النووي الإيراني.
شهدنا في الأيام القليلة الماضية تصاعداً في التهديدات والدفع فجأة بدون سابق انذار، طرح بقوة احتمال ان يقوم العدو الإسرائيلي بضرب المنشآت النووية الايرانية، وصارت الكرة تتدحرج اعلاميا وسياسيا وتصريحات ومواقف وتصاعد التهديد والإحتمالات. طبعا القيادة في الجمهورية الإسلامية في ايران ردّت بشكل حازم وقاطع، وكان السقف الأعلى والأوضح ما قاله بالأمس سماحة الإمام السيد الخامنئي دام ظله الشريف، وما قاله هو عين الواقع والحقيقة، إيران القوية بجيشها بحرسها بتعبئتها بشعبها بوحدتها بإيمانها بعزمها، لا يمكن ان تخاف لا من التهويل ولا من الأساطيل، وعندما جاءت الأساطيل الأميركية والجيوش الأميركية واحتلت كل المنطقة في محيط ايران، حيث تتواجد اليوم القوات الأميركية في باكستان وافغانستان والعراق وتركيا والخليج ودول الخليج ومياه الخليج، ولكن مع ذلك لم تضعف إيران ولم تتراجع عزيمتها ولم تخضع للشروط ولم تنجر إلى مفاوضات مباشرة مع الأميركيين، فلا التهويل ولا الأساطيل يمكن ان تمسّ بإرداة وعزيمة وقرار القيادة والشعب في ايران، وهذا أمر محسوم.
تعالوا نتحدث عن الحدث قليلاً، هل يمكن أن تذهب الأمور في هذا الاتجاه وكيف نفهم ما يحصل؟ إذا عدنا قليلاً إلى الخلفيات، وهنا نريد أن أتحدث عن ايران وسوريا سوياً، يجب ان لا يغيب عن بالنا أولاً انه منذ اليوم إلى آخر السنة، هناك انسحاب أميركي من العراق، وهزيمة كبيرة للمشروع الأميركي.
في عام 2000 خرج أناس وقالوا إن المقاومة في لبنان لم تنتصر وإنما إسرائيل انسحبت وهذا اتفاق تحت الطاولة (كلام بلا طعمة)، سيخرج الآن أيضاَ من يقول إن أميركا أخذت قراراً بأن تخرج؟! أمريكا التي جاءت وتحملت هذا الحجم الهائل من الخسائر البشرية والمالية والاقتصادية، هذا الانهيار القوي في اقتصادها وماليتها هل من المعقول أنها وبهذه البساطة خارجة من العراق! الجواب أكيد لا. أمريكا الخارجة من العراق، المهزومة في العراق، يجب أن تفعل شيئاً ما. أولاً، أي دولة عادة تقوم بانسحاب، هناك أناس ينسحبون تحت النار الحقيقية، لكن أميركا غير قادرة ان تنسحب تحت النار العسكرية، لذا تريد ان تعمل دخاناً وغباراً وضباباً وأن تنسحب تحت النار السياسية والإعلامية، وهذا اسمه تهويل على المنطقة وحرب في المنطقة واعتداء على ايران وسوريا حتى يصبح اهتمام العالم كله والمنطقة كلها وشعوبها مركزاً على هذا النوع من التوقعات والأحداث، ويصبح خبر الإنسحاب الأميركي والهزيمة الأميركية في العراق خبراً عادياً بل مغفولاً عنه ولا يبقى في صدارة الأحداث. وهنا مسؤولية القيادات السياسية والجهات الإعلامية كلها أن تسلط الضوء على هذا الإنسحاب وعلى هذه الهزيمة لأن لها آثار ونتائج استراتيجية وتاريخية على كل صعيد معنوي ونفسي وسياسي وعسكري على منطقتنا ومستقبل منطقتنا.
ثانياً، من الطبيعي ان تقوم الإدارة الأميركية في هذا التوقيت بمعاقبة الدول المؤثرة في إلحاق الهزيمة بها وبمشروعها في العراق، ولا أحد يختلف على أن الدولتين اللتين وقفتا في وجه الإحتلال الأميركي للعراق وعارضتا ودعمتا الشعب العراقي والمقاومة في العراق وصمود الشعب العراقي ولم تستسلما لشروط لا كولن باول ولا من جاء بعده، هما إيران وسوريا. في لحظة الهزيمة والأسى والفشل الأميركي، أمريكا تريد أن تقول لإيران وسوريا لا تفرحوا أنكم حققتم انجازاً أنتم ستبقون تحت الضغط والتهويل والسيف، والعصا سوف تبقى مشرّعة في وجوهكم، هذا أمر طبيعي من أميركا. تصوروا أن الولايات المتحدة الأميركية ستخرج من العراق وتعترف بهزيمتها، رغم أن الجمهوريين في أمريكا قالوا إنها هزيمة كبرى، ثم يسمح لإيران ولسوريا ولشعوب المنطقة ولكل الذين أيّدوا الشعب العراقي والمقاومة العراقية بالاحتفال بهذا النصر التاريخي.
الأمر الثالث الذي يجب الانتباه إليه، أن التحولات التي حصلت في منطقتنا، طبعاً، هناك خلاف بين النخب ومحللي الأحداث وقارئيها حول فهم وقراءة الأمور التي تحصل في منطقتنا، لكن بمعزل عن كل القراءات، هناك قدر متيقن، فلا شك بأن سقوط نظام زين العابدين بن علي هو خسارة للمشروع الأميركي وللحضور الأميركي الغربي في منطقتنا، سقوط نظام القذافي خسارة، سقوط نظام حسني مبارك هو الخسارة العظمى لأمريكا وإسرائيل؟ إذاً، هناك تحولات في المنطقة ليست لمصلحة أمريكا وإسرائيل، لكن لاحقاً هل تستطيع أن تعيد هذه الأنظمة لمصلحتها فهذا بحث آخر. لكن في مسار التحولات الكبرى في المنطقة، من الواضح ان محور المقاومة والممانعة والرفض لإسرائيل ولمشاريع الهيمنة كان يقوى ويكبر، وهذا سيتيح لإيران ولسوريا ان تحصلا على حلفاء جدد وأنصار جدد وأعضاء جدد في هذا المحور، وهذا يمكن ان يعني المزيد من النفوذ والحضور والفعالية.
وللتعويض عن خسارة أميركا في مصر وتونس وليبيا وخصوصا في مصر، يجب ان ينتقل بسوريا وبايران إلى موقع دفاعي، والإنشغال بذاتها ووضعها وأمنها واقتصادها.
الأمر الرابع والأخير هو، إن اميركا تريد اخضاع ايران وسوريا وجر إيران إلى التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة الأميركية، أما الحديث عن مفاوضات جماعية فإيران لم ترفض هذا في يوم من الأيام مع ألأمم المتحدة، ولكن المفاوضات الثنائية المباشرة، إيران كانت ترفضها وما زالت ترفضها، المطلوب الإخضاع وجر إيران إلى طاولة المفاوضات، المطلوب إخضاع سوريا لتقبل ما لم تكن تقبله في الماضي، هذا هو الهدف الحقيقي، بناءً على هذه الخلفيات وإذا أضفنا إليها وقائع، وقائع لها علاقة حالياً بالوضع المالي والاقتصادي في أوروبا، فإيطاليا تلحق باليونان، والبرتغال يلحق بإيطاليا، والدول تلحق بعضها البعض.
رئيسة صندوق النقد الدولي أمس تحدثت بوضوح أن الاقتصاد العالمي في خطر، الوضع المالي والاقتصادي في أمريكا كارثي وصعب جداً، تصوروا عندما يقف أحد مرشحي الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، من المفترض أن يفتش عن شعارات شعبية أو أن يبحث عن اللوبي اليهودي الصهيوني ليدعمه، وقف وقال إن برنامجه وقف المساعدات الأميركية الخارجية كلها بما فيها المساعدات لإسرائيل، هذا يؤشر على صعوبة الوضع المالي الاقتصادي في الولايات المتحدة الأميركية، هذا من جهة، ومن جهة ثانية إيران قوية وصلبة ومقتدرة وموحدة ولديها قائد لا مثيل له في هذا العالم، إيران سترد الصاع صاعين، فمَن يجرؤ ان يشنّ حربا على ايران؟ اليوم وزير الدفاع الأميركي "دعس فرامات ورجع خليفاني" وبداً يتحدث بشكل عاقل وأن هذا الوضع يؤدي إلى توتر في المنطقة وأن جنودنا وقواعدنا موجودة في منطقة الخليج ولا أدري إلى أين تجر المنطقة ؟ اذا عليهم ان يفهموا وهم يفهمون جيدا. عليهم ان يفهموا جيداً ان الحرب على ايران وأن الحرب على سوريا لن تبقيا في ايران ولا في سوريا وإنما ستتدحرج هذه الحرب على مستوى المنطقة بأكملها. وهذه حسابات حقيقية وواقعية، لا نحن نهدد ولا احد يهدد. لنضع التهديدات جانباً ولا يتخذ أحد مواقف مسبقة، لكن هذا هو الواقع، هذا هو واقع الحال، واليوم أكثر من أي زمن مضى، الدول العربية والإسلامية وحكوماتها وشعوبها معنية بان تتخذ موقفا. انظروا إلى الصلف والوقاحة، إسرائيل التي تملك رؤوساً نووية عسكرية تطالب العالم بالضغط على ايران وتهدد إيران بضرب منشآت نووية سلمية. فما هو سبب هذه الوقاحة وهذا الاستكبار هو أحياناً الاحساس بضعف الآخر بوهن الآخر بانقسام الآخر ، نحن نقول لهم : هذا الرهان على الضعف وعلى الوهن هذا رهان خاسر. زمن الوهن والضعف والتراجع أمام العدو الإسرائيلي أمام العدوان الأميركي، هذا زمن انتهى ، هذا زمن الإيمان والمعرفة والعشق والعزم والإرادة.
اليوم، في يوم الشهيد، نحن نؤكد أننا منذ فاتح عهد الإستشهاديين، الاستشهادي أحمد قصير، منذ العملية التي ساءت وجوه الصهاينة في مدينة صور إلى اليوم وإلى المستقبل، دخلنا في عصر الإنتصارات وولى زمن الهزائم، كل ما علينا ان نحفظ دماء الشهداء، أهداف الشهداء، وصايا الشهداء، آمال الشهداء، وأن نواصل طريقهم، ونحن وأنتم سنفعل ذلك حتماً، فللشهداء بيعة في أعناقنا لا تنقضي حتى نلحق بهم، نحن المنتظرون حقاً، نحن الصادقون في البيعة، نحن الذين ثبتنا في كل المواقع والمراحل والصعوبات والتحديات، وأقول رغم كل التهديدات الموجودة في المنطقة، اليوم، الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية لمصلحة شعوب المنطقة ومحور المقاومة والممانعة في المنطقة أفضل من أي زمن مضى بكل المقاييس بكل المعايير، لو عدتم بأذهانكم إلى سنة 1982 كيف كانت الأوضاع؟ عودوا بأذهانكم إلى العام 2006 كيف كانت الأوضاع؟ ومع ذلك انتصرنا في عام 1982 وفي عام 2000 وفي عام 2006 وفي كل الاستحقاقات القادمة ما دمنا أهل الإيمان وأهل المعرفة وأهل العشق وأهل العزم والإرادة سننتصر ان شاء الله.
بارك الله فيكم وحياكم الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
سلام بر همهی شما و رحمت الله و برکاته.
در ابتدا به ارواح خوشرایحه و پاک شهدا درود میفرستیم و ثواب فاتحهای را نثارشان میکنیم.
در مانند این روزِ هر سال زیر پرچم، خیمه و نام شهدا جمع میشویم. در روزی که حزب الله از ابتدا آن را برای شهیدش برگزید، روز شهید حزب الله. قاعدتا هر بخشی از مقاومت، هر جنبش و ملت مقاومی در این منطقه شهدایی دارد که به چهارچوب خاص او تعلق دارند و حق دارد برای آنان سالگرد و یادواره برگزار کند. در حقیقت بزرگداشت روز شهید، جایگزین برگزاری سالگرد خاص برای هر شهید است، چنان که گویا پیشتر این گونه بود. و ما امیدواریم ان شاءالله روزی برسد که لبنان، روز شهید وطن را برای تمام شهدای جنبشها و بخشهای مقاومت اعلام کند. از ارتش گرفته تا نیروهای امنیتی و سیاسی و تا شهدای لبنانی. تا یک عید ملی باشد.
در ابتدا و پیش از این که از شهید حزب الله صحبت کنم، باید در پیشگاه تمام برادران شهیدمان در دیگر جنبشها و بخشهای مقاومت که بر تلاش، فداکاری، جانفشانی و مشارکتهای واقعیشان در آزادسازی و دفاع از لبنان و تحقّق همهی هدفهایی که تا کنون محقّق شدهاند، ارج مینهیم، سر تعظیم، احترام و تقدیر فرود بیاورم.
مثل همیشه در ابتدا میخواهم به آنچه در بارهی آن سخن خواهم گفت اشاره کنم. اوّل سخنی است دربارهی شهدا و روز شهید و مقاومت. این یکی. و صحبتی دربارهی اوضاع داخلی لبنان و سخنی پیرامون اوضاع منطقهای.
امروز، و در روز شهید، مراسم ما برای همهی شهدای حزب الله است. برای فرماندهانی همچون سید عباس، دبیر کل؛ شیخ راغب، فرمانده شهید حاج عماد و بسیاری از نیروها و رهبران این مقاومت اسلامی است. و همچنین استشهادیان بزرگ که آغازگر دوران و مسیرشان، شهید احمد قصیر بود و همهی شهدای جهادگر مقاوم، زنان و مردان، کودک و کوچک و بزرگ. ما این مراسم را برای این جمعیت پرشمار شهدا که از هزاران نیز میگذرد، برگزار میکنیم. شهدایی از جمعیتی که به این راه ایمان آوردند، بخشی از میهن، ملت و امت خود بودند، بار غم خود و امت خود را به دوش گرفتند، راه صحیح را برگزیدند و در راه و برای مسئلهای که به آن ایمان آورده بودند این خیل عظیم، بزرگوار و شریف شهدا را تقدیم کردند.
انتخاب این روز یعنی 11/11 هر سال، به واسطهی مناسبتی مشهور یعنی عملیاتی استشهادی است که شهید احمد قصیر در شهر صور علیه مقر فرماندهی نظامی اسرائیل به انجام رساند. این عملیات که همچنان تا امروز در میان عملیاتهای مقاومت شاخص و همچنان از نظر حجم خساراتی که به وسیلهی یک شهید و در یک لحظه به دشمن وارد شده، گستردهترین، بزرگترین و مهمترین عملیات تاریخ نبرد عرب و اسرائیل است. دشمن خود به هلاکت 120، 130 یا 140 نفر اعتراف کرده. ولی بگذارید احتیاط کنم و بگویم دشمن حد اقل به کشته شدن 100 افسر و سربازی که فرماندهان بزرگی در میان آنها بودند اعتراف کرده. حجم خسارتهای روحی و روانی عملیات برای دشمن و نتایج معنوی، روحی و سیاسی آن در جبههی دشمن و میهن بسیار زیاد بود. این عملیات اولین نشانههای شکستی بود که انتظار دشمن را میکشید. بنده شخصا چهرهی ناراحت و گرفتهی شارون را، وقتی بر سر ویرانههای مقر فرماندهی نظامی اسرائیل شهر صور ایستاده بود، فراموش نمیکنم. همچنین این عملیات اولین عملیات در نوع خود در تاریخ مقاومت و در نوع خود اولین عملیات استشهادی تاریخ نبرد عرب و اسرائیل بود. عملیاتی استشهادی که فرد شهادتطلب با خودروی پر از مواد منفجرهی خود وارد پایگاهی نظامی شود و خود را آنجا منفجر کند، برای اولین بار صورت میگرفت. به همین خاطر شهید احمد را آغازگر دوران شهادتطلبان مینامیم و به حق وی لایق لقب امیر شهادتطلبان است چرا که امیر کسی نیست که در پشت مینشیند بلکه کسی است که پیشاپیش تمام جهادگران و شهدا پیش میرود. امیر است، چون وی در ابتدا و اولین نفر بود. زمان عملیات نیز بسیار زودهنگام بودم، تنها چند ماه پس از حضور نظامی اسرائیل در لبنان. و همزمان توهم برخی در لبنان و منطقه که: لبنان دیگر وارد دوران اسرائیلی شد و باید کارهایمان را با این دوران اسرائیلی وفق دهیم، عملیات شهادت طلبانهی احمد قصیر صورت میگیرد تا بگوید: نه، این زمانه و دورانی دیگر است، زمانهی مقاومت، شهادتطلبان و پیروزیهای آینده است.
برادران و خواهران، امسال برادرانمان روز شهید را روز «حیات» نامیدند. که صد در صد صحیح است و بلکه یکی از بهترین نامگذاریهاست.
اولا: چون شهدا زندهاند. شهدا زندهاند و من نیستم که این را میگویم، خداوند (سبحان و تعالی)، آفرینندهی مرگ و زندگی است که میفرماید:«وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ- و هرگز گمان مبر آنان که در راه خدا کشته شدند مرده اند، بلکه زندهاند و نزد پروردگارشان روزی داده میشوند.- سورهی آل عمران آیهی 169» زندهاند و نزد پرودرگارشان روزی میگیرند، اکنون زندهاند و هر آن چه میخواهند را از پروردگارشان روزی میگیرند و «فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ- در حالی که خدا به آنچه از بخشش و احسان خود به آنان عطا کرده شادمانند، و برای کسانی که از پی ایشانند و هنوز به آنان نپیوستهاند شادی می کنند.- سورهی آل عمران آیهی 170» آنهایی که هنوز اینجا هستند، هنوز منتظرند، هنوز پایبند پیمانند؛ آنان در عقل، یاد و ذهن هر شهیدی که به مقام والا رسیده هستند. و به شما که هنوز در تلاشید بشارت میدهند. «وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ- و به آنان که در راه خدا کشته میشوند مرده نگویید، بلکه دارای حیات اند، ولی شما درک نمی کنید.- سورهی بقره آیهی 154»
دوما: چون آنان بودند که به ما زندگی بخشیدند. کدام زندگی؟ زندگی با کرامت و عزت. آنان بودند که کرامت، عزت، سروری، امنیت، آزادی، اعتماد و اطمینان به حال و آینده را برای کشور، ملت و وطن ما فراهم آوردند. و آن زندگی حقیقی که هر انسان به دنبال آن است، این است. این یک مکتب است، مکتب اسلام بزرگ که تعریف دیگری از زندگی ارائه میکند و به ما میگوید: مرگ عزتمند، زندگی و در زندگی مذلتبار، مرگ است. یعنی پس از 1982 که صهیونیستها نصف لبنان را اشغال کردند و میخواستند بر همهی آن سلطه پیدا کنند و تانکها، نفربرها و سربازانشان آزادنه میآمدند و میرفتند و آزادانه در سواحل لبنان شنا میکردند. اگر لبنانیان راضی میشدند همین طور زندگی کنند ولی خاکشان در اشغال، و کرامتشان دریده بماند جوانان و زنانشان ذلیلانه به زندان برده، استقلالشان مصادره و سرنوشتشان به دست باد سپرده شود، یعنی اگر به زندگی ذلیلانه، سستی و سر سپردگی تن میدادند، نام آن زندگی بود؟ هرگز. مرگ بود در لباس زندگی. پس این شهدا به خواست خدای (سبحان و تعالی) زندگیآفرین هستند. خداوند (سبحان و تعالی) برای زندگی مادی وسائلی طبیعی و برای دستیابی به زندگی معنوی حقیقی انسان نیز راههایی گذاشته. جهاد، شهادت و ارادهی پایمردان، ایستادگان و مقاومان راه دستیابی به آن است.
برادران و خواهران، این شهدایی که از آنها سخن میگوییم پروردهی ایمان به خدا و قیامت و محصول و اهالی شناخت هستند. شناخت هدف و راه صحیح رسیدن به آن، شناخت دشمن و دوست، شناخت اولویّتها، شناخت زمان و مکان. این چیزی است که به آن میگوییم بصیرت، میگوییم انسان بر اساس بصیرت عمل میکند، صاحب بصیرت است. این بصیرت است. آنان همچنین اهل عزم، اراده، ایستادگی و شجاعت بودند. همه آغاز نبرد با اشغالگری را به یاد داریم که چگونه همهی جهان در کنار اسرائیل ایستاده بود روحیهها از میان رفته، چهرهها فسرده و نا امیدی بر عقلها و قلبها چیره بود. ولی مقاومان ایستادند. اینجا به ریشه و آبشخورهای این معنا میپردازیم. امیرالمؤمنین (علیه السلام) در سخنانی، که بنده به شما میگویم تک تک افراد این مقاومت دارای این روحیه بودهاند و هستند، میفرمایند:«إنِّي وَ الله لَو لَقيتُهُم فَرداً» تنها «إنِّي وَ اللهِ لَو لَقيتُهُم فَرداً وَ هُم مِلْئُ الأرضِ مَا بَالَيْتُ وَ مَا أسْتَوحَشتُ- به خدا قسم اگر با آنان رو به رو شوم در حالی که من تنهایم و آنان زمین را پر کردهاند، برایم مهم نیست و نمیهراسم.- شرح خطبهی 67 نهج البلاغهی إبن أبی الحدید- نامهی 62 نهج البلاغه»
این است جوهرهی مقاومت و مقاومین لبنان. از کمی یار و یاور؛ و شمار دشمن، حامیان، پشتیبانان و دلبستگانش نترسیدند. بلکه هر کدام از آنها میایستاد و به صهیونیستها، آمریکاییها و نیروهای چند ملیتی میگفت: به خدا قسم اگر با شما رو به رو شوم در حالی که من تنهایم و شما زمین را پر کردهاید، برایم مهم نیست و نمیهراسم.
ایناند اهل عزم، محبّت، عشق و شوق. در پایان ایشان میفرماید:«وَ اِنِّى اِلى رَبّي لَمَشْتاقٌ وَ لِحُسْنِ ثَوابِ رَبّي لَمُنْتَظِرٌ- و من مشتاق پروردگار و در انتظار پاداش نیک او هستم.- شرح خطبهی 67 نهج البلاغهی إبن أبی الحدید- نامهی 62 نهج البلاغه» آنان عاشق و مشتاق دیدار خداوند سبحان و تعالی بودند. و به همین خاطر به انتهای لشکر دشمن، نه جلوی بینیشان، به غایت غایتها چشم میدوختند و هنوز هم میدوزند. این معنی همچنین میتواند با ظرافت رمز واقعی پیروزی جنگ سی و سه روزه را برای ما روشن کند که: اگر این مردان نبودند این سلاح، این تاکتیک، این نقشهها، این سازمان و هیچ چیز نمیتوانست لبنان و مقاومت را به پیروزی برساند. مردانی که قدمهایشان استوار بود، نهراسیدند، نترسیدند و سست و ضعیف نشدند، نشکستند، نترسیدند و نگریختند و فرار نکردند. و همانگونه نیز ماندهاند. از مکتب شهدا و این مقاومت است که امروز ما با خیالی آسوده در لبنان زندگی میکنیم. اولین آسودگی در تاریخ لبنان از هنگام برپایی دژ غصبی صهیونیستی در فلسطین در سال 1948. برادران و خواهران، آسان نیست انسان در کشوری در همسایگی چنین موجود درندهی طمعکار حیلهگری زندگی کند. چگونه میتواند نسبت به خونها، آبرو، کرامت و آیندهی خانوادهاش در کنار چنین دژ نژادپرست جنگطلبی آسودهخاطر باشد؟ امروز لبنان و مشخصا جنوب برای اولین بار از احساس آسودگی، آرامش، امنیت، ثبات و اطمینان برخوردار است. چند هفته پیش متنی از امام رهبر سید موسی صدر را -که خداوند وی و دو همراهش را به سلامت به لبنان باز گرداند. و ما و همهی دوستداران ایشان در فضای عاطفی خاصی به سر میبریم. و ان شاءالله تلاشهایی که برای بازگرداندن ایشان به لبنان صورت میگیرد، به بار بنشیند.- که جدیدا منتشر شده، میخواندم. سخنانی بود از جلسهای داخلی در سال 1978 در میانهی جنگ 1978 اسرائیل در میان برادران جنبش امل که به آنان به این مضمون میگفت که از اوضاع جنوب و اهالی جنوب بسیار غمگین و ناراحت است. جنوبی که شده بود جولانگاه و اسرائیل به آن تجاوز و خانهها و شهرها را از کفرشوبا تا غیر آن ویران میکرد و اهالی آن را هر زمان میخواست، میکوچاند. جنوب احساس آسایش نداشت. از جنوب خون میرفت. سپس ایشان با قلبی آتش گرفته میگوید متأسفانه لبنان و جنوب ضعیف است، چون همهی ما این گونه هستیم. دشمن هر وقت، هر کار و هر تجاوزی که میخواهد میکند. با قلبی خونفشان میگوید وقایع جنوب برای اغلب مردم مهم نیست و به فریادهای ما توجّه نمیکنند. این صحبتهای امام صدر را که میخواندم همانجا در درونم به ایشان میگفتم: حضرت امام، وقتی ان شاءالله بازگردی، به فرزندان، عزیزان، شاگردان و پیروان راهت و دوستان و همپیمانانشان افتخار خواهی کرد. به مقاومتی که بنیانش گذاشتی و برای برپاییش در خاک لبنان و این جنوب فریاد زدی و فداکاری کردی، به خود خواهی بالید. سیّدم، امروز این جنوب، قدرتمند، امن، پایدار و ریشهدار است و دیگر جولانگاه هیچ کس نخواهد بود. بلکه با قدرت وارد معادلات منطقهای شده است.
از اینجا وارد مسائل سیاسی میشویم. امروز، پیرامون احتمالات تجاوز یا جنگافروزی و جنگ جدید اسرائیل علیه لبنان -و علیرغم تمام آنچه در برخی تحلیلها و مقالات گفته میشود.- معتقدم اینها دیگر به هراسافکنی بدل شده است. ما انجام چنین جنگی از جانب اسرائیل علیه لبنان را، خارج از چهارچوب رویدادها و تحولات منطقه -که پس از این از آن سخن خواهم گفت-، بعید میدانیم. یعنی اگر برای جنگی منطقهای تصمیمی وجود نداشته باشد، بعید میدانیم نقشهی جنگ قریب الوقوعی علیه لبنان وجود داشته باشد. دلیل آن هم بزرگواری اسرائیل یا بخشش آمریکا، سازمان ملل و شورای امنیت و هیچ کس دیگر نیست، دلیلش آن نیست که اینها تغییر کردهاند. دلیل بسیار سادهای دارد و آن این که لبنان دیگر ضعیف نیست و به کشوری قدرتمند بدل شده است. و با ارتش، ملت و مقاومتش توان دفاع از خود و همچنین شکست دشمن را به دست آورده. بلکه بیش از این، لبنان به جایی رسیده که میتواند ورق را علیه متجاوز برگرداند و تهدید را به فرصتی حقیقی بدل سازد.
البته اگر خدای ناکرده، این قدرت افول کند، ضعیف و تجزیه شود دوباره برای اسرائیل امکان فکر کردن به تجاوز و جنگ علیه لبنان و سیطره بر آن فراهم میشود. ولی تا زمانی که این ایمان، بصیرت و اراده وجود داشته باشد و این معادلهی سهجانبهی طلایی منسجم بماند، اسرائیل همچنان ناتوانی خود را در خواهد یافت. و این که نمیتواند علیه لبنان جنگ راه بیاندازد و اگر روزی بخواهد جنگی راه بیاندازد، از سر ناچاری و آخرین ماجراجویی این دژ خواهد بود.
و میخواهم تأکید کنم: در عین این که ما در زمینهی بررسی و تحلیل، وقوع چنین جنگی علیه لبنان را از جانب اسرائیل، و به دور از مسائل منطقه، بعید میدانیم؛ ولی این به آن معنا نیست که به خواب رفتهایم. هرگز. و بنده میخواهم به شما تأکید کنم این مقاومتی که ما به آن وابستهایم هیچ گاه به خواب نرفته، از سال 1982 از احمد قصیر، از 2000 از پیروزی بزرگ لبنان در 25 و 26 می سال 2000 این مقاومت به خواب نرفته. بیدار مانده و کار، تمرین و کسب آمادگی میکند. چرا که میداند کشور و مردمش همسایهی چه دشمنی هستند. از سال 2006 و پس از آن از 15 آگوست 2006 تا امروز این مقاومت نخوابیده.
همچنین به سخنی از امیرالمؤمنین (علیه السلام) باز میگردم که میفرماید:«إنّ أخ الحرب اليَقْظَان الأَرِقْ- نامهی 62 نهج البلاغه» کسی که در همسایگی دشمنی جنگافروز باشد، در حالت جنگی باشد. -آنان که میگویند لبنان در صلح است، اسرائیل هم به چنین چیزی اقرار نکرده! یعنی هنوز جنگ است. در قطعنامهی 1701 که تا امروز در حال اجراست اسرائیل آتشبس نداده، تنها آتشبس موقت است.- «إنّ أخ الحرب اليَقْظَان الأَرِقْ- شرح نامهی 62 نهج البلاغه إبن أبي الحديد» «یقظان» یعنی شبانه روز بیدار میماند. «ارق» یعنی ذهنش مدام مشغول است. مقاومت لبنان این گونه است «بیدار و مشغول» و سپس ایشان میفرماید:«ومن نامَ لم يُنَمْ عنه- شرح نامهی 62 نهج البلاغه إبن أبي الحديد» حتی اگر برخی در لبنان رفتند خوابیدند، آیا اسرائیل هم میخوابد؟ کار اسرائیل از سال 2006 تا امروز تمرین، آمادهسازی، تجهیز، تولید و مانور بوده. در برابر دشمنی هستیم که نمیخوابد، پس ما چگونه بخوابیم؟ «ومَنْ َضعُفَ أُوذيَ وَ مَنْ تَرَكَ الجهادَ كان كَالمَغْبونِ المَهين- ضعیف آزار میبیند [یا طبق یک نسخه: از میان میرود] و کسی که به جهاد پشت کند، زیان و بیاحترامی میبیند.- شرح نامهی 62 نهج البلاغه إبن أبي الحديد»
به آنان که نا امیدند ولی نشان نمیدهند، یعنی در داخل نا امید شدهاند ولی در بیانات سیاسیشان نشان نمیدهند میگویم: وقتی از ملت و مقاومت ما میخواهید سلاحش را زمین بگذارد یعنی دارید از ما میخواهید:«المغبون المهين والمغبون الذليل» باشیم. کسی باشیم که از تمام تجربهها استفاده نمیکند و کرامت خانواده، ملت و میهنش را تسلیم کریهترین دشمنی که تاریخ به خود دیده، یعنی اسرائیل، میکند. به همین خاطر ما در روز شهید و روز شهدا خواستار پایبندی به مقاومت، ارتش و ارادهی مردم هستیم. چرا که اینها عوامل حقیقی قدرتند.
وارد اوضاع داخلی میشوم و چند مطلب کوتاه. دربارهی دولت: دولت تا کنون ثابت کرده که دولتی است متنوع که نیروهای واقعی و اصلی سیاسی در آن حضور دارند و برآمده از اکثریت حقیقی پارلمان و ملت است. دولتِ بحث و گفت و گو است و نه دولتِ تکصدایی و سلطهطلبی. با طرفهای مختلف بحث میکند و تصمیم میگیرد. برایشان از والتمن، سفارت فرانسه و دنیس روس -البته دنیس روس رفته حالا… نام ناظر قطعنامهی 1559 چه بود؟ لارسن- از لارسن اس ام اس نمیآید و به علامتها و پیشنهادات هیچ کس گوش نمیکنند. بلکه دولت ملی حقیقی است. امروز از این دولت کار، دستاورد، جدیّت و پیگیری هر چه بیشتر انتظار میرود و این که به کسانی که اینجا و آنجا با سر و صدا میخواهند به مسائل خیالی و بیاساس مشغولش کنند، گوش ندهد.
مهم این است که دولت تنها به غمها نیازهای معیشتی، اجتماعی و اقتصادی اهمیت دهد. این دولت کارهایی دارد که باید انجام دهد از جمله تعیین پایهی حقوق، مسئلهی ردهبندی کارگران، کارمندان، معلمان، مسائل مربوط به نفت و گاز -که واقعا باید انجام شوند- و داریم به پایان سال نزدیک میشویم. مسئلهی برق، آب، بیمهی درمانی و انتصابهای دولتی. پروندههای حسّاس و بسیار مهمی هستند و نیاز به پول هم ندارند. مثلا انتصابهای دولتی و این که دولت کامل و کارا شود نیازی به پول، بودجه و مالیات جدید ندارد. در حالی که این امروز یک خلأ واقعی بزرگ در کشور است. تکمیل بدنهی دولت بسیاری از دردها و مشکلات مردم را میکاهد. مثلا تسریع در تشکیل استان بعلبک-هرمل و عکار. همچنین ادارههایی که به واسطهی شکاف گستردهی اداری به وظیفهی خود در قبال مردم عمل نمیکنند. دهها هزارنفر دهها سال است شاید به دلایل ساده و بیاهمیت در لیست بازداشت هستند. و میشود برای حل این موضوع گفت و گو کرد. چرا که با این کار، بار از دوش نیروهای امنیتی برداشته میشود. مسئولان امنیتی میگویند مثلا ما فقط در فلان استان 30 تا 40 هزار حکم بازداشت داریم و بعد معلوم میشود دلایل بازداشت بیاهمیت بودند و میشود چشمپوشی کرد. درمان این مسئله چه از جانب دولت و چه از جانب مجلس نمایندگان قطعا کمک خواهد کرد.
برخی مسائل بشری هم هست که باید به شیوهی بشری به آنها پرداخت، چند روز پیش در پارلمان گامی در رابطه با پروندهی -حالا هر کس نامش را هر جور میخواهد میگوید، ما میگوییم فراریان- فراریان به دژ اسرائیل برداشته شد. تحلیلهای بسیار و پرشماری وجود داشت. و ما از کسانی بودیم که در رأی گیری پارلمان همگی نظرمان مثبت بود. چون چنین مسئله و موضوعی در تفاهم سال 2006 میان ما و جریان آزاد ملی مطرح شده بود. و ما به تفاهم و توافقنامههایمان عمل میکنیم. قاعدتا تکمیل تشریفات و حل این مسئله به صورتی که در پارلمان تصویب شده وظیفهی دولت است. و این مسئله، جزو مسائل بشری است. ولی فقط اجازه دهید یادآوری کنم -برخی میگویند چرا مدام یادآوری میکنید، چون بعضی آمدهاند گفتهاند این افراد فرار کردهاند چون سال 2000 جنایاتی رخ داده یا از رخ دادن جنایاتی هراسناک بودهاند. البته آن روز عدهای چون با عقبنشینی 25 می 2000 نقشههایشان نقش بر آب شده بود، فقط به سر خود میزدند و در جریان مسائل نبودند. عدهی دیگری هم که اصلا به دنیا نیامده بودند، یا بچّه بودند. پس باید یادشان آورد.- که در 25 می سال 2000 هیچ کس کشته نشد. آزادسازی انجام شد و یک نفر از ارتش آنتوان لهد یا شهرنشینان کشته نشدند. البته چند نفر از مقاومت به شهادت رسیدند ولی کسی کشته نشد و هیچ جنایتی رخ نداد. خانه، یا معبدی خراب نشد و کرامت هیچ کس زیر سؤال نرفت. مزدورانی که بازداشت شدند مستقیما به دادستانی لبنان تحویل داده شدند که میدانیم با ایشان چه کرد! بنده فکر میکنیم کسانی که به اسرائیل گریختند -البته حق داشتند چون اوضاع و تصویر ذهنی رایج آن روز به آن سمت متمایل بود. و البته این را هم در نظر بگیرید که بعضیهایشان میدانستند چهها که نکردهاند و طبیعی بود فرار کنند.- پس از این که رفتار متمدنانه، اخلاقی و انسانی همهی بخشهای مقاومت و اهالی جنوب را، که کودکانشان کشته شده بودند و بهشان در زندان خیام تعرّض شدهبود، با مزدوران و خانوادههای آنها دیدند و طریقهی برخورد [سهل انگارانهی] دادستانی لبنان را هم مشاهده کردند؛ بیشترشان از فرار پشیمان شدند ولی خب این اشتباه را مرتکب شده بودند. به هر صورت تنها میخواستم به بعضی از این پهلوانان یادآوری کنم هیچ جنایت، کشتار و تجاوزی صورت نگرفت. اینها باید به تاریخ مراجعه کنند. 11 ساله فراموش میکنند و تاریخ را تغییر میدهند. البته اینها هر روز تاریخ را تغییر میدهند و مسائل را تحریف میکنند. به هر صورت باید یادآوری میشد.
دولت باید ادامه دهد و ما این دولت متنوع ملی را پشتیبانی، حمایت و یاری میکنیم.
در خصوص اوضاع امنیتی، همه را به مراقبت از ثبات امنیتی کشور فرا میخوانیم. چون این شرط اساسی هر چیزی است. شرط اقتصاد، ثبات سیاسی، آرامش، سلامت و خوشی. در همین رابطه از برخی جریانات سیاسی و رسانهها میخواهم مسائلی شخصی را که در فلان جای دنیا رخ میدهد بزرگنمایی نکنند، همچنین پیش از موضعگیری از اخبار و اطلاعات مطمئن شوند. چون بعد مشخص میشود اطلاعات اشتباه و کاملا بیپایه بوده است.
همچنین در این رابطه ما خواستار همکاری با همهی نیروهای امنیتی و بیطرفی آنها تا حد ممکن هستیم. ولی بر اولویت بیطرفی سازمان ارتش لبنان به عنوان ضامن استقلال، وحدت ملی و امنیت تأکید میکنیم. چون همهی تجربههای سخت و دردناک لبنان و ملت لبنان ثابت کرده در پایان وقتی همه چیز از میان میرود و تقسیم و نابود میشود، این سازمان تنها راه نجات است. هر کس در سیاست میخواد ضربهای بزند، مشکلی نیست، بیاید به خود ما بزند! به دولت، حکومت و پارلمان و اینها بزند ولی بیایید بگذاریم ارتش برکنار بماند و از آن و جایگاه و جنبهی ملیاش محافظت کنیم. این طور میتوانیم یک رفتار ملی داشته باشیم.
دو سخن دربارهی مسائل داخلی.
دربارهی پشتیبانی مالی دادگاه، گفتیم که ان شاءالله این موضوع در پارلمان مورد بحث قرار میگیرد. ولی مسئلهای پیش آمده که توجّه به آن خالی از لطف نیست و آن ماجرای سازمان یونسکو است. خوب است لبنانیان و افکار عمومی جهان عرب و جهان خوب به این نکته توجّه کنند. یونسکو یک سازمان فرهنگی بین المللی. این سازمان -چون تصادفا در آن حق وتو وجود ندارد- حکومت فلسطین را به رسمیت شناخت. آن هم چه حکومتی؟ نه حکومت از بحر تا نهر، بلکه بخشی از آن، یعنی 1967 را. حتی آن هم معلوم نیست. حکومت فلسطین در سرزمینی که در آن بر پا شود؛ بر اساس مذاکراتی که صورت خواهد گرفت یا گرفته… آمریکا چون این سازمان فرهنگی بین المللی بخشی از حق مردم فلسطین، و نه همهاش، را به ایشان داد، عصبانی شد. و این مسئله و تمام کسانی که به نفع حکومت فلسطین رأی دادند را محکوم و سپس اقدامی صورت داد، حمایت مالی خود را بدون خبر قبلی قطع کرد. امروز یونسکو اعلام کرد تمامی برنامههایش را تا پایان سال 2011 به حالت تعلیق در خواهد آورد.
خیلی خب. اینجا باید توجه کنیم؛ یونسکو از طرف تمام جهان به رسمیت شناخته شده، بین المللی است و مانند دادگاه بین المللی در شرایط «بوشی-شیراکی» و به صورت فرا قانونی و مغایر با قانون اساسی شکل نگرفتهاست. همچنین سازمانی است که ادامهی فعالیتش به این حمایت مالی وابسته است. کاری درست، منصفانه و عادلانه انجام داد. و باید به پایانش برساند. ولی حکومت آمریکا چنین موضعی میگیرد. آیا حمایت از یونسکو بر عهدهی حکومت آمریکا و یکی از تعهدات بین المللیاش نبود؟ چه طور اینها میتوانند و اجازه مییابد از تعهّدات بین المللی خود عدول کنند؟ ولی لبنان، اگر چنین تعهّدی وجود داشته باشد، نمیتواند؟ برخی فهمیدند این ماجرا بر موضوع دادگاه بین المللی تأثیر میگذارد و صحبتهایی دوپهلو گفتند ولی اکثر اعضای 14 مارس در این مورد صحبت نکردند. چون یونسکو در کنار مردم فلسطین ایستاده، آمریکا نه تنها حق دارد بودجهی یونسکو را قطع، بلکه حق دارد بزند یونسکو را نیست و نابود کند! ولی لبنان حق ندارد. و اگر از این دادگاه مغایر با قانون اساسی و غیر قانونی حمایت نکند -که دیگر همه روش، راه و هدفهای آن را میدانیم و نیازی به تکرار نیست.- والتمن، میآید -گستاخی را ببینید- پس از تصمیم قطع بودجهی یونسکو از جانب آمریکا، لبنان را به تحریم تهدید میکند. در هر صورت این برای حاکمیّت آمریکا و همپیمانانش در جهان و لبنان مایهی رسوایی است.
در هر صورت در برابر این رسوایی، جناب فؤاد سنیوره یک راه فرار برای آمریکاییان و یک راه برای حفظ یونسکو پیشنهاد کردهاند. به عهدهی رسانهها -میدانید که امروز برخی رسانهها دقیق نیستند- بنده متن را میخوانم. نوشته:«ایشان راه حلّی برای حفظ سازمان یونسکو از مجازات آمریکا پیشنهاد دادند. جناب سنیوره اتحادیه، پادشاهان و سران عرب، حکومتهای اسلامی و حکومتهای دوست غربی را به تلاش برای جمعآوری و تأمین معادل مبالغی که ایالات متحده و اسرائیل میپرداختند، فراخواند. به نظر سنیوره با این کار به سادگی میتوان باجخواهی اسرائیل و هراسافکنی و فشار آمریکا را برای تسلّط بر یونسکو خنثی کرد.» یعنی حالا آمریکا محکوم بکند یا نکند، تحریم و قطعرابطه کند و خط و نشان بکشد. این دیگر به جهانیان، عقل، شجاعت و استانداردهای یگانه یا دوگانه مربوط است. به من ربطی ندارد. ولی میخواهم بروم سراغ این راه فرار، جناب سنیوره راه فرار بسیار خوبی نشان داده. همین را با علیه دولت جناب میقاتی به کار بگیرید. دست از سر ایشان و دولتشان بردارید و اتحادیهی عرب، -اصلا اینها را هم نیاز ندارد…- پادشاهان و سران عرب، حکومتهای اسلامی و حکومتهای غربی مرتبط را به حمایت تنها 50 یا 60 میلیون دلاری دادگاه فرا بخوانید. اصلا اینها را هم نیاز ندارد. یک شاهزادهی عرب میتواند چند تا از مجالسش در پاریس و لندن و نمیدانم کجا را کنسل کند و این دو قِران را تأمین کند. همهی این مشکلات کشور هم حل میشود. ماهها جنگ و اتّهام علیه جناب میقاتی -اینهایی که این حرفها را میزنند واقعا باور هم دارند!- و تهمت علیه دولت و جیغ و داد و فریاد و… فاتحهی اقتصاد لبنان خوانده و در جهان به انزوا کشیده میشود. خب اگر واقعا لبنان را دوست دارید و خواستار آزادی و امنیتش هستید، برادر، ما دستمان خالی است، شما روشنفکر و اهل گفت و گو و فلان هستید، این راهش. همان چیزی که برای یونسکو میپسندید، برای دادگاه بین المللی هم بپسندید. که البته یونسکو به عدّهای حق داد و دادگاه بین المللی به دیگران تجاوز میکند. با این حال، اگر خواستید، راهش این است. دست از سر جناب میقاتی بردارید بگذارید راحت باشد.
البته امروز -نمیدانم- جلسهی اوّل یا دوّم دادگاه تشکیل خواهد شد و بر سر مسئلهی محاکمهی غیابی بحث خواهند کرد. بنده در این باره صحبت نمیکنم چون دیگر ما با این دادگاه طوری رفتار میکنیم که گویی نیست. پس وقتتان را نمیگیرم.
مسئلهی آخر اوضاع داخلی که بعد از آن ان شاءالله وارد دو بحث پیرامون اوضاع منطقه خواهیم شد. نصیحتی داخلی است به همهی جریانات سیاسی: بیایید از طریق دولت، پارلمان و گفت و گو هر جا که شما بگویید، به کشورمان و درمان بحرانها و مسائلش بپردازیم. بیایید اولویت بندی کنیم. به خارج و تحولات منطقهای دل نبندید. چون برخی در لبنان به تحولات منطقه دل بسته اند. بنده در صحبت قبلی از پنج دلبستگی در پنج سال صحبت کردم که نمیخواهم تکرار نمیکنم. امروز، خودتان را اذیت نکنید. به همهی کسانی که مسائل، انتخابها و درمانها را به تأخیر میاندازند و دربارهی یک مسئله، که سقوط نظام جناب بشار اسد در سوریه باشد، خیالبافی میکنند میگویم: این دلبستگیها را دور بیاندازید. و میگویم این دلبستگیها مانند همهی دلبستگیهای پیشین شکست خواهد خورد، پس وقت خود را تلف نکنید. در تفکرات خود بازنگری و آنان را لبنانی و ملی کنید، عجیب است که برخی شعار «اوّل لبنان» را سر میدهند، جز در دلبستگیهایشان که لبنان در آخر میآید. کجا لبنان برای شما اوّل است؟ اوّل به لبنان، لبنانیان، توان لبنان، عقل، اراده، گفت و گو و همکاری لبنانیان دل ببندید. این فقط یک نصیحت بود در پایان بخش داخلی بود.
در خصوص منطقه. زمان کافی وجود ندارد تا از همهی اوضاع منطقه و عربی صحبت کنم ولی پر اهمیّتترین مسئله در روزهای گذشته، تحولات مربوط به ایران و سوریه و تهدیدات اسرائیلی، آمریکایی و غربی و بازگشایی پروندهی هستهای ایران بود. در روزهای گذشته افزایش چشمگیر تهدیدات و اعلام ناگهانی احتمال شدید حملهی دشمن اسرائیلی به تأسیسات هستهای ایران را شاهد بودیم. و جهان از لحاظ رسانهای، سیاسی، سخنرانیها، موضعگیریها و… به تکاپو افتاد. و تهدید و احتمالها فزونی یافت. قاعدتا سران جمهوری اسلامی ایران دوراندیشانه و قاطع به اینها پاسخ دادند که اوج و روشنترین آنها صحبتهای دیروز جناب حضرت امام خامنهای (دام ظله الشریف) بود و چیزهایی که فرمودند مطابق واقعیت و عین حقیقت بود. ایران قدرتمند از جانب ارتشش، سپاهش، بسیجش، مردمش، وحدتش، ایمانش و عزمش ممکن نیست از هراسافکنیها و ناوگانهای نظامی بترسد. در حالی که ناوگانها و ارتشهای آمریکا آمدهاند و تمام اطراف ایران را اشغال کردهاند. امروز اگر اطراف ایران را نگاه کنیم نیروهای آمریکایی در پاکستان، افغانستان، عراق، ترکیه، خلیج فارس، حکومتهای خلیج و آبهای آن حضور دارند. با این حال ایران از خود ضعف نشان نداد، از عزمش کاسته نشد، و در مقابل شروط سر فرود نیاورد و به مذاکرهی مستقیم با آمریکا تن نداد. پس هراسافکنی و ناوگانهای نظامی نمیتوانند به اراده، عزم و تصمیمات سران و ملت ایران ضربه بزنند و در این شکّی نیست.
ولی بیایید کمی از حادثه صحبت کنیم. آیا ممکن است چنین چیزی رخ دهد و نگاه ما به این جریانات چیست؟ میخواهیم همزمان از ایران و سوریه صحبت کنیم. اگر کمی به زمینهها بپردازیم، نباید فراموش کنیم که:
اوّل: از امروز تا آخر سال، یعنی یک ماه و خردهای، عقبنشینی آمریکا از عراق را داریم. حالا برخی بحث میکنند که 1000، 2000، 300، 500 یا چند نفر میمانند؟ با چه شرطهایی؟اینها جزئیّات است. ولی شکی نیست که آن چه در حال وقوع است عقبنشینی و شکست سخت پروژهی آمریکا است.
البته قاعدتا مثل سال 2000 که برخی آمدند گفتند مقاومت لبنان نبود که پیروز شد، خود اسرائیل عقبنشینی کرد. مقاومت پیروز نشد. چون پشت پرده خبرهایی بوده و حرفهای بیخود… امروز هم کسانی خواهند گفت آمریکا تصمیم گرفته برود! [آیا معقول است] آمریکایی که آمد و این حجم گستردهی خسارتهای انسانی، مالی و اقتصادی و این فروپاشی شدید اقتصادی و مالی را متحمّل شد، به این سادگی لطف کند و خودش از عراق برود؟! قطعا نه. آمریکایی که دارد از عراق خارج میشود، آمریکای شکستخورده در عراق، باید دست به کاری بزند.
اوّل: معمولا هر حکومتی میخواهد عقبنشینی کند زیر آتش واقعی عقب مینشیند. ولی امروز آمریکا نمیتواند زیر آتش نظامی عقب بنشیند. میخواهد گرد و خاک کند تا زیر آتشباران سیاسی و رسانهای عقب بنشیند. آتشباران ایجاد هراس و جنگ در منطقه و تجاوز به ایران و سوریه…. تا جایی که نگاه جهان، منطقه و ملتها به این مسائل و رخدادها مشغول شود. و خبر عقبنشینی و شکست آمریکا در عراق خبری معمولی جلوه کند و بلکه فراموش شود و در صدر خبرها نیاید. پس مسئولیت همهی رهبران سیاسی و جریانهای رسانهای این است که بر این عقبنشینی و شکست تمرکز کنند، چون اینها در همهی سطوح معنوی، روحی، سیاسی و نظامی منطقهی ما و آیندهی آن آثار و نتیجههای استراتژیک و تاریخی دارد. این یک.
دوّم: طبیعی است آمریکا در این شرایط حکومتهای تأثیرگزار در شکست وی و پروژهاش در عراق را مجازات کند. و هیچ کس نیست که نداند دو حکومتی که در مقابل اشغال عراق ایستادند و مخالفت؛ و ملت، مقاومت و پایداری مردم عراق را پشتیبانی کردند و زیر بار شروط کالین پاول و کسانی که پس او آمدند، نرفتند. ایران و سوریه بودند. در لحظهی شکست، غم و ناکامی آمریکا، این کشور میخواهد به ایران و سوریه بگوید: شاد نباشید. یک دستاورد داشتهاید ولی تحت فشار و هراس و زیر تیغ خواهد ماند. و انگشت اتهام همچنان به سمت شماست. بروز چنین رفتاری از آمریکا طبیعی است. فکر میکنید آمریکاییها از عراق خارج میشوند و به شکست خود اعتراف میکنند؟! -البته جمهوریخواهان آمریکا گفتهاند این یک شکست بزرگ است. ولی از دولت اوباما صحبت میکنم.- و سپس به ایران، سوریه و ملتها و کسانی که مردم و مقاومت عراق را پشتیبانی کردند اجازه داده میشود این پیروزی تاریخی را جشن بگیرند؟! این دو.
مسئلهی سوّمی که باید به آن توجّه شود، تحولاتی بود که در منطقهی ما رخ داد. -البته روشن است میان نخبگان و تحلیلگران سیاسی در فهم و بررسی مسائلی که در منطقهمان رخ میدهد اختلاف وجود دارد.- ولی فارغ از رویکردهای مختلف، آنچه مسلّم است: شکی نیست که سقوط نظام زین العابدین بن علی برای پروژه و حضور آمریکا و غرب در منطقهی ما خسارت بود. رفتار نظام جدید چگونه خواهد بود؟ این مربوط به آینده است. ولی اکنون، بله، این خسارت است. سقوط نظام قذّافی خسارت بود. سقوط نظام حسنی مبارک شدیدترین خسارت آمریکا و اسرائیل بود. پس، تحولات منطقه به مصلحت آمریکا و اسرائیل نیست. حالا بعد میتواند باز به نفعشان شود؟ این یک بحث دیگر است. ولی واضح است در جریان تحولات عظیم منطقه جبههی مقاومت، بازدارندگی و رد اسرائیل و نظام سلطه، قدرت و گسترش مییابد. و این برای ایران و سوریه فرصت دستیابی به همپیمانان، یاران و اعضای جدیدی در این جبهه را فراهم میکند؛ و این میتواند به معنای نفوذ، حضور و فعالیت بیشتر باشد.
پس در ازای خسارتهای آمریکا در مصر، تونس، لیبی و مخصوصا مصر باید سوریه و ایران وادار به اتخاذ موضع دفاعی، مشغول شدن به خود، وضعیت، امنیت و اقتصاد خود شوند. این سه.
چهارم و آخر: آمریکا خواستار سرسپردگی ایران و سوریه و کشاندن ایران به مذاکرات مستقیم با ایالات متحدهی آمریکا است. البته ایران هیچ وقت مذاکرهی چند جانبه با آمریکا را رد نکرده است. ولی مذاکرات مستقیم دو جانبه را رد کرده و میکند. خواستهی آنها سرسپردگی و کشاندن ایران پای میز مذاکره و وادارکردن سوریه به پذیرفتن چیزهایی است که هیچ وقت در گذشته نمیپذیرفته است. هدف حقیقی این است. بر اساس این زمینهها، اگر رخدادها را هم اضافه کنیم، رخدادهایی مربوط به اوضاع مالی و اقتصادی اروپا و این که ایتالیا گرفتار یونان شده، پرتقال گرفتار ایتالیا و حکومتها هر کدام گرفتار دیگری هستند.
رئیس صندوق بین المللی پول دیروز به وضوح گفت اقتصاد جهان در خطر است. اوضاع مالی و اقتصادی آمریکا فاجعهآمیز و بسیار سخت است. ببینید چه شده که یکی از نامزدهای ریاست جمهوری حزب جمهوری آمریکا در رقابتها که در حالت عادی باید به دنبال شعارهای مردمی برود و از طرفی هم به دنبال یک لابی صهیونیستی یهودی باشد برای پشتیبانی، گفته است برنامهاش توقف همهی کمکهای خارجی آمریکا از جمله به اسرائیل است. پس یعنی در آمریکا این یک شعار مردمی است و این نشانهایست بر دشواری وضع اقتصادی در ایالات متحدهی آمریکا. این از این طرف. از طرف دیگر: ایران قدرتمند، ایران مستحکم، ایران مقتدر، ایران یکپارچه، ایرانی که رهبرش در جهان بیمانند است، پاسخ این ایران دندانشکن خواهد بود. چه کسی جرأت میکند علیه ایران جنگ راه بیاندازد؟ چه کسی جرأت میکند علیه ایران جنگ راه بیاندازد؟
در هر صورت وزیر دفاع آمریکا به قول معروف امروز سلاحش را غلاف کرده و شروع کرده عاقلانه صحبت کردن که: این اوضاع منجر به نا آرامی منطقه خواهد شد و سربازان و کادر ما در منطقه هستند و نمیدانیم منطقه به کجا خواهد رفت؟ پس باید بفهمند و خوب هم میفهمند. باید خوب بفهمند جنگ علیه ایران و سوریه به ایران و سوریه محدود نخواهد شد و این جنگ به تمام منطقه کشیده میشود. این محاسبات حقیقی و واقعی هستند. ما و دیگران تهدید نمیکنیم. تهدیدات را کنار بگذارید. همچنین نمیخواهیم دست پیش بگیریم. ولی واقعیت همین است. واقعیت امروز این است. و امروز بیش از پیش حکومت، دولت و ملتهای عربی و اسلامی باید موضعگیری کنند. غرور و گستاخی را ببینید. این اسرائیلی که کلاهکهای هستهای نظامی دارد، از جهان میخواهد به ایران فشار بیاورند و ایران را به حمله به تأسیسات مسالمتآمیز هستهایش تهدید میکند. دلیل این گستاخی و استکبار چیست؟ احتمالا احساس ضعف، سستی و شکاف در طرف مقابل. به آنان میگوییم و این در منطقه هم صادق است که: این دلبستگی شما به ضعف و سستی، غلط است. این امت تغییر کرده. عصر سستی، ضعف و عقبگرد در مقابل دشمن اسرائیلی و دشمنی آمریکا، به پایان رسیده. اکنون عصر ایمان، معرفت، عشق، عزم و اراده است.
برادران و خواهران، امروز، در روز شهید، تأکید میکنیم از دوران شهید احمد قصیر، آغازگر دوران استشهادیان، از دوران عملیاتی که صهیونیستها را در شهر صور روسیاه کرد تا امروز و تا آینده، در دروان پیروزیها هستیم. دوران شکستها گذشته. تمام وظیفهی ما این است که از خون، هدف، وصیّت و خواستههای شهیدان محافظت کنیم و راهشان را ادامه دهیم. و حتما ما و شما این کار را خواهیم کرد. با شهدا پیمانی داریم که جز با پیوستن به ایشان به سر نمیرسد، ما منتظران حقیقی هستیم. ما هستیم آن صادقان در عهد. ماییم که در همهی زمان، مرحله، سختی و چالشها ایستادیم. و میگویم امروز علی رغم تمام تهدیدهای موجود در منطقه؛ با هر معیار و سنجهای، اوضاع داخلی، منطقهای و بین المللی بیش از گذشتهها به نفع ملتهای منطقه و جبههی مقاومت و بازدارندگی منطقه است. این مبالغه نیست و بر پایهی بررسیهای سیاسی است. با هر معیار و سنجهای اوضاع از گذشتهها بهتر است. سال 1982 را به یاد بیاورید که اوضاع چگونه بود؟ چرا 1982، شرایط 2006 را به یاد بیاورید. با این حال در سالهای 1982، 2000 و 2006 پیروز شدیم. و تا زمانی که اهل ایمان، معرفت، عشق، عزم و اراده باشیم، در مراحل آینده نیز پیروز خواهیم شد. ان شاءالله.
خداوند برکت و طول عمرتان دهد.
و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران