بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در مراسم سال‌گرد شهادت سران حزب الله

بیانات

26 بهمن 1389

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم سال‌گرد شهادت سران حزب الله

|فارسی|عربی|عکس|فیلم|فیلم|صوت|
«
بنده در سالگرد شهادت سید عباس، شیخ راغب و حاج عماد به رزمندگان مقاومت اسلامی می گویم: آماده باشید، چرا که اگر روزی جنگی به لبنان تحمیل شود، سران مقاومت از شما تصرّف، یا به عبارتی آزادسازی، الجلیل [در شمال فلسطین اشغالی] را خواهند خواست.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين، أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
في البداية نتوجه بالتحية إلى أرواح شهدائنا، الأرواح الزكية والطاهرة والطيبة، لا سيما القادة الشهداء والى أرواحهم نهدي ثواب الفاتحة.
السادة العلماء، الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته وأرحب بكم في هذا اليوم الذي نحيي فيه ذكرى من أعز مناسباتنا في حياتنا الجهادية والإيمانية.

إنني في البداية يجب أن أتوجه خصوصا بالتحية إلى عوائل الشهداء، عائلة الشهيد القائد أستاذنا ومعلمنا الأمين العام لحزب الله سماحة السيد عباس الموسوي رضوان الله تعالى عليه، وعائلة الشهيدة المجاهدة، المضحّية، المخلصة والنقيّة السيدة أم ياسر الموسوي والشهيد حسين، إلى عائلة الشهيد القائد شيخنا الحبيب والغالي والعزيز، شيخ شهداء المقاومة الإسلامية الشيخ راغب حرب، إلى عائلة القائد الجهادي الكبير قائد الانتصارات وأمير الساحات الحاج عماد مغنية، الحاج رضوان ، رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
هذه المناسبة اليوم تلتقي معها مجموعة مناسبات لا بد من الإشارة إليها قبل الدخول إلى موضوعات الحديث، منها المناسبة العظيمة مناسبة ولادة رسول الله الأعظم خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبدالله (ص) في مثل هذه الأيام، وكما تعرفون هناك آراء، البعض يقول إن الرسول (ص) ولد في 12 من ربيع الأول والبعض الآخر يقول في 17 ربيع الأول، هذه نقطة خلاف. الإمام الخميني (رض) إمام الوحدة الإسلامية قال: تعالوا لنحوّل نقطة الخلاف إلى نقطة وحدة ولقاء، فليكن من 12 إلى 17 ربيع الأول أسبوعاً للوحدة الإسلامية وأياماً للتلاقي والتقارب والتعاون والتماسك بين المسلمين، كل طوائف المسلمين وكل أتباع المذاهب الإسلامية على اختلافها وتنوعها. أبارك هذه المناسبة للمسلمين جميعاً  واسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا حقاً من أتباع هذا النبي العظيم.

من المناسبات في هذه الأيام أيضاً ذكرى انتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران في 11 شباط 1979 والتي تلاقت في التوقيت في 11 شباط مع مناسبة انتصار ثورة الشعب المصري وشباب مصر على الطاغية. من حُسن التوفيق والتقدير أن يصبح 11 شباط يوماً لسقوط أهم وأكبر وأقوى حليفين لأميركا وإسرائيل في المنطقة، نظام الشاه في إيران ونظام حسني مبارك في مصر.
من المناسبات المهمة هي حادثة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005، هذه الحادثة الدامية والتي كانت لها آثار كبيرة وخطيرة ومهمة على الوضع في لبنان وعلى الوضع في المنطقة، وما زلنا نعيش تداعيات هذه الحادثة.
طبيعة المناسبة التي نلتقي بها هي ذكرى قادتنا الشهداء. نحن عندما نحيي ذكراهم لا لتمجيدهم، وهم بغنى عن كل تمجيد ومدح وإنما من أجلنا نحن وليس من أجلهم هم، نحن في إحيائنا لذكرى القادة الشهداء وكل الشهداء نجلس في حضرتهم، بين أيديهم وهم الأساتذة وهم المعلمون، نتعلم منهم، نستلهم من جهادهم وسيرتهم ونسترشد من آرائهم وأرواحهم الذكية، وأيضاً نجلس في حضرتهم مجدداً لنجدّد معهم عهدنا والميثاق على مواصلة الطريق الذي عبّدوه بدمائهم الزكية.
في العام الماضي تحدثت عن بعض المشتركات بين هؤلاء القادة الشهداء واليوم أضيف من السمات المشتركة بين الشيخ راغب والسيد عباس والحاج عماد أنهم في هذه المقاومة مؤسسون منذ اللحظات الأولى ومنذ اليوم الأول، هم كانوا من بناة الأحجار الأولى في هذه المقاومة، من مطلقي الصرخات الأولى والطلقات الأولى في هذه المقاومة، ومن سِماتهم المشتركة أيضاً أنهم منذ الأيام الأولى إلى يوم الشهادة لم يتخلّفوا ولم يتركوا ولم يغادروا ولم يتعبوا ولم يهِنوا ولم ييأسوا، بل كانوا أصحاب الحضور القيادي الدائم والفاعل والمؤثر والمنتج والمبدع، وهم نذروا كل شبابهم ـ وهم الشباب ـ وكل عمرهم لهذه المقاومة.

أيضاً هؤلاء القادة العظماء يعبّرون عن كامل مرحلة الـثلاثين عاما من تاريخ مقاومتنا. نحن بعد سنة واحدة يصبح عمرنا ثلاثين سنة في المقاومة الإسلامية بالتحديد، هم يعبّرون عن كامل مرحلة الثلاثين عاماً الماضية من تاريخ المقاومة وتاريخ لبنان والمنطقة، وكل واحد كان رمزاً وعنواناً في مرحلة من المراحل، دماؤهم كانت تتكامل وعلى مدى ثلاثين عاما تعطي المزيد من القوة والوعي والمزيد من التصميم، من العزم، من العشق، من الثقة واليقين بالمستقبل ومن مراحل الانتصار. نحن لا ننظر إلى شهدائنا وقادتنا ومقاومتنا على الإطلاق كأمر منفصل عن الحراك العام في لبنان وفي المنطقة وعلى مستوى الأمة، نحن جزء ونحن استمرار للمقاومين، للقادة المقاومين، للقادة المؤسسين في المقاومة اللبنانية وعلى رأسهم سماحة الإمام المغيّب القائد السيد موسى الصدر أعاده الله ورفيقيه، وقادة كثر في المقاومة اللبنانية، في المقاومة الفلسطينية، في المقاومة العربية، نحن لا ننظر إلى شهدائنا وقادتنا ومقاومتنا إلا كجزء من حركة الصحوة والوعي في المنطقة وجزء من حركات المقاومة والتحدي، كما هو حال لبنان في معادلات المنطقة، يؤثر فيها ويتأثر بها، حركات المقاومة التي نفتخر أننا جزء، كنا وما زلنا جزءا منها، هي الرد الطبيعي، كانت وما زالت الرد الطبيعي من شعوب المنطقة على الغزو والإحتلالات ومشاريع الهيمنة والتسلط.

حركات المقاومة وشعوب المنطقة لم تعتدِ على أحد ولم تبدأ حرباً على أحد ولم يكن في يوم من الأيام مشروعها مشروع حرب وقتال وإنما اعتُدي عليها، غزيت أرضها ومقدساتها وتم التجاوز على كرامتها وعلى شرفها  وتم مصادرة قرارها واستقلالها، حركات المقاومة هذه كانت وما زالت تشكل وحدها ضمانة تحقيق العدالة والاستقرار والسلام.
اسمحوا لي اليوم سأتكلم عن العدالة والاستقرار، لأن ما نحن قادمون إليه في لبنان في الأسابيع القليلة المقبلة عنوانه الغزو الأميركي السياسي الجديد للبنان (بالعسكر فشروا)، وهذا ما سأنطلق منه لأتحدث قليلا عن المنطقة وعن إسرائيل وعن لبنان، لدي ثلاثة عناوين.
حركات المقاومة هي التي تحقق العدالة والاستقرار والسلام في المنقطة، ونحن نوافق على أن أي سلام في المنطقة وأي استقرار في المنطقة أو في لبنان أو في أي مكان من العالم شرطه الطبيعي هو العدالة وتحقيق العدالة.
السلام والاستقرار المبني على الظلم وعلى الإجحاف وعلى اغتصاب حقوق الآخرين وعلى المسّ بكرامات الناس لا يمكن أن يكون سلاماً حقيقياً ولا استقرار دائماً، وإنما سرعان ما يسقط وينهار، وعلى هذا الأساس نحن نبني رؤيتنا ونواصل طرقنا وجهادنا.
تعالوا لنعود قليلا إلى أصل المسألة وجذورها، طالما إن هذه الأيام هي أيام العودة إلى الجذور. المشكلة الأساسية والرئيسية في المنطقة منذ 60 عاما وأكثر لها وجهان أو جزءان متكاملان مكمّلان.

الجزء الأول هو وجود الكيان الغاصب لفلسطين المحتلة، إسرائيل، والحركة الصهيونية هي التي بدأت الحرب. لم يذهب لا الفلسطينيون ولا اللبنانيون ولا السوريون ولا الأردنيون ولا المصريون ولا أحد من شعوب المنطقة ليعتدي على اليهود أو الصهاينة، حتى أتباع المشروع الصهيوني في أي مكان من العالم. بل لو عدنا إلى التاريخ، إلى مئات القرون الماضية سنجد أن أتباع الديانة اليهودية كانوا يعيشون في بلاد العرب وبلاد المسلمين في أمن وأمان في أغلب الأحوال، وأحياناً أكثر أمناً من كثير من المسلمين أنفسهم الذين كانت لهم مشاكل مع السلاطين والحكام والحكومات المتعاقبة.
هم الذين جاؤوا إلى فلسطين، إلى المنطقة، هم الذين اعتدوا وقتلوا وذبحوا وارتكبوا المجازر وأحرقوا البيوت والمحاصيل وصادروا الممتلكات وطردوا شعباً من أرضه، هم الذين بدأوا الحرب بدعم وبتبنٍّ غربي كامل ـ لا أريد أن أتكلم عن الموقف العربي سنة 1948 ـ وهم الذين شنّوا حروب التوسع باتجاه بقية فلسطين وسوريا والأردن ومصر ولبنان. حركات المقاومة في فلسطين والمنطقة، حكومات المواجهة قامت كرد فعل صحيح وشريف ووطني وإيماني وأخلاقي على هذا الاحتلال وعلى كل هذه الجرائم.
ولذلك نحن نقول نعم منطق المقاومة ومنطق العدالة هو شرط طبيعي للاستقرار، ماذا تقتضي العدالة؟ هنا أريد أن أوجه هذا الخطاب أيضا اليوم للسيد أوباما وللسيدة كلينتون الذين يتحدثون كل يوم عن العدالة والاستقرار.

العدالة أصبح له وجهين وجانبين:
الجانب الأول: العدالة تقتضي أن يعود الحق إلى أصحابه، أي أن تعود الأرض والممتلكات والحقول والبيوت والمنازل إلى أصحابها الذين ما زالوا يحتفظون بمفاتيح البيوت ويحلمون بالعودة. العدالة تقتضي أن يعود ملايين الفلسطينيين من الشتات واللاجئين الفلسطينيين الموجودين في أراضي ال67 إلى أرضهم. العدالة تقتضي أن تعود المقدسات الإسلامية والمسيحية إلى أصحابها، العدالة تقتضي أن يقيم شعب فلسطين دولته على كامل أرضه من النهر إلى البحر. هذا الوجه الأول، والوجه الثاني من العدالة أن يتم الاقتصاص من مجرمي الحرب ومرتكبي المجازر ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية. هذه هي العدالة. في ظل عدالة كهذه سوف يكون هناك سلام وأمن واستقرار لا مثيل له في المنطقة، أما البحث عن السلام الزائف عن طريق مفاوضات بائسة وخائبة تقدم المزيد والمزيد من التنازلات الفضائحية ولا تعيد حقاً لصاحبه، وفي المقابل تكافئ المجرمين والقتلة وتقدم لهم الجوائز، هذا لا يمكن أن يحقق سلاماً على الإطلاق. أين هي الإدارة الأمريكية من العدالة والاستقرار في المنطقة؟ أين هي الإدارة الأمريكية والإدارات الغربية أيضاً من إعادة الحق إلى أصحابه ومن إقامة محاكم دولية لمعاقبة مجرمي الحرب الصهاينة الذين يحصلون على المزيد من الدعم والحماية لإسرائيل وفرض شروطهم على الفلسطينيين والذين يحصلون في الجانب القضائي والقانوني على تغيير قوانين لدى بعض الدول الغربية حتى لا يتاح لأحد أن يرفع دعوى ضد جنرال إسرائيلي مرتكب لجرائم حرب.

الجزء الثاني من مشكلة المنطقة هو هذه المنظومة الأمريكية والغربية التي أقيمت من خلال مجموعة من الأنظمة الدكتاتورية التي تحكم شعوبها بالحديد والنار وحكمتها على مدى عشرات السنين مشفوعة ومسنودة بقوة سياسية ونخب ثقافية وإعلامية ودينية. ومهمة هذه المنظومة الأمريكية في منطقتنا وفي بلادنا هي حماية المصالح الحيوية لأمريكا على كل صعيد، المصالح الاقتصادية في مقدمها موضوع النفط، المصالح السياسية والمصالح الأمنية وفي قلبها إسرائيل، ولذلك كانت وما زالت إسرائيل هي المعيار. القرآن يعلمنا المعاير (إن أكرمكم عند الله اتقاكم)،  بقدر ما يكون الإنسان أبعد عن المعصية واقرب لفعل الطاعة يكون أقرب إلى الله وأكرم عند الله. بالمقايسة، بقدر ما يكون النظام في أي بلد عربي أو إسلامي أو التنظيم أو النخبة أو المجموعة أو التيار السياسي أو وسيلة الإعلام يقدر ما يكون أقرب إلى إسرائيل، أحفظ لمصالح إسرائيل، مدافعاً أكثر عن أمن وسلام إسرائيل، بقدر ما يكون أقرب وأكرم وأهم عند الإدارات الأمريكية المتعاقبة. مقياس القرب والبعد عن أميركا ليس حقوق الإنسان وليس الديمقراطية وليس الحريات العامة وإنما خدمة أنظمتنا في منطقتنا لإسرائيل. إذا كان النظام متصالحاً مع إسرائيل، محامياً عنها، مدافعاً عن مصالحها فهو حليف إستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية، يدافع عنه وتقدم له مليارات الدولارات كمساعدات متنوعة وليفعل بشعبة ما يفعل.. "ديكتاتوري، ديمقراطي، انتخابات، ما في انتخابات، حريات، لا يوجد حريات، مئات الآلاف في السجون، مئات الآلاف في المقابر" هذا لا يهم، المهم أن هذا النظام يقدم الخدمات المطلوبة منه لإسرائيل التي تشكل قلب المشروع الأميركي وتاج المشروع الأمريكي في المنطقة. أما عندما يكون هناك نظام عربي أو إسلامي، يكون نظاماً مقاوماً ممانعاً رافضاً في الحد الأدنى، حتى لو لم يقاتل إسرائيل لكنه لم يستسلم، لم يقبل بالشروط، لم يوقع تسوية مذلة، فهو يتعرض للحصار والعقوبات وللضغط وللعزل وللتآمر، دون أن أدخل في الأسماء والتفاصيل، أليس هذا هو الحال منذ عشرات السنين؟ مع مختلف الأنظمة المتعاقبة في منطقتنا؟

أنا أذكر، طالما نحن أيضاً في أجواء مناسبة 11شباط، في بداية حركة الإمام الخميني، نهضة الإمام الخميني في بداية الستينات وبعد بعض الخطب حيث حصلت بعض المظاهرات، جاءه وفد من السافاك (الجهاز الأمني للشاه الذي كان يدار من قبل الأمريكي) وقالوا للإمام: تستطيع أن تتكلم بما تشاء، ليس هناك أي مشكلة، لن نمنعك من الخطابة، أخطب ويمكن أن تصدر البيانات، افعل ما تشاء، لكن هناك خطوط حمراء يمنع المس بها: أولاً أمريكا، ثانياً إسرائيل، ثالثاً شخص الشاه. أما رئيس الوزراء ـ قالوا له ـ إذا أردت أن تمسح الأرض فيه فلا مشكلة، رئيس مجلس الوزراء التابع للشاه، الوزراء، المجلس النيابي، الحزب التابع للشاه، المحافظون الأدوات التابعون للشاه، ليس هناك من مشكلة، لكن هؤلاء خطوط حمراء.

النظام في إيران كان نظاماً أمريكياً والذي كان يدير إيران هم أمريكان والشاه كان مجرد واجهة، كان نظاماً إسرائيلياً وليس حليفاً إستراتيجياً لإسرائيل، لكن الإمام رضوان الله عليه في أول خطاب بعد هذا اللقاء، وهو الإمام الواضح والشجاع والجريء، قال للناس إن السافك جاؤوا وقالوا لي (واحد اثنين ثلاثة) وأنا أقول لكم: هذه الثورة عنوانها طرد أمريكا من إيران، طرد إسرائيل من إيران، إسقاط هذا الشاه العميل لأمريكا ولإسرائيل. وبعدها أخذوه إلى السجن وكاد أن يعدم. في تصنيف الإدارة الأمريكية أنت في محور الخير والحق والسلام إذا كنت مع إسرائيل وأنت في محور الشر والإرهاب ليس إذا كنت محارباً لإسرائيل ولكن لمجرد إذا كنت ترفض الخضوع للشروط الإسرائيلية، حتى لو لم تحارب.

أيها الإخوة والأخوات في استكمال هذا الجانب ـ قبل أن أنقل إلى العنوان الإسرائيلي ـ هذه الحقيقة إسرائيل المدعومة المتكبرة المتجبرة من جهة، منظومة الأنظمة الأمريكية في المنطقة أوصلت شعوب المنطقة وأوصلت أمتنا إلى مرحلة اليأس من إمكانية تحقيق أي انتصار، والناس شعروا في  السبعينات أنّه يبدو أننا دخلنا في العصر الإسرائيلي الأمريكي ولن نستطيع أن نخرج منه، خلص إسرائيل  أمر واقع ونهائي وأمريكا قوة عظمى وبالتالي لنرى تحت هذا السقف ماذا يمكن أن نحصل على مكاسب .
الضربة الأقوى كانت لمشروع الممانعة والمقاومة والصمود العربي هي دخول النظام المصري في اتفاقية كامب ديفيد وبالتالي خروج مصر من الصراع العربي الإسرائيلي، ومثل ما يقال :" الله لا يبتلي حتى يعين"، سرعان ما حصل الزلزال الأقوى في تاريخ هذه المنطقة، وكان انتصار الثورة الإسلامية في إيران في 11 شباط 1979، وهذه الثورة طبعا صنعت زلزالا حقيقيا : قطعت يد الأمريكي من إيران وطردته وهم من كانوا يحكمون ويديرون تفاصيل الحياة اليومية في إيران، قطعت العلاقات مع إسرائيل وحوّلت السفارة الإسرائيلية إلى سفارة فلسطين، وتحولت من حليف استراتيجي لإسرائيل إلى قاعدة استراتيجية مركزية لمساندة مشروع المقاومة والممانعة في المنطقة، وهذا كان تحولا تاريخيا واستراتيجيا كبيرا جدا، ولذلك ووُجِهَت بالحصار والعقوبات والعزل والحروب (...).
خلال 30 عاما استمرت هذه المواجهة في منطقتنا وفي ظروف صعبة جدا صمدت سوريا وواصل الشعب الفلسطيني جهاده ومقاومته وانتفاضته، وكانت المقاومة في لبنان وحصلت في العقد الأخير تطورات كبرى في العراق وأفغانستان وفي الأشهر القليلة الماضية في تونس وفي الأيام القليلة الماضية كان التطور الأضخم والأهم والأكبر في مصر، إضافة إلى ما يجري حاليا في أكثر من بلد عربي من البحرين واليمن والأردن ... لكن الحدث الأضخم والأهم في هذه الأشهر القليلة هو ما حصل في 11 شباط الجاري، نظام آخر من المنظومة الأمريكية سقط وهوى بإرادة الشعب وإرادة الشباب والإرادة القوية بالإيمان وهو نظام حسني مبارك المخلوع.
لا شك أنّ ما حصل في مصر هو تاريخي وكبير جدا، وهنا يجب أن نوجه التحية إلى شعب مصر وإلى شبابها وإلى ثورتها، أولا لِمَا قدمته للأمة، ولهم من مقاومتنا ومن حزب الله شكر خاص لأنّ هذه الثورة هي السبب الحقيقي في تحرير الأخ الأسير محمد منصور الموجود في احتفالنا والذي أرحب به أشد الترحيب، وأتمنى عندما ترونه أنّ تستحضروا ما تهمة هذا الشاب ؟ العمل على إسقاط نظام حسني مبارك، تصورّوا ! ـ وهذا شكل من أشكال التهم ـ وزعزعة الأمن والإستقرار في مصر ونشر التشيّع وتحويل مصر إلى دولة شيعية ! هذه التهم ووجّهت بالفعل من القضاء المصري وهي اتهامات سخيفة وحقيقة الأمر هو ما قلناه في كل المراحل التي تحدثنا فيها عن قضية الأخ سامي شهاب وما سمّي بخلية حزب الله في مصر. لشباب مصر وشعبها كل الشكر على تحرير هؤلاء الأسرى ومنهم أخينا العزيز والحبيب.
لا شكّ أنّ ما حصل في مصر هو تاريخي وكبير جدا، اليوم هناك نقاش كبير، إلى أين ستؤول الثورة وماذا تحقيق من إنجازات وماذا يمكن أن يتحقق من إنجازات، هل ستلغى كامب ديفيد هل ستلغى كامب ديفيد، الوقت لا يتسع لنقول ما عندنا في هذا الأمر، ولكن أستطيع القول أنّ هناك ـ أيّا تكن ما ستؤول إليه الأوضاع المصرية ـ فهناك تغييرات وتحولات كبرى ما بعد حسني مبارك يختلف جوهريا ونوعيا عن زمان حسني مبارك، هذا القدر المتيقن . الإنعكاس الأهم هو على إسرائيل، ومن هنا أدخل إلى العنوان الثاني العنوان الإسرائيلي، لكن أريد أن أنهي العنوان الأول من أنّ هناك منظومة أمريكية بدأت تتداعى وتتساقط، ولنضع ذلك في البال عندما نأتي إلى لبنان، لأنّ قصة لبنان ليست فقط قصة فريقا 8 و 14 آذار ولنرجع نتذكر هذه المنظومة وهذا المشروع الكبير...
الإنعكاس الاهم هو على إسرائيل وعلى مجمل المنظومة الأمريكية في المنطقة ومنها في لبنان بطبيعة الحال، لأنّ لـ حسني مبارك أيتاماً في مصر وأيتاماً في فلسطين وأيتاماً في لبنان. المحسوم أنّ المنطقة دخلت في مرحلة جديدة، نتنياهو رئيس حكومة العدو يتحدث عن "زلزال لا يعرف نتائجه" ومعه حق، لأنّ كل أجهزة الإستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والعالمية تفاجأت بما جرى في تونس وما جرى في مصر وبما يجري في  المنطقة. الخاسر الأكبر من التطورات والتحولات في المنطقة، بلا شك، هي أمريكا والتي تركض الآن لتحاول التقليل من هذه الخسائر واحتواء هذه التحولات، وهي إسرائيل وهي المنظومة الأمريكية، يعني كل مَنْ ربط مصيره وقراره ومستقبله بالأمريكيين هو أيضا خاسر مما جرى ومما يجري.
على المستوى الإسرائيلي، من الواضح أنّ هناك حالة من الهلع والقلق لدى الكيان، وهناك جهود كبيرة الآن بدأت تبذل لإعادة النظر بالإستراتيجيات. هم خلال العشرين سنة الماضية أو الثلاثين السنة الماضية بنوا استراتيجياتهم على قاعدة أنّ الجبهة الجنوبية ـ بالنسبة لهم ـ في محاذاة مصر هي جبهة آمنة وهادئة وأن ّعلى الجانب الآخر من الحدود هناك حليف استراتيجي قوي وراسخ، وبالتالي كانوا (مطمئنين من هذه الجهة) غير محتاجين أن يعملوا في بنية الجيش أي فرق أو تشكيلات أو بُنَى مبنية على فرضية حصول مواجهة مع مصر أو توتر مع مصر في  الحد الادنى أو تهديد في الحد الأدنى الأدنى من قبل الحدود المصرية، مطمئنين أنّ هناك حارسا قويا لهذه الحدود، ولذلك عندما نرى خريطة فلسطين المحتلة نلاحظ أنّه خلال العقود الماضية تمّ نقل الكثير من المطارات العسكرية والقواعد العسكرية الجوية وغير الجوية تمّ نقلها من الشمال والوسط إلى جنوب فلسطين المحتلة على قاعدة أنّ المنطقة آمنية وبعيدة عن الجبهة الوحيدة المتبقية مع لبنان وسوريا، الآن سيعيدون النظر، لا يقدرون على التصرف مع منطقة الجنوب الفلسطيني أنها منطقة بعيدة عن أي شكل من أشكال التهديد أيّاً يكن مآل الأوضاع في مصر.
من جهة ثانية، كان رهانهم على النظام المصري رهان كبير في ضبط غزة وحصارها، في الضغط على الفلسطينيين للقبول بالشروط الإسرائيلية ونحن سمعنا خلال سنوات طويلة من الإخوة الفلسطينيين حجم الضغوط التي كان يمارسها نظام حسني مبارك وفلان وفلان من هذا النظام للقبول بالفتات الإسرائيلي وكان الفلسطينيون يشعرون بالقهر وبالضيق نتيجة هذه الضغوط، وعلى كل حال، كلنا يعرف ما هو موقع نظام حسني مبارك في حرب غزة 2008، وكلنا يعرف ـ ولم نكن نتحدث كثيرا ماضيا لأننا لم نحب إحداث مشاكل ـ دور نظام حسني مبارك في حرب تموز 2006 وغير نظام حسني مبارك من الأنظمة التي ما زالت قائمة وستتداعى بإذن الله. الإسرائيليون قالوا قبل كم يوم أنّ مبارك اتصال بهم وقال لهم :" يا عمّي كملو وصلتم إلى منتصف الطريق في حرب تموز كملو"، ومما  لا شك فيه أنّ من جملة الوجوه التي اسودّت في العالم العربي عندما انتصرت المقاومة في حرب تموز كان وجه حسني مبارك.
نعم هذا التحول بالنسبة إلى الإسرائيلي هو تحول كبير جدا، حتى لو لم تحارب مصر، لكن الأوضاع المستجدة ستكون دائما مدعاة قلق للعدو الإسرائيلي وخوف من تحولات مفاجئة وبعيدة عن الحسابات في مصر كما حصل في موضوع إسقاط النظام. وهنا أنقل كلمتين (إسرائيليّتين) للتأكيد، وزير الحرب الإسرائيلي (ايهود) باراك يقول ـ وهو كان يتحدث من على حدودنا  ـ : "إنّ المنطقة بكاملها تتغير أمام أعيننا وقد رأينا ما حدث في لبنان، وقد رأينا ما حدث في لبنان حيث أنّ الحكومة تحولت إلى حكومة غير مريحة لأسباب عدّة ـ فافهم أي شو بيقصد يعني شو كان ـ وهي مرتبطة أكثر بحزب الله، كما رأينا ما حدث في تونس والآن في مصر"، أي باراك يتحدث مثلما يتحدث الناس في الداخل من اتهام للحكومة مسبقا أنها حكومة حزب الله وهي ليست كذلك. وأضاف باراك :" لا أعتقد أنّ هناك نتائج فورية لاحتجاجات في مصر لكنها تظهر لنا كم هي المنطقة غير مستقرة (إسرائيل التي كانت قبل 20 سنة تشعر بالثبات وبالقوة وبالهيمنة وتريد أن تفرض شروطها وتوقع معاهدات تسوية مع كل حكومات المنطقة) نشاهد الإحتجاجات في بلدنٍ أخرى في المنطقة كما نرى أنّ تركيا تتغيّر، اتفاق السلام سيبقى مع مصر وليس هناك تداعيات عسكرية على إسرائيل". يحاول الطمأنة.
في مكان آخر يقول رئيس الأركان المغادر (غابي) أشكينازي :" المعسكر الراديكالي يتعاظم ودائرة المواجهات اتسعت ونحن جاهزون لمختلف أنواع التهديدات، هناك استقواء للمعسكر الراديكالي، إشارات يمكن رؤيتها أكثر بكثير قبل مصر كما يحدث في لبنان وفي تركيا، إيران موجودة وراء معظم التمويل والتسليح والتدريب والعتاد لمعظم الحركات الإرهابية في المنطقة وليس فقط عندنا"، وأضاف : " إنّ أسباب ذلك تعود إلى ضعف المعسكر المعتدل (المنظومة التي تحدثنا عنها قبل قليل) والقيادة العربية التقليدية، كذلك أيضا إلى مفهوم مختلف يرجع إلى القوة الأمريكية في المنطقة". هذا واقع إسرائيل اليوم.
إذا أتيت إلى النقطة اللبنانية أحب أن أقول لكم ما يلي، قبل أيام كان (يجري لـ ) أشكينازي حفل توديع ويتحدث عن إنجازاته في الجيش وأنّه رتّب الجيش خلال السنوات الثلاث الماضية بحيث لن تعود الإخفاقات التي حصلت في حرب لبنان الثانية وفي حرب غزة، أي هناك اعتراف حتى من رئيس الأركان الذي عمل عملية البناء الجديدة بالإخفاقات في حرب لبنان الثانية وفي حرب غزة مع أنهم كانوا يتحدثون عن حرب غزة أنها انتصار كبير للصهاينة.
ما هذا الكلام؟ على طول النقاش إسرائيل تحتل لبنان أو لا تحتل لبنان، وأعظم انجاز حققته المقاومة أنها صعّبت إمكانية احتلال إسرائيل للبنان أو لجنوب لبنان، يا إخواننا ويا أخواتنا اليوم هناك نقاش جدي في إسرائيل وهناك قلق جدي: هل تستطيع المقاومة أن تحتل شمال فلسطين وأن تسيطر على منطقة الجليل؟ ولذلك يضطر رئيس أركان العدو أن يطمئن وإلا هو غير محتاج لهذا المستوى، أن يفتح هذا الموضوع ويطمئن.

أول زيارة لرئيس الأركان الجديد "بيني غانتس"، الأثنين عُيِّن والثلاثاء شرفنا على الحدود مع لبنان برفقة باراك "للعنترة"، ماذا قال باراك؟ أنا متخصص قليلاً  بباراك ـ يعني مثل موضوع الفرق الخامسة ـ  باراك يقول للجنود: يجب أن تكونوا مستعدين لأنه لو حصلت حرب قد تطلب منكم القيادة الدخول مجددا الى لبنان. أنا أريد أن أقول لباراك ولأشكينازي ولـبيني غانتس، أريد أن أقول لهم ـ وسأستعمل نفس الأدبيات لباراك ـ إنني في ذكرى السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد أقول لمجاهدي المقاومة الإسلامية: كونوا مستعدين ليومٍ إذا فُرضت فيه الحرب على لبنان قد تطلب منكم قيادة المقاومة السيطرة على الجليل، يعني بتعبير آخر تحرير الجليل، وأقول لأشكينازي أنت مخطئ في تقييمك وتقديراتك، أنت مخطئ، أنتم طوال 30 عاما أخطاتم في تقديراتكم في مواجهة المقاومة ، أخطأتم عندما قتلتم الشيخ راغب وأخطأتم عندما قتلتم السيد عباس وأنتم تعترفون الآن بخطئكم ، وأخطأتم عندما قتلتم الحاج عماد وستكتشفون أنكم ارتكبتم حماقة كبيرة، وأخطأتم عندما أصرّيتم على مواجهة بلد وشعب مصمم على أن يحفظ كرامته وعزته بدماء أعز شبابه، على شعب شعاره منذ عمق التاريخ "هيهات منا الذلة".

هناك أناس في كيان العدو علميون وواقعيون ولا يختبئون وراء أصابعهم. يمكن في مثل هذا اليوم السنة الماضية حكيت عن مطارات وعن موانئ . الإخوان اليوم أرسلوا لي أن الرئيس الأول لإدارة مشروع حوما ضد الصواريخ في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وأحد مطوري منظومة الحيتس والقمر الاصطناعي التجسسي واسمه عوزي روبين الذي يعدّ من كبار الخبراء لمنظومات الدفاع ضد الصواريخ يعني هذا خبير ومتخصص معني بهذا الملف ويعرف ماذا تعني الصواريخ وما تعني مقابلة ضد الصواريخ وما تعني المسافة وما تعني التكتيكات وكل هذه التفاصيل يعرفها، انظروا هذا الشخص عما ينصح قيادة العدو (وهنا أقول إن هذا هو الذي يحمي لبنان، بل هو الذي يحمي الآن أكثر من لبنان)، ماذا يقول هذا الشخص:"إن حزب الله قادر على إقفال مطاراتنا ومرافئنا ومحطات الطاقة والمواقع الإستراتيجية ويمكنني فقط أن آمل بأن يكون لدى الشعب الإسرائيلي ملاجئ جيدة". كل الأمل عنده أن يكون لدى الشعب الإسرائيلي ملاجئ جيدة.

في موضوع آخر أيضاً في الشق الإسرائيلي، في موضوع اغتيال الحاج عماد. ما زال هذا الدم يلاحقهم وما زال هذا القلق والخوف يسيطر عليهم في داخل الكيان وفي خارج الكيان خصوصا مع اقتراب الذكرى، أنا لن ادخل في تفصيل هذا الأمر ولكنني أريد أن أؤكد لكم أن القرار ما زال هو القرار وهذا قرار سينفذ إن شاء الله وفي الوقت المناسب وضمن الهدف المناسب، وأقول للقادة والجنرالات الصهاينة: حيثما ذهبتم في العالم وإلى أي مكان في العالم وفي أي زمان يجب دائماً أن تتحسسوا رؤوسكم لأن دم عماد مغنية لن يذهب هدراً.
نحن في لبنان في مواجهة إسرائيل أقمنا العدالة وحققنا الاستقرار، أقمنا العدالة بجزئيها بنسبة كبيرة، ولا أقول بنسبة كاملة ، حركات المقاومة من كل القوى والأحزاب اللبنانية ومعها مجاهدون وشهداء من الفصائل الفلسطينية استطاعت أن تعيد الحق إلى أصحابه، فببركة هذه الدماء وهؤلاء الشهداء أهل بنت جبيل رجعوا إلى بنت جبيل وأهل جزين رجعوا إلى جزين وأهل مرجعيون أيضاً وأهل حاصبيا،عادت الأرض والحقول والبيوت إلى أصحابها، وعادت الأرض إلى السيادة الوطنية. هذا جزء من العدالة، هذا لم يحققه لا مجلس الأمن ولا أميركا ولا القرارات الدولية ولا أحد، بل اللبنانيون وإخوانهم الفلسطينيون في لبنان وبمساندة ودعم من سوريا وإيران استطاعوا أن يحققوا هذا الجزء من العدالة.

والجزء الآخر من العدالة أن العديد من المجرمين قتلوا في ساحات المواجهة وكان منهم القائد الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية "غيرشتاين " الذي خلفه الآن بيني غانتس رئيس الأركان الجديد، ولكي تعرفوا رئيس الأركان هذا من هو، كان آخر سنة أو آخر سنتين في جنوب لبنان هو قائد القوات الإسرائيلية وهو القائد الفعلي لجيش لبنان الجنوبي (جيش أنطوان لحد) وهو الذي هزم، وهو الذي شهد الهزيمة، وهو الذي سحب قواته بهذا الشكل المذل، وهو الذي أغلق البوابة بين لبنان وفلسطين المحتلة، يعني أُتي برئيس أركان ممسوح خالص ويعرف ماذا يعني لبنان وجنوب لبنان، ويعرف ماذا تعني المقاومة في لبنان، وهو أيضاً كان قائد الذراع البرية في الجيش الإسرائيلي في حرب تموز 2006 التي عجزت عن الدخول إلى عيتا وإلى بنت جبيل، هو أحد قادة الهزيمة الإسرائيلية في حرب تموز وعنده تجربة طويلة عريضة وهو يعرف ماذا يعني لبنان.

 أجرينا العدالة، جزءاً من العدالة، يعني الجزء الأول الذي هو إعادة الحق إلى أصحابه والجزء الثاني أن بعض هؤلاء المجرمين والمرتكبين نالوا جزاءهم على الأرض بفعل المقاومة وحققنا الاستقرار، من 25 أيار 2000  لعشية 12 تموز 2006 ست سنوات تقريبا نعم فيها الجنوب والبقاع الغربي ولبنان بحالة من الاستقرار لم يكن لها مثيل منذ 60 عاما وهذا الاستقرار كان نتيجة وجود مقاومة، فعل مقاومة، واحتضان مقاومة، الحرب كانت مشروعاً خاصاً (حرب تموز) لها سياقها ولها أهدافها، هي جزء من المشروع الذي كان في المنطقة وفشلت.
وبعد انتهاء الحرب، من 15 آب إلى اليوم، الجيش والمقاومة والشعب يصنعون استقراراً في الجنوب لم يكن له مثيل طوال عقود من الزمن.
إذن المقاومة هي التي تصنع الاستقرار وتصنع العدالة وبالتكامل مع الجيش والشعب وبالاحتضان نصنع العدالة ونصنع الاستقرار، نحن نحمي أرضنا وحدودنا ولا نحمي حدود العدو. الآن لا أريد أن ادخل بهذه الإشكالية التي البعض يدخل عليها بالمزايدات. واليوم، الذي يحمي لبنان هي هذه المعادلة بعد كل هذه التجارب.

أنقل إلى الوضع اللبناني، في الوضع اللبناني بطبيعة الحال نحن خلال الأسابيع القليلة المقبلة لدينا استحقاقات مهمة وعناوين دائما يعاد طرحها وإحياؤها من جديد وأنا سأشير إليها بالاختصار الممكن في بقية الوقت.
في عنوان سلاح المقاومة الأقرب إلى العنوان الذي سبق، أخذنا علما فيما استمعنا إليه من خطب أن ما تبقى من قوى 14 آذار مصمم على العودة إلى نغمة مسالة السلاح، وهو في كل الأحوال لم يترك هذه النغمة في يوم من الأيام حتى بعد أن دوّنت معادلة الجيش والشعب والمقاومة في البيان الوزاري، "ما فيه مشكلة"، قيل إن هذا موضوع خلاف وطني، صحيح، ونحن لم ندّعِ يوماً أنه موضع إجماع وطني، واليوم أرجع وأقول هو موضوع خلاف وطني، وكان منذ البداية موضوع خلاف وطني، قبل 82 وبعد 82، لا أريد قبل 82 أما بعد 82 وعلى إثر الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 هناك خلاف وطني حول موضوع المقاومة، السلاح يا إخوان تفصيل، الخلاف الجوهري هو حول موضوع المقاومة. السلاح تفصيل في موضوع المقاومة، نحنا مختلفون في لبنان، كنا وما زلنا، حول خيار المقاومة وهذا صحيح، وهذا ليس فيه بالمناسبة أي إدانة للمقاومة. بالعكس هذا فيه إدانة للذين منذ عام 1982 ثبّطوا عن المقاومة وخذلوا المقاومة وانتقدوا المقاومة وأخلوا ظهر المقاومة أو طعنوا المقاومة. هذا فيه عيب عليهم، ليس عيباً على المقاومة. المقاومة التي كانوا يريدون أن يعملوها من بعض الفريق الآخر في اتفاقية 17 أيار ان الجيش اللبناني كم يسمح له أن يدخل إلى الجنوب وكم عديد القوات وما نوع السلاح الذي يستخدمه، مثل "كامب ديفيد". واليوم كان هناك خبر محزن ومؤسف أن إسرائيل سمحت وأذنت بإدخال قوات جديدة من الجيش المصري الى سيناء من أجل ماذا؟ من أجل حماية شبكات الغاز التي تنقل الغاز المصري إلى إسرائيل.
يعني الجيش المصري إذا أراد أن يدخل قوات جديدة إلى سيناء وهي أرضه التي قدّم فيها خيرة ضباطه وشبابه شهداء يحتاج إلى إذن إسرائيلي بحسب كامب ديفيد.

هذه النخبة التابعة للفريق الآخر، كان المطلوب في 17 أيار أنه عندما تريد الحكومة اللبنانية أن  تأخذ قراراً بإرسال كتيبة أو كتيبتين أو أن تزيد قواتها في الجنوب أو أن تدخل نوعاً معيناً من المدافع أو السلاح أن تستأذن حكومة العدو!
بفعل المقاومة اليوم، الحكومة اللبنانية تستطيع أن تجتمع وترسل خمسين ألف جندي إلى الجنوب "خلي الإسرائيلي يفتح تمه"، تستطيع أن ترسل أي نوع من السلاح إلى الجنوب، تستطيع أن تتحرك كما تشاء في الجنوب. الحرية التي حصلنا عليها في الجنوب هي حرية كاملة، عالية، راقية، حرية كنا جديرين بها بسبب دماء الشهداء وليس نتيجة اتفاقيات ولا استسلامات ولا مفاوضات مذلة. نعم، نحن مختلفون على خيار المقاومة وعلى سلاح المقاومة، وإذا كان هناك أحد ما خلال السنوات الماضية يناور علينا ويكذب علينا فإنه يقول لنا "بطّلت" اكذب! ممنونين، ممتاز جداً، فليقل كل واحد ما في قلبه، فليقل كل واحد موقفه الحقيقي، وبالتالي نعم هذا موضوع خلاف وطني.
نحن في السابق قبلنا أن نذهب إلى طاولة الحوار لمناقشة موضوع الاستراتيجية الدفاعية، إذا كان موقفكم محسوماً ومنتهياً من موضوع المقاومة وسلاح المقاومة، أنتم يجب أن تقولوا لنا هل هناك داع  لطاولة الحوار أم ليس هناك من داع؟ نحن نعتبر أن أصل ذهابنا إلى طاولة الحوار وقبولنا بالنقاش كان تنازلاً كبيراً لمصلحة لمّ البلد والانفتاح في البلد ومعالجة مشاكلنا بالحوار والتواصل، إذا هذا الموضوع حسم، جيد حتى لا تتعبوا فخامة رئيس الجمهورية والقادة السياسيين كل شهرين ثلاثة " خلص شو بدكم بهذه الطاولة إلغوها" لكن طبعاً إذا كانت الناس مستعدة للحوار نحن دائماً مستعدون للحوار لأننا أهل منطق وأهل بيّنة وأهل حجة وأهل استراتيجية أثبتت طوال التاريخ صحتها ودقتها وصوابيتها.
إذا كان في تقديركم أن الخطابات اليومية والبيانات اليومية يمكن أن تمس المقاومة وسلاح المقاومة فأنتم تتعبون أنفسكم لأمر فارغ كما أتعبتموها ست سنوات. واليوم، الوضع كله في المنطقة تغيّر، يا شباب اقرأوا جيداً وانظروا ماذا يحصل حولكم. هذا الإسرائيلي يقرأ، من المفيد أن يقرأ جميع الناس ماذا يحصل في المنطقة، الإصرار على خوض هذه المعركة أو تحويلها إلى واحد من عناوين أو عناوين ثلاثة للمعارضة الجديدة هو الإصرار على خوض معركة خاسرة خائبة لا نتيجة منها، ويعطيكم العافية، الذين تريدون فعله افعلوه "ولا تحملوا همّ".
أنتقل إلى العنوان الثاني، عنوان المحكمة: من نافلة القول أن نعود لنؤكد، نحن في لبنان جميعاً طلاب حقيقة وعدالة، ونؤكد أن العدالة شرط للاستقرار. لكن بعد كل هذه السنين دعوة هادئة لمراجعة هادئة لقيادات الفريق الآخر وجمهوره أيضاً بعد كل الذي رأيناه، هل المسار الذي سلكه التحقيق الدولي والمحكمة الدولية يوصل للحقيقة؟ وبالتالي يؤدي إلى العدالة؟ لأن شرط العدالة هو معرفة الحقيقة. أول شيء يجب أن نصل إلى الحقيقة وعلى ضوء الحقيقة نجري العدالة، وعندما نجري العدالة نضمن الاستقرار. هل المسار الذي سلكه هذا التحقيق موصل إلى الحقيقة؟

رأينا ملف شهود الزور ببعض جوانبه واستمعنا إلى طريقة التحقيق وإدارة التحقيق كيف هو تحقيق سياسي بالكامل، الكلام كله كلام سياسي: قال لي فلان وسمعت من فلان وفلان قال وفلان كذا ورأيي كذا وتقديري كذا وتحليلي كذا، هذه الأمور أين لها مكان في القضاء؟ هناك تحقيق أخذ اتجاها من اليوم الأول وعملوا كل شيء لأخذ الأمور في هذا الاتجاه  وظُلم كثيرون في هذا المسار ومنذ مدة أخذوه في اتجاه آخر.  هل مسار التحقيق وشهود الزور والتسريبات والتسييس والتوظيف وتجنب الفرضيات الأخرى والحكم قبل التحقيق  وقبل حتى توجيه الاتهام، هل هذا المسار يؤدي الى الحقيقة؟ نحن معنيون كلبنانيين اذا كنا حريصين على الحقيقة لمناقشة هذا الامر وهل هناك طريق آخر للحقيقة؟ نعم هناك طريق آخر، وإذا جلسنا وتناقشنا نصل، لكن انتم ضيعتم هذه الفرصة،  نحن على طاولة الحوار عندما كانت برئاسة دولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيه بري، نعم، عندما جرى الحديث في موضوع المحكمة الدولية اتفقنا وقلنا نعم نحن مع مبدأ المحكمة الدولية، مع المبدأ، وفي الحقيقة كان هذا مراعاة للجو اللبناني وحرصاُ على الوضع الداخلي اللبناني ولمّ للوضع الداخلي اللبناني وليس اقتناعاً بالمحكمة الدولية ونزاهتها، لكن قلنا بوضوح على قاعدة أن القانون الخاص بالمحكمة الدولية يجب أن يناقش حتى نحصل على ضمانات عدالة وعلى  ضمانات كشف حقيقة، وكل  اللبنانيين يعرفون كيف تم تهريب المحكمة الدولية. إذاً من اليوم الأول كان هناك قرار بأن تأخذ المحكمة الدولية تأسيساً وتكويناً وعملاً باتجاه واضح ومسيّس وممنوع على أحد أن يناقش ليحصل على ضمانات عدالة.
اليوم، تريدون أن تكملوا بهذه المحكمة الدولية التي لا ترى إلا فرضية واحدة، التي تتجاهل كل الفرضيات، المحكمة الدولية المبتلاة بشهود الزور وبالتسريب وبالتسييس وبالفساد أيضاً؟ أنتم   أحرار. إذا كان في رأيكم هذا الأمر يوصل إلى الحقيقة، إذا كان ما سيعلنه القرار الظني أو المحاكمات الغيابية هي الحقيقة فتصرفوا على ضوء هذه الحقيقة، ونحن في المقابل سنتصرف على ضوء ما نعرف حكماً أنه تزوير وأنه ظلم، لكن بكل صدق ليس هذا هو المسار الموصل إلى الحقيقة والمحقق للعدالة.
النقطة الثالثة: في الوضع اللبناني، الموضوع الحكومي وما جرى في الآونة الأخيرة.
ما تعرض له أو ما جرى على الفريق الآخر هو نتيجة أخطاء ارتكبها الفريق ألآخر، لكن المؤسف أن الأخطاء التي يتحدثون عنها ليست هي الأخطاء، أخطاؤهم هي شيء آخر. هم يدركون جيداً أنهم ارتكبوا أخطاء ولكنهم يشتبهون في معرفة الأخطاء التي ارتكبوها.
ما جرى أولاً هو نتيجة أخطاء ارتكبها هذا الفريق لكن أيضاً بسبب ما تعرض له المشروع الكبير  في المنطقة، هذا الفريق كان جزءاً
من المحافظين الجدد، حبيبهم وصديقهم بولتون وإدارة جورج بوش وهناك مشروع كان هاجماً في أفغانستان وفي العراق وعلى سوريا  وعلى إيران وعلى لبنان وعلى الفلسطينيين في غزة. هناك مشروع هيمنة وسيطرة، وهم جزء من هذا المشروع ومن هذه المنظومة، وهذا ليس تخوينا ولا اتهاماً، هذه حقائق واقعية خارجية والكل يعرف علاقة هذا الفريق مع فيلتمان وبولتون والادارة الاميركية السابقة والحالية، وما هي علاقة هذا الفريق مع المنظومة الاميركية في المنطقة ونظام حسني مبارك المخلوع. عندما يكون هناك مشروع ينهار ويتداعى فمن الطبيعي أن بقية الأعضاء ستشعر بالتداعي وبالوهن وبالضعف. لماذا أنتم متفاجئون؟ الذي يريد أن يقوم بمراجعة يجب أن ينظر إلى الموضوع كله. المنظومة الأميركية التي عملوا كجزء منها تتفكك وتتساقط، وبطبيعة الحال هناك نوع من الضعف والوهن والتساقط. أنا ادعوهم إلى إجراء مراجعة وقراءة واقعية للتطورات وأن لا يضيّعوا في تشخيص الأخطاء والصواب، والكثير مما سمعته منهم وافترضوه أخطاء لم يكن أخطاء، الأخطاء هي أمور أخرى.
يجب أن نعود إلى الجذور لنكتشف الأخطاء الحقيقية، وأول هذه الأخطاء هي أن نكون جزءاً من المشروع الأميركي في المنطقة، وأكبر هذه الأخطاء هو أن نكون جزءاً من المنظومة الأميركية في المنطقة، وأكبر وأعظم هذه الأخطاء هو أن نرهن مصير لبنان بمصير السياسات الأميركية في المنطقة، ومن أكبر هذه الأخطاء أن نستقوي بأميركا والغرب ومجلس الأمن والقرارات الدولية على شعبنا وعلى بلدنا مثل ما يريدون أن يفعلوا الآن، أي إنهم سيعودون ويرتكبون الخطأ نفسه، يعني تعالوا لنذهب إلى أمريكا ونقوم بالتحريض في أمريكا ـ ولا ينقص أمريكا التحريض ـ وفي فرنسا وفي الغرب وفي بريطانيا وفي الاتحاد الأوروبي وفي بقية العواصم العربية ـ وإن كان أغلبهم الآن مشغول بأنفسهم ويتحسسون رؤوسهم ـ تعالوا لنحرضهم على الرئيس نجيب ميقاتي وعلى الحكومة الجديدة ونقنع العالم كله أنها حكومة حزب الله وإيران وولاية الفقيه، "يا ريت".
 لقد كان أصل المواجهة من بدايتها يعتمد على الكذب والظلم، وعادوا للأخطاء السابقة نفسها. أنا اليوم واحد من الناس تعرفون لماذا أشعر بضعف ووهن الفريق الآخر؟ لأنه يكذب، لأنه يظلم ، لأنه يكذب على نفسه وعلى العالم وعلى جمهوره، هم يعرفون أن هذه الحكومة ليست حكومة حزب الله وهم يتفاوضون مع الرئيس ميقاتي ويعرفون  كل شيء يحصل مع الرئيس ميقاتي، ويعرف كل اللبنانيين والسفراء الأجانب أيضاً أن الرئيس ميقاتي يتحدث مع حزب الله كما يتحدث مع رؤساء الكتل النيابية الأخرى والقوى السياسية  الأخرى وأن الرجل يملك قراره، ويقول نعم وكلا، وهذه أقبل بها وهذه لا أقبل بها، وهذه تناسب وهذه لا تناسب، وهذا واقع الحال.

عندما تأتي وتظلم رجلاً فهذا ما يسيء لمقام رئاسة الحكومة، أنتم تسيئون لمقام رئاسة الحكومة، تأتي وتتهم رجلاً أنه تابع لحزب الله وليس بتابع لحزب الله، وان حزب الله يشكل الحكومة وحزب الله لا يقوم بتشكيل الحكومة ولو أن حزب الله يقوم بتشكيل الحكومة لكانت انتهت من أول يومين.
هذا يعني أن الوسائل التي تستندون إليها هي وسائل غير نزيهة وغير شريفة وغير صحيحة. اليوم استجرار الضغط الخارجي الأميركي أو الغربي أو الأوروبي على الحكومة اللبنانية الجديدة، على حكومة الرئيس ميقاتي هل هي مصلحة وطنية؟ من أجل ماذا تريدون أن تستقووا بالعالم على هذه الحكومة؟ من أجل السلاح؟  يعني إذا استقويتم بالعالم على الحكومة سوف تحلون مشكلة سلاح المقاومة؟ هذا موضوع، قلنا لكم قبل قليل إنكم تعذبون أنفسكم على الفاضي. أكثر من مجلس الأمن و1559 وأمريكا كانت تجتاح المنطقة وحرب تموز، ماذا سوف يصنعون أيضاً؟ هذا الموضوع انتهينا منه. تريدون أن تستقووا بالعالم على هذه الحكومة من أجل ماذا؟ فلنحسن الظن: يريدون أن يأتوا بضغط أميركي وغربي على الحكومة اللبنانية من أجل إنجاز إصلاحات سياسية ومالية وإدارية؟ يمكن! من أجل مصادرة أموال الناهبين الذين نهبوا أموال اللبنانيين خلال كل السنوات الماضية؟ يمكن! كما يجري الآن في بلدان عربية آخرى. من أجل كشف حقيقة الـ 11 مليار دولار؟ من أجل معالجة المشكلات الحياتية اللبنانية؟ الحكومة الماضية أعطيت سنة كاملة وهم ليسوا حاضرين لأن يعطوا يوماً كاملاً للرئيس نجيب ميقاتي، أعطيت سنة كاملة حكومة وحدة وطنية، أسندت لرئيسها الوسادة؟
ماذا فعلت هذه الحكومة وماذا فعل رئيس هذه الحكومة؟
من بلد الى بلد. هل يمكن إدارة  لبنان على طريقة الأمراء؟ لا يمكن. لبنان بحاجة الى رئيس حكومة والى وزراء في حكومة تقعد في بيروت، تسمع للناس وتحل مشاكلهم وتعالج قضايا الناس وتشعر بآلامهم، بفقرهم، بحرمانهم، بأزماتهم المعيشية، بحكومة يشعر الناس أنها معهم في السرّاء والضرّاء، بحكومة يشعر جيشها في مواجهة العديسة أنها معه وإلى جانبه "مش عم تشم هوا" كل لبناني يتطلع الى حكومة جادة، إلى حكومة جديرة بتحمل المسؤولية، إلى حكومة تأخذ على عاتقها هذه المهام وهذه الملفات وتصغي الى الناس وليس للسفراء، إلى حكومة تصغي إلى ابن عكار والشمال والجبل والجنوب والبقاع وبيروت وليس لفيلتمان وبولتون وكونللي وغيره من السفراء. هذا الذي نتطلع له نحن. "رح يطلعوا يقولوا: الأكثرية الوهمية" طيب. نحن بقينا نقول أربع سنين "الأكثرية الوهمية" وما قدرنا نعمل شي. قول اللي بدك ياه، ما أنا كنت قول الأكثرية الوهمية وانتم عن جد كنتم أكثرية وهمية، اليوم الأكثرية الحالية هي أكثرية حقيقية والأكثرية النيابية عادت إلى الأغلبية الشعبية التي تحققت في 2009. اليوم تطابقت الأغلبية النيابية مع الأغلبية الشعبية 
لكن هذا سجال لا يقدم ولا يؤخر. هناك رئيس حكومة مكلف، هناك حكومة ستتشكل. هل يمكن أن نحقق في الأغلبية الجديدة حكومة من هذا النوع؟ هذا ما يجب أن نسعى إليه وما نحرص عليه. كثير مما قيل في الصحف حول التعقيدات هو غير صحيح. بطبيعة الحال، مثل أي حكومة لبنانية تتشكل، أصلاً هي مقسّمة مسلمين ومسيحيين وطوائف ومذاهب وحقائب وحتى الحقائب مستويات وأنواع وتصنيفات. نحن لا دخل لنا في هذا الموضوع والتأخير الذي حصل حتى الآن مرتبط بأنه يفترض أن الفريق الآخر يحسم خياره. يعني ما يزال الرئيس المكلف يعيش على أمل مشاركة قوى أخرى، ونحن دائما كنا حريصين على حكومة شراكة وحكومة وحدة وطنية. إذا كان هناك اناس يريدون المواجهة ويريدون أن يأتوا بأمريكا والغرب والأساطيل ـ بعد في أساطيل تأتي من أجلهم؟ ـ هم أحرار. في نهاية المطاف الأصل كان أن تشكل شراكة وطنية ووحدة وطنية إذا لم يمكن ذلك، فلا يمكن أن يبقى البلد دون حكومة وإذا حسمت هذه النقطة بطبيعة الحال على الكتل النيابية والقوى السياسية التي أيدت تكليف دولة الرئيس نجيب ميقاتي انه تشد همتها خلال الفترة القليلة المقبلة حتى تعالج هذا الموضوع وتتشكل حكومة جدية تتحمل المسؤولية في لبنان.
نحن نتطلع الى أن تنجز حكومة من هذا النوع لكي تتحمل المسؤوليات.

في الحقيقة نحن في السادس عشر من شباط في كل سنة من مثل هذا اليوم نستعيد ذكرى هؤلاء القادة العظام الذين تعلمنا منهم الصبر والتحمل، ومن جهة أخرى العزم والثبات، الشجاعة، القوة، الإرادة، ومن جهة ثالثة التضحية الاستعداد للعطاء بلا حدود، بذل الدم وماء الوجه.
في هذا اليوم نحن بالتأكيد في مرحلة نقول لقادتنا الشهداء ولكل شهدائنا إن دماءكم الزكية، جهادكم الدؤوب والطويل، الحمد لله أدخلنا في زمن الانتصارات. ومنذ أن عرفناكم وسمعناكم وشهدنا جهادكم وشممنا رائحة دمكم الزكية الفواحة التي قدمت من أجل أقدس قضية دخلنا زمن الانتصارات وأغلقنا خلفنا أبواب زمن الهزائم.

رحم الله الشّهداء و القادة منهم

والسّلام عليكم و رحمة الله و بركاته

فارسی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين، أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

در ابتدا درود می‌فرستیم به أرواح طیبه، زکیه و پاک شهدایمان، مخصوصا سران شهید. و ثواب سوره‌ی فاتحه‌ای را به ایشان هدیه می‌کنیم.

آقایان، دانش‌مندان، برادران و خواهران، سلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته. در این روز که در حال گرامی‌داشت یکی از عالی‌ترین مناسبت‌ها در زندگی جهادی و ایمانی‌مان هستیم، به همه‌ی شما خوش‌آمد می‌گویم.

بنده در إبتدا می‌بایست تحیتی خاص بگویم به خانواده‌ی شهدا، خانواده‌ی استاد و آموزگار شهیدمان، دبیر کل حزب الله، جناب سید عباس موسوی (رضوان الله تعالی علیه) و خانواده‌ی شهیده‌ی مجاهد، فداکار، مخلص و پاک، خانم ام یاسر موسوی و شهید حسین، به خانواده‌ی رهبر شهید، شیخ عزیز، ارزش‌مند و حبیب، شیخ الشهدای مقاومت إسلامی، شیخ راغب حرب و به خانواده‌ی فرمان‌ده‌ی بزرگ رزمنده، رهبر پیروزی‌ها و فرمان‌ده میادین، حاج عماد مغنیه، حاج رضوان (رضوان الله تعالی علیهم أجمعین).

مناسبت امروز با چندین روی‌داد دیگر هم‌زمان شده که باید پیش از وارد شدن به موضوعات اصلیِ سخن، به آن‌ها إشاره شود، از آن جمله مناسبت عظیم ولادت پیام‌بر بزرگ خدا، خاتم النبیین، أبی القاسم، محمد بن عبد الله (صلی الله علیه و آله و سلم) است، در مانند چنین أیامی. و چنان که می‌دانید أقول مختلفی وجود دارد، بعضی می‌گویند پیام‌بر (ص) در ۱۲ ربیع الأول متولد شده‌اند و بعضی دیگر می‌گویند در ۱۷ ربیع الأول، در این إختلاف است. إمام خمینی (رضوان الله تعالی علیه) إمام وحدت إسلامی می‌فرمایند: بیایید نقطه‌ی إختلاف را به نقطه‌ی وحدت بدل سازیم پس از ۱۲ تا ۱۷ ربیع الأول هفته‌ی وحدت إسلامی باشد و روزهایی باشد برای دیدار، نزدیک‌تر شدن، هم‌کاری و هم‌بستگی میان مسلمانان و تمام پیروان مذاهب مختلف و متنوع إسلامی. این مناسبت را به تمام مسلمانان تبریک می‌گویم و از خداوند سبحان و تعالی می‌خواهم ما را حقیقتا از پی‌روان این پیام‌بر بزرگ قرار دهد.

هم‌چنین از مناسبت‌های این روزها، سال‌روز پیروزی إنقلاب مبارک إسلامی ایران در ۱۱ فوریه ۱۹۷۹ است که هم‌زمان شده با پیروزی إنقلاب مردم و جوانان مصر علیه طاغوت در ۱۱ فوریه. و از حسن توفیق و تقدیر است که ۱۱ فوریه روز سقوط پرأهمیت‌ترین، بزرگ‌ترین و قوی‌ترین هم‌پیمانان آمریکا و إسرائیل، یعنی نظام شاه در ایران و حسنی مبارک در مصر، می‌شود.

از دیگر مناسبت‌های مهم، واقعه‌ی ترور جناب شهید رفیق حریری در ۱۴ فوریه ۲۰۰۵ است. واقعه‌ای خونین که تأثیرات عظیم، حساس و مهمی در وضع لبنان و منطقه گذاشت و هنوز تحت تأثیر پی‌آمدهای این حادثه هستیم.

نام مناسبتی که برای آن گردآمده‌ایم، سال‌گرد سران شهیدمان است، وقتی ما یاد ایشان را گرامی می‌داریم، برای تمجید نیست، که آنان از هر تمجید و ثنایی بی‌نیاز هستند، [بل‌که] تنها برای خودمان است نه برای آنان، ما در بزرگ‌داشت یاد سران شهید و تمام شهدا در حضور ایشان، روبه‌روی این اساتید و آموزگاران می‌نشینیم، از ایشان می‌آموزیم، از جهاد و روش ایشان إلهام می‌گیرم و از نظرات و روحیات پاکشان برای رشد مدد می‌جوییم. هم‌چنین به خدمت ایشان می‌آییم تا عهد و پیمان خود را با آنان برای إدامه‌ی راهی که آن را با خون‌های پاک‌شان رنگین‌ساختند، تجدید کنیم.

سال گذشته از بعضی مشترکات میان این سران شهید سخن گفتم و امروز ویژگی‌هایی مشترک بین شیخ راغب، سید عباس و حاج عماد را برخواهم شمرد، آنان از بنیان‌گذاران این مقاومت از لحظات و روز اول هستند که سنگ بنای این مقاومت را گذاشته‌اند. از أولین تیراندازان این مقاومت بوده‌اند، هم‌چنین از ویژگی‌های مشترک ایشان این است که از روزهای أول تا روز شهادت، عقب‌گرد نکردند، میادین را ترک ننمودند، عرصه را خالی نکردند، خسته نشدند، سست نگشتند و مأیوس نشدند، بل‌که آنان أهل حضور راه‌برانه‌ی دائمی، فعال، مؤثر، نتیجه‌بخش و نوآورانه بودند. آنان بودند که در جوانی، تمام جوانی و عمرشان را وقف این مقاومت کردند.

هم‌چنین این رهبران بزرگ، نشان‌دهنده‌ی تمام سی سال مقاومت ما هستند. یک سال بعد از این، عمر [حضورمان] در مقاومت اسلامی دقیقا می‌شود سی سال. آنان نشان‌دهنده‌ی تمام سی سالِ گذشته‌ی تاریخ مقاومت، لبنان و منطقه هستند. هر کدامشان نشانه و یادآور یکی از مراحل هستند، خون ایشان در حال تکامل است و در سه دهه موجب إیجاد قدرت و هوش‌یاری، تصمیم، عزم، عشق، اتکا و یقین به آینده و دوره‌های پیروزی بیش‌تری بوده است. ما شهدا، سران و مقاومتمان را هرگز مسئله‌ای متفاوت از تحرک مردم لبنان، منطقه و أمت در نظر نمی‌گیریم. ما بخشی از مقاومان، رهبران ایشان، بنیان‌گذاران مقاومت لبنان و در رأس ایشان رهبر و  إمام مغیب سید موسی صدر، که خداوند وی و دو هم‌راهش را بازگرداند و رهبران پر شمار مقاومت لبنان، مقاومت فلسطین و مقاومت عربی هستیم و إدامه دهنده‌ی راه ایشان. ما شهدا، سران و مقاومتمان را جز بخشی از موج بیداری و هش‌یاری منطقه و جز بخشی از حرکات مقاومت و مبارزه نمی‌بینیم. چنان که لبنان را نیز نسبت به معادلات منطقه. [این‌ها] بر هم تأثیر گذاشته و از هم تأثیر می‌پذیرند، از حرکات مقاومتی که إفتخار می‌کنیم از آن‌ها بودیم و هنوز هستیم. این پاسخی طبیعی است، پاسخ طبیعی ملت‌های منطقه به جنگ‌ها، إشغال‌ها، روند‌های سلطه و تسلط بوده است و هنوز هم هست.

حرکت‌های مقاومت و ملت‌های منطقه به هیچ کس تجاوز نکرده‌اند و آغازگر جنگ با هیچ‌کس نبوده‌اند، پروژه‌ی آن‌ها هم هیچ وقت پروژه‌ی جنگ و کشتار نبوده است، ولی به این‌ها تجاوز شده، زمین و مقدساتشان إشغال و به کرامت و شرفشان تجاوز شده هم‌چنین إستقلال و تصمیماتشان مصادره شده است. این چنین حرکت‌های مقاومتی تنها ضمانت تحقق عدالت، ثبات و صلح بوده‌اند و هستند.

بگذارید امروز کمی از عدالت و ثبات سخن بگویم، چرا که آن‌چه ما در هفته‌های پیش رو در لبنان با آن مواجه خواهیم شد، إشغال سیاسی جدید لبنان توسط آمریکاست. (یعنی با لشکر سیاسی، با لشکر نظامی که نتوانستند) و از این دریچه کمی هم از منطقه، إسرائیل و لبنان در سه بخش سخن خواهم گفت.

این حرکت‌های مقاومت هستند که عدالت، ثبات و صلح را در منطقه إیجاد کرده‌اند. ما با هرگونه صلح و ثبات در منطقه یا لبنان یا هر جایی از جهان موافقیم که شرط طبیعی آن عدالت و تحقق عدالت است.

صلح و ثبات مبتنی بر ظلم، إجحاف و غصب حقوق دیگران و مبتنی بر زیرپا گذاشتن کرامت آنان نمی‌تواند صلحی دائمی و ثباتی حقیقی باشد و به زودی از میان خواهد رفت و فروخواهد ریخت. ما بر این أساس چشم‌اندازمان را تعریف می‌کنیم و تلاش‌ها و جهادمان را إدامه می‌دهیم.

بیایید کمی به أصل و ریشه‌های مسئله بپردازیم، که این روزها، روزهای بازگشت به أصل‌هاست. معضل أساسی و أصلی منطقه از ۶۰ سال پیش و بیش‌تر، از دو بخش یا قسمت مکمل تشکیل شده‌است.

بخش أول حضور دژ غاصب فلسطین إشغالی، إسرائیل است. این روند صهیونیستی است که جنگ را آغاز می‌کند. فلسطینیان، لبنانیان، سوریه‌ای ها، اردنی‌ها، مصری‌ها و هیچ کدام از ملت‌های منطقه به یهودیان و صهیونیست‌ها و حتی أتباع صهیونیست هیچ کجای جهان تجاوز نکرده‌اند. بل که اگر به تاریخ مراجعه کنیم، به قرون پیش از این، یهودیانی را خواهیم یافت که در کشورهای عربی و مسلمانان در أغلب اوقات در أمان و أمان زندگی می‌کردند. حتی شاید در أمنیت‌تر از بسیاری از خود مسلمانان که با قدرت‌ها، حاکمان و حکومت‌های تابع آن‌ها مشکلاتی داشته‌اند.

آنان بودند که به فلسطین و منطقه آمدند. آنان بودند که تجاوز کردند، کشتند، سربریدند، جنایت آفریدند، خانه‌ها و محصولات را سوزاندند، أملاک را مصادره کردند و مردم را از أراضی‌شان بیرون راندند. آنان بودند که به پشتیبانی و با تبانی کامل غرب -حال دیگر نمی‌خواهم از موضع عربی سال ۱۹۴۸ صحبت کنم- جنگ‌های کشورگشایانه‌ای را با إدامه‌ی فلسطین، سوریه، اردن، مصر و لبنان آغاز کردند و حرکت‌های مقاومت فلسطین و منطقه و حکومت‌های مقابل پاسخ این إشغال و تمام این جنایت‌ها را با إقدامی صحیح، شریف، ملی، إیمانی و أخلاقی دادند.

به همین خاطر می‌گوییم: بله، مقاومت و عدالت شرط طبیعی ثبات است. إقتضای عدالت چیست؟ می‌خواهم امروز سخنانم خطاب به آقای اوباما و خانم کلینتون که هر روز از عدالت و ثبات سخن می‌گویند، هم باشد.

عدالت دو قسمت و دو بخش دارد.

قسمت أول: عدالت إقتضا می‌کند حق به صاحبانش بازگردانده شود. به عبارتی خاک، أملاک، زمین‌ها و منازل به صاحبانش که هنوز کلید‌های خانه‌هایشان را دارند و رؤیای بازگشت در سر می‌پرورانند ، بازگردانده شود. عدالت إقتضا می‌کند میلیون‌ها پناهنده‌ی فلسطینی از جای جای جهان و از أراضی ۱۹۶۷ به سرزمین‌های خود بازگردند هم‌چنین مقدسات إسلامی و مسیحی به صاحبانشان و مردم فلسطین دولتش را در سراسر سرزمین‌هایش، از شرق تا غرب تشکیل دهد. این قسمت أول.

و قسمت دوم عدالت این است که مجرمان جنگی، فاجعه آفرینان و کسانی که جنایت‌های غیر إنسانی مرتکب شده‌اند قصاص شوند. این است عدالت.

در سایه‌ی عدالتی این چنین صلح، أمنیت و ثباتی بی‌مانند در منطقه حکم فرما خواهد شد، أما سخن درباره‌ی صلح کاذب از طریق گفت‌گوهای یک‌جانبه و غیرعلنی، إمتیازات بیش‌تر و بیش‌تری را مفتضحانه در إختیار می‌گذارد و حق هم به صاحبش باز نمی‌گردد؛ در مقابل جنایت آفرینان و قاتلان را تشویق کرده و به آن‌ها پاداش می‌دهد، این به هیچ وجه نمی‌تواند صلح إیجاد کند. دولت آمریکا برای تأمین عدالت و ثبات منطقه چه کرده‌است؟ دولت آمریکا و هم‌چنین دولت‌های غربی برای بازگرداندن حق به صاحبانش و تشکیل دادگاه‌های بین المللی پی‌گیری جنایات جنگی صهیونیست‌هایی چه کرده‌اند؟ آن چه در آن نقش داشته‌اند پشتیبانی و حمایت بیش‌تر از إسرائیلیان و از تحمیل شروط آنان به فلسطینیان است و در سطح قضایی و قانونی تغییر قوانین بعضی دولت‌های غربی است تا هیچ کس نتواند از ژنرالی إسرائیلی که مرتکب جرائم جنگی شده شکایت کند.

بخش دوم معضل منطقه این ساختار آمریکایی و غربی است که از طریق چند نظام دیکتاتوری که با مردمشان با زبان شمشیر سخن می‌گویند و ده‌ها سال است با وساطت نیروهای سیاسی و نخبگان فرهنگی، رسانه‌ای و دینی بر مردمشان حکم‌رانی می‌کنند، شکل یافته. تنها هدف این ساختار آمریکایی حاضر در منطقه و کشورهای ما حفاظت از مصالح حیاتی آمریکا در تمام سطوح است؛ مصالح إقتصادی و در رأس آن‌ها نفت، مصالح سیاسی و أمنیتی و إسرائیل به مثابه‌ی قلب آن، به همین خاطر إسرائیل معیار بوده و هست. قرآن معیارهایی به ما می‌آموزد و می‌گوید:«إِنَ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَهِ أَتْقَاكُمْ-بی تردید گرامی ترین شما نزد خدا پرهیزکارترین شماست -حجرات ۱۳» هر قدر إنسان از نافرمانی دور و به إطاعت نزدیک باشد، به خداوند نزدیک‌تر است و نزد او گرامی‌تر. به همین ترتیب هر قدر نظام یک کشور عربی یا إسلامی، تشکیلات، نخبه‌گان، جریان سیاسی یا یک رسانه به إسرائیل نزدیک‌تر باشند و بیش‌تر حامی مصالح و مدافع أمنیت و صلح با آن، به دولت‌های متوالی آمریکا نزدیک‌ترند و نزد آنان گرامی‌تر و پر أهمیت‌تر.

مقیاس قرب و بعد نسبت به آمریکا نه حقوق بشر است، نه دموکراسی و نه آزادی‌های مدنی. [بل که] تنها نوکری نظام‌های منطقه‌مان است به إسرائیل. اگر نظامی خیرخواه و پشتیبان إسرائیل بود و مدافع مصالح آن، هم‌پیمان استراتژیک ایالات متحده است، آمریکا از او دفاع می‌کند و میلیاردها دلار در قالب کمک‌های گوناگون در إختیارش می‌گذارد، حال با مردمش هر کار خواست بکند: دیکتاتوری باشد، دموکراسی باشد، إنتخابات بکند یا نکند، آزادی باشد یا نباشد، صدها هزار در زندان‌ها یا قبرها باشند، این‌ها دیگر مهم نیست. مهم این است که این نظام خدمات مورد نظر را در إختیار إسرائیل که قلب و تاج پروژه‌ی آمریکا در منطقه است، قرارداده. أما اگر نظامی عربی یا إسلامی، نظامی مقاوم، بازدارنده یا حد أقل سازش‌ناپذیر باشد، حتی اگر با إسرائیل سر جنگ نداشته باشد لکن تسلیم هم نشود، شرط‌ها را نپذیرد، در دام سازش مذلت‌بار نیافتد؛ با محاصره، تحریم، فشار، برکناری و توطئه مواجه می‌شود. حال دیگر وارد نام‌ها و جزئیات نمی‌شوم. آیا از ده‌ها سال پیش، [رفتار] با نظام‌های متوالی منطقه‌مان چنین نبوده است؟

به سبب این‌که در حال و هوای مناسبت ۱۱ فوریه، هستیم. یادآوری می‌کنم: در آغاز حرکت إمام خمینی، قیام إمام در أوایل دهه‌ی شصت میلادی آغاز شد بعضی سخن‌رانی‌ها و راه‌پیمایی‌ها که صورت گرفت، گروهی از ساواک (سیستم أمنیتی نظام شاه که از سوی آمریکا إداره می‌شد) آمدند و به إمام گفتند: می‌توانید هر چه می‌خواهید بگویید، مشکلی وجود ندارد، شما را از سخن‌رانی منع نمی‌کنیم، سخن‌رانی کنید، هم‌چنین می‌توانید بیانیه صادر کنید، هر کار می‌خواهید بکنید ولی خطوط قرمزی وجود دارد که نباید از آن‌ها عبور کنید: أول: آمریکا، دوم: إسرائیل و سوم؛ شخص شاه. أما درباره‌ی نخست وزیر شاه، رئیس مجلس، وزرا، نمایندگان، حزب شاه، حامیان شاه و دیگران مشکلی نیست. ولی این سه خطوط قرمزند.

نظام ایران نظامی آمریکایی بود و آمریکا بود که ایران را می‌گرداند، شاه تنها یک رابط بود. نظام إسرائیلی بود نه فقط هم‌پیمان استراتژیک اسرائیل. ولی إمام (رضوان الله علیه) در أولین سخن‌رانی پس از این دیدار، چه این‌که ایشان صریح، شجاع و پرجرئت بودند، به مردم می‌گویند ساواک آمدند و این و این و این را به من گفتند، و بنده به شما می‌گویم: این إنقلاب برای بیرون راندن آمریکا و إسرائیل از ایران و سرنگونی این شاه مزدور آمریکا و إسرائیل است. بعد از آن ایشان را به زندان بردند و نزدیک بود ایشان إعدام شود. در طبقه‌بندی دولت آمریکا شما محور خیر، حق و صلح هستی، اگر با إسرائیل باشی و محور شر و تروریسم هستی، نه فقط زمانی که با إسرائیل بجنگی، تنها وقتی در برابر شروط إسرائیل قد خم نکنی، حتی اگر نجنگی. آیا طبقه بندی کنونی چنین نیست؟

برادران و خواهران برای کامل کردن این بخش، پیش از این که به مطلب مربوط به إسرائیل برسیم، صرف حضور این إسرائیل پشتیبانی‌شده‌ی متکبر جبار از سویی و این ساختار آمریکایی در منطقه از سوی دیگر، ملت‌های منطقه و امت إسلامی ما را به حالت یأس از إمکان تحقق هرگونه پیروزی دچار کردند. مردم در دهه‌ی هفتاد میلادی إحساس می‌کردند وارد عصر إسرائیل و آمریکا شده‌ایم و نمی‌توانیم از آن خارج شویم. کار تمام است، إسرائیل و آمریکا (به عنوان قدرت برتر) به طور کامل حضور پیدا کرده‌اند و باید ببینیم حال تحت این شرایط چه دست‌آوردهایی می‌توانیم داشته‌باشم.

قوی‌ترین ضربه به خط بازدارندگی، مقاومت و پای‌داری عربی حضور نظام مصر در قرارداد کمپ دیوید و در پی آن خروج مصر از نبرد عرب و إسرائیل بود. أما چنان که گفته می‌شود:«خداوند پیش از کمک آزمایش نمی‌کند» بلافاصله بزرگ‌ترین زلزله‌ی تاریخ این منطقه روی داد و آن پیروزی إنقلاب إسلامی ایران در ۱۱ فوریه‌ی ۱۹۷۹ بود. این إنقلاب مسلما زلزله‌ای حقیقی بود: دست آمریکا را از ایران قطع کرد و آنان را بیرون ریخت، در حالی که آنان بودند که بر ایران و جزئیات اموز ایران حکومت می‌کردند. روابط را با إسرائیل قطع کرد و سفارت إسرائیل را تبدیل به سفارت فلسطین کرد. و ایران از هم‌پیمان استراتژیک اسرائیل به پایه‌ی مرکزی استراتژیک خط مقاومت و بازدارندگی منطقه تبدیل شد. و این تحول تاریخی و استراتژیک بسیار بزرگی بود. به همین خاطر هم با محاصره، تحریم‌ها، طرد و جنگ مواجه شد. ولی شکی نیست که این زلزله ضربه‌ی سختی به پروژه‌ی آمریکا و إسرائیل در منطقه وارد کرد.

۳۰ سال این نبرد در منطقه‌ی ما إدامه یافت، سوریه در شرایطی بسیار سخت ایستاد و مردم فلسطین در این شرایط جهاد، مقاومت و إنتفاضه‌شان را إدامه دادند، مقاومت در لبنان نیز وجود داشت. در برهه‌ی أخیر تحولات بزرگی در عراق و أفغانستان و در ماه‌های أخیر در تونس رخ داد و در روزهای أخیر عظیم‌ترین، پر أهمیت‌ترین و بزرگ‌ترینِ این تحولات در مصر. علاوه بر آن‌چه امروز در بیش‌تر کشورهای عربی از بحرین، یمن، اردن و … در حال رخ دادن است. ولی عظیم و پرأهمیت‌ترین روی‌داد در ماه‌های أخیر روی‌دادی بود که در ۱۱ فوریه‌ی جاری واقع شد، نظامی دیگر از نظام‌های آمریکایی یعنی نظام سرنگون شده‌ی حسنی مبارک، با إراده‌ی مردم، جوانان و إراده‌ی پرورده به إیمان سرنگون و نابود شد.

بدون شک آن‌چه در مصر روی داد، تاریخی و بسیار بزرگ بود، این‌جا باید به مردم، جوانان و إنقلاب مصر تبریک بگوییم، أولا به واسطه‌ی آن‌چه در إختیار امت گذاشت، و تشکری خاص از سوی مقاومت و حزب الله چرا که این إنقلاب دلیل أصلی آزادسازی برادر آزاده محمد منصور، که اکنون در جشن ما حاضر است و به ایشان بسیار خوش‌آمد می‌گوییم، بوده است. می‌خواهم حال که ایشان را دیدید به یاد بیاورید إتهام این جوان چه بوده است؟ تلاش برای سرنگونی نظام حسنی مبارک، تصور کنید! این هم البته یک نوع إتهام است! إختلال در أمنیت و ثبات مصر، نشر تشیع و تبدیل مصر به یک حکومت شیعه! این إتهامات، که إتهاماتی مسخره هستند، از سوی دست‌گاه قضایی مصر به وی نسبت داده شده بود. حقیقت أمر همان است که ما همیشه در سخنانمان درباره‌ی برادر سامی شهاب و آن‌چه هسته‌ی حزب الله در مصر نامیده می‌شد بیان کردیم. از جوانان و مردم مصر برای آزادسازی این أسیران و این برادر عزیز و دوست‌داشتنی‌مان بسیار متشکریم.

بدون شک آن‌چه در مصر روی داد، تاریخی و بسیار بزرگ بود، امروز بحثی بزرگ وجود دارد، سرانجام این إنقلاب چه خواهد شد؟ چه دست‌آوردهایی خواهد داشت؟ یا چه دست‌آوردهایی می‌تواند داشته باشد؟ آیا بر سر کمپ دیوید خواهند ماند؟ یا آن را لغو خواهند کرد؟ وقت إجازه‌ی بازگویی آن‌چه در این باره در نظر داریم را نمی‌دهد، أما می‌توانم بگویم: اوضاع مصر به هر کجا که برسد، دوران پس از حسنی مبارک را از دوران وی به لحاظ درونی و کیفی بسیار متفاوت و دیگرگونه خواهد نمود، این قدر متیقن است. نوشته‌های خود إسرائیلان نیز همین را می‌گویند.

مهم‌ترین إنعکاس متوجه إسرائیل است، از این‌جا وارد بخش دوم می‌شویم، بخش إسرائیل، می‌خواهم بخش أول را این‌گونه پایان دهم که فروپاشی و نابودی ساختار آمریکایی آغاز شده است. این را در ذهن داشته‌باشیم و سراغ لبنان بیاییم، قصه‌ی لبنان تنها قصه‌ی دو جریان ۸ و ۱۴ مارس نیست. باید بازگردیم و این ساختار و این پروژه‌ی بزرگ را به یاد بیاوریم.

مهم‌ترین إنعکاس متوجه إسرائیل به عنوان کلیت ساختار آمریکایی منطقه و طبیعتا متوجه لبنان است. چرا که حسنی مبارک در مصر، فلسطین و لبنان أیتامی دارد! منطقه وارد مرحله‌ی جدید و نامعلومی شده است، نتنیاهو نخست‌وزیر دولت دشمن از «زلزله‌ای که نتایج آن مشخص نیست» سخن می‌گوید و حق با اوست. چرا که تمام دست‌گاه‌هایی إطلاعاتی آمریکا،‌ إسرائیل و جهان از آن‌چه در تونس، مصر و منطقه رخ می‌دهد شگفت‌زده شده‌اند. بزرگ‌ترین بازنده‌ی تحولات و تغییرات منطقه، بدون شک، آمریکاست و کسانی که اکنون برای کاستن از این این ضررها و به دست گرفتن سکان این تحولات سراسیمه تلاش می‌کنند که همان إسرائیل و ساختار آمریکایی هستند. یعنی تمام آنان که سرنوشت، تصمیمات و آی‌نده‌شان به آمریکایی‌ها وابسته است از آن‌چه رخ داده و در حال رخ دادن است متضرر خواهند شد.

به وضوح در إسرائیل و درون دژ إسرائیل حالت وحشت و نگرانی وجود دارد، تلاش عظیمی برای تجدید نظر در استراتژی‌ها آغاز شده. آنان در ۲۰، ۳۰ سال گذشته استراتژی‌هایشان را بر این أساس چیده بودند که جبهه‌ی جنوبی -خودشان- و مرزهای مصر جبهه‌ای أمن و آرام خواهد بود و در آن سوی مرزها هم‌پیمانی استراتژیک، قوی و ریشه‌دار وجود دارد. در نتیجه آنان از آن طرف مطمئن بودند و نیازی نداشتند نیروهای أرتش، گروه‌ها و تشکیلات یا بسترهایی را به واسطه‌ی فرضیه‌ی آغاز جنگ با مصر یا حد أقل نا آرامی یا أقلا تهدیدی از جانب مرزهای مصر، [در آن مرزها] به کار بگیرند. مطمئن بودند این مرزها محافظی قدرت‌مند دارد. به همین خاطر وقتی سراغ مرزهای فلسطین إشغالی می‌رویم می‌بینیم در إتفاقات أخیر بسیاری هواپیماهای نظامی و عدوات جنگی هوایی و غیر هوایی از شمال و وسط به جنوب فلسطین إشغالی منتقل شده‌اند. چرا که پیش از این، این مناطق أمن بوده و دور از جبهه‌ی لبنان و سوریه، تنها جبهه‌ی نبرد، قرارداشته‌اند. الان تجدید نظر کرده‌اند، نمی‌توانند با منطقه‌ی جنوب فلسطین إشغالی مانند منطقه‌ای عاری از هر گونه تهدید برخورد کنند، حال اوضاع مصر به هر طرف که می‌خواهد برود.

از سویی دیگر آن‌ها روی نظام مصر برای نگه‌داری غزه و حصار آن و فشار بر فلسطینیان برای قبول شرط‌های إسرائيل حساب بازکرده بودند. و ما سال‌های سال حجم فشاری که نظام حسنی مبارک و فلان و فلان از این نظام برای قبول بازی‌های إسرائیلی بر برادران فلسطینی وارد می‌کرده‌اند را از ایشان شنیده‌بودیم. فلسطینیان به واسطه‌ی این فشارها إحساس شکست و فشار می‌کردند، به هر صورت، همه موضع حسنی مبارک در جنگ ۲۰۰۸ غزه -ما پیش از این زیاد صحبت نکرده‌بودیم چون إختلاف افکنی را دوست نداریم- و نقش حسنی مبارک و غیر حسنی مبارک از نظام‌هایی که هنوز هستند و بإذن الله فروخواهند ریخت، و در جنگ سی و سه روزه سال ۲۰۰۶ را می‌دانیم. إسرائیلیان چند روز پیش گفتند مبارک با آن‌ها تماس گرفته و گفته:«هنوز نیمه‌ی راه جنگ سی و سه روزه هستید، کاملش کنید!» بدون شک یکی از أفرادی که در جهان عرب با پیروزی مقاومت در جنگ سی و سه روزه روسیاه شد، حسنی مبارک بود.

بله این برای إسرائیل تحولی بسیار بزرگ است، حتی اگر مصر جنگی راه نیاندازد، شرایط پیش‌رو مستمرا موجب نگرانی و وحشت دشمن إسرائیلی از تحولات ناگهانی و غیرمترقبه، مانند موضوع سرنگونی نظام، در مصر خواهد بود. این‌جا برای تأکید دو صحبت از دو إسرائیلی نقل می‌کنم، وزیر جنگ إسرائیل باراک می‌گوید، این را در مرزهای ما گفته:«منطقه در برابر چشمان ما تماما در حال تغییر، ما آن‌چه را در لبنان رخ داد دیدیم که دولت به چند دلیل به دولتی نا مناسب تبدیل شد.» بفهمید که قصه چیست و چه خبر بوده است! «این که این دولت به حزب الله نزدیک‌تر است. هم‌چنین آن‌چه در تونس و اکنون در مصر رخ داده.» باراک مانند بعضی مردم در داخل سخن می‌گوید که دولت بعدی را متهم می‌کنند که دولت حزب الله است در حالی که چنین نیست، باراک می‌گوید:«إعتقاد ندارم در کوتاه مدت إعتراضات مصر نتیجه‌ای خواهد داشت ولی این برای ما روشن می‌کند که چه قدر منطقه ناپایدار است.» [این همان] إسرائیلی [است] که بیست سال قبل إحساس ثبات، قدرت و سلطه می‌کرد و می‌خواست شرط‌هایش را تحمیل کند و با تمام حکومت‌های منطقه معاهدات سازش بنویسد. «إعتراضاتی در کشورهای دیگر منطقه می‌بینیم، چه این که ترکیه نیز تغییر می‌کند، قرارداد صلح با مصر پابرجا خواهد ماند و پی‌آمدهای نظامی برای إسرائیل نخواهد داشت.» می‌کوشد إطمینان بدهد!

دیگر چه می‌گویند؟ برویم سراغ رئیس سابق ستاد، اشکنازی:«جبهه‌ی رادیکال در حال رشد است و دایره‌ی نبرد گسترده شده است، ما آماده‌ی أنواع تهدیدات هستیم.»، «این رشد جبهه‌ی رادیکال است، نشانه‌های بسیاری که می‌شد پیش از مصر آنان را دید، مانند آن‌چه در لبنان و ترکیه رخ داد. ایران پشت تمام این پشتیبانی‌های مالی، تسلیحاتی و آموزش‌های نظامی بزرگ‌ترین جریان‌های تروریستی منطقه و نه تنها نزدیک به ماست.» و می‌افزاید:«دلیل این نیز ضعف جبهه‌ی معتدل،» همان ساختاری که درباره‌اش صحبت کردیم «رهبری منفعل عربی و هم‌چنین مسئله‌ی دیگر به نام قدرت آمریکا در این منطقه است.» امروز این حقیقت إسرائیل است.

به مسئله‌ی لبنان رسیدیم ولی دوست دارم در موضوع إسرائیل این را هم به شما بگویم که: چند روز پیش مراسم تودیع اشکنازی بوده و وی از دست‌آوردهایش می‌گفته که أرتش را در سه سال گذشته به جایی رسانده که شکست‌هایی که در جنگ سی و سه روزه و جنگ غزه روی داد، دیگر تکرار نمی‌شود. یعنی حتی رئیس ستادی که روند بازسازی را در پیش گرفته بوده، به شکست در جنگ‌های سی و سه روزه و غزه إعتراف می‌کند با این که خود این‌ها جنگ غزه را یک پیروزی بزرگ برای صهیونیست‌ها به شمار می‌آوردند.

أما آن سخن پایانی چیست؟ ببینید ما کجا بودیم و به کجا رسیدیم. سخن پایانی این است: حزب الله یک هسته‌ی مقاومت است، مقاومت فلسطین در غزه یک هسته‌ی مقاومت است، طبیعتا به طور خاص حماس را مد نظر دارم (برای صحت سخن می‌گویم، بنده این طور می‌گویم.)  بحثی در ستاد و جامعه‌ی إسرائیل وجود دارد که اشکنازی می‌گوید:«ولی مقاومت فلسطین نمی‌تواند منطقه‌ی نقب در جنوب فلسطین (به نظر او إسرائیل) را إشغال کند. و مقاومت و حزب الله نمی‌توانند الجلیل را اشغال کنند.» پیش از بیست سال قبل تمام بحث بر سر این بوده که إسرائیل لبنان را إشغال کرده. و در ذهن هیچ کس نبود که کسی در لبنان ممکن است بتواند بر شمال فلسطین یا الجلیل سلطه پیدا کند. این بیرون از واقعیت یا تفکر و اندیشه نبود، بیرون از وهم بود! یعنی از آن چیزهایی بود که خیال هم به آن‌جا راه نداشت. اگر چنین چیزی می‌گفتی می‌گفتند [خودت هم می‌فهمی] چه می‌گویی؟! همیشه بحث بر سر این بوده که إسرائیل لبنان را إشغال کرد یا نکرد؟ بزرگ‌ترین دست‌آورد مقاومت این بود که إحتمال إشغال لبنان یا جنوب آن را توسط إسرائیل کم کرد. أما امروز برادران و خواهران در إسرائیل بحث و نگرانی جدی وجود دارد که آیا مقاومت می‌تواند شمال فلسطین را إشغال کند و بر ألجلیل تسلط یابد؟ به همین خاطر رئیس ستاد دشمن مجبور می‌شود إطمینان بدهد و اگر نه مجبور نبود این مسئله را در این سطح باز کند و إطمینان بدهد.

رئیس جدید ستاد، بِنی گَنْتس یا گَنِتس، در أولین بازدید، یعنی او دو شنبه منصوب می‌شود، سه شنبه در مرزهای لبنان خدمت ایشان می‌رسیم، خوش آمدید! او و باراک می‌آیند برای عربده کشی. باراک چه می‌گوید؟ -حالا بنده کمی در موضوع باراک متخصص هستم! مثل فرقه‌های پنج‌گانه- باراک به سربازان می‌گوید:«باید آماده باشید، چرا که اگر جنگی با لبنان در گرفت، سران از شما ورود مجدد به خاک لبنان را خواهند خواست.»

بنده می‌خواهم به باراک، اشکنازی و بَنی گَنِتس، بِنی گَنِتس (بنده به إسمش عادت نکرده‌ام!) می‌خواهم به آن‌ها بگویم -و می‌خواهم همان أدبیات باراک را إستفاده کنم- بنده در سال‌گرد سید عباس، شیخ راغب و حاج عماد به مجاهدان مقاومت إسلامی می‌گویم:«آماده باشید که اگر روزی جنگی به لبنان تحمیل شود، سران مقاومت سلطه بر الجلیل را از شما خواهند خواست، یعنی به عبارتی آزادسازی الجلیل» و به اشنکازی می‌گویم تو در ارزیابی و مهندسی‌هایت إشتباه می‌کنی، تو إشتباه می‌کنی، شما در تمام ۳۰ سال در برنامه‌ریزی‌هایتان در مقابل مقاومت إشتباه کردید، وقتی شیخ راغب را کشتید إشتباه کردید، وقتی سید عباس را کشتید إشتباه کردید و اکنون به إشتباهتان إعتراف می‌کنید، وقتی حاج عماد را کشتید إشتباه کردید و به زودی خواهید فهمید که حماقت بزرگی را مرتکب شده‌اید. إشتباه کردید وقتی بر رویارویی با کشور و مردمی که بر صیانت از کرامت و عزت خود با خون عزیزترین جوانانش مصمم است، إصرار ورزیدید، رویارویی با مردمی که شعارش از عمق تاریخ بوده است:«هیهات منا الذلة»

افراد دانش‌مند و واقع‌نگری در دژ دشمن وجود دارند که پیش از فرمان دادن فکر می‌کنند. سال پیش شاید در این موقع داشتم از هواپیماها و بنادر صحبت می‌کردم. برادران امروز برایم فرستادند که کسی هست با عنوان سرپرست إداره‌ی پروژه‌ی ضد موشکی حوما در وزارت دفاع إسرائیل و یکی از گسترش‌دهندگان سیستم هیتس و قمر مصنوعی جاسوسی که نامش یوزی روبین است. و از دانش‌مندان بزرگ سیستم‌های ضدموشکی جهان به حساب می‌آید. یعنی دانش‌مند، متخصص و مربوط به این پرونده است، موشک، ضدموشک، مسافت، تاکتیک و تمام جزئیات را می‌شناسد. این فرد را ببینید که سران دشمن را نصیحت می‌کند. داخل پرانتز بگویم که مثل این فرد است که از لبنان یا امروز  بیش از لبنان را [از حماقت‌های إسرائیل] حفاظت می‌کند. این فرد چه می‌گوید: حزب الله قادر است فرودگاه‌ها، بنادر، نیروگاه‌های برق و پای‌گاه‌های استراتژیک ما را تعطیل کند. و تنها می‌توانم بگویم امیدوارم مردم إسرائیل پناه‌گاه‌های خوبی در إختیار داشته باشند.» تمام آرزویش این است که مردم إسرائیل پناه‌گاه‌های خوبی در إختیار داشته باشند!!!

درباره‌ی موضوع دیگر بخش إسرائیل، درباره‌ی موضوع ترور حاج عماد [باید بگویم]. هم‌چنان این خون در پی آنان است و هنوز این نگرانی و ترس بر آنان داخل و خارج از دژ سایه افکنده، خصوصا در مواقع نزدیک به سال‌گرد. بنده در جزئیات این موضوع وارد نمی‌شوم ولی می‌خواهم تأکید کنم ما هنوز بر آن تصمیم پا بر جا هستیم و این تصمیم به زودی إن شاءالله إجرا خواهد شد. در وقت مناسب و بر روی هدف مناسب. به سران و ژنرال‌های صهیونیست می‌گویم: به هر کجای جهان که رفتید، در هر لحظه باید مراقب سرهایتان باشید چرا که خون عماد مغنیه هدر نخواهد شد.

ما در لبنان عدالت و ثبات را با نبرد با إسرائیل تحقق بخشیدیم، عدالت را با بخش‌های آن به خوبی، نمی‌گویم به طور کامل، پیاده کردیم، هسته‌های مقاومت شامل تمام نیروها و أحزاب لبنانی و مجاهدان و شهدای فلسطینی توانستند حق را به صاحبش بازگردانند. به برکت این خون‌ها و این شهدا، أهالی بنت جبیل، جزین، مرجعیون و حاصبیا شهرها و روستاهای خود بازگشتند. زمین و زمین‌های کشاورزی و خانه‌ها به صاحبانشان بازگشت و خاک تحت إشراف حکومت ملی قرار گرفت. این بخشی از عدالت است. بخشی که نه شورای أمنیت، نه آمریکا و نه قطع‌نامه‌های بین‌المللی و نه هیچ کس آن را پیاده نکرده‌اند، بل که لبنانیان و برادران فلسطینی‌شان در لبنان، به کمک و پشتبانی سوریه و ایران توانستند این بخش از عدالت را پیاده‌سازی کنند.

بخش دیگر عدالت این است که بسیاری از مجرمان در صحنه‌ی نبرد به هلاک رسیدند که فرمان‌ده نیروهای إسرائیلی در خاک لبنان گیرستین نیز از جمله‌ی آنان است. کسی که رئیس جدید ستاد بنی گنتس جانشین او بود. پس این رئیس ستاد را بشناسید که کیست، سال یا دو سال آخر را در جنوب لبنان، فرمان‌ده نیروهای إسرائیلی بوده و اکنون فرمان‌ده أرتش جنوبی لبنان (أرتش آنتوان لحد) است. همان کسی که شکست خورد، فرار را به چشم دید و به نیروهایش را آن طور ذلیلانه فرمان عقب نشینی داد. همان کسی است که مرزهای میان لبنان و فلسطین إشغالی را بست، یعنی رئیس ستادی که آمده موش آب‌کشیده است، می‌داند لبنان، جنوب لبنان و مقاومت لبنان یعنی چه او هم‌چنین در جنگ سی و سه روزه فرمان‌ده نیروی زمینی أرتش إسرائیل بود که از ورود به عیتا و بنت جبیل وا ماندند، او یکی از فرمان‌دهان فرار إسرائیل در جنگ سی و سه روزه بوده. کسی است که بسیار با تجربه است و می‌داند لبنان یعنی چه، می‌داند لبنان یعنی چه...

عدالت را، بخشی از عدالت را محقق کردیم. بخش أول که بازگرداندن حق به صاحبش بود و بخش دوم هم این بود که برخی از این مجرمان و جنایت‌کاران در زمین به وسیله‌ی مقاومت به سزای أعمالشان رسیدند. ثبات را تحقق بخشیدیم، از ۲۵ می ۲۰۰۰ تا شب ۱۲ جولای ۲۰۰۶ (شب آغاز جنگ سی و سه روزه) تقریبا شش سال جنوب، بقاع غربی و لبنان از ثباتی بهره‌مند بودند که از ۶۰ سال پیش سابقه نداشت و این ثبات نتیجه‌ی وجود، تلاش‌ها و مراقبت مقاومت بود. جنگ سی و سه روزه (در این میان) پروژه‌ی خاصی بود که روش و أهداف خود را دنبال می‌کرد، آن جنگ بخشی از پروژه‌ای بود که بر روی تمام منطقه در حال إجرا بود، پروژه‌ای که شکست خورد.

پس از پایان جنگ، از ۲۵ آگوست تا امروز، أرتش، مقاومت و ملت ثباتی در جنوب آفریده‌اند که مدت‌هاست نظیری برایش نبوده.

این مقاومت است که ثبات و عدالت را به کمک أرتش و مردم تحقق بخشیده. ما با مراقبت دائم بود که عدالت و ثبات را إیجاد کردیم. ما از خاک و مرزهای خود دفاع می‌کنیم، نه از مرزهای دشمن. حالا قصد ورود به این شبهه‌ای که بعضی در مجادلات به آن می‌پردازند را ندارم. امروز، بعد از تمام این تجربه‌ها، این معادله است که از لبنان محافظت می‌کند.

سراغ أوضاع لبنان می‌روم، مسلما در هفته‌های آینده ما فرصت‌های با أهمیتی خواهیم داشت و مسائلی مرتبا برای بار چندم مطرح و منتشر خواهند شد که بنده به کوتاه‌ترین وجه در باقی‌مانده‌ی زمان به آن‌ها إشاره خواهم کرد.

در مسئله‌ی سلاح مقاومت که به موضوعی که گفتم نزدیک‌تر است: از سخن‌رانی‌هایی که از باقی‌مانده‌ی نیروهای ۱۴ مارس شنیدیم فهمیدیم که بر بازگشت به مسئله‌ی سلاح إصرار دارند. که البته آنان هیچ وقت از این مسئله دست بر نداشته بودند، حتی بعد از این که معادله‌ی أرتش، ملت و مقاومت در بیانیه‌ی وزیر مطرح شد. مشکلی نیست. گفته شده درباره‌ی این موضوع إختلاف ملی وجود دارد. درست است. ما هیچ وقت إدعا نکردیم بر سر این موضوع إجماع ملی وجود دارد. امروز هم می‌گویم درباره‌ی این موضوع إختلاف ملی وجود دارد. از همان إبتدا هم إختلاف ملی وجود داشت، پیش از ۱۹۸۲ و بعد از ۱۹۸۲، به پیش از ۱۹۸۲ کاری نداریم، أما پس از جولان إسرائیل در سال ۱۹۸۲ إختلافی ملی درباره‌ی سلاح مقاومت وجود داشت. برادران سلاح موضوع فرعی است. إختلاف أصلی بر سر موضوع مقاومت است. سلاح بخشی از موضوع مقاومت است. ما در لبنان بر سر مسئله‌ی مقاومت إختلاف داشتیم، داشتیم و داریم، این درست است. ولی این نمی‌تواند دست‌آویز محکوم کردن مقاومت قرار بگیرد. بر عکس این محکومیت أفرادی است که از سال ۱۹۸۲ مانع از فعالیت مقاومت می‌شدند، آن را یاری نمی‌کردند، سرزنش می‌نمودند و پشت مقاومت را خالی می‌کردند یا به آن ضربه می‌زدند. این ننگی برای خود آنان است، ننگ مقاومت نیست. مقاومتی که بعضی از جریان مقابل می‌خواهند با قرارداد ۱۷ می شکل دهند این است که أرتش لبنان إجازه دارد چه گونه و با چه مقدار نیرو به جنوب برود و چه سلاحی را می‌تواند به کار بگیرد. مانند کمپ دیوید. امروز خبری ناراحت کننده و تأسف بار وجود داشت که إسرائیل إجازه‌ی ورود نیروهای جدیدی از أرتش مصر را به سینا صادر کرده است، چرا؟ برای حفاظت شبکه‌ی گازی که گاز مصر را به إسرائیل منتقل می‌سازد!

یعنی أرتش مصر وقتی بخواهد نیروهای جدیدی را به سینا به عنوان بخشی از سرزمین خودش که افسران و جوانان برگزیده‌اش در آن به شهادت رسیده‌اند، وارد کند، به واسطه‌ی کمپ دیوید نیازمند إجازه‌ی إسرائیل است!

این هدف جریان مقابل است، در ۱۷ می می‌خواستند وقتی حکومت لبنان خواست تصمیم به إرسال یک یا دو گردان یا أفزایش نیروهایش در جنوب بگیرد یا إستحکامات یا سلاحی خاص را به آن‌جا إرسال کند، باید از دولت دشمن إجازه بگیرد.

امروز به واسطه‌ی سلاح مقاومت، دولت لبنان می‌تواند ۵۰ هزار سرباز گردآوری کند و به جنوب بفرستد. ببینیم إسرائیل چه کار می‌خواهد بکند! می‌تواند هر نوع سلاحی به جنوب بفرستد و هر تحرکی می‌خواهد در جنوب أنجام دهد. آن آزادی که در جنوب به آن دست پیدا کردیم، یک آزادی کامل، عالی و خالص است، آزادی که ما به واسطه‌ی خون‌های شهدا لایق آن هستیم. آزادی که نتیجه‌ی توافقات، تسلیم و مذاکرات ذلیلانه نیست. بله، ما درباره‌ی گزینه‌ی مقاومت و سلاح مقاومت إختلاف نظر داریم. پس اگر کسانی هستند که طی سال‌های گذشته درباره‌ی ما به دروغ فضاسازی کرده‌اند ولی حالا می‌گویند إشتباه کردیم، دروغ گفتیم. متشکر، خیلی خوب، بگذارید هر کس هر چه در دل دارد و موضع حقیقی‌اش را بگوید. پس، بله، درباره‌ی این موضوع إختلاف ملی وجود دارد.

ما در گذشته پذیرفته‌بودیم برای بحث و گفت‌گو درباره‌ی استراتژی دفاعی سر میز مذاکره بیاییم. حال اگر موضع شما درباره‌ی مقاومت و سلاح آن قطعی و نهایی است، بالأخره شما باید بگویید خواستار مذاکره هستید یا نه؟ ما معتقدیم أصل آمدنمان به پای میز مذاکره و قبول گفت‌گو، خود امتیازی بزرگ برای آشنایی ملی، فضای باز کشور و درمان مشکلاتمان با گفت‌گو و هم‌بستگی است. أما اگر این حرف آخرتان است، خب این همه جناب رئیس جمهور و سران سیاسی را زحمت ندهید. کاری را که درباره‌ی این گفت‌گوها مد نظرتان است أنجام دهید و تعطیلشان کنید. ولی مسلما هر زمان کسانی آماده‌ی گفت‌گو باشند ما مطمئنا آماده‌ی گفت‌گو هستیم. چرا که ما أهل منطق، دلیل و حجت هستیم و أهل آن استراتژی که گذشت زمان و نه امروز، صحت، دقت و درستی آن را ثابت کرده است. ما در این باره مشکلی نداریم.

اگر ارزیابی شما این است که سخن‌رانی‌ها و خطابه‌های روزانه ممکن است بر مقاومت و سلاح مقاومت تأثیر بگذارد، دارید خودتان را با أمری بی فایده أذیت می‌کنید، چه این که شش سال است کرده‌اید. و امروز، وضع منطقه به کلی تغییر کرده است، جوانان خوب بخوانید و بدانید أطرافتان چه می‌گذرد. این إسرائیل خیلی خوب می‌خواند، می‌خواند. تمام جهان خوب می‌خوانند که ببینند چه در منطقه در حال رخ دادن است. إصرار بر وارد شدن به این میدان یا تبدیل آن به یک یا چند بخش برای یک رویارویی جدید، إصرار به ورود به میدانی مضر و ناامید کننده است که نتیجه‌ای در بر ندارد. والسلام. هر کار می‌خواهند بکنند، به خدا توکل کنید و فکر خودتان را مشغول نکنید.

سراغ مطلب دوم می‌روم، مطلب دادگاه: نیازی نیست دوباره بگویم که همه‌ی ما در لبنان خواستار حقیقت و عدالتیم. و بی تردید عدالت را شرط ثبات می‌دانیم. در این بحثی نداریم. ولی پس از سال‌ها دعوت آرام به بازنگری آرام سران جریان مقابل و هم‌چنین طرف‌دارانشان و پس از تمام ماجراهایی که شاهد آن بودیم: آیا مسیری که کمیته و دادگاه بین‌المللی می‌پیمایند به دست‌یابی به حقیقت منجر خواهد شد؟ و در نتیجه به عدالت؟ چرا که شرط عدالت شناخت حقیقت است. أولین گام این است که به حقیقت برسیم و در سایه‌ی حقیقت عدالت را پیاده کنیم. هنگامی که عدالت را پیاده کردیم، ثبات را تضمین نموده‌ایم. آیا مسیری که این کمیته می‌پیماید به دست‌یابی به حقیقت منجر خواهد شد؟

پرونده‌ی شاهدان دروغین را دیدیم و راه حقیقت‌یابی و دست‌گاه حقیقت‌یابی را شنیدیم که چه قدر سیاسی بود، حرف‌ها همه سیاسی بود. فلانی این را گفت، از فلانی این را شنیدم، فلانی گفت و فلانی آن طور بود، نظر من این است، پیش‌بینی من این است و تحلیل من این است... . این‌ها چه ارزشی در قضاوت دارند؟

تحقیقی که وظیفه‌اش را از روز أول معین کرده، برای رسیدن به آن نتیجه هر کاری می‌کند و به بسیاری به این خاطر ظلم کرده و بعد از مدتی وظیفه‌ی دیگری را در پیش گرفته. آیا مسیر تحقیق، شاهدان دروغین، إفشاگری‌ها، سیاسی‌بازی‌ها، زمان‌بندی‌ها و کنار گذاشتن فرضیات دیگر، حکم قبل از تحقیق و حتی پیش از توجیه إتهام به حقیقت ره‌نمون می‌شود؟! با به عنوان لبنانیان آماده‌ایم اگر فردی دل‌سوز برای حقیقت یافت شود در این باره با او بحث کنیم و این که آیا راه دیگری برای یافتن حقیقت وجود دارد؟ بله راه دیگری هم وجود دارد، اگر بنشینیم و گفت‌گو کنیم به آن دست خواهیم یافت، ولی شما این فرصت را ضایع کردید. وقتی ریاست بر عهده‌ی برادر جناب استاد نبیه بری  بود، پای میز مذاکره، وقتی موضوع دادگاه بین المللی مطرح شد، به توافق رسیدیم و گفتیم ما با کلیت دادگاه بین المللی موافقیم، با کلیتش، و در حقیقت همان هم مراعات اوضاع لبنان، دل‌سوزی برای جو داخلی لبنان و فرصتی برای آشنایی داخلی بود نه إعتقادی قلبی به دادگاه بین‌المللی و بی‌عیب بودن آن. ولی صراحتا گفتیم درباره‌ی قانون مخصوص دادگاه بین المللی باید بحث کنیم تا به مدلی که ضامن عدالت و کشف حقیقت باشد برسیم. و تمام لبنانیان می‌دانند دادگاه بین المللی چه گونه زیر بار نرفت. پس از روز أول تصمیمی مبنی بر کشاندن سیاست، حضور و أعمال دادگاه بین المللی به سمتی واضح و سیاست زده وجود داشته و هیچ کس حق نداشته بحث کند تا به ضمانتی برای تحقق عدالت دست یابد.

امروز، اگر می‌خواهید این دادگاه بین المللی که جز به دنبال یک فرضیه نمی‌رود، تمام فرضیات را زیر پا می‌نهد و به شاهدان دروغین، إفشاگری، سیاست‌بازی و فساد نیز مبتلاست را إدامه بدهید. آزادید. اگر این طور می‌شود به حقیقت دست یافت، اگر آن رأی أولیه و دادگاه‌های غیابی حقیقت هستند، به دنبال این حقیقت حرکت کنید. ما هم در مقابل بر أساس این که می‌دانیم قطعا این دادگاه دروغین و ظلم است رفتار مناسب را خواهیم داشت. ولی با صداقت تمام می‌گویم این مسیر به حقیقت و عدالت منتهی نمی‌شود.

مطلب سوم درباره‌ی اوضاع لبنان، موضوع دولت است و آن‌چه در چند روز گذشته واقع شد.

آن چه بر سر جریان مقابل آن آمد یا إتفاقاتی که با آن مواجه شد نتیجه‌ی إشتباهات خودشان بود. ولی متأسفانه إشتباهاتی که خودشان نام می‌برند، آن إشتباهات نیست، إشتباهات آنان چیزهای دیگری است. آنان به خوبی می‌دانند إشتباهاتی مرتکب شده‌اند ولی در شناخت إشتباهاتشان إشتباه می‌کنند!

آن چه رخ داد در مرحله‌ی أول نتیجه‌ی إشتباهاتی بود که این گروه مرتکب شده‌اند ولی نتیجه‌ی [جای‌گاه این رفتارها در] پروژه‌ی بزرگی که در منطقه در حال إجرا بود نیز بود. این جریان از محافظه‌کاران بودند، دوست صمیمی‌شان بولتون و دولت جرج بوش بود. پروژه، هجمه به افغانستان، عراق، سوریه، ایران، لبنان و غزه در فلسطین بود، پروژه‌ای برای سلطه و سیطره، آنان نیز بخشی از این پروژه و این ساختار بودند، حالا ممکن است کسی بیاید و بگوید این‌ها بی إنصافی و تهمت است. نه این‌ها بی إنصافی یا تهمت نیست. این‌ها حقایق موجود است، همه می‌دانند رابطه‌ی این جریان با ولتمن، بولتون، دولت سابق و کنونی آمریکا، ساختار آمریکایی منطقه و نظام سرنگون شده‌ی حسنی مبارک چیست. وقتی پروژه‌ای در حال نابودی و فروپاشی باشد، طبیعی است بقیه‌ی أعضا إحساس شکست، خفت و ضعف کنند. چرا تعجب کردید؟ کسی که می‌خواهد تجدید نظر أنجام دهد باید به تمام موضوع إشراف پیدا کند. ساختار آمریکایی که آن‌ها بخشی از آن را به إجرا می‌گذاشتند تکه تکه و نابود شد. و ظهور نوعی ضعف، خفت و شکست طبیعی بود. بنده آنان را به بازنگری و بررسی واقعی تحولات فرا می‌خوانم و این که در میانه‌ی تشخیص درست از نادرست هدر نشوند. بیش‌تر چیزهایی که از آن‌ها شنیده می‌شود و از آن به عنوان إشتباه یاد می‌کنند، إشتباه نبوده، إشتباهات چیزهای دیگری بوده است.

باید به ریشه‌ها بازگردیم تا إشتباهات حقیقی را بیابیم. أولین إشتباه این است که بخشی از پروژه‌ی آمریکا در منطقه باشیم، بزرگ‌ترین آن‌ها این است که بخشی از ساختار آمریکایی منطقه باشیم، عظیم‌ترین این إشتباهات این است که سرنوشت لبنان را به سرنوشت سیاست‌های آمریکا در منطقه گره بزنیم و از برزگ‌ترین این إشتباهات این است که با آمریکا، غرب، شورای أمنیت و قطع‌نامه‌های بین‌المللی با ملت و کشورمان زورآزمایی کنیم، مثل آن‌چه که امروز می‌خواهند انجام دهند. به عبارتی می‌خواهند دوباره همان إشتباه را أنجام دهند. یعنی بیایید به آمریکا برویم و آمریکا را -که نیازی هم به تحریک ندارد-، فرانسه، غرب، انگلیس، إتحادیه‌ی اروپا و دیگر پای‌تخت‌های عربی -گر چه بیش‌تر آنان اکنون مراقب خود و موجودیت‌شان هستند- برویم و آنان را تحریک کنیم. تحریک کنیم علیه جناب نجیب میقاتی و دولت جدید. برویم و تمام جهان را قانع کنیم که این حکومت حزب الله، ایران و ولایت فقیه است... ای کاش باشد! ای کاش باشد!

سنگ بنای این درگیری از إبتدا بر دروغ و ظلم گذاشته شده. به همان إشتباهات سابق برمی‌گردند. امروز بنده به عنوان یکی از مردم می‌گویم، می‌دانید چرا جریان مقابل إحساس ضعف و خفت می‌کند؟ چون دروغ می‌گوید وظلم می‌کند، به خود، جهان و طرف‌دارانش دروغ می‌گوید. آن‌ها می‌دانند این دولت، دولت حزب الله نیست. آنان با جناب میقاتی مذاکره کرده‌اند و از تمام آن‌چه با جناب میقاتی روی کار می‌آید با خبرند. تمام لبنانیان، سفرا و خارجی‌ها هم می‌دانند جناب میقاتی با حزب الله هم‌آن‌گونه سخن می‌گوید که با فراکسیون‌ها و نیروهای سیاسی دیگر. و خود إختیار نظر خود را دارد. رد می‌کند و می‌پذیرد، می‌گوید این را می‌پذیرم، این را نمی‌پذیرم، این مناسب است این نیست. واقعیت چنین است.

وقتی می‌آیید و این گونه ظلم می‌کنید، این توهین به مقام نخست‌وزیری است. شمایید که به مقام نخست‌وزیری توهین کرده‌اید. می‌آیید و مردی را به حرف‌شنوی از حزب‌الله متهم می‌کنید در حالی که چنین نیست و می‌گویید حزب الله دولت تشکیل داده در حالی که نداده که اگر حزب الله می‌خواست دولت تشکیل دهد همان روز أول این کار را می‌کرد.

این یعنی دست‌آویزها بی‌عیب، شرافت‌مندانه و درست نیست. آیا سیل فشار آمریکایی، غربی و اروپایی که امروز به سوی دولت جدید،‌ دولت جناب میقاتی، روانه شده، به مصلحت کشور است؟ چرا می‌خواهید به پشت‌وانه‌ی جهان با این دولت زورآزمایی کنید؟ برای سلاح مقاومت؟ یعنی اگر به پشت‌وانه‌ی جهان با این دولت زورآزمایی کنید مشکل سلاح مقاومت را حل کرده‌اید؟ در این مسئله، پیش از این نیز گفتم، به خودتان زحمت إضافی می‌دهید. بیش از شورای أمنیت و ۱۵۵۹ و آمریکا که در منطقه جولان می‌دهد و جنگ سی و سه روزه دیگر چه کار می‌خواهید بکنید؟ این موضوع برای ما تمام‌شده است. چرا می‌خواهید به پشت‌وانه‌ی جهان با این دولت زورآزمایی کنید؟ بگذارید مثبت فکر کنیم برادران، می‌خواهند با فشار آمریکا و غرب بر دولت لبنان إصلاحات سیاسی، مالی و إداری أنجام دهند؟ شاید! می‌خواهند أموال مفسدانی را که در تمام سال‌های گذشته أموال لبنانیان را به یغما بردند، مانند کشورهای دیگر عربی، مصادره کنند؟ شاید! فشار برای کشف حقیقت ۱۱ میلیارد دلار است؟ برای درمان مشکلات زندگی لبنانی‌هاست؟ دولت گذشته یک سال کامل وقت داشت، ولی آنان حاضر نیستند یک روز کامل به جناب نجیب میقاتی وقت دهند، دولت وحدت ملی یک سال کامل وقت داشت، رئیس آن در مسند جای‌گرفت ولی آن دولت و رئیس آن چه کردند؟

از این کشور به آن کشور رفتند، آیا می‌توان لبنان را با مشی پادشاهان إداره کرد؟ نمی‌شود. لبنان به نخست‌وزیر و وزرائی نیاز دارد که در بیروت بنشیند، به مردم گوش بسپارد، مشکلات آنان را حل و معضلاتشان را درمان کند و دردها، فقر، محرومیت و بحران معیشتی آنان را بچشد. به دولتی نیاز دارد که مردم إحساس کنند در سختی و آسایش در کنار آنان است، دولتی که أرتش در نبرد عدیسه إحساس کند هم‌راه و در کنار اوست نه این که سماق می‌مکد! همه‌ی لبنانیان إنتظار دولتی با إراده را می‌کشند، دولتی مسئولیت پذیر که این وظایف را به دوش کشد و این پرونده‌ها را جلو ببرد. دولتی که گوشش با مردم باشد نه با سفرا! دولتی که چشمش به فرزندان عکار، شمال، جبل، جنوب، بقاع و بیروت باشد نه به ولتمن، بولتون، کانلی و دیگر سفرا. این چیزی است که إنتظار آن را می‌کشیم. آیا در أکثریت جدید می‌توانیم... بعضی برادران عادت کرده‌اند و می‌دانند دوست ندارم زیاد وارد جزئیات شوم ولی الکلام یجر الکلام، بعدا نگویید از میانه‌ی راه برگشتی! حالا می‌روند می‌گویند: أکثریت خیالی. خب. ما چهار سال همین أکثریت خیالی بودیم و کاری نکردیم. هر چه می‌خواهید بگویید. من از سر خیال نمی‌گویم أکثریت، شما از سال‌ها پیش أکثریت خیالی بودید. أکثریت امروز أکثریت حقیقی است، أکثریت نمایندگان که در سال ۲۰۰۹ شکل یافته منطبق بر أکثریت مردمی است. امروز این دو بر هم منطبق است.

حالا [به فرض] این شانسی بوده، نه این نه آن. بالاخره نخست‌وزیری إنتخاب شده، دولتی تشکیل خواهد شد. آیا با این أکثریت جدید می‌توانیم دولتی این گونه تشکیل دهیم؟ این چیزی است که باید برای آن تلاش کنیم و پی‌گیر آن باشیم. بسیاری از آن مشکلاتی که در روزنامه‌ها می‌نویسند صحیح نیست. طبیعی است، مانند هر دولتی در لبنان، [تشکیل دولت سختی‌هایی دارد از جمله همین تقسیمات] بین مسلمانان، مسیحیان، طوایف، مذاهب و گروه‌ها که خود گروه‌ها باز تقسیمات، أنواع و طبقه‌بندی‌هایی دارد. ما وارد این مسئله نشدیم و تأخیری که تا کنون صورت گرفته مرتبط با این فرضیه است که جریان مقابل إنتخابش را کرده. ولی نخست وزیر هنوز به مشارکت دیگر جریان‌ها امید دارد، و ما درکش می‌کنیم، چه این که ما همیشه دوست‌دار دولت إشتراکی و وحدت ملی بودیم. اگر مردمی خواستار رویارویی هستند و إنتخابشان این است و می‌خواهند آمریکا، غرب و نیروی دریایی بیاورند -برای بعضی نیروی دریایی می‌آید!- آزاد هستند. در نهایت، أصل این است که دولت إشتراکی و وحدت ملی تشکیل شود، نمی‌شود هم کشور بدون دولت بماند. اگر هم این گزینه نهایی است، طبیعتا فراکسیون‌ها و جریاناتی که قدرت را برای جناب نجیب میقاتی در نظر گرفته‌اند باید در روزهای کوتاه باقی‌مانده سعی بیش‌تری بکنند تا این مسئله درمان شود و دولتی جدیدی در لبنان برای پذیرفتن مسئولیت‌ها، إیجاد شود.

ما آرزوی موفقیت دولتی این‌چنینی را داریم تا مسئولیت‌ها را به دوش کشد.

در حقیقت ما در شانزدهم ژانویه در هر سال، مانند امروز، یاد این سران بزرگ شهید را  زنده می‌داریم، سران شهیدی که از آنان صبر و مسئولیت‌پذیری و از سویی عزم، ایستادگی، شجاعت، قدرت، إراده و از سوی سوم فداکاری و آمادگی بذل بی إنتهای خون و آبرو را آموختیم.

امروز در مرحله‌ای هستیم که به سران شهید و تمام شهدایمان با تأکید می‌گویم خون‌های پاک شما، جهاد سخت و طولانی‌تان ألحمدلله ما را وارد عصر پیروزی‌ها کرده. از آن زمان که شناختیم‌تان، صدایتان را شنیدیم، جهادتان را دیدیم و رایحه‌ای پاک و خوش که از خونی که در راه پاک‌ترین مسائل فداکردید، برمی‌خاست را إستشمام کردیم؛ وارد عصر پیروزی‌ها شدیم و پل‌های عصر شکست‌ها را پشت سرمان خراب کردیم.

رحمت خداوند بر شهیدان و سران شهید.

والسلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله