بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع

بیانات

24 بهمن 1386

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم تشییع فرمانده شهید حاج عماد مغنیه رضوان الله علیه

|فارسی|عربی|صوت|
«
این شهادت که ۲۵ سال انتظار آن می‌رفت، ما را غافلگیر نکرد. ما همگی فرزندان مکتبی هستیم که پیامبران آن شهیدند، امامان آن شهیدند و رهبران آن نیز شهید هستند.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى صحبه الاخيار المنتجبين وجميع الانبياء والمرسلين .السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.

في البداية لابد ان اعتذر من جميع الاخوة والاخوات المحتشدين في الخارج تحت المطر واسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منهم صبرهم وثباتهم وهم اهل الصبر والثبات.

يقول الله عز وجل "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا". والشهيد القائد الحاج عماد مغنية الحاج "رضوان" عاهد الله بصدق وانتظر اللقاء بشوق وقضى نحبه شهيدا في ايام شهادة ابي عبد الله الحسين (ع) سيد الشهداء. الحاج عماد حمل دمه على كفه وحمل كفنه على كتفه منذ كان شابا في مقتبل العمر ومضت به السنون، كان يصنع النصر ويطلب الشهادة واخيرا وصل، فهنيئا له هذا الوسام الالهي الرفيع.الحاج عماد مغنية من بيت كان كله جهادا وما زال ولكنه اليوم بات كله شهادة.

أتوجه في البداية الى الحبيبين العزيزين والوالدين الشريفين ابو عماد وام عماد بالتبريك والتعزية واقول لهم: مبارك هذا الاصطفاء الالهي لعائلتكم وبارك الله في صبركم وثباتكم واحتسابكم وليعرف العالم كله ان هذا البيت الجهادي قدم كل ابناءه شهداء. كل ما لدى الحاج ابو عماد: جهاد وفؤاد وعماد.. وتقدموا الى الشهادة الواحد تلو الآخر فكانت هذه العائلة جديرة بالاصطفاء وبالجهاد وبالشهادة والقيادة.

اتوجه الى زوجته المجاهدة والمضحية والصابرة المحتسبة، الى بناته وابنائه المجاهدين، الى كل اقاربه واحبائه، والى كل اخوانه ورفاقه المجاهدين المقاومين في لبنان وفلسطين وفي كل ارض فيها لله جهاد ورجال بالتبريك لنيل اخينا الحبيب وساما الهيا عظيما وبالتعزية لفقد الاب والعزيز والاخ والمجاهد والقائد.

الحاج عماد مغنية من القادة الكبار الذين كان جهادهم وسهرهم وتعبهم وحياتهم كلها صداقة سر مع الله تعالى وهؤلاء جنود الله المجهولون في الارض المعروفون في السماء، لا يدافعون عن انفسهم بل يدافعون عن الامة والوطن وقضايا الحق ولا ينتظرون مديحا لانهم مجهولون ولا يردون تهمة ظالم او كاذب او مدع لانهم مستورون ولا يدافعون عن انفسهم لانهم لا يرون لانفسهم وجودا خارج معركة الجهاد والعطاء والتضحية. اما بعد شهادة هؤلاء، فحقهم علينا جميعا ان ننصفهم وان نكشف للعالم وجوههم المنيرة وحقائقهم الصافية وعطاءاتهم العظيمة. اليوم حق الحاج عماد مغنية، الشهيد على هذه الامة ان تعرفه من اجلها لا من اجله، وحقه على الامة ان تنصفه من اجلها لا من اجله وحقه على الامة ان تستلهم روحه ودرسه وجهاده من اجلها لا من اجله.

فرضوان اليوم في رضوان الله وكل ما قد يقال عنه في دار الدنيا من ثناء او مديح هو جزء من الدنيا الفانية التي لا تساوي شيئا في حسابات اهل الآخرة الواصلين.

ايها الاخوة والاخوات، لم تفاجئنا هذه الشهادة المنتظرة منذ خمسة وعشرين عاما، فنحن جميعا ننتمي الى مدرسة، انبياؤها شهداء وائمتها شهداء وقادتها شهداء، ولذلك نحن اليوم مع شهادة الحاج عماد في سياقنا الطبيعي وفي وضعنا الطبيعي كما كنا مع شهادة قائدنا وسيدنا واميننا العام السيد عباس الموسوي وكما كنا مع شهادة شيخ شهدائنا الشيخ راغب حرب، لاننا في معركة حقيقية، معركة دامية ندافع فيها عن وطننا وشعبنا وامتنا ومقدساتنا وكراماتنا في مواجهة كل الاطماع والتهديدات والتحديات والعدوان الذي تمثله اسرائيل وامريكا وكل اللذين يقفون خلفهما.

ايها الاخوة والاخوات، اليوم والوقت ضيق والمطر يهطل والاحبة في الانتظار، ليس الوقت لانصاف الحاج عماد الآن، في الايام الآتية سنقوم بجزء من واجبنا، ولكن بين يدي الشهيد القائد وامام جثمانه الطاهر وعلى مسامعكم ومسامع العالم الذي يترقب موقف حزب الله في هذه الساعة اود ان اؤكد على نقاط عديدة:

اولا: هم يرون في استشهاد الحاج عماد، يعني الصهاينة، انجازا كبيرا، ونحن نرى فيه بشارة عظيمة بالنصر الآتي والحاسم والنهائي ان شاء الله. لنتذكر قليلا، هكذا كان الحال مع الشيخ راغب، قتلوه فتصاعدت المقاومة، وخرجت اسرائيل من العاصمة، من الجبل، من البقاع الغربي، من اغلب الجنوب، باستثناء الشريط المحتل، بفعل دمه الزكي ومقاومته الابية، وليس بالقرارات الدولية، ولا بالتدخل الدولي، الذي لم نرى منه دوما الا داعما للصهاينة. وهكذا كان الحال مع القائد الشهيد السيد عباس الموسوي، قتلوه وظنوا ان المقاومة ستنهار في قتله، فتصاعدت ورسمت خطها البياني التصاعدي، وبعد سنوات قليلة خرجت مهزومة ذليلة مدحورة في العام الفين بفعل دمه وبفعل المقاومة التي حملت اسم عباس الموسوي وراية عباس الموسوي، وليس بفعل القرارات الدولية ولا المجتمع الدولي.

واليوم قتلوا الاخ  القائد الحاج عما د مغنية، وهم يظنون انه بقتله ستنهار المقاومة، قتلوه في سياق حرب تموز التي أيها الأخوة والأخوات، ما زالت مستمرة، فحتى اللحظة لم يعلن أي وقف لإطلاق النار، وما زالت مستمرة سياسيا واعلاميا وماديا وامنيا ومدعومة من نفس الدول التي دعمت حرب تموز، قتل في سياق هذه الحرب، ولكنهم مشتبهون تماما ومخطئون تماما، كما اخطأوا في قتل الشيخ راغب، وكما اخطأوا في قتل السيد عباس. من حرب تموز 2006 ذات الصلة الوثيقة بعماد مغنية، إلى دم الحاج عماد مغنية في شباط 2008، فليكتب العالم كله، وعلى مسؤوليتي، يجب أن نؤرخ لمرحلة بدأ سقوط دولة إسرائيل.

رابعاً : في الرابع عشر من شباط، اليوم، ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كنا نوّد أن تجمع الشهادة بين الساحات، ولكن يشاء البعض أن يحوّل المناسبة دائماً إلى حفلة شتائم وسباب واتهامات لا طائل منها، ولا يكفي أن يتناوب الخطباء على الشتم لتنتهي حفلة الشتم بيد ممدودة.

اليد الممدودة، عندما نرى أنها صادقة لن تجد منا إلا يداً ممدودة، ولكني أربأ بالمناسبة، بمناسبة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأربأ بمناسبة هذا التشييع المبارك والجليل لقائد كبير من قادتنا في المقاومة، أن أرد على  حفلة الشتائم هذه، ولكن في الاختصار أيضاً أكتفي بكلمة واحدة.

ليسمعوا جميعاً: لبنان الذي قدمنا على أرضه أغلى قادتنا وأزكى علمائنا وأحب إخواننا وأبنائنا ونسائنا وأطفالنا شهداء، لبنان هذا لن يكون إسرائيلياً، لبنان هذا لن يكون إسرائيلياً في يوم من الأيام، ولن يكون موطئاً للصهاينة، ولبنان هذا لن يكون أميركياً في يوم من الأيام، لبنان هذا لن يقسّم، ولبنان هذا لن يفدرل، ومن يطلب الطلاق فليرحل من هذا البيت، فليذهب إلى أسياده في واشنطن وفي تل أبيب.

 لبنان هذا سيبقى بلداً للوحدة الوطنية والعيش المشترك والسلم الأهلي، ورغم أنوف الأقزام بلداً للمقاومة وبلداً للانتصار وبلداً للكرامة الوطنية.

أقول بكلمة مختصرة، برغم إرادة كل أولئك الذين يستدعون الجيوش للحرب على لبنان وسوريا لأنهم أصغر من أن يشنوا حرباً، يستدعون الجيوش لتحارب عنهم بالنيابة. وبالرغم من أولئك الذين يستدعون الفتنة في الليل والنهار، لبنان هذا باق باق باق، بلداً للوحدة وبلداً للكرامة وبلداً للشهامة وبلداً للسيادة وبلداً للعزة، ولذلك كان دائماً وأبداً يستحق الشهداء من قامات عباس الموسوي وراغب حرب وعماد مغنية ورفيق الحريري.

أيها الأخوة والأخوات هلموا لنصلي على جسد حبيبنا وعزيزنا ونودعه في اللحظات الأخيرة ونجدد له عهدنا. هلموا لنرفع على الأكتاف قائداً نفتخر بقيادته وشهيداً نعتز بشهادته ونسمع صوتنا رغم الشتاء والبرد، نسمع صوتنا لكل الأعداء والقتلة، أننا سنواصل المقاومة حتى النصر الكامل إنشاء الله مهما عظمت التضحيات، وعظم الله أجركم وبارك الله فيكم  ورفع الله شهيدنا إلى جوار أنبيائه ورسله وأسكنه الفسيح من جنته.

إلى الرضوان يا رضوان، أنت العماد وستبقى العماد وخلفت وراءك الآلاف من أمثالك، من روحك وعقلك وذكائك ونباهتك وصدقك وشهادتك. مع عماد مع الشهداء الذين مضوا، مع الذين لم يبدلوا تبديلا ولن يبدلوا تبديلا لن يكون لنا إلا أعراس النصر إنشاء الله.         

إذا كان دم الشيخ راغب أخرجهم من أغلب الأرض اللبنانية وإذا كان دم السيد عباس أخرجهم من الشريط الحدودي المحتل باستثناء مزارع شبعا فإنّ دم عماد مغنية سيخرجهم من الوجود إنشاء الله.

هذا الكلام ليس للإنفعال وليس من موقع العاطفة بل بلحظة تبصر وتأمل، كلكم تعرفون أنّ بن غوريون هو مؤسس دولة الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وبالتالي هو من أخبر الناس بنقاط قوة هذا الكيان وضعفه

والمعادلات التي تحفظه وتودي به، اسمعوا لـ بن غوريون ماذا يقول ولو كان الكثير من قادة العرب يقرأون لانتهى هذا الصراع منذ زمن طويل، يقول بن غوريون : إنّ إسرائيل تسقط ـ ولا يقول تخرج من الجنوب أو من الجولان أو من سينا أو من الضفة، كلا ـ إسرائيل هذا الكيان المصطنع، تسقط بعد خسارة أول حرب، وقد خاضت إسرائيل حربها في تموز 2006.

بعض الصهاينة أسموا هذه الحرب بالحرب السادسة كما تعارف عليها العالم، ولكن كبار القادة الإستراتيجيين في إسرائيل سموها الحرب الأولى، وقد أجمعت إسرائيل بِيَمِيِنِهَا ويسارها وَبِمُتَطَرِّفِيها وَمُتَطَرِّفِي مُتَطَرِّفِيها لأنه ليس هناك من معتدلين، أجمعت إسرائيل أنّها خسرت الحرب، وتقرير فينوغراد الذي جاء مخففا وملائما ليحفظ ما تبقى من إسرائيل إلاّ أنه ما استطاع أن يخفي مرارة الحقيقة التي تقول مئات المرات : الفشل الخطير والإخفاق الكبير والعجز والضعف والوهن على مستوى القيادتين السياسية والعسكرية ومؤسسة الجيش الإسرائيلي، ألم يقل فينوغراد هذا! هذا الأمر لم يقله عماد مغنية! قاله قاضٍ نصّبه أولمرت ليتحدث عن جزء من الحقيقة ولينبه إسرائيل إلى مصيرها.

والسؤال أيها الإخوة والأخوات : لماذا فشلوا وأخفقوا وخسروا حرب تموز مع أنهم وكما يقول فينوغراد، يملكون أقوى جيش في الشرق الأوسط ويملكون من المعدات والتكنولوجيا ما لا يملكه أحد؟ بكل بساطة لأنهم واجهوا في لبنان على مدى 33 يوما مقاومة جادّة وصادقة وشجاعة، لأنّهم في لبنان في حرب تموز كان يقاتلهم عماد مغنية وأخوة عماد مغنية وتلامذة عماد مغنية الذين قاتلوا الصهاينة ببسالة وشجاعة وذكاء ولذلك خسرت إسرائيل أول حرب وبات محكوم عليها بحسب القوانين والسنن التاريخية وبحسب وعد مؤسسها ومنشئها بالسقوط وستسقط إنشاء الله.

إذاً، مع دم الشهيد الحاج عماد مغنية، هذا الدم المبارك والزكي، سوف تكتمل نتائج هذا الدم من الشيخ راغب إلى السيد عباس إلى فتحي الشقاقي إلى أحمد ياسين إلى كل الشهداء المقاومين من القادة والمجاهدين لتجرف إنشاء الله بصدقها ونقائها وطهرها هذا الكيان السرطاني الغاصب المزروع في قلب جسد أمتنا العربية والإسلامية.

ثانيا، ليطمئن كل المحبين والقلقين، وليعرف العدو أنّه ارتكب حماقة كبيرة جدا، فأنا بين يدي الحاج عماد وأمام إخوانه الذين يعرفون كل الحقائق أقول للصديق والعدو : لا وهن ولا ضعف ولا خلل في جسد المقاومة وصف المقاومة، إخوة عماد مغنية سيواصلون طريقه ومشروعه وجهاده، ودمه كما في الماضي دم السيد عباس، لا يعرف الإسرائيلي ماذا عمل دم السيد عباس في قلب حزب الله، ما هي الوحدة العاطفية والروحية التي أوجدها في داخل حزب الله، ما هي الحوافز الكبرى التي أطلقها من جديد داخل المقاومة. هؤلاء لا يعرفون لأنّهم ينتمون إلى ثقافة مختلفة تماما، أمّا دم الحاج رضوان فيزيدنا قوة وتماسكا ووحدة وصلابة وحافزا لمواصلة الطريق بأفق أوسع وأكبر إنشاء الله.

في هذه النقطة، أود أن أقول للعدو قبل الصديق أنّ الحاج عماد أنجز مع إخوانه كل عمله، وهو اليوم إذ يرحل شهيدا لم يبقِ خلفه إلاّ القليل مما يجب القيام به. منذ انتهاء حرب تموز في  14 آب بدأنا نعد ليوم آخر، ليوم نعرف فيه أنّ إسرائيل ذات الطبيعة العدوانية ستعتدي على لبنان وتشن حروبا أخرى عليه وعلى المنطقة وهذا ما أوصى به فينوغراد نفسه، ولكن نحن منذ 14 آب في اليوم الثاني منه كان المهجرين يعودون وكان جزء كبير من تنظيمنا يرعى عملية الإسكان والتعويض ورفع الأنقاض وغير ذلك، ولكنّ الذين كانوا يقاتلون بدؤوا منذ اليوم الأول يستعدون لحرب قد تكون قادمة. وما تَوَعَّدْتُ به في السابق فهو ليس عن المستقبل فهو قد أنجز، أنجزه الحاج عماد وإخوانه.

اليوم حزب الله والمقاومة الإسلامية في أتم الجهوزية لمواجهة أي عدوان محتمل وأنا أقول أي عدوان على لبنان وأي حرب على لبنان. في الماضي تحدثت عن الصواريخ ولكنني اليوم سأتحدث عن الشباب لأنّه بين يدينا قائد هؤلاء الشباب وواحد من كبار قادتهم. فينوغراد يقول : "إنّ عدو من آلاف المقاتلين صمدوا لعدة أسابيع أمام جيش إسرائيل الذي يعد أقوى جيش في الشرق الأوسط"، ويعترف بالهزيمة، اليوم بعد أن قتلوا الحاج عماد فليسمعوني جيدا : في أي حرب مقبلة لن ينتظركم عماد مغنية واحد ولا عدة آلاف من المقاتلين، لقد ترك لكم عماد مغنية خلفه عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين المجهزين الحاضرين للشهادة.

ثالثا، للعدو لأننا لا نغدر وللصديق طلبا للعذر أقول ما يلي : لقد قتل الصهاينة الحاج عماد مغنية في دمشق وكل معطياتنا الميدانية والتحقيقية حتى الآن تؤكد هذا الأمر، وتعاطى الإسرائيليون مع المسألة بتلميح أقوى من التصريح في تحملهم لمسؤولية الإغتيال، أقول لهم لقد قتلتم الحاج عماد خارج الأرض الطبيعية للمعركة، نحن وإيّاكم كانت معركتنا وما زالت على أرضنا اللبنانية وكنتم تقتلوننا على أرضنا اللبنانية ونقاتلكم في مواجهة كيانكم الغاصب، لقد اجتزتم الحدود، لن أتكلم الآن كثيرا ولكنني سأستعير عبارة واحدة من حرب تموز عندما خاطبتكم في المرة الأولى وقلت لكم : أيّها الصهاينة إن أردتموها حربا مفتوحة فلتكن حربا مفتوحة ووعدت المؤمنين بالنصر لأنّني أثق بالله وبالمؤمنين وبشعبنا وبمجاهدينا.

اليوم كلمة واحدة فقط، أمام هذا القتل في الزمان والمكان والأسلوب، أيّها الصهاينة إن كنتم تريدون هذا النوع من الحرب المفتوحة فليسمع العالم كله فلتكن هذه الحرب المفتوحة. نحن نملك كما كل البشر حقا مقدسا في الدفاع عن النفس وكلّ ما يؤدي هذا الحق في الدفاع عن بلدنا وإخواننا وقادتنا وشعبنا سنقوم به إنشاء الله.

رابعاً : في الرابع عشر من شباط ، اليوم ، ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كنا نوّد أن تجمع الشهادة بين الساحات، ولكن يشاء البعض أن يحوّل المناسبة دائماً إلى حفلة شتائم وسباب واتهامات لا طائلة منها، ولا يكفي أن يتناوب الخطباء على الشتم لتنتهي حفلة الشتم بيد ممدودة. اليد الممدودة عندما نرى أنها صادقة لن تجد منا إلا يداً ممدودة ، ولكني أربأ بالمناسبة، بمناسبة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأربأ بمناسبة هذا التشييع المبارك والجليل لقائد كبير من قادتنا في المقاومة، أن أرد على  حفلة الشتائم هذه، ولكن في الاختصار أيضاً أكتفي بكلمة واحدة، ليسمعوا جميعاً : لبنان الذي قدمنا على أرضه أغلى قادتنا وأزكى علمائنا وأحب إخواننا وأبناءنا ونسائنا وأطفالنا شهداء، لبنان هذا لن يكون إسرائيلياً، لبنان هذا لن يكون إسرائيلياً في يوم من الأيام، ولن يكون موطئاً للصهاينة، ولبنان هذا لن يكون أميركياً في يوم من الأيام ، لبنان هذا لن يقسّم ، ولبنان هذا لن يفدرل، ومن يطلب الطلاق فليرحل من هذا البيت فليذهب إلى أسياده في واشنطن وفي تل أبيب. لبنان هذا سيبقى بلداً للوحدة الوطنية والعيش المشترك والسلم الأهلي، ورغم أنوف الأقزام بلداً للمقاومة وبلداً للانتصار وبلداً للكرامة الوطنية.

أقول بكلمة مختصرة، برغم إرادة كل أولئك الذين يستدعون الجيوش للحرب على لبنان وسوريا لأنهم أصغر من أن يشنوا حرباً، يستدعون الجيوش لتحارب عنهم بالنيابة. وبالرغم من أولئك الذين يستدعون الفتنة في الليل والنهار، لبنان هذا باق باق باق بلداً للوحدة وبلداً للكرامة وبلداً للشهامة وبلداً للسيادة وبلداً للعزة ، ولذلك كان دائماً وأبداً يستحق الشهداء من قامات عباس الموسوي وراغب حرب وعماد مغنية ورفيق الحريري . أيها الأخوة والأخوات هلموا لنصلي على جسد حبيبنا وعزيزنا ونودعه في اللحظات الخيرة ونجدد له عهدنا. هلموا لنرفع على الأكتاف قائداً نفتخر بقيادته وشهيداً نعتز بشهادته ونسمع صوتنا رغم الشتاء والبرد ، نسمع صوتنا لكل الأعداء والقتلة، أننا سنواصل المقاومة حتى النصر الكامل إنشاء الله مهما عظمت التضحيات، وعظم الله أجركم وبارك الله فيكم  ورفع الله شهيدنا إلى جوار أنبيائه ورسله وأسكنه الفسيح من جنته. إلى الرضوان يا رضوان، أنت العماد وستبقى العماد وخلفت وراءك الآلاف من أمثالك ، من روحك وعقلك وذكاءك ونباهتك وصدقك وشهادتك. مع عماد مع الشهداء الذين مضوا ،ى مع الذين لم يبدلوا تبديلا ولن يبدلوا تبديلا لن يكون لنا إلا أعراس النصر إنشاء الله.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

الحمدلله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النببین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و علی صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

سلام و رحمت و برکت الهی بر همه‌ی شما.

در ابتدا باید از همه‌ی برادران و خواهرانی که بیرون زیر باران ایستاده‌اند عذرخواهی کنم. از الله(سبحانه و تعالی) می‌خواهم این صبر و ایستادگی را از این اهالی صبر و ثبات بپذیرد.

خداوند عز و جل می‌فرماید:«در میان مؤمنان مردانى هستند كه به عهدشان با خداوند، صادقانه وفا كردند. پس برخى از آن‌ها پیمان خود را به انجام رساندند و برخى از آن‌ها در انتظارند و این پیمان را به هیچ وجه جایگزین نساخته‌اند. (احزاب/۲۳)». فرمانده شهید حاج عماد مغنیه، حاج رضوان، صادقانه با الله پیمان بست و مشتاق وصال بود و در ایام شهادت اباعبدالله الحسین (علیه السلام)، سیدالشهداء، با شهادت به پیمان خویش وفا کرد. حاج عماد از ابتدای جوانی جان‌برکف و کفن‌پوش زیست. سال‌ها می‌گذشت و او پیروزی می‌آفرید و در طلب شهادت بود و در نهایت، وصال یافت. دریافت این مدال والای الهی، گوارای وجودش.

حاج عماد مغنیه فرزند خانواده‌ای بود که سرتاسر جهاد بوده و هست امروز به خانواده‌ای سرتاسر شهادت بدل شده.

در آغاز سخن به دو انسان عزیز و محترم و شریف، ابوعماد و ام‌عماد تبریک و تسلیت عرض می‌کنم و می‌گویم: این برگزیدگی الهی خانواده‌تان بر شما مبارک باشد. خداوند به صبر و ایستادگی و چشم‌داشتتان برای پاداش خویش، برکت دهد. جهان بداند این خانواده‌ی جهادی تمام پسرانش را به پیشگاه شهادت تقدیم کرده است. برخی خانواده‌ها شش یا هفت پسر دارند و دو یا سه پسرشان شهید می‌شوند. حاج ابوعماد فقط همین سه پسر را داشت: جهاد، فؤاد و عماد؛ پسرانی که یکی پس از دیگری به استقبال شهادت رفتند. این‌چنین است که این خانواده شایسته‌ی برگزیدگی، جهاد، شهادت و رهبری است.

دستیابی این برادر عزیزمان به مدال رفیع الهی را به همسر مجاهد و فداکار و صابر و پاداش‌بینش، دختران و پسرانش، همه‌ی نزدیکان و عزیزانش و همه‌ی برادران مجاهد مقاومش در لبنان و فلسطین و همه‌ی سرزمین‌هایی که جهاد و مردان الهی در آن حضور دارند، تبریک؛ و از دست دادن این پدر، عزیز، برادر، مجاهد و فرمانده را به ایشان تسلیت عرض می‌کنم.

حاج عماد مغنیه از فرماندهان بزرگی بود که جهاد، بی‌خوابی، زحمات و زندگی‌شان، همگی «صدقه‌‌ی نهانی» با خداوند متعال بود. این‌ها سربازان الله هستند که در زمین ناشناخته و در آسمان شهیرند. از خود دفاع نمی‌کنند بلکه از امت، میهن و قضایای حق دفاع می‌کنند و منتظر ستایش کسی نمی‌مانند چون کسی نمی‌شناسدشان، به تهمت هیچ ظالم، دروغ‌گو یا مدعی‌ای پاسخ نمی‌دهند چون پنهان‌اند و از خود دفاع نمی‌کنند چون خارج از نبرد جهاد، دهش و جان‌فشانی برای خود وجودی قائل نیستند. اما پس از شهادتشان، وظیفه‌ی همه‌ی ماست که حقشان را ادا کنیم و در مقابل جهان، پرده از چهره‌های نورانی، واقعیت زلال و دهش‌های عظیمشان برداریم.

امروز حق حاج عماد مغنیه، شهید و گواه این امت، آن است که امت وی را بشناسد؛ برای خاطر خود نه برای خاطر آن شهید. و حق وی بر امت آن است که حقش را ادا کنند؛ برای خاطر خود نه برای خاطر آن شهید. و حق وی بر امت آن است که از روحیه، مکتب و جهاد وی الهام بگیرند؛ برای خاطر خود نه برای خاطر آن شهید.

«رضوان» امروز در سایه‌ی رضوان الهی آرمیده است و هر ستایشی که احتمالا در دنیا درباره‌اش می‌کنند، بخشی از این دنیای فانی است که در محاسبات اهالی واصل آخرت هیچ است.

برادران و خواهران، این شهادت که ۲۵ سال انتظار آن می‌رفت، ما را غافلگیر نکرد. ما همگی فرزندان مکتبی هستیم که پیامبران آن شهیدند، امامان آن شهیدند و رهبران آن نیز شهید هستند. به همین دلیل امروز و با شهادت حاج عماد ما در روند و شرایط طبیعی‌مان قرار داریم، همان‌گونه که هنگام شهادت رهبر و سید و دبیرکلمان، سید عباس موسوی و شهادت شیخ شهیدانمان، شیخ راغب حرب در روند طبیعی قرار داشتیم. چه، ما در نبردی واقعی قرار داریم، نبرد خونین دفاع از میهن، ملت، امت، اماکن مقدس و کرامتمان در برابر همه‌ی طمع‌ورزی‌ها، تهدیدات، چالش‌ها و تجاوزی که در اسرائیل و آمریکا و همه‌ی دست‌های پشت پرده‌شان تجسم یافته است.

برادران و خواهران، امروز زمان تنگ است و باران می‌بارد و عزیزان در انتظارند. فرصت آن نیست که حق حاج عماد را ادا کنیم. در روزهای آینده بخشی از وظیفه‌مان را ادا خواهیم کرد. فقط در حضور این فرمانده شهید و پیکر پاکش و شما و همه‌ی جهان که منتظر موضع حزب الله هستند، بر چند نکته تأکید کنم:

اولا: صهیونیست‌ها شهادت حاج عماد را یک دستاورد بزرگ می‌دانند، در حالی که ما این شهادت را بشارت عظیمی برای پیروزی آینده، قطعی و ان شاءالله نهایی می‌دانیم. بگذارید یادی از گذشته کنیم. زمان شیخ راغب نیز همین بود. او را کشتند و مقاومت اوج گرفت و اسرائیل از پایتخت، جبل لبنان، بقاع غربی و اکثر جنوب جز کمربند اشغالی خارج شد. این ثمره‌ی خون پاک و مقاومت سازش‌ناپذیر وی بود نه قطعنامه‌ها یا دخالت بین المللی که هیچ‌گاه ندیدیم کاری جز حمایت از صهیونیست‌ها بکنند. زمان رهبر شهید، سید عباس موسوی نیز همین بود. او را کشتند و خیال کردند مقاومت با کشتنش فرو می‌پاشد اما اوج گرفت و تنها پس از چند سال و در سال ۲۰۰۰ اسرائیل هزیمت‌یافته و خوار و رانده‌شده بیرون رفت. این ثمره‌ی مقاومتی بود که نام عباس موسوی را بر خود و پرچم وی را در دست داشت، نه ثمره‌ی قطعنامه‌ها یا جامعه‌ی بین المللی.

امروز برادر فرمانده، حاج عماد مغنیه را کشتند و خیال می‌کنند با کشتن وی مقاومت فرو خواهد پاشید. برادران و خواهران، وی را در سیاق جنگ ۳۳ روزه کشتند که همچنان ادامه دارد و تا این لحظه هیچ‌گونه آتش‌بسی نداشته و به لحاظ سیاسی، رسانه‌ای، مادی و امنیتی از سوی همان کشورهای حامی آن جنگ، تداوم دارد. وی در سیاق آن جنگ کشته شد اما این‌ها کاملا در حال اشتباه‌اند. همان‌گونه که با کشتن شیخ راغب مرتکب اشتباه شدند و همان‌گونه که با کشتن سید عباس اشتباه کردند. بنا بر جنگ جولای ۲۰۰۶ که پیوند عمیقی با عماد مغنیه داشت و به پشتوانه‌ی خون عماد مغنیه که در فوریه‌ی ۲۰۰۸ به زمین ریخت، جهان بداند و بنده مسئولیت این حرف را بر عهده می‌گیرم که: باید نگارش مرحله‌ی سقوط حکومت اسرائیل را آغاز کنیم.

اگر خون شیخ راغب آن‌ها را از اکثر خاک لبنان بیرون انداخت و اگر خون سید عباس آنان را از کمربند اشغالی جز مزارع شبعا بیرون راند، خون عماد مغنیه به زودی آن‌ها را از وجود بیرون می‌اندزد، ان شاءالله.

این صحبت برای شورانگیزی و از سر احساسات نیست بلکه بر مبنای بینش و اندیشه است. همه‌ی شما می‌دانید بن‌گوریون بنیان‌گذار حکومت رژیم صهیونیستی در فلسطین اشغالی است و بیش از همه از نقاط قوت و ضعف این رژیم و معادلاتی که آن را حفظ یا نابود می‌کند، مطلع است. گرچه به نظر بسیاری از رهبران عرب این نبرد مدت‌هاست پایان یافته است! اما ببینید بن‌گوریون چه می‌گوید: اسرائیل پس از شکست در اولین جنگ سرنگون می‌شود. نمی‌گوید از جنوب، جولان، سینا یا کرانه‌ی باختری خارج می‌شود، نه، می‌گوید سرنگون می‌شود. و این در حالی است که اسرائیل تمام توان جنگی‌اش را در جولای ۲۰۰۶ به کار بست. برخی صهیونیست‌ها این جنگ را جنگ ششم نامیدند؛ نامی که جهان این جنگ را با آن می‌شناسد. اما بزرگ‌ترین فرماندهان استراتژیک اسرائیل آن را جنگ اول نامیدند. و تمام راستی‌ها، چپی‌ها، تندروها و فوق‌تندروهایش (چون در اسرائیل میانه‌رو وجود ندارد) اتفاق نظر دارند که اسرائیل در این جنگ شکست خورد.

گزارش وینوگراد را ترتیب دادند تا چشم‌پوشی کند، التیام بخشد و باقی‌مانده‌ی اسرائیل را حفظ کند! اما حتی این گزارش نیز نتوانست تلخی واقعیت را پنهان کند. در این گزارش صدها بار آمده است: ناکامی خطرناک، بن‌بست بزرگ، ناتوانی، ضعف و سستی رهبران سیاسی، نظامی و سازمان ارتش اسرائیل. آیا این‌ها حرف‌های وینوگراد نیست؟ این‌ها را عماد مغنیه نگفته است. این‌ها حرف‌های قاضی منصوب اولمرت است. کسی که مأمور شده بود بخشی از واقعیت را بیان کند و به اسرائیل در مورد سرنوشتش هشدار دهد.

برادران و خواهران، سؤال این است که چرا در جنگ جولای شکست خوردند و به بن‌بست رسیدند و باختند؟ در حالی که طبق گفته‌ی وینوگراد از قدرتمندترین ارتش خاورمیانه و امکانات و تکنولوژی‌های بی‌نظیر برخوردار بودند. پاسخ خیلی ساده است: چون با ۳۳ روز مقاومت جدی، صادقانه و پرجرأت لبنان مواجه شدند. چون در جنگ جولای لبنان، عماد مغنیه و برادران و شاگردان عماد مغنیه با قدرت، شجاعت و هوش با آن‌ها می‌جنگیدند. به همین علت اسرائیل در اولین جنگش شکست خورد و طبق قوانین و سنت‌های تاریخ و وعده‌ی بنیان‌گذارش محکوم به سقوط است و ان شاءالله سقوط خواهد کرد.

با خون پربرکت و پاک شهید حاج عماد مغنیه، خون شیخ راغب، سید عباس، فتحی شقاقی، احمد یاسین و همه‌ی فرماندهان و مجاهدان شهید مقاوم به ثمر می‌رسد و ان شاءالله این خون با صداقت، پاکی و طهارتش این رژیم سرطانی غاصب کاشته‌شده در قلب پیکره‌ی امت عربی و اسلامی‌مان را از صحنه‌ی وجود حذف می‌کند، ان شاءالله.

دوم: همه‌ی افراد علاقه‌مند و نگران اطمینان داشته باشند و دشمن بداند حماقت بسیار بزرگی مرتکب شده است. بنده در حضور حاج عماد و برادرانش که از همه‌ی واقعیت‌ها با خبرند به دوست و دشمن می‌گویم: هیچ سستی، ضعف و اختلالی در پیکره و صفوف مقاومت وجود ندارد. برادران عماد مغنیه راه، پروژه و جهادش را ادامه خواهند داد. خون وی همچون خون سید عباس در گذشته است. اسرائیلی‌ها نمی‌دانند خون سید عباس با قلب حزب الله چه کرد و چه یکپارچگی عاطفی و معنوی‌ای در داخل حزب الله به وجود آورد و چه انگیزه‌های عظیمی را درون مقاومت زنده کرد. آن‌ها این چیزها را نمی‌فهمند چون به یک فرهنگ کاملا متفاوت تعلق دارند. خون حاج رضوان موجب افزایش توان، هم‌بستگی، یکپارچگی و استحکام ما می‌شود و انگیزه‌ای است برای ادامه‌ی راه با افقی گسترده‌تر و عظیم‌تر ان شاءالله.

در این بخش می‌خواهم پیش از دوستان، به دشمنان اعلام کنم: حاج عماد با برادرانش کارشان را تمام کردند. او امروز در حالی بار شهادت می‌بندد که مأموریت‌های انجام‌نشده‌ی کمی دارد. ما از پایان جنگ جولای در ۱۴ آگوست شروع کردیم به کسب آمادگی برای جنگی دیگر. چون می‌دانستیم سرشت اسرائیل تجاوزگری است و روزی به لبنان تعدی خواهد کرد و جنگ دیگری علیه لبنان و منطقه به راه خواهد انداخت. این توصیه‌ی وینوگراد نیز هست. از ۱۴ آگوست مهاجران باز می‌گشتند و بخش زیادی از تشکیلات ما بر روند اسکان، جایگزینی و آواربرداری و… نظارت می‌کردند اما رزمندگان از همان روز اول شروع کردند به کسب آمادگی برای جنگ احتمالی آینده. وعده‌های گذشته‌ی من موکول به آینده نیست، بلکه محقق شده است. حاج عماد و برادرانش آن‌ها را تحقق بخشیده‌اند.

امروز حزب الله و مقاومت اسلامی در کامل‌ترین آمادگی برای مقابله با هرگونه تجاوز یا جنگ احتمالی به لبنان قرار دارند. در گذشته درباره‌ی موشک‌ها صحبت کردم اما امروز چون در محضر یکی از بزرگ‌ترین فرماندهان بچه‌های مقاومت قرار داریم، درباره‌ی نیروهای مقاومت صحبت می‌کنم. وینوگراد می‌گوید:«چند هزار نیرو چند هفته در برابر ارتش اسرائیل ایستادگی کرد؛ ارتشی که قدرتمندترین ارتش خاورمیانه به‌شمار می‌آید.» و به شکست اذعان می‌کند. امروز و پس از آن‌که حاج عماد را کشتند، این سخن من را خوب بشنوید: در هر جنگی در آینده فقط یک عماد مغنیه یا چند هزار نفر منتظر شما نیستند، عماد مغنیه برای مقابله با شما ده‌ها هزار رزمنده‌ی آموزش‌دیده‌ی مسلح آماده‌ی شهادت از خود برجا گذاشته است.

سوم، خطاب به دشمن (چون ما از پشت خنجر نمی‌زنیم) و خطاب به دوست (که ما را معذور بدارند): عماد مغنیه را صهیونیست‌ها در دمشق کشتند و همه‌ی اطلاعات میدانی و تحقیقات ما تا این لحظه بر این موضوع صحه می‌گذارند. اسرائیلیان با اشاراتی قدرتمندتر از تصریح، مسئولیت این ترور را بر عهده گرفتند. به اسرائیلیان می‌گویم: شما حاج عماد را خارج از زمین طبیعی بازی کشتید. نبرد ما و شما بر سر خاک عزیز لبنان بوده و هست. شما ما را در خاک عزیز لبنان می‌کشتید و ما بر سر رژیم غصبی‌تان با شما می‌جنگیم. شما از مرزها عبور کردید. اکنون زیاد صحبت نمی‌کنم. تنها یک جمله را از اولین سخنرانی‌ام در جنگ جولای تکرار می‌کنم: ای صهیونیست‌ها، اگر شما خواستار آن هستید که این جنگ یک جنگ بدون مرز باشد، باشد. در آن سخنرانی سپس مؤمنان را به نصرت وعده دادم، چون من به الله، مؤمنان، ملتمان و مجاهدانمان اطمینان دارم.

امروز نیز در پاسخ به زمان، مکان و روش این قتل تنها یک جمله می‌گویم: ای صهیونیست‌ها، اگر شما خواستار آن هستید که این جنگ یک جنگ بدون مرز باشد، جهان بشنود: باشد. ما مثل همه‌ی انسان‌ها از حق مقدس دفاع از نفس برخورداریم و ان شاءالله هر کاری را که به دفاع از کشور، برادران، فرماندهان و ملتمان بیانجامد، به انجام خواهیم رساند.

چهارم: امروز و در ۱۴ فوریه، سالگرد شهادت نخست‌وزیر شهید، رفیق حریری، دوست داشتیم که شهادت موجب گردآمدن همه شود. ولی برخی‌ها همیشه می‌خواهند این مناسبت را به جشن دشنام و فحش و اتهامات بی‌معنا تبدیل کنند. اما ماجرا به دشنام سخنرانان ختم نمی‌شود و در پایان مجلس دست دوستی دراز می‌کنند! پاسخ دست دوستی، اگر بدانیم صادقانه است، از سوی ما نیز چیزی جز دست دوستی نخواهد بود. به احترام مناسبت شهادت جناب رفیق حریری و تشییع مبارک و پرشکوه یکی از فرماندهان بزرگ مقاومتمان، به این جشن دشنام پاسخی نمی‌دهم. اما این‌جا نیز به یک جمله بسنده می‌کنم. همه بشنوند: لبنانی که ما گرانبهاترین رهبران، پاک‌ترین علما و عزیزترین برادران، فرزندان، زنان و کودکانمان را برای خاکش داده‌ایم، اسرائیلی نخواهد شد. این لبنان هیچ وقت اسرائیلی نخواهد شد. جای پای صهیونیست‌ها نخواهد شد. این لبنان هیچ وقت آمریکایی نخواهد شد. لبنان تقسیم نخواهد شد. لبنان فدرالیزه نخواهد شد. هر کس خواستار جدایی است، راه رفتن از خانه باز است، برود پیش سرورانش در واشنگتن و تل آویو. این لبنان، کشور وحدت ملی و هم‌زیستی و مسالمت و علی‌رغم خواست کوتاه‌قامتان، کشور مقاومت و پیروزی و کرامت ملی باقی خواهد ماند.

به‌طور خلاصه علی‌رغم اراده‌ی همه‌ی کسانی که کوچک‌تر از آن هستند تا جنگی راه بیاندازند، پس ارتش‌ها را به جنگ نیابتی علیه لبنان و سوریه فرا می‌خوانند و شبانه‌روز در طلب فتنه‌اند، این لبنان کشور وحدت، کرامت، شهامت، حق حکمرانی و عزت باقی خواهد ماند، باقی خواهد ماند و باقی خواهد ماند. به همین علت است که تا همیشه استحقاق شهیدانی در قامت عباس موسوی، راغب حرب، عماد مغنیه و رفیق حریری را دارد.

برادران و خواهران، بیایید بر پیکر عزیزمان نماز بخوانیم و در این لحظات آخر با او وداع و تجدید پیمان کنیم. این فرمانده افتخارانگیز و شهید مایه‌ی عزت را بر سر دست بگیریم و با وجود سرما صدایمان را به همه‌ی دشمنان و قاتلان برسانیم که ما ان شاءالله مقاومت را تا پیروزی کامل و با هر مقدار جان‌فشانی ادامه خواهیم داد. خداوند بر اجر و برکت شما بیافزاید و این شهیدمان را تا هم‌نشینی با انبیاء و رسولانش ترفیع بخشد و وی را در بهشت برینش جای دهد.

ای «رضوان»، به رضوان الهی بشتاب. ای «عماد»، تو از رهگذر هزاران نفری که با مایه‌ی روح، اندیشه، هوش، شرافت، صدق و شهادت خود را تربیت کردی، عمود مقاومت باقی خواهی ماند. با عماد و با شهیدان پیش از او و با آن‌ها که «این پیمان را به هیچ وجه جایگزین نساخته‌اند.» و جایگزین نخواهد ساخت، رنگ چیزی جز جشن‌های پیروزی را نخواهیم دید، ان شاءالله.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله