بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در شب برگزاری جلسات انتخاب نخست‌وزیر در پارلمان

بیانات

3 بهمن 1389

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در شب برگزاری جلسات انتخاب نخست‌وزیر در پارلمان

|فارسی|عربی|فیلم|فیلم|صوت|
«
آن‌چه با شراکت بین‌المللی و منطقه‌ای روی داده و تا کنون در حال رخ‌دادن است، ترور سیاسی حرکت مقاومت است. مقاومتی که یکی از شریف‌ترین و مهم‌ترین حرکات مقاومت در منطقه است. یکی از -نمی‌گویم این مهم‌ترین، بزرگ‌ترین و شریف‌ترین است- یکی از حرکات مقاومت شریف، مدافع، فداکار و مجاهدی است که عزیزترین شهیدان را تقدیم نموده،‌ لبنان را از إشغال إسرائیل به در آورده و امروز نیز در حال حفظ لبنان است. لبنانی که نه آمریکا، غرب، شورای بین‌المللی أمنیّت و نه هیچ کس از آن حفاظت نمی‌کند. امروز معادله‌ی مقاومت، أرتش و مردم است که از طریق توازن بازدارندگی که إسرائیلیان به آن إعتراف کرده‌اند و هر روز نیز می‌کنند، کشور را حفظ می‌کند. آیا آن‌چه اکنون رخ می‌دهد ترور سیاسی حرکت شریف و آزاده‌ی مقاومت برای مصلحت دشمن إسرائیلی نیست؟
عربی:

أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين ابي القاسم محمد وعلى اله  الطيبين الطاهرين وصحبه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كان لا بد من هذا الخطاب المباشر معكم على ضوء التطورات السياسية الحاصلة عندنا لنقدم من جديد ما نفهم وما نرى وما نعتقد أن الأمور يمكن أن تتجه إليه.

عندي عنوانان:

‫العنوان الأول يتصل بتطورات موضوع المحكمة الدولية والقرار الظني ، والموضوع الثاني يتصل بالتطورات السياسية والشأن الحكومي في لبنان.‬

‫في الموضوع الأول كما ذكر وتكلمت في آخر حديث معكم، صدر يوم الاثنين عن بلمار قرار ظني بقي طي الكتمان وتم الإعلان عنه، وذكرنا حينها أن هذا التوقيت هو أيضاً جزء من تسييس كل خطوات ما يسمى بالمحكمة الدولية، وجاء في التوقيت الذي كان مقرراً للاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة، ولكن فيما بعد تم تأجيل هذه الاستشارات إلى يوم الغد.‬

‫كان يقال إن القاضي فرانسين هو بحاجة بالحد الأدنى إلى ستة أسابيع، من ستة أسابيع إلى عشرة أسابيع بالحد الأدنى، لقراءة والتدقيق في مضمون المسودة المقدمة من المدعي العام بلمار لكن لاحظنا على ضوء التطورات السياسية والاتصالات السياسية التي كانت تجري في لبنان خلال الأيام القليلة الماضية أن مسار القرار الظني أخذ طابع الاستعجال والسرعة، وتحديد موعد في 7 شباط يأتي في هذا السياق لأنه أيضاً المطلوب المزيد من توظيف موضوع إعلان مضمون القرار الظني، توظيفه سياسيا للضغط علينا وللضغط على حلفائنا خدمة لخيارات سياسية محددة ومعينة.‬

‫الجديد أيضاً في هذا السياق أن السيد بلمار كما طالعنا في وسائل الإعلام ـ  يعني ليس لدي معلومات خاصة ولكن ما قيل في وسائل الإعلام ـ أنه للمرة الأولى لعله يوجه تهديد لبعض وسائل الإعلام لأنها نشرت أموراً ترتبط بالتحقيق الدولي، وهو يقصد بطبيعة الحال تلفزيون "الجديد"، والملفت هنا الذي يجب نقف عنده جميعاً أنه مرت سنوات من تسريب التحقيقات من داخل المحكمة الدولية لصحف ومجلات وتلفزيونات وكان آخرها التلفزيون الكندي من جنسية السيد بلمار، والسيد بلمار لم يحرك ساكنا. لماذا؟ بكل بساطة، لأن كل التسريبات التي حصلت فيما مضى يمكن أن تخدم هدف النيل من حزب الله من سوريا ومن هذا الفريق، ولذلك هو كان يغض الطرف لأن هذا يخدم المشروع السياسي.‬

‫الجديد فيما حصل من تسجيلات أو بث تسجيلات في الآونة الأخيرة لأنه اعتبر أن هذا يمس بالفريق الآخر ويمس بمصداقية التحقيق، وأعتقد أنّ كل شخص سمع يمكنه أن يكوّن فكرة، سنجد أن غيرة السيد بلمار على التحقيق وعلى المحكمة وعلى السرية تحركت بشكل مفاجئ، وهذا يؤكد مجدداً ـ إضافة لكل الشواهد السابقة ـ أن هذه المحكمة في مسارها العام وفي أدائها التفصيلي هي تستهدف فريقاً سياسياً محدداً، ولا تبحث لا عن حقيقة ولا عن عدالة.‬

‫في كل الأحوال، لن أطيل في العنوان الأول، أقول: نحن سننتظر. نحن بدأنا الرد على القرار الظني الذي نعرف مضمونه وإن لم يعلن عنه، وكان الرد الأول هو إسقاط هذه الحكومة التي كانت عاجزة عن حماية لبنان وعن مواجهة تداعيات هذا القرار وعن وعن، .. كما شرحت في المرة الماضية، لكن لبقية الكلام ولآخر الكلام الذي يجب أن يقال في مسألة المحكمة الدولية والقرار الظني والمدعي العام سأترك هذا الأمر مبدئيا إلا إذا جدّ جديد إلى حين الإعلان عن مضمون القرار الظني، وسيكون لنا كلام أخير ونهائي وتفصيلي في هذا السياق.‬

‫لكن أودّ أن أختم هذا العنوان لأقول: إذا كنتم تريدون توظيف هذه المرحلة بالتحديد، أي مرحلة مابين بلمار وفرانسين، هذه مرحلة يمكن توظيفها، كان يقال إنه نعم، في هذه المرحلة يمكن لفرانسين أن يعيد النظر، أن يردّ القرار، أن يؤجل، أن يعطل. إذا أردتم توظيف هذه المرحلة للضغط علينا من أجل خياراتكم السياسية فأنا أقول لكم من الآن نحن بعد صدور القرار الاتهامي الظني المكتوم المعلوم المضمون لن نخضع لخيارات سياسية مفروضة علينا، هذا الأمر انتهى، وهذا معنى ما قبل صدور القرار الظني وما بعد صدور القرار الظني ولذلك خذوا راحتكم. تريدون أن تصدروه أو تعلنوه أو تؤجلوه أو تريدون المزيد من التدقيق، بالنسبة لنا هذا الموضوع انتهى ، ولكنه ليس قابلاً لا للمناقشة ولا للتفاوض ولا لتقديم تنازلات ولا للبحث عن مخارج، هذا شأنكم أنتم. لكن عندما يعلن عن مضمون القرار الظني يبقى لنا كلام آخر. هذا بالشق الأول المرتبط بالمحكمة.‬

‫بالشق الثاني المرتبط بالتطورات السياسية في البلد عندي نقاط عدة:‬

‫النقطة الأولى: استمعنا جميعاً إلى موقف رئيس اللقاء الديمقراطي الأستاذ وليد جنبلاط، أنا في البداية أتوجه بالشكر له وللأخوة في قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي على موقفه الواضح والحاسم في وقوف الحزب التقدمي الاشتراكي إلى جانب سوريا والمقاومة، وخصوصاً في هذه اللحظة الحرجة الحساسة والدقيقة والمهمة جداً من تاريخ لبنان ومن حجم الاستهدافات القائمة في لبنان وفي المنطقة، ونحن نقدر للأستاذ وليد جنبلاط  ولقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي هذا الموقف عالياً وسنؤسس عليه سوياً مرحلة سياسية جديدة من العلاقة والتعاون والتفاهم ومواجهة كل تحديات المرحلة المقبلة.‬

‫النقطة الثانية: أيضا قطعاً لأي التباس أو أي وهم، نحن في المعارضة نتطلع، في حال فوز أو تكليف من ستدعم نواب المعارضة ترشيحه لرئاسة الحكومة، نحن سنطالب الرئيس المكلف إذا كان ممن دعمته المعارضة بحكومة شراكة وطنية، بحكومة يشارك بها الجميع ويحضر فيها الجميع .‬

‫نحن لا ندعو إلى حكومة لون واحد ، نحن لا ندعو إلى الاستئثار ولا إلى إلغاء أي فريق سياسي في البلد ونحترم تمثيل الجميع، نحن اختلفنا على موضوع رئاسة الحكومة والشخصية التي يمكن أن تملأ هذا الموقع الحساس والمهم جداً في هيكلية الدولة اللبنانية ولكن هذا لا يعني على الإطلاق أن أحداً في المعارضة يفكر بتجاوز أي تمثيل وبإلغاء أي فريق .‬

‫الحكومة الجديدة يجب أن تكون حكومة متعاونة لا تعمل على إلغاء أحد، لا تتصرف بكيدية وبالحد الأدنى هذه وجهة نظرنا ونعرف هذا من خلال اتصالاتي وعلاقاتي ببقية قيادات المعارضة.‬

‫وأيضاً في هذا السياق دعوني أتكلم بلغة مباشرة. البعض يدّعي ويقول وينذر  بأن الحكومة الجديدة ـ والتي إذا كلف من ترشحه المعارضة في النهاية سيكون أحد الشخصيات السنية الأساسية في البلد ـ ستمسّ بمواقع وصلاحيات ومكاسب وامتيازات الطائفة السنية الكريمة ضمن تركيبة الحكومة وضمن تركيبة الدولة، أقول هذا افتراء. الأمور ليست كذلك على الإطلاق نحن جميعاً في المعارضة سنكون حريصين جداً على هذا الجانب والوقائع ومسار الأمور إن شاء الله إذا كلف من تتطلع إليه المعارضة أن يكلف وقام بتشكيل الحكومة، هذه المعاني كلها سيتم إثباتها من خلال المجريات العملية وليس من خلال الوعود الشفهية واللفظية.‬

‫النقطة الثالثة: في اليومين الماضيين وخصوصاً أمس بدأنا نسمع هنا وهناك من على المنابر وبعض المؤتمرات الصحافية إساءات لا يمكن السكوت عنها، وأنا أستغرب أن هناك من يسكت عن هذا النوع من الإساءات، تنال من دولة الرئيس عمر كرامي، للأسف الشديد أن يأتي جزء من هذه الإساءات من قاتل او المحكوم عليه من خلال القضاء اللبناني أو عبر القضاء اللبناني بأنه قاتل الرئيس الشهيد رشيد كرامي.‬

‫أنا لن أكرر الاتهامات لأنني لا أسمح للساني بأن يستخدم هذه العبارات التي وُجهت إلى هذا البيت الوطني الكبير ولكن اسمحوا لي أن أردّ بكلمات.‬

‫أولاً: أنا أقول هذا بيت الرئيس عمر كرامي شخص الرئيس عمر كرامي. وهذا البيت الكرامي كلنا في لبنان نعرف جيّداً أن هذا بيت وطني وهذا بيت شريف ونزيه وممكن أن تفتشوا على اتهامات فساد في أي مكان آخر لكن هذا البيت لم يوجه اليه أي أصبع طوال تاريخه لا في زمن الرئيس الشهيد رشيد كرامي ولا في زمن  دولة الرئيس عمر كرامي. هذا بيت معروف بالنزاهة، معروف بالشرف، معروف بالنظافة، وأي إساءة له من هذا النوع هي إساءة ـ في الحقيقة ـ لنا جميعا للبنانيين جميعاً.‬

‫ثانياً: أمر آخر، كل هذه الحملات إنما تمّ شنّها على خلفية افتراض أن دولة الرئيس كرامي قد يكون المرشح المعتمد للمعارضة أو قد يحظى بفرصة الفوز بتكليف رئاسة الحكومة، قامت هذه الحملة العريضة والواسعة.‬

‫هنا أيضاً أريد أن أوضح أن دولة الرئيس عمر كرامي لم يترشح لرئاسة الحكومة ولم يطلب من أحد أن يرشحه لرئاسة الحكومة ولم يتصل بأحد ليدعم ترشيحه لرئاسة الحكومة ولم يشكّل "ماكينة" ولا فريقاً سياسياً لا محلياً ولا إقليمياً من أجل إيصاله إلى رئاسة الحكومة، ولم يطرق باب أحد ولم يهدد أحداً إن لم يصل الى رئاسة الحكومة، وكلكم تعرفون هذه الحقائق وهذه الأمور.‬

‫لو كان لَبان، لم يُجرِ أي اتصال لا محلياً على المستوى الوطني ولا أي اتصال إقليمي ولا أي اتصال دولي، فيما في الجبهة الأخرى الاتصالات والحراك الدولي والإقليمي ليل نهار وبالدقائق والساعات من أجل فرض وإيصال مرشح محدد.‬

‫نعم في الأيام الماضية، وعندما كنا نتداول في إطار المعارضة حول من يتم ترشيحه من قبل نواب المعارضة وتسميته لرئاسة الحكومة، أنا اتصلت بدولة الرئيس كرامي وجلست معه وقلت له أدبيا نحن نحتاج إلى موافقتك اذا سارت الأمور باتجاه إمكانية الفوز والحصول على الأغلبية المطلوبة لرئاسة الحكومة.‬

‫اذا كان طالباً لهذا الموقع سوف يعتبر أن هذه هي الفرصة الاستثنائية الذهبية ويقبل ويوافق بل يساعد ويعمل  في الليل وفي النهار. الحقيقة كما هي بالضبط:  دولة الرئيس كرامي قال لي أنا أشكر ثقتكم وثقة المعارضة وثقة كل الإخوة في هذا السياق، ولكن أنت تعرف أنني متقدم في السن وأن وضعي الصحي على ما هو عليه، والمرحلة حساسة ودقيقة، بحاجة إلى وقت، بحاجة إلى نشاط، بحاجة إلى حيوية، بحاجة الى جهد.‬

‫أنا أفضّل أن  تجدوا خياراً آخر قد يكون في هذه المرحلة أفضل للبلد، ولكن إذا توقف الأمر ولا يوجد خيار ثانٍ وتعيّن عليّ، وكان من الواجب عليّ، وليس هناك أي خيار آخر لحماية البلد ولحماية المقاومة ـ التي قال فيها كلام كبير كما يقوله في وسائل الإعلام ـ فأنا بالرغم من تقدم سني ومن  صحتي ومن ظروفي الخاصة سأقبل تحمّل هذه المسؤولية ولكن أتمنى أن تبحثوا وأن تجدوا خياراً آخر.‬

‫ومع ذلك قلنا له جيّد نحن سنبقى على تواصل لنرى مسار الأمور والتصويت وهل يمكن أن نحصل على أغلبية أو ما شاكل وأيضاً نحن بالتأكيد سوف نصغي إلى ملاحظتك وطلبك وأنا سأنقل هذا الطلب إلى الأخوة وسوف نبقى نبحث عن خيار آخر ولكن بالنسبة لنا أنت هو الخيار الأول وكان هذا هو جواب دولة الرئيس عمر كرامي.‬

‫ذهب الرجل إلى بيته، لم يحرّك ساكناً مجدداً بعد أن تأكد أن هذه هي رغبة المعارضة الضمنية. لم يتصل بأحد، لم يسأل، لم يستفسر، ترك الأمور لتجري كما هي.‬

‫هنا في الحقيقة أقول لكل الذين اساءوا خلال الأيام الماضية أنتم أمام نمط من الرجال يجب أن يحظى بالتقدير الإسلامي على مستوى المسلمين في لبنان وبالتقدير الوطني لأنه يجمع بين النزاهة والزهد والترفع من جهة ومن جهة أخرى الشجاعة والعزم والترفع والزهد عندما يأتي من يقول له نحن نريدك رئيساً للحكومة هو يقول أنا لا أريد وأرجو أن تبحثوا عن خيار آخر، ولكن الشجاعة والعزم أين؟ عندما يقول لك إذا توقف الأمر عليّ وتعيّن عليّ لحماية البلد وحماية المقاومة وما قدمته وأنجزته المقاومة أنا حاضر وأنا أعرف الظروف المحلية والإقليمية والدولية التي سنقدم عليها ولكن أنا حاضر لتحمل المسؤولية. هذه غاية الشجاعة، غاية الشجاعة، وغاية الرجولة، وغاية الشهامة، لإنسان متقدم في العمر بهذا المستوى.‬

‫ولذلك نحن دائماً نقدر عالياً مواقف الرجال الكبار في أزمة المهنة، وفي هذا السياق ما زلنا على تشاور وتداول وتواصل على مستوى الكتل النيابية في المعارضة وقيادات المعارضة وأعتقد أننا خلال الساعات القليلة المقبلة قد نتجه باتجاه حسم الامور مجدداً في حال ثبت لنا موعد الاستشارات غداً ولم يطرأ أي تعديل.‬

‫النقطة الرابعة: أود التعليق عليها بالحديث عن الاغتيال السياسي الذي تطرق له دولة الرئيس سعد الحريري، رئيس حكومة تصريف الأعمال، تحدث عن اغتيال سياسي في الوقت الذي كان يتحدث عن المؤسسات الدستورية والاحتكام إلى المؤسسات الدستورية واللعبة الديمقراطية.‬

‫أنا أودّ هنا أن أقول ما يلي:‬

‫أولا: في لبنان (طول عمره) رؤساء، شخصيات كبيرة جدا قيادية، من الطائفة السنية الكريمة كانت تتولى رئاسة الحكومة، يأتي رئيس حكومة، يبقى ستة أشهر أو سنة أو سنتين ثم يغادر ويأتي رئيس حكومة آخر، ثم يغادر. قد يعود الأول، وقد يأتي شخص ثالث.‬

‫ولذلك نحن لدينا نادي رؤساء الحكومات السابقين من شخصيات كبيرة ومعروفة. لم يسبق فيما أعرف أنا ـ وأنا لا أدّعي سعة الإطلاع في هذا المجال ـ أنه قيل إن عملية انتخابية او ديمقراطية داخل المؤسسات رئاسة الوزراء تكون مع شخص وتذهب لشخص غيره أن يقال هذا اغتيال سياسي للأول، أصلاً عندما نتحدث عن لعبة ديمقراطية، هذا ليس له سوابق.‬

‫ثانياً: أنتم تتحدثون عن الاحتكام للدستور وللمؤسسات واللعبة الديمقراطية. خير، في اللعبة الديمقراطية لا يستطيع أحد أن يفرض على كتل نيابية أن تسمي مرشحاً محدداً وأن تجمع عليه في كل الدنيا في المجالس والبرلمانات. هناك كتل نيابية تسمي مرشحاً وكتل نيابية تسمي مرشحاً آخر فهل تكون هذه الكتل تغتال المرشح من هذا الطرف أو هذه الكتل تغتال المرشح من الطرف الآخر. هذه لغة جديدة وأدبيات جديدة يتم إدخالها على اللعبة السياسية في لبنان.‬

‫من حق الكتل النيابية أن ترفض شخصاً معيناً بمعزل عن نسبة تمثيله لأن موقع رئاسة الحكومة ليس موقعاً تمثيلياً، هو بالدرجة الأولى موقع قيادي يحتاج إلى مواصفات، يحتاج إلى حضور، يحتاج إلى فعالية، رئيس السلطة التنفيذية في لبنان هو رئيس مجلس الوزراء.‬

‫إذا كان هناك كتل نيابية لديها تقييم معين لأداء هذه الشخصية أو تلك الشخصية، بناء على التجارب، بناء على المعرفة المباشرة، بناء على الوقائع، لماذا إذا رفضت عودة فلان أو عودة فلان يعتبر هذا استهدافاً أو اغتيالاً سياسياً أو طعناً في حجم التمثيل.‬

‫في كل الأحوال، أنا أعتبر أنه في مثل هذه الظروف، الحديث عن عدم تسمية الرئيس سعد الحريري وتوصيفه بأنه اغتيال سياسي هو نوع من الترهيب لفريق المعارضة، وأيضاً أريد أن أشير في هذا الأمر، يحكى عن اغتيال سياسي لشخص، ولكن ماذا الذي يجري. كان يجري وما زال يجري الآن وبتواطؤ دولي وإقليمي، هناك اغتيال سياسي لحركة مقاومة، هي واحدة من أشرف وأهم حركات المقاومة في المنطقة، هي واحدة من حركات المقاومة الشريفة المدافعة المضحية المجاهدة التي قدمت أعز الشهداء والتي حررت لبنان من الاحتلال الإسرائيلي والتي تحمي لبنان اليوم، لا يحميه لا أمريكا ولا الغرب ولا مجلس الأمن الدولي ولا أحد، الذي يحمي هذا البلد اليوم هو معادلة المقاومة والجيش والشعب من خلال توازن الردع الذي يعترف به الإسرائيليون ويعترفون به يوماً بعد يوم. أليس الذي يجري الآن اغتيالاً سياسياً لحركة مقاومة شريفة ونبيلة لمصلحة العدو الإسرائيلي؟ وهناك من يستطيع أن يمنع هذا الاغتيال السياسي ولم يحرك ساكناً، بل بالعكس كان يدفع الأمور أكثر ويستعجل إنجاز عملية الاغتيال السياسي للمقاومة التي في طبيعة الحال نتيجة قوتها وصلابتها وشجاعتها واحتضان كل شرفاء لبنان والأمة العربية والإسلامية لها لن يتمكنوا من اغتيالها إن شاء الله.‬

‫نحن لسنا في صدد لا إلغاء أحد ولا شطب أحد ولا إنكار أحد، ولكن نحن نقول كما تقولون أنتم، هناك استشارات، هناك مؤسسات دستورية، نحن مارسنا حقنا الدستوري في الاستقالة من الحكومة وإسقاط الحكومة وبالتالي ليس هناك أحد في صدد إلغاء أحد أو اغتيال أحد وعلينا أن نتعاون ونتساعد لتخطي هذه المرحلة الحساسة في لبنان والبلد مستهدف، والمتربص اليوم هو الإسرائيلي الذي كان يحلم بهذه اللحظة ويعوّل عليها ويبشر بها منذ عدة أشهر في الحد الأدنى أو منذ أكثر من سنة وسنتين.‬

‫النقطة الأخيرة، وأنا لا أريد أن أطيل عليكم، الموقف الإقليمي والدولي، سمعنا خلال الأيام الماضية حكومات ودول تقول إنها تحترم الشرعية اللبنانية، هذا جيد، تحترم إرادة الغالبية اللبنانية وهذا جيد، تحترم المؤسسات الدستورية اللبنانية وهذا جيد.‬

‫ولكن السؤال الذي سنرى أجوبته في الأيام المقبلة، وبدأنا نرى أجوبته الآن، لو أننا افترضنا أن الاستشارات النيابية التي ستجري في يوم الإثنين ويوم الثلاثاء أنتجت غالبية جديدة، لنفرض ذلك وأنا من الناس الموضوعيين والواقعيين ولدي تحفظ على بعض خطب بعض إخواننا في المعارضة، الذين يتكلمون عن الأمور وكأنها انتهت وأصبحت مسلمة، كلا  نحن في خلال هذه الأيام كُنا في جهد سياسي ليلاً ونهاراً ومتواصل لنصل إلى نتيجة معقولة، ولا أحد يتعاطى مع الأمور لا سلباً ولا إيجاباً، ولا انتهت سلباً ولا انتهت إيجاباً، وأنتم تعرفون أنه خلال خصوصاً الأيام الماضية لم تبقَ عاصمة في العالم إلا وهي تعمل في الليل والنهار، وتتدخل في ما يجري في لبنان فيما يرتبط بالإستشارات النيابية، وتدعم مرشحاً محدداً.‬

‫أُريد أن أفترض أن الاستشارات في يوم الإثنين  أو في يوم الثلاثاء بالنتيجة أوصلت إلى مرشح غير الرئيس سعد الحريري، يعني بصراحة بالإسم، وظهر أنه يوجد غالبية جديدة في لبنان، ولو كانت غالبية متواضعة، هل سنسمع من كل الذين تحدثوا خلال الأيام الماضية عن احترامهم للشرعية اللبنانية وإرادة الغالبية النيابية والمؤسسات الدستورية نفس الكلام أم أننا سنسمع كلاماً آخر؟‬

‫أنا أقول لكم بالتأكيد سنسمع كلاماً آخر وبدأنا نسمعه، في الحديث عن المخاطر التي يواجهها لبنان وفي الحديث الذي بدأوا يهولون به علينا بإسرائيل، وبدأ الحديث يتكلم عن تقسيم البلد، ما هذا الكلام أي تقسيم بلد!، لبنان سيقسم؟ من الذي سيقسم لبنان؟!، وبدأنا نسمع لغة جديدة بدأت من إسرائيل ولكن ستسمعونها في عواصم عربية ودولية، الحديث عن المشروع الإيراني والمشروع الفارسي والمشروع الشيعي، والحكومة التي يقودها حزب الله، والمزيد من لغة التحريض المذهبي الفاقع اللون، هل هذا يُعبر عن احترام الشرعية اللبنانية وإرادة الغالبية؟ لو ذهبت الغالبية اللبنانية في هذا الاتجاه؟‬

‫على كلٍ أنا أقول لكم إن كل الإدعاءات التي بدأنا نسمعها الآن عن المشروع الفارسي والمشروع الإيراني والمشروع الشيعي،وحكومة يقودها حزب الله و.. و.. إلى آخره، هو تزوير وتضليل وتحريف، وكل المعركة معنا هي قائمة على التزوير والتحريض والتضليل منذ انطلاقة هذه المقاومة وصولاً إلى المحكمة الدولية وصولاً إلى المعركة السياسية الحالية، دائماً كنا  نقول نحن لسنا طُلاب سلطة ونحن لسنا طلاب مواقع، نحن لدينا أولويتنا هي المقاومة، ولدينا حرص على الوضع الوطني.‬

‫على كلٍ لا أُريد الآن أن أُدافع وأوضح، أنا أقول: إذا وصل مرشح تدعمه المعارضة، أتمنى من العالم أن يحترم المؤسسات الدستورية والشرعية اللبنانية وإرادة الغالبية اللبنانية، وأن يُعطى هذا الرئيس المكلف فرصة بأن يُشكل حكومة، وحينئذٍ سترون من خلال تشكيل الحكومة وأداء الحكومة هل هذه حكومة وطنية حقيقية، تراعي المصالح الوطنية اللبنانية وتعمل لصالح الشعب اللبناني أم أنها كما تقولون وكما تدعون؟‬

‫والأيام والوقائع والتجارب والأمور العملية هي الحكم الفيصل بيننا وبينكم، إذا كنتم حقيقةً حريصين وقلبكم يحترق على لبنان. أما  إذا كان يوجد موقف مسبق وأصبح مصير لبنان يتوقف على شخص، أنه إذا لم يأتِ الرئيس سعد الحريري فإنه خلص على الدنيا والغرب والعرب والمسلمين السلام، الواقع ليس كذلك ولكن الذي يُعمل عليه وأن لبنان لا يُعرف أين سيذهب وأين سيصل، فهذه  طبعاً ستكون كارثة، إذا وصل أي بلد صغير أو كبير إلى حالة يتوقف مصيره وكرامته ومؤسساته واستقراره ونجاته وإنقاذه على تولي شخص محدد رئاسة الحكومة دون إفساح المجال أمام شخصية أخرى تملك الكفاءة واللياقة، فهذا بمثابة الكارثة الوطنية، وهذا إحتقار للوطن وللشعب اللبناني. هو إحتقار للوطن وللشعب اللبناني عندما يُقال لنا جميعاً إن مصير البلد قائم على أن يأتي فلان، وبمعزل عن كفاءاته وقدراته وإمكاناته التي نختلف في تقييمها.‬

‫هذه هي خلاصة التطورات، أنا تكلمت بسرعة حتى لا آخذ المزيد من الوقت. في كل الأحوال وبحسب علمي ما زالت مواعيد الاستشارات النيابية قائمة الإثنين والثلاثاء، نحن سنذهب بطبيعة الحال إلى الاستشارات النيابية، أعتقد في هذه الليلة يمكن أن نصل إلى نتيجة نهائية فيمن سترشحه المعارضة أو تدعم ترشيحه، وآمل أن تسير الأمور إن شاء الله بالشكل المناسب وبالطريقة المناسبة، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يُوفق الشعب اللبناني وكل القيادات السياسية في لبنان أن تختار ما فيه صلاح هذا البلد ومستقبل هذا البلد ومصير هذا البلد، وأن تتصرف فيما يتناسب مع حجم التحديات والأخطار والتهديدات التي نُواجهها في هذا البلد.‬

‫والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.‬

فارسی:

اعوذ بالله من الشّیطان الرّجیم

بسم الله الرّحمن الرّحیم

الحمدلله رب العالمین، و الصّلوة و السّلام علی سیّدنا خاتم النّبیّین ابی القاسم محمّد و علی آله الطّیّبین الطّاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین

السّلام علیکم و رحمت الله و برکاته

در پی برخی تحوّلات سیاسی که در کشورمان روی داد ناچار به انجام این گفت‌گوی زنده با شما شدیم. تا بار دیگر درک، نگاه و اعتقادمان از مسیری که ممکن است مسائل به آن حرکت کنند را با شما در میان بگذاریم.

دو سخن آماده کرده‌ام، سخن اوّل به تحوّلات موضوع دادگاه بین المللی و رای اوّلیّه ارتباط می‌یابد. و سخن دوّم به تحوّلات سیاسی و اهمّیّت دولت در لبنان.

در مسئله‌ی اوّل، چنان که در سخنان دیگری با شما صحبت کردم، روز دوشنبه از جانب بلمار رای اوّلیّه‌ای صادر شد که هم‌چنان تحت پوشش ماند و تنها خبر آن منتشر شد. ما همان موقع هم گفته بودیم این زمان‌بندی بخشی از سیاست‌ورزی و همه‌ی آن گام‌هایی است که به نام دادگاه بین المللی خوانده می‌شود، است. و درست در زمان معیّن شده برای جلسات انتخابی پارلمان برای انتخاب نخست‌وزیر پیدایش می‌شود امّا پس از آن جلسات تا روزی که فردا باشد، تاخیر پیدا می‌کند. گفته می‌شد قاضیان فرانسه حدّ اقل شش تا ده هفته برای بازخوانی و بررسی در متن پیشین دادستان بلمار، زمان نیاز دارند. ولی به واسطه‌ی تحوّلات و ارتباطات سیاسی که در چند روز گذشته در لبنان جریان داشته، دیدیم که جریان رای اوّلیّه رنگ سرعت و تعجیل به خود گرفت. و تعیین زمان دقیق آن برای هفتم فوریه نیز جز به این منظور صورت نگرفت. چرا که مدّ نظر، استفاده از دست‌مایه‌ی اعلام مضمون رای اوّلیّه برای فشار بر ما و هم‌پیمانان ما، برای کمک به گزینه‌های سیاسی خاص و معیّنی بوده است.

مسئله‌ی جدید در این زمینه این بود که جناب بلمار چنان که از طریق رسانه‌ها مطّلع شدیم، بنده اطّلاعات خاص ندارم ولی آن‌چه در رسانه‌ها دیدم، برای اوّلین بار به واسطه‌ی نشر مسائلی که به تحقیق بین المللی ارتباط داشتند، تهدیدی نسبت به بعضی رسانه‌ها مطرح کرد و قاعدتا تلویزیون «الجدید» را مدّ نظر داشته.

جالب توجّه و آن‌چه می‌بایست همه به آن توجّه کنیم این است که سال‌ها از نشت تحقیقات از داخل دادگاه بین المللی به روزنامه‌ها، مجلّات و تلویزیون‌ها می‌گذرد. که آخرینش تلویزیون کانادا، هم خون جناب بلمار بود. ولی جناب بلمار هیچ واکنشی نشان نداد. چرا؟ خیلی ساده‌است، چرا که تمام نشت‌هایی که در گذشته صورت گرفت، دست‌یابی به اهدافی پیرامون حزب الله و سوریه را از این طریق ممکن می‌ساخت. به همین خاطر وی چشم‌پوشی می‌کرد. چرا که این در پروژه‌ی سیاسی اثر مثبت داشت.

جدیدا و در روزهای اخیر، آن صوت‌ها یا چیزهای دیگری که منتشر شد، چون پنداشته شد به گروه مقابل و باورپذیری تحقیق صدمه‌خواهد زد، و بنده نیز فکر می‌کنم هرکسی آن‌ها را بشنود ممکن است ذهنیّتی جدید پیدا کند، پس ناگهان با غیرت جناب بلمار درباره‌ی تحقیق، دادگاه و سرّی بودن آن‌ها مواجه می‌شویم. و این بار دیگر علاوه بر تمام شواهد پیشین تاکید می‌کنند که این دادگاه در روند عادّی و جزء به جزء حرکاتش گروه سیاسی مشخّصی را هدف قرار داده و نه دنبال حقیقت و نه عدالت.

به هر صورت، سخن اوّل را به درازا نخواهم کشاند. و می‌گویم: ما منتظر می‌مانیم. ما پاسخ به رای اوّلیّه‌ای که محتوای آن را می‌دانیم را آغاز کرده‌ایم، حتّی اگر آن را منتشر نکنند. پاسخ اوّل هم از نساب انداختن این دولتِ ناتوان از حفظ لبنان و رویارویی با پی‌آمد‌های رای اوّل و … و … بود. چنان که بار قبل توضیح دادم. ولی بقیّه‌ی صحبت و صحبت آخری که باید در مسئله‌ی دادگاه بین المللی، رای اوّلیّه و دادستان گفته شود را تا هنگام تغییر اوضاع و تا هنگام انتشار محتوای رای اوّلیّه، کنار گذاشته‌ایم. به زودی سخنی پایان‌بخش، نهایی و تفصیلی در این رابطه خواهیم داشت.

ولی دوست دارم این بخش را با این سخن پایان دهم که: اگر مشخّصا قصد دارید از این مرحله، به عبارتی فاصله‌ی میان بلمار و فرانسویان، به عنوان دست‌مایه استفاده کنید. چه این که استفاده از آن ممکن است و گفته می‌شود: بله، در این مرحله ممکن است فرانسویان نظر را باز پس بفرستند، رای را بازگردانند، تاخیر کنند، معطّل سازند. اگر می‌خواهید این مرحله را دست‌مایه‌ی فشار برای ما برای دست‌یابی به گزینه‌های سیاسی خود قرار دهید، بنده از هم‌اکنون به شما می‌گویم: ما پس از صدور رای اوّلیّه‌ی اتّهامی، که در عین فاش بودن محتوایش، سرّی است؛ زیر بار هیچ کدام از گزینه‌های سیاسی به وجود آمده نخواهیم رفت. این مسئله تمام شده است. چه پیش از صدور و چه پس از صدور رای اوّلیّه، برای همین خود را به زحمت نیاندازید. می‌خواهید صادرش کنید، منتشرش کنید، عقب بیاندازیدش یا می‌خواهید بیش‌تر دقّت کنید، بکنید. این موضوع برای ما تمام شده است. و قابلیّت بحث، مذاکره، امتیازبخشی یا صحبت درباره‌ی هزینه‌ها را ندارد. تصمیم خودتان است. تنها وقتی محتوای رای منتشر شود، ما یک صحبت دیگر خواهیم داشت. این از بخش اوّل مرتبط با دادگاه.

در بخش دوّم در رابطه با تحوّلات سیاسی کشور چند مطلب دارم:

مطلب اوّل: همگی موضع رئیس جریان دموکراسی استاد ولید جنبلاط را شنیده‌ایم، بنده در ابتدا از ایشان و برادرانی که ره‌بری را در حزب پیش‌رو اشتراکی بر عهده‌دارند، برای موضع واضح و قاطعشان یعنی ایستادن این حزب در کنار سوریه و مقاومت، تشکّر می‌کنم. مخصوصا در این لحظه‌ی سخت حسّاس، دقیق و بسیار مهم در تاریخ لبنان و مخصوصا در این حجم حملات که هنوز در لبنان و منطقه صورت می‌گیرد. ما از این موضع عالی استاد ولید جنبلاط و سران حزب پیش‌رو اشتراکی تقدیر می‌کنیم و در کنار ایشان مرحله‌ی سیاسی جدیدی در روابط، هم‌کاری، تفاهم و رویارویی با تمام چالش‌های مرحله‌ی پیش رو را بنیان می‌گذاریم.

مطلب دوّم: هم‌چنین مطلبی برای پایان دادن به هر پاپوش یا توهّمی. ما در اپوزوسیون لبنان به تمام کسانی که پیش‌نهاد نمایندگان مقاومت برای نخست‌وزیری را پشتیبانی خواهند نمود، اعلام می‌کنیم، در زمان پیروزی یا مسئولیّت از نخست‌وزیر، اگر نماینده‌ی اپوزوسیون برای دولت هم‌بستگی ملّی بود، می‌خواهیم حکومتی تشکیل دهد که همه در آن شراکت و حضور داشته باشند.

ما خواستار دولتی یک جانبه نیستیم، ما خواستار ریشه‌کن کردن یا لغو هیچ گروه سیاسی در کشور نیستیم و حضور همه را محترم می‌شماریم. اختلاف ما بر سر موضوع نخست‌وزیری است و شخصی که می‌تواند از پس این جای‌گاه بسیار مهم و حسّاس در حکومت لبنان بر بیاید. ولی این هرگز به این معنی نیست که کسی در اپوزوسیون در فکر تجاوز به حضور کسی یا از میان بردن جریانی است.

دولت جدید باید دولتی آماده‌ی هم‌کاری باشد و برای از میان بردن هیچ‌کس تلاش نکند. و مکر ننماید. این حدّاقل جهت‌گیری است که ما در نظر گرفتیم و این را از تماس‌ها و ارتباطاتی که با دیگر سران اپوزوسیون برقرار کردم، می‌گویم.

بگذارید در این باره نیز در این گفت‌گوی زنده، مطلبی بیان کنم. بعضی ادّعا می‌کنند، می‌گویند و می‌ترسانند که دولت جدید -اگر کسی که اپوزوسیون معرّفی کرده که یکی از شخصیّت‌های اصلی سنّی کشور خواهد بود - در نهایت پیروز شود. با انتخاب‌هایی که در دولت خواهد کرد و با ترکیب‌های حکومتی که خواهد چید به مواضع، صلاحیّت‌ها، دست‌آوردها و امتیازات طائفه‌ی بزرگ‌وار سنّی ضربه خواهد زد. بنده می‌گویم این یک تهمت است. اصلا این طور نیست. اگر کسی که اپوزوسیون وی را معرّفی کرده کسی باشد که رای می‌آورد، ما همگی در اپوزوسیون بسیار در این زمینه، روی‌دادها و مسیر دل‌سوز خواهیم بود ان شاءالله. اگر دولت توسّط وی تشکیل شود تمام این‌ها در روندهای عملی و نه تنها در وعده‌های زبانی و نه فقط در قالب کلمات اثبات خواهد شد.

مطلب سوّم: در دو روز گذشته، مخصوصا دیروز، از این طرف و آن طرف، از تریبون‌ها و برخی کنفرانس‌های خبری توهین‌هایی شنیده‌ایم که سکوت در برابر ان‌ها ممکن نیست. و بنده از این که برخی درباره‌ی این توهین‌ها سکوت می‌کنند، شگفت‌زده‌ام. توهین‌هایی درباره‌ی جناب عمر کرامی. که متاسّفانه برخی از این‌ها از سوی قاتل یا متّهم این پرونده در دادگاه‌های لبنان یا کسی که از سوی این دادگاه‌ها متّهم به قتل شهید رشید کرامی شناخته شده، مطرح می‌شود.

بنده آن تهمت‌ها را تکرار نمی‌کنم چرا که به زبانم اجازه‌ی استفاده از این کلماتی که به این بیت ملّی و والامقام نسبت‌داده شده را نمی‌دهم. ولی اجازه دهید پاسخ این سخنان را بدهم.

اوّلا: بنده می‌گویم همه‌ی ما در لبنان، بیت، بیت جناب عمر کرامی، خود جناب عمر کرامی و این بیت را می‌شناسیم که بیتی است ملّی، شریف و پاک. هرجایی بگردید ممکن است فسادی بیابید مگر این خانه که در طول زمان نه در زمان نخست‌وزیری شهید رشهید کرامی و ه در زمان جناب عمر کرامی هیچ انگشت اتّهامی به سوی آن نشانه نرفته است.

این خانه به پاکی و شرف معروف است و هر توهینی از این دست به ان، حقیقتا توهین به همه‌ی ما لبنانیان است.

دوّما: تمام این حمله‌ها بر اساس این گمانه‌زنی صورت گرفت که جناب رشید کرامی نماینده‌ی مورد اعتماد اپوزوسیون خوهد بود. و امکان به دست‌آوردن نخست‌وزیری را داراست. پس این حمله‌های گسترده و وسیع صورت گرفت. این‌جا هم هم‌چنین می‌خواهم توضیح بدهم جناب عمر کرامی برای نخست‌وزیری کاندیدا نمی‌شوند و از هیچ کس نخواسته‌اند ایشان را کاندیدا کنند. با هیچ کس تماس نگرفته تا از کاندیدا شدن وی برای نخست‌وزیری پشتیبانی کند. هیچ دست‌گاه و گروه سیاسی محلّی و منطقه‌ای هم برای این که وی را به حکومت برسانند ایجاد نکرده است. هیچ دری را نکوفته و هیچ کس را تهدید نکرده است که اگر به نخست‌وزیری نرسد… و همگی‌تان این حقایق و مسائل را می‌دانید.

اگر بود که غوغا می‌کردید. هیچ ارتباطی محلّه‌ای در کشور، و هیچ ارتباطی منطقه‌ای و بین المللی صورت نگرفته. در حالی که در طرف مقابل ارتباطات و محرّک‌های بین المللی و منطقه‌های شبانه‌روز و هر دقیقه و هر ساعت برای اجبار و رساندن کاندیدای خاصّی تلاش می‌کنند. بله، در روزهای اخیر، هنگامی که ما در اپوزوسیون، در حال بحث درباره‌ی کسی که از سوی نمایندگان ما برای کاندیداتوری نخست‌وزیری معرّفی خواهد شد، بودیم، بنده با جناب کرامی تماس گرفتم و با ایشان دیدار کردم و خیلی روشن به ایشان گفتم اگر روند به سمت امکان پیروزی و دست‌یابی به اکثریّت لازم برای نخست‌وزیری پیش برود، ما به هم‌راهی شما نیاز داریم. خب، اگر کسی این جای‌گاه را می‌خواست، این فرصت را فرصتی استثنایی و طلایی قلمداد می‌کرد و می‌پذیرفت و قبول می‌کرد و بل‌که کمک می‌کرد و روز و شب [برای این منظور] تلاش می‌کرد. عین حقیقت این است که: جناب کرامی به بنده گفتند: من از اعتماد شما، اپوزوسیون و تمام برادران در این مسیر تشکّر می‌کنم. ولی شما می‌دانید بنده پا به سن گذاشته‌ام و اوضاع جسمی‌ام هم که می‌بینید، اوضاع حسّاس و دقیق است و نیاز دارد به وقت، انرژی، سرزندگی و تلاش. بنده ترجیح می‌دهم گزینه‌ی دیگری بیابید که در این مرحله برای کشور هم این به‌تر است. ولی اگر کار متوقّف به من ماند و کس دیگری نبود و تنها من بودم، و وظیفه‌ی من بود، و گزینه‌ی دیگری برای حفاظت از کشور و مقاومت وجود نداشت -و هم‌چنان که در رسانه‌ها گفتند، سخنان بسیاری مطرح کردند- بنده با وجود کهولت سن، اوضاع سلامت و شرایط خاص این مسئولیّت را خواهم پذیرفت ولی خواهش می‌کنم بگردید و گزینه‌ی دیگری بیابید. با این اوصاف، گفتیم خیلی خب، صبر می‌کنیم ببینیم روند کارها و رای‌گیری به کجا می‌رسد و آیا ممکن است به اکثریّت و… دست پیدا کنیم؟ و هم‌چنین [گفتم] ما قعطا به شرایط و درخواست شما توجّه کردیم و این درخواست را به برادران منتقل خواهم کرد و به دنبال گزینه‌ی دیگری خواهیم بود. شما برای ما گزینه‌ی اوّل بودید. ولی پاسخ جناب عمر کرامی این بود.

این مرد به خانه‌اش رفت، هیچ چیز پس از آن که تایید شد وی فعلا انتخاب اپوزوسیون است، تغییری نکرد. با کسی تماس نگرفت، از کسی نخواست و سؤال نکرد. کارها را رها کرد تا در روال عادّی پیش بروند.

این‌جا حقیقتا به تمام کسانی که در روزهای گذشته توهین کرده‌اند، می‌گویم، شما در برابر الگویی هستید که باید در میان مسلمانان لبنان به واسطه‌ی این مسلمانی مورد تقدیر ملّی قرار بگیرد چرا که وی در خویشتن پاکی، زهد، قدرت سیاسی، شجاعت و عزم جمع کرده، قدرت سیاسی و زهد مربوط به زمانی است که ما به وی می‌گوییم شما را برای نخست‌وزیری می‌خواهیم و او می‌گوید من نمی‌خواهم و امیدوارم به دنبال کس دیگری بروید. و شجاعت و عزم کجاست؟ وقتی که می‌گوید اگر کار بر من متوقّف ماند و حفاظت از کشور، مقاومت و آن‌چه مقاومت تقدیم نموده و به دست‌آورده بر دوش من افتاد، بنده حاضرم. بنده شرایط محلّی، منطقه‌ای و بین المللی که با آن روبه رو خواهیم شد را می‌دانم ولی بنده آماده‌ی پذیرش مسئولیّت هستم. این‌ها برای کسی در این دوران از زندگی نهایت شجاعت، مردانگی و جوان‌مردی است.

به همین خاطر است که ما همیشه موضع‌گیری‌های مردان بزرگ را در اوج بحران‌ها مواضعی شگرف می‌یابیم. به همین خاطر هنوز از طریق فراکسیون اپوزوسیون مجلس و سران این گروه در حال مشاوره، بحث و ارتباط هستیم و معتقدیم در ساعاتی پس از این بار دیگر به سوی نهایی شدن کارها پیش خواهیم رفت. تا کنون زمان جلسه‌های انتخابی، برای فردا تعیین شده و اصلاحیّه‌ای داده نشده است.

مطلب چهارم: دوست دارم توضیحی بدهم درباره‌ی ترور سیاسی که جناب سعد حریری، نخست‌وزیر دولت مستعفی، در زمانی که خود از ساختارهای قانونی و حکم قرار دادن آنان و مسائل دموکراسی سخن می‌گفتند، مطرح کردند.

دوست دارم بگویم:

اوّل: در لبنان تا بوده، نخست‌وزیریان، ره‌برانی از شخصیّت‌های بسیار بزرگ، از طائفه‌ی بزرگ‌وار سنّی، ریاست دولت را بر عهده می‌گرفته‌اند، شش‌ماه، یک سال یا دو سال می‌مانده‌اند، بعد می‌رفته‌اند و نخست وزیر دیگری می‌آمده، یا نفر قبلی می‌آمده یا فرد سوّمی. برای همین ما مجمعی از نخست‌وزیران دولت‌های سابق داریم که همه شخصیّت‌های بزرگ و معروف هستند. تا آن‌جا که بنده می‌شناسم -و البته در این باره ادّعای اطّلاع عمیق نیز نمی‌کنم- کسی روند دموکراتیک انتخاب نخست‌وزیر در داخل ساختارهای قانونی را که کسی را می‌برد و کسی را می‌آورد، ترور سیاسی برای شخص اوّل ننامیده! داریم از بازی دموکراتیک صحبت می‌کنیم. این سابقه نداشته است.

دوّم: شما از سرسپردن به قانون و ساختارهای قانونی و دموکراسی سخن می‌گویید. نه خیر، در بازی دموکراسی کسی نمی‌تواند بر فراکسیونی تحمیل کند که بر سر کاندیدایی خاص توافق کرده و وی را معرّفی کنند! در تمام دنیا و مجالس و پارلمان‌ها فراکسیونی شخص اوّلی را معرّفی می‌کنند و فراکسیون دیگری شخص دیگری را. آیا این فراکسیون نماینده‌ی آنان را ترور کرده و آن فراکسیون نماینده‌ی اینان را؟ این کلمه‌ای و ادبیّات جدیدی است که در لبنان به بازی‌های سیاسی اضافه شده.

حقّ فراکسیون‌هاست که فرد خاصّی را فارغ از وابستگی به گروهشان نپذیرند، چرا که جای‌گاه نخست‌وزیری جای‌گاهی برای نمایندگی [یک گروه خاص] نیست. در درجه‌ی اوّل جای‌گاه فرمان‌دهی است که به تدبیر، حضور و فعّالیّت احتیاج دارد. در لبنان اختیار تنفیذ با رئیس مجلس است.

اگر فراکسیون‌هایی ارزیابی خاصّی نسبت به عمل‌کرد این شخصیّت یا آن شخصیّت، بر اساس تجربه، شناخت مستقیم و روی‌دادها، دارند، چرا اگر بازگشت فلان فرد یا فلان فرد پذیرفته نشد، این امر حمله، ترور یا درگیری با تمام جریان نماینده پنداشته می‌شود؟!

به هر صورت به نظر بنده در مانند چنین شرایطی، سخن درباره‌ی عدم معرّفی جناب سعد حریری و توصیف این واقعه به ترور سیاسی، نوعی هراس‌افکنی علیه جریان اپوزوسیون است. هم‌چنین می‌خواهم در این باره اشاره کنم. خب، صحبت‌ها که درباره‌ی ترور سیاسی یک شخصیّت است، امّا [در حقیقت] چه در حال روی دادن است؟ آن‌چه با شراکت بین‌المللی و منطقه‌ای روی داده و تا کنون در حال رخ‌دادن است، ترور سیاسی حرکت مقاومت است. مقاومتی که یکی از شریف‌ترین و مهم‌ترین حرکات مقاومت در منطقه است. یکی از -نمی‌گویم این مهم‌ترین، بزرگ‌ترین و شریف‌ترین است- یکی از حرکات مقاومت شریف، مدافع، فداکار و مجاهدی است که عزیزترین شهیدان را تقدیم نموده،‌ لبنان را از اشغال اسرائیل به در آورده و امروز نیز در حال حفظ لبنان است. لبنانی که نه آمریکا، غرب، شورای بین‌المللی امنیّت و نه هیچ کس از آن حفاظت نمی‌کند. امروز معادله‌ی مقاومت، ارتش و مردم است که از طریق توازن بازدارندگی که اسرائیلیان به آن اعتراف کرده‌اند و هر روز نیز می‌کنند، کشور را حفظ می‌کند. آیا آن‌چه اکنون رخ می‌دهد ترور سیاسی حرکت شریف و آزاده‌ی مقاومت برای مصلحت دشمن اسرائیلی نیست؟

کسی هم هست که می‌تواند مانع این ترور شود ولی هیچ حرکتی نمی‌کند، بل‌که برعکس از روی‌دادها بیش‌تر دفاع می‌کند و تحقّق عملیّات ترور سیاسی مقاومت را سرعت می‌بخشد. مقاومتی که قاعدتا بر اساس نیرو، صلابت، شجاعتش و یاری تمام شرفای لبنان و امّت‌های عربی و اسلامی از آن، نمی‌توانند ترورش کنند، ان شاءالله.

ما نه به دنبال از میان بردن، نه حذف و نه انکار کسی هستیم، ولی ما همان گونه که شما نیز می‌گویید، می‌گوییم: جلسه‌هایی انتخابی وجود دارد، ما از حقّ قانونی خود در استعفا و از نساب انداختن دولت استفاده کردیم پس کسی در پی از میان‌بردن یا ترور کسی نیست. باید با هم هم‌کاری و کمک کنیم تا بر این مرحله‌ی حسّاس در لبنان و این کشور آماج حمله غلبه پیدا کنیم. امروز اسرائیل که حدّ اقل از چند ماه پیش و اگر نه بیش‌تر، از یک یا دو سال قبل، خواب این لحظه را می‌دیده و بر آن دل بسته‌بوده، در انتظار است.

مطلب آخر، بنده نمی‌خواهم زیاد مزاحمتان شوم، موضع منطقه‌ای و بین المللی است. در روزهای گذشته از دولت‌ها و حکومت‌ها شنیدیم که گفته‌اند به مشروعیّت لبنانی، اراده‌ی اکثریّت لبنانیان و ساختارهای قانونی لبنان احترام می‌گذارند و این عالی است. امّا امّا سؤالی که پاسخ‌های آن را در روزهای آی‌نده خواهیم دید، و اکنون نیز داریم می‌بینیم، اگر فرض کنیم در جلسه‌های انتخابی دوشنبه و سه‌شنبه اکثریّتی جدید شکل گرفت، تنها فرض کنیم. بنده بی‌طرف و واقع‌گرا هستم و از گفتن بعضی سخنانی که برخی برادرانمان در اپوزوسیون می‌گویند، که همه‌چیز تمام شده و مسلّم است، خودداری می‌کنم. ما همگی در این روزها شبانه روز در تلاش سیاسی بودیم تا به نتیجه‌ی معقول برسیم، ولی کسی نمی‌تواند کارها را مثبت یا منفی ارزیابی کند، نه به طرف مثبت است نه منفی. و شما می‌دانید مخصوصا در روزهای گذشته، پای‌تختی در جهان نماند مگر روز و شب تلاش می‌کرد و در جریانات مربوط به جلسه‌ی انتخابی نمایندگان لبنان دخالت می‌نمود و از کاندیدایی خاص حمایت می‌کرد.

می‌خواهم فرض کنم جلسه‌های دوشنبه و سه‌شنبه به انتخاب نماینده‌ای غیر از جناب سعد حریری منجر شود، یعنی به صراحت و با آوردن نام، و معلوم شود اکثریّتی جدید در لبنان شکل گرفته است، گرچه اکثریّتی نه چندان غالب، آیا از تمام کسانی که در روزهای گذشته از احترام به مشروعیّت لبنان لبنان و اراده‌ی اکثریّت و ساختارهای قانونی سخن می‌گفتند، باز هم همین را خواهیم شنید یا چیزهای دیگری خواهیم شنید؟!

بنده به قطع می‌گویم، چیز دیگری خواهیم شنید، چه این که اکنون کم کم داریم می‌شنویم. صحبت‌هایی از خطراتی که لبنان با آن مواجه است، سخنانی که در آن ما را از اسرائیل می‌ترسانند، صحبت‌هایی شنیده می‌شود از تقسیم کشور، همین تقسیم کشور یعنی چه؟ لبنان تقسیم خواهد شد؟ چه کسی لبنان را تقسیم خواهد کرد؟ سخن جدیدی را شنیده‌ایم که از اسرائیل آغاز شده ولی به زودی از پای‌تخت‌های عربی و دیگر کشورها خواهید شنید. سخن از پروژه‌ی ایرانی، فارسی، شیعی و حکومتی بر پایه‌ی حزب‌الله! و تحریکات خوش آب و رنگ مذهبی از این دست. آیا این‌ها نشان دهنده‌ی احترام به مشروعیّت لبنانی و خواست اکثریّت است؟ [حتّی] اگر اکثریّت لبنان به این سو بروند؟

به هر صورت، بنده از همین الان می‌گویم، تمام ادّعاهایی که کم کم داریم درباره‌ی پروژه‌ی فارسی، ايرانی، شیعی، حکومتی برپایه‌ی حزب الله و … می‌شنویم. دروغ، گم‌راه‌سازانه و بر پایه‌ی تحریف واقعیّت است. چه این که رویارویی با ما، از ابتدای شکل‌گیری این مقاومت تا دادگاه بین المللی تا نبرد سیاسی کنونی، در میدانی بر اساس دروغ، تحریک و گم‌راه‌سازی بود است. ما همیشه گفته‌ایم خوهان قدرت نیستیم، خواهان جای‌گاه نیستیم. دغدغه‌ی ما مقاومت است و دل‌سوزی ما اوضاع کشور.

به هر صورت اکنون قصدم دفاع و شفّاف‌سازی نیست، بنده می‌گویم: اگر نماینده‌ی مورد حمایت اپوزوسیون پیروز شد، از تمام جهان خواهش می‌کنم به ساختارهای قانونی و روندهای لبنانی و اراده‌ی اکثریّت لبنان احترام بگزارند. و به نخست‌وزیر منتخب فرصت تشکیل کابینه بدهند. بعد از آن در تشکیل کابینه و روند این دولت خواهید دید آیا این دولت دولتی حقیقتا ملّی است؟ در راستای مصالح ملّی لبنان گام بر می‌دارد و طبق صلاح مردم لبنان عمل می‌کند یا آن‌گونه است که شما می‌گویید و ادّعا می‌کنید؟!

روزها، روی‌دادها، تجارب و کارهای اجرایی حکم قضاوت میان ما و شما باشد، اگر شما حقیقتا دل‌سوز لبنان هستید و قلبتان به خاطر لبنان آتش می‌گیرد. امّا اگر نه سر حرف خودتان هستید و فکر می‌کنید سرنوشت لبنان وابسته به یک نفر است، یعنی اگر جناب سعد حریری نیاید، دیگر کار دنیا، غرب، عرب و مسلمین به پایان می‌رسد. البته واقعیّت چنین نیست ولی چیزی است که برای آن تلاش می‌کنند! و این که معلوم نیست لبنان به کجا رود و کارش به کجا برسد. پس این مسلّما فاجعه است. اگر در هر کشوری، کوچک یا بزرگ، کار به جایی برسد که سرنوشت، کرامت، ساختار، ثبات و نجات [کشور] بدون ایجاد فرصت برای فردی با کفایت و با لیافت، وابسته به نخست‌وزیری یک فرد خاصّ شود. این یعنی فاجعه‌ای ملّی. و حقیر شمردن کشور و ملّت لبنان. وقتی به همه‌ی ما گفته می‌شود -بدون در نظر گرفتن کفایت، توانایی‌ها و امکانات وی که در ارزیابی آن اختلاف داریم- سرنوشت کشور وابسته به آمدن فلان کس است، این حقیر شمردن کشور و ملّت لبنان است.

این بود چکیده‌ای از تحوّلات، بنده به سرعت صحبت کردم تا وقت زیادی نگیرم. به هر صورت و هنوز بر اساس اطّلاعات من جلسات انتخابی نمایندگان دوشنبه و سه‌شنبه برپا می‌شود. ما به صورت عادّی به جلسه‌های انتخابی می‌رویم، بنده امشب اعتقاد دارم امکان این که انتخاب نهایی کسی باشد که اپوزوسیون او را معرّفی کرده و یا از معرّفی او حمایت می‌کند، وجود دارد. و امیدوارم کارها ان‌شاءالله، به صورت مناسب و در مسیر صحیح پیش برود. از خدای سبحان و تعالی می‌خواهم مردم و تمام سران سیاسی لبنان را توفیق دهد تا آن کس را که به صلاح کشور، آی‌نده و سرنوشت کشور است، انتخاب کنند. و متناسب با حجم چالش‌ها، خطرات و تهدیداتی که در این کشور با آن مواجهیم، رفتار کنند.

والسّلام علیکم و رحمت الله و برکاته

',date='1295728201',breif='

آن‌چه با شراکت بین‌المللی و منطقه‌ای روی داده و تا کنون در حال رخ‌دادن است، ترور سیاسی حرکت مقاومت است. مقاومتی که یکی از شریف‌ترین و مهم‌ترین حرکات مقاومت در منطقه است. یکی از -نمی‌گویم این مهم‌ترین، بزرگ‌ترین و شریف‌ترین است- یکی از حرکات مقاومت شریف، مدافع، فداکار و مجاهدی است که عزیزترین شهیدان را تقدیم نموده،‌ لبنان را از إشغال إسرائیل به در آورده و امروز نیز در حال حفظ لبنان است. لبنانی که نه آمریکا، غرب، شورای بین‌المللی أمنیّت و نه هیچ کس از آن حفاظت نمی‌کند. امروز معادله‌ی مقاومت، أرتش و مردم است که از طریق توازن بازدارندگی که إسرائیلیان به آن إعتراف کرده‌اند و هر روز نیز می‌کنند، کشور را حفظ می‌کند. آیا آن‌چه اکنون رخ می‌دهد ترور سیاسی حرکت شریف و آزاده‌ی مقاومت برای مصلحت دشمن إسرائیلی نیست؟

',ar_ex_url='http://almanar.com.lb/NewsSite/NewsDetails.aspx?id=171143&language=ar',ph_ex_url='',mo_ex_url='http://media.almanar.com.lb/video/Nasrallah/23-1-2011.wmv',mo_ex_url2='http://www.domnit.info/domnit-movie/7izb-allah/alsayed-7assan-23-1-2011-www.DOMNIT.com.zip',so_ex_url='http://www.mediaspecial.org/sound/mediasave.php?filename=hassan/real/2011/sayed23012011.rm',dateid='891103',translate='1',quote='',tag='دادگاه بین المللی|',arabicbody='

أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحبه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كان لا بد من هذا الخطاب المباشر معكم على ضوء التطورات السياسية الحاصلة عندنا لنقدم من جديد ما نفهم وما نرى وما نعتقد أن الأمور يمكن أن تتجه إليه.

عندي عنوانان:

‫العنوان الأول يتصل بتطورات موضوع المحكمة الدولية والقرار الظني ، والموضوع الثاني يتصل بالتطورات السياسية والشأن الحكومي في لبنان.‬

‫في الموضوع الأول كما ذكر وتكلمت في آخر حديث معكم، صدر يوم الاثنين عن بلمار قرار ظني بقي طي الكتمان وتم الإعلان عنه، وذكرنا حينها أن هذا التوقيت هو أيضاً جزء من تسييس كل خطوات ما يسمى بالمحكمة الدولية، وجاء في التوقيت الذي كان مقرراً للاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة، ولكن فيما بعد تم تأجيل هذه الاستشارات إلى يوم الغد.‬

‫كان يقال إن القاضي فرانسين هو بحاجة بالحد الأدنى إلى ستة أسابيع، من ستة أسابيع إلى عشرة أسابيع بالحد الأدنى، لقراءة والتدقيق في مضمون المسودة المقدمة من المدعي العام بلمار لكن لاحظنا على ضوء التطورات السياسية والاتصالات السياسية التي كانت تجري في لبنان خلال الأيام القليلة الماضية أن مسار القرار الظني أخذ طابع الاستعجال والسرعة، وتحديد موعد في 7 شباط يأتي في هذا السياق لأنه أيضاً المطلوب المزيد من توظيف موضوع إعلان مضمون القرار الظني، توظيفه سياسيا للضغط علينا وللضغط على حلفائنا خدمة لخيارات سياسية محددة ومعينة.‬

‫الجديد أيضاً في هذا السياق أن السيد بلمار كما طالعنا في وسائل الإعلام ـ يعني ليس لدي معلومات خاصة ولكن ما قيل في وسائل الإعلام ـ أنه للمرة الأولى لعله يوجه تهديد لبعض وسائل الإعلام لأنها نشرت أموراً ترتبط بالتحقيق الدولي، وهو يقصد بطبيعة الحال تلفزيون "الجديد"، والملفت هنا الذي يجب نقف عنده جميعاً أنه مرت سنوات من تسريب التحقيقات من داخل المحكمة الدولية لصحف ومجلات وتلفزيونات وكان آخرها التلفزيون الكندي من جنسية السيد بلمار، والسيد بلمار لم يحرك ساكنا. لماذا؟ بكل بساطة، لأن كل التسريبات التي حصلت فيما مضى يمكن أن تخدم هدف النيل من حزب الله من سوريا ومن هذا الفريق، ولذلك هو كان يغض الطرف لأن هذا يخدم المشروع السياسي.‬

‫الجديد فيما حصل من تسجيلات أو بث تسجيلات في الآونة الأخيرة لأنه اعتبر أن هذا يمس بالفريق الآخر ويمس بمصداقية التحقيق، وأعتقد أنّ كل شخص سمع يمكنه أن يكوّن فكرة، سنجد أن غيرة السيد بلمار على التحقيق وعلى المحكمة وعلى السرية تحركت بشكل مفاجئ، وهذا يؤكد مجدداً ـ إضافة لكل الشواهد السابقة ـ أن هذه المحكمة في مسارها العام وفي أدائها التفصيلي هي تستهدف فريقاً سياسياً محدداً، ولا تبحث لا عن حقيقة ولا عن عدالة.‬

‫في كل الأحوال، لن أطيل في العنوان الأول، أقول: نحن سننتظر. نحن بدأنا الرد على القرار الظني الذي نعرف مضمونه وإن لم يعلن عنه، وكان الرد الأول هو إسقاط هذه الحكومة التي كانت عاجزة عن حماية لبنان وعن مواجهة تداعيات هذا القرار وعن وعن، .. كما شرحت في المرة الماضية، لكن لبقية الكلام ولآخر الكلام الذي يجب أن يقال في مسألة المحكمة الدولية والقرار الظني والمدعي العام سأترك هذا الأمر مبدئيا إلا إذا جدّ جديد إلى حين الإعلان عن مضمون القرار الظني، وسيكون لنا كلام أخير ونهائي وتفصيلي في هذا السياق.‬

‫لكن أودّ أن أختم هذا العنوان لأقول: إذا كنتم تريدون توظيف هذه المرحلة بالتحديد، أي مرحلة مابين بلمار وفرانسين، هذه مرحلة يمكن توظيفها، كان يقال إنه نعم، في هذه المرحلة يمكن لفرانسين أن يعيد النظر، أن يردّ القرار، أن يؤجل، أن يعطل. إذا أردتم توظيف هذه المرحلة للضغط علينا من أجل خياراتكم السياسية فأنا أقول لكم من الآن نحن بعد صدور القرار الاتهامي الظني المكتوم المعلوم المضمون لن نخضع لخيارات سياسية مفروضة علينا، هذا الأمر انتهى، وهذا معنى ما قبل صدور القرار الظني وما بعد صدور القرار الظني ولذلك خذوا راحتكم. تريدون أن تصدروه أو تعلنوه أو تؤجلوه أو تريدون المزيد من التدقيق، بالنسبة لنا هذا الموضوع انتهى ، ولكنه ليس قابلاً لا للمناقشة ولا للتفاوض ولا لتقديم تنازلات ولا للبحث عن مخارج، هذا شأنكم أنتم. لكن عندما يعلن عن مضمون القرار الظني يبقى لنا كلام آخر. هذا بالشق الأول المرتبط بالمحكمة.‬

‫بالشق الثاني المرتبط بالتطورات السياسية في البلد عندي نقاط عدة:‬

‫النقطة الأولى: استمعنا جميعاً إلى موقف رئيس اللقاء الديمقراطي الأستاذ وليد جنبلاط، أنا في البداية أتوجه بالشكر له وللأخوة في قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي على موقفه الواضح والحاسم في وقوف الحزب التقدمي الاشتراكي إلى جانب سوريا والمقاومة، وخصوصاً في هذه اللحظة الحرجة الحساسة والدقيقة والمهمة جداً من تاريخ لبنان ومن حجم الاستهدافات القائمة في لبنان وفي المنطقة، ونحن نقدر للأستاذ وليد جنبلاط ولقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي هذا الموقف عالياً وسنؤسس عليه سوياً مرحلة سياسية جديدة من العلاقة والتعاون والتفاهم ومواجهة كل تحديات المرحلة المقبلة.‬

‫النقطة الثانية: أيضا قطعاً لأي التباس أو أي وهم، نحن في المعارضة نتطلع، في حال فوز أو تكليف من ستدعم نواب المعارضة ترشيحه لرئاسة الحكومة، نحن سنطالب الرئيس المكلف إذا كان ممن دعمته المعارضة بحكومة شراكة وطنية، بحكومة يشارك بها الجميع ويحضر فيها الجميع .‬

‫نحن لا ندعو إلى حكومة لون واحد ، نحن لا ندعو إلى الاستئثار ولا إلى إلغاء أي فريق سياسي في البلد ونحترم تمثيل الجميع، نحن اختلفنا على موضوع رئاسة الحكومة والشخصية التي يمكن أن تملأ هذا الموقع الحساس والمهم جداً في هيكلية الدولة اللبنانية ولكن هذا لا يعني على الإطلاق أن أحداً في المعارضة يفكر بتجاوز أي تمثيل وبإلغاء أي فريق .‬

‫الحكومة الجديدة يجب أن تكون حكومة متعاونة لا تعمل على إلغاء أحد، لا تتصرف بكيدية وبالحد الأدنى هذه وجهة نظرنا ونعرف هذا من خلال اتصالاتي وعلاقاتي ببقية قيادات المعارضة.‬

‫وأيضاً في هذا السياق دعوني أتكلم بلغة مباشرة. البعض يدّعي ويقول وينذر بأن الحكومة الجديدة ـ والتي إذا كلف من ترشحه المعارضة في النهاية سيكون أحد الشخصيات السنية الأساسية في البلد ـ ستمسّ بمواقع وصلاحيات ومكاسب وامتيازات الطائفة السنية الكريمة ضمن تركيبة الحكومة وضمن تركيبة الدولة، أقول هذا افتراء. الأمور ليست كذلك على الإطلاق نحن جميعاً في المعارضة سنكون حريصين جداً على هذا الجانب والوقائع ومسار الأمور إن شاء الله إذا كلف من تتطلع إليه المعارضة أن يكلف وقام بتشكيل الحكومة، هذه المعاني كلها سيتم إثباتها من خلال المجريات العملية وليس من خلال الوعود الشفهية واللفظية.‬

‫النقطة الثالثة: في اليومين الماضيين وخصوصاً أمس بدأنا نسمع هنا وهناك من على المنابر وبعض المؤتمرات الصحافية إساءات لا يمكن السكوت عنها، وأنا أستغرب أن هناك من يسكت عن هذا النوع من الإساءات، تنال من دولة الرئيس عمر كرامي، للأسف الشديد أن يأتي جزء من هذه الإساءات من قاتل او المحكوم عليه من خلال القضاء اللبناني أو عبر القضاء اللبناني بأنه قاتل الرئيس الشهيد رشيد كرامي.‬

‫أنا لن أكرر الاتهامات لأنني لا أسمح للساني بأن يستخدم هذه العبارات التي وُجهت إلى هذا البيت الوطني الكبير ولكن اسمحوا لي أن أردّ بكلمات.‬

‫أولاً: أنا أقول هذا بيت الرئيس عمر كرامي شخص الرئيس عمر كرامي. وهذا البيت الكرامي كلنا في لبنان نعرف جيّداً أن هذا بيت وطني وهذا بيت شريف ونزيه وممكن أن تفتشوا على اتهامات فساد في أي مكان آخر لكن هذا البيت لم يوجه اليه أي أصبع طوال تاريخه لا في زمن الرئيس الشهيد رشيد كرامي ولا في زمن دولة الرئيس عمر كرامي. هذا بيت معروف بالنزاهة، معروف بالشرف، معروف بالنظافة، وأي إساءة له من هذا النوع هي إساءة ـ في الحقيقة ـ لنا جميعا للبنانيين جميعاً.‬

‫ثانياً: أمر آخر، كل هذه الحملات إنما تمّ شنّها على خلفية افتراض أن دولة الرئيس كرامي قد يكون المرشح المعتمد للمعارضة أو قد يحظى بفرصة الفوز بتكليف رئاسة الحكومة، قامت هذه الحملة العريضة والواسعة.‬

‫هنا أيضاً أريد أن أوضح أن دولة الرئيس عمر كرامي لم يترشح لرئاسة الحكومة ولم يطلب من أحد أن يرشحه لرئاسة الحكومة ولم يتصل بأحد ليدعم ترشيحه لرئاسة الحكومة ولم يشكّل "ماكينة" ولا فريقاً سياسياً لا محلياً ولا إقليمياً من أجل إيصاله إلى رئاسة الحكومة، ولم يطرق باب أحد ولم يهدد أحداً إن لم يصل الى رئاسة الحكومة، وكلكم تعرفون هذه الحقائق وهذه الأمور.‬

‫لو كان لَبان، لم يُجرِ أي اتصال لا محلياً على المستوى الوطني ولا أي اتصال إقليمي ولا أي اتصال دولي، فيما في الجبهة الأخرى الاتصالات والحراك الدولي والإقليمي ليل نهار وبالدقائق والساعات من أجل فرض وإيصال مرشح محدد.‬

‫نعم في الأيام الماضية، وعندما كنا نتداول في إطار المعارضة حول من يتم ترشيحه من قبل نواب المعارضة وتسميته لرئاسة الحكومة، أنا اتصلت بدولة الرئيس كرامي وجلست معه وقلت له أدبيا نحن نحتاج إلى موافقتك اذا سارت الأمور باتجاه إمكانية الفوز والحصول على الأغلبية المطلوبة لرئاسة الحكومة.‬

‫اذا كان طالباً لهذا الموقع سوف يعتبر أن هذه هي الفرصة الاستثنائية الذهبية ويقبل ويوافق بل يساعد ويعمل في الليل وفي النهار. الحقيقة كما هي بالضبط: دولة الرئيس كرامي قال لي أنا أشكر ثقتكم وثقة المعارضة وثقة كل الإخوة في هذا السياق، ولكن أنت تعرف أنني متقدم في السن وأن وضعي الصحي على ما هو عليه، والمرحلة حساسة ودقيقة، بحاجة إلى وقت، بحاجة إلى نشاط، بحاجة إلى حيوية، بحاجة الى جهد.‬

‫أنا أفضّل أن تجدوا خياراً آخر قد يكون في هذه المرحلة أفضل للبلد، ولكن إذا توقف الأمر ولا يوجد خيار ثانٍ وتعيّن عليّ، وكان من الواجب عليّ، وليس هناك أي خيار آخر لحماية البلد ولحماية المقاومة ـ التي قال فيها كلام كبير كما يقوله في وسائل الإعلام ـ فأنا بالرغم من تقدم سني ومن صحتي ومن ظروفي الخاصة سأقبل تحمّل هذه المسؤولية ولكن أتمنى أن تبحثوا وأن تجدوا خياراً آخر.‬

‫ومع ذلك قلنا له جيّد نحن سنبقى على تواصل لنرى مسار الأمور والتصويت وهل يمكن أن نحصل على أغلبية أو ما شاكل وأيضاً نحن بالتأكيد سوف نصغي إلى ملاحظتك وطلبك وأنا سأنقل هذا الطلب إلى الأخوة وسوف نبقى نبحث عن خيار آخر ولكن بالنسبة لنا أنت هو الخيار الأول وكان هذا هو جواب دولة الرئيس عمر كرامي.‬

‫ذهب الرجل إلى بيته، لم يحرّك ساكناً مجدداً بعد أن تأكد أن هذه هي رغبة المعارضة الضمنية. لم يتصل بأحد، لم يسأل، لم يستفسر، ترك الأمور لتجري كما هي.‬

‫هنا في الحقيقة أقول لكل الذين اساءوا خلال الأيام الماضية أنتم أمام نمط من الرجال يجب أن يحظى بالتقدير الإسلامي على مستوى المسلمين في لبنان وبالتقدير الوطني لأنه يجمع بين النزاهة والزهد والترفع من جهة ومن جهة أخرى الشجاعة والعزم والترفع والزهد عندما يأتي من يقول له نحن نريدك رئيساً للحكومة هو يقول أنا لا أريد وأرجو أن تبحثوا عن خيار آخر، ولكن الشجاعة والعزم أين؟ عندما يقول لك إذا توقف الأمر عليّ وتعيّن عليّ لحماية البلد وحماية المقاومة وما قدمته وأنجزته المقاومة أنا حاضر وأنا أعرف الظروف المحلية والإقليمية والدولية التي سنقدم عليها ولكن أنا حاضر لتحمل المسؤولية. هذه غاية الشجاعة، غاية الشجاعة، وغاية الرجولة، وغاية الشهامة، لإنسان متقدم في العمر بهذا المستوى.‬

‫ولذلك نحن دائماً نقدر عالياً مواقف الرجال الكبار في أزمة المهنة، وفي هذا السياق ما زلنا على تشاور وتداول وتواصل على مستوى الكتل النيابية في المعارضة وقيادات المعارضة وأعتقد أننا خلال الساعات القليلة المقبلة قد نتجه باتجاه حسم الامور مجدداً في حال ثبت لنا موعد الاستشارات غداً ولم يطرأ أي تعديل.‬

‫النقطة الرابعة: أود التعليق عليها بالحديث عن الاغتيال السياسي الذي تطرق له دولة الرئيس سعد الحريري، رئيس حكومة تصريف الأعمال، تحدث عن اغتيال سياسي في الوقت الذي كان يتحدث عن المؤسسات الدستورية والاحتكام إلى المؤسسات الدستورية واللعبة الديمقراطية.‬

‫أنا أودّ هنا أن أقول ما يلي:‬

‫أولا: في لبنان (طول عمره) رؤساء، شخصيات كبيرة جدا قيادية، من الطائفة السنية الكريمة كانت تتولى رئاسة الحكومة، يأتي رئيس حكومة، يبقى ستة أشهر أو سنة أو سنتين ثم يغادر ويأتي رئيس حكومة آخر، ثم يغادر. قد يعود الأول، وقد يأتي شخص ثالث.‬

‫ولذلك نحن لدينا نادي رؤساء الحكومات السابقين من شخصيات كبيرة ومعروفة. لم يسبق فيما أعرف أنا ـ وأنا لا أدّعي سعة الإطلاع في هذا المجال ـ أنه قيل إن عملية انتخابية او ديمقراطية داخل المؤسسات رئاسة الوزراء تكون مع شخص وتذهب لشخص غيره أن يقال هذا اغتيال سياسي للأول، أصلاً عندما نتحدث عن لعبة ديمقراطية، هذا ليس له سوابق.‬

‫ثانياً: أنتم تتحدثون عن الاحتكام للدستور وللمؤسسات واللعبة الديمقراطية. خير، في اللعبة الديمقراطية لا يستطيع أحد أن يفرض على كتل نيابية أن تسمي مرشحاً محدداً وأن تجمع عليه في كل الدنيا في المجالس والبرلمانات. هناك كتل نيابية تسمي مرشحاً وكتل نيابية تسمي مرشحاً آخر فهل تكون هذه الكتل تغتال المرشح من هذا الطرف أو هذه الكتل تغتال المرشح من الطرف الآخر. هذه لغة جديدة وأدبيات جديدة يتم إدخالها على اللعبة السياسية في لبنان.‬

‫من حق الكتل النيابية أن ترفض شخصاً معيناً بمعزل عن نسبة تمثيله لأن موقع رئاسة الحكومة ليس موقعاً تمثيلياً، هو بالدرجة الأولى موقع قيادي يحتاج إلى مواصفات، يحتاج إلى حضور، يحتاج إلى فعالية، رئيس السلطة التنفيذية في لبنان هو رئيس مجلس الوزراء.‬

‫إذا كان هناك كتل نيابية لديها تقييم معين لأداء هذه الشخصية أو تلك الشخصية، بناء على التجارب، بناء على المعرفة المباشرة، بناء على الوقائع، لماذا إذا رفضت عودة فلان أو عودة فلان يعتبر هذا استهدافاً أو اغتيالاً سياسياً أو طعناً في حجم التمثيل.‬

‫في كل الأحوال، أنا أعتبر أنه في مثل هذه الظروف، الحديث عن عدم تسمية الرئيس سعد الحريري وتوصيفه بأنه اغتيال سياسي هو نوع من الترهيب لفريق المعارضة، وأيضاً أريد أن أشير في هذا الأمر، يحكى عن اغتيال سياسي لشخص، ولكن ماذا الذي يجري. كان يجري وما زال يجري الآن وبتواطؤ دولي وإقليمي، هناك اغتيال سياسي لحركة مقاومة، هي واحدة من أشرف وأهم حركات المقاومة في المنطقة، هي واحدة من حركات المقاومة الشريفة المدافعة المضحية المجاهدة التي قدمت أعز الشهداء والتي حررت لبنان من الاحتلال الإسرائيلي والتي تحمي لبنان اليوم، لا يحميه لا أمريكا ولا الغرب ولا مجلس الأمن الدولي ولا أحد، الذي يحمي هذا البلد اليوم هو معادلة المقاومة والجيش والشعب من خلال توازن الردع الذي يعترف به الإسرائيليون ويعترفون به يوماً بعد يوم. أليس الذي يجري الآن اغتيالاً سياسياً لحركة مقاومة شريفة ونبيلة لمصلحة العدو الإسرائيلي؟ وهناك من يستطيع أن يمنع هذا الاغتيال السياسي ولم يحرك ساكناً، بل بالعكس كان يدفع الأمور أكثر ويستعجل إنجاز عملية الاغتيال السياسي للمقاومة التي في طبيعة الحال نتيجة قوتها وصلابتها وشجاعتها واحتضان كل شرفاء لبنان والأمة العربية والإسلامية لها لن يتمكنوا من اغتيالها إن شاء الله.‬

‫نحن لسنا في صدد لا إلغاء أحد ولا شطب أحد ولا إنكار أحد، ولكن نحن نقول كما تقولون أنتم، هناك استشارات، هناك مؤسسات دستورية، نحن مارسنا حقنا الدستوري في الاستقالة من الحكومة وإسقاط الحكومة وبالتالي ليس هناك أحد في صدد إلغاء أحد أو اغتيال أحد وعلينا أن نتعاون ونتساعد لتخطي هذه المرحلة الحساسة في لبنان والبلد مستهدف، والمتربص اليوم هو الإسرائيلي الذي كان يحلم بهذه اللحظة ويعوّل عليها ويبشر بها منذ عدة أشهر في الحد الأدنى أو منذ أكثر من سنة وسنتين.‬

‫النقطة الأخيرة، وأنا لا أريد أن أطيل عليكم، الموقف الإقليمي والدولي، سمعنا خلال الأيام الماضية حكومات ودول تقول إنها تحترم الشرعية اللبنانية، هذا جيد، تحترم إرادة الغالبية اللبنانية وهذا جيد، تحترم المؤسسات الدستورية اللبنانية وهذا جيد.‬

‫ولكن السؤال الذي سنرى أجوبته في الأيام المقبلة، وبدأنا نرى أجوبته الآن، لو أننا افترضنا أن الاستشارات النيابية التي ستجري في يوم الإثنين ويوم الثلاثاء أنتجت غالبية جديدة، لنفرض ذلك وأنا من الناس الموضوعيين والواقعيين ولدي تحفظ على بعض خطب بعض إخواننا في المعارضة، الذين يتكلمون عن الأمور وكأنها انتهت وأصبحت مسلمة، كلا نحن في خلال هذه الأيام كُنا في جهد سياسي ليلاً ونهاراً ومتواصل لنصل إلى نتيجة معقولة، ولا أحد يتعاطى مع الأمور لا سلباً ولا إيجاباً، ولا انتهت سلباً ولا انتهت إيجاباً، وأنتم تعرفون أنه خلال خصوصاً الأيام الماضية لم تبقَ عاصمة في العالم إلا وهي تعمل في الليل والنهار، وتتدخل في ما يجري في لبنان فيما يرتبط بالإستشارات النيابية، وتدعم مرشحاً محدداً.‬

‫أُريد أن أفترض أن الاستشارات في يوم الإثنين أو في يوم الثلاثاء بالنتيجة أوصلت إلى مرشح غير الرئيس سعد الحريري، يعني بصراحة بالإسم، وظهر أنه يوجد غالبية جديدة في لبنان، ولو كانت غالبية متواضعة، هل سنسمع من كل الذين تحدثوا خلال الأيام الماضية عن احترامهم للشرعية اللبنانية وإرادة الغالبية النيابية والمؤسسات الدستورية نفس الكلام أم أننا سنسمع كلاماً آخر؟‬

‫أنا أقول لكم بالتأكيد سنسمع كلاماً آخر وبدأنا نسمعه، في الحديث عن المخاطر التي يواجهها لبنان وفي الحديث الذي بدأوا يهولون به علينا بإسرائيل، وبدأ الحديث يتكلم عن تقسيم البلد، ما هذا الكلام أي تقسيم بلد!، لبنان سيقسم؟ من الذي سيقسم لبنان؟!، وبدأنا نسمع لغة جديدة بدأت من إسرائيل ولكن ستسمعونها في عواصم عربية ودولية، الحديث عن المشروع الإيراني والمشروع الفارسي والمشروع الشيعي، والحكومة التي يقودها حزب الله، والمزيد من لغة التحريض المذهبي الفاقع اللون، هل هذا يُعبر عن احترام الشرعية اللبنانية وإرادة الغالبية؟ لو ذهبت الغالبية اللبنانية في هذا الاتجاه؟‬

‫على كلٍ أنا أقول لكم إن كل الإدعاءات التي بدأنا نسمعها الآن عن المشروع الفارسي والمشروع الإيراني والمشروع الشيعي،وحكومة يقودها حزب الله و.. و.. إلى آخره، هو تزوير وتضليل وتحريف، وكل المعركة معنا هي قائمة على التزوير والتحريض والتضليل منذ انطلاقة هذه المقاومة وصولاً إلى المحكمة الدولية وصولاً إلى المعركة السياسية الحالية، دائماً كنا نقول نحن لسنا طُلاب سلطة ونحن لسنا طلاب مواقع، نحن لدينا أولويتنا هي المقاومة، ولدينا حرص على الوضع الوطني.‬

‫على كلٍ لا أُريد الآن أن أُدافع وأوضح، أنا أقول: إذا وصل مرشح تدعمه المعارضة، أتمنى من العالم أن يحترم المؤسسات الدستورية والشرعية اللبنانية وإرادة الغالبية اللبنانية، وأن يُعطى هذا الرئيس المكلف فرصة بأن يُشكل حكومة، وحينئذٍ سترون من خلال تشكيل الحكومة وأداء الحكومة هل هذه حكومة وطنية حقيقية، تراعي المصالح الوطنية اللبنانية وتعمل لصالح الشعب اللبناني أم أنها كما تقولون وكما تدعون؟‬

‫والأيام والوقائع والتجارب والأمور العملية هي الحكم الفيصل بيننا وبينكم، إذا كنتم حقيقةً حريصين وقلبكم يحترق على لبنان. أما إذا كان يوجد موقف مسبق وأصبح مصير لبنان يتوقف على شخص، أنه إذا لم يأتِ الرئيس سعد الحريري فإنه خلص على الدنيا والغرب والعرب والمسلمين السلام، الواقع ليس كذلك ولكن الذي يُعمل عليه وأن لبنان لا يُعرف أين سيذهب وأين سيصل، فهذه طبعاً ستكون كارثة، إذا وصل أي بلد صغير أو كبير إلى حالة يتوقف مصيره وكرامته ومؤسساته واستقراره ونجاته وإنقاذه على تولي شخص محدد رئاسة الحكومة دون إفساح المجال أمام شخصية أخرى تملك الكفاءة واللياقة، فهذا بمثابة الكارثة الوطنية، وهذا إحتقار للوطن وللشعب اللبناني. هو إحتقار للوطن وللشعب اللبناني عندما يُقال لنا جميعاً إن مصير البلد قائم على أن يأتي فلان، وبمعزل عن كفاءاته وقدراته وإمكاناته التي نختلف في تقييمها.‬

‫هذه هي خلاصة التطورات، أنا تكلمت بسرعة حتى لا آخذ المزيد من الوقت. في كل الأحوال وبحسب علمي ما زالت مواعيد الاستشارات النيابية قائمة الإثنين والثلاثاء، نحن سنذهب بطبيعة الحال إلى الاستشارات النيابية، أعتقد في هذه الليلة يمكن أن نصل إلى نتيجة نهائية فيمن سترشحه المعارضة أو تدعم ترشيحه، وآمل أن تسير الأمور إن شاء الله بالشكل المناسب وبالطريقة المناسبة، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يُوفق الشعب اللبناني وكل القيادات السياسية في لبنان أن تختار ما فيه صلاح هذا البلد ومستقبل هذا البلد ومصير هذا البلد، وأن تتصرف فيما يتناسب مع حجم التحديات والأخطار والتهديدات التي نُواجهها في هذا البلد.‬

‫والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.‬


 

    بیاناتی در این رابطه با موضوعات:

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله